المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دمعة على ثرى أم أبيها....هل تعلم اين دفنت سيدة نساء العالمين؟


بنت الهدى/النجف
09-05-2009, 01:25 AM
هل تعلم اين دفنت سيدة نساء العالمين؟

وقفت سيدة النساء يوماً على قبر ابيها النبي الاقدس صلوات الله عليهما، وقبضت قبضة من تراب قبره المبارك فشمته ثم بكت وأنشأت تقول:
ماذا على مَنْ شمّ تربة أحمدٍ أن لا يشّمَ مدى الزمانِ غواليا
صُبّتْ عليَّ مصائبٌ لو أنّها صُبّتْ على الأيامِ صِرنَ لياليا
ووقف الامام عليّ يوماً على قبر الزهراء صلوات الله عليهما وانشأ يقول:
أرى عللَ الدنيا عليَّ كثيرة وصاحبها حتى الممات عليلُ
لكل اجتماعٍ من خليلينِ فرقة وكلُ الذي دونَ الفراقِ قليلُ
وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ دليلٌ على أنْ لا يدومَ خليلُ
كما ان كتب السيرة والتأريخ تنقل أن علياً عليه السلام كان يزور قبرها كل يوم، وذات يوم انكب على القبر وبكى بكاءً مراً وانشأ يقول:
ما لي وقفتُ على القبورِ مسلماً قبرَ الحبيبِ فلمْ يردَّ جوابي
يا قبرُ ما لكَ لا تجيب مناديا أمللتَ بعدي خِلةََ الأحبابِ
فأجابه هاتف يقول:
قال الحبيبُ وكيفَ لي بجوابكم وأنا رهينُ جنادلٍ وترابِ
أكلَ الترابُ محاسني فنسيتكم وحجبت عن أهلي وعن أترابي
فعليكمُ مني السلام تقطعتْ مني ومنكم خلة الأحباب
منزلة فاطمة عليها السلام:
عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وآله قال: (حسبك من نساء العالمين: مريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون) الجامع الصحيح للترمذي/ج5 ص660 وكتاب المناقب باب 62ح 3878. والطبراني في المعجم الكبير باب من مناقب فاطمة ج22 ص 402 حديث رقم 1003، والحاكم في المستدرك ج3 ص 171 ح 4745 و4746 وابن عبد البر في ترجمة فاطمة من الاستيعاب ج4 ص 450
عن ابن عباس قال: خط رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأرض أربعة خطوط فقال: أتدرون ما هذا؟ فقالوا الله ورسوله أعلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم، ومريم بنت عمران) رواه أحمد بن حنبل في المسند ج 1 ص293 و322 طبع الميمنية بمصر. والطبراني في المعجم الكبير باب من مناقب فاطمة ج 22 ص 407 حديث رقم 1019، والحاكم في المستدرك ج3ص174 ح4754و4852. والذهبي في تلخيص المستدرك وصححه، وابن عبد البر في ترجمة خديجة من الاستيعاب ج 4ص 382 وفي ترجمة فاطمة ص 450.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم) رواه ابن عبد البر في ترجمة خديجة من الاستيعاب ج4 ص382 وفي ترجمة فاطمة ص450، والهندي في كنز العمال حديث رقم 34404، والطبراني في المعجم الكبير باب من مناقب فاطمة ج 22 ص 402 حديث رقم 1004.
قال النبي صلى الله عليه وآله: (فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ) صحيح البخاري كتاب فضائل الصحابة باب12 رقم 3711 وباب 29 مناقب فاطمة.
عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة: (إنّ الله يغضب لغضبكِ ويرضى لرضاكِ) رواه الطبراني في المعجم الكبير ج22 ص401 حديث رقم1001والحاكم في المستدرك ج3 ص167 ومجمع الزوائد ج 9 ص 203.
موقع بيتها الطاهر
لم ينفك الرسول الاقدس صلوات الله عليه واله عن ابنته الزهراء وعن امير المؤمنين علي عليهما السلام في كل فصول حياته المقدسة حتى في مكان السكنى، فقد لاصق بيته بيتهما عليهما السلام في المدينة المنورة، وكان لبيتهما باب إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد سدّ النبي الاطهر كل الأبواب الشارعة إلى المسجد إلاّ باب علي وفاطمة عليهما السلام. ويوجد في داخله محراب للسيدة فاطمة الزهراء تتعبد فيه.
فعن معاوية بن وهب في صحيحته قال: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام هَلْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله: (مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ وقَالَ: (بَيْتُ عَلِيٍّ وفَاطِمَةَ عليه السلام مَا بَيْنَ الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ النَّبِيُّ صلى الله إِلَى الْبَابِ الَّذِي يُحَاذِي الزُّقَاقَ إِلَى الْبَقِيعِ قَالَ: فَلَوْ دَخَلْتَ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ والْحَائِطُ مَكَانَهُ أَصَابَ مَنْكِبَكَ الْأَيْسَرَ ثُمَّ سَمَّى سَائِرَ الْبُيُوتِ وقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله: الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدِي تَعْدِلُ أَلْفَ صَلَاةٍ فِي غَيْرِهِ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَهُوَ أَفْضَلُ)- رواه الكليني في الكافي ج4 ص555 والطوسي في التهذيب ج 6 ص9

وقال الشيخ الخزرجي من علماء والمتوفى 741 هـ: (كان بيت رابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب وسيدة نساء أهل الجنة فاطمة رضي الله عنهما شمال بيت السيدة عائشة الصديقة رضي الله عنها، وأدخل عمر بن عبد العزيز بعض هذا البيت في الحائز الذي بناه محرفاً على الحجرة الشريفة وبقي بقية البيت خارج الحائز من جهة الشمال) بيوت الصحابة حول المسجد النبوي ص 93
فضل منزلها عليها السلام
ورد في صحيحة يُونُس بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام: (الصَّلَاةُ فِي بَيْتِ فَاطِمَةَ عليها السلام أَفْضَلُ أَوْ فِي الرَّوْضَةِ؟ قَالَ: (فِي بَيْتِ فَاطِمَةَ عليها السلام) الكافي ج:4 ص:556 والتهذيب ج6ص9
وعَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام: الصَّلَاةُ فِي بَيْتِ فَاطِمَةَ عليها السلام مِثْلُ الصَّلَاةِ فِي الرَّوْضَةِ قَالَ: (وأَفْضَلُ) الكافي ج 4 ص 556
اين دفنت الصديقة الزهراء؟
لم تثبت التأريخ وثيقة معينة على مكان قبر الصديقة الزهراء عليها السلام، بل اختلفت رواة الحديث في موضع القبر الشريف الى ثلاثة اماكن: فمنهم من يقول أنها دفنت في البقيع، ومنهم من روى أنها دفنت بين القبر والمنبر ويستشهد بقول النبي الاقدس: (ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة) على أن قبرها سلام الله عليها بين قبره المبارك ومنبره الشريف. ومنهم من روى أنها دفنت في بيتها فلما زاد بنو أمية في المسجد صار قبرها في المسجد، وهذا الرأي يذهب اليه الشيخ الصدوق ويؤكد بقوله: (وهذا هو الصحيح عندي) من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 336
كما ان الشيخ الطوسي يؤكد وجود الاراء الثلاثة: (اختلف أصحابنا في موضع قبرها: فقال بعضهم: إنها دفنت بالبقيع، وقال بعضهم: إنّها دفنت بالروضة، وقال بعضهم: إنّها دفنت في بيتها، فلمّا زاد بنو أمية لعنهم الله في المسجد صارت من جملة المسجد) التهذيب للطوسي ج 6 ص10
في البقيع:
وهنا لابد من معرفة أن القول بدفنها صلوات الله عليها في البقيع هو رأي اصحاب الحديث والتواريخ من اهل السنة، وعليه يقول العلامة المجلسي: (الظاهر والمشهور مما نقله الناس وأرباب التواريخ والسير أنها عليها السلام دفنت بالبقيع) البحار ج43 ص187
لكن عدة من علماء الشيعة الكبار يرفض هذا الراي ومنهم الشيخ الطوسي الذي يشدد على: (وأما من قال أنها دفنت في البقيع فبعيد عن الصواب) التهذيب للطوسي ج6 ص10
في الروضة:
يذهب اليه الشيخ الصدوق: عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ- عليه السلام- قَالَ: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وسلم: مَا بَيْنَ قَبْرِي وَ مِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَ مِنْبَرِي عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ لِأَنَّ قَبْرَ فَاطِمَةَ عليها السلام بَيْنَ قَبْرِهِ ومِنْبَرِهِ وقَبْرَهَا رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وإِلَيْهِ تُرْعَةٌ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ) وسائل‏الشيعة ج: 14ص:369 ح19408.
وكذلك فان الشيخ المفيد يذهب الى مدفنها عليها السلام في الروضة المباركة بقوله: (ثم قف بالروضة، وزر فاطمة عليها السلام فإنها هناك مقبورة) المقنعة ص459
وبهذا يؤمن النيسابوري ايضا: ليس قبرها بالبقيع، انما قبرها بين رسول الله صلى الله عليه وآله ومنبره لا ببقيع الغرقد وتصحيح ذلك قوله عليه السلام: (ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة) انما أراد بهذا القول قبر فاطمة عليها السلام. روضة الواعظين ص 169
واما العلامة المحقق الحلي فيقول: (يستحب أن تزار فاطمة عليها السلام عند الروضة) شرائع الإسلام.
ورغم عدم جزمية صاحب مفاتيح الجنان العلامة المحقق الشيح عباس القمي برأي معين لكنه يؤكد زيارتها عليها السلام في الروضة النبوية الشريفة فيقول بعد ان يذكر الاراء الثلاثة: الذي عليه أكثر أصحابنا أنها تزار من عند الروضة، ومن زارها في هذه الثلاثة مواضع كان أفضل- يقصد البقيع والروضة ومنزلها عليها السلام)مفاتيح الجنان ص402/الاعلمي
في منزلها:
وهو ما يقول بصحته العلماء والمحققون بالاعتماد على الروايات الصحيحة، كما بينا من اراء للشيخ الصدوق الذي يقول:(وهذا هو الصحيح عندي، وإني لما حججت بيت الله الحرام كان رجوعي على المدينة بتوفيق الله عز وجل فلما فرغت من زيارة النبي صلى الله عليه واله وسلم قصدت إلى بيت فاطمة عليها السلام وهو عند الاسطوانة التي يدخل إليها من باب جبرئيل إلى مؤخر الحظيرة التي فيها النبي صلى الله عليه واله وسلم، فقمت عند الحظيرة ويساري إليها وجعلت ظهري إلى القبلة واستقبلتها بوجهي وأنا على غسل) من لا يحضره الفقيه ج2 ص336.
وهناك ايضا من علماء اهل السنة من يؤيد دفنها صلوات الله عليها في منزلها، فالشيخ ابن شبّه النميري البصري رغم نقله لروايات دفنها في البقيع، يروي ايضا بسنده عن جعفر بن محمد أنه كان يقول: (قُبِرَت فاطمة رضي الله عنها في بيتها الذي أدخله عمر بن عبدالعزيز في المسجد) كما انه لا يستبعد دفنها في منزلها اعتمادا منه على روايات مشايخه فهو يقول: (فهذا ما حدثني به أبوغسان في قبر فاطمة، ووجدت كتاباً كتب عنه يذكر فيه أن عبد العزيز بن عمران كان يقول: إنها دفنت في موضع فراشها، ويحتج بأنها دفنت ليلاً، ولا يعلم بها كثير من الناس) تاريخ المدينة لابن شبّه ج1 ص107
ادلة تأريخية:
كما توجد شواهد واحداث تأريخية تدلل على انها سلام الله عليها دفنت في منزلها منها: (أوصى الإمام الحسن الى أخيه الحسين: إذا أنا متُ فأحفر لي مع أبي- يعني جده الرسول الاقدس- وإلا ففي بيت علي وفاطمة، وإلا ففي البقيع ولا ترفعن في ذلك صوتاً. ثم أمر الحسين أن يحفر له في بيت علي وفاطمة فبلغ ذلك بني أمية فأقبلوا وعليهم السلاح) ابن حبان في كتابه الثقات- الجزء الاول ص416
اليس في هذه الوصية دلالة على ان مرقدها الطاهر في بيتها؟ والا لماذا يوصي الامام الحسن بن علي عليهما السلام بدفنه هناك في منزل ابيه وامه فاطمة الزهراء؟

shabaanma
09-05-2009, 02:41 AM
رحم الله والديك
وعظم الله أجورنا وأجوركم