حيدري وافتخر
08-02-2007, 01:53 PM
في عصر تغلب عليه قوة الظلم وبسط الحكم بدون رحمة والهدف الاول في هذا هو الملك لاغير، تجد الكثير من المساكين (عبدت الدينار والدرهم) يُقبلون ايدي السلاطين من اجل لقمة العيش او من اجل ضمان حياة سعيدة له ولاولاده كما يصوغون لانفسهم ولكن في حقيقة لامر هو لانهم لايقوون على الصمود بوجه هذا التيار فينزلون الى تقبيل تلك الايادي الخبيثة (واليد الما تقدر تلاويه بوسه..هيج يكول المثل الشعبي) ولكن هذا التقبيل هذه المرة تحول الى اعجاب بالمسألة وان التقبيل يعطي مصدر مال لابأس به ومكان مرغوب بين الناس (اتفضل ابو فلان....استريح ابو فلان.....كوموا استقبلوا ابو فلان....الى اخره من الوجاهات بين الناس وفي مجتمع ملئه الخوف)اعتلى في نفس ابو فلان حب السلطة وصار وهو من عائلة موالية الى اهل البيت يمقت هذه العائلة لانها تقلل من شانه ولا تجعله يرتقي في مناصب الدولة الظالمة فاخذ ينصب العدى لمن هم من ابناء عمومته لانهم من محبين اهل البيت(ع)ومن الناس التي تستقبل زوار الحسين (ع) بكل حرارة ويقدمون كل ما يملكون من اجل راحة الزوار (المشاية).
فصار يتبرئ من اصله ومن نسبه ويقول (انا ابن البعث.... انا ابن الثورة .... انا.......... انا ........)خوف من ان يصاب بجريرة قرابته لهم وطمعا في بعض كلمات مدح من مسؤوليه.
وما ان اطلق الشيطان الاكبر يدهم(كل من انتمى الى بعثه بشغف وحب وصار في مناصب كان يطمح اليها ) فاصبح له حق اعتقال وسجن كل من يذهب الى زيارة ابا عبد الله (ع) ماشيا . حتى كان صاحبنا اول المبادرين الى القضية وتبنى هذه المسألة بنفسه في منطقة بين النجف وكربلاء . واستمر به التمادي بالمنكر حتى بلغ الى درجة اطلاق النار على الزائر الذي يفر من بين يده لكي ينجو لنفسه و أدى هذا الامر مع تكرار العملية لعدة سنوات الى قتله بعض الزوار بمسدسه الشخصي .
ولكن الزمان لايدوم لاحد (ولو دام لغيرك ما اجت لك) دارت رحى الزمن فنقلب الامر فاصبح الرجل مطلوبا يختبأ من مكان الى مكان حتى ظفر به احد الذين يتربصونه وافرغ جميع اطلاقات المسدس في رأسه ومضى دون ان يعرفه احد .
هنا الزبدة....
يروي احد اقاربه : لما سمعنا بخبره ذهبنا الى جلب الجثة واجراء الغسل ودفنه على الطريقة الشرعية فوجدنا جثته تخرج منها رائحة نتنة جدا وهو لم يمضي على موته سوى ساعة ونصف فقط تحاملنا على انفسنا وجئنا به وعجلنا غسله لكي لا تشم الناس الرائحة وذهبنا به الى الدفان وهو رجل اعتدنا ان ندفن عنده اقاربنا وعندنا رقم الهاتف المحمول خاصته وبعد دفنه بثلاث ايام اتصل بنا الدفان وقال يجب ان تحضروا لاطلعكم على امر مهم يحصل للجثة التي جئتموني بها فذهبنا اليه على عجل فاخذنا الى موضع القبر فوجدنا الجثة فوق القبر ورائحة النتنة تنبعث منها فصحنا به لماذا لم تدفنه كل هذه المدة فقال (على كيفكم ..والله ..هذا ثالث يوم ادفنه وتطلع الجثة من الكاع ..حتى الكاع ما تتقبله....شمسو هذا صاحبكم) . فشرحنا له القصة كاملة .
ثم طلبنا منه النصيحة (ماذا نفعل بالجثة الان), قال خذوها والقوها بالصحراء وارجعوا ففعلنا ذلك...
والله على ما نقول شهيد...
وما اشبه هذه القصة بقضية هدام اللامقبور ((حيث سلط الله عليه ناس من بني عمومته اخرجوا جثته واطعموها للكلاب))همين الكاع ما تقبلته مثل ابو فلان.
((أيحسبن الذين ظلموا انما نملي لهم خيرا لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذابٌ مهين)) صدق الله العلي العظيم.
فصار يتبرئ من اصله ومن نسبه ويقول (انا ابن البعث.... انا ابن الثورة .... انا.......... انا ........)خوف من ان يصاب بجريرة قرابته لهم وطمعا في بعض كلمات مدح من مسؤوليه.
وما ان اطلق الشيطان الاكبر يدهم(كل من انتمى الى بعثه بشغف وحب وصار في مناصب كان يطمح اليها ) فاصبح له حق اعتقال وسجن كل من يذهب الى زيارة ابا عبد الله (ع) ماشيا . حتى كان صاحبنا اول المبادرين الى القضية وتبنى هذه المسألة بنفسه في منطقة بين النجف وكربلاء . واستمر به التمادي بالمنكر حتى بلغ الى درجة اطلاق النار على الزائر الذي يفر من بين يده لكي ينجو لنفسه و أدى هذا الامر مع تكرار العملية لعدة سنوات الى قتله بعض الزوار بمسدسه الشخصي .
ولكن الزمان لايدوم لاحد (ولو دام لغيرك ما اجت لك) دارت رحى الزمن فنقلب الامر فاصبح الرجل مطلوبا يختبأ من مكان الى مكان حتى ظفر به احد الذين يتربصونه وافرغ جميع اطلاقات المسدس في رأسه ومضى دون ان يعرفه احد .
هنا الزبدة....
يروي احد اقاربه : لما سمعنا بخبره ذهبنا الى جلب الجثة واجراء الغسل ودفنه على الطريقة الشرعية فوجدنا جثته تخرج منها رائحة نتنة جدا وهو لم يمضي على موته سوى ساعة ونصف فقط تحاملنا على انفسنا وجئنا به وعجلنا غسله لكي لا تشم الناس الرائحة وذهبنا به الى الدفان وهو رجل اعتدنا ان ندفن عنده اقاربنا وعندنا رقم الهاتف المحمول خاصته وبعد دفنه بثلاث ايام اتصل بنا الدفان وقال يجب ان تحضروا لاطلعكم على امر مهم يحصل للجثة التي جئتموني بها فذهبنا اليه على عجل فاخذنا الى موضع القبر فوجدنا الجثة فوق القبر ورائحة النتنة تنبعث منها فصحنا به لماذا لم تدفنه كل هذه المدة فقال (على كيفكم ..والله ..هذا ثالث يوم ادفنه وتطلع الجثة من الكاع ..حتى الكاع ما تتقبله....شمسو هذا صاحبكم) . فشرحنا له القصة كاملة .
ثم طلبنا منه النصيحة (ماذا نفعل بالجثة الان), قال خذوها والقوها بالصحراء وارجعوا ففعلنا ذلك...
والله على ما نقول شهيد...
وما اشبه هذه القصة بقضية هدام اللامقبور ((حيث سلط الله عليه ناس من بني عمومته اخرجوا جثته واطعموها للكلاب))همين الكاع ما تقبلته مثل ابو فلان.
((أيحسبن الذين ظلموا انما نملي لهم خيرا لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذابٌ مهين)) صدق الله العلي العظيم.