عشقي حيدره
09-05-2009, 10:26 PM
أبا الفضل يا من أسس الفضل والأبا *** أبـى الفضـل إلاّ ان تكون لـه أبا
تطلـبّت أسـباب الـعلـى فبلغتـها *** ومـا كل سـاع بالـغ مـا تطلبـا
ودون احتمـال الضـيم عـز ومنعة *** تخيـرت أخـداف الأسـنة مركبـا
وفيـت بعهد المشرفية في الوغـى *** ضراباً وما ابقـيت للسـيف مضربا
لقـد خضـت تيار المنايـا بمـوقف *** تخـال بـه بـرق الأسـنة خلبـا
إذا لفظـت حـرفاً سـيوفك مهمـلا *** تتـرجمه سـمر العوامـل معربـا
ولما أبـت ان يشـرب المـاء طيبا *** أميـة لا ذاقـت مـن الماء طيبـا
جـلا ابـن جـلا ليـل القتـام كأنه *** صباح هدى جلى من الشرك غيهبا
وليـث وغـى سـوى شـجر القنا *** لـدى الـروع غابا والمهند مخلبا
يـذكرهم بـاس الـوصـي فكلمـا *** رمى موكبـا بالعـزم صارم موكبا
وتحسـب في أفـق القتـام حسامه *** لرجـم شيـاطين الفوارس كـوكبا
بنفسـي الـذي وآسى أخاه بنفسـه *** وقـام بمـا سـنَّ الإخـاء وأوجبا
رنا ظاميـاً والمـاء يلمـع طـاميـا *** وصعّد انفاسـاً بها الربـع صـوبّا
ومـا همـّه إلاّ تعـطـش حبيبــه *** إلـى المـاء أوارهـا الادام تلهَّـيا
علـى قربـه منـه تنـائى وحولـه *** وأبعـد ما ترجو الـذي كان أقـربا
ولـم أنسـه والمـاء مـلء مـزاده *** وأعداه مـلأ الأرض شرقاً ومغـربا
ومـا ذاق طعـم المـاء وهو بقـربه *** ولكــن رأى طعـم المنـية أعـذبا
تصـافحه البيـض الصـفاح دواميا *** وتعدو على جثمـانه الخيـل شـذبا
مصـاب لـوى عليـا لوّي ابن غالب *** وخطـب كسى ذلاً نـزاراً ويعـربا
وروع قلـب المصــطفى ووصـيه *** وضعضع ركن البيت شجواً ويثـربا
مضت بالهدى في يوم عاشوراء نكبةً *** لديهـا العقول العشر تقضي تعجبـا
فليت علي المرتضـى يـوم كربـلاء *** يرى زينبـاً والقـوم تسـلب زينبا
وللخفـوات الفـاطـميــات عولـة *** وقد شـرّق الحـادي بهن وغرّبـا
حواسر بعد السـلب تسـبى وحسبها *** مصاباً بأن تسـبى عيـاناً وتسـلبا
لهـا الله إذ تدعـو أبـاها وجـدهـا *** فلـم تـر لا جـدّاً لديـها ولا أبـا
تطلـبّت أسـباب الـعلـى فبلغتـها *** ومـا كل سـاع بالـغ مـا تطلبـا
ودون احتمـال الضـيم عـز ومنعة *** تخيـرت أخـداف الأسـنة مركبـا
وفيـت بعهد المشرفية في الوغـى *** ضراباً وما ابقـيت للسـيف مضربا
لقـد خضـت تيار المنايـا بمـوقف *** تخـال بـه بـرق الأسـنة خلبـا
إذا لفظـت حـرفاً سـيوفك مهمـلا *** تتـرجمه سـمر العوامـل معربـا
ولما أبـت ان يشـرب المـاء طيبا *** أميـة لا ذاقـت مـن الماء طيبـا
جـلا ابـن جـلا ليـل القتـام كأنه *** صباح هدى جلى من الشرك غيهبا
وليـث وغـى سـوى شـجر القنا *** لـدى الـروع غابا والمهند مخلبا
يـذكرهم بـاس الـوصـي فكلمـا *** رمى موكبـا بالعـزم صارم موكبا
وتحسـب في أفـق القتـام حسامه *** لرجـم شيـاطين الفوارس كـوكبا
بنفسـي الـذي وآسى أخاه بنفسـه *** وقـام بمـا سـنَّ الإخـاء وأوجبا
رنا ظاميـاً والمـاء يلمـع طـاميـا *** وصعّد انفاسـاً بها الربـع صـوبّا
ومـا همـّه إلاّ تعـطـش حبيبــه *** إلـى المـاء أوارهـا الادام تلهَّـيا
علـى قربـه منـه تنـائى وحولـه *** وأبعـد ما ترجو الـذي كان أقـربا
ولـم أنسـه والمـاء مـلء مـزاده *** وأعداه مـلأ الأرض شرقاً ومغـربا
ومـا ذاق طعـم المـاء وهو بقـربه *** ولكــن رأى طعـم المنـية أعـذبا
تصـافحه البيـض الصـفاح دواميا *** وتعدو على جثمـانه الخيـل شـذبا
مصـاب لـوى عليـا لوّي ابن غالب *** وخطـب كسى ذلاً نـزاراً ويعـربا
وروع قلـب المصــطفى ووصـيه *** وضعضع ركن البيت شجواً ويثـربا
مضت بالهدى في يوم عاشوراء نكبةً *** لديهـا العقول العشر تقضي تعجبـا
فليت علي المرتضـى يـوم كربـلاء *** يرى زينبـاً والقـوم تسـلب زينبا
وللخفـوات الفـاطـميــات عولـة *** وقد شـرّق الحـادي بهن وغرّبـا
حواسر بعد السـلب تسـبى وحسبها *** مصاباً بأن تسـبى عيـاناً وتسـلبا
لهـا الله إذ تدعـو أبـاها وجـدهـا *** فلـم تـر لا جـدّاً لديـها ولا أبـا