المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أضواء على مناقب سيدي ومولاي أمير المؤمنين(عليه السلام)


عبود مزهر الكرخي
28-04-2009, 09:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة على أشرف خلق الله نبينا وهادينا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين


أما بعد أن أي باحث يريد أن يحصي أو يعدد مناقب سيدي ومولاي أمير المؤمنين فأنه بالتأكيد سوف يحصل عنده قصور في أجمل تلك الفضائل والمناقب التي أمتاز بها سيدي ومولاي (ع) وأني أكتب مقالتي لسيدي ومولاي أمير المؤمنين(ع) لكثرة التشوية والمغالطة التي نالت من هذه الشخصية العظيمة والتي لم ينجب التاريخ مثلها بعد سيدنا محمد(ص)

المعلوم أن التاريخ الذي زخر بالشجعان والذي يمتازون بالقسوة والذين يفتقرون إلى العلم والرحمة والإنسانية وهناك الرجال الذين يتصفون بالعلم والحكمة ولكن نلاحظ تنقصهم الشجاعة والفروسية لتفرغهم لأمورهم العلمية والإنسانية ، ولكن نلاحظ في شخصية سيدنا ومولانا أمير المؤمنين(ع) اجتمعت كل المزايا من شجاعة وكرم وفروسية وسماحة وإنسانية وعلم وفقة والتي لا أستطيع أن أحصي أوصافها التي لا يدانيها أي إنسان في التاريخ القديم والحديث بعد سيدنا محمد(ص) أليس يقول رسول في حديث : ياعلي أنا وأنت أبوا هذه الأمة ، ياعلي الناس أشجار شتى،وأنا وأنت من شجرة واحدة .وقال أيضاً(ص) : لو أن الغياض أقلام والبحر مداد، والجن حساب والأنس كتًاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب. أذن من يقدر هذا الأمام الذي لم يأتي الزمان به وجاد بهذه الشخصية التي يعجز القلم والكتب أن تصفها والتي لم يأتي التاريخ بحاضرة و قديمة مثلها بعد رسول الله(ص)وسنحاول عسى الله أن يوفقنا في إلقاء بعض الأضواء على مناقب سيدي ومولاي أبا الحسنين(ع) عسى إن نوفق في أظهار هذه المناقب والفضائل العظيمة لقسيم الجنة والنار وبها نجدد البيعة أمد الدهر لأمير المؤمنين(ع).


· في هذه المنقبة والتي يتفرد عن كل البشر بان عمه الحمزة سيد الشهداء وأخوه المزين بالجناحين في الجنة (جعفر الطيار) هو زوج البتول فاطمة الزهراء (ع) بضعة رسول الله والتي قال لها النبي(ص) : يا فاطمة أن الله قد زوجك من علي بأمر من الله وأشهد على تزويجك أربعين ألف ملك والتي هي بنت رسول الله التي يغضب لغضبها ويفرح لفرحها وهو أبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة وهم أمامان أن قاما أو قعدا والتي تصبح من بعد أمير المؤمنين ذريته من الأئمة المعصومين وحجج الله في الأرض إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها فأي منزلة رتبها بها الله ورسوله لهذا الأمام روحي له الفداء وأي سر ألهي قد أعد الله لهذا الزواج في أخراج ذرية رسول من أرحام وأصلاب مطهرة لم تنجسها الجاهلية بأنجاسها وأي أقمار متلألئة في السماء الذين تكون أخبارهم وأمورهم من الله عز وجل.


· لأبي تراب روحي له الفداء منقبة لم يرتقي أليها أحد فهو الذي عنده علم الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والخاص والعام وذلك مما من الله سبحانه وتعالى به عليه وعلى رسول الله. وروي عن أمامنا(ع) أنه قال بحضرة الأنصار والمهاجرين(وأشار إلى صدره):كيف مليء علماً، لو وجدت له طالباً،سلوني قبل أن تفقدوني هذا سفط العلم، هذا لعاب رسول(ص)هذا ما زقني رسول الله(ص)زقاً فاسألوني فإن عندي علم الأولين والآخرين.أما والله لو ثنيت لي الوسادة ثم أجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم، حتى ينادي كل كتاب بأن علياً قد حكم فيَّ بحكم الله فيًَ.


· وكلنا يعرف أن النبي(ص) بأهل بيته نصارى نجران عندما أخذ(ص) بيده ويد أمراته ويد أبينيه (عليه السلام) وبهم ،صارى نجران ونزلت بحقهم آية المباهلة في قوله تعالى((فمنْ حاجكَ فيهِ من بعدِ ما جاءكَ منَ العلمَ فقل تعالواْ ندعُ أبناءناَ وأبناءكم ونساءنا ونسااءكم وأنفسنا وانفسكمْ ثمَّ نبتهلْ فنجعل لعنتَ اللهِ علىَ الكاذبينَ))آل عمران 61


· في هذه المنقبة التي ذكرها وكلها لم يستطع الوصول ألا وهو الرسول(ص) حيث أنه من صلى القبلتين مع رسول الله(ص)حيث روي :أن رسول الله(ص)كان يصلي وهو بمكة نحو بيت المقدس، وكانت الكعبة بين يديه،ولما هاجر إلى المدينة صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهراً وكان يحب أن يصرف إلى الكعبة فنزلت الآية الكريمة((قد نرى تقلب وجهك في السماء في السماء))البقرة 144 وكان قد صلى ركعتين من الظهر في مسجده ثم أمر أن يتوجه إلى المسجد الحرام،فاستدار إليه ودار معه المسلمون.


· وهو زوج البتول فاطمة الزهراء(ع) والذي من ذريتهما الأئمة المعصومين حجج الله في الأرض إلى يوم الدين، حيث كان زواجه روحي له الفداء من الحوراء فاطمة (ع) بأمر السماء إذ قال رسول الله لعلي بينما كانوا في المسجد : هذا جبرائيل أخبرني أن الله قد زوجك فاطمة وأشهد على تزويجها أربعين ألف ملك، فأي مكانة لأمير المؤمنين(ع) في السماء وعند الله ورسوله الذي يأتي أمر الله في تزويجه من الحوراء فاطمة الزهراء(ع)بنت رسول الله (ص) وبضعته الذي يغضب لغضبها ويفرح لفرحها وأي سر الهي في تزويج هذين القمرين لكي ينجبا عترة رسول والأئمة المعصومين حجج في الله في الأرض.


· وهو الذي أذهب الرجس عنه وعن أهل بيته وطهرهم تطهيراً وهي الآية الكريمة((أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً))الأحزاب33 وسبب نزول هذه الآية هي التي بها سموا أصحاب الكساء الخمسة فاطمة وأبيها وبعلها والتي كساهم الرسول(ص) بكساءه الخيبري ودعا لهم وقال : أن هؤلاء أهل بيتي وخاصتي،فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً. وروت هذا الحديث أم سلمة(رض) زوجة الرسول فأدخلت رأسها إلى الكساء وقالت :أنا معكم يا رسول الله؟ فقال لها(ص) : إنك إلى خير، إنك إلى خير. فأي منزلة عظيمة خص بها رسول الله أهل بيته ولم يدانيها أي أهل بيت آخر حيث كان أبا الزهراء (ص)عندما يذهب إلى الصلاة وفي الفجر يقف بباب على ويقول ((السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ومختلف الوحي ومهبط التنزيل ومعدن الرسالة)).


· وهو الذي عاين جبرائيل بمثال دحية الكلبي والنبي محمد(ص) في لحظاته الأخيرة وذلك عندما دخل أمير المؤمنين(ع) على رسول الله فإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي فسلم عليه فرد عليه السلام فقال الرجل وهو أحسن ما رأيت من الخلق : أدن إلى أبن عمك فأنت أحق به مني فدنوت منهما،فقام الرجل وجلست مكانه ووضعت رأس النبي(ص) في حجري كما كان في حجر الرجل فمكث ساعة،ثم أن النبي (ص)أستيقظ، فقال : أين الرجل الذي كان رأسي في حجره؟، فقال دعاني أليك فأنت أحق به مني فجلست مكانه، فقال النبي(ص) فهل تدري من الرجل؟، قلت : لا بأبي وأمي. فقال النبي(ص): ذاك جبرائيل كان يحدثني حتى خف عني وجعي، ونمت ورأسي في حجره. فأي مكانه حاز بها روحي له الفداء أليس هو أخو رسول ووصيه وخليفته في الأرض وهو كان آخر العهد به عندما فاضت روحه الشريفة إلى الباريء عز وجل وهو من أغمض عيني رسول الله (ص) وهو الذي كفنه وحنطه بحنوط انزل من الجنة وقسم ثلاث أثلاث واحد للرسول(ص) والآخر لفاطمة الزهراء والثلث الأخير لأبي الحسن(ع) فأي منزله رتبهم الله بها هؤلاء الآيات الكريمة من قبل الله.

· وهو الذي أدى الزكاة وهو راكع ونزلت الآية الكريمة ((إنما وليكمُ اللهُ ورسولهُ والذينَ ءامنوا الذين يقيمونَ الصلوةَ ويؤتونَ الزكوةَ وهمْ راكعونَ))المائدة55، والقصة عندما دخل رهط من اليهود إلى رسول الله(ص) فقالوا:يا نبي الله إن موسى أوصى إلى يوشع بن نون فمن وصيك يا رسول الله؟ومن ولينا من بعدك؟ فنزلت الآية، ثم قال رسول الله(ص) : قوما فقاموا فأتوا المسجد فأذا سائل خارج. فقال (ص): ياسائل أما احدً أعطاك شيئاً ، قال السائل: نعم هذا الخاتم ، قال(ص) : من اعكاطه؟، قال : أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلي، قال(ص) : على أي حال أعطاك، قال : كان راكعاً،فكبر النبي(ص) وكبر أهل المسجد فأي إنسانية منه والتي لايرد سائلاً طلب حاجة ويعطيه الخاتم وهو راكع وأي أخلاق رفيعة والتي من الله سبحانه وتعالى عليه وتربى عليها من قبل أخيه ورسوله الأمين محمد(ص).

· وهو الذي مسح رسول الله(ص) على عينيه يوم خيبر وأعطاه الراية وذلك أن النبي(ص)بعد أن بعث أبو بكر في اليوم الأول ولم يستطع فتحها وكذلك في اليوم الثاني عندما بعث عمر بن الخطاب فقال النبي(ص): لأعطين الراية غداّ رجلاً يحب الله ورسوله،يفتح الله على يديه ليس بفرار وكان علي يومها أرمداً فسأل الله عنه وكان يطحن فجاء إلى الرسول فنفث في عينيه ثلاث مرات ودعا له الرسول(ص) اللهم قه الحر والبرد فانفتحت عينيه وسكن ما بها من وجع وألم وأعطاه الراية وكانت بيضاء وفتح الله له ودحى باب خيبر التي لا يستطيع أن يحركها أربعين فارس وقذفها أربعين ذراعاً وقتل مرحب أشجع شجعان اليهود والذي تهابه أشجع الفرسان بضربة واحدة. فهذه الفروسية التي كان بها مولانا أبا الحسن والتي أذهلت الأعداء والأصدقاء.


· وهو الذي بارز عمر بن ود العامري وقتله في يوم الخندق حيث اجتمعت الأحزاب في عشرة الآف مقاتل من قريش وغيرهم من الأعراب واليهود بقيادة رأس الكفر والطغيان أبو سفيان وشاور رسول الله(ص) صحابته فأشار سلمان الفارسي بحفر خندق حول المدينة كما كان يفعلون في بلاد فارس فأعجب المسلمون بذلك وأقروا الفكرة وكان من بين مقاتلين قريش فارسها وشجاعها عمرو بن ود العامري وجاءت بقيادة رأس الكفر والطغيان أبو سفيان وتحيروا في أمر الخندق وجال عمرو بن مع أصحابه حول الخندق فوجد ثغرة فقفز منها هو وجماعته وغرس رمحه في التراب وأخذ يردد هل من مقاتل أين جنتكم التي تزعمون أن من قتل منكم دخلها ونادى ثلاث مرات وعندها قال أبا الحسنين(ع):أنا له يارسول الله في كل مرة يقولها عمرو فقال (ص):أنه عمرو ، فقال علي : وأن كان عمراً فأنا علي بن أبي طالب فتقدم علي وألبسه الرسول درعه الفضول وسيفه ذو الفقار وعممه عمامة السحاب على رأسه ثم قال : تقدم ياعلي. ثم قال(ص): برز الإيمان كله إلى الشرك كله (فما أعظم مقولة رسول في وصف علي بأنه الإيمان كله وصدق حبيب الله) فقال عمرو : من أنت؟فأنتسب عليّ له فقال عمرو: لقد كان أبوك صديقي وأني لأكره لأقتل الرجل الكريم مثلك فأرجع وراءك خير لك ما أمن أبن عمك حين بعثك إلىَّّ أن أختطفك برمحي فأتركك شائلاً بين السماء والأرض لاحيً ولا ميت. فقال علي(ع) : لقد علم أبن عمي أنك أن قتلتني دخلت الجنة وأنت في النار، وأن قتلتك فأنت في النار وأن في الجنة .فنزل عمرو وقصد نحو علي وضربه على رأسه فأصاب السيف الدرقة فقطعها ووصل السيف إلى رأس علي(ع) من شدة الضربة فضربه علي على عاتقه فسقط،وجلس علي على رأسه وقتله.ونزلت الآية الكريمة((وكفى الله المؤمنين القتال))سورة الأحزاب 25. وصدق النبي الحبيب(ص) حين قال ك ضربة علي يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين.



وفي جزءنا الآخر سوف أستعرض الآيات العشرة والنقاط التي خص الله سبحانه وتعالى بها سيدنا أمير المؤمنين(ع) انشاءالله.


ونساملكم الدعاء والمسألة


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


والصلاة على خير خلق الله سيدنا أبو الزهراء وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين

عاشق الامام الكاظم
28-04-2009, 12:31 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد
احسنت اخي الغالي وفقك الله بجق محمد وال محمد
موضوع قمة الروعة
في ميزان اعمالك يا رب
تقبل مرووورري المتواضع

ميثااني
28-04-2009, 03:38 PM
تسلم اخوي على الموضوع القيم

ويزاك الله كل خير

وان شاء الله يكون في ميزان حسناتك

وربي ما حرمك الجنه

الله يحفظك يا اخوي وربي يسر امورك ويوفقك في حياتك

سلامي لك يا الشيخ