عبود مزهر الكرخي
30-04-2009, 11:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على أشرف خلق الله خير خلق الله سيدنا أبو الزهراء محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
في هذا الجزء نستكمل فضائل ومناقب سيدي ومولاي أمير المؤمنين (ع) والتي لا يستطيع أن يحصيها أو يعدعا لما فيه من السمو والرقي ومنزلته عند الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم(ص) لذا فأرجو من الله أن تناولت في مقالتي هذه المتواضعة النزر اليسير من مناقبة الشريفة والكريمة التي ميزه الله بها عن غيره ومن الله التوفيق.
· وهو الذي نزلت فيه وسماه الله في عشرة آيات من القرآن الكريم وسوف أوردها كما يلي :
* الآية الأولى : ((وكفى الله المؤمنين القتال)) الأحزاب 25 والتي ذكرتها في النقطة أعلاه.
*الآية الثانية : (( هو الذي أيدكَ بنصرهِ وبالمؤمنين))الأنفال 62. أي نصرك بعلي بن أبي طالب(ع).
*الآية الثالثة : (( يأيها الذين أمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين))التوبة 119 ويقصد به علي بن أبي طالب برواية أمامنا محمد الباقر(ع).
*الآية الرابعة : ((أجعلتمُ سقلية َالحاجَ وعمارةَ المسجدِ الحرامِ كمنَ ءامنَ باللهِ واليومِ الأخرِ)) التوبة 19 ،والقصة عندما كان العباس عم النبي وشيبة يتفاخرون فيما يبنهم فقال العباس لشيبة: أنا عم الرسول ووصي أبيه وساقي الحجيج وأنا أشرف منك، فقال شيبة :أنا أشرف منك أنا أمين الله على بيته وخازنه ،فجاء علي وذكرا له التفاخر فيما بينهما فقال(ع) أجعلاني معكما فخراً قالا نعم، فقال علي : فأنا أشرف منكما فأنا أول من آمن بالوعيد من ذكور هذه الأمة. وهاجر وجاهد وانطلقوا ثلاثتهم إلى النبي(ص) فأخبر كل واحد قصته فلم يجبهم الرسول فانصرفوا فنزل جبرائيل بالوحي وأنزل الآية تلك في حق الأمام روحي له الفداء.
*الآية الخامسة : (( ومن الناس يشري نفسهُ ابتغاء مرضات الله)) البقرة 207. نزلت هذه الآية على سيدنا علي(ع) عندما بات في فراش النبي ليلة هجرة النبي(ص) غير مكترث بجمع قريش الكافر للفتك به بدلاً من الرسول(ص) فأي شجاعة وأي بذل نفس في سبيل نصرة رسوله وأخيه ودين محمد(ص) ورفعة دين الإسلام.
*الآية السادسة : ((إنما أنت منذر ولكل قوم هاد))الرعد 7، روي عن أبن عباس أنه قال رسول الله (ص) عن هذه الآية : أنا المنذر وعلي الهاد، وبك يهتدي المهتدون،وأنا صاحب التنزيل وأنت صاحب التأويل .
*الآية السابعة : ((والذي جاءَ بالصدقِ وصدقَ بهِ))الزمر 33 ، روي عن أبي مجاهد في تفسيره لهذه الآية قال : الذي جاء بالصدق محمد(ص) ، والذي صدق به علي بن أبي طالب.
*الآية الثامنة : ((الذين ينفقون أَموالهم با لليل والنهار وسراً وعلانيةً))البقرة 274 ، روي عن أبن عباس أنه قال : نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب، إذ كان عنده أربع دراهم،فأنفق بالليل واحد وبالنهار واحد، وفي السر واحد، وفي العلانية واحد.
*الآية التاسعة : ((أنما وليكم الله ورسوله والذين ء امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون))المائدة 55.،وكل أئمة التفسير اتفقوا أن هذه الآية نزلت بحق الأمام على بن أبي طالب(ع) وقد تم شرحها سابقاً.
*الآية العاشرة: (أن الذينَ أمنواْ وعملواْ الصالحاتِ يهديهمْ ربهم با يمانهم تجري من تحتهم الأَنهار في جنات النعيم))يونس 9 روي عن أبن عباس قال : رسول الله(ص) : ما أنزل الله عز وجل آية((يأَيها الذين ء امنوا))) إلا وعليّ رأسها وأميرها.
· وسوف أستعرض جملة من النقاط التي خص بها سيدنا ومولانا أمير المؤمنين(ع) دون غيره وهي :
1 ) وهو الذي وقفت معه الملائكة يوم حنين حين ترك المسلمون الرسول وحيداً ولم يبقى معه إلا عشرة تسعه منهم من بني هاشم وعاشرهم أيمن أبن أم أيمن الذي أستشهد في المعركة وقد ذكرها القرآن الكريم في سورة التوبة آية 25-26((ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرينَ*ثمَّ أَنزلَ اللهُ سكينتهُ على رسولهِ وعلىَ المؤمنينَ)) ويغني بذلك أمير المؤمنين علياً ومن ثبت معه من بني هاشم وهم يومئذ ثمانية تاسعهم أمير المؤمنين(ع) وقد ولت الناس كلهم ومن ضمنهم الطلقاء كأبو سفيان ومعاوية وغيرهم ولم يدافع عن رسول الله ومن بين يديه ألا علي(ع) والتسعة الآخرين وعند ذلك أضاء وجه الرسول(ص) كالقمر في ليلة البدر وكانت الليلة ظلماء حالكة وقال : أين ما عاهدتم رسول الله؟ ورجعوا عند ذلك المسلمين من شعابهم وقاتلوا الكافرين وهنا قتل سيدي ومولاي أبو الحسن(ع) فارسهم أبو جرول فصرعه في ضربة واحدة وعند قتله أنهزم المشركون وتوحدت صفوفهم وهزموا المشركين بفضل شجاعة الرسول(ص) وعلي(ع).
2 ) وهو الذي حمله رسول الله(ص) على ظهره حتى يكسر الصنم هُبل الموضوع فوق الكعبة.وهذه الحادثة حيث قال(ص) : يا علي تركب(تصعد) أو أركب عليك لألقي هُبل عن ظهر الكعبة؟ ، فقال علي : يا رسول بل تركبني، فلما جلس على ظهري لم أستطع حمله لثقل الرسالة.
قلت يا رسول الله : بل أركبك،فضحك ونزل وطأطأ لي ظهره واستويت عليه،فو الذي فلق الحب وبرأ النسمة لو أردت إن أمسك السماء لمسكتها بيدي فألقيت هُبل عن ظهر الكعبة وأنزل رب العلى((وقل جاء الحق وزهق الباطل))الإسراء 81. فأي منزله خص بها الله ورسوله هذه الشخصية التي لا يستطيع إن يصف عظمتها ومكارمها وهو الذي رفعه رسول الله(ص)على ظهره وعلى كتفه الشريفة الكتف التي ربت عليها تبارك وتعالى في الإسراء والمعراج عند دخوله الحضرة الإلهية أليس هو أخو رسول ووصيه والذي خلقوا هو وأهل بيته مع الرسول قبل خلق وكانوا أنوار معلقة بالعرش.
4) وهو الذي قضى دين رسول بعد وفاته عندما قال رسول الله(ص) : يا علي أتقبل وصيتي وتقضي ديني وتنجز موعدي، فقال(ع)بعد أن خنقته العبرة : نعم بأبي وأنت وأمي يا رسول الله وهو الذي توفى في حجره وهو الذي أغمض عينه عندما فاضت روح النبي إلى البارئ عز وجل وهو الذي أمر نساء النبي بيديه وورث سلاحه ورايته ودرعه.
5) وهو الذي نودي في يوم بدر من قبل رضوان ملك من ملائكة الله ((لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي)) وبحديث رسول الله(ص) المسند. وهو الذي أكل مع النبي الطير الذي أهدي إليه والذي دعا (ص) وقال : اللهم أئتني بأحب الخلق أليك ليأكل معي وقالها ثلاث مرات فجاء علي وأكل معه.
6) وهو صاحب راية الرسول(ص) في الدنيا وصاحب لوائه في الآخرة ، وفي هذا حديث لرسول الله(ص) حيث يقول : أعطيت في علي تسعا: ثلاثاً في الدنيا ،وثلاثاً في الآخرة واثنتين أرجوهما له وواحدة أخافها عليه، فأما الثلاث التي في الدنيا فساتر عورتي والقائم بأمر أهلي ووصيي فيهم، وإما الثلاث التي في الآخرة فاني أعطي لواء محمد فأدفعه إلى علي بن أبي طالب ويسمى لواء الحمد واعتمد عليه في مقام الشفاعة ، ويعنيني على حمل مفاتيح الجنة، وإما اللتان أرجوهما له : فإنه لا يرجع ضالاً وكافراً ، وإما التي أخافها فغدر قريش من بعدي وصدق رسول الله في غدره وسلب حق الإمامة منه.
7 ) وهو الذي سلم عليه في يوم بدر جبرائيل وميكائيل وإسرافيل في ثلاثة الآف من الملائكة حين بعثه رسول الله(ص) في غزوة بدر أن يأتيه بالماء حين شكت أصحابه عن إيراده فلما وصل الماء وأخرجها جاءت ريح فكبته واعاد الكرة ثلاث مرات فلما كانت الرابعة ملأها فأتى النبي(ص) وأخبره الخبر،فقال(ص) أما الريح الأولى لجبرائيل ومعه ألف من الملائكة سلموا عليك ، وإما الريح الثانية فميكائيل ومعه ألف من الملائكة سلموا عليك وإما الريح الثالثة فإسرافيل ومعه ألف من الملائكة سلموا عليك، فما أعظم المنزلة التي شرفك بها الله ورسوله وطوبى لمن كان من شيعتك وسمي هذا اليوم تكريماً لأمامنا بيوم القربة.
8 ) وهو الذي أذهب الرجس عنه وعن أهل بيته وطهرهم تطهيراً بسورة من القرآن وفي قوله تعالى ((إنما يريدُ اللهُ ليذهبَ عنكمُ الرجسَ أهلَ البيتِ ويطهركمْ تطهيراً)) الأحزاب 33 والحادثة معروفة ومسندة من قبل جميع مصادر كتب العامة والخاصة والتي بها كسى النبي(ص) أهل بيته على وفاطمة والحسن والحسين (ع) وهو معهم بكساءه الخيبري ودعا لهم أن هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب الرجس عنهم وطهرهم تطهيرا فنزلت الآية الكريمة في حقهم.
9 ) وهو الذي بات هو وأهل بيته ثلاث أيام صائمين من دون طعام من أجل أطعام المسكين واليتيم والأسير ونزلت اآية الكريمة في قوله سبحانه وتعالى
(( ويطعمونَ الطعامَ على حبهِ مسكيناً ويتيماً وأسيراً*إنما نطعمكمْ لوجهِ اللهِ لاَ نريدُ منكمْ جزآءً ولاً شكوراً))الأنسان 8-9 وهو مذكورة في كل كتب العامة والخاصة وفيها أنها نزلت بحق علي وأهل بيته وقد باتوا ثلاثة أيام جياعاً وقضوا نذرهم الذين نذروه لله سبحانه وتعالى لشفاء سبطي رسول الله الحسن والحسين وعلم الرسول(ص) بالأمر وما قاموا به فدعا لهم رسول الله ورفع يده ثم قال: اللهم أنزل على آل محمد مائدة كما أنزلت على مريم بنت عمران ، ثم قال إلى فاطمة(ع) : أدخلي مخدعك فانظري ماذا ترين؟ ، فدخلت معها علي وولداها ثم تبعهم رسول لله(ص) فإذا جفنه تفور مملوءة ثريدا.فقال(ص) كلوا بسم الله،فأكلوا منها جماعتهم سبعة أيام ما أنتقص منها شيء ونزل عليه جبرائيل وأقرأه السلام ونزلت تلك اآية الكريمة في حق علي وأهل بيته(ع).
10) وهو الذي أطعمه رسول الله(ص) نصف رمانة وقال له : هذه من ثمار الجنة لا ينبغي أن يأكلها إلا نبي أو وصي نبي وهي أشد بياضاً من الثلج وأحلى من العسل وأطيب من رائحة المسك فأخذها رسول الله(ص)ومصها حتى روي ثم ناولها علياً (ع) فمصها حتى روي ثم التفت إلى أبو بكر وكان معهم : يا أبو بكر لولا أن طعام الجنة لا يأكله إلا نبي أو وصي كنا أطعمناك منها، فأن طعام الجنة لا يأكله أهل النار.
· والحادثة المهمة التي أذكرها هي الشمس التي ردت لكي يصلي فروضه ونوافله وليس في العراق كما يتردد هنا والحادثة في العراق أيضاً صحيحة ولكن في زمن الرسول وهذا الحديث مسند وأي واحد أن يرجع فليرجع لأني سأذكر كل المصادر وهي معتمدة من قبل العامة والخاصة .
روي جعفر الصادق(ع) : أن رسول الله(ص) صلى بكراع غميم فلما نزل عليه الوحي وجاء علي(ع)وهو على تلك الحالة فأسنده إلى ظهره فلم يزل بتلك الحال حتى غابت الشمس والقرآن ينزل على النبي فلما أتم الوحي ، قال(ص) : يا علي هل صليت؟ قال : لا وقصّ عليه.
فقال(ص) أدع الله ليرد عليك الشمس فسأل علي(ع) الله رب العز والجلال، فردت عليه الشمس بيضاء نقية فقام علي وصلى فلما فرغ من صلاته وقعت الشمس وبدت الكوكب والنجوم متشابكة.
علم الإمام علي وقضاؤه :أورد هذه الحاثة لسيدنا (ع) لكي أنهي مبحثي والذي يود أن ينهل من هذا العلم المتفجر فليرجع إلى كتب العامة وحتى المستشرقين الذين يروون في عبقرية أبا الحسنين(ع) ، والحادثة أن أمراة يهودية متزوجة لا يصير عندها أولاد وهي كانت فاحشة الثراء فنذرت انه عندما يصبح لها طفل تضع ذهب وفضة بقدر وزن فيل وأعطاها الله الولد عندما سألت الله وحاروا في كيفية وزن الفيل في ذلك الوقت فذهبت إلى المدينة وإلى الصحابة كلهم ولم يستطع أحد الإجابة فما كان منها إلا أن ذهبت إلى سيد العرب ووصي رسول (ص) وقالت ك نحن في كتبنا يوجد وصي لموسى وأنت تقول وصي رسول(ص) فأقضي في مسألتي هذه فذكرت المسالة فأشار لها الإمام روحي له الفداء وبسرعة بجلب مركب ويؤشر عليه بخط عند وضعه في البحر وبعد ذلك جلب الفيل ووضعه في المركب ومقدار الذي نزل به المركب في البحر هو وزن الفيل ويوضع بقدره من الذهب والفضة فكبرت اليهودية وأسلمت على يديه وقالت أنت وصي رسول الله والمذكور في كتبنا أيلي والمه أن أمامنا قد عرف قاعدة أرخميدس بإزاحة الماء قبل الآف السنين والتي يتمجد بها الغرب بأنها أكتشافهم، اليس هم أهل بيت النبوة حقا وزقوا العلم زقا وأن علومهم من النبي(ص) ومن الله سبحانه وتعالى.
وفي نهاية مبحثي سقت هذه الحوادث والتي أمثلها أبرة قد غمست في البحر فخرجت قطرات قليلة التي تمثل مناقب وفضائل سيدنا ومولانا أمير المؤمنين والتي تحتاج إلى مجلدات وموسوعات ضخمة للأحاطة بهذه الشخصية المتفجرة علماً وأدباً وفقه وشجاعة وفروسية وخلقاً وأختم بقول رسول الله(ص) {أنا مدينة العلم وعلي بابها} وقد قال سيدنا أبو تراب : أن الله قد فتح لي ألف باب من العلم وفي كل باب ألف باب، فسلوني قبل إن تفقدوني وهو الذي قال عنه النبي(ص) عندما جاءت فاطمة الزهراء(ع) بعد أن عيرنها نساء قريش بفقر علي فقال لها(ص) : يا فاطمة إن لعلي ثمانية أضراس قواطع لم يجعل الله لأحدً من الأولين والآخرين مثلهما :ــ هو أخي في الدنيا والآخرة، وليس ذلك لأحد من الناس، ــ وأنت يافاطمة سيدة نساء العالمين زوجته، ــ وسبطا الرحمة سبطاي ولده، ــ وأخوه المزين بالجناحين في الجنة يطير مع الكلائكة حيث يشاء، ــ وعنده علم الأولين والآخرين، ــ وهو أول من آمن بي وآخر الناس عهداً بي، ــ وهو وصيي ووارث الوصيين.
وهنيئاً لشيعتك ومحبيك في أسبوع ولايتك الذين قال عنهم الحبيب المصطفى(ص) ك والذي نفسي بيدي إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ، وان مبغضيه في النار. وقال أيضاً(ص) عن أمامنا : لقد جاء خير البرية ،وقال(ص) أيضاً : يا علي أنا سيد ولد آدم وأنت سيد العرب
ونحن ياسيدي ومولاي نبايعك في يوم ولايتك ونشهد الله على أن ولي الله وحجته والأئمة من ولدك هم حجج الله في أرضه ونسال الله جل وعلا أن نكون من شيعتك وأن نسير خلف لواءك لواء الحمد يوم القيامة ونفوز بشفاعة نبينا وشفاعتك وان مبغضيك هم في النار وصدق رسول الله(ص) : علي آية الحق وراية الهدى.علي سيف الله يسله على الكفار والمنافقين،فمن أحبه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني ألا من أبغضني أو أبغض علياً لقي الله عز وجل و لا حجة له.
وفي ختام مبحثي أسوق وصف إلى ضرار بن ضمرة الكناني لمعاوية بن أبي سفيان حتى أبكاه وأبكى القوم وجعله يترحم عليه وهو عدوه فأي منزلة اكتسبت يا سيدي ويا مولاي أمير المؤمنين والوصف هو (كان والله بعيد المدى شديد القوى،يقول فصلاً ويحكم عدلاً،يتفجر العلم من جوانبه،وتنطق الحكمة من نواحيه،ويستوحش من الدنيا وزهرتها،ويستأنس بالليل ووحشته،وكان غزير العبرة طويل الفكرة،يقلب كفّه ويخاطب نفسه،يعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما جشب،وكان فينا كأحدنا،يدنينا إذا أتيناه،ويجيبنا أذا سألناه ويأتينا إذا دعوناه وينبئنا إذا استنبأناه،ونحن والله مع تقريبه إيانا وقربه منّا لانكاد نكلمه هيبةً،فأذا أبتسم فعن اللؤلؤ المنظوم،يعظّم أهل الدين ويقّرّب المساكين،لا يطمع القوّي في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله) المصدر :الاستيعاب (المطبوع بهامش الأصابة :3 /44 ط دار أحياء التراث العربي بيروت
والسلام عليك يا سيدي يا أبو تراب وقائد الغر المحجلين وسيد الوصيين يوم ولدت ويوم ربيت في حجر الرسالة ويوم جاهدت من أجل تعلو راية الإسلام ويوم صبرت ونصحت ويوم بويعت وحكمت ويوم كشفت النقاب عن براثن الجاهلية المتسترة بالإسلام ويوم استشهدت ورويت بدمك الطاهر شجرة الإسلام ويوم تبعث حياً والسلام عليك مابقي بقي الليل والنهار وحشرنا الله معك في يوم الورد المورود وتحت لواءك لواء الحمد ونرد حوض الكوثر الذي تسقينا وتدخلنا الجنة انشاءالله والتي قال رسول الله(ص)لعلي : ياعلي شيعتك الفائزون والعابرون يوم القيامة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ونسألكم الدعاء والمسألة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
--------------------------------------------------------------------------
المصادر :
1 ) 110 مناشادات للإمام علي(عليه السلام) في مجلس الشورى.تأليف العالم الفاضل زينة نجد وتهامة (الحسين بن إسماعيل بن جغمان)رحمه الله.دار القارئ للطباعة والنشر والتوزيع.بيروت لبنان.
2) بحار الأنوار .أجزاء متعددة.
3) سيرة الرسول للإمام شرف الدين وأبن سعد في طبقاته.
4 ) شرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد.
5) مصادر متعددة وهي : كتاب الخصال ج 2 في أبواب الأربعين وما فوقه، أمال الطوسي(ره)ج 2، وفي كتاب الغدير ج 1 ص 159، وفي لسان الميزان لأبن حجر ج 2 ص 156،أبن عسكر في ترجمة أمير المؤمنين ج 3ص 87،ومناقب الخوارزمي ص 217، ومناقب أبن المغازلي ص 112،في كتاب الأحتجاج ج 1 ص 320 -336 وغيرها من الكتب وصفحات من الأنترنيت.
6 ) أعلام الهداية ك الإمام علي أبن أبي طالب(عليه السلام) .المجمع العالمي لأهل البيت قم المقدسة.
والصلاة على أشرف خلق الله خير خلق الله سيدنا أبو الزهراء محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
في هذا الجزء نستكمل فضائل ومناقب سيدي ومولاي أمير المؤمنين (ع) والتي لا يستطيع أن يحصيها أو يعدعا لما فيه من السمو والرقي ومنزلته عند الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم(ص) لذا فأرجو من الله أن تناولت في مقالتي هذه المتواضعة النزر اليسير من مناقبة الشريفة والكريمة التي ميزه الله بها عن غيره ومن الله التوفيق.
· وهو الذي نزلت فيه وسماه الله في عشرة آيات من القرآن الكريم وسوف أوردها كما يلي :
* الآية الأولى : ((وكفى الله المؤمنين القتال)) الأحزاب 25 والتي ذكرتها في النقطة أعلاه.
*الآية الثانية : (( هو الذي أيدكَ بنصرهِ وبالمؤمنين))الأنفال 62. أي نصرك بعلي بن أبي طالب(ع).
*الآية الثالثة : (( يأيها الذين أمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين))التوبة 119 ويقصد به علي بن أبي طالب برواية أمامنا محمد الباقر(ع).
*الآية الرابعة : ((أجعلتمُ سقلية َالحاجَ وعمارةَ المسجدِ الحرامِ كمنَ ءامنَ باللهِ واليومِ الأخرِ)) التوبة 19 ،والقصة عندما كان العباس عم النبي وشيبة يتفاخرون فيما يبنهم فقال العباس لشيبة: أنا عم الرسول ووصي أبيه وساقي الحجيج وأنا أشرف منك، فقال شيبة :أنا أشرف منك أنا أمين الله على بيته وخازنه ،فجاء علي وذكرا له التفاخر فيما بينهما فقال(ع) أجعلاني معكما فخراً قالا نعم، فقال علي : فأنا أشرف منكما فأنا أول من آمن بالوعيد من ذكور هذه الأمة. وهاجر وجاهد وانطلقوا ثلاثتهم إلى النبي(ص) فأخبر كل واحد قصته فلم يجبهم الرسول فانصرفوا فنزل جبرائيل بالوحي وأنزل الآية تلك في حق الأمام روحي له الفداء.
*الآية الخامسة : (( ومن الناس يشري نفسهُ ابتغاء مرضات الله)) البقرة 207. نزلت هذه الآية على سيدنا علي(ع) عندما بات في فراش النبي ليلة هجرة النبي(ص) غير مكترث بجمع قريش الكافر للفتك به بدلاً من الرسول(ص) فأي شجاعة وأي بذل نفس في سبيل نصرة رسوله وأخيه ودين محمد(ص) ورفعة دين الإسلام.
*الآية السادسة : ((إنما أنت منذر ولكل قوم هاد))الرعد 7، روي عن أبن عباس أنه قال رسول الله (ص) عن هذه الآية : أنا المنذر وعلي الهاد، وبك يهتدي المهتدون،وأنا صاحب التنزيل وأنت صاحب التأويل .
*الآية السابعة : ((والذي جاءَ بالصدقِ وصدقَ بهِ))الزمر 33 ، روي عن أبي مجاهد في تفسيره لهذه الآية قال : الذي جاء بالصدق محمد(ص) ، والذي صدق به علي بن أبي طالب.
*الآية الثامنة : ((الذين ينفقون أَموالهم با لليل والنهار وسراً وعلانيةً))البقرة 274 ، روي عن أبن عباس أنه قال : نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب، إذ كان عنده أربع دراهم،فأنفق بالليل واحد وبالنهار واحد، وفي السر واحد، وفي العلانية واحد.
*الآية التاسعة : ((أنما وليكم الله ورسوله والذين ء امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون))المائدة 55.،وكل أئمة التفسير اتفقوا أن هذه الآية نزلت بحق الأمام على بن أبي طالب(ع) وقد تم شرحها سابقاً.
*الآية العاشرة: (أن الذينَ أمنواْ وعملواْ الصالحاتِ يهديهمْ ربهم با يمانهم تجري من تحتهم الأَنهار في جنات النعيم))يونس 9 روي عن أبن عباس قال : رسول الله(ص) : ما أنزل الله عز وجل آية((يأَيها الذين ء امنوا))) إلا وعليّ رأسها وأميرها.
· وسوف أستعرض جملة من النقاط التي خص بها سيدنا ومولانا أمير المؤمنين(ع) دون غيره وهي :
1 ) وهو الذي وقفت معه الملائكة يوم حنين حين ترك المسلمون الرسول وحيداً ولم يبقى معه إلا عشرة تسعه منهم من بني هاشم وعاشرهم أيمن أبن أم أيمن الذي أستشهد في المعركة وقد ذكرها القرآن الكريم في سورة التوبة آية 25-26((ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرينَ*ثمَّ أَنزلَ اللهُ سكينتهُ على رسولهِ وعلىَ المؤمنينَ)) ويغني بذلك أمير المؤمنين علياً ومن ثبت معه من بني هاشم وهم يومئذ ثمانية تاسعهم أمير المؤمنين(ع) وقد ولت الناس كلهم ومن ضمنهم الطلقاء كأبو سفيان ومعاوية وغيرهم ولم يدافع عن رسول الله ومن بين يديه ألا علي(ع) والتسعة الآخرين وعند ذلك أضاء وجه الرسول(ص) كالقمر في ليلة البدر وكانت الليلة ظلماء حالكة وقال : أين ما عاهدتم رسول الله؟ ورجعوا عند ذلك المسلمين من شعابهم وقاتلوا الكافرين وهنا قتل سيدي ومولاي أبو الحسن(ع) فارسهم أبو جرول فصرعه في ضربة واحدة وعند قتله أنهزم المشركون وتوحدت صفوفهم وهزموا المشركين بفضل شجاعة الرسول(ص) وعلي(ع).
2 ) وهو الذي حمله رسول الله(ص) على ظهره حتى يكسر الصنم هُبل الموضوع فوق الكعبة.وهذه الحادثة حيث قال(ص) : يا علي تركب(تصعد) أو أركب عليك لألقي هُبل عن ظهر الكعبة؟ ، فقال علي : يا رسول بل تركبني، فلما جلس على ظهري لم أستطع حمله لثقل الرسالة.
قلت يا رسول الله : بل أركبك،فضحك ونزل وطأطأ لي ظهره واستويت عليه،فو الذي فلق الحب وبرأ النسمة لو أردت إن أمسك السماء لمسكتها بيدي فألقيت هُبل عن ظهر الكعبة وأنزل رب العلى((وقل جاء الحق وزهق الباطل))الإسراء 81. فأي منزله خص بها الله ورسوله هذه الشخصية التي لا يستطيع إن يصف عظمتها ومكارمها وهو الذي رفعه رسول الله(ص)على ظهره وعلى كتفه الشريفة الكتف التي ربت عليها تبارك وتعالى في الإسراء والمعراج عند دخوله الحضرة الإلهية أليس هو أخو رسول ووصيه والذي خلقوا هو وأهل بيته مع الرسول قبل خلق وكانوا أنوار معلقة بالعرش.
4) وهو الذي قضى دين رسول بعد وفاته عندما قال رسول الله(ص) : يا علي أتقبل وصيتي وتقضي ديني وتنجز موعدي، فقال(ع)بعد أن خنقته العبرة : نعم بأبي وأنت وأمي يا رسول الله وهو الذي توفى في حجره وهو الذي أغمض عينه عندما فاضت روح النبي إلى البارئ عز وجل وهو الذي أمر نساء النبي بيديه وورث سلاحه ورايته ودرعه.
5) وهو الذي نودي في يوم بدر من قبل رضوان ملك من ملائكة الله ((لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي)) وبحديث رسول الله(ص) المسند. وهو الذي أكل مع النبي الطير الذي أهدي إليه والذي دعا (ص) وقال : اللهم أئتني بأحب الخلق أليك ليأكل معي وقالها ثلاث مرات فجاء علي وأكل معه.
6) وهو صاحب راية الرسول(ص) في الدنيا وصاحب لوائه في الآخرة ، وفي هذا حديث لرسول الله(ص) حيث يقول : أعطيت في علي تسعا: ثلاثاً في الدنيا ،وثلاثاً في الآخرة واثنتين أرجوهما له وواحدة أخافها عليه، فأما الثلاث التي في الدنيا فساتر عورتي والقائم بأمر أهلي ووصيي فيهم، وإما الثلاث التي في الآخرة فاني أعطي لواء محمد فأدفعه إلى علي بن أبي طالب ويسمى لواء الحمد واعتمد عليه في مقام الشفاعة ، ويعنيني على حمل مفاتيح الجنة، وإما اللتان أرجوهما له : فإنه لا يرجع ضالاً وكافراً ، وإما التي أخافها فغدر قريش من بعدي وصدق رسول الله في غدره وسلب حق الإمامة منه.
7 ) وهو الذي سلم عليه في يوم بدر جبرائيل وميكائيل وإسرافيل في ثلاثة الآف من الملائكة حين بعثه رسول الله(ص) في غزوة بدر أن يأتيه بالماء حين شكت أصحابه عن إيراده فلما وصل الماء وأخرجها جاءت ريح فكبته واعاد الكرة ثلاث مرات فلما كانت الرابعة ملأها فأتى النبي(ص) وأخبره الخبر،فقال(ص) أما الريح الأولى لجبرائيل ومعه ألف من الملائكة سلموا عليك ، وإما الريح الثانية فميكائيل ومعه ألف من الملائكة سلموا عليك وإما الريح الثالثة فإسرافيل ومعه ألف من الملائكة سلموا عليك، فما أعظم المنزلة التي شرفك بها الله ورسوله وطوبى لمن كان من شيعتك وسمي هذا اليوم تكريماً لأمامنا بيوم القربة.
8 ) وهو الذي أذهب الرجس عنه وعن أهل بيته وطهرهم تطهيراً بسورة من القرآن وفي قوله تعالى ((إنما يريدُ اللهُ ليذهبَ عنكمُ الرجسَ أهلَ البيتِ ويطهركمْ تطهيراً)) الأحزاب 33 والحادثة معروفة ومسندة من قبل جميع مصادر كتب العامة والخاصة والتي بها كسى النبي(ص) أهل بيته على وفاطمة والحسن والحسين (ع) وهو معهم بكساءه الخيبري ودعا لهم أن هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب الرجس عنهم وطهرهم تطهيرا فنزلت الآية الكريمة في حقهم.
9 ) وهو الذي بات هو وأهل بيته ثلاث أيام صائمين من دون طعام من أجل أطعام المسكين واليتيم والأسير ونزلت اآية الكريمة في قوله سبحانه وتعالى
(( ويطعمونَ الطعامَ على حبهِ مسكيناً ويتيماً وأسيراً*إنما نطعمكمْ لوجهِ اللهِ لاَ نريدُ منكمْ جزآءً ولاً شكوراً))الأنسان 8-9 وهو مذكورة في كل كتب العامة والخاصة وفيها أنها نزلت بحق علي وأهل بيته وقد باتوا ثلاثة أيام جياعاً وقضوا نذرهم الذين نذروه لله سبحانه وتعالى لشفاء سبطي رسول الله الحسن والحسين وعلم الرسول(ص) بالأمر وما قاموا به فدعا لهم رسول الله ورفع يده ثم قال: اللهم أنزل على آل محمد مائدة كما أنزلت على مريم بنت عمران ، ثم قال إلى فاطمة(ع) : أدخلي مخدعك فانظري ماذا ترين؟ ، فدخلت معها علي وولداها ثم تبعهم رسول لله(ص) فإذا جفنه تفور مملوءة ثريدا.فقال(ص) كلوا بسم الله،فأكلوا منها جماعتهم سبعة أيام ما أنتقص منها شيء ونزل عليه جبرائيل وأقرأه السلام ونزلت تلك اآية الكريمة في حق علي وأهل بيته(ع).
10) وهو الذي أطعمه رسول الله(ص) نصف رمانة وقال له : هذه من ثمار الجنة لا ينبغي أن يأكلها إلا نبي أو وصي نبي وهي أشد بياضاً من الثلج وأحلى من العسل وأطيب من رائحة المسك فأخذها رسول الله(ص)ومصها حتى روي ثم ناولها علياً (ع) فمصها حتى روي ثم التفت إلى أبو بكر وكان معهم : يا أبو بكر لولا أن طعام الجنة لا يأكله إلا نبي أو وصي كنا أطعمناك منها، فأن طعام الجنة لا يأكله أهل النار.
· والحادثة المهمة التي أذكرها هي الشمس التي ردت لكي يصلي فروضه ونوافله وليس في العراق كما يتردد هنا والحادثة في العراق أيضاً صحيحة ولكن في زمن الرسول وهذا الحديث مسند وأي واحد أن يرجع فليرجع لأني سأذكر كل المصادر وهي معتمدة من قبل العامة والخاصة .
روي جعفر الصادق(ع) : أن رسول الله(ص) صلى بكراع غميم فلما نزل عليه الوحي وجاء علي(ع)وهو على تلك الحالة فأسنده إلى ظهره فلم يزل بتلك الحال حتى غابت الشمس والقرآن ينزل على النبي فلما أتم الوحي ، قال(ص) : يا علي هل صليت؟ قال : لا وقصّ عليه.
فقال(ص) أدع الله ليرد عليك الشمس فسأل علي(ع) الله رب العز والجلال، فردت عليه الشمس بيضاء نقية فقام علي وصلى فلما فرغ من صلاته وقعت الشمس وبدت الكوكب والنجوم متشابكة.
علم الإمام علي وقضاؤه :أورد هذه الحاثة لسيدنا (ع) لكي أنهي مبحثي والذي يود أن ينهل من هذا العلم المتفجر فليرجع إلى كتب العامة وحتى المستشرقين الذين يروون في عبقرية أبا الحسنين(ع) ، والحادثة أن أمراة يهودية متزوجة لا يصير عندها أولاد وهي كانت فاحشة الثراء فنذرت انه عندما يصبح لها طفل تضع ذهب وفضة بقدر وزن فيل وأعطاها الله الولد عندما سألت الله وحاروا في كيفية وزن الفيل في ذلك الوقت فذهبت إلى المدينة وإلى الصحابة كلهم ولم يستطع أحد الإجابة فما كان منها إلا أن ذهبت إلى سيد العرب ووصي رسول (ص) وقالت ك نحن في كتبنا يوجد وصي لموسى وأنت تقول وصي رسول(ص) فأقضي في مسألتي هذه فذكرت المسالة فأشار لها الإمام روحي له الفداء وبسرعة بجلب مركب ويؤشر عليه بخط عند وضعه في البحر وبعد ذلك جلب الفيل ووضعه في المركب ومقدار الذي نزل به المركب في البحر هو وزن الفيل ويوضع بقدره من الذهب والفضة فكبرت اليهودية وأسلمت على يديه وقالت أنت وصي رسول الله والمذكور في كتبنا أيلي والمه أن أمامنا قد عرف قاعدة أرخميدس بإزاحة الماء قبل الآف السنين والتي يتمجد بها الغرب بأنها أكتشافهم، اليس هم أهل بيت النبوة حقا وزقوا العلم زقا وأن علومهم من النبي(ص) ومن الله سبحانه وتعالى.
وفي نهاية مبحثي سقت هذه الحوادث والتي أمثلها أبرة قد غمست في البحر فخرجت قطرات قليلة التي تمثل مناقب وفضائل سيدنا ومولانا أمير المؤمنين والتي تحتاج إلى مجلدات وموسوعات ضخمة للأحاطة بهذه الشخصية المتفجرة علماً وأدباً وفقه وشجاعة وفروسية وخلقاً وأختم بقول رسول الله(ص) {أنا مدينة العلم وعلي بابها} وقد قال سيدنا أبو تراب : أن الله قد فتح لي ألف باب من العلم وفي كل باب ألف باب، فسلوني قبل إن تفقدوني وهو الذي قال عنه النبي(ص) عندما جاءت فاطمة الزهراء(ع) بعد أن عيرنها نساء قريش بفقر علي فقال لها(ص) : يا فاطمة إن لعلي ثمانية أضراس قواطع لم يجعل الله لأحدً من الأولين والآخرين مثلهما :ــ هو أخي في الدنيا والآخرة، وليس ذلك لأحد من الناس، ــ وأنت يافاطمة سيدة نساء العالمين زوجته، ــ وسبطا الرحمة سبطاي ولده، ــ وأخوه المزين بالجناحين في الجنة يطير مع الكلائكة حيث يشاء، ــ وعنده علم الأولين والآخرين، ــ وهو أول من آمن بي وآخر الناس عهداً بي، ــ وهو وصيي ووارث الوصيين.
وهنيئاً لشيعتك ومحبيك في أسبوع ولايتك الذين قال عنهم الحبيب المصطفى(ص) ك والذي نفسي بيدي إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ، وان مبغضيه في النار. وقال أيضاً(ص) عن أمامنا : لقد جاء خير البرية ،وقال(ص) أيضاً : يا علي أنا سيد ولد آدم وأنت سيد العرب
ونحن ياسيدي ومولاي نبايعك في يوم ولايتك ونشهد الله على أن ولي الله وحجته والأئمة من ولدك هم حجج الله في أرضه ونسال الله جل وعلا أن نكون من شيعتك وأن نسير خلف لواءك لواء الحمد يوم القيامة ونفوز بشفاعة نبينا وشفاعتك وان مبغضيك هم في النار وصدق رسول الله(ص) : علي آية الحق وراية الهدى.علي سيف الله يسله على الكفار والمنافقين،فمن أحبه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني ألا من أبغضني أو أبغض علياً لقي الله عز وجل و لا حجة له.
وفي ختام مبحثي أسوق وصف إلى ضرار بن ضمرة الكناني لمعاوية بن أبي سفيان حتى أبكاه وأبكى القوم وجعله يترحم عليه وهو عدوه فأي منزلة اكتسبت يا سيدي ويا مولاي أمير المؤمنين والوصف هو (كان والله بعيد المدى شديد القوى،يقول فصلاً ويحكم عدلاً،يتفجر العلم من جوانبه،وتنطق الحكمة من نواحيه،ويستوحش من الدنيا وزهرتها،ويستأنس بالليل ووحشته،وكان غزير العبرة طويل الفكرة،يقلب كفّه ويخاطب نفسه،يعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما جشب،وكان فينا كأحدنا،يدنينا إذا أتيناه،ويجيبنا أذا سألناه ويأتينا إذا دعوناه وينبئنا إذا استنبأناه،ونحن والله مع تقريبه إيانا وقربه منّا لانكاد نكلمه هيبةً،فأذا أبتسم فعن اللؤلؤ المنظوم،يعظّم أهل الدين ويقّرّب المساكين،لا يطمع القوّي في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله) المصدر :الاستيعاب (المطبوع بهامش الأصابة :3 /44 ط دار أحياء التراث العربي بيروت
والسلام عليك يا سيدي يا أبو تراب وقائد الغر المحجلين وسيد الوصيين يوم ولدت ويوم ربيت في حجر الرسالة ويوم جاهدت من أجل تعلو راية الإسلام ويوم صبرت ونصحت ويوم بويعت وحكمت ويوم كشفت النقاب عن براثن الجاهلية المتسترة بالإسلام ويوم استشهدت ورويت بدمك الطاهر شجرة الإسلام ويوم تبعث حياً والسلام عليك مابقي بقي الليل والنهار وحشرنا الله معك في يوم الورد المورود وتحت لواءك لواء الحمد ونرد حوض الكوثر الذي تسقينا وتدخلنا الجنة انشاءالله والتي قال رسول الله(ص)لعلي : ياعلي شيعتك الفائزون والعابرون يوم القيامة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ونسألكم الدعاء والمسألة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
--------------------------------------------------------------------------
المصادر :
1 ) 110 مناشادات للإمام علي(عليه السلام) في مجلس الشورى.تأليف العالم الفاضل زينة نجد وتهامة (الحسين بن إسماعيل بن جغمان)رحمه الله.دار القارئ للطباعة والنشر والتوزيع.بيروت لبنان.
2) بحار الأنوار .أجزاء متعددة.
3) سيرة الرسول للإمام شرف الدين وأبن سعد في طبقاته.
4 ) شرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد.
5) مصادر متعددة وهي : كتاب الخصال ج 2 في أبواب الأربعين وما فوقه، أمال الطوسي(ره)ج 2، وفي كتاب الغدير ج 1 ص 159، وفي لسان الميزان لأبن حجر ج 2 ص 156،أبن عسكر في ترجمة أمير المؤمنين ج 3ص 87،ومناقب الخوارزمي ص 217، ومناقب أبن المغازلي ص 112،في كتاب الأحتجاج ج 1 ص 320 -336 وغيرها من الكتب وصفحات من الأنترنيت.
6 ) أعلام الهداية ك الإمام علي أبن أبي طالب(عليه السلام) .المجمع العالمي لأهل البيت قم المقدسة.