حبيب الحق14
04-05-2009, 10:16 PM
أسئلة موجهة لأتباع مدرسة أهل البيت (ع) ... أجيبونا يرحمكم الله
كلامك هو الهذيان بعينه يا هذا !!!
فما هذه الأکاذیب التي سطرتها حول تعامل الصحابة مع النبي (ص) ؟؟
فلو اتهم شخص النبي (ص) بالهذيان لبادروا لقتله فوراً ودون تردد ، خصوصاً وأنت تزعم بأنّ النبي طلب منهم أن يكتب لهم كتابا ما إنْ تمسكوا به لا يضلون بعده ..
ثم متى منع الخلفاء الراشدين سنة النبي (ص) وهم أشد الناس حفاظاً على السنة ؟؟
ثم لو أنّ شخصاً هجم على بيت فاطمة لبادر الصحابة الكرام إلى قتله فوراً..
فهل خیالك الخصب هو الذي اختلق هذه الأمور أم أنك نقلتها عن کتبکم الصفراء الحاویة للأساطیر والأراجيف ؟؟
ولقد أحسستُ نفسياً بذلك حينما لم تذكر مصادر لكلامك الخبيث هذا ..
واذا لم تعتذر عن هذه الأراجیف بحق صحابة رسول الله فلن أراسلكم بعد اليوم .
الجواب :
أولا : أما اتهام النبي بالهذيان فسوف أكتفي بذكر ما رواه البخاري في صحيحه فقط :
فلقد ذكر البخاري في أماكن كثيرة من صحيحه أنّ رسول الله قال للمسلمين قبل وفاته بأيّام : ( هلمّ أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ) .. فمنعه عمر وقال : ( هَجَر رسولُ الله ، حسبنا كتاب الله ) .. وفي بعضها غيّر البخاري كلمة ( هجر ) إلى ( غلبه الوجع ) .
راجع صحيح البخاري :
1 - كتاب المرضى باب قول المريض قوموا عني ج7 ص9 طبع دار الفكر بيروت ، وج7 ص156 طبع مطابع الشعب بمصر ، و ج4 ص6 طبع المطبعة الخيرية بمصر .
2 - كتاب الجهاد والسير باب جوائز الوفد ج4 ص31 طبع دار الفكر ، و ج4 ص85 طبع مطابع الشعب و ج2 ص120 طبع المعاهد و ج5 ص85 طبع محمد علي صبيح .
3- كتاب العلم باب كتابة العلم ج1 ص37 طبع دار الفكر ، وج1 ص39 طبع مطابع الشعب ، وج1 ص32 طبع دار احياء الكتب ، وج1 ص38 طبع محمد علي صبيح .
4- كتاب النبي إلى كسرى وقيصر باب مرض النبي ووفاته ج5 ص137 طبع دار الفكر على طبع استنبول ، و ج6 ص11 طبع مطابع الشعب ، وج3 ص66 طبع المطبعة الخيرية .
5- كتاب الجزية باب إخراج اليهود من جزيرة العرب ج4 ص65 - 66 طبع دار الفكر ، و ج4 ص12 طبع بومباي ، وفي طبعة اخرى ج2 ص132 .
6- كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب كراهية الاختلاف ج8 ص161 طبع دار الفكر ، وج4 ص 194 طبع الخيرية .
هذه ست مواضع ذكر فيها صحيح البخاري هذه المصيبة الكبرى التي مُنع المسلمين فيها من خيرات هذا الكتاب المانع من ضلال أمة النبي بعده ، وذلك بسبب جرأة عمر على رسول الله .. ولولا ذلك لما وقع المسلمون في الضلال والاختلاف الذي حذّر منه النبي في بداية كلامه ..
- وهَجَر في اللغة معناها : هذى ، من الهذيان راجع لسان العرب وغيره -
ونحن نقول : ألم يسمع عمر قوله تعالى :
{ لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى } .. ؟؟!!
ألم يسمع قوله عز وجل : { ما آتاكم الرسول فخذوه } .. ؟؟!!
ألم يسمع القران ينادي : { أطيعوا الله واطيعوا الرسول } .. ؟؟!!
أحقا غفل عن قول الله : { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امراً ان يكون لهم الخيرة من أمرهم } .. ؟؟!! أليس عجيبا أنّ سيد المرسلين وخاتم النبيين وهو الحريص على هداية أمته يريد أنْ يكتب لهم كتابا يمنعهم من الضلال والانحراف فإذا به يُتهم بهذه التهمة الشنيعة .. !!!
أليس هذه مصيبة ما بعدها مصيبة ؟؟!!!
ولذلك كان ابن عباس يقول : ( إنّ الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب ) ..
راجع : صحيح البخاري كتاب الاعتصام بالسنة باب كراهية الخلاف ج8 ص161 طبع دار الفكر بيروت ، وج4 ص194طبع المطبعة الخيرية .
وبسبب هذا العمل القبيح طرد النبي القوم قائلا : ( قوموا عني ) . راجع المصادر السابقة .
والغريب أنّ البخاري حينما يذكر اسم عُمَر يُحرّف كلمة ( هَجَرَ !! ) الفضيعة الى عبارة خفيفة هي ( غلبه الوجع ) .. أما حينما لا يصرّح باسم عمر فإنه ياتي بالكلمة الحقيقية القبيحة ، وهي ( هجر ) .
وللتأكد من صحة ما نقول سوف أنقل أحاديث البخاري مع تلوين النص لتقارن بينها . وكأنّ البخاري يريد أن يتستر على عمر في ارتكابه هذه الفعلة ..
وإليك ما رواه البخاري حول هذه الرزية الكبرى والمصيبة العظمى :
1 - قال البخاري في صحيحه ج 5 ص 137 طبع دار الفكر بيروت:
[ . . . عن سعيد بن جبير قال قال ابن عباس : يوم الخميس وما يوم الخميس ؟ اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال : (إئتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا )،
فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع ، فقالوا : ما شأنه أهجر ؟ ! استفهموه ! ! فذهبوا يردون عليه ! ! فقال : دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه ] - لاحظ لا يوجد اسم عمر هنا -
2 - وفي صحيح البخاري ج 7 ص 9 طبع دار الفكر بيروت :
[عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما حضر رسول الهر صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (هلم اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده )
فقال عمر: ان النبي صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله .
فاختلف أهل البيت فاختصموا منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ..
ومنهم من يقول : ما قال عمر ..
فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قوموا ) .
قال عبيد الله وكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ] - اسم عمر موجود فخففت العبارة -
3 - وفي صحيح البخاري ج 8 - ص 161 :
[عن ابن عباس قال : لما حضر النبي صلى الله عليه وسلم قال وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال : (هلم اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده )
قال عمر: ان النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله !!
واختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر ..
فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال قوموا عني .
قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ] - لاحظ بأنّ اسم عمر موجود فخففت العبارة -
4 - وفي صحيح البخاري ج 4 ص 31 دار الفكر :
[عن ابن عباس أنه قال : يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء فقال : اشتد برسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وجعه يوم الخميس .
فقال : (ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا )
فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا : هجر رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم .
قال : ( دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه ] - وهنا لا يوجد اسم عمر فلم تغير كلمة هجر-
5 - وفي صحيح البخاري ج 1 ص 37 طبع دار الفكر بيروت :
[ عن ابن عباس قال : لما اشتد بالنبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وجعه قال : ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده قال عمر : إن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا ، فاختلفوا وأكثروا اللغظ ، قال : ( قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع ) فخرج ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وبين كتابه ] - وهنا أيضاً اسم عمر موجود فخففت العبارة -
6 - صحيح البخاري ج 4 ص 65 - 66 طبع دار الفكر
[ سعيد بن جبير سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه الحصى ، قلت : يا ابن عباس ما يوم الخميس ؟
قال : اشتد برسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وجعه فقال :
( ائتوني بكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا ) .
فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع ، فقالوا : ما له أهجر استفهموه .
فقال : ( ذروني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه ] - وهنا أيضاً لا يوجد اسم عمر فلم تغير كلمة هجر، هكذا هي أمانة نقل الأحاديث النبوية الشريفة -
7 - صحيح البخاري ج 8 ص 161 طبع دار الفكر .
[عن ابن عباس قال لما حضر النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قال : وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال : هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده قال عمر : إن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله واختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول : قربوا يكبت لكم رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم كتابا لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول : ما قال عمر ،
فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قال : (قوموا عني) .
قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول : أن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ( ص ) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ] - وهنا جاء اسم عمر فتغيرت العبارة بمعجزة بخارية -
8 - وأخيراً في صحيح مسلم كتاب الوصية ج 2 ص 16 ط عيسى الحلبي :
[عن ابن عباس قال : يوم الخميس وما يوم الخميس ، ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم :
(ائتوني بالكتف والدواة ( أو اللوح والدواة ) أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ) .
فقالوا : إن رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يهجر ] - وهنا أيضاً لا يوجد اسم عمر فلم تتغير كلمة هجر، هكذا هي الأمانة العلمية في نقل الأحاديث -
والعجيب لمن يفكر في عمل البخاري ، يجد أنه قد ذكر اسم النبي (ص) في جميع هذه الأحاديث ،
ولكنه حينما يأتي بحديث منها فيه اسم عمر يخفف كلمة (يهجر) إلى ( غلب عليه الوجع) !!!
فكأنّ وجود اسم النبي (ص) لا يستدعي منه تغيير الكلمة المستهجنة ..
ولكنّ وجود اسم عمر عنده يستدعي تحريف هذه الكلمة الظالمة ..
والسؤال هنا هل أنّ احترام البخاري لاسم عمر أكثر من احترام اسم النبي ؟؟؟ !!!
وهل المحافظة على كرامة عمر أهم من المحافظة على كرامة النبي (ص) وأحاديثه الشريفة ؟؟؟ !!!
ثم هل أنّ ذمّ القرآن لليهود الذين حرفوا كتبهم يشمل من يحرف الأحاديث النبوية والسيرة ؟؟؟ !!!
أم أنهم المذمومين فقط لكونهم يهود ؟؟؟ !!!
فهل رأيت يا أخي أنّ الأمر حقيقة وليس كذباً، ثم لم أزعم أنا بأنه يعصم الأمة من الضلال ، بل هو كلام من لا ينطق عن الهوى إنْ هو إلا وحي يوحى !!!!!
وثم هو منقول في أصح كتبكم وليس في كتبنا الحاوية للأساطير !!!!!
ولو نقلنا لك ما نقلتْه سائر مصادركم الحديثية والتاريخية لهذه المصيبة الكبرى لأصابك العجب
ولكننا اكتفينا بالنقل عن صحيح البخاري لئلا تتهمنا بالنقل عن كتب الأساطير ثانية .
وأنا أخبرك بما ستفعله ، ستذهب إلى المشايخ وتسألهم ، وسوف يجيبوك - وبمعجزة بخارية أخرى ، بأن هذه كرامة لسيدنا عمر ، وما عشت أراك الدهر عجبا !!!!!!
فالذي يقف أمام النبي ويتهمه بالهذيان ويمنعه من كتابة كتاب تأمن الأمة به من الضلال ، تكون هذه الجريمة الكبرى كرامة بلغة مشايخ الأمة الكبار !!!
وأما الحديث عن محاربة الخلفاء لسنة النبي (ص) بعد وفاته ، أو الهجوم على دار فاطمة الزهراء (ع) فسوف نبحثه في حلقات قادمة بإذن الله تعالى ..
والحمد لله أولا وآخراً وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطاهرين .
كلامك هو الهذيان بعينه يا هذا !!!
فما هذه الأکاذیب التي سطرتها حول تعامل الصحابة مع النبي (ص) ؟؟
فلو اتهم شخص النبي (ص) بالهذيان لبادروا لقتله فوراً ودون تردد ، خصوصاً وأنت تزعم بأنّ النبي طلب منهم أن يكتب لهم كتابا ما إنْ تمسكوا به لا يضلون بعده ..
ثم متى منع الخلفاء الراشدين سنة النبي (ص) وهم أشد الناس حفاظاً على السنة ؟؟
ثم لو أنّ شخصاً هجم على بيت فاطمة لبادر الصحابة الكرام إلى قتله فوراً..
فهل خیالك الخصب هو الذي اختلق هذه الأمور أم أنك نقلتها عن کتبکم الصفراء الحاویة للأساطیر والأراجيف ؟؟
ولقد أحسستُ نفسياً بذلك حينما لم تذكر مصادر لكلامك الخبيث هذا ..
واذا لم تعتذر عن هذه الأراجیف بحق صحابة رسول الله فلن أراسلكم بعد اليوم .
الجواب :
أولا : أما اتهام النبي بالهذيان فسوف أكتفي بذكر ما رواه البخاري في صحيحه فقط :
فلقد ذكر البخاري في أماكن كثيرة من صحيحه أنّ رسول الله قال للمسلمين قبل وفاته بأيّام : ( هلمّ أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ) .. فمنعه عمر وقال : ( هَجَر رسولُ الله ، حسبنا كتاب الله ) .. وفي بعضها غيّر البخاري كلمة ( هجر ) إلى ( غلبه الوجع ) .
راجع صحيح البخاري :
1 - كتاب المرضى باب قول المريض قوموا عني ج7 ص9 طبع دار الفكر بيروت ، وج7 ص156 طبع مطابع الشعب بمصر ، و ج4 ص6 طبع المطبعة الخيرية بمصر .
2 - كتاب الجهاد والسير باب جوائز الوفد ج4 ص31 طبع دار الفكر ، و ج4 ص85 طبع مطابع الشعب و ج2 ص120 طبع المعاهد و ج5 ص85 طبع محمد علي صبيح .
3- كتاب العلم باب كتابة العلم ج1 ص37 طبع دار الفكر ، وج1 ص39 طبع مطابع الشعب ، وج1 ص32 طبع دار احياء الكتب ، وج1 ص38 طبع محمد علي صبيح .
4- كتاب النبي إلى كسرى وقيصر باب مرض النبي ووفاته ج5 ص137 طبع دار الفكر على طبع استنبول ، و ج6 ص11 طبع مطابع الشعب ، وج3 ص66 طبع المطبعة الخيرية .
5- كتاب الجزية باب إخراج اليهود من جزيرة العرب ج4 ص65 - 66 طبع دار الفكر ، و ج4 ص12 طبع بومباي ، وفي طبعة اخرى ج2 ص132 .
6- كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب كراهية الاختلاف ج8 ص161 طبع دار الفكر ، وج4 ص 194 طبع الخيرية .
هذه ست مواضع ذكر فيها صحيح البخاري هذه المصيبة الكبرى التي مُنع المسلمين فيها من خيرات هذا الكتاب المانع من ضلال أمة النبي بعده ، وذلك بسبب جرأة عمر على رسول الله .. ولولا ذلك لما وقع المسلمون في الضلال والاختلاف الذي حذّر منه النبي في بداية كلامه ..
- وهَجَر في اللغة معناها : هذى ، من الهذيان راجع لسان العرب وغيره -
ونحن نقول : ألم يسمع عمر قوله تعالى :
{ لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى } .. ؟؟!!
ألم يسمع قوله عز وجل : { ما آتاكم الرسول فخذوه } .. ؟؟!!
ألم يسمع القران ينادي : { أطيعوا الله واطيعوا الرسول } .. ؟؟!!
أحقا غفل عن قول الله : { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امراً ان يكون لهم الخيرة من أمرهم } .. ؟؟!! أليس عجيبا أنّ سيد المرسلين وخاتم النبيين وهو الحريص على هداية أمته يريد أنْ يكتب لهم كتابا يمنعهم من الضلال والانحراف فإذا به يُتهم بهذه التهمة الشنيعة .. !!!
أليس هذه مصيبة ما بعدها مصيبة ؟؟!!!
ولذلك كان ابن عباس يقول : ( إنّ الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب ) ..
راجع : صحيح البخاري كتاب الاعتصام بالسنة باب كراهية الخلاف ج8 ص161 طبع دار الفكر بيروت ، وج4 ص194طبع المطبعة الخيرية .
وبسبب هذا العمل القبيح طرد النبي القوم قائلا : ( قوموا عني ) . راجع المصادر السابقة .
والغريب أنّ البخاري حينما يذكر اسم عُمَر يُحرّف كلمة ( هَجَرَ !! ) الفضيعة الى عبارة خفيفة هي ( غلبه الوجع ) .. أما حينما لا يصرّح باسم عمر فإنه ياتي بالكلمة الحقيقية القبيحة ، وهي ( هجر ) .
وللتأكد من صحة ما نقول سوف أنقل أحاديث البخاري مع تلوين النص لتقارن بينها . وكأنّ البخاري يريد أن يتستر على عمر في ارتكابه هذه الفعلة ..
وإليك ما رواه البخاري حول هذه الرزية الكبرى والمصيبة العظمى :
1 - قال البخاري في صحيحه ج 5 ص 137 طبع دار الفكر بيروت:
[ . . . عن سعيد بن جبير قال قال ابن عباس : يوم الخميس وما يوم الخميس ؟ اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال : (إئتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا )،
فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع ، فقالوا : ما شأنه أهجر ؟ ! استفهموه ! ! فذهبوا يردون عليه ! ! فقال : دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه ] - لاحظ لا يوجد اسم عمر هنا -
2 - وفي صحيح البخاري ج 7 ص 9 طبع دار الفكر بيروت :
[عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما حضر رسول الهر صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (هلم اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده )
فقال عمر: ان النبي صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله .
فاختلف أهل البيت فاختصموا منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ..
ومنهم من يقول : ما قال عمر ..
فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قوموا ) .
قال عبيد الله وكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ] - اسم عمر موجود فخففت العبارة -
3 - وفي صحيح البخاري ج 8 - ص 161 :
[عن ابن عباس قال : لما حضر النبي صلى الله عليه وسلم قال وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال : (هلم اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده )
قال عمر: ان النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله !!
واختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر ..
فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال قوموا عني .
قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ] - لاحظ بأنّ اسم عمر موجود فخففت العبارة -
4 - وفي صحيح البخاري ج 4 ص 31 دار الفكر :
[عن ابن عباس أنه قال : يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء فقال : اشتد برسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وجعه يوم الخميس .
فقال : (ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا )
فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا : هجر رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم .
قال : ( دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه ] - وهنا لا يوجد اسم عمر فلم تغير كلمة هجر-
5 - وفي صحيح البخاري ج 1 ص 37 طبع دار الفكر بيروت :
[ عن ابن عباس قال : لما اشتد بالنبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وجعه قال : ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده قال عمر : إن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا ، فاختلفوا وأكثروا اللغظ ، قال : ( قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع ) فخرج ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وبين كتابه ] - وهنا أيضاً اسم عمر موجود فخففت العبارة -
6 - صحيح البخاري ج 4 ص 65 - 66 طبع دار الفكر
[ سعيد بن جبير سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه الحصى ، قلت : يا ابن عباس ما يوم الخميس ؟
قال : اشتد برسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وجعه فقال :
( ائتوني بكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا ) .
فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع ، فقالوا : ما له أهجر استفهموه .
فقال : ( ذروني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه ] - وهنا أيضاً لا يوجد اسم عمر فلم تغير كلمة هجر، هكذا هي أمانة نقل الأحاديث النبوية الشريفة -
7 - صحيح البخاري ج 8 ص 161 طبع دار الفكر .
[عن ابن عباس قال لما حضر النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قال : وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال : هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده قال عمر : إن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله واختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول : قربوا يكبت لكم رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم كتابا لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول : ما قال عمر ،
فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قال : (قوموا عني) .
قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول : أن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ( ص ) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ] - وهنا جاء اسم عمر فتغيرت العبارة بمعجزة بخارية -
8 - وأخيراً في صحيح مسلم كتاب الوصية ج 2 ص 16 ط عيسى الحلبي :
[عن ابن عباس قال : يوم الخميس وما يوم الخميس ، ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم :
(ائتوني بالكتف والدواة ( أو اللوح والدواة ) أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ) .
فقالوا : إن رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يهجر ] - وهنا أيضاً لا يوجد اسم عمر فلم تتغير كلمة هجر، هكذا هي الأمانة العلمية في نقل الأحاديث -
والعجيب لمن يفكر في عمل البخاري ، يجد أنه قد ذكر اسم النبي (ص) في جميع هذه الأحاديث ،
ولكنه حينما يأتي بحديث منها فيه اسم عمر يخفف كلمة (يهجر) إلى ( غلب عليه الوجع) !!!
فكأنّ وجود اسم النبي (ص) لا يستدعي منه تغيير الكلمة المستهجنة ..
ولكنّ وجود اسم عمر عنده يستدعي تحريف هذه الكلمة الظالمة ..
والسؤال هنا هل أنّ احترام البخاري لاسم عمر أكثر من احترام اسم النبي ؟؟؟ !!!
وهل المحافظة على كرامة عمر أهم من المحافظة على كرامة النبي (ص) وأحاديثه الشريفة ؟؟؟ !!!
ثم هل أنّ ذمّ القرآن لليهود الذين حرفوا كتبهم يشمل من يحرف الأحاديث النبوية والسيرة ؟؟؟ !!!
أم أنهم المذمومين فقط لكونهم يهود ؟؟؟ !!!
فهل رأيت يا أخي أنّ الأمر حقيقة وليس كذباً، ثم لم أزعم أنا بأنه يعصم الأمة من الضلال ، بل هو كلام من لا ينطق عن الهوى إنْ هو إلا وحي يوحى !!!!!
وثم هو منقول في أصح كتبكم وليس في كتبنا الحاوية للأساطير !!!!!
ولو نقلنا لك ما نقلتْه سائر مصادركم الحديثية والتاريخية لهذه المصيبة الكبرى لأصابك العجب
ولكننا اكتفينا بالنقل عن صحيح البخاري لئلا تتهمنا بالنقل عن كتب الأساطير ثانية .
وأنا أخبرك بما ستفعله ، ستذهب إلى المشايخ وتسألهم ، وسوف يجيبوك - وبمعجزة بخارية أخرى ، بأن هذه كرامة لسيدنا عمر ، وما عشت أراك الدهر عجبا !!!!!!
فالذي يقف أمام النبي ويتهمه بالهذيان ويمنعه من كتابة كتاب تأمن الأمة به من الضلال ، تكون هذه الجريمة الكبرى كرامة بلغة مشايخ الأمة الكبار !!!
وأما الحديث عن محاربة الخلفاء لسنة النبي (ص) بعد وفاته ، أو الهجوم على دار فاطمة الزهراء (ع) فسوف نبحثه في حلقات قادمة بإذن الله تعالى ..
والحمد لله أولا وآخراً وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطاهرين .