ولد الشيعة
02-05-2009, 07:57 AM
الآية الثانية : أية الولاية :-
وهي قوله تعالى :{ إنما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} سورة المائدة / اية55
لقد ذكر المفسرون والمؤرخون والمحدثون أن هذه الاية نزلت في شان الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" وقد ذكروا لسبب نزولها ثلاث صور والمعنى لمضمون في الجميع واحد ،وكلها ترتبط بالإمام علي وإمامته واختلافه
ونحن نذكر هنا صورة واحدة وفيها الكفاية : روي عن الإمام محمد الباقر "عله السلام" أن قوما من اليهود –منهم عبد الله بن سلام وأسد وثعلبة وابن صوريا-اسلموا فجاؤا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم" وقالوا :يا نبي الله ..... أن موسى أوصى إلى يوشع بن نون، فمن وصيك ؟ ومن ولينا من بعدك؟
فنزلت هذه الآية: {إنما وليكم الله.....}
فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم": قوموا... فقاموا واتوا المسجد، فإذا سائل "أي فقير " يخرج من المسجد فقال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم":
يا سائل:ما أعطاك احد شيئا ؟
قال: السائل:بلى..... هذا الخاتم.
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم": من اعطاكه؟
فقال السائل : اعطانيه ذاك الذي يصلي في المسجد –وأشار اى علي "عليه السلام"..
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم": على أي حال أعطاك ؟
فقال السائل : كان راكعا!!!
فقال النبي: الله اكبر، وكبر المسجد
فالتفت النبي إليهم وقال: علي بن أبي طالب وليكم بعدى
فقالوا : رضينا بالله ربا ، وبالسلام دينا ،وبمحمد نبيا وبعلي بن أبي طالب وليا ،فانزل الله عزوجل هذه الآية :{ ومن يتول الله ورسوله والذين امن فان حزب الله هم الغالبون } سورة المائدة / إيه 56
وقد ذكر المفسرون وأهل العلم والمعرفة :أن المراد من {الذين امنوا } – في الآية الأولى والثانية –هو علي بن أبي طالب "عليه السلام" وان الآية دلت –بمقتضى الحصر في كلمة {إنما } –على أن الله سبحانه أعطى لنبيه محمد " صلى الله عليه وآله وسلم" ولعلي مثل ما لنفسه المقدسة من الولاية المطلقة، حيث أن لفظ {الله} و{رسوله} ومن جمع بين الزكاة والركوع جاء في أية واحدة ، وفي سياق واحد، وولاية الله ورسوله معناها : الأولوية بالأمر والتصرف ، فيجب أيضا أن يكون هذا المعنى بالذات
ثابتا ومرادا من ولاية من جمع بين الوصفين –وهو علي "عليه السلام" –وإلا لزم أن يكون لفظ الولاية مستعملا في معنيين مختلفين في آن واحد وهو غير جائز.....
وفي هذه االاية من البلاغة التامة في الاقتران بين الولايتين ملا يخفي على الأذكياء ،فكما أن ولاية النبي صلى الله عليه وآله وسلم" هي من الإيمان ويجب التصديق بها ، كذلك ولاية الإمام على " عليه السلام" لصريح تنزيل ولاية الإمام علي منزلة ولاية الرسول وكون ولا أية الرسول ولاية الله سبحانه
يتبع
منقول من كتاب "الإمام علي " خليفة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"
للكاتب محمد إبراهيم الموحد القز ويني
وهي قوله تعالى :{ إنما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} سورة المائدة / اية55
لقد ذكر المفسرون والمؤرخون والمحدثون أن هذه الاية نزلت في شان الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" وقد ذكروا لسبب نزولها ثلاث صور والمعنى لمضمون في الجميع واحد ،وكلها ترتبط بالإمام علي وإمامته واختلافه
ونحن نذكر هنا صورة واحدة وفيها الكفاية : روي عن الإمام محمد الباقر "عله السلام" أن قوما من اليهود –منهم عبد الله بن سلام وأسد وثعلبة وابن صوريا-اسلموا فجاؤا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم" وقالوا :يا نبي الله ..... أن موسى أوصى إلى يوشع بن نون، فمن وصيك ؟ ومن ولينا من بعدك؟
فنزلت هذه الآية: {إنما وليكم الله.....}
فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم": قوموا... فقاموا واتوا المسجد، فإذا سائل "أي فقير " يخرج من المسجد فقال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم":
يا سائل:ما أعطاك احد شيئا ؟
قال: السائل:بلى..... هذا الخاتم.
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم": من اعطاكه؟
فقال السائل : اعطانيه ذاك الذي يصلي في المسجد –وأشار اى علي "عليه السلام"..
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم": على أي حال أعطاك ؟
فقال السائل : كان راكعا!!!
فقال النبي: الله اكبر، وكبر المسجد
فالتفت النبي إليهم وقال: علي بن أبي طالب وليكم بعدى
فقالوا : رضينا بالله ربا ، وبالسلام دينا ،وبمحمد نبيا وبعلي بن أبي طالب وليا ،فانزل الله عزوجل هذه الآية :{ ومن يتول الله ورسوله والذين امن فان حزب الله هم الغالبون } سورة المائدة / إيه 56
وقد ذكر المفسرون وأهل العلم والمعرفة :أن المراد من {الذين امنوا } – في الآية الأولى والثانية –هو علي بن أبي طالب "عليه السلام" وان الآية دلت –بمقتضى الحصر في كلمة {إنما } –على أن الله سبحانه أعطى لنبيه محمد " صلى الله عليه وآله وسلم" ولعلي مثل ما لنفسه المقدسة من الولاية المطلقة، حيث أن لفظ {الله} و{رسوله} ومن جمع بين الزكاة والركوع جاء في أية واحدة ، وفي سياق واحد، وولاية الله ورسوله معناها : الأولوية بالأمر والتصرف ، فيجب أيضا أن يكون هذا المعنى بالذات
ثابتا ومرادا من ولاية من جمع بين الوصفين –وهو علي "عليه السلام" –وإلا لزم أن يكون لفظ الولاية مستعملا في معنيين مختلفين في آن واحد وهو غير جائز.....
وفي هذه االاية من البلاغة التامة في الاقتران بين الولايتين ملا يخفي على الأذكياء ،فكما أن ولاية النبي صلى الله عليه وآله وسلم" هي من الإيمان ويجب التصديق بها ، كذلك ولاية الإمام على " عليه السلام" لصريح تنزيل ولاية الإمام علي منزلة ولاية الرسول وكون ولا أية الرسول ولاية الله سبحانه
يتبع
منقول من كتاب "الإمام علي " خليفة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"
للكاتب محمد إبراهيم الموحد القز ويني