المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفخر الرازي : الله في السماء " دين فرعون " الله موجود " دين موسى عليه السلام"


مبيد الكتائب
02-05-2009, 03:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



تفسير الرازي - الرازي - ج 27 - ص 63 - 65

قوله تعالى * ( وقال فرعون ياهامان ابن لى صرحا لعلى أبلغ الاسباب * أسباب السماوات فأطلع ‹ صفحة 64 › إلى إله موسى وإنى لاظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا فى تباب ) * اعلم أنه تعالى لما وصف فرعون بكونه متكبرا جبارا بين أنه أبلغ في البلادة والحماقة إلى أن قصد الصعود إلى السماوات ، وفي الآية مسائل : المسألة الأولى : احتج الجمع الكثير من المشبهة بهذه الآية في إثبات أن الله في السماوات وقرروا ذلك من وجوه الأول : أن فرعون كان من المنكرين لوجود الله ، وكل ما يذكره في صفات الله تعالى فذلك إنما يذكره لأجل أنه سمع أن موسى يصف الله بذلك ، فهو أيضا يذكره كما سمعه ، فلولا أنه سمع موسى يصف الله بأنه موجود في السماء وإلا لما طلبه في السماء ، الوجه الثاني : أنه قال وإني لأظنه كاذبا ، ولم يبين أنه كاذب فيماذا ، والمذكور السابق متعين لصرف الكلام إليه فكأن التقدير فأطلع إلى الإله الذي يزعم موسى أنه موجود في السماء ، ثم قال : * ( وإني لأظنه كاذبا ) * أي وإني لأظن موسى كاذبا في إدعائه أن الإله موجود في السماء ، وذلك يدل على أن دين موسى هو أن الإله موجود في السماء الوجه الثالث : العلم بأنه لو وجد إله لكان موجودا في السماء علم بديهي متقرر في كل العقول ولذلك فإن الصبيان إذا تضرعوا إلى الله رفعوا وجوههم وأيديهم إلى السماء ، وإن فرعون مع نهاية كفره لما طلب الإله فقد طلبه في السماء ، وهذا يدل على أن العلم بأن الإله موجود في السماء علم متقرر في عقل الصديق والزنديق والملحد والموحد والعالم والجاهل . فهذا جملة استدلالات المشبهة بهذه الآية ، والجواب : أن هؤلاء الجهال يكفيهم في كمال الخزي والضلال أن جعلوا قول فرعون اللعين حجة لهم على صحة دينهم ، وأما موسى عليه السلام فإنه لم يزد في تعريف إله العالم على ذكر صفة الخلاقية فقال في سورة طه * ( ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) * ( طه : 50 ) وقال في سورة الشعراء * ( ربكم ورب آبائكم الأولين * رب المشرق والمغرب وما بينهما ) * ( الشعراء : 26 ، 28 ) فظهر أن تعريف ذات الله بكونه في السماء دين فرعون وتعريفه بالخلاقية والموجودية دين موسى ، فمن قال بالأول كان على دين فرعون ، ومن قال بالثاني كان على دين موسى ، ثم نقول لا نسلم أن كل ما يقوله فرعون في صفات الله تعالى فذلك قد سمعه من موسى عليه السلام ، بل لعله كان على دين المشبهة فكان يعتقد أن الإله لو كان موجودا لكان حاصلا في السماء ، فهو إنما ذكر هذا الاعتقاد من قبل نفسه لا لأجل أنه قد سمعه من موسى عليه السلام . وأما قوله * ( وإني لأظنه كاذبا ) * فنقول لعله لما سمع موسى عليه السلام قال : * ( رب السماوات ‹ صفحة 65 › والأرض ) * ظن أنه عنى أنه رب السماوات ، كما يقال للواحد منا إنه رب الدار بمعنى كونه ساكنا فيه ، فلما غلب على ظنه ذلك حكى عنه ، وهذا ليس بمستبعد ، فإن فرعون كان بلغ في الجهل والحماقة إلى حيث لا يبعد نسبة هذا الخيال إليه ، فإن استبعد الخصم نسبة هذا الخيال إليه كان ذلك لائقا بهم ، لأنهم لما كانوا على دين فرعون وجب عليهم تعظيمه . وأما قوله إن فطرة فرعون شهدت بأن الإله لو كان موجودا لكان في السماء ، قلنا نحن لا ننكر أن فطرة أكثر الناس تخيل إليهم صحة ذلك لا سيما من بلغ في الحماقة إلى درجة فرعون فثبت أن هذا الكلام ساقط .



مبيد الكتائب :),
البارق الهمال :eek:,

طالب في الشريعة
02-05-2009, 03:23 AM
الله محيط بعلمه

عالم الغيب والشهاده

ويعلم ما في الارحام





خير الكلام ما قل ودل

مبيد الكتائب
02-05-2009, 03:46 AM
سلمات ياجويهل

يتيمة آل مُحمد
02-05-2009, 04:04 AM
سلام الله عليكم
تسلم أخونا مبيد الكتائب على الموضوع الجميل
هولاء البهائم يقولون الشاب الأمرد تبعهم بس في السماء ومتربع على عرشه
وإني معكم من المنتظرين :)

Fa6iMy
02-05-2009, 11:07 AM
فعلا عقول قاصره اخي الكريم
لاتستغرب اذا لقيت فتوى للوهابيين غدا تحرم ناطحات السماء :p
وأحسنت ببحثك المميز

غمـــ أنثى ـــوض
02-05-2009, 12:40 PM
الله موجود في كل مكان
كلمه تعلمنها ونحن صغار