المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة الزهراء لما منعت من فدك


ahmed114
08-05-2009, 12:40 PM
انظرووا ياعالم إن الزهراء ترد على ابي بكر واتباعه إلى اليوم
<h2>خطبة الزهراء ( عليها السلام ) لمّا منعت من فدك
</h2>روى العلامة الطبرسي في كتابه الاحتجاج بسنده عن عبد الله بن الحسن [ هو عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن طالب ( عليه السلام ) ] باسناده عن آبائه ( عليهم السلام ) : انه لما أجمع [ أي أحكم النية والعزيمة ] أبو بكر وعمر على منع فاطمة ( عليها السلام ) فدكا وبلغها ذلك لاثت [ أي لفته ] خمارها [ الخِمار : المقنعة ، سميت بذلك لان الرأس يخمر بها أي يغطى ] على رأسها ، واشتملت [ الاشتمال الشيء جعله شاملا ومحيطا لنفسه ] بجلبابها [ الجلباب : الرداء والازار ] واقبلت في لمة [ أي جماعة وفي بعض النسخ في لميمة بصيغة التصغير أي في جماعة قليلة ] من حفدتها [ الحَفَدَة : الاعوان والخدم ] ونساء قومها تطأ ذيولها [ أي ان اثوابها كانت طويلة تستر قدميها فكانت تطأها عند المشي ] ما تخرم مشيتها مشية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ الخُرم : البرك ، النقص ، والعدول ] حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد [ أي جماعة ] من المهاجرين والانصار وغيرهم ، فنيطت [ أي علقت ] دونها ملاء‌ة [ الملاء‌ة الازار ] فجلست ثم أنت انة اجهش [ اجهش القوم : تهيئوا ] القوم لها بالبكاء ، فارتج المجلس ، ثم امهلت هنيئة حتى اذا سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم ، افتتحت الكلام بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسوله ، فعاد القوم في بكائهم ، فلما امسكوا عادت في كلامها ، فقالت ( عليها السلام ) :
الحمد لله على ما انعم ، وله الشكر على ما الهم ، والثناء بما قدم ، من عموم نعم ابتداها ، وسبوغ آلاء أسداها ، وتمام منن اولاها ، جم عن الاحصاء عددها ، ونأى عن الجزاء امدها ، وتفاوت عن الادراك ابدها ، وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها ، واستحمد إلى الخلائق باجزالها ، وثنى بالندب إلى امثالها ، واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، كلمة جعل الاخلاص بأولها ، وضمن القلوب موصلها ، وأنار في التفكر معقولها ، الممتنع من الابصار رؤيته ، ومن الالسن صفته ، ومن الاوهام كيفيته ، ابتدع الاشياء لا من شيء كان قبلها ، وانشأها بلا احتذاء امثلة امتثلها كونها بقدرته ، وذرأها بمشيته ، من غير حاجة منه إلى تكوينها ، ولا فائدة له في تصويرها ، الا تثبيتا لحكمته ، وتنبيها على طاعته ، واظهارا لقدرته ، تعبدا لبريته ، اعزازا لدعوته ، ثم جعل الثواب على طاعته ، ووضع العقاب على معصيته ، زيادة لعباده من نقمته ، وحياشة [ حاش الابل : جمعها وساقها ] لهم إلى جنته ، واشهد ان أبي محمدا عبده ورسوله ، اختاره قبل ان ارسله ، وسماه قبل ان اجتباه ، واصطفاه قبل ان ابتعثه ، اذ الخلائق بالغيب مكنونة ، وبستر الاهاويل مصونة ، وبنهاية العدم مقرونة ، علما من الله تعالى بما يلي الامور ، واحاطة بحوادث الدهور ، ومعرفة بموقع الامور ، ابتعثه الله اتماما لامره ، وعزيمة على امضاء حكمه ، وانفاذا لمقادير حتمه ، فرأى الامم فرقا في اديانها ، عكفا على نيرانها ، عابدة لاوثانها ، منكرة لله مع عرفانها ، فأنار الله بأبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) ظلمها ، وكشف عن القلوب بهمها [ أي مبهماتها وهي المشكلات من الامور ] وجلى عن الابصار غممها [ الغمم : جمع غمة وهي : المبهم الملتبس وفي بعض النسخ ( عماها ) ] وقام في الناس بالهداية ، فانقذهم من الغواية ، وبصرهم من العماية ، وهداهم إلى الدين القويم ، ودعاهم إلى الطريق المستقيم .
ثم قبضه الله اليه قبض رأفة واختيار ، ورغبة وايثار ، فمحمد ( صلى الله عليه وآله ) من تعب هذه الدار في راحة ، قد حف بالملائكة الابرار ، ورضوان الرب الغفار ، ومجاورة الملك الجبار ، صلى الله على أبي نبيه ، وأمينه ، وخيرته من الخلق وصفيه ، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته .
ثم التفتت إلى أهل المجلس وقالت : انتم عباد الله بصب امره ونهيه ، وحملة دينه ووحيه ، وامناء الله على انفسكم ، وبلغائه إلى الامم ، زعيم حق له فيكم ، وعهد قدمه اليكم ، وبقية استخلفها عليكم : كتاب الله الناطق ، والقرآن الصادق ، والنور الساطع ، والضياء اللامع ، بينة بصائره ، منكشفة سرائره ، منجلية ظواهره ، مغتبطة به اشياعه ، قائدا إلى الرضوان اتباعه ، مؤد النجاة استماعه ، به تنال حجج الله المنورة ، وعزائمه المفسرة ، ومحارمه المحذرة ، وبيناته الجالية ، وبراهينه الكافية ، وفضائله المندوبة ، ورخصه الموهوبة ، وشرائعه المكتوبة .
فجعل الله الايمان : تطهيرا لكم من الشرك ، والصلاة : تنزيها لكم عن الكبر ، والزكاة : تزكية للنفس ، ونماء في الرزق ، والصيام : تثبيتا للاخلاص ، والحج : تشييدا للدين ، والعدل : تنسيقا للقلوب ، وطاعتنا : نظاما للملة ، وامامتنا : امانا للفرقة ، والجهاد : عزا للاسلام ، والصبر : معونة على استيجاب الاجر ، والامر بالمعروف : مصلحة للعامة ، وبر الوالدين : وقاية من السخط ، وصلة الارحام : منساه [ أي مؤخرة ] في العمر ومنماة للعدد ، والقصاص : حقنا للدماء ، والوفاء بالنذر : تعريضا للمغفرة ، وتوفية المكائيل والموازين : تغييرا للبخس ، والنهي عن شرب الخمر : تنزيها عن الرجس ، واجتناب القذف : حجابا عن اللعنة ، وترك السرقة : ايجابا بالعفة ، وحرم الله الشرك : اخلاصا له بالربوبية ، فاتقوا الله حق تقاته ، ولا تموتن الا وأنتم مسلمون ، واطيعوا الله فيما أمركم به ونهاكم عنه ، فانه انما يخشى الله من عباده العلماء .
ثم قالت : ايها الناس اعلموا ، اني فاطمة وأبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) اقول عودا وبدوا ، ولا اقول ما اقول غلظا ، ولا افعل ما افعل شططا [ الشَطَط : هو البعد عن الحق ومجاوزة الحد في كل شيء ] لقد جاؤكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم [ عنتم : انكرتم وجحدتم ] حريص عليكم بالمؤمنين روؤف رحيم .
فان تعزوه وتعرفوه : تجدوه أبي دون نسائكم ، واخا ابن عمي دون رجالكم ، ولنعم المعزى اليه ( صلى الله عليه وآله ) ، فبلّغ الرسالة ، صادعا [ الصدع هو الاظهار ] بالنِذارة [ الانذار : وهو الاعلام على وجه التخويف ] مائلا عن مدرجة [ هي المذهب والمسلك ] المشركين ، ضاربا ثبجهم [ الثَبَج : وسط الشيء ومعظمه ] آخذا باكظامهم [ الكَظَم : مخرج النفس من الحلق ] داعيا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ، يجف الاصنام [ في بعض النسخ ( يكسر الاصنام ) وفي بعضها ( يجذ ) أي يكسر ] وينكث الهام ، حتى انهزم الجمع وولوا الدبر ، حتى تفرى الليل عن صبحه [ أي انشق حتى ظهر وجه الصباح ] واسفر الحق عن محضه ، ونطق زعيم الدين ، وخرست شقاشق الشياطين [ الشقاشق : جمع شِقشقة وهي : شيء كالربة يخرجها البعير من فيه اذا هاج ] وطاح [ أي هلك ] وشظ [ الوشيظ : السفلة والرذل من الناس ] النفاق ، وانحلت عقد الكفر والشقاق ، وفهتم بكلمة الاخلاص [ أي كلمة التوحيد ] في نفر من البيض الخماص [ المراد بهم اهل البيت عليهم السلام ] وكنتم على شفا حفرة من النار ، مذقة الشارب [ أي شربته ] ونُهزة [ أي الفرصة ] الطامع ، وقبسة العجلان [ مثل في الاستعجال ] وموطئ الاقدام [ مثل مشهور في المغلوبية والمذلة ] تشربون الطَرق [ ماء السماء الذي تبول به الابل وتبعر ] وتقتاتون القِدّ [ سير بقد من جلد غير مدبوغ ] اذلة خاسئين ، تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم ، فانقذكم الله تبارك وتعالى بمحمد ( صلى الله عليه وآله ) ، بعد اللتيا والتي ، وبعد أن مني ببهم الرجال [ أي شجعانهم ] وذؤبان العرب ، ومردة اهل الكتاب ، كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله ، ان نجم [ أي ظهر ] قرى الشيطان [ أي امته وتابعوه ] او فغرت فاغرة من المشركين [ أي الطائفة منهم ] قذف أخاه في لهَوَاتها [ اللهوات وهي اللحمة في اقصى شفة الفم ] فلا ينكفيء [ أي يرجع ] حتى يطأ جناحها باخمصه [ الاخمص مالا يصيب الارض من باطن القدم ] ويخمد لهبها بسيفه ، مكدودا في ذات الله ، مجتهدا في أمر الله ، قريبا من رسول الله ، سيدا في أولياء الله ، مشمرا ناصحا ، مجدا ، كادحا ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، وانتم في رفاهية من العيش ، وادعون [ أي ساكنون ] فاكهون [ أي ناعمون ] آمنون ، تتربصون بنا الدوائر [ أي صروف الزمان أي كنتم تنظرون نزول البلايا علينا ] وتتوكفون الاخبار [ أي تتوقعون اخبار المصائب والفتن النازلة بنا ] وتنكصون عند النزال ، وتفرون من القتال ، فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه ، ومأوى اصفيائه ، ظهر فيكم حسكة النفاق [ في بعض النسخ ( حسكية ) وحسكة النفاق عداوته ] وسمل [ أي صار خلقا ] جلباب الدين [ الجلباب الازار ] ونطق الغاوين ، ونبغ خامل [ أي من خفى ذكره وكان ساقطا لانباهة له ] الاقلين ، وهدر [ الهدير : ترديد البعير صوته في حنجرته ] فنيق [ الفحل المكرم من الابل الذي لا يركب ولا يهان ] المبطلين ، فخطر [ خطر البعير بذنبه اذا رفعه مرة بعد مرة وضرب به فخذيه ] في عرصاتكم ، واطلع الشيطان رأسه من مغرزه [ أي مايخفى فيه تشبيها له بالقنفذ فانه يطلع رأسه بعد زوال الخوف ] هاتفا بكم [ أي حملكم على الغضب فوجدكم مغضبين لغضبه ] فألفاكم لدعوته مستجيبين ، وللعزة فيه ملاحظين ، ثم استنهضكم فوجدكم خفافا ، واحشمكم فألفا غضابا فوسمتم [ الوسم اثر الكي ] غير ابلكم ووردتم [ الورود : حضور الماء للشرب ] غير مشربكم ، هذا والعهد قريب والكُلم [ أي الجرح ] رُحيب [ أي السعة ] والجرح لما يندمل [ أي لم يصلح بعد ] والرسول لما يقبر ، ابتدارا زعمتم خوف الفتنة ، ألا في الفتنة سقطوا ، وان جهنم لمحيطة بالكافرين ، فهيهات منكم ، وكيف بكم ، وانى تؤفكون ، وكتاب الله بين اظهركم ، اموره ظاهرة ، واحكامه زاهرة ، واعلامه باهرة ، وزواجره لايحة ، وأوامره واضحة ، وقد خلفتموه وراء ظهوركم ، أرغبة عنه تريدون ؟ ام بغيره تحكمون ؟ بئس للظالمين بدلا ، ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين .
ثم لم تلبثوا الا ريث أن تسكن نفرتها [ نفرت الدابة جزعت وتباعدت ] ويسلس [ أي يسهل ] قيادها ، ثم اخذتم تورون وقدتها [ أي لهبها ] وتهيجون جمرتها ، وتستجيبون لهتاف الشيطان الغوي ، واطفاء انوار الدين الجلي ، واهمال سنن النبي الصفي ، تشربون حسوا [ الحسو : هو الشرب شيئا فشيئا ] في ارتغاء [ الارتغاء : هو شرب الرغوة وهي اللبن المشوب بالماء وحسوا في ارتغاء : مثل يضرب لمن يظهر ويريد غيره ] وتمشون لاهله وولده في الخَمرة [ الخمر : ماواراك من شجر وغيره ] والضَراء [ أي الشجر الملتف بالوادي ] ويصير منكم على مثل حز [ أي القطع ] المدى ، ووخز السنان في الحشاء ، وانتم الان تزعمون : أن لا إرث لنا ، افحكم الجاهلية تبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون ؟ ! أفلا تعلمون ؟ بلى قد تجلى لكم كالشمس الضاحية : أني ابنته .
ايها المسلمون أغلب على ارثي ؟ يابن أبي قحافة أفي كتاب الله ترث أباك ولا ارث أبي ؟ لقد جئت شيئا فريا ! أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم ؟ اذ يقول : ( وورث سليمان داود ) [ النمل : 16 ] وقال فيما اقتص من خبر يحيى بن زكريا اذ قال : ( فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب ) [ مريم : 6 ] وقال : ( واولوا الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله ) [ الانفال : 75 ] وقال : ( يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين ) [ النساء : 11 ] وقال : ( إن ترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين بالمعروف حقا على المتقين ) [ البقرة :180 ] وزعمتم : ان لا حظوة [ أي المكانة ] لي ولا ارث من أبي ، ولا رحم بيننا ، افخصكم الله بآية اخرج أبي منها ؟ ام هل تقولون : أن اهل ملتين لا يتوارثان ؟ أو لست انا وأبي من اهل ملة واحدة ؟ أم انتم أعلم بخصوص القرآن من أبي وابن عمي ؟ فدونكها مخطومة [ من الخِطام وهو : كل مايدخل في انف البعير ليقاد به ] مرحولة [ الرَحل : هو للناقة كالسراج للفرس ] تلقاك يوم حشرك ، فنعم الحكم والزعيم محمد ، والموعد القيامة ، وعند الساعة يخسر المبطلون ، ولا ينفعكم اذ تندمون ، ولكل نبأ مستقر ، وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم.
ثم رمت بطرفها نحو الانصار فقالت : يامعشر النقيبة [ أي الفتية ] واعضاد الملة وحضنة الاسلام ، ماهذه الغَميزَة [ أي ضعفة في العمل ] في حقي والسِنة [ النوم الخفيف ] عن ظلامتي ؟ أما كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أبي يقول : ( المرء يحفظ في ولده ) ؟ سرعان ما أحدثتم ، وعجلان ذا إهالة [ أي الدسم ] ولكم طاقة بما احاول ، وقوة على ما اطلب وأزاول ، أتقولون مات محمد ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فخطب جليل ، استوسع وهنه [ وهنة الوهن : الخرق ] واستنهر [ أي اتسع ] فتقه وانفتق رتقه ، واظلمت الارض لغيبته ، وكسف الشمس والقمر ، وانتثرت النجوم لمصيبته ، واكدت [ أي قل خيرها ] الآمال ، وخشعت الجبال ، وأضيع الحريم ، وأزيلت الحرمة عند مماته ، فتلك والله النازلة الكبرى ، والمصيبة العظمى ، لا مثلها نازلة ، ولا بائقة [ أي داهية ] عاجلة ، اعلن بها كتاب الله جل ثناؤه ، في افنيتكم ، وفي ممساكم ، ومصبحكم ، يهتف في افنيتكم هنافا ، وصراخا ، وتلاوة ، والحانا ، ولقبله ما حل بأنبياء الله ورسله ، حكم فصل ، وقضاء حتم : ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفان مات أو قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) [ آل عمران : 144 ] .
ايها بني قيلة [ قبيلتا الانصار : الاوس والخزرج ] أهضم تراث أبي ؟ وانتم بمرئ مني ومسمع ، ومنتدى [ أي المجلس ] ومجمع ، تلبسكم الدعوة ، وتشملكم الخبرة ، وانتم ذوو العد والعدة ، والاداة والقوة ، وعندكم السلاح والجُنة [ ما استترت به من السلاح ] توافيكم الدعوة فلا تجيبون ، وتأتيكم الصرخة فلا تغيثون ، وانتم موصوفون بالكفاح ، معروفون بالخير والصلاح ، والنخبة التي انتخبت ، والخيرة التي اختيرت لنا اهل البيت ، قاتلتم العرب ، وتحملتم الكد والتعب ، وناطحتم الامم ، وكافحتم البهم ، لا نبرح [ أي لا نزال ] او تبرحون ، نأمركم فتأتمرون ، حتى اذا دارت بنا رحى الاسلام ، ودر حلب الايام ، وخضعت ثغرة الشرك ، وسكنت فورة الافك ، وخمدت نيران الكفر ، وهدأت دعوة الهرج ، واستوسق [ أي اجتمع ] نظام الدين ، فأنى حزتم بعد البيان ؟ واسررتم بعد الاعلان ؟ ونكصتم بعد الاقدام ؟ واشركتم بعد الايمان ؟ بؤسا لقوم نكثوا ايمانهم من بعد عهدهم ، وهموا باخراج الرسول ، وهم بدؤكم اول مرة ، اتخشونهم فالله احق ان تخشوه ان كنتم مؤمنين .
ألا وقد أرى أن قد اخلدتم [ أي ملتم ] إلى الخفض [ أي السعة والخصب واللين ] وابعدتم من هو احق بالبسط والقبض ، وخلوتم بالدعة [ الدعة : الراحة والسكون ] ونجوتم بالضيق من السعة ، فمججتم ماوعيتم ، ودسغتم [ الدسغ : الفيء ] الذي تسوغتم [ تسوغ الشراب شربه بسهولة ] فان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا ، فان الله لغني حميد .
ألا وقد قلت ما قلت هذا على معرفة مني بالجذلة [ الجذلة : ترك النصر ] التي خامرتكم [ أي خالطتكم ] والغدرة التي استشعرتها قلوبكم ، ولكنها فيضة النفس ، ونفثة الغيظ ، وخور [ أي الضعف ] القناة [ أي الرمح ، والمراد من ضعف القناة هنا ضعف النفس عن الصبر على الشدة ] وبثة الصدر ، وتقدمة الحجة ، فدونكموها فاحتقبوها [ أي احملوها على ظهوركم ودبر البعير اصابته الدَبَرَة وهي جراحة تحدث من الرحل ] دبرة الظهر ، نقبة [ نقب خف البعير رق وتثقب ] الخف ، باقية العار ، موسومة بغضب الجبار ، وشنار الابد ، موصولة بنار الله الموقدة ، التي تطلع على الافئدة ، فبعين الله ما تفعلون ، وسيعلم الذين ظلموا أي مقلب ينقلبون .
وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد ، فاعلموا أنا عاملون ، وانتظر أنا منتظرون .
فاجابها ابو بكر عبد الله بن عثمان وقال : يا بنت رسول الله ، لقد كان ابوك بالمؤمنين عطوفا كريما ، روؤفا رحيما ، وعلى الكافرين عذابا اليما ، وعقابا عظيما ، ان عزوناه وجدناه اباك دون النساء ، واخا إلفك دون الاخلاء [ الالف : هو الاليف بمعنى المألوف والمراد به هنا الزوج لانه إلف الزوجة ، وفي بعض النسخ : ابن عمك ] آثر على كل حميم ، وساعده في كل امر جسيم ، لا يحبكم الا سعيد ، ولا يبغضكم الا شقي بعيد ، فأنتم عترة رسول الله ، والطيبون الخيرة المنتجبون ، على الخير ادلتنا ، إلى الجنة مسالكنا ، وأنت يا خيرة النساء ، وأبنة خير الانبياء ، صادقة في قولك ، سابقة في وفور عقلك ، غير مردودة عن حقك ، ولا مصدودة عن صدقك ، والله ماعدوت رأي رسول الله ، ولا عملت الا بإذنه ، والرائد لا يكذب أهله ، واني اشهد الله وكفى به شهيدا ، أني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( نحن معاشر الانبياء ، لا نورث ذهبا ولا فضة ، ولا دارا ولا عقار ، وإنما نورث الكتاب والحكمة ، والعلم والنبوة ، وما كان لنا من طعمة ، فلولي الامر بعدنا ، ان يحكم فيه بحكمه ) وقد جعلنا ماحولته في الكراع والسلاح ، يقاتل بها المسلمون ويجاهدون الكفار ، ويجالدون المردة الفجار ، وذلك باجماع من المسلمين ، لم انفرد به وحدي ، ولم استبد بما كان الرأي عندي ، وهذه حالي ومالي ، هي لك وبين يديك ، لاتزوى عنك ، ولا ندخر دونك ، وانك وانت سيدة امة أبيك ، والشجرة الطيبة لبنيك ، لا ندفع مالك من فضلك ، ولا يوضع في فرعك واصلك ، حكمك نافذ فيما ملكت يداي ، فهل ترين ان اخالف في ذلك أباك ( صلى الله عليه وآله ) ؟
فقالت ( عليها السلام ) : سبحان الله ما كان أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن كتاب الله صادفا [ أي معرضا ] ولا لاحكامه مخالفا ! بل كان يتبع اثره ، ويقفو سوره ، أفتجمعون إلى الغدر اعتلالا عليه بالزور ، وهذا بعد وفاته شبيه بما بغى له من الغوائل [ أي المهالك ] في حياته ، هذا كتاب الله حكما عدلا ، وناطقا فصلا ، يقول : ( يرثني ويرث من آل يعقوب ) [ مريم : 6 ] ويقول : ( وورث سليمان داود ) [ النمل : 16 ] وبين عزوجل فيما وزع من الاقساط ، وشرع من الفرائض والميراث ، واباح من حظ الذكران والاناث ، ما ازاح به علة المبطلين ، وأزال التظني والشبهات في الغابرين ، كلا بل سولت لكم انفسكم أمرا ، فصبر جميل ، والله المستعان على ما تصفون .
فقال ابو بكر : صدق الله ورسوله ، وصدقت ابنته ، أنت معدن الحكمة ، وموطن الهدى والرحمة ، وركن الدين ، وعين الحجة ، لا ابعد صوابك ، ولا انكر خطابك ، هؤلاء المسلمون بيني وبينك ، قلدوني ما تقلدت ، وباتفاق منهم أخذت ما أخذت ، غير مكابر ولا مستبد ، ولا مستأثر ، وهم بذلك شهود .
فالتفتت فاطمة ( عليها السلام ) إلى الناس وقالت : معاشر المسلمين المسرعة إلى قيل الباطل [ في بعض النسخ : قبول الباطل ] المغضية على الفعل القبيح الخاسر ، افلا تتدبرون القرآن ؟ أم على قلوب أقفالها ؟ كلا بل ران على قلوبكم ما اسأتم من اعمالكم ، فأخذ بسمعكم وابصاركم ، ولبئس ما تأولتم ، وساء ما به أشرتم ، وشر ما منه اغتصبتم ، لتجدن والله محمله ثقيلا ، وغبه وبيلا ، اذا كشف لكم الغطاء ، وبان باورائه الضراء ، وبدا لكم من ربكم ما لم تكونوا تحتسبون ، وخسر هنالك المبطلون .
ثم عطفت على قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقالت :
قد كان بعدك انباء وهنبثة لو كنت شاهدها لم تكثر الخطبانا فقدناك فقد الارض وابلها واختل قومك فاشهدهم ولا تغبوكل اهل له قربى ومنزلة عند الاله على الادنين مقترب ابدت رجال لنا نجوى صدورهم لما مضيت وحالت دونك الترب تجهمتنا رحال واستخف بنا لما فقدت وكل الارض مغتصب وكنت بدرا ونورا يستضاء به عليك ينزل من ذي العزة الكتب وكان جبريل بالآيات يؤنسنا فقد فقدت وكل الخير محتجب فليت قبلك كان الموت صادفنا لما مضيت وحالت دونك الكثب
ثم انكفئت ( عليها السلام ) ، وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) يتوقع رجوعها اليه ، ويتطلع طلوعها عليه ، فلما استقرت بها الدار ، قالت : لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يابن أبي طالب ، اشتملت شملة الجنين ، وقعدت حجرة الظنين ، نقضت قادمة [ قوادم الطير : مقادم ريشه وهي عشرة ] الاجدل [ أي الصقر ] فخانك ريش الاعزل [ العزل من الطير : ما لا يقدر على الطيران ] هذا ابن ابي قحافة يبتزني [ أي يسلبني ] نحلة أبي وبغلة [ البغلة ما يتبلغ به من العيش ] ابني ! لقد اجهد [ في بعض النسخ : اجهر ] في خصامي ، والفيته [ أي وجدته ] الد [ الالد : شديد الخصومة ] في كلامي ، حتى حبستني قيلة نصرها والمهاجرة وصلها ، وغضت الجماعة دوني طرفها ، فلا دافع ولا مانع ، خرجت كاظمة ، وعدت راغمة ، اضرعت [ ضرع : خضع وذل ] خدك يوم اضعت حدك إفترست الذئاب ، وافترشت التراب ، ما كففت قائلا ، ولا اغنيت طائلا [ أي ما فعلت شيئا نافعا ، وفي بعض النسخ : ولا اغيت باطلا : أي كففته ] ولا خيار لي ، ليتني مت قبل هنيئتي ، ودون ذلتي عذيري [ العذير بمعنى العاذر أي : الله قابل عذري ] الله منه عاديا [ أي متجاوزا ] ومنك حاميا ، ويلاي في كل شارق ! ويلاي في كل غارب ! مات العمد ، ووهن [ الوهن : الضعف في العمل او الامر او البدن ] العضد ، شكواي إلى أبي ! وعدواي [ العدوى : طلبك إلى وال لينتقم لك من عدوك ] إلى ربي ! اللهم انك اشد منهم قوة وحولا ، واشد بأسا وتنكيلا .
فقال امير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا ويل لك بل الويل لشانئك [ الشانيء : المبغض ] ثم نهنهي عن وجدك [ أي كفي عن حزنك وخففي من غضبك ] ياابنة الصفوة ، وبقية النبوة ، فما ونيت [ أي ماكللت ولا ضعفت ولا عييت ] عن ديني ، ولا اخطأت مقدوري [ أي ما تركت ما دخل تحت قدرتي أي لست قادرا على الانتصاف لك لما اوصاني به الرسول ] فان كنت تريدين البغلة ، فرزقك مضمون ، وكفيلك مأمون ، وما اعد لك اضل مما قطع عنك ، فاحتسبي الله .
فقالت : حسبي الله وامسكت .

النجف الاشرف
08-05-2009, 01:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم اختي الفاضلة .....
مصادر خطبة الزهراء عليها السلام ذكر رواة الخطبة ومصادرها من كتب الفريقين الشيعة والسنة لنعلم مدى أهمية هذه الخطبة لدى أهل البيت باعتبارها وثيقة تاريخية تثبت مظلومية اهل البيت

، ومدى الاضطهاد والعنف والكبت الذي قام به بعض أفراد تجاه أسرة الرسول ( ص ) ولا ندعي أننا استوعبنا جميع المصادر ، بل ذكرنا ما عثرنا عليه من الوثائق التاريخية .


1 - السيد مرتضى علم الهدى المتوفي 436 في كتاب ( الشافي ) يروي هذه الخطبة باسناده عن عروة عن عائشة .

2 - السيد ابن طاووس في كتاب ( الطرائف ) باسناده عن الزهري عن عائشة .

3 - الشيخ الصدوق باسناده عن زينب بنت علي عليهما السلام .

4 - ويروي بطريق آخر باسناده عن زيد بن علي الشهيد عن عمته زينب بنت علي عن أمها فاطمة الزهراء عليها السلام .

5 - وهكذا يروي باسناده عن أحمد بن محمد بن جابر عن زينب بنت علي علهما السلام .

6 - ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة يروي عن كتاب ( السقيفة ) تأليف أحمد بن عبد العزيز الجوهري بأربعة طرق .
( أ ) باسناده عن رجال من أهل البيت عن زينب بنت علي عليها السلام .
( ب ) باسناده عن الإمام الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام .
( ج ) باسناده عن الإمام الباقر بن علي عليهما السلام .
( د ) باسناده عن عبد الله بن الحسن عليهما السلام .

7 - علي بن عيسى الأربلي في كتابه ( كشف الغمة ) يروي عن كتاب ( السقيفة ) للجوهري .

- ص 230 -


8 - المسعودي في ( مروج الذهب ) يشير إلى هذه الخطبة .

9 - الطبرسي في كتاب ( الاحتجاج ) . وهي الخطبة أعلاه

10 - أحمد بن أبي طاهر في كتاب ( بلاغات النساء ) إلى غير هؤلاء ممن يطول الكلام بذكرهم ، وإسناد هذه الخطبة إلى السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام من الأمور المسلمة عند أهل العلم من المؤرخين وغيرهم .


ونقل ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة عن السيد المرتضى أنه قال : وأخبرنا أبو عبد الله المرزباني عن علي بن هارون عن عبيد الله بن أحمد عن أبيه قال ذكرت لأبي

الحسين زيد ( الشهيد ) بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام كلام فاطمة عند منع أبي بكر إياها فدك وقلت له : إن هؤلاء يزعمون أنه مصنوع وأنه من كلام أبي العيناء ، لان الكلام منسوق البلاغة .


فقال لي : رأيت مشائخ آل أبي طالب يروونه عن آبائهم ، ويعلمونه أولادهم ، وقد حدثني أبي عن جدي يبلغ بها فاطمة على هذه الحكاية ، وقد رواه مشائخ الشيعة وتدارسوه قبل أن يوجد جدُ أبي العيناء .


وقد حدَث الحسين بن علوان عن عطية العوفي انه سمع عبد الله بن الحسن بن الحسين يذكر عن أبيه هذا الكلام ثم قال أبو الحسين زيد : وكيف ينكرون هذا من كلام فاطمة وهم يروون من كلام عائشة عند موت أبيها ما هو أعجب من كلام فاطمة ويحققونه ؟ ولولا عداوتهم لنا أهل البيت !!



1ـ العلامة أحمد بن أبي طاهر المعروف بابن طيفور، من أبناء خراسان، ولد ببغداد سنة 204، وتوفي سنة 280 هجرية. قال في كتابه القيم (بلاغات النساء)، ص12: (قال أبو الفضل(1): ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ـ صلوات الله عليهم(2) ـ كلام فاطمة عليها السلام عند منع أبي بكر فدك إياها، وقلت له: إن هؤلاء يزعمون أنه مصنوع وأنه من كلام أبي العيناء(3) (الخبر منسوق البلاغة على الكلام)(4)، فقال لي: رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن آبائهم ويعلمونه أبناءهم، وقد حدثنيه أبي، عن جدي، يبلغ به فاطمة على هذه الحكاية. ورواه مشايخ الشيعة وتدارسوه بينهم قبل أن يولد جد أبي العيناء، وقد حدث به الحسن بن علوان عن عطية العوفي أنه سمع عبد الله بن الحسن يذكره عن أبيه. ثم قال أبو الحسين: وكيف يذكر هذا من كلام فاطمة فينكرونه وهم يروون من كلام عائشة عند موت أبيها ما هو أعجب من كلام فاطمة يتحققونه لولا عداوتهم لنا أهل البيت. ثم ذكر الحديث.

وذكر أيضاً ص14 طريقاً آخر، قال: حدثني جعفر بن محمد رجل من أهل ديار مصر لقيته بالرافقة قال: حدثني أبي قال: أخبرنا موسى بن عيسى قال: أخبرنا عبد الله بن يونس قال: أخبرنا جعفر الأحمر، عن زيد بن علي رحمة الله عليه عن عمته زينب بنت الحسين(5) عليهما السلام قالت: لما بلغ فاطمة عليها السلام إجماع أبي بكر على منعها فدك لاثت خمارها ـ الخبر.

1 - يعني به نفسه.

2 - هو زيد بن علي بن الحسين بن زيد الشهيد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام المعاصر لأبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام، كما جاء في ص175 من البلاغات: وحدثني زيد بن علي بن الحسين بن زيد العلوي قال: مرت بي امرأة وأنا أصلي ـالحديث. وقد تفطن بذلك العلامة الحاج شيخ محمد تقي التستري في قاموسه، وذلك لأن زيداً الشهيد هو المقتول سنة 128، وابن طيفور هو المتوفى سنة 280، فلا يمكن المذاكرة بينهما. والعجب من بعض الأعاظم كابن أبي الحديد حيث نقل هذا الكلام في شرحه ج16، ص252، من صاحب البلاغات ولم يتفطن به.

3 - أبو العيناء هو أبو عبد الله محمد بن قاسم بن خلاد الضرير مولى أبي جعفر المنصور، أصله من اليمامة وولد بالأهواز سنة إحدى وتسعين ومائة، ونشأ بالبصرة، وكان من أحفظ الناس وأفصحهم وأسرعهم جواباً، كف بصره حين بلغ أربعين سنة، ومات سنة ثلاث وثمانين ومائتين. كان صاحب النوادر والشعر والأدب، وسمع من أبي عبيدة والأصمعي. (اللمعة البيضاء، ص149). وقد ذكر قوم أن أبا العيناء ادعى هذا الكلام (أعني الخطبة) وقد رواه قوم وصححوه (بلاغات النساء، ص18).

4 - كذا، والصواب كما في الشرح الحديدي: لأن الكلام منسوق البلاغة.

5 - كذا، والصواب: أخت الحسين، أو بنت علي عليهما السلام.

ـ قال العلامة الإمام السيد شرف الدين (ره): السلف من بني علي وفاطمة يروي خطبتها في ذلك

10 اليوم لمن بعده، ومن بعده رواها لمن بعده حتى انتهت إلينا يداً عن يد، فنحن الفاطميون نرويها عن آبائنا، وآباؤنا يروونها عن آبائهم، وهكذا كانت الحال في جميع الأجيال إلى زمن الأئمة من أبناء علي وفاطمة، ودونكموها في كتاب (الاحتجاج) للطبرسي، وفي (بحار الأنوار)، وقد أخرجها من أثبات الجمهور وأعلامهم أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب (السقيفة) و(فدك) بطرق وأسانيد ينتهي بعضها إلى السيدة زينب بنت علي وفاطمة، وبعضها إلى الإمام أبي جعفر محمد الباقر، وبعضها إلى عبد الله بن الحسن بن الحسن يرفعونها جميعاً إلى الزهراء كما في ص78 من المجلد الرابع من شرح النهج الحميدي. وأخرجها أيضاً أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني بالإسناد إلى عروة بن الزبير، عن عائشة ترفعها إلى الزهراء كما في ص93 من المجلد الرابع من شرح النهج. وأخرجها المرزباني أيضاً كما في ص94 من المجلد المذكور بالإسناد إلى أبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده يبلغ بها فاطمة عليها السلام، ونقل ثمة عن زيد أنه قال: رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونها عن آبائهم ويعلمونها أولادهم

العلامة المجلسي (ره) قال: اعلم أن هذه الخطبة من الخطب المشهورة التي روتها الخاصة والعامة بأسانيد متظافرة... وإنما أوردت الأسانيد هنا ليعلم أنه روي هذه الخطبة بأسانيد جمة... روى الصدوق (ره) بعض فقراتها المتعلقة بالعلل في (علل الشرايع) عن ابن المتوكل عن السعد آبادي، عن البرقي، عن إسماعيل بن مهران، عن أحمد ابن محمد بن جابر، عن زينب بنت علي عليه السلام. قال: وأخبرنا علي بن حاتم، عن محمد بن مسلم، عن عبد الجليل الباقطاني، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن عبد الله بن محمد العلوي، عن رجال من أهل بيته، عن زينب بنت علي عليهما السلام، عن فاطمة عليها السلام بمثله.

وأخبرني علي بن حاتم، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن عمارة، عن محمد بن إبراهيم المصري، عن هارون بن يحيى، عن عبيد الله بن موسى العبسي، عن حفص الأحمر، عن زيد بن علي، عن عمته زينب بنت علي عليهما السلام، عن فاطمة عليها السلام...

وروى السيد ابن طاووس (ره) في كتاب (الطرائف) موضع الشكوى والاحتجاج من هذه الخطبة عن الشيخ أسعد بن شفروة في كتاب (الفائق) عن الشيخ المعظم عندهم الحافظ الثقة بينهم أحمد بن موسى بن مردويه الأصفهاني(6)

البحار: ج8، ط الكمباني، ص108 ـ109

العلامة الإربلي (ره)، قال: فلنذكر خطبة فاطمة عليها السلام فإنها من محاسن الخطب وبدايعها، عليها مسحة من نور النبوة، وفيها عقبة من أرج الرسالة، وقد أوردها المؤالف والمخالف، ونقلتها من كتاب (السقيفة) عن عمر بن شبة تأليف أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري من نسخة قديمة مقروة على مؤلفها المذكور، قرأت عليه في ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، روى عن رجاله من عدة طرق: أن فاطمة عليها السلام لما بلغها إجماع أبي بكر على منعها فدكاً لاثت خمارها وأقبلت في لميمة من حفدتها ـ الخ(7).

كشف الغمة: ج1، ص479

مـوآلـية لأهل البيت
08-05-2009, 02:19 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد
احسنت ..

اللهم العن اعدائها

الرمال
08-05-2009, 02:24 PM
لماذا علي رضي الله عنه لم يرد ارض فدك عندما تولى الخلافة لهم فهو لم يفعل ذلك وهذا يعني ان القصةليست صحيحه لان الانبياء لا يورثون

مـوآلـية لأهل البيت
08-05-2009, 02:28 PM
اعتقد لما تولى الخلافه

كانت الزهراء عليها السلام مستشهده

حيدر القرشي
08-05-2009, 02:29 PM
(نهج البلاغة - خطب الامام علي عليه السلام ج 3 ص 71 :
كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء ، فشحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس آخرين . ونعم الحكم الله . وما أصنع بفدك وغير فدك والنفس مظانها في غد جدث تنقطع في ظلمته آثارها ، وتغيب أخبارها ، وحفرة لو زيد في فسحتها وأوسعت يدا حافرها لاضغطها الحجر والمدر ، وسد فرجها التراب المتراكم )وقال الامام الرضا عليه السلام ما معناه عندما سئل لماذا لم يسترد علي عليه السلام الفدك قال انا اهل بيت الله يسترجع لنا ما غصبناه ولسنا نحن بل اننا اولياء المؤمنين نحكم بينهم)عيون اخبار الرضا

عبد محمد
08-05-2009, 02:34 PM
لان الانبياء لا يورثون
بهذا الكلام أن أحد الإثنين كاذبا

أما أن فاطمة عليها السلام كاذبة لأنها داعت ابو بكر في ميراثها وهي تعلم أن معاشر الأنبياء لا يورثون

وإن كانت لا تعلم بالحديث فلماذا علم به ابو بكر بالذات دون أهل بيت الرسول ص وهم أولى بمعرفته

أم أن النبي ص أخذته العاطفة وخشي من أن تزعل إبنته فلم يخبرها

مما جعلها تظهر لمقابلة الرجال لطلب حقها؟

أو أن ابو بكر كاذبا حيث كذب فاطمة ع وهي صديقة لم يعهد عليها الكذب حيث أذهب الله عنها الرجس وطهرها تطهيرا

كما في رواية حديث الكساء

المكيّ
08-05-2009, 03:07 PM
السلام عليكم..جمعة مباركة على الجميع..

يا اخي استغرب انكار البعض لهذا الموضوع على الرغم من ان الأحقية (( بلا جدال )) واضح ومعروف

انه يقف تماما مع السيدة الزهراء سلام الله عليها..

البارح كنت اتفرج في قناة الأنوار على الملا "لا أتذكر اسمه " اتكلم بكلام منطقي جداً

وما اعجبني فيه اكثر انه وافق تفكيري واستنتاجاتي الشخصية بالاضافة الى ان كلامه ايد أيضا مالدي من

تاريخ مسجل حول هذا الموضوع.

الحاصل ان حديث ابو بكر " أن الأنبياء لايورثون " كان حديثا أحادياً .. نعم..لم يسمعه احد سوى ابو بكر..

الغريب في الموضوع.. أنه لا علي بن ابي طالب ولا العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم ولا فاطمة ولا الحسين

ولا الحسين سمع به وهم أهل بيته وخاصته..وهم بالتأكيد المعنيون بموضوع الإرث!!

فـ لماذا لم يخبر النبي صلوات الله وسلامه عليه أهل بيته عن هذا الموضوع..؟؟

هل كان تقصيراً من النبي صلى الله عليه وآله؟؟

كلا وحاشاه!!! بأبي هو وأمي!!

في نفس الوقت لم يسمع هذا الحديث " حتى عمر " لم يسمع بهذا الحديث..

اذا أصبحت الحجة بين اثنين..

حديث ابو بكر وحجة الزهراء " القرآن الكريم"

حيث قال تعالى ( وورث سليمان داوود )

طيب يأتي بعض الوهابية ليدعون .. أن وراثة داوود لـ سليمان كانت النبوة والعلم..

وهذا الكلام غير صحيح..

لأن النبوة لا تورث وليست ب اختيار احد انما هي اختيار واصطفاء من الله سبحانه وتعالى لبعض خلقه!!

وان كان العلم؟

ف العلم لا يُورّث وإنما يكون إلهاما من الله عز وجل " ان كانت نبوة " أو يتم اكتسابه من خلال التحصيل العلمي!!

فأي مأزق هذا؟؟؟؟؟؟



==========================

روي في التاريخ أن عمر بن عبد العزيز..رد فدك لأبناء فاطمة عليها السلام في زمان الإمام الباقر سلام الله عليه.

وأيضا رُوي أن المأمون رد فدك للإمام علي الرضا سلام الله عليه.




للتوضيح فقط..وهذا الكلام صحيح..

لكن العبرة هي إغضاب الزهراء في حياتها والوقوف خصماً ونداً في وجه أشرف الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله

على اغتصاب حق مكتسب!!

فهذا الكلام غير مقبول تماما.

ahmed114
08-05-2009, 03:08 PM
لماذا علي رضي الله عنه لم يرد ارض فدك عندما تولى الخلافة لهم فهو لم يفعل ذلك وهذا يعني ان القصةليست صحيحه لان الانبياء لا يورثون
راجع الخطبة اخي الكريم
فاجابها ابو بكر عبد الله بن عثمان وقال : يا بنت رسول الله ، لقد كان ابوك بالمؤمنين عطوفا كريما ، روؤفا رحيما ، وعلى الكافرين عذابا اليما ، وعقابا عظيما ، ان عزوناه وجدناه اباك دون النساء ، واخا إلفك دون الاخلاء [ الالف : هو الاليف بمعنى المألوف والمراد به هنا الزوج لانه إلف الزوجة ، وفي بعض النسخ : ابن عمك ] آثر على كل حميم ، وساعده في كل امر جسيم ، لا يحبكم الا سعيد ، ولا يبغضكم الا شقي بعيد ، فأنتم عترة رسول الله ، والطيبون الخيرة المنتجبون ، على الخير ادلتنا ، إلى الجنة مسالكنا ، وأنت يا خيرة النساء ، وأبنة خير الانبياء ، صادقة في قولك ، سابقة في وفور عقلك ، غير مردودة عن حقك ، ولا مصدودة عن صدقك ، والله ماعدوت رأي رسول الله ، ولا عملت الا بإذنه ، والرائد لا يكذب أهله ، واني اشهد الله وكفى به شهيدا ، أني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( نحن معاشر الانبياء ، لا نورث ذهبا ولا فضة ، ولا دارا ولا عقار ، وإنما نورث الكتاب والحكمة ، والعلم والنبوة ، وما كان لنا من طعمة ، فلولي الامر بعدنا ، ان يحكم فيه بحكمه ) وقد جعلنا ماحولته في الكراع والسلاح ، يقاتل بها المسلمون ويجاهدون الكفار ، ويجالدون المردة الفجار ، وذلك باجماع من المسلمين ، لم انفرد به وحدي ، ولم استبد بما كان الرأي عندي ، وهذه حالي ومالي ، هي لك وبين يديك ، لاتزوى عنك ، ولا ندخر دونك ، وانك وانت سيدة امة أبيك ، والشجرة الطيبة لبنيك ، لا ندفع مالك من فضلك ، ولا يوضع في فرعك واصلك ، حكمك نافذ فيما ملكت يداي ، فهل ترين ان اخالف في ذلك أباك ( صلى الله عليه وآله ) ؟
فقالت ( عليها السلام ) : سبحان الله ما كان أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن كتاب الله صادفا [ أي معرضا ] ولا لاحكامه مخالفا ! بل كان يتبع اثره ، ويقفو سوره ، أفتجمعون إلى الغدر اعتلالا عليه بالزور ، وهذا بعد وفاته شبيه بما بغى له من الغوائل [ أي المهالك ] في حياته ، هذا كتاب الله حكما عدلا ، وناطقا فصلا ، يقول : ( يرثني ويرث من آل يعقوب ) [ مريم : 6 ] ويقول : ( وورث سليمان داود ) [ النمل : 16 ] وبين عزوجل فيما وزع من الاقساط ، وشرع من الفرائض والميراث ، واباح من حظ الذكران والاناث ، ما ازاح به علة المبطلين ، وأزال التظني والشبهات في الغابرين ، كلا بل سولت لكم انفسكم أمرا ، فصبر جميل ، والله المستعان على ما تصفون .

ahmed114
08-05-2009, 03:17 PM
أخي الكريم الرمال
يجب عليك قراءة الخطبة اولا قبل أن تجيب
تحياتي.........

صراط علي حق نمسكه ..
08-05-2009, 03:24 PM
اللهمـ صليِـ على محمد والـ محمد

لماذا علي رضي الله عنه لم يرد ارض فدك عندما تولى الخلافة لهم فهو لم يفعل ذلك وهذا يعني ان القصةليست صحيحه لان الانبياء لا يورثون

الظاهر ... انـ الأمر صدفهـ او اتفقــــأأإقـ :D
اولـ شيِـ يبينـ من سؤالكـ انكـ لاقريتـ الخطبهـ ولاهمـ يحزنونـ
وثانيا .. قبلـ كمـ دقيقهـ بسـ اكو عضو طارحـ هالموضوعـ على ذا الرابط


http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=61529 (http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=61529)

الخلاصهـ

جاوبوكـ هنا .. واذا فتحتـ الرابط بتلاقيِـ اجاباتـ برضووووو ..

فـــــ اقرأ وتأملـ زينـ


سلالالالالالالالالالالالالالامـ

الفردوس
08-05-2009, 04:32 PM
بسم الله

لماذا علي رضي الله عنه لم يرد ارض فدك عندما تولى الخلافة لهم فهو لم يفعل ذلك


الإمام علي عليه السلام يرد عليك







كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء ، فشحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس آخرين . ونعم الحكم الله . وما أصنع بفدك وغير فدك والنفس مظانها في غد جدث تنقطع في ظلمته آثارها ، وتغيب أخبارها ، وحفرة لو زيد في فسحتها وأوسعت يدا حافرها لاضغطها الحجر والمدر ، وسد فرجها التراب المتراكم )وقال الامام الرضا عليه السلام ما معناه عندما سئل لماذا لم يسترد علي عليه السلام الفدك قال انا اهل بيت الله يسترجع لنا ما غصبناه ولسنا نحن بل اننا اولياء المؤمنين نحكم بينهم)عيون اخبار الرضا





وهذا يعني ان القصة ليست صحيحه لان الانبياء لا يورثون

الزهراء عليها السلام ترد عليك



وانتم الان تزعمون : أن لا إرث لنا ، أفحكم الجاهلية تبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ؟ ! أفلا تعلمون ؟ بلى قد تجلى لكم كالشمس الضاحية : أني ابنته .
أيها المسلمون أغلب على ارثي ؟ يابن أبي قحافة أفيكتاب الله ترث أباك ولا ارث أبي ؟ لقد جئت شيئا فريا ! أفعلى عمد تركتم كتاب اللهونبذتموه وراء ظهوركم ؟ إذ يقول : ( وورث سليمان داود ) وقال فيمااقتص من خبر يحيى بن زكريا إذ قال : ( فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب ) [ وقال : ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) وقال : ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ) وقال : ( إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين) وزعمتم : أن لا حظوة لي ولا ارث من أبي ، ولا رحمبيننا ،أفخصكم الله بآية اخرج أبي منها ؟ أم هل تقولون : أن أهل ملتين لا يتوارثان؟ أو لست أنا وأبي من أهل ملة واحدة ؟ أم انتم أعلم بخصوص القرآن من أبي وابن عمي ؟فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك ، فنعم الحكم والزعيم محمد ،والموعد القيامة ، وعند الساعة يخسر المبطلون ، ولا ينفعكم إذ تندمون ، ولكل نبأمستقر ، وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم.


والآن لك أحد خيارين لا ثالث لهما

إما أن توالي فاطمة أو أبو بكر

وشتان بينهما

الرمال
08-05-2009, 04:47 PM
نعم ورث سليمان العلم ليس المال الانبياء يورثون العلم وما دليلك على صحة ماتقول انت

ahmed114
08-05-2009, 04:50 PM
والآن لك أحد خيارين لا ثالث لهما

إما أن توالي فاطمة أو أبو بكر



إيه والله إما أن توالي فاطمة الزهراء عليها السلام ام أبابكر
وهذه مقارنة قصيرة:
الزهراء عليها السلام:بنت الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- وأفضل النساء وسيدتهن و أم الحسن والحسين و زوجة أمير المؤمنين عليها السلام وهي معصومة وطاهرة غير مطهرة وهي عالمة غير معلًمة تعلم جميع امور الدنيا و الدين من قبل رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- و رسول الله من قبل جبريل و جبريل عليه السلام من قبل الله تعالى
أبابكر:صحابي من المنقلبين على أعقابهم و اغتصب حق فاطمة الزهراء عليها السلام و هو لايعلم جميع أمور الدين والدنيا وهو ليس معصوم بما أنه رجل عادي مثلنا

أتمنى منك أنك تختار أحد الخيارين أخي الرمال

تحياتي........

الرمال
08-05-2009, 04:53 PM
فاطمة الزهراء رضي الله عنه لم تفكر في الدني وحب طلبها كما تقول وهذا اسائه لفاطمة الزهراء انكم تصورونه تطالب من اجل الدنيا وهي كانت تعلم انها اسرع لحاقن بابيها المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو الذي اسره بهاذى قبل موته اذن القصة باطلة لاتصح على اي حال من الاحوال

حيدر القرشي
08-05-2009, 05:03 PM
لماذا طالبت فاطمة الزهراء عليها السلام بالفدك هل هو رغبة في المال وهذا ما يتفق الجميع على عدمه والدليل عليه هوعند مطالبتها بالفدك ورفض الخليفة قال لها عليها السلام بانه حاضر يعطيها من امواله او غيره ولكن رفضت ذلك واصرت على اعطائها الفدك السر في هذه المطالبة هو اولا القدح في عدالة ابي بكر وبالتالي بطلان خلافته لان شخصا لا يمكن ان يرعى العدالة في هذه الامور الصغيرة والبسيطة فهو ليس جديرا بالخلافة ثانيا ان صدقها بهذه فسوف تطالب بالخلافة لانه لايخلو حالها اما تكون صادقة او لا فان صدقها في الفدك فلابد له بان يصدقها بمطالبتها بالخلافة لعلي بن ابيطالب عليه السلام

خادم الحسنين
08-05-2009, 05:07 PM
لماذا علي رضي الله عنه لم يرد ارض فدك عندما تولى الخلافة لهم فهو لم يفعل ذلك وهذا يعني ان القصةليست صحيحه لان الانبياء لا يورثون


اليسوا الانبياء عليهم الصلاة والسلام

بشر عاديين مثلنا؟
فلماذا لا يورثون؟

الرمال
08-05-2009, 05:14 PM
يالك من احمق اتصور الحماقة وراثية من عمر ابن الصهاك
انت سئلت ونحن افحمناك بالاجوبة
اجب عن ما اوردناه او انطم

الرمال
08-05-2009, 07:08 PM
ههههههههههههههههههههههههههههههه

في القران العشرين وانته الصادق هههههههههههههههههههههههههههه

== النجف الاشرف==

حيدر القرشي
08-05-2009, 07:11 PM
هههههههههههههههههههههههههههه
من قال لك هذا

الرمال
08-05-2009, 07:18 PM
بابا يا قرن الرابع ليش البخاري مو طلع في القرن الثاني ؟!؟!

كله كذب اذن فمن اين لكم الدين ...................

== النجف الاشرف==

ahmed114
08-05-2009, 08:22 PM
فاطمة الزهراء رضي الله عنه لم تفكر في الدني وحب طلبها كما تقول وهذا اسائه لفاطمة الزهراء انكم تصورونه تطالب من اجل الدنيا وهي كانت تعلم انها اسرع لحاقن بابيها المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو الذي اسره بهاذى قبل موته اذن القصة باطلة لاتصح على اي حال من الاحوال

أخي الكريم هي بالتأكيد لا تريد الدنيا لاكن ماذا سوف يكون حال اليتامى والمساكين والفقراء اذا لم يأخذوا ما يحتاجونه؟؟؟؟
إنها تريدها لكي تطعم اليتامى والمساكين و تجعل فدك مأوىً لهم
هل هي سترضى بحالهم اذا لم يأخذوا ما يحتاجونه من طعام وغيره؟؟