عاشق الامام الكاظم
29-04-2009, 03:23 PM
نهج الامام علي (عليه السلام) في محاربة الرشوة والفساد ..
إن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، تعبير عن نهج إنساني يمكن أن يكون دواء لكل داء يصيب الأمة، كتلك الأمراض الاجتماعية والسياسية التي أصيبت بها شعوبنا العربية والإسلامية، اليوم على وجه التحديد.
لقد رسم الإمام بنهجه الإنساني والرسالي معالم الحلول الناجعة للأمراض التي تصيب الأمة في أي وقت من الأوقات، ولذلك لا نستغرب عندما تقول هيئة الأمم المتحدة وفي القرن الواحد والعشرين، اي بعد مرور قرابة (14) قرنا على استشهاد الإمام في مدينة الكوفة المقدسة، في تقرير برنامج التمنية الإنمائي وحقوق الإنسان لعام 2002 والتابع للأمم المتحدة، ان الإمام علي عليه السلام هو رائد العدالة الاجتماعية والسياسية
، ويتضمن تقرير الامم المتحدة المذكور والذي جاء في (160) صفحة باللغة الانجليزية، مقتطفات من وصايا الإمام أمير المؤمنين عليه السلام الموجودة في نهج البلاغة، والتي يوصي بها عماله وقادة جنده، إذ يذكر التقرير بان هذه الوصايا الرائعة تعد مفخرة لنشر العدالة وتطوير المعرفة واحترام حقوق الانسان.
نعم لا نستغرب من ذلك، فلقد جسد الإمام بنهجه الإنساني الرباني قيم العدالة والمساواة والأمانة وحقوق الإنسان.
إن ما يؤسف له حقا، هو ان الاخرين اكتشفوا نهج الإمام ، ونحن الأقرب إليه دينا ومذهبا ولغة وتراثا وقيما، لا زلنا لم نكتشف الإمام،
إذ لا زال الكثير من المسلمين ممن يدعون انهم يسيرون على نهج السنة النبوية الشريفة، يتعاملون مع علي من منطلق طائفي بغيض، لان الشيعة تحبه أو لان الجماعة الفلانية بالغت في حبها، او ان آخرين ألهوه، فإذا كانت قلة قد أخطأت في فهم علي، فما ذنب الإمام في ذلك؟
ولماذا يجب أن يتم التعامل معه بطائفية وكأنه لجماعة دون أخرى، أو لطائفة دون غيرها؟.
عن إمكانية أن يكون نهج الامام علي عليه السلام، دواء للامراض التي اصيب بها العراق اليوم على وجه التحديد،
إذا تعاملنا بصدق وواقعية ووعي مع نهج الامام، فسيكون نبراسا لنا، نحن العراقيون، وعند ذلك يمكن ان نجد فيه الدواء للداء العضال الذي ابتلينا به،
إلا أننا وللأسف نتعامل مع الامام ونهجه السياسي والاجتماعي
وكأنه تراث في الماضي
أو انه نهج مثالي لا يمكن الاستفادة منه في العصر الحاضر،
أو انه دليل طائفية من يتعامل معه او يسعى لاحيائه في الواقع اليومي،
وان كل ذلك خطا كبير لا نظلم فيه الامام، فالامام لا يظلمه جهل الناس به، انما نظلم انفسنا اولا، ونظلم قيمنا التي ندعي اننا نؤمن بها، ثانيا.
ولو كان نهج الامام ماض انقضى او انه نهج مثالي، لما اوصى تقرير الامم المتحدة المشار اليه، الدول العربية ان تاخذ بهذه الوصايا في برامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، لانها (لا تزال بعيدة عن عالم الديمقراطية، ومنع تمثيل السكان، وعدم مشاركة المراة في شؤون الحياة، وبعيدة كل البعد عن التطور واساليب المعرفة) على حد قول التقرير. لو تعامل المسلمون بعقول منفتحة مع نهج علي، لما شوهت عصبة من الارهابيين الذين ورثوا نهج العنف والانحراف والقتل والنزو على السلطة بغير حق من بني امية عبر التاريخ، صورة الاسلام الناصعة، وقيم السماء النبيلة التي جاء بها ديننا الحنيف.
ففي نهج علي يكمن السلام والتسامح والحوار والاعتراف بالاخر، واحترام الراي الاخر، واللين والتعامل الايجابي مع المعارضة ما لم ترفع السلاح لتفسد في الأرض.
وبنهجه الرسالي والرباني نرسم معالم الديمقراطية الحقيقة التي تتجلى بابهى صورها بتنازل صاحب الحق عن حقه الشخصي من اجل الصالح العام،
فبالله عليكم، اخبروني، من غير الامام علي عليه السلام، تنازل عن حقه من اجل الصالح العام؟
ومن غيره الذي وصل الى سدة الحكم ليس بالانقلابات والمؤامرات وتدبير الامور بالليل المظلم، وانما بطريقة ديمقراطية اعتمدت البيعة العامة وليس الخاصة كما فعل آخرون؟.
لذلك أقول، فان كل حديث عن الديمقراطية من دون نهج علي فهو هراء، وان اي حديث عن الكرامة من دون نهج علي فهو كذب، وان اي حديث عن الوحدة من دون نهج علي، فهو حديث افك، لا يرقى الى الحقيقة ابدا،
فعلي عليه السلام هو الدين وهو الوحدة وهو الديمقراطية وهو الكرامة وهو التعددية وهو الصالح العام وهو الامانة والنزاهةيجب أن نتعامل مع الامام علي عليه السلام كمنهج يومي، في كل شئ، في علاقاتنا العائلية والاجتماعية وفي علاقاتنا مع الاخر، مهما كان هذا الاخر،
كما يجب أن يكون دليلنا اليومي في العمل السياسي والنشاط الاقتصادي،
كما يجب أن يكون دليل السلطة في العراق، فتتعلم من نهجه، الامانة والحرص على المال العام، الذي يقول عنه عليه السلام لما طلب منه بعض المسلمين ان يميزهم في العطاء {ان هذا المال ليس لي ولا لك، وانما هو فئ للمسلمين}
أو كما قال لآخرين {لو كان المال لي لسويت بينهم، فكيف وإنما المال مال الله}.
لقد رسم الإمام عليه السلام معالم الأمانة الحقيقية التي يجب ان يتميز بها كل من يتصدى للشأن العام ، عندما خطب المسلمين مرة
قائلا {ان خرجت منكم بغير القطيفة التي جئتكم بها من المدينة فانا خائن} وهو القائل {أعظم الخيانة، خيانة الامة}
ففي نهج علي، فان كل من يمد يده على المال العام بغير حق فهو خائن،
وان صام وصلى، وان رفع شعارات الوطنية والأمانة والحرص، فالأمانة ليست شعارا وهي ليست كلاما وادعاءا، بل إنها ممارسة يومية يجب أن يثبتها ويثبت عليها الإنسان، خاصة من يتصدى للشأن العام،
أما أولئك الذين يسمون السرقة بالهدية لتطهيرها من الدنس والرجس، فلنستمع الى رسول الله (صلى الله عليه واله) ماذا يقول في ذلك، ففي الرواية؛
حدثنا عبيد بن اسماعيل، حدثنا ابو اسامة عن هشام عن ابيه عن ابي حميد، قال؛
استعمل رسول الله (صلى الله عليه واله) رجلا على صدقات بني سليم يدعى بن اللتبية، فلما جاء، حاسبة، قال هذا مالكم، وهذا هدية، فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) {فهلا جلست في بيت ابيك وامك حتى تاتيك هديتك ان كنت صادقا} ثم خطبنا فحمد الله واثنا عليه ثم قال {اما بعد فاني استعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله فياتي فيقول هذا مالكم وهذا هدية اهديت لي، افلا جلس في بيت ابيه وامه حتى تاتيه هديته، والله لا ياخذ احد منكم شيئا بغير حقه الا لقي الله بحمله يوم القيامة، فلاعرفن احدا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاء او بقرة لها خوار او شاة تبعر} ثم رفع يده حتى رؤي بياض ابطيه يقول {اللهم هل بلغت؟ بصر عيني وسمع اذني}.
فإلى من يسرق من المال العام الذي هو حق العراقيين بلا استثناء أو تمييز، أقول لهم؛
اتقوا الله في أموال العراقيين، وتذكروا أن حياتكم أياما معدودة وستردون إلى عالم الغيب والشهادة وستقفون بين يدي الله عز وجل في يوم المحشر وستعرضون إمام العالمين، فهل ستجيبون الخالق بما تجيبون به الناس في الدنيا؟.
وفي مسعى عملي لإحياء نهج الإمام في حياتنا اليومية،
أن ينظم كل واحد منا برنامجا يوميا لقراءة ما لا يقل عن قول واحد من أقوال الإمام علي عليه السلام، في نهج البلاغة، أو سطر واحد من خطبه ورسائله الرائعة، وان نعلم أبناءنا أقوال الإمام ليطلعوا على نهجه الرسالي الحضاري، فلا نبقى بعيدين عنه، جاهلين به، الأمر الذي خلق كل هذه الهوة الكبيرة فيما بيننا وبينه.
إن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، تعبير عن نهج إنساني يمكن أن يكون دواء لكل داء يصيب الأمة، كتلك الأمراض الاجتماعية والسياسية التي أصيبت بها شعوبنا العربية والإسلامية، اليوم على وجه التحديد.
لقد رسم الإمام بنهجه الإنساني والرسالي معالم الحلول الناجعة للأمراض التي تصيب الأمة في أي وقت من الأوقات، ولذلك لا نستغرب عندما تقول هيئة الأمم المتحدة وفي القرن الواحد والعشرين، اي بعد مرور قرابة (14) قرنا على استشهاد الإمام في مدينة الكوفة المقدسة، في تقرير برنامج التمنية الإنمائي وحقوق الإنسان لعام 2002 والتابع للأمم المتحدة، ان الإمام علي عليه السلام هو رائد العدالة الاجتماعية والسياسية
، ويتضمن تقرير الامم المتحدة المذكور والذي جاء في (160) صفحة باللغة الانجليزية، مقتطفات من وصايا الإمام أمير المؤمنين عليه السلام الموجودة في نهج البلاغة، والتي يوصي بها عماله وقادة جنده، إذ يذكر التقرير بان هذه الوصايا الرائعة تعد مفخرة لنشر العدالة وتطوير المعرفة واحترام حقوق الانسان.
نعم لا نستغرب من ذلك، فلقد جسد الإمام بنهجه الإنساني الرباني قيم العدالة والمساواة والأمانة وحقوق الإنسان.
إن ما يؤسف له حقا، هو ان الاخرين اكتشفوا نهج الإمام ، ونحن الأقرب إليه دينا ومذهبا ولغة وتراثا وقيما، لا زلنا لم نكتشف الإمام،
إذ لا زال الكثير من المسلمين ممن يدعون انهم يسيرون على نهج السنة النبوية الشريفة، يتعاملون مع علي من منطلق طائفي بغيض، لان الشيعة تحبه أو لان الجماعة الفلانية بالغت في حبها، او ان آخرين ألهوه، فإذا كانت قلة قد أخطأت في فهم علي، فما ذنب الإمام في ذلك؟
ولماذا يجب أن يتم التعامل معه بطائفية وكأنه لجماعة دون أخرى، أو لطائفة دون غيرها؟.
عن إمكانية أن يكون نهج الامام علي عليه السلام، دواء للامراض التي اصيب بها العراق اليوم على وجه التحديد،
إذا تعاملنا بصدق وواقعية ووعي مع نهج الامام، فسيكون نبراسا لنا، نحن العراقيون، وعند ذلك يمكن ان نجد فيه الدواء للداء العضال الذي ابتلينا به،
إلا أننا وللأسف نتعامل مع الامام ونهجه السياسي والاجتماعي
وكأنه تراث في الماضي
أو انه نهج مثالي لا يمكن الاستفادة منه في العصر الحاضر،
أو انه دليل طائفية من يتعامل معه او يسعى لاحيائه في الواقع اليومي،
وان كل ذلك خطا كبير لا نظلم فيه الامام، فالامام لا يظلمه جهل الناس به، انما نظلم انفسنا اولا، ونظلم قيمنا التي ندعي اننا نؤمن بها، ثانيا.
ولو كان نهج الامام ماض انقضى او انه نهج مثالي، لما اوصى تقرير الامم المتحدة المشار اليه، الدول العربية ان تاخذ بهذه الوصايا في برامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، لانها (لا تزال بعيدة عن عالم الديمقراطية، ومنع تمثيل السكان، وعدم مشاركة المراة في شؤون الحياة، وبعيدة كل البعد عن التطور واساليب المعرفة) على حد قول التقرير. لو تعامل المسلمون بعقول منفتحة مع نهج علي، لما شوهت عصبة من الارهابيين الذين ورثوا نهج العنف والانحراف والقتل والنزو على السلطة بغير حق من بني امية عبر التاريخ، صورة الاسلام الناصعة، وقيم السماء النبيلة التي جاء بها ديننا الحنيف.
ففي نهج علي يكمن السلام والتسامح والحوار والاعتراف بالاخر، واحترام الراي الاخر، واللين والتعامل الايجابي مع المعارضة ما لم ترفع السلاح لتفسد في الأرض.
وبنهجه الرسالي والرباني نرسم معالم الديمقراطية الحقيقة التي تتجلى بابهى صورها بتنازل صاحب الحق عن حقه الشخصي من اجل الصالح العام،
فبالله عليكم، اخبروني، من غير الامام علي عليه السلام، تنازل عن حقه من اجل الصالح العام؟
ومن غيره الذي وصل الى سدة الحكم ليس بالانقلابات والمؤامرات وتدبير الامور بالليل المظلم، وانما بطريقة ديمقراطية اعتمدت البيعة العامة وليس الخاصة كما فعل آخرون؟.
لذلك أقول، فان كل حديث عن الديمقراطية من دون نهج علي فهو هراء، وان اي حديث عن الكرامة من دون نهج علي فهو كذب، وان اي حديث عن الوحدة من دون نهج علي، فهو حديث افك، لا يرقى الى الحقيقة ابدا،
فعلي عليه السلام هو الدين وهو الوحدة وهو الديمقراطية وهو الكرامة وهو التعددية وهو الصالح العام وهو الامانة والنزاهةيجب أن نتعامل مع الامام علي عليه السلام كمنهج يومي، في كل شئ، في علاقاتنا العائلية والاجتماعية وفي علاقاتنا مع الاخر، مهما كان هذا الاخر،
كما يجب أن يكون دليلنا اليومي في العمل السياسي والنشاط الاقتصادي،
كما يجب أن يكون دليل السلطة في العراق، فتتعلم من نهجه، الامانة والحرص على المال العام، الذي يقول عنه عليه السلام لما طلب منه بعض المسلمين ان يميزهم في العطاء {ان هذا المال ليس لي ولا لك، وانما هو فئ للمسلمين}
أو كما قال لآخرين {لو كان المال لي لسويت بينهم، فكيف وإنما المال مال الله}.
لقد رسم الإمام عليه السلام معالم الأمانة الحقيقية التي يجب ان يتميز بها كل من يتصدى للشأن العام ، عندما خطب المسلمين مرة
قائلا {ان خرجت منكم بغير القطيفة التي جئتكم بها من المدينة فانا خائن} وهو القائل {أعظم الخيانة، خيانة الامة}
ففي نهج علي، فان كل من يمد يده على المال العام بغير حق فهو خائن،
وان صام وصلى، وان رفع شعارات الوطنية والأمانة والحرص، فالأمانة ليست شعارا وهي ليست كلاما وادعاءا، بل إنها ممارسة يومية يجب أن يثبتها ويثبت عليها الإنسان، خاصة من يتصدى للشأن العام،
أما أولئك الذين يسمون السرقة بالهدية لتطهيرها من الدنس والرجس، فلنستمع الى رسول الله (صلى الله عليه واله) ماذا يقول في ذلك، ففي الرواية؛
حدثنا عبيد بن اسماعيل، حدثنا ابو اسامة عن هشام عن ابيه عن ابي حميد، قال؛
استعمل رسول الله (صلى الله عليه واله) رجلا على صدقات بني سليم يدعى بن اللتبية، فلما جاء، حاسبة، قال هذا مالكم، وهذا هدية، فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) {فهلا جلست في بيت ابيك وامك حتى تاتيك هديتك ان كنت صادقا} ثم خطبنا فحمد الله واثنا عليه ثم قال {اما بعد فاني استعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله فياتي فيقول هذا مالكم وهذا هدية اهديت لي، افلا جلس في بيت ابيه وامه حتى تاتيه هديته، والله لا ياخذ احد منكم شيئا بغير حقه الا لقي الله بحمله يوم القيامة، فلاعرفن احدا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاء او بقرة لها خوار او شاة تبعر} ثم رفع يده حتى رؤي بياض ابطيه يقول {اللهم هل بلغت؟ بصر عيني وسمع اذني}.
فإلى من يسرق من المال العام الذي هو حق العراقيين بلا استثناء أو تمييز، أقول لهم؛
اتقوا الله في أموال العراقيين، وتذكروا أن حياتكم أياما معدودة وستردون إلى عالم الغيب والشهادة وستقفون بين يدي الله عز وجل في يوم المحشر وستعرضون إمام العالمين، فهل ستجيبون الخالق بما تجيبون به الناس في الدنيا؟.
وفي مسعى عملي لإحياء نهج الإمام في حياتنا اليومية،
أن ينظم كل واحد منا برنامجا يوميا لقراءة ما لا يقل عن قول واحد من أقوال الإمام علي عليه السلام، في نهج البلاغة، أو سطر واحد من خطبه ورسائله الرائعة، وان نعلم أبناءنا أقوال الإمام ليطلعوا على نهجه الرسالي الحضاري، فلا نبقى بعيدين عنه، جاهلين به، الأمر الذي خلق كل هذه الهوة الكبيرة فيما بيننا وبينه.