ثائر محسن
06-05-2009, 09:04 PM
أن محبة الحسين تنفع حتى عبدة الأصنام
قيل : بأن أحد عبدة الأصنام كان له نذر في أيام العشرة الأولى من شهر محرم الحرام ، وكان نذره أن يبذل الطعام ويقيم العزاء على سيد الشهداء ، ولهذا خصص أحد طوابق المبنى الذي هو فيه للمسلمين وقال لهم : أبذلوا الطعام كما تشاؤون ، وهذا الطابق تحت تصرفكم ، وهذه أيضا الأموال ، ولا شأن لكم بنا ولا شأن لنا أيضا بكم .
ويبدو أنه كان يصرف كل سنة مائة ألف روبية في هذا المجال ، فقال له أصدقاؤه في أحدى السنوات : ( أن هذا المبلغ الذي تعطيه كثير ، ويمكنك أعطاء نصفه )
وكانت مائة ألف روبية في ذلك الزمان مبلغا كثيرا ، ولهذا قال له أصدقاؤه أن يعطي نصف هذا المبلغ .
وفي هذا الحين وهو يفكر في هذا الشأن ، صادف انتهاء أنشاء أحد المعامل المتعلقة به ، فيُطلب منه الذهاب لأفتتاح هذا المعمل ، وبعد الأفتتاح دخل إلى المعمل ليرى المكائن الموجودة فيه ، فتعلق جزء من ملابسه بأحدى المكائن فتسحبه الماكنة بقوة أليها ، ويصل به الحد إلى الموت ، فيرى الحاضرون شخصاً من داخل الماكنة ، مسك صاحبهم وألقاه إلى الخارج ،
فبسرعون أليه ، فيجدونه في حالة أغماء ، ثم يفيق بعد قليل وهو يقول :( مائتا ألف روبية ) ! فيقولون له : ( ما بك ) ، فيقول : عندما وقعت في الماكنة ، جاءني شخص وأخذني وألقاني إلى الخارج ، فقلت له : من أنت ، قال : ( أنا الذي تصرف مائة ألف روبية لأقامة العزاء لمصيبتي ) فلما أفقت صرختُ : يجب أن أعطي مائتي ألف روبية .
ولا يوجد شك بل نحن على يقين : بأن عابد الأصنام قد يوفق لاعتناق الأسلام ، وأذا لم ينل هذا التوفيق ، فسيخفف عنه العذاب في الآخرة وليس أهل جهنم في رتبة واحدة ، بل توجد في جهنم طبقات مختلفة ، والبعض هناك ينفرُ من البعض الآخر ، والله تعالى هو العالم بشدة هذه النفرة ، ويقول البعض : ( أجارنا الله من الذهاب عند أولئك ) لأن عذابهم في تلك الطبقة يعدّ ُ أزاء الطبقة التي هي أسفل منها.
كلمات أية الله محمد تقي بهجت درر الحكمة ص92
قيل : بأن أحد عبدة الأصنام كان له نذر في أيام العشرة الأولى من شهر محرم الحرام ، وكان نذره أن يبذل الطعام ويقيم العزاء على سيد الشهداء ، ولهذا خصص أحد طوابق المبنى الذي هو فيه للمسلمين وقال لهم : أبذلوا الطعام كما تشاؤون ، وهذا الطابق تحت تصرفكم ، وهذه أيضا الأموال ، ولا شأن لكم بنا ولا شأن لنا أيضا بكم .
ويبدو أنه كان يصرف كل سنة مائة ألف روبية في هذا المجال ، فقال له أصدقاؤه في أحدى السنوات : ( أن هذا المبلغ الذي تعطيه كثير ، ويمكنك أعطاء نصفه )
وكانت مائة ألف روبية في ذلك الزمان مبلغا كثيرا ، ولهذا قال له أصدقاؤه أن يعطي نصف هذا المبلغ .
وفي هذا الحين وهو يفكر في هذا الشأن ، صادف انتهاء أنشاء أحد المعامل المتعلقة به ، فيُطلب منه الذهاب لأفتتاح هذا المعمل ، وبعد الأفتتاح دخل إلى المعمل ليرى المكائن الموجودة فيه ، فتعلق جزء من ملابسه بأحدى المكائن فتسحبه الماكنة بقوة أليها ، ويصل به الحد إلى الموت ، فيرى الحاضرون شخصاً من داخل الماكنة ، مسك صاحبهم وألقاه إلى الخارج ،
فبسرعون أليه ، فيجدونه في حالة أغماء ، ثم يفيق بعد قليل وهو يقول :( مائتا ألف روبية ) ! فيقولون له : ( ما بك ) ، فيقول : عندما وقعت في الماكنة ، جاءني شخص وأخذني وألقاني إلى الخارج ، فقلت له : من أنت ، قال : ( أنا الذي تصرف مائة ألف روبية لأقامة العزاء لمصيبتي ) فلما أفقت صرختُ : يجب أن أعطي مائتي ألف روبية .
ولا يوجد شك بل نحن على يقين : بأن عابد الأصنام قد يوفق لاعتناق الأسلام ، وأذا لم ينل هذا التوفيق ، فسيخفف عنه العذاب في الآخرة وليس أهل جهنم في رتبة واحدة ، بل توجد في جهنم طبقات مختلفة ، والبعض هناك ينفرُ من البعض الآخر ، والله تعالى هو العالم بشدة هذه النفرة ، ويقول البعض : ( أجارنا الله من الذهاب عند أولئك ) لأن عذابهم في تلك الطبقة يعدّ ُ أزاء الطبقة التي هي أسفل منها.
كلمات أية الله محمد تقي بهجت درر الحكمة ص92