المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آية قرآنية في علي (ع) تتحدى من يكذبها


عاشق الامام الكاظم
06-05-2009, 06:13 PM
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ{15}

ما يثير الإنتباه في نص هذه الآية تحديداً عبارة (او بدله) حيث يتسأل المرء أنه إذا جاء بقرآن غير هذا فقد تم تبديله فكيف يطلبون نفس الطلب بصيغتين يفصل بينهما ( أو) فهذا يُعد من الاخطاء اللغوية الفاحشة جداً إذا كان المراد ببدله هو ذاته القرآن لأنهم طلبوا عين المطلب فقالوا ( ائت بقرآن غير هذا )أي بدله فكيف يقولون (أو بدله )؟
إذاًلا بد أن يرجع الضمير إلى شيء آخر معادل ومساوي له في إزعاج القوم إذاً لا بد أن نعلم من القائلون ؟ إنهم الذين قال عنهم ( لا يرجون لقاءنا ) وهؤلاء يقترحون على النبي (ص) مقترحات ومحال أن يكونوا من عبدة أصنام لأنه اعتذر إليهم أنه إذا اتبع غير ما يوحى إليه عصى الله وهو يخاف عذاب يوم عظيم وهو ذاته بالطبع يوم اللقاء الذي لايرجوه أصحاب المطلب ولا يمكن أن يعتذر لعبدة أصنام بهذا العذر
إنما هو أمر جاء به الوحي استثقلوه فقالوا أما أن تأت بقرآن بآيات غير هذه أو قراءة يُلغي بها هذا الأمر أو تبدل الشخص الواردة فيه الآيات
ونحن نعلم أن مشكلتهم الوحيدة من يخلف النبي (ص)؟ومن هو صاحب الأمر بعده ! وهذا ما كانت القبائل تشترطه وتساوم عليه النبي (ص) بعد انتصارته وعجزهم عن مواجهته فكانوا ( يقولون هل لنا من الأمر شيء قل إن الأمر كله لله )وواضح رفض الوحي الحاسم لأن هذا يقلب المعادلة بين الخالق والمخلوق وهو أسوأ من عبادة الاصنام التي حاربها بلا هوادة فهم بعد إسلامهم تركو الجهاد بحجة أن لا شيء من الأمر لهم (لوكان لنا من الامر من شيء ما قتلنا ها هنا )
كل ذلك بعد أن تأكدوا ان الله لا يبدل رسوله فالأعتراض الاساسي ليس على المرسل ولا على الرسالة فمشكلتهم أولاً كانت لماذا أرسلك الله أنت من دوننا ؟ وهذا هو الأمتحان العسير في طاعة الله أم الأفضلية ! وقد تحدث الله في كتابه عن قصص الانبياء وأحوالهم مع قومهم وكلها تتمحور حول لماذا فضلك الله علينا ؟ وهذا يوضح أن الكفر إنما هو رفض إمامة الأفضل وقد ظهر ذلك أولاً في رفض ابليس أفضلية آدم عليه وحسده وتكرر الأمر مع الرسل والانبياء واممهم وهذا واضح وجلي في القرآن الكريم

قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَـمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ{10} قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ{11}

لا حظ جواب الرسل (لكن الله يمن على من يشاء ) فلا توجد مشكلة لديهم في الأدلة والبراهين وإنما مشكلتهم في ذواتهم وعدم قبول بعض أوامر الله بتفضيل الخلق بعضهم على بعض فلما يأسوا من تبديل الرسول (ص) طالبوه بتبديل القرآن الذي يحدد خليفة النبي وأفضليته أو تبديل الخليفة (ائت يقرآن غير هذا أو بدله - الخليفة ) وقد استخدموا سبلاً شتا ثابته في كتب التاريخ فقدحاولوا تغييرالخليفة منذ أول يوم للدعوة ( يوم الأنذار) فقداشترط (ص) لمن يقبل أن يكون ( اخاه ووزيره وخليفته ) فلما لم يقبل أحد قال النبي (ص): يا علي أنت اخي ووزيري وخليفتي فيهم فاسمعوا له وأطيعوه وهكذا بدأ التآمر منذ اليوم الأول
إذاً الضمير في بدله يرجع إلى علي (ع) بدله لأنه هو المشكلة بعد العجز عن تبديل القرآن لذلك قال النبي (ص) : علي مع القرآن والقرآن مع علي فأراد بهذه الكلمة وأمثالها أن يفهموا أن تبديله محال مثل استحالة تبديل كلام الله لافرق لأن تعينه بكلمة من الله فإذا بدل الله تبعاً لأهواءهم فلماذا لا يبدل أي كلام آخر له من القرآن فيصبح هؤلاء آلهة أخرى بل هم بالفعل آلهة أخرى للذين أتبعوهم وحاموا عنهم وما زالوا

قال الصادق عليه السلام يطريق محمد بن مسلم قال : سألته عن قوله (أئت بقرآن غير هذا أو بدله ) قال : يعني علي بن أبي طالب وفي رواية ثانية قال (ع) يعني أمير المؤمنين 0(البرهان في تفسير القرآن ج16)

وفي تفسير العياشي عن الباقر عليه السلام : يقولون لو تبدل مكان علي (ع) أبو بكر أو عمر اتبعناه

والتحدي هنا في أن الضمير في بدله لا يمكن أن يعود إلى القرآن لغوياً لأن هذا ينسب العبث إلى كلام الله والعياذ بالله
وأكبر دلالة موجودة أيضاً داخل النص في الجواب وهو صادر عن النبي (ص) (ما يكون لي أن ابدله من تلقاء نفسي )
لأن هذا الجواب لا يمكن أن يكون عن القرآن إذ هو كلام الله فلا يبدله هو لأنه لا يقدر أن يأتي بمثله وهم يعلمون ذلك إنما قصدهم ما هو بالقرآن ولم يظهر اسمه حسب مدعاهم في القرآن وهو تعيين علي (ع) خليفة له إذ زعموا أن هذا من أقواله في ابن عمه لا من أقوال وأوامر الوحي فجاء جواب النبي(ص) لينفي ذلك وهنا يوجد مغالطة وقع فيها القوم أيضاً فهم مأمورون أن يطيعوا الرسول في كل ما يقول (إن أتبع ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ....) وفيه ما فيه من أنهم لا يهمهم العصيان ولا يخافون اليوم العظيم

قاتل مأجور
06-05-2009, 06:19 PM
مشكوور خيووه على الموضوع الرووعه

حسين محي
06-05-2009, 06:31 PM
شكرا اخي على هذا الموضوع

عاشق الامام الكاظم
06-05-2009, 06:53 PM
مشكوور خيووه على الموضوع الرووعه
الشكر لك اخي الغالي
نورت صفحتي بمرووررك المنور

عاشق الامام الكاظم
06-05-2009, 06:54 PM
شكرا اخي على هذا الموضوع
الشكر لك اخوية الغالي
نورت صفحتي بمرووورك المنور العطر

مرتضى العاملي
06-05-2009, 10:33 PM
كيف يمكن أن نثبت عقيدة الامامة عقلا اثباتا قطعيا ، خصوصا أن بعض الأدلة التي نستند اليها قابلة للرد عليها ، كوجوب وجود شخص يعلم الحكم الواقعي لكل مسالة ، ويعرف التفسير الواقعي لكل محكم و متشابه في القران لكي لا تضل الأمة ؟ فان هذا الشخص غائب ، و الأمة تعتمد على اجتهادات فقهائه الشيعة والسنة ، وذلك من غير قطع بالحكم الواقعي ؟ فان قلنا معالم مدرسة أهل البيت قد اتضحت ، ولم تعد هنالك تلك الحاجة الملحة لأن يكون الأمام ظاهرا بيننا ، قال المخالف : ان بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه واله) كانت قد اتضحت معالم الأسلام ، و يكفي الرجوع الى اجتهادات الصحابة ، و بذلك تنتفي الحاجة لوجود امام .. فكيف نحل هذا الاشكال ؟


قال الله الحكيم في كتابه الكريم : ( يا داود انا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ) جاء في الحديث ما مضمونه ومعناه : ان داوود على نبيا وآله وعليه السلام عندما جلس للحكم احسب وطلب من الله ان يحكم بالواقع كما هو في علم الله ، فجاءهُ شيخ كبير مع شاب مدعياً عليه انه دخل بستانه وسرق من اثماره . والمتهم معترف بالسرقه غير منكر لها ، فهبط جبرئيل على داوود واخبره ليس الواقع كالمعترف بها ، والشاب ليس بسارق ، بل الشيخ قتل أباه وهو طفل صغير وغصب بستانه ، فعليه ان يحكم بالبستان للشاب ويرجعه اليه ويخبر المتهم بحق القصاص لابيه . هذا ما هو الواقع من علمي ، وفي غيره انت احكم بالظاهر وبالإيمان والبينات . والواقع جعلته مذخوراً عندي الى يوم الحساب ، يوم تتلى فيه السرائر ، ويوم يكشف عن ساق ، ويوم لا يغادر صغيرة ولا كبيره الا احصاها ، واما الدنيا فالحكم فيها عند مجموع الانبياء وبما فيهم نبينا محمد صلى الله عليه وآله الذي قال : انما اقضي بينكم بالايمان والبينات بالظاهر ، وليس لهم الحكم بالواقع . والشيعة اعلى الله كلمتها ورفع في الأرض اعلامها عندما اثبتت بالادلة القاطعة والبراهين الواضحة الحاجة الى الإمام ووجوده في كل عصر قالت : ولا يجوز في حكمة الله ان يخلو زمان عنه ، لم تدعّ لزوم وجوده لكي يحكم بالواقع ، بل باختصار واقتصار وكلمة الحق والقول الصواب ما قاله الخليل بن احمد عند ما سئل : ما الدليل على إمامة علي عليه السلام ؟ فاجاب غناه عن الكل وحاجة الكل اليه دليل امامته على غيره ، و تقدمه على كل من سواه . نعم هذا هو المعيار في شخصية الامام والميزان لمعرفة القائد العام والخاص ، والحافظ لشريعة سيد الأنام ، والحامل لرسالة الإسلام ، والوحيد المسؤول عن احكام الحلال والحرام .. وهل هذا الواقع المر والانحطاط والتأخر والتخلف والتدهور الذي اصاب المسلمين ـ ونحن نلمسه ونعانيه ـ الا من جراء غصب الامامة من مستحقه ، وانحراف الحق عن اهله ، وتصدى الخلافة من لا يعرف معنى الأب والكلاله ، ومن نادى بالاقالة ، وكان نقيض العصمة وحليف العثرة والزلة ، وجاهل ثم بعيد عن الكتاب والسنه ، ومن هو مثال الفغلظة والقسوة ، والمعترف بان ربات الحجال اكثر منه علما ومعرفة ، ولم يحفظ من القران سورة ، بل كان مخالفاً للقرآن ومانعاً من تدوين السنة ؟
نعم الرجوع الى الصحابة وتصحيح الخلافة ونسبة الاجتهاد لكل جاهل وباطل وسوقة وساقة اوجب الامارة لمعاوية ويزيد ومروان والوليد ، بل كل سافل وساقط ولقيط ، وسفاك عتيد ، وأخوة وأبناء كل شيطان مريد .
فهنيئاً لاهل السنة وائمتها ، ومبروك لها وقادتها ، حيث تجعل الخلافة التي هي صنو النبوة والرسالة لكل هؤلاء الظلمة السفلة ، وتوجب الاطاعة لكل امير تقمصّ بالامارة ، براً كان اوفاجراً ، حتى لو كان مخالفاً للقرآن ومبدعاً !!.. وهل غير هذا يكون عاقبة الذين اساؤء السوء ، او جزاء الذين لم يقبلوا ائمة الهدى وتركوا عترة النبي المصطفى ؟ كلا ثم كلا ثم كلا ، والعاقبة لأهل الثقى والعافية لمن ترك العصبية العمياء ورجع الى الهدى
الاخ احساس
بارك الله بكم وجعلكم من التابعين للحق والمدافعين عنه
ورزقك الله وايانا ولاية امير المؤمنين وزيارت في الدنيا وشفاعته في الاخره

Fa6iMy
07-05-2009, 11:35 AM
أحسنت أخي فعلا بحث رائع
وهذه أول مره ألفت لمعنى هذه الآيه
ولعنت الله على الذين بدلوا أمر الله