ولد الشيعة
06-05-2009, 07:51 PM
الآية الثالثة : اية التبليغ
وهي قوله تعالى :{ يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصكم من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين}سورة المائدة/الآية 57
فقد ذكر المفسرين والمؤرخون والمحدثون في تفسير هذه الآية: ان رسول الله" صلى الله عليه وآله وسلم" قرر الذهاب إلى الحج في السنة الأخيرة من حياته –والذي عرف فيما بعد بحجة الوداع – فانتشر نيا سفرة ، وتوافد الناس إلى المدينة المنورة ، وانضموا إلى موكب الرسول ،حتى ابلغ عدد الذين خرجوا معه 120الفا 2 عدا الذين انضموا إليه في الطريق والتحقوا به من اليمن وفي مكة
ولما أدي " صلى الله عليه وآله وسلم" مناسك الحج انصرف راجعا إلى المدينة ،حتى وصل وادي الجحفة بأرض غدير خم 2 وهي المنطقة التي تتشعب منها الطرق إلى المدينة والعراق ومصر واليمن ،وكان وصوله في يوم الخميس ،الثامن عشر من ذي الحجة وقت الضحى
وبينما المسيرة العظيمة تواصل السير إذ هبط الأمين جبرائيل من عند الله تعالى على رسول الله" صلى الله عليه وآله وسلم"هاتفا بالآية الكريمة: :{ يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصكم من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين} وابلغه ان الله تعالى يأمره بان يقيم علي بن أبي طالب إماما على الناس وخليفة من بعده ووصيا له ، وان يبلغهم ما نزل فيه من الولاية وفرض الطاعة على كل احد...
فتوقف النبي " صلى الله عليه وآله وسلم" عن المسير، وأمر ان يلحق به من تأخر عنه ويرجع من تقدم عليه، فاجتمع المسلمون جميعا حوله، وادر كتهم صلاة الظهر فصلى رسول الله بالناس .... وكان الجو حارا جدا ، حتى كان الرجل منهم يضع ردائه على رأسه وعضة تحت قدميه من شدة الحر، ومدت ظلال لرسول الله على شجرات سمرات ووضعت أحداج الإبل 3 بعضها على بعض حتى صارت كالمنبر فوقف " صلى الله عليه وآله وسلم" عليها لكي تشاهده تلك الجماهير الغفيرة ورفع صوته من الأعماق ملقيا فيهم خطبة بليغة طويلة ،افتتحها بالحمد وإثناء على الله سبحانه ن وركز حديثه وكلامه حول شخصية خليفة الإمام علبي "عليه السلام" وفضائله ومناقبه ومخزياه ومواقفه المشرقة ومنزلته الرفيعة عبد الله ورسوله ، وأمر المسلمين بطاعته وطاعة أهل بيته الطاهرين وأكد أنهم حجج الله وأولياء المقربون وأمناؤه على دينه وشريعته ، وان طاعتهم طاعة الله ورسوله ومعصيتهم معصية الله ورسوله،وان شيعتهم في الجنة ومخالفيهم في النار ... الى غير ذلك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 –الروايات مختلفة في عدد الذين كانوا في صحبة النبي " صلى الله عليه وآله وسلم" إلا ان هذا العدد هو الذي ذكره بعض المؤرخين كابن سعد في طبقاته ج3 ص335 وقيل 124 إلفا وقيل اقل من ذلك وقيل أكثر
2 –الغدير –في اللغة الطبيعي من الأرض ، يجمع فيه ماء المطر والسيل ولا يبقى إلى القيظ وجمعه :غدران واغدارة – بضم الدال لسان لعرب مادة غدير وله معاني أخرى
3 –الاحداج :الأحمال التي تشد على الإبل ويقال لها الاقتاب
يتبع
منقول من كتاب "الإمام علي " خليفة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"
للكاتب محمد إبراهيم الموحد القز ويني
وهي قوله تعالى :{ يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصكم من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين}سورة المائدة/الآية 57
فقد ذكر المفسرين والمؤرخون والمحدثون في تفسير هذه الآية: ان رسول الله" صلى الله عليه وآله وسلم" قرر الذهاب إلى الحج في السنة الأخيرة من حياته –والذي عرف فيما بعد بحجة الوداع – فانتشر نيا سفرة ، وتوافد الناس إلى المدينة المنورة ، وانضموا إلى موكب الرسول ،حتى ابلغ عدد الذين خرجوا معه 120الفا 2 عدا الذين انضموا إليه في الطريق والتحقوا به من اليمن وفي مكة
ولما أدي " صلى الله عليه وآله وسلم" مناسك الحج انصرف راجعا إلى المدينة ،حتى وصل وادي الجحفة بأرض غدير خم 2 وهي المنطقة التي تتشعب منها الطرق إلى المدينة والعراق ومصر واليمن ،وكان وصوله في يوم الخميس ،الثامن عشر من ذي الحجة وقت الضحى
وبينما المسيرة العظيمة تواصل السير إذ هبط الأمين جبرائيل من عند الله تعالى على رسول الله" صلى الله عليه وآله وسلم"هاتفا بالآية الكريمة: :{ يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصكم من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين} وابلغه ان الله تعالى يأمره بان يقيم علي بن أبي طالب إماما على الناس وخليفة من بعده ووصيا له ، وان يبلغهم ما نزل فيه من الولاية وفرض الطاعة على كل احد...
فتوقف النبي " صلى الله عليه وآله وسلم" عن المسير، وأمر ان يلحق به من تأخر عنه ويرجع من تقدم عليه، فاجتمع المسلمون جميعا حوله، وادر كتهم صلاة الظهر فصلى رسول الله بالناس .... وكان الجو حارا جدا ، حتى كان الرجل منهم يضع ردائه على رأسه وعضة تحت قدميه من شدة الحر، ومدت ظلال لرسول الله على شجرات سمرات ووضعت أحداج الإبل 3 بعضها على بعض حتى صارت كالمنبر فوقف " صلى الله عليه وآله وسلم" عليها لكي تشاهده تلك الجماهير الغفيرة ورفع صوته من الأعماق ملقيا فيهم خطبة بليغة طويلة ،افتتحها بالحمد وإثناء على الله سبحانه ن وركز حديثه وكلامه حول شخصية خليفة الإمام علبي "عليه السلام" وفضائله ومناقبه ومخزياه ومواقفه المشرقة ومنزلته الرفيعة عبد الله ورسوله ، وأمر المسلمين بطاعته وطاعة أهل بيته الطاهرين وأكد أنهم حجج الله وأولياء المقربون وأمناؤه على دينه وشريعته ، وان طاعتهم طاعة الله ورسوله ومعصيتهم معصية الله ورسوله،وان شيعتهم في الجنة ومخالفيهم في النار ... الى غير ذلك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 –الروايات مختلفة في عدد الذين كانوا في صحبة النبي " صلى الله عليه وآله وسلم" إلا ان هذا العدد هو الذي ذكره بعض المؤرخين كابن سعد في طبقاته ج3 ص335 وقيل 124 إلفا وقيل اقل من ذلك وقيل أكثر
2 –الغدير –في اللغة الطبيعي من الأرض ، يجمع فيه ماء المطر والسيل ولا يبقى إلى القيظ وجمعه :غدران واغدارة – بضم الدال لسان لعرب مادة غدير وله معاني أخرى
3 –الاحداج :الأحمال التي تشد على الإبل ويقال لها الاقتاب
يتبع
منقول من كتاب "الإمام علي " خليفة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"
للكاتب محمد إبراهيم الموحد القز ويني