المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما الفائدة من الامامة؟


فهد الغامدي
08-05-2009, 07:29 PM
السلام عليكم

سوال بسيط راودني لاخواني الشيعة

ما الفائدة من الامامه؟

فمثلا عندنا يسالني نصراني او يهودي ما الفادة من نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم
ارد عليه ان يبلغ رساله ربه ويبين من خالق هذا الكون الواجبه عبادته ويبين التحريف في كتب النصارى واليهود . رحمة للعالمين من عذاب يوم عظيم .

انا اسال الشيعة من الفائدة من الامامه ؟

سالت نفسي فوجدت انها لا تخلو من حالتين :
امامه حكم ، بان يحكم عليه بن ابي طالب رضي الله عنه الامه الاسلاميه ويكون الحكم في احفاده بعد موته وتوحيد الامه من الاختلاف على الحاكم .

فاذا سلمنا بهذا الامر فامر الله تعالى لم يتحقق ، فلم يحكم الا علي بن ابي طالب رضي الله عنه ومات شهيد ، وابنه الحسين رضي الله عنه وتنازل للخلافه ليزيد رضي الله عنه .
فلو كانت امر رباني لنصروا ووجدنا ال بيت الرسول يحكمون الي اليوم .

ولو سلمنا انها امامه هدى ، بمعنى انه يكون معصوم ويشرع للامه الاحكام بعد وفاه الرسول صلى الله عليه وسلم فهنا نؤمن بالائمه الي الامام العسكري رضي الله عنه ولكن لا يوجد اليوم امام يشرع للامه الاحكام ويفقههم بدينهم ، ولو افترضنا بفرضية الشيعه انه اختفى لكثره الفساد وانه سيعود فيحيي الحق ، فما الضير من وجود حاكم عادي من المسلمين يحكم الامه مع وجود امام الهدى ؟فهنا نؤمن بخلافه عمر وعثمان و ابو بكر بالاضافه لعلي رضي الله عنهم ولا يوجد خلاف .

اتمنى ان اجد اجابه مقنعة ويكون الحوار بصلب الموضوع

والسلام عليكم

النجف الاشرف
08-05-2009, 07:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

ما الفائدة من الامامه؟

فمثلا عندنا يسالني نصراني او يهودي ما الفادة من نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم
ارد عليه ان يبلغ رساله ربه ويبين من خالق هذا الكون الواجبه عبادته ويبين التحريف في كتب النصارى واليهود . رحمة للعالمين من عذاب يوم عظيم .


فائدة الامامه لحفاظ على رساله النبوة من الانحراف .........
مثلما نجد الان ما يسمى المذهب السني له اربع طرق شافعي حنبلي مالكي حنفي
بينما نجد ان المذهب الشيعي الاثنى عشري واحد فقط

واما سؤال نفسك ففاقد الشي لا يعطيه ..... فكيف انت جاهل في الامامه وكيف تسال وتجيب .!؟!!!!!!!!

واما فائدة وجود الامام المهدي علية السلام وهو اساس موضوعك فهذا جوابه
1ـ ما أفاده السيد المرتضى أعلى الله مقامه من أنَّا إذا علمنا أن المهدي ( ع ) هو الإمام دون غيره، ورأيناه غائباً عن الأبصار، علمنا أنه لم يغب مع عصمته وتعيّن فرض الإمامة فيه إلا لسبب اقتضى ذلك ، ومصلحة استدعته ، وضرورة حملت عليه ، وإنْ لم يُعلم وجهه على التفصيل ، لأن ذلك مما لا يلزم علمه، ويكون كلامنا حينئذ في الغيبة ووجهها جارياً مجرى الكلام في وجه المصلحة في رمي الجمار والطواف وما أشبه ذلك، فإنَّا إذا عوَّلنا على حكمة الله سبحانه، فلا بد من وجهٍ حسن في جميع ذلك وإن جهلناه بعينه، وبذلك نسد الباب على مخالفينا في سؤالاتهم، إلا أنّا نتبرّع بإيراد جوابات تلك المسائل على سبيل الاستظهار وبيان الاقتدار
2ـ ننقض عليهم بعيسى بن مريم ( ع )، فإنه غائب موجود في السماء، بل إن نفع المهدي ( ع ) الغائب في الأرض أقرب من نفع عيسى ( ع ) الغائب في السماء. ولو سلّمنا بأنه لا فائدة للمهدي الآن في غيبته، فليس في ذلك محذور إذا كانت منفعته المدّخرة ـ وهي ملء الأرض قسطاً وعدلاً ـ مقطوعاً بها، كما أن عيسى ( ع ) لا محذور في عدم نفعه الآن إذا كانت له منفعة مدَّخرة مقطوع بها في آخر الزمان.
3ـ أن الإمام ( ع ) ينتفع به الناس وإن كان غائباً، فغيبته لا تمنع من أن تكون له منافع مهمة وفوائد جليلة غير ما يتعلق بتبليغ الأحكام الشرعية، مثل رفع العذاب عن الناس، لأن الإمام من أهل البيت ( ع ) أمان لأهل الأرض من العذاب كما ورد في حديث جابر الأنصاري ( رض ) عن النبي ( ص ) أنه قال: النجوم أمان لأهل السماء، فإذا ذهبتْ أتاها ما يوعدون، وأنا أمان لأصحابي ما كنتُ، فإذا ذهبتُ أتاهم ما يوعدون، وأهل بيتي أمان لأمتي، فإذا ذهب أهل بيتي أتاهم ما يوعدون ( المستدرك على الصحيحين 2/486، 3/517 قال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. المعجم الأوسط 5/319. ).


ومع أن كل وظائف الإمام ( ع ) في زمان الغيبة لا نعلمها ولا نحيط بها، إلا أن كثيراً من الشيعة الذين وقعوا في مآزق وخطوب وبلايا، لقيهم الإمام ( ع ) فخلّصهم من محنهم، وأعانهم في شدَّتهم.

ولا أدري من أين حصل القطع للمخالفين بأن الإمام ( ع ) لا يصل إليه أحد من المسلمين، ولا ينتفع به أحد من المؤمنين، مع أن هذا أمر غير معلوم لهم، ولا سبيل إلى القطع به من قبلهم،ولا سيما أن الإمام ( ع ) منهم خاف واتقى، وبسببهم غاب واختفى، فلا يُتوقع ظهوره لهم والتقاؤه بهم، مع تمييزه بشخصه ومعرفته بوصفه.
4ـ أن الإمام ( ع ) ليس بغائب عنّا، بل نحن لا نعرفه بشخصه، ولا نميِّزه عن غيره. فقد روي عن عبد الله بن مسعود ( رض ) في أخبار ظهوره ( ع )، أن القبائل يثور بعضها على بعض، فتقتتل ويُنهب الحاج، وتسيل الدماء على جمرة العقبة، ويأتي سبعة رجال علماء من آفاق شتى

على غير ميعاد، وقد بايع لكل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر، فيجتمعون بمكة، ويقول بعضهم لبعض: ما جاء بكم؟ فيقولون: جئنا في طلب هذا الرجل الذي ينبغي أن تهدأ على يديه الفتن

ويُفتح له قسطنطينية، قد عرفناه باسمه واسم أبيه وأُمّه... فيتّفق السبعة على ذلك، فيطلبونه بمكّة، فيقولون: أنت فلان ابن فلان؟ فيقول: بل أنا رجل من الأنصار. فينفلت منهم، فيصفونه

لأهل الخبرة به والمعرفة فيه، فيقولون: هو صاحبكم الذي تطلبونه وقد لحق بالمدينة. فيطلبونه بالمدينة، فيخالفهم إلى مكة... وهكذا إلى ثلاث مرات... ويأتي أولئك السبعة فيصيبونه بالثالثة

بمكة عند الركن، ويقولون: إثمنا عليك، ودماؤنا في عنقك إن لم تمد يدك نبايعك... فيجلس بين الركن والمقام ويمد يده فيبايع ( الفتن لنعيم بن حماد، ص 241. لوامع الأنوار البهية 2/81. ).

على فكرة شبهتك قديمه اقدم من سور الصين

والسلام عليكم

حيدر القرشي
08-05-2009, 07:38 PM
فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ
عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا {65} قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ
عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا {66} قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ
مَعِيَ صَبْرًا {67} وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا {68} قَالَ
سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا {69} قَالَ
فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا
{70} فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا
لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا {71} قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ
لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا {72} قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا
تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا {73} فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ
قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا {74}
قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا {75} قَالَ إِن
سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا
{76} فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا
أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ
قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا {77} قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي
وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا {78} أَمَّا
السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا
وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا {79} وَأَمَّا الْغُلَامُ
فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا
{80} فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا
{81} وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ
وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا
أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ
عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا {82
من من أهل ذلك الزمان كان يعرف الخضر بعينه؟
ومن منهم علم بما فعل الخضر؟
هل علم أصحاب السفينة والأبوان والأيتام بما فعله الخضر؟

من الشبهات الجاهزة والمعروفة في قضية غيبة الإمام المهدي (ع) هو دور الإمام في عصر الغيبة، ولما أن وجود الإمام متوقفُ على وجود دورٍ له، فإن عدم معرفة بالدور والمهمة يستلزم ويستوجب عد وجوبه ومن ثم يبطل وجود الإمام، فتبطل الإمامة، فتهزم الرافضة.
والسائل جعل عدم العلم دليلٌ على عدم الوجود وهذا من أعظم الجهل في تحليل المسائل، وهي طريقة مضحكة في الاستدلال. وبديهيٌ أن عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود، وعدم علمي القاصر بوجه الانتفاع بالإمام في عصر الغيبة لا يدل على عدم الوجود.
ثم إن رسول الله ص بين هذا الوجه في أحاديث شريفة كم بينه الأئمة عليهم السلام، حيث قال الرسول ص " وأما وجه الانتفاع به في غيبته فكالشمس إذا ظللها سحابٌ.
فكما أن الشمس حينما يسترها السحاب وتجللها الغيوم يبقى نفعها موجوداً وخيراتها وبركاتها ومنافعها ثابتة، فهكذا وجود القائم (عج) حتى إن ستره الغيب واحتجب عن الأبصار إلا أن آثاره موجودة. ويمكننا أن نسمي هذا الوجه بالوجه التعبدي، لكون الحديث تعبدنا بوجود منافع وآثار وإن خفيت علينا، لكننا مأمورون بالتسليم بها.
وحتى نأتي بشاهد قرآني يقرب هذه الحقيقة، فلنتأمل قصة العبد الصالح الخضر(ع) مع كليم الله عليه السلام في سورة الكهف، ألا يعد العبد صالح ولياً من أولياء لله، بل هو أستاذ نبي من أولي العزم فهي مرتبة لا تعلوها مرتبة، فهل أن عدم معرفة نبي الله موسى بالأدوار الإلهية للعبد الصالح قبل مصاحبته دليلٌ على العدم، إلا يقرر القرآن بمقتضى هذه القصة التي هي حقيقة قرآنية وليست من ابتكارات الرافضة كون الحجة الإلهية يمكن أن تكون له أدوار ولا يعرفها الناس.
ثم ما هي فائدة تغييب الخضر نفسه وبقاؤه حياً إلى يومنا هذا، فما تقولنه هنا نقوله هناك حرفاُ بحرف بلا فارق بينهما.
ثم ألا يعتقد السنة بقاء الأعور الدجال على قيد الحياة وأنه ولد منذ مئات السنين، أم أن بائكم تجر وبائنا لا تجر.
علاوة على ذلك إن تفسير الغيبة والذي يعني خفاء العنوان لا خفاء الشخص لا يسلتزم عدم وجود الدور، لكون الإمام قد يقوم ببعض الأدوار والأعمال الصالحة لكن كون فلانٍ هو المهدي فهذا غائبٌ عن الناس، وهذا ما تؤيده كثير من الروايات التي تشير إلى أنه بعد ظهوره يقول كثيرٌ من شيعته أن قد شاهدوه قبل ذلك اليوم.
هذا مضافاً إلى أنه لا مانع من التقاء الإمام بصلحاء الأمة الذين يستقى بهم الغمام وتزول بهم الشدائد، وبثبوت هذا النحو من الارتباط الذي تواترت فيه إخبارات الثقاة تثبت المنفعة والفائدة.
بل حتى لو تنزلنا وقلنا بعدم إدراكنا لمنفعة غيبته، فنحن مأمورون بمقتضى تواتر روايات الغيبة عندنا بل هو مجود في بعض المصادر العامية فراجع ينابيع المودة، نحن مأمورون بالتسليم لغيبته، أو ليس المتقون هم من يؤمن بالغيب ويسلم بالحقائق الإلهية وإن لم يدركها بحواسه. نعم بصائر القلوب تخرق حجب الشهادة فتلامس حقائق الغيب بلا حجاب.

فهد الغامدي
08-05-2009, 07:52 PM
الاخ النجف الاشرف
اظن انك لم تقرا موضوعي كامل ، انا لم اسال عن فائدة المهدي
فائدة الامامه لحفاظ على رساله النبوة من الانحراف .........
مثلما نجد الان ما يسمى المذهب السني له اربع طرق شافعي حنبلي مالكي حنفي
بينما نجد ان المذهب الشيعي الاثنى عشري واحد فقط
المذاهب السنية الاربعة اصولها ثابتة ، الاختلاف بمسائل فقهيه بسيطه ، وانما هي اراء الشيوخ ، فالشيوخ يختلفون بالمسائل البسيطة ، اما الشيعة فمذاهبها بالمئات وكل منهم له اصول تختلف عن الاخر ، والمذهب الاثني عشري مذهب واحد من الشيعة
ننقض عليهم بعيسى بن مريم ( ع )، فإنه غائب موجود في السماء، بل إن نفع المهدي ( ع ) الغائب في الأرض أقرب من نفع عيسى ( ع ) الغائب في السماء. ولو سلّمنا بأنه لا فائدة للمهدي الآن في غيبته، فليس في ذلك محذور إذا كانت منفعته المدّخرة ـ وهي ملء الأرض قسطاً وعدلاً ـ مقطوعاً بها، كما أن عيسى ( ع ) لا محذور في عدم نفعه الآن إذا كانت له منفعة مدَّخرة مقطوع بها في آخر الزمان.
عيسى عليه السلام اتفق المسلمون عليه غيبته وانه رفع للسماء ، وهذا نص عليه القران الكريم ، اما مهدي الشيعة فلا يوجد نص واحد صريح علي غيبته .


الاخ حيدر ، اقرا الايات كامله هذه عن موسى عليه السلام ، ما دخل الامام هنا ؟

اكرر الموضوع عن الامام ، امامه علي رضي الله عنه ، وليس المهدي

الأثنا عشريه
08-05-2009, 09:05 PM
انا اسال الشيعة من الفائدة من الامامه ؟

مثل ماا حنـــا نحتأأأأأأأأأأأأأأج امام للمسجد تقي ثقة مؤمن صادق عادل يؤم عشرات او مئات او ااالاف الاشخاص ..


ايضا الامة الاسلاميه تحتاج امام ثقة عادل صادق تقي يوجه الناس ويعلمهم امور دينهم ودنياهم ,,,,



سالت نفسي فوجدت انها لا تخلو من حالتين :
امامه حكم ، بان يحكم عليه بن ابي طالب رضي الله عنه الامه الاسلاميه ويكون الحكم في احفاده بعد موته وتوحيد الامه من الاختلاف على الحاكم .





الامامه ليست حكم سياسي فقط :/) بل حكم ديني وشرعي ,( اذن اعتقادك هذا خاطئ ولايصح )



فاذا سلمنا بهذا الامر فامر الله تعالى لم يتحقق ، فلم يحكم الا علي بن ابي طالب رضي الله عنه ومات شهيد ، وابنه الحسين رضي الله عنه وتنازل للخلافه ليزيد رضي الله عنه .
فلو كانت امر رباني لنصروا ووجدنا ال بيت الرسول يحكمون الي اليوم .




الامام علي ...... حكم

والحسن صالح معاويه ولم يتنازل

والحسين قتل بيد اللعين يزيد


( ولله في ذلك حكمه ) .... لايجهلها الا اصحاب العقول المتحجرهـ


ولو سلمنا انها امامه هدى ، بمعنى انه يكون معصوم ويشرع للامه الاحكام بعد وفاه الرسول صلى الله عليه وسلم فهنا نؤمن بالائمه الي الامام العسكري رضي الله عنه ولكن لا يوجد اليوم امام يشرع للامه الاحكام ويفقههم بدينهم ، ولو افترضنا بفرضية الشيعه انه اختفى لكثره الفساد وانه سيعود فيحيي الحق ، فما الضير من وجود حاكم عادي من المسلمين يحكم الامه مع وجود امام الهدى ؟فهنا نؤمن بخلافه عمر وعثمان و ابو بكر بالاضافه لعلي رضي الله عنهم ولا يوجد خلاف .



الناس ماهي سواسيه .. فلا تساوي العالم بالجاهل.....

والان يوجد شيوخ .. حكام .. ملوك ,,,, ( ولكن مع هذا الفساد موجود )

والله متى مااراد بظهور الامام الاثني عشر .. سيظهر باذنه ...

ملاعلي
08-05-2009, 09:13 PM
النبوة والامامة مكمل للاخر

فالنبوة كانت للنبي الاكرم

والامامه كانت للامام علي

وانما هي حكم فانت على خطأ

وانت تذكرني بابي سفيان عندما حبسة العباس ومرت على كتائب المسلمين يوم دخول مكة فقال ابوسفيان للعباس ان ملك ابن اخيك اصبح عظيما ولكن رد عليه وقال بل هي النبوة

فالحكم والملك لم يكن يوم لهم

بل كانوا ائمة يهدون بأمر الله مختارين كما اختير النبي الاكرم رسول يبلغ رسالته

فانتم بنصف العالم تنكرون الامامة ولكن النصف العالم الاخر يؤمن بذلك

فانت تقول لا اومن بكتبكم ونحن النصف الاخر نقول نؤمن بكتبكم ولكن الكثير منه ضعيفه

لذلك انتم لاتنظرون ولكننا نظرنا بكتبكم لذلك نقف ونقول بان الامامة نكروه الجماعة والسلاطين الذين اسسوا السنة الاموية والعباسية التي بين ايديكم لذلك لم تجدوا معني للامامة

ولكننا نحن عاصرنا النبي الاكرم وحيات الامام ووجدناه الافضل والاحسن عند خلفائك بشهادتهم حيث ان الخلافة ليست بالجور انما بالعلم والمعرفة

لذلك وقفنا ضد من قال حسبي كتاب الله والذي احرق السنة ومنع التدوين لكي لاتصلكم هذه الاخبار والعلوم لكي لا تفضحوهم وتخرب بيوتهم ولكننا وجدناه وكشفناهم

لذلك الامامة تقاس بالمعني وليس بالحكم والسلطة والقوة والجور انما تقاس بالدين والعلم والمعرفة التي تحقق العدل والمساواة

حيدر القرشي
08-05-2009, 09:22 PM
المسكين وقع في احراج
انت جاهل لانك كوبي بيست
انت سئلت عن علة الغيبة فاجبناك
من القران الحكيم لوجود نفس العلة في قضية موسى عليه السلام
فحكم الامثال فيما يجوز ولايجوز واحد

فطرس11
08-05-2009, 09:44 PM
فاذا سلمنا بهذا الامر فامر الله تعالى لم يتحقق ، فلم يحكم الا علي بن ابي طالب رضي الله عنه ومات شهيد ، وابنه الحسين رضي الله عنه وتنازل للخلافه ليزيد رضي الله عنه .




!

....................

ايادالموالي
08-05-2009, 10:42 PM
معنى الامامه لغه:
ام القوم اى تقدمهم، والامام كل من ائتم به قوم سواء اكانوا على
الخطا ام على الصواب. وامام كل شى‏ء قيمه والمصلح له،
والامام يعنى المثال، ويعنى المقصود. والامام هو الخيط الذى
يمد على البناء ويسوى عليه (لادراك استقامه البناء). والحادى
امام الابل، لانه الهادى لها((1)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link1).
(والامام، فى اللغه، هو الانسان الذى يوتم به، ويقتدى بقوله او
فعله محقا كان او مبطلا)((2)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link2).
معنى الامامه فى القرآن الكريم
وردت كلمه (امام) و (اماما) و (امامهم) و(ائمه)، فى القرآن
الكريم، اثنتى عشره مره‏ع‏2(ع‏32ع‏2)، وقد انطبق المقصود
منها انطباقا تاما على المعنى اللغوى لكلمه الامامه، وتفصيل
ذلك قوله تعالى

1- (فانتقمنا منهم وانهما لبامام مبين)، «الحجر/79».
2- (وكل شى‏ء احصيناه فى امام مبين)،«يس/12».
3- (ومن قبله كتاب موسى اماما ورحمه..)، «هود/17».
4- (ومن قبله كتاب موسى اماما ورحمه..)، «الاحقاف/12».
5- (يوم ندعوا كل اناس بامامهم)، «الاسراء/71».
فكلمه امام، الوارده فى هذه الايات الخمس، تكشف عن معنى:
الكتاب، والمرجع، والقيم، والمصلح، والهادى، والرمز،
والمحيط.
6- (واجعلنا للمتقين اماما)، «الفرقان/74».
7- (قال انى جاعلك للناس اماما، قال ومن ذريتى، قال لا ينال
عهدى الظالمين)، «البقره/124».
8- (وجعلناهم ائمه يهدون بامرنا..)، «الانبياء/73».
9- (ونجعلهم ائمه ونجعلهم الوارثين)، «القصص/5».
10- (وجعلنا منهم ائمه يهدون بامرنا لما صبروا..)،
«السجده/24».
فكلمه امام، الوارده فى الايات الخمس الثانيه التى سقناها،
تكشف جليا عن معنى المثل الاعلى، والقدوه الحسنه، والقياده
الراشده والمرجعيه الموثوقه، والهدايه التى تقود حتما الى
الصواب. او بتعبير ادق انها تعنى الزعامه او الوجاهه المومنه
المرتبطه باللّه سبحانه وتعالى.
11- (فقاتلوا ائمه الكفر انهم لا ايمان لهم)، «التوبه/12».
وائمه الكفر المعنيين بهذه الايه، وبالدرجه الاولى، هم زعماء
بطون قريش.
12- (وجعلناهم ائمه يدعون الى النار ويوم القيامه لا ينصرون)،
«القصص/41».
والائمه الذين يهدون الى النار هم فرعون وجنوده فالايتان
(11و12) سلطتا الاضواء الكاشفه على طبيعه القياده الفاسده،
والمرجعيه الضاله، وقدوه السوء التى تجر اتباعها الى دار البوار
نوعا الامامه فى القرآن الكريم
من يتتبع الايات القرآنيه المتعلقه بالامامه والتى اوردناها فى
الفقره السابقه يتبين له، بيسر، ان القرآن الكريم قد حدد
الامامه بنوعين، ورسم لها صورتين، فكل امامه، على وجه
الارض، تندرج بالضروره فى احد هذه النوعيين وتظهر باحدى
هاتين الصورتين، فالامامه اما ان تكون شرعيه، واما ان تكون
غير شرعيه

1- الامامه الشرعيه
فقد ساق اللّه تعالى مثالا لهذا النوع من الامامه امامه ابراهيم
والائمه الذين جاءوا من بعده، والقرآن الكريم يوضح بما لا يدع
مجالا للتاويل ان هذا النوع من الامامه هو:
ا- عهد من اللّه، فالامامه عهد اللّه، وهذا العهد لا تناله الا الصفوه
من عباد اللّه، وهو حرام على الظالمين.
ب- ان اللّه، سبحانه وتعالى، هو الذى يختار الائمه، ويجعلهم
ائمه، لانه هو وحده القادر على معرفه الصفوه معرفه قائمه على
الجزم واليقين. انظر الى قوله تعالى مخاطبا ابراهيم (انى
جاعلك للناس اماما) فاللّه تعالى هو الذى اسند منصب الامامه
لابراهيم، وكلفه القيام باعباء هذا المنصب، وكذلك قوله تعالى
عن الائمه الذين جاءوا من بعد ابراهيم، حيث قال (وجعلناهم
ائمه)، (ونجعلهم ائمه)، فاستعمل كلمه (جاعلك، ونجعلهم،
وجعلناهم).
ج- ان الائمه طراز صالح من ذريه ابراهيم، فاسحاق هو ابن
ابراهيم ويعقوب حفيده، ووصلت الامامه الى محمد، وهو حفيد
اسماعيل واسماعيل هو ابن ابراهيم، ذريه بعضها من بعض.
د- والعلامه الرابعه للامامه الشرعيه ان الامام الشرعى يهدى
بامر اللّه ان يسوس ويوجه ويقود وفق التعاليم الالهيه العالم بها
علما قائما على الجزم واليقين. ودليل ذلك قوله تعالى:
(وجعلناهم ائمه يهدون باءمرنا) وقوله تعالى: (وجعلنا منهم
ائمه يهدون بامرنا لما صبروا).


2- الامامه غير الشرعيه
بعد ان بين اللّه، سبحانه وتعالى، معالم الامامه الشرعيه، وساق
لها مثلا امامه ابراهيم والائمه من بعده، وضح معالم الامامه غير
الشرعيه، وساق مثلا لها امامه فرعون وجنوده، وائمه الكفر من
قبلهم، ومن بعدهم كزعامه بطون قريش التى اخرجت النبى
وحاربته وصدت عن سبيل اللّه حتى احيط بها، وقد حدد،
سبحانه وتعالى، مميزات تلك الامامه غير الشرعيه ومعالمها
تحديدا يحتمل التاويل.
ا- الامام غير الشرعى رجل ظالم، وعرفه بالظلم لان الظلم
جماع كل قبح وعدوان، وهو غير جدير بالامامه التى هى عهد
اللّه، فضلا عن عدم اتصافه بصفاتها، وعدم اهليته لها، لكل هذا
فهى محرمه عليه.
ب- وعلى الرغم من ان الامام غير الشرعى يعلم بعدم اهليته
للامامه الشرعيه ويعلم بحرمتها عليه، وعدم اهليته لها، ومع
علمه بوجود الامام الشرعى الا ان هذا الرجل تجاهل الشرعيه
تجاهلا كاملا وجمع اسباب القوه والتغلب والقهر، واستولى على
منصب الامامه الشرعيه بالغصب والقهر، بعد ان اقصى الامام
الشرعى عن منصبه وحمل الناس بالقوه على القبول بهذا
الوضع الشاذ الذى فرضه.
ج- ومن مميزات امامه فرعون وجنوده وائمه الكفر من بعدهم،
ومن قبلهم، ان الامام المتغلب يعطل الشرع الالهى، اى
التعاليم الالهيه: (امر اللّه) ويستبدله، ب‏ارائه الخاصه،
واجتهاداته الشخصيه، ويفرض بالقوه والقهر تلك الاراء
والاجتهادات حتى تكون، مع الايام، بمثابه شرع بديل للشرع
الالهى خاصه القواعد المتعلقه بمنصب الامام.
د- ومن مميزات امامه فرعون القدره على تحريف الكلم عن
مواضعه وقلب الحقائق، فهو يسمى الصلاح الالهى فسادا،
ويدعو فساده صلاحا، انظر الى قوله تعالى، على لسان فرعون،
مخاطبا قومه: (انى اخاف ان يبدل دينكم او ان يظهر فى
الارض الفساد) «غافرر26». ونرى فرعون يطعن بالامام الشرعى،
ويصفه بانه مهين، ولا يكاد يبين. ولا مجال للمقارنه بين
الفرعون وموسى. انظر الى قوله تعالى، وهو ينقل هذه الظاهره
على لسان فرعون، مخاطبا الملا من اهل مصر (ام انا خير من
هذا الذى هو مهين) «الزخرفر52». وقد يتلطف الغاصب لمنصب
الامامه بالقوه فيقول: ان الامام الشرعى هو الافضل، ولكن قدم
المفضول على الافضل لمصلحه رآها الناس، او ان العرب لا
تجتمع على امام من بنى هاشم، لانها تانف ان تكون النبوه
والامامه معا فى البطن الهاشمى!! الى آخره من خزعبلات
الامام الغاصب التى يسخر كل وسائل الاعلام لتضليل الناس
وابعادهم عن الشرع الالهى.
معنى الامامه فى سنه الرسول
تنصب مهمه الرسول الاولى على تبليغ القرآن الكريم، وبيان
احكامه للناس، وقد قام الرسول بمهمته خير قيام، فبلغ القرآن
فعلا، وبين احكامه كما امر (لتبين للناس ما نزل اليهم)
«النحل/44» (ان اتبع الا ما يوحى الى) «الانعام/50، يونس/15،
الاحقاف/9» فوضح كافه المعانى الوارده فى القرآن الكريم
لكلمه امام، وائمه، وبين مترادفات هذه الالفاظ، فبين ان الامام
هو الرجل الاول، وصاحب الكلمه العليا، واكد ما جاء فى القرآن
الكريم من وجود نوعين من الامامه، احداهما امامه بره كامامه
موسى والائمه من بعده وامامته(ص)، والاخرى امامه فاجره،
كامامه فرعون وجنوده، وامامه زعامه بطون قريش، وامامه
الذين غصبوا منصب الامامه بالتغلب والقهر، فالامامه البره
تهدى بامر اللّه وتتقيد باحكام الشرع، والثانيه تهدى الى النار،
لانها قائمه على الغصب والظلم، واستبدال النصوص الشرعيه
بالاراء والاجتهادات الشخصيه.
الامامه هى القياده الشرعيه بعد النبى
لقد بين الرسول ان الامام هو القائد الشرعى، والمرجع الموثوق
من بعد النبى، وهو الموهل الهيا ليخلف النبى ويقوم بمهامه
من بعده، وهو المتصف بصفات الامامه الشرعيه والذى شهد
اللّه ورسوله له بانه الاعلم، والافهم بالدين والاقرب للّه ولرسوله،
والاتقى، والافضل فى زمانه، فبعد ان اعلن الرسول ان عليا بن
ابى طالب(ع) هو الخليفه، والوصى والولى من بعده، وبعد ان
توجه رسول اللّه بامر من اللّه تعالى اميرا على المومنين، ووليا
لهم مجتمعين، ومولى لكل واحد منهم وبعد ان ربط ربطا
محكما بين الولايه للّه ولرسوله(ص) وبين الولايه لعلى بن ابى
طالب(ع)، عندئذ اعلن الرسول امام اصحابه مجتمعين
ومنفردين، فى مرات، واماكن متعدده، ان عليا بن ابى طالب
هو الامام من بعده. ودفعا للالتباس، واقامه للحجه ساق الرسول
فى تلك المواقف نفسها كلمه امام مع كلمات (سيد المسلمين
وقائدهم، ووليهم، ونور الطاعه، ورايه الهدى، وخاتم الوصيين)،
واعتبرها من صفات الامام على ومميزاته. واعتبر هذه الصفات
والمميزات من وجوه الامامه ومظاهرها ولوازمها. واعتبر امامه
على بن ابى طالب حاله استمراريه لامامته(ص) وامامه ابراهيم
والائمه من بعده الذين يهدون بامر اللّه. وقد تكررت كلمه امام
وائمه فى السنه النبويه، تكرارا كافيا لبيان احكام الامامه
بنوعيها.
نماذج من نصوص الامامه الشرعيه
ا- قال الرسول، يوما، لاصحابه: (اوحى اللّه الى فى على بن ابى
طالب (انه سيد المسلمين، وامام المتقين، وقائد الغر
المحجلين)((3)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link3).
ب- وقال الرسول(ص) يوما آخر، لاصحابه: (اوحى اللّه الى فى
على انه سيد المسلمين وولى المتقين، وقائد الغر
المحجلين)((4)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link4).
ج- وبينما كان الرسول جالسا مع اصحابه قال لهم: (اول من
يدخل هذا الباب امام المتقين، وسيد المسلمين، ويعسوب
الدين وخاتم الوصيين وقائد الغر المحجلين). وبعد آونه دخل
على بن ابى طالب، فنهض رسول اللّه وعانقه((5)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link5).
د- وفى يوم من الايام، كان الرسول جالسا مع اصحابه، فدخل
على بن ابى طالب، فقال له الرسول امامهم: (مرحبا بسيد
المسلمين وامام المتقين)((6)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link6).
ه- وقال الرسول، مره لاصحابه: (ان اللّه عهد الى عهدا فقلت:
بينه لى، فقال اللّه تعالى: اسمع ان عليا رايه الهدى، وامام
اوليائى، ونور من اطاعنى وهو الكلمه التى الزمتها المتقين.....
الحديث)((7)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link7).
ففى النماذج السابقه، وامثالها، من النصوص الشرعيه، بين
الرسول احكام الامامه الشرعيه التى اجملها القرآن الكريم،
وساق نموذجا لها امامه ابراهيم، والائمه الذين كانوا يهدون بامر
اللّه من بعده، فالامام الشرعى رجل اختاره اللّه سبحانه وتعالى،
واعده اعدادا كاملا بحيث يكون هو الاعلم والافهم بالدين
(بامرنا) والاقرب للّه ولرسوله، والاتقى، والاصلح، والافضل من
اهل زمانه، والاجدر والاقدر على خلافه رسول اللّه فى امور
الدنيا والدين، ليكون المثل الاعلى المتحرك والمبين الموتمن
على دين اللّه، فلا يصدر عنه الا الصواب، وهذه هى مميزات
الامامه الشرعيه وصفاتها، وهى التى امر رسول اللّه بان يعلن
للناس بانها متوافره فى الامام على وفى الائمه الكرام من ذريته
وذريه النبى.
بمعنى ان الرسول، فى زمانه، كان هو الاعلم والافضل والانسب
ويجب ان يخلفه رجل يتمتع بهذه المزايا.
الرسول يحذر من الامامه الفاجره ويرسم صورتها
بعد ان بين رسول اللّه نموذج الامامه الشرعيه، وبعد ان اعلن ان
عليا بن ابى طالب، هو اول الائمه الشرعيين من بعده ثم يليه
احد عشر اماما كلهم من ذريه النبى، وابناء على واحفاده بعد
ذلك، حذر رسول اللّه من نموذج الامامه الفاجره التى اجملها
القرآن، وساق مثلا لها امامه فرعون وجنوده وائمه الضلال
الذين عاصروه، وهم زعماء بطون قريش. لقد بين رسول اللّه
بالتصوير الفنى البط‏ى‏ء احكام الامامه الفاجره القائمه على
الغصب والتغلب والقهر، وحذر بمختلف وسائل التحذير، من
الوقوع بين مخالب مثل هكذا امامه. وبين الرسول بان الامه اذا
رفضت امامها الشرعى على بن ابى طالب، او تخلت عنه، ولم
تنصره، فان قياده الامه ستصبح مطمعا لكل الطامعين بالرئاسه
وفريسه لمن غلب، وسيصبح الغالب داعيه يهدى عمليا الى
النار، تماما كامامه فرعون وجنوده وامامه زعامه بطون قريش
قبل هزيمتهم.
فالامام الفاجر، وفق هذا التصور، رجل طموح، مستهتر
بالشرعيه والمشروعيه الالهيه، لا هم له الا مصالحه، والفوز
بالاماره، حسود، كاره للترتيبات الالهيه المتعلقه بمنصب
الامامه من بعد النبى، لذلك اعد العدد وهيا اسباب القوه،
وقبض على مقاليد الامور بالقوه الغاشمه، وموهله الوحيد القوه
والغلبه، والقدره على خداع الناس، وتحريف الكلم عن مواضعه.
وفى الوقت الذى يعلن فيه انتماءه للجماعه المسلمه، يبرز
عداوته عمليا للّه ولرسوله، بجمعه لوسائل القوه والتغلب ليخرج
الامه بالقوه من اطار الشرعيه والمشروعيه الالهيه فيخرب
نظامها السياسى الالهى، ويبتزها امرها، بعد امضاء ولى امرها
وامامها الشرعى الذى اختاره اللّه ورسوله، ويعطل احكام الامامه
الشرعيه التى وضعها اللّه ورسوله ويستعيض عن الاحكام
الالهيه، ب‏ارائه الخاصه واجتهاداته الشخصيه. فهذا النموذج
من الامامه هو اشد خطرا على الدين والامه من امامه فرعون
وجنوده، وامامه ائمه الكفر فى مكه.
لهذا صورهم رسول اللّه بصورتهم الحقيقيه البشعه، ووصف
واقع حال تلك الامامه الفاجره بقوله: (يكون بعدى ائمه، لا
يهتدون بهداى ولا يستنون بسنتى، قلوبهم قلوب الشياطين
فى جثمان انس..)((8)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link8).
وهكذا يكون رسول اللّه قد بين الامامتين البره والفاجره، واطلع
الناس على حقيقه امامه ابراهيم وامامه فرعون.
معنى الامامه عند ائمه اهل بيت النبوه
لاهل بيت النبوه مكانه دينيه خاصه، فهم الذين اذهب اللّه
عنهم الرجس، كما هو ثابت من آيه التطهير، وهم كنفس النبى
كما هو ثابت من آيه المباهله، وهم اعدال الكتاب كما هو ثابت
من حديث الثقلين المسلم بصحته وتواتره، ولان اللّه تعالى قد
فرض مودتهم كما هو ثابت من آيه الموده، ولان الصلاه عليهم
جزا لا يتجزا من الصلاه المفروضه على العباده، ولسبب عملى
آخر انهم عاشوا مع النبى طوال حياته، وورثوا علمه، ما يعنى
انهم قد اهلوا للامامه، فقد سمى رسول اللّه عليا اماما، وقال عن
الحسن انه امام، وقال عن الحسين انه امام، ولا يجادل حتى
النواصب بصحه اقوال الرسول هذه، انما جدالهم ينصب على
تفريغ كلمه الامام من معانيها الشرعيه طمعا بتصحيح الواقع
الذى فرضته القوه الغاشمه المتغلبه.
وما يعنينا هو ان ائمه اهل بيت النبوه عالجوا معنى الامامه
وبينوه كما تلقوه عن رسول اللّه. قال الامام على: (اللهم لا تخلو
الارض من حجه لك على خلقك: ظاهر او خائف مغمور، لئلا
تبطل على الناس حججك او بيناتك)((9)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link9).
وقال ايضا: (ان الائمه من قريش غرسوا فى هذا البطن من
هاشم لا تصلح على سواهم ولا تصلح الولاه من غيرهم)((10)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link10).
وقال ايضا: (لا يقاس ب‏ال محمد من هذه الامه احد، ولا يسوى
بهم من جرت نعمتهم عليه ابدا، هم اساس الدين، وعماد
اليقين، اليهم يفى‏ء الغالى، وبهم يلحق التالى، ولهم خصائص
حق الولايه، وفيهم الوصيه والوراثه...)((11)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link11).
قال الامام زين العابدين (على بن الحسين بن على بن ابى
طالب): (نحن ائمه المسلمين، وحجج اللّه على العالمين،
وساده المومنين، وقاده الغر المحجلين....)((12)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link12).
وقال الامام زين العابدين ايضا: (نحن خلفاء الارض ونحن اولى
الناس بالناس..).
وقال ايضا، فى الصحيفه السجاديه((13)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link13)، (اللهم انك ايدت
دينك فى كل اوان بامام اقمته، علما لعبادك، ومنارا فى
بلادك، بعدما وصلت حبله بحبلك، وجعلته الذريعه الى
رضوانك، وافترضت طاعته، وحذرت معصيته، وامرت بافشال
امره، والانتهاء عند نهيه، والا يتقدمه متقدم، ولا يتاخر عنه
متاخر...).
قال الامام الصادق((14)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link14): (لو بقيت الارض بغير امام ساعه
لساخت) قيل له: كيف ينتفع الناس بالحجه الغائب المستور؟
فقال الصادق: (كما ينتفعون بالشمس اذا سترها السحاب).
وهذا يعنى ان ائمه اهل بيت النبوه قد فهموا الامامه كما بينها
رسول اللّه على انها ركن من اركان الدين، لا غنى عنها، وبان
الامام معين من اللّه، ومعلن من رسوله، وان مهمه الامام ان
يهدى لامر اللّه، فهو قائد الامه ومرجعها وقدوتها فى امور دينها
ودنياها، لانه الوحيد فى زمانه المتصف بالصفات الشرعيه
للامامه، والموهل الوحيد فى زمانه لخلافه النبى فى امور الدين
والدنيا.
وانت تلاحظ ان فهم اهل بيت النبوه يتفق بالكامل مع بيان
النبى لاحكام الامامه الشرعيه، ممثله بامامه ابراهيم والانبياء
من بعده والتى اجملها القرآن الكريم. فالامام هو صاحب الكلمه
العليا، يقود، ولا يقاد، ولا يتقدم عليه احد، ولا يتاخر عنه احد.
معنى الامامه عند علماء دوله الخلافه
معنى قاده التاريخ الاسلامى
نعنى بقاده التاريخ السياسى الاسلامى، وهم قاده دوله الخلافه،
الخلفاء المتغلبين الذين قبضوا على مقاليد امور الدوله
الاسلاميه من طريق القوه والتغلب والقهر وكثره الاتباع،
مباشره، او بعهد من بعضهم الى بعض، وقد استمر حكم قاده
التاريخ من بعيد وفاه النبى حتى سقوط آخر سلاطين بنى
عثمان، وعرف نظامهم بنظام الخلافه على الرغم من تطبيقاته
المختلفه، فابو بكر خليفه رسول اللّه، والسلطان عبد الحميد
خليفه رسول رب العالمين ايضا.
معنى علماء دوله الخلافه
ونعنى بعلماء دوله الخلافه، او علماء قاده التاريخ السياسى
الاسلامى، اولئك العلماء الذين ايدوا دوله الخلفاء، وصححوا
ولايه الخلفاء، وسوغوا اعمالهم، واعتبروا ما صدر عن الخلفاء او
عن بعض اقطابهم، على الاقل، بمثابه سوابق دستوريه او سنن
واجبه الاتباع كسنه رسول اللّه تماما، فولايه العهد مثلا يعدونها
مشروعه، لان ابا بكر عهد لعمر، ولان عمر عهد لاصحاب
الشورى.. الخ.
معنى الامامه عند هولاء
تعنى الامامه، عند علماء دوله الخلافه، الخلافه، او الرئاسه
العامه للمسلمين فى الشوون الدينيه والدنيويه، فالامام عندهم
(اى الخليفه) هو خليفه رسول اللّه، يتمتع بكل حقوقه
وصلاحياته، (لو منعونى عقالا لقاتلتهم عليه) كما يقول
الخليفه الاول، وبيده الاموال، والسلطه والنفوذ، والفهم الدينى
الذى يراه مناسبا هو الذى ينفذ، فيمكنه ان يخترع امورا لم تكن
موجوده ويجعلها سنه واجبه الاتباع، كولايه العهد، ويمكنه ان
يخالف سنه الرسول، فالرسول كان يعط‏ى بالسويه، وجاء
الخليفه الثانى، والغى سنه المساواه بالعطاء، واعط‏ى الناس
حسب منازلهم برايه، وقيل فى تسويغ ذلك ان الرسول مجتهد،
والخليفه الثانى مجتهد! والخلاصه ان الخليفه عند علماء دوله
الخلافه هو الامام، ولا امام غير الخليفه فهو صاحب الكلمه
العليا، والقول الفصل وهم يسلمون بانه ليس الاصلح ولا
الافضل ولا الاعلم ولا الاتقى، ولكنه وصل الى سده الخلافه
بالتغلب والقوه والقهر، وقدم المفضول على الافضل لمصلحه
رآها المسلمون.
دليل علماء الدوله على ان الامام هو الخليفه؟
قال الماوردى والفراء((15)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link15):
ا- (الامامه) يعنون بها الخلافه، تنعقد من وجهين: احدهما
باختيار اهل الحل والعقد وثانيهما بعهد الامام من قبل...
ب- ونقلا عن طائفه، القول: (ان اقل ما تنعقد به الامامه خمسه
يجتمعون على عقدها والدليل الشرعى على ذلك ما فعله (ابو
بكر وعمر وابو عبيده واسيد بن حضير، وبشير بن سعد، وسالم
مولى ابى حذيفه عندما اجتمعوا واختاروا ابا بكر خليفه. والدليل
الشرعى الاخر برايهم ان الخليفه الثانى عمر جعل الشورى فى
سته يعقد لاحدهم برضا الخمسه. وهذا قول اكثر الفقهاء
والمتكلمين من اهل البصره، وقال آخرون من علماء الكوفه
تنعقد بثلاثه..
ج- واضاف: (ان انعقاد الامامه بعهد من قبله فهو ما انعقد
الاجماع على جوازه، فابو بكر عهد لعمر، وعمر عهد بها لاهل
الشورى).
د- واضاف: (ان بيعه عمر لم تتوقف على رضا الصحابه لان
الامام احق بها).
ه- وقال ابو يعلى: (ان الامامه تثبت بالقهر والغلبه ولا تفتقر الى
العقد). (من غلب بالسيف حتى صار خليفه وسمى امير
المومنين فلا يحل لاحد يومن باللّه واليوم الاخر ان يبيت ولا
يراه اماما، برا كان ام فاجرا، فهو اميرالمومنين).
و- وقال فى الامام يخرج عليه من يطلب الملك، فيكون مع
هذا قوم ومع هذا قوم تكون الجمعه مع من غلب، والدليل
الشرعى ان عبداللّه بن عمر بن الخطاب صلى بالناس يوم الحره
وقال: (نحن مع من غلب)((16)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link16).
ز- قال الجوينى امام الحرمين: (اعلموا انه لا يشترط فى عقد
الامامه الاجماع)((17)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link17). وهو يقصد بالامامه الخلافه.
ح- قال ابن العربى، فى (شرحه على سنن الترمذى): (لا يلزم
فى عقد البيعه للامام (الخليفه) ان تكون من جميع الانام، بل
يكفى لعقد ذلك اثنان او واحد((18)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link18).
ط- قال القرطبى، فى (جامع الاحكام): (اذا انعقدت الامامه
باتفاق اهل الحل والعقد او بواحد وجب على الناس كافه
متابعته)((19)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link19).
ى- قال عضد الدين الايجى، فى (المواقف فى علم
الكلام)((20)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link20): (ان الامامه «يقصد الخلافه‏» تثبت بالنص من
الرسول ومن الامام السابق، وتثبت بيعه اهل الحل والعقد).
وقد قصد الجميع (بالامامه) الخلافه العامه للرسول، او الرئاسه
العامه للمسلمين فى الشوون الدينيه والدنيويه.
والنصوص التى اوردناها، عند علماء الدوله التاريخيه، تعط‏ى
تصورا واضحا عن معنى الامامه عندهم، فالخليفه عندهم هو
الامام، وهو الرئيس الاعلى للمسلمين فى جميع شوونهم
الدينيه والدنيويه، ولم لا فهو خليفه الرسول القائم مقامه؟ وهذا
الخليفه ليس مميزا لا فى دينه ولا فى علمه، ولا فى افضليته،
وما يميزه عن سواه هو انه غالب او متغلب حمل الناس على
اتباعه، او صار خليفه بعهد من متغلب، ويبقى هذا الخليفه
خليفه للنبى، متمتعا بكافه صلاحياته وحقوقه وشرعيه وجوده
حتى يظهر غالب جديد، فاذا تغالب الغالب الجديد مع الغالب
السابق الذى صار خليفه لانه غلب، يتفرج الناس، فاذا غلب
المتغالب الجديد، يفقد الخليفه السابق شرعيه وجوده وكافه
حقوقه وصلاحيتها، ويخلى مكانه ليحل محله الغالب الجديد،
خليفه للنبى، واميرا للمومنين، واماما للمسلمين.. ثم تبدا
عمليات المفاضله بين المتغلبين، وهكذا يخرج الدين الحنيف
بقرآنه وسنته ومقاصده الشريفه عن مساحه التغالب، ويبقى
دوره محصورا بالزينه، وينكر اولئك العلماء وجود ائمه شرعيين
غير الخلفاء.
المصطلحات المرادفه لمصطلح الامامه
القرآن الكريم هو الذى عرف العرب بمصطلح الامامه، وهو
الذى قسم الامامه الى نوعين، وجاء الرسول الكريم وبين هذا
المصطلح بيانا تاما حتى عرف للعامه والخاصه معا. وخلال
قياده النبى للدعوه والدوله معا مارس مهمه الامامه والرساله
معا، ثم وطد الامر، واعلن امام اصحابه واخبرهم ان الامام من
بعده هو على بن ابى طالب لانه الموهل الهيا للامامه من بعده،
وحرص النبى على اخبارهم بذلك فرادى ومجتمعين، مثلما
حرص على ان ينادى الامام على امامهم بهذه الصفه كقوله:
(مرحبا بسيد المسلمين وامام المتقين)، وغنى عن البيان بان
الرسول لم يعلن امامه على من بعده ويخبر اصحابه بهذه
الامامه من تلقاء نفسه، انما فعل ذلك بامر من ربه، لان اللّه
سبحانه وتعالى امر الرسول ووجهه لكافه الامور الاقل اهميه،
فمن باب اولى ان يامره بهذا الامر الذى يعد فى غايه الخطوره،
لانه قوام مستقبل الدعوه والدوله الاسلاميه.
وكما عرف القرآن الكريم العرب بمصطلح الامامه، عرفهم بكل
المصطلحات الداله على الامامه والكاشفه لها، والتى تعد من
لوازمها ومظاهرها وجاء الرسول فبينها بيانا لا يحتمل التاويل:
1- ولى الامر، او الولى مطلقا، او المولى
تكررت هذه المصطلحات فى القرآن مرات متعدده، وقام
رسول اللّه(ص)، ببيانها للعامه والخاصه، وربط هذا بمستقبل
الدعوه والدوله (فعندما نزلت آيه الولايه: (انما وليكم اللّه
ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاه ويوتون الزكاه وهم
راكعون) «المائده/55» وقد بين الرسول لاصحابه ان السبب
المباشر لنزول هذه الايه هو تصدق على بخاتمه وهو راكع،
ولان مهمه الرسول ان يبين للناس ما انزل اليهم من ربهم،
فقد بين هذه الايه وامثالها، واعلن بامر من ربه بان الامام على
بن ابى طالب (هو وليه فى الدنيا والاخره)((21)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link21). وقال الرسول
لعلى امام اصحابه: (انت ولى كل مومن بعدى)((22)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link22)، ثم
التفت الى اصحابه وقال لهم: (انه وليكم بعدى)((23)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link23). ولم
يكتف النبى بذلك بل امرهم بموالاه الامام على، وحبب اليهم
هذه الموالاه، فقال: (اوصى من آمن بى وصدقنى بولايه على
بن ابى طالب من تولاه فقد تولانى ومن تولانى فقد تولى اللّه
ومن احبه فقد احبنى، ومن احبنى فقد احب اللّه). وقال لهم
مره: (من آمن بى وصدقنى فليتول على بن ابى طالب فان
ولايته ولايتى، وولايتى ولايه اللّه)((24)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link24). فانت تلاحظ ان
رسول اللّه ربط ولايه على بالايمان بالنبى وبتصديقه، ولم يكتف
الرسول بذلك، انما حث المسلمين على هذه الموالاه ووعدهم
بالجنه فقال: (من احب ان يحيا حياتى ويموت موتتى ويسكن
جنه الخلد التى وعدنى ربى، فان ربى غرز قضبانها بيده
فليتول عليا فانه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم فى
ضلاله)((25)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link25).
فمن يمعن النظر، فى هذه النصوص، ويتبين اهتمام الرسول
المركز على المعنى لا يبقى لديه ادنى شك بان الامام على بن
ابى طالب هو الولى من بعد النبى، اى الامام او صاحب الكلمه
العليا فى المجتمع، فولى الامر او الولى مطلقا يعنى الحاكم
والاولى، انظر الى قوله تعالى: (ائمه يهدون بامرنا) «الانبياء/73،
السجده/24»، (اطيعوا اللّه واطيعوا الرسول واولى الامر منكم)
«النساء/59». وقول الرسول لبنى عامر بن صعصعه عندما طلبوا
الخلافه من بعده مقابل ايمانهم به: (ان الامر للّه يضعه حيث
يشاء) وليس ادل على ذلك من انه عندما اخذوا الخلافه بالقوه
والتغلب صار الخليفه المتغلب يعرف بالولى اطلاقا او بولى
الامر انظر الى قول ابى بكر: (انى قد وليت عليكم) وقوله عندما
استخلف عمر: (انى ما وليت ذا قرابه) وقول عمر: (انا ولى
رسول اللّه وولى ابى بكر وامرهما الى والى من ولى
الامر)((26)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link26). وعمر على فراش الموت لطالما ردد: (لو كان...
حيا وليته). وفى زمن الخلفاء الثلاثه كان ينظر للخليفه
المتغلب واقعيا على اساس انه ولى امر المسلمين او الولى
مطلقا، ولم يختلف الامر عندما آلت الامور الى الامويين
والعباسيين والعثمانيين، فالخاصه والعامه كانوا يرون ان الولى
مطلقا او ولى الامر كنايه عن صاحب الكلمه العليا فى المجتمع
الاسلامى، وهذا كله يوكد عمق الارتباط بين كلمه او مصطلح
الامام وبين مصطلح الولايه او الولى. وجاء تتويج الرسول للامام
على فى غدير خم ليضع النقاط على الحروف((27)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link27).
2- الخليفه
وردت كلمه خليفه، فى القرآن بمعنى النيابه عن الغير والقيام
مقام هذا الغير كقوله تعالى: (يا داود انا جعلناك خليفه)
«ص/26»، وقول موسى لاخيه هارون: (وقال موسى لاخيه
خارون اخلفنى فى قومى واصلح..) «الاعراف/142». فعندما
خوطب داود كان هو الحاكم او صاحب الكلمه العليا، وهارون
صار صاحب الكلمه العليا فى بنى اسرائيل بعد رحيل موسى،
واسلاميا عرف الخليفه بانه القائم مقام الرسول بعد موته، ولان
مهمه الرسول ان يبين للناس ما انزل اليهم من ربهم واحكاما
للامر من بعده، اعلن الرسول واخبر الناس: المومن منهم
والكافر بان على بن ابى طالب هو الخليفه من بعده، اى القائم
مقام الرسول عند موته، فقال،(ص)، عن على بن ابى طالب:
(ان هذا اخى ووصيى وخليفتى فيكم فاسمعوا له
واطيعوا)((28)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link28).
وبهذا الحديث الذى ربط بين الاخوه والوصايه والخلافه بين
الرسول مغزى آيات الخلافه، فالخليفه هو الشخص الموهل الهيا
لخلافه الرسول والحكم بشريعه الهيه، واذا استذكرنا قوله
تعالى: (وقال موسى لاخيه هارون اخلفنى فى قومى واصلح)
واستذكرنا قول الرسول لعلى (انت منى بمنزله هارون من
موسى الا انه لا نبى بعدى) عندئذ نقطع بان الرسول اعط‏ى
عليا كافه الصلاحيات المخوله له فى قياده المجتمع باستثناء
النبوه، فعلى هو الامام، وهو الولى، وهو الخليفه، اى صاحب
الكلمه العليا فى المجتمع، او بتعبير ادق فى هذا المكان (اى
الخليفه القائم بالحق والحقيقه مقام النبى بعد موته، وحديث
المنزله من اصح الاثار)((29)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link29).
وبعد ان تم غصب الخلافه والامامه بعد وفاه النبى والاستيلاء
عليها بالقوه والتغلب، صار القائم مقام النبى يعرف بالخليفه،
اى صاحب الكلمه العليا فى المجتمع، ظاهريا لانه خليفه
الرسول الذى كان صاحب الكلمه العليا، وواقعيا لانه الخليفه
المتغلب تحت تصرفه الاموال يستميل بها القلوب واسباب
القوه الاخرى.
وتستخدم فى اداء المعنى نفسه مصطلحات اخرى‏هى:
3- امير المومنين. 4- القائد. 5- سيد المسلمين. 6- سيد
العرب. 7- الوصى.
وحملا على المقصود الالهى من الامامه او خلافه الرسول
الشرعيه واقامه للحجه، وقطعا لدابر التاويل اعلن الرسول
واخبر اصحابه: فرادى ومجتمعين بان الامام على هو امير
المومنين، وهو سيد المسلمين، وهو سيد العرب، وهو القائد،
وهو رايه الهدى، ونور من اطاع اللّه. وهذه الصفات من لوازم
ومظاهر الامامه الشرعيه، النموذج الوارد فى القرآن الكريم،
وهى امامه ابراهيم والائمه من بعده الذين يهدون بامر اللّه حتى
وصلت الامامه الى محمد، حيث جمع اللّه له الامامه والرساله
والنبوه وقد وردت هذه الصفات باحاديث موثوقه اجمع ائمه
اهل بيت النبوه على صحتها، ورواها الكثير من علماء دوله
الخلافه التاريخيه((30)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link30).
المصطلحات المرادفه للامامه وجوه لشخص واحد
من يمعن النظر فى منصب الامامه ومعانيها اللغويه والشرعيه
وبالمترادفات التى اطلقت على شخص الامام يتيقن ان هذه
المترادفات وجوه لشخص واحد، ومظاهر ولوازم لمنصب واحد،
وهو منصب الامامه، فالامامه الشرعيه، هى رمز الارتباط بين
الخلق وامر اللّه الخالق، والامام يمثل قمه الوجود علما واحاطه
وتقوى، وفضلا، وصلاحا، وهو النموذج المتحرك الحى للانسان
المعتصم باللّه، وهو المرجع الوحيد الذى لا يعلو فوقه مرجع،
وهو الموهل الهيا لقياده الامه المسلمه بل لقياده العالم على
هدى من امر اللّه، فلا يوجد فى زمانه من هو افضل منه ولا اعلم
ولا اصلح، ولا اقدر، فما من سوال الا ويملك الجواب الصحيح
عليه، لان من مهام الامام ان يبين الدين، او امر اللّه للعالم كله
فضلا عن الامه الاسلاميه.
ومن هنا فان الامام بالضروره محصن (او مطعم) ضد الخطا
والزلل، وبما ان هذا الامام سيحل محل الرسول ويقوم مقامه
عند موت الرسول، فهو بالبداهه والضروره خليفه الرسول القائم
مقامه فى امور الدين والدنيا معا، وحيث ان الامام الشرعى له
ولايه على نسق ولايه اللّه ورسوله فهو الاولى بالمومنين من
انفسهم او هو وليهم، او ولى امرهم جميعا وولى كل واحد
وواحده منهم، اى انه الاولى بهم من غيره، فهو يلى امورهم،
ويتصرف بشوونهم. والامام الشرعى بالضروره هو سيد
المسلمين، وقائدهم الاعلى، ورايه هداهم، وموالاته هى موالاه
للّه ولرسوله، ورمز لاتباع المسلمين لامر اللّه، ولانه وصى
الرسول فهو كنفس الرسول استنادا لايه المباهله ولقول
الرسول لبنى هيلعه: (لارسلن عليكم رجلا كنفسى)، وقول
الرسول لابى بكر عندما اخذ منه سوره براءه وكلف الامام على
بتبليغها مبررا ذلك بانه لا يودى عن الرسول الا الرسول نفسه
او الامام على، وهكذا يبنى الاسلام جسور الثقه بين الامام وبين
المومنين، ويحكم كافه الاحكام المتعلقه بمنصب الامامه،
ويسد امام طلاب الزعامه ابواب الفتنه والتاويل ويوطد للامام
فى الارض.
اما الخليفه الذى استولى على صلاحيات الامام ومنصب
الخلافه بالقوه والتغلب والقهر فلا حظ له من الشرعيه وهو
مجرد واقع مفروض، غير معتبر ومعدوم شرعيا. وامامه هذا
المتغلب وخلافته تدخل فى زمره امامه فرعون وجنوده وامامه
زعامه بطون قريش. وهى امامه قائمه اصلا على الغصب
والتغلب والقهر والخروج على امر اللّه، واستبعاد الكفاءات
الشرعيه.
الفصل الثانى‏ضروره الامامه واختصاصات الامام
من المسلم به بالضروره ان محمدا هو آخر الرسل وخاتم
النبيين، وانه قد ارسل للناس كافه ليخرجهم من الظلمات الى
النور، وان الدين الذى جاء به هو (دين اللّه) الاسلام بصيغته
النهائيه التى ارتضاها اللّه لعباده، وانه قد انتقل الى جوار ربه.
ويسلم الجميع بان المهمه الاساسيه لرسول اللّه تنصب على: 1-
تبليغ ما انزل اليه من ربه. 2- وبيان ما انزل فالصلاه على سبيل
المثال جاءت مجمله فى القرآن الكريم، فقام الرسول ببيانها. 3-
ومهمه الرسول ان يقود الدعوه الاسلاميه وان يقود الدوله
الاسلاميه التى تمخضت عن الدعوه. 4- وان يحكم بما انزل
اللّه، ومن خلال هذا كله يتكون المجتمع النموذج الذى
يستقطب العالم لامر اللّه. 5- وان يكون مرجعا عاما لا ينطق الا
بالجزم واليقين القائم على الصواب التام.
من يقوم بمهام الرسول بعد وفاته؟
تبليغ ما انزل اللّه، وبيانه، وقياده الدعوه، وقياده الدوله والحكم
بما انزل اللّه، واستقطاب العالم، والمرجعيه امور فنيه وعلى
جانب كبير من الخطوره والقيام بها يستدعى بالضروره الاعداد
الالهى الكامل، والموهل الوحيد والمعد الهيا لانجاز هذه المهام
من بعد النبى هو الامام، الاعلم والافهم بالدين والاقرب للّه
ولرسوله، وافضل ابناء الجنس البشرى فى زمانه بشهاده اللّه
ورسوله، عندئذ يحدث استقرار موسسى، وقناعه عامه باهليه
الامام وقدرته، وينقطع دابر التنافس والتناحر على منصب
الامامه، وتمضى الشرعيه والمشروعيه قدما فى تحقيق اهدافها.
وتوقف عمليات التبليغ وبيان ما انزل اللّه، وتوقف الدعوه الى
امر اللّه، وانهيار دوله الايمان، والبقاء بدون مرجع موثوق ينطق
بالحق والصواب، ويدل الناس على امر اللّه، ويطلعهم على
الحقائق الشرعيه المجرده، عند تفرق الاراء واختلاف الاهواء كل
هذه الامور تتناقض مع الحكمه الالهيه من النبوه والرساله
وكذلك ترك هذه الامور ودون اسنادها لشخص محدد وموهل
ومعد للقيام بها امر لا يتفق مع الحكمه والتدبير الالهى، والامام
الشرعى هو المخول بذلك كله، مما يجعل وجوده ضروره ملحه
يحتاجها الناس كحاجتهم الى الماء والهواء، والحب، وتكوين
العائله، فبدون الامام الشرعى يتاكل المجتمع المسلم من
داخله، وبوقت يطول او يقصر تبدا الانهيارات، وتصبح عمليه
اعاده البناء مستحيله بدون وجود الامام الشرعى واشرافه،
وحتى مع وجوده تصبح عمليه اعاده البناء مكلفه، وتحتاج
لجهد مضاعف.
والخلاصه انه من غير المتصور وجود مجتمع مومن حقا بدون
امامه شرعيه تهدى بامر اللّه على شاكله امامه ابراهيم والائمه
من بعده الذين يهدون بامر اللّه، وعلى شاكله امامه محمد،
والائمه من ذريته الذين اختارهم اللّه لقياده اللّه وهدايته الى
امر اللّه من بعد النبى.
وفى هذا المجال يقرب الامام الباقر الصوره الى الذهن فيقول
(يا ابا حمزه يخرج احدكم فراسخ فيطلب لنفسه دليلا وانت
بطرق السماء اجهل منك بطرق اورض، فاطلب لنفسك
دليلا)((31)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link31). وانظر الى قول الامام على: (اللهم لا تخلو الارض
من حجه لك على خلقك، ظاهر او خائف مغمور لئلا تبطل
على الناس حججك او بيناتك)((32)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link32). وقول الامام زين
العابدين: (اللهم انك ايدت دينك فى كل زمان بامام اقمته
علما لعبادك، ومنارا فى بلادك... وامرت بامتثال امره والانتهاء
عند نهيه، وان لا يتقدمه متقدم ولا يتاخر منه متاخر)((33)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link33).
وباختصار لو كان فى الارض اثنان لكان الامام بالضروره احدهما
كما قال احد الائمه.
قد يقال كيف تحتج باقوال ائمه اهل بيت النبوه على قوم
ينكرون امامتهم؟ الائمه الكرام لا يقولون برايهم ما يقولونه
مروى عن آبائهم عن رسول اللّه، ولا ينكرالمنكرون ان الائمه
عاشوا مع رسول اللّه طوال حياته المباركه، وورثوا علم النبوه،
فضلا عن مكانتهم الخاصه والمميزه بوصفهم اعدال الكتاب،
والذين اذهب اللّه عنهم الرجس، وفرض مودتهم وجعل الصلاه
عليهم جزءا من الصلاه المفروضه على العباد واصحاب مقوله
الانكار يحتجون على الناس بمن هم اقل من الائمه مرتبه، فهم
يقولون بعداله كل الصحابه، ومن الثابت ان الائمه، على،
والحسن والحسين، صحابه على الاقل، وبرايهم فان الصحابه
كلهم عدول، فلما تقدمون اذا بعداله الائمه او تشككون بها، مع
انهم صحابه، بل وسادات الصحابه وساده الجنس البشرى
كله!!! فلو روى هذه الاحاديث ابا هريره الذى صحب النبى اقل
من ثلاث سنوات، لامنوا بروايته واعتبروها شيئا مقدسا، بحجه
انه صحابى، ولو روى هذه الاحاديث معاويه او ابوه لتقبلوها
بقبول حسن، مع ان معاويه واباه طليقان حاربا رسول اللّه
ودينه علنا من 23 عاما ولم يسلما الا كارهين).
ضروره وجود امامه، بره كانت ام فاجره
تلك حقيقه مطلقه سلمت بها البشريه كلها، واعتبرتها ضروره
من ضرورات الاجتماع البشرى، فلا غنى لمجتمع قل ام كثر
عن الامامه. والامامه بالضروره كما انزل اللّه فى كتابه وبينها
رسول اللّه، ناخذ صورتين متناقضتين، احداهما: امامه بره، وهى
الامامه الشرعيه كامامه ابراهيم والائمه الذين كانوا يهدون لامر
اللّه من بعده، وامامه محمد، وعلى والائمه الاطهار من
ذريتهما. فالامام بهذه الصوره رجل اختاره اللّه، واعده، وهياه
للامامه، حتى صار افهم واعلم اهل زمانه، واتقاهم واصلحهم
وافضلهم ومهمته ان يقود الجنس البشرى على هدى الامر
الالهى.
وثانيهما: الامامه الفاجره، كامامه فرعون وجنوده، وامامه زعماء
بطون قريش، والامام بهذه الصوره رجل حصل على الامامه
بالقوه فقاد الناس على هدى آرائه الخاصه واجتهاداته
الشخصيه. عندما يستبعد الامام الشرعى، ويتم الاستيلاء على
منصب الامامه بالقوه والتغلب والغصب والقهر ويتسلح الغاصب
بالصلاحيات الهائله التى اعطاها الشارع الحكيم للامام الشرعى،
عندئذ يتحول هذا الغاصب الى دكتاتور ويصبح اماما او قائدا
ومرجعا للمجتمع على شاكله امامه فرعون وجنوده، وعلى
شاكله ائمه الكفر (زعماء بطون قريش) الذين دخلوا بحرب
مسلحه مع رسول اللّه، ولان الموهل الوحيد للغاصب هو القهر
والغلبه، ولانه غير معد الهيا لتولى منصب الامامه وللقيام
باعبائها، يغدو كحاطب الليل او كشخص لا يعرف من الطب الا
اسمه او رسمه ومع هذا يجرى عمليات جراحيه دقيقه للقلب
والعين والاذن، وهكذا يتلف الغالب ويفسد كل شى‏ء يلمسه او
يضع يده عليه ومع الايام لا يبقى من الدين الا اسمه، ويصبح
فرعونا حقيقيا والفرق بين الفرعونين ان فرعون مصر مكشوف
وظاهر على حقيقته، بينما الفرعون الغاصب يرتدى جبه
اسلاميه. وطوال التاريخ كانت هذه الامامه الغاصبه قائمه
ومستمره، لان قياده المجتمع ضروره يفرضها منطق الحياه
وطبيعه الاجتماع.
قال رسول اللّه(ص) (لابد للناس من اماره بره او فاجره، فاما
البره فتعدل فى القسم وتقسم بينكم فيئكم بالسويه، واما
الفاجره فيبتلى فيها المومن، والاماره خير من الهرج، قيل يا
رسول اللّه: وما الهرج؟ قال: القتل والكذب)((34)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link34).
فبدون قياده للمجتمع يختل حبل الامن، وياكل القوى
الضعيف، والقياده او الاماره وجه من وجوه الامامه. ومن هنا
قال رسول اللّه (الاسلام والسلطان اخوان توامان لا يصلح واحد
منهما الا بصاحبه فالاسلام اس والسلطان حارث، وما لا اس له
يهدم وما لا حارث له ضائع)((35)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link35).
والمعنى ان الائمه الغاصبين استولوا على السلطان باعتباره
الحارث وتركوا الاسلام مع انه الاساس والاخ التوام للسلطان.
الاستيلاء على منصب الامامه بالقوه والتغلب
الغاصب للامامه رجل طامع بالسلطه، وحاسد للامام الشرعى
وقوى اعد العده، وصمم على الخروج من الشرعيه والمشروعيه
الالهيه، وعلى تنحيه الامام الشرعى بالقوه والتغلب والحلول
محله قهرا، وبعد ذلك يظهر بمظهر الامام الشرعى، مع ان
موهله الوحيد هو الغلبه، فليس موهلا للامامه ولا معدا لها
ويبقى فى منصبه المغصوب ما دام غالبا، وعندما تقترب منيته
يعهد بالامامه المغصوبه، لابنه او لاخيه او لاحد اصفيائه،
ويتداولون منصب الامامه المغصوبه ما داموا غالبين، فاذا ضعفوا
ياتى طامع آخر ويستولى بالقوه والتغلب على الامامه ويفعل
كما فعل الذين من قبله ويتمتع بالحكم ما دام غالبا، وهكذا
فالغلبه هو الاساس الوحيد للوصول الى منصب الامامه تاريخيا،
فقد آلت الخلافه للخليفه الاول لانه غلب، وعهد بها الخليفه
الاول للثانى لدوره المجيد بنصره الخليفه الاول، وعهد
الخليفه الثانى عمليا بالخلافه للخليفه الثالث، وبعد قتله غالب
معاويه ولى الامر فغلبه بالباطل واقام الملك الاقوى ثم آلت
الامور الى الحكم بن العاص عدو رسول اللّه اللدود، وجد ملوك
بنى اميه فحكموا هم واحفادهم لانهم غالبون ثم جاء العباسيون
فغلبوا الامويين وحكموا لانهم غالبون، ودام حكمهم حتى جاء
العثمانيون فحكموا لانهم غالبون.
التغلب هو الاساس الذى تقوم عليه الخلافه!!
قال قاضى القضاه ابو يعلى الفراء واصفا واقع الحال: قال بعضهم
ان الامامه تثبت بالقهر والغلبه ولا تفتقر الى العقد، (من غلب
بالسيف حتى صار خليفه وسمى امير المومنين، فلا يحل لاحد
يومن باللّه واليوم الاخر ان يبيت ولا يراه اماما برا كان او فاجرا
فهو امير المومنين)((36)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link36). وقال فى الامام يخرج عليه من
يطلب الملك فيكون مع هذا قوم ومع هذا قوم، تكون الجمعه
مع من غلب. والدليل الشرعى على ذلك ان عبداللّه بن عمر بن
الخطاب صلى باهل المدينه يوم الحره وقال: (نحن مع من
غلب)((37)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link37).
لا يضر مع الغلبه ذنب والغالب يجب ان يطاع!!
اذا تحققت الغلبه ونجح الغالب بالاستيلاء على منصب الولايه
والامامه الشرعيه بالقوه، فلا يضر مع الغلبه ذنب، ولا حرج على
الغالب لو كان فاسقا وظالما ومعطلا للحدود وغاصبا للاموال
وضاربا للابشار ومضيعا للحقوق، فتجب طاعته ويحرم الخروج
عليه لانه خليفه الرسول!!
اثبات هذه الفتاوى العجيبه!!
(قال جماهير اهل السنه من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين: لا
ينعزل بالفسق والظلم وتعطيل الحقوق، ولا يخلع ولا يجوز
الخروج عليه بذلك.... واما الخروج عليهم وقتالهم فحرام
باجماع المسلمين وان كانوا فسقه ظالمين.. واجمع اهل السنه
بانه لا ينعزل السلطان بالفسق)((38)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link38).
وقال القاضى ابو بكر محمد بن الطيب الباقلانى فى كتاب
التمهيد (قال الجمهور من اهل الاثبات واصحاب الحديث: لا
ينخلع الامام بفسقه وظلمه بغصب الاموال وضرب الابشار
وتناول النفوس المحرمه، وتضييع الحقوق، وتعطيل الحدود
ولا يجب الخروج عليه..
وجاءوا بمئات الاحاديث النبويه التى تحض على طاعه الائمه
مهما فعلوا!!
فيزيد بن معاويه احرق الكعبه المشرفه، واستباح المدينه
المنوره ثلاثه ايام، فحملت الف عذراء من غير زوج، وقتل سيد
شباب اهل الجنه الحسين بن على، ومعه 17 رجلا من اهل بيت
النبوه، وساق بنات الرسول من العراق الى الشام سبايا حفايا.
ومع هذا يسمونه اماما مجتهدا!! قال ابو الخير الشافعى فى حق
يزيد: (ذاك امام مجتهد)((39)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link39). وقال عبداللّه بن عمر بن
الخطاب حاثا المسلمين على طاعه يزيد يوم الحره، سمعت
رسول اللّه يقول: (من خلع يدا من طاعه لقى اللّه يوم القيامه لا
حجه له)((40)) (http://ebook/books/VAJIZ/footnt01.htm#link40). قال ابن عمر هذا بعد ان شاهد ان يزيد قتل
عشره آلاف مسلم بيوم واحد، واستباح المدينه، وختم اعناق
الصحابه، واخذ منهم البيعه على اساس انهم عبيد لامير
المومنين يزيد بهم معاويه بن ابى سفيان، يتصرف بهم تصرف
السيد بعبده واقنانه شراء وبيعا وقتلا...!!
والمعنى ان الرجل اذا غلب وصار خليفه، مبرر عمله فلا يعصى
اللّه الا لحكمه، ولا يعطل الحدود ويضيع الحقوق، ويغصب
الاموال ويضرب الابشار الا لحكمه، تفتقت عنها عبقريه الغالب
الذى صار اماما او خليفه او اميرا للمومنين بالقوه والقهر.
ما هو سبب استمرار حكم الغالبيين بالقوه والقهر؟

النجف الاشرف
09-05-2009, 12:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
مذاهب السنية الاربعة اصولها ثابتة ، الاختلاف بمسائل فقهيه بسيطه ، وانما هي اراء الشيوخ ، فالشيوخ يختلفون بالمسائل البسيطة ، اما الشيعة فمذاهبها بالمئات وكل منهم له اصول تختلف عن الاخر ، والمذهب الاثني عشري مذهب واحد من الشيعة
لا يا عزيزي المذاهب السنيه مختلفه في كل شي حتى في طريقة الصلااة واذ لم تخني الذاكرة فان المالكين يصلون مثل الشيعة بينما البقية يصلون وهم مكتفين واعلم بارك الله بك ان درجه الاختلاف وصلت الى حد الفتوى بخروج الاخر من المله ......
واعلم ان المذاهب الاربعه تختلف حتى في الاصول وخاصه التوحيد فنهم من هو مجبر ومنهم من هو مفوض ومنهم من قال بان العقل حجه ومنهم من نكر العقل

وانا سؤالي مشروع لماذا نجد اربع مذاهب ؟!

المسْلم غير ملزم باتباع أحد المذاهب الأربعة

هذا وقد ذكر بعض علماء أهل السنة في كتبهم ما يضيء الدرب أمام مَن التزم باتباع مذهب معين، فشدَّدوا في الإرشاد، وأبلغوا في النصح، لعل شيئاً منها يجد أذناً صاغية أو قلباً واعياً.

وإليك بعض كلماتهم:

قال إبن عبد البر: يقال لمن قال بالتقليد: لِمَ قلتَ به وخالفتَ السلف في ذلك، فإنهم لم يقلّدوا؟

فإن قال: قلَّدتُ لأن كتاب الله جل وعزّ لا علم لي بتأويله، وسُنّة رسوله لم أحصها، والذي قلّدته قد علم ذلك، فقلّدت مَن هو أعلم مني.

قيل له: أما العلماء إذا إجتمعوا على شيء من تأويل الكتاب، أو حكاية سُنّة عن رسول الله (ص) ، أو اجتمع رأيهم على شيء فهو الحق، لا شك فيه، ولكن اختلفوا فيما قلّدت فيه بعضهم دون بعض، فما حُجّتك في تقليد بعض دون بعض، وكلهم عالم، ولعل الذي رغبت عن قوله أعلم من الذي ذهبت إلى مذهبه.

فإن قال: قلّدته لأني علمت أنه صواب. قيل له: علمتَ ذلك بدليل من كتاب أو سُنّة أو إجماع، فقد أَبطَلَ التقليد، وطولب بما ادّعاه من الدليل.

وإن قال: قلّدته لأنه أعلم مني. قيل له: فقلّد كل من هو أعلم منك، فإنك تجد خلقاً كثيراً، ولا تخص مَن قلّدته، إذ علّتك فيه أنه أعلم منك.

فإن قال: قلّدته لأنه أعلم الناس. قيل له: فهو إذن أعلم من الصحابة. وكفى بقول مثل هذا قبحاً.

وإن قال: إنما أقلّد بعض الصحابة. قيل له: فما حُجّتك في ترك مَن لم يُقلَّد منهم، ولعل مَن تركتَ قوله منهم أفضل ممن أخذت بقوله. على أن القول لا يصح لفضل قائله، وإنما يصح بدلالة الدليل عليه ( جامع بيان العلم وفضله ج 2 ص 117).

وقال إبن حزم: إن العجب ليطول ممن اختار أخذ أقوال إنسان بعينه لم يصحبه من الله عز وجل معجزة، ولا ظهرت عليه آية، ولا شهد الله له بالعصمة عن الخطأ، ولا بالولاية. وأعجب من ذلك إن كان مِن التابعين فمَن دونهم، ممن لا يُقطع على غيب إسلامه ولا بِيَد مقلِّده أكثر من حسن الظن به، وأنه في ظاهر أمره فاضل من أفاضل المسلمين، لا يقطع له على غيره من الناس بفضل، ولا يشهد له على نُظرائه بسبق، إن هو إلا الضلال المبين ( الإحكام في أصول الأحكام ج 6 ص 280.
).

ثم قال: ثم ننحط في سؤالهم درجة فنقول: ما الذي دعاكم إلى التهالك على قول مالك وإبن القاسم؟ فهلاّ تبعتم قول عمر بن الخطاب وابنه فتهالكتم عليها؟ فهما أعلم وأفضل من مالك وإبن القاسم عند الله عز وجل بلا شك.

ونقول للحنفيين: ما الذي حملكم على التماوت على قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد بن الحسن؟ فهلاّ طلبتم أقوال عبد الله بن مسعود وعلي فتماوتّم عليها؟ فهما أفضل وأعلم من أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد بن الحسن عند الله تعالى بلا شك.

ونقول لمَن قلّد الشافعي رحمه الله: ألم ينهكم عن تقليده وأمركم باتباع كلام النبي (ص) حيث صحّ؟ فهلاّ اتبعتموه في هذه القولة الصادقة التي لا يحل خلافها لأحد؟ (الإحكام في أصول الأحكام ج6) وقال إبن القيم: نقول: أخذتم بقول فلان لأن فلاناً قاله؟ أو لأن رسول الله (ص) قاله؟

فإن قلتم: (لأن فلاناً قاله) جعلتم قول فلان حُجّة، وهذا عين الباطل. وإن قلتم: (لأن رسول الله (ص) قاله) كان هذا أعظم وأقبح، فإنه مع تضمّنه للكذب على رسول الله (ص) وتقويلكم عليه ما لم يقله، هو أيضاً كذب على المتبوع، فإنه لم يقُل: هذا قول رسول الله (ص). فقد دار قولكم بين أمرين لا ثالث لهما: إما جعل قول غير المعصوم حجّة، وإما تقويل المعصوم ما لم يقُله، ولا بد من واحد من الأمرين.

فإن قلتم: بل منهما بُد، وبقي قسم ثالث، وهو أنا قلنا كذا، لأن رسول الله (ص) أمرَنا أن نتّبع مَن هو أعلم منا، ونسأل أهل الذِّكر إن كنا لا نعلم، ونرُدّ ما لم نعلمه إلى استنباط أولي العلم، فنحن في ذلك متَّبِعون ما أمَرَنا به نبيّنا.

قيل: وهل نُدَنْدِن إلا حول اتّباع أمره (ص) ، بالموافقة على هذا الأصل الذي لا يتم الإيمان والإسلام إلا به، فنُناشدكم بالذي أرسله: إذا جاء أمره وجاء أمر مَن قلّدتموه، هل تتركون قوله لأمره (ص)، وتضربون به الحائط، وتحرِّمون الأخذ به والحالة هذه، حتى تتحقق المتابعة كما زعمتم، أم تأخذون بقوله، وتفوِّضون أمر الرسول (ص) إلى الله، وتقولون: هو أعلم برسول الله (ص) منا، ولم يخالف هذا الحديث إلا وهو عنده منسوخ أو مُعارَض بما هو أقوى منه، أو غير صحيح عنده. فتجعلون قول المتبوع مُحْكَماً، وقول الرسول متشابِهاً، فلو كنتم قائلين بقوله لكون الرسول أمركم بالأخذ بقوله، لقدَّمتم قول الرسول أين كان.

وقال: إن ما ذكرتم بعينه حُجّة عليكم، فإن الله سبحانه أمر بسؤال أهل الذِّكر، والذكر هو القرآن والحديث... فهذا هو الذِّكر الذي أمرنا الله باتباعه، وأمر مَن لا عِلم عنده أن يسأل أهله، وهذا هو الواجب على كل أحد أن يسأل أهل العلم بالذِّكر الذي أنزله الله على رسوله ليُخبروه به، فإذا أخبروه به لم يسعه غير اتباعه، وهذا كان شأن أئمة أهل العلم، لم يكن فيهم مقلِّد معيَّن يتّبعونه في كل ما قال، فكان عبد الله بن عباس يسأل الصحابة عما قاله رسول الله (ص) أو فعَله أو سَنَّه، لا يسألهم عن غير ذلك، وكذلك الصحابة... وكذلك التابعون كانوا يسألون الصحابة عن شأن نبيّهم فقط، وكذلك أئمة الفقه... ولم يكن أحد من أهل العلم قط يسأل عن رأي رجل بعينه ومذهبه، فيأخذ به وحده، ويخالف له ما سواه (أعلام الموقعين ج 2 ص 233 ص 234.
).

وقال الشيخ محمد حياة السندي: من تعصّب لواحد معين غير الرسول (ص)، ويرى أن قوله هو الصواب الذي يجب اتباعه دون الأئمة الآخرين فهو: ضال جاهل، بل قد يكون كافراً يستتاب، فإن تاب وإلا قُتل. فإنه متى اعتقد أنه يجب على الناس اتباع واحد معين من الأئمة ( ر ) دون الآخرين، فقد جعله بمنزلة رسول الله (ص)، وذلك كفر (رسالة (إرشاد النقاد إلى أدلة الاجتهاد) ضمن المجموعة المنيرية ج 1 ص 26 ص 28 (عن كتاب السجود على التربة الحسينية للسيد محمد مهدي الخرسان).
).

هذا قليل من كثير قالوه في مسألة عدم جواز اتباع واحد من المذاهب المعروفة، الأربعة وغيرها، ولو شئنا استقصاءه لخرجنا عن الموضوع، ولكن فيما ذكرناه كفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، والحمد لله رب العالمين.

والسلام عليكم زميلي الفاضل