تشرين ربيعة
26-04-2009, 05:19 PM
تقي جاسم صادق وعقدة المالكي
باقر شاكر
غريب أمر هذا الرجل الذي يجلس في مدينته الجنوبية في العراق ولا هم له غير المالكي وحزبه حيث يجلس الليل مع النهار ليواصل ما كلّف به من قبل بعض الجهات سواء داخل العراق أو خارجه فيطعن بمن يقع عليه الاختيار ذلك اليوم فالكل عنده حسب الزمن يخضع لمقتضيات الحاجة التسقيطية التي يراد له ذلك لقد قرأت ما كتبه سابقا وهو يتناول تارة هذا وتارة ذاك حسب الأجندة الموضوعة أمامه هذه المرة طالعنا بمعلّقة طويلة وعريضة ومقارنات غاية في الرتابة بين فصيلين سياسيين متحالفين منذ بدء العملية السياسية ومقاله (لولا المجلس لهلك المالكي <<ناس تاكل دجاج "المالكي" وناس تتلكه العجاج"المجلس الأعلى") والذي نشر على موقع صوت العراق والظاهر أن العملية السياسية عند الأخ لا تساوي أكثر من أكلة دجاج فمن يفوز فيها أكل الدجاج ومن يخسر خسر الدجاج المشوي الشهي الذي حسب الظاهر نرى أن الناس يتلاهثون على الانتخابات من أجل أن يتمكن على أكلة دجاج ولكن لا نعلم هل إن هذا الدجاج خالي من مرض انفلونزا الطيور لأن ذلك يهدد حياة من يجلس على كرسي الحكم بأن يكون حظه عاثر وسوف يفارق الحياة من أجل الكرسي بسبب هذا الدجاج المريض.
يقول السيد تقي أن المالكي يرفض فيدرالية إقليم الوسط والجنوب ولا يقف ضد إقليم كردستان فهل السيد تقي قرأ الدستور وهل فهم المعاني التي تقيّد السياسي وتحكمه في أي تصرف يقوم به خارج القانون والدستور وهل من المعقول أن يقوم المالكي وهو رئيس وزراء وأمين على تطبيق الدستور يقوم بمخالفته ثم ماذا يعني عندما نضع تسعة محافظات عراقية في اقليم واحد يكون شيعي مقابل إقليم آخر في الشمال عنوانه كردي ويقابلهما إقليم في الوسط عنوانه سني هل يريد السيد تقي أن يختزل العراق بهذا الشكل الذي يمكن أن يأخذ بالعراق الى طريق الهاوية ، وعندما نريد أن نفكر بهذه الطريقة التي ستكتّل الشيعة في مكان معين من البلاد ويكون هنالك شيعة أقلية في مكان آخر من مناطق الوسط والغرب ألا يكون ذلك تضحية بباقي الأقليات الشيعية في العراق لعل الأخ تقي لا يعرف حقيقة المطالبة بهذا الاقليم الطويل والعريض وما هي الدوافع وراء قيامه وهي ليس إلاّ حالة من السيطرة الفئوية والحزبية على أكثر مقدرات البلاد ، ثم لماذا لا يتساءل الأخ الكاتب عن عدم دعم المجلس الأعلى لإقليم البصرة الذي طالب به النائب وائل عبد اللطيف وهو وفق القوانين المرعية في الدستور العراقي وبالمقابل فقط ما يؤيدوه اقليم لتسعة محافظات ألا يعتبر في هذا الأمر حالة من الريبة ولماذا لم نسمع بمطالبة المجلس حول ترتيب الاقليم فيما يخص ديالى والموصل وغيرها من المناطق التي فيها أعداد كبيرة من الشيعة وأنت تطالب بإحقاق الحق للشيعة كونهم ظلموا طوال الفترة الماضية أليس هؤلاء من الشيعة ياسيدي العزيز.
الأخ تقي يتهم عامة من انتخب المالكي بأنهم من المنتفعين واللاهثين وراء زيادة الرواتب وتوفر الوقود أو المتأثرين بتضليل الاعلام الحزبي وهذا كما أعتقد غبن وتعدي على هذه الأمة التي أثبتت للعالم قوة وطنيتها ومبادئها من أجل تثبيت القانون في البلد فليس كل من كتب سطرين يدّعي الثقافة ياسيدي عليك أن تحترم إرادة الناس وثوابتهم وحرية اختيارهم وقرارهم في بناء العراق .
ثم بعد ذلك يسوق الكثير من التهم الغير واقعية بأن عمليات البصرة وفي مدينة الصدر ومناطق الجنوب والموصل وديالى وغيرها من المناطق الأخرى لم يكن بمقدور المالكي أن يربح تلك المعارك لولا القوات الأمريكية وقوات بدر التابعة للمجلس الأعلى وتواجدها معه نقول صحيح ذلك لأن التنسيق قائم مع كل الأطراف وواجب على من في الحكومة أن يدعم تثبيت القانون ، ولكن هل يعلم أن المالكي عندما اتخذ القرار كلفه ذلك حرق ورقة حزبه في الوسط والجنوب من أتباع التيار الصدري والكل يعلم كيف حرقت مكاتب حزب الدعوة في عموم محافظات الوسط والجنوب وكانت الورقة التي إحترق فيها الحزب من قبل من أيدوه الى الحكم ومع ذلك لم يقف المالكي متأسّيا على مكاتب حزبه بل إعتمد مبدأية الحفاظ على البلد وأرواح الناس ثم كيف يمكن لقوات بدر أن تساعد المالكي في معارك الجنوب وهي مليشيات قد حلّت نفسها منذ دخول العملية السياسية فهل هو إقرار من الأخ تقي في إيقاع الأخوة في المجلس الأعلى بمشاكل قانونية تفتح عليهم ملف المليشيات التي قالو حينها إنها لم تشارك في عمليات البصرة.
وعلى السيد الكاتب أن يعرف أن المالكي عندما اتخذ قراره في صولة الفرسان كان قرارا يعود اليه كقائد للقوات المسلحة وكافة القيادات العسكرية معه ولم يكن للقوى السياسية علم إلاّ في اليومين الأخيرين وما كان منهم سوى التأييد المطلق ودفع المالكي إلى ذلك الأمر من أجل أن يتخلّصوا (المجلس) من خصم كبير لهم في الوسط والجنوب وكذلك ليعلم السيد تقي أن العداء الوحيد كان فقط لحزب الدعوة من قبل الناقمين من التيار الصدري ولكن السيد المالكي لم يكن يعمل لأجندة حزبه بقدر ما كان يعمل من أجل الحفاظ على أرواح الناس وممتلكاتهم من خلال مسئوليته كرئيس وزراء وقائدا عاما للقوات المسلحة .
أما بقية التهم التي ساقها السيد الكاتب فهي لا ترقى الى النقاش كونها إداعاءات فئوية عدائية لرجل قام بكل كيانه من أجل أن يعمل للعراق وليس لحزبه أو مذهبه أو لشخصه والتاريخ سيثبت ذلك عندما تنتهي ولايته وقد تجلب الأحداث السياسية غيره لنعرف حقيقة وأمرا واقعا وهي نفس الحقيقة التي وعاها الشعب العراقي يوم 31/1/2009 عندما انتخبوا من هو حريصا على القانون وعمل من أجل الشعب ووحدة أراضيه ، لذا أدعو السيد تقي أن يتمعن في كتاباته ولا يرمي التهم جزافا سواء على المالكي وحزبه أو على المجلس الأعلى وأخطائه التي أوردها في نفس مقاله ولا نعلم إن كان الأخ تقي قد قارع النظام السابق وعانى مع الذين عانوا أم لا؟؟ لكنني أظنه جالسا في زاوية من زوايا البصرة فخرج علينا اليوم بتنظيراته ليعلّم الآخرين فن التعامل بالسياسة مع كل إحترامي له ولرأيه ولكن يجب أن نتمعّن في إطلاق الأحكام.
المصدر: شبكة طلاب العراق
www.iraqstudent.net/detail.php?recordID=1822 (http://www.iraqstudent.net/detail.php?recordID=1822)
باقر شاكر
غريب أمر هذا الرجل الذي يجلس في مدينته الجنوبية في العراق ولا هم له غير المالكي وحزبه حيث يجلس الليل مع النهار ليواصل ما كلّف به من قبل بعض الجهات سواء داخل العراق أو خارجه فيطعن بمن يقع عليه الاختيار ذلك اليوم فالكل عنده حسب الزمن يخضع لمقتضيات الحاجة التسقيطية التي يراد له ذلك لقد قرأت ما كتبه سابقا وهو يتناول تارة هذا وتارة ذاك حسب الأجندة الموضوعة أمامه هذه المرة طالعنا بمعلّقة طويلة وعريضة ومقارنات غاية في الرتابة بين فصيلين سياسيين متحالفين منذ بدء العملية السياسية ومقاله (لولا المجلس لهلك المالكي <<ناس تاكل دجاج "المالكي" وناس تتلكه العجاج"المجلس الأعلى") والذي نشر على موقع صوت العراق والظاهر أن العملية السياسية عند الأخ لا تساوي أكثر من أكلة دجاج فمن يفوز فيها أكل الدجاج ومن يخسر خسر الدجاج المشوي الشهي الذي حسب الظاهر نرى أن الناس يتلاهثون على الانتخابات من أجل أن يتمكن على أكلة دجاج ولكن لا نعلم هل إن هذا الدجاج خالي من مرض انفلونزا الطيور لأن ذلك يهدد حياة من يجلس على كرسي الحكم بأن يكون حظه عاثر وسوف يفارق الحياة من أجل الكرسي بسبب هذا الدجاج المريض.
يقول السيد تقي أن المالكي يرفض فيدرالية إقليم الوسط والجنوب ولا يقف ضد إقليم كردستان فهل السيد تقي قرأ الدستور وهل فهم المعاني التي تقيّد السياسي وتحكمه في أي تصرف يقوم به خارج القانون والدستور وهل من المعقول أن يقوم المالكي وهو رئيس وزراء وأمين على تطبيق الدستور يقوم بمخالفته ثم ماذا يعني عندما نضع تسعة محافظات عراقية في اقليم واحد يكون شيعي مقابل إقليم آخر في الشمال عنوانه كردي ويقابلهما إقليم في الوسط عنوانه سني هل يريد السيد تقي أن يختزل العراق بهذا الشكل الذي يمكن أن يأخذ بالعراق الى طريق الهاوية ، وعندما نريد أن نفكر بهذه الطريقة التي ستكتّل الشيعة في مكان معين من البلاد ويكون هنالك شيعة أقلية في مكان آخر من مناطق الوسط والغرب ألا يكون ذلك تضحية بباقي الأقليات الشيعية في العراق لعل الأخ تقي لا يعرف حقيقة المطالبة بهذا الاقليم الطويل والعريض وما هي الدوافع وراء قيامه وهي ليس إلاّ حالة من السيطرة الفئوية والحزبية على أكثر مقدرات البلاد ، ثم لماذا لا يتساءل الأخ الكاتب عن عدم دعم المجلس الأعلى لإقليم البصرة الذي طالب به النائب وائل عبد اللطيف وهو وفق القوانين المرعية في الدستور العراقي وبالمقابل فقط ما يؤيدوه اقليم لتسعة محافظات ألا يعتبر في هذا الأمر حالة من الريبة ولماذا لم نسمع بمطالبة المجلس حول ترتيب الاقليم فيما يخص ديالى والموصل وغيرها من المناطق التي فيها أعداد كبيرة من الشيعة وأنت تطالب بإحقاق الحق للشيعة كونهم ظلموا طوال الفترة الماضية أليس هؤلاء من الشيعة ياسيدي العزيز.
الأخ تقي يتهم عامة من انتخب المالكي بأنهم من المنتفعين واللاهثين وراء زيادة الرواتب وتوفر الوقود أو المتأثرين بتضليل الاعلام الحزبي وهذا كما أعتقد غبن وتعدي على هذه الأمة التي أثبتت للعالم قوة وطنيتها ومبادئها من أجل تثبيت القانون في البلد فليس كل من كتب سطرين يدّعي الثقافة ياسيدي عليك أن تحترم إرادة الناس وثوابتهم وحرية اختيارهم وقرارهم في بناء العراق .
ثم بعد ذلك يسوق الكثير من التهم الغير واقعية بأن عمليات البصرة وفي مدينة الصدر ومناطق الجنوب والموصل وديالى وغيرها من المناطق الأخرى لم يكن بمقدور المالكي أن يربح تلك المعارك لولا القوات الأمريكية وقوات بدر التابعة للمجلس الأعلى وتواجدها معه نقول صحيح ذلك لأن التنسيق قائم مع كل الأطراف وواجب على من في الحكومة أن يدعم تثبيت القانون ، ولكن هل يعلم أن المالكي عندما اتخذ القرار كلفه ذلك حرق ورقة حزبه في الوسط والجنوب من أتباع التيار الصدري والكل يعلم كيف حرقت مكاتب حزب الدعوة في عموم محافظات الوسط والجنوب وكانت الورقة التي إحترق فيها الحزب من قبل من أيدوه الى الحكم ومع ذلك لم يقف المالكي متأسّيا على مكاتب حزبه بل إعتمد مبدأية الحفاظ على البلد وأرواح الناس ثم كيف يمكن لقوات بدر أن تساعد المالكي في معارك الجنوب وهي مليشيات قد حلّت نفسها منذ دخول العملية السياسية فهل هو إقرار من الأخ تقي في إيقاع الأخوة في المجلس الأعلى بمشاكل قانونية تفتح عليهم ملف المليشيات التي قالو حينها إنها لم تشارك في عمليات البصرة.
وعلى السيد الكاتب أن يعرف أن المالكي عندما اتخذ قراره في صولة الفرسان كان قرارا يعود اليه كقائد للقوات المسلحة وكافة القيادات العسكرية معه ولم يكن للقوى السياسية علم إلاّ في اليومين الأخيرين وما كان منهم سوى التأييد المطلق ودفع المالكي إلى ذلك الأمر من أجل أن يتخلّصوا (المجلس) من خصم كبير لهم في الوسط والجنوب وكذلك ليعلم السيد تقي أن العداء الوحيد كان فقط لحزب الدعوة من قبل الناقمين من التيار الصدري ولكن السيد المالكي لم يكن يعمل لأجندة حزبه بقدر ما كان يعمل من أجل الحفاظ على أرواح الناس وممتلكاتهم من خلال مسئوليته كرئيس وزراء وقائدا عاما للقوات المسلحة .
أما بقية التهم التي ساقها السيد الكاتب فهي لا ترقى الى النقاش كونها إداعاءات فئوية عدائية لرجل قام بكل كيانه من أجل أن يعمل للعراق وليس لحزبه أو مذهبه أو لشخصه والتاريخ سيثبت ذلك عندما تنتهي ولايته وقد تجلب الأحداث السياسية غيره لنعرف حقيقة وأمرا واقعا وهي نفس الحقيقة التي وعاها الشعب العراقي يوم 31/1/2009 عندما انتخبوا من هو حريصا على القانون وعمل من أجل الشعب ووحدة أراضيه ، لذا أدعو السيد تقي أن يتمعن في كتاباته ولا يرمي التهم جزافا سواء على المالكي وحزبه أو على المجلس الأعلى وأخطائه التي أوردها في نفس مقاله ولا نعلم إن كان الأخ تقي قد قارع النظام السابق وعانى مع الذين عانوا أم لا؟؟ لكنني أظنه جالسا في زاوية من زوايا البصرة فخرج علينا اليوم بتنظيراته ليعلّم الآخرين فن التعامل بالسياسة مع كل إحترامي له ولرأيه ولكن يجب أن نتمعّن في إطلاق الأحكام.
المصدر: شبكة طلاب العراق
www.iraqstudent.net/detail.php?recordID=1822 (http://www.iraqstudent.net/detail.php?recordID=1822)