jnoob99
10-05-2009, 06:14 PM
بقلم: عبد الله الشاهد
alshahed79***********
==================== بعد أن كان المواطنون ينتظرون تشكيل مجالس محافظات جديدة بفارغ الصبر مراهنة منهم على إمكانية النهوض بالواقعين الخدمي و المعاشي و لتلافي أخطاء المرحلة السابقة و تجاوز عقباتها وهي مرحلة كانت مليئة بالتحديات و العقبات الكأداء ظهرت في الأفق ملامح العجز و بدأت الأعذار تقدم على أطباق غير التي قُدِّمت بها الوعود الرنانة الطنانة للمرشحين في معمعة الانتخابات المحلية السابقة . فمع الإقرار بتراجع ميزانية الحكومة نتيجة لتراجع إيرادات النفط المصدر الرئيس للميزانية العراقية فإن حدود التوقع كانت تصل إلى حد التلكؤ في إنجاز المشاريع و قلة المشاريع المستحدثة و الجديدة لكن يبدو أن الأمور تأخذ مسارا آخر أبعد عن رغبات و آمال الشارع العريضة و التي بناها فيما يبدو بلا أساس يذكر سوى حسن الظن من جهة و الرغبة في الحلم من جهة أخرى . فخلال الأسبوعين الأخيرين صدرت تصريحات من أعضاء المجالس و رؤسائها الجُدد لتؤكد على أن هناك عجزا في ميزانية محافظاتهم بما يعيق القيام بأي مشروع جديد ، و أن هذا العجز في الميزانيات سيؤدي إلى توقف حتى بعض المشاريع التي بدأ بها العمل منذ بضعة أشهر . بل ذهب احد رؤساء المجالس – مجلس محافظة ذي قار على وجه التحديد إلى أبعد من هذا القول ، حيث قال رئيس المجلس الجديد قصي العبادي : إن ميزانية المحافظة للسنوات المقبلة قد صُرفت قبل حينها ، فبعد تسديد تخصيصات عام 2009 سنبقى مدينين بما يقارب 320 مليار للعام الذي بعده ، وإذا كانت تخصيصات عام 2010 بقيمة 170 مليار فسنبقى أيضا مدينين بـ 150 مليار لعام 2011 وإذا كانت التخصيصات في عام 2011 بحدود الـ 150 مليار ففي ذلك العام لن تكون هناك أي مشاريع ". و الحقيقة إن هذا الكلام لا يسعنا فهمه ! إذ طالما سمعنا مرارا و تكرارا من أن الأموال التي خصصت للمحافظة و كغيرها من المحافظات لم تصرف و تم إعادة جزء كبير منها خلال أعوام 2006 و 2007 و 2008 إلى خزينة الحكومة التي قامت بتدوير بعضها للعام التالي . بل كان هذا الأمر من الأمور التي طالما انتُقِدت عليه المجالس السابقة و اتهمت بالتقصير في إنشاء المشاريع لصرف تلك الأموال .. الآن تبين أن الأموال قد صرفت بل و أصبحت المحافظة مدينة بمليارات الدنانير و لا يمكن الوفاء بها إلا عام 2011 ؟!! يبدو أن الأخوة في مجالس المحافظات التي يترأس العديد منها و يسيطر عليها أعضاء حزب الدعوة قد طبخوا الطبخة مع السيد رئيس قائمة ائتلاف دولة القانون لإنقاذه من وطأة الأشهر القادمة قبل الانتخابات البرلمانية عن طريق اختلاق أعذار كهذه تقذف بوعود القائمة إلى عام 2011 إلى حيث الربيع الذي ينتظره حمار الصبر العراقي المسكين . نرجو ان تعمل المجالس الجديدة بروحية مختلفة و تبتعد عن هذه التسويفات و البلادة و لنفترض أن الميزانية لا تلبي الحاجة و لا يمكن معها إقامة أي مشروع جديد كما يقولون إذاً عليهم ان يبحثوا عن سبل أخرى و يحاولوا العمل بتفانٍ لإيجاد البدائل لا سيما فيما يخص قضية الاستثمار لكن الغريب أن ما يحصل هو عكس ذلك تماما و لنضرب مثالا و من مدينة الناصرية أيضا ، حيث تم إيقاف العمل بمشروع بناء فندق خمس نجوم لمستثمر كويتي . الحجة المعلنة هي أن في أرض المشروع هناك قطعة أرض عائدة للوقف الشيعي فتم إيقاف العمل لحين تسوية المشكلة و الواقع أن الأمر ليس كذلك فهي مجرد حجة ، أما حقيقة القضية فهي أن العضو الذي أمسك بزمام الاستثمار كنائب للمحافظ عضو سابق في المجلس القديم هو حيدر بنيان و تربطه بالمقاولين و أصحاب الشركات مصالح متبادلة لهذا أراد أن يوقف هذا المشروع ليتم العمل بمشاريع أخرى يمسكها مقاولون ممن اعتاد التعامل و تقاسم الأرباح السحت معهم . بنيان القريب من حزب الدعوة نموذج من النماذج التي أعيد انتخابها للمجالس الحالية وهي لا تملك أية مقومات لإبقائها في مناصبها
alshahed79***********
==================== بعد أن كان المواطنون ينتظرون تشكيل مجالس محافظات جديدة بفارغ الصبر مراهنة منهم على إمكانية النهوض بالواقعين الخدمي و المعاشي و لتلافي أخطاء المرحلة السابقة و تجاوز عقباتها وهي مرحلة كانت مليئة بالتحديات و العقبات الكأداء ظهرت في الأفق ملامح العجز و بدأت الأعذار تقدم على أطباق غير التي قُدِّمت بها الوعود الرنانة الطنانة للمرشحين في معمعة الانتخابات المحلية السابقة . فمع الإقرار بتراجع ميزانية الحكومة نتيجة لتراجع إيرادات النفط المصدر الرئيس للميزانية العراقية فإن حدود التوقع كانت تصل إلى حد التلكؤ في إنجاز المشاريع و قلة المشاريع المستحدثة و الجديدة لكن يبدو أن الأمور تأخذ مسارا آخر أبعد عن رغبات و آمال الشارع العريضة و التي بناها فيما يبدو بلا أساس يذكر سوى حسن الظن من جهة و الرغبة في الحلم من جهة أخرى . فخلال الأسبوعين الأخيرين صدرت تصريحات من أعضاء المجالس و رؤسائها الجُدد لتؤكد على أن هناك عجزا في ميزانية محافظاتهم بما يعيق القيام بأي مشروع جديد ، و أن هذا العجز في الميزانيات سيؤدي إلى توقف حتى بعض المشاريع التي بدأ بها العمل منذ بضعة أشهر . بل ذهب احد رؤساء المجالس – مجلس محافظة ذي قار على وجه التحديد إلى أبعد من هذا القول ، حيث قال رئيس المجلس الجديد قصي العبادي : إن ميزانية المحافظة للسنوات المقبلة قد صُرفت قبل حينها ، فبعد تسديد تخصيصات عام 2009 سنبقى مدينين بما يقارب 320 مليار للعام الذي بعده ، وإذا كانت تخصيصات عام 2010 بقيمة 170 مليار فسنبقى أيضا مدينين بـ 150 مليار لعام 2011 وإذا كانت التخصيصات في عام 2011 بحدود الـ 150 مليار ففي ذلك العام لن تكون هناك أي مشاريع ". و الحقيقة إن هذا الكلام لا يسعنا فهمه ! إذ طالما سمعنا مرارا و تكرارا من أن الأموال التي خصصت للمحافظة و كغيرها من المحافظات لم تصرف و تم إعادة جزء كبير منها خلال أعوام 2006 و 2007 و 2008 إلى خزينة الحكومة التي قامت بتدوير بعضها للعام التالي . بل كان هذا الأمر من الأمور التي طالما انتُقِدت عليه المجالس السابقة و اتهمت بالتقصير في إنشاء المشاريع لصرف تلك الأموال .. الآن تبين أن الأموال قد صرفت بل و أصبحت المحافظة مدينة بمليارات الدنانير و لا يمكن الوفاء بها إلا عام 2011 ؟!! يبدو أن الأخوة في مجالس المحافظات التي يترأس العديد منها و يسيطر عليها أعضاء حزب الدعوة قد طبخوا الطبخة مع السيد رئيس قائمة ائتلاف دولة القانون لإنقاذه من وطأة الأشهر القادمة قبل الانتخابات البرلمانية عن طريق اختلاق أعذار كهذه تقذف بوعود القائمة إلى عام 2011 إلى حيث الربيع الذي ينتظره حمار الصبر العراقي المسكين . نرجو ان تعمل المجالس الجديدة بروحية مختلفة و تبتعد عن هذه التسويفات و البلادة و لنفترض أن الميزانية لا تلبي الحاجة و لا يمكن معها إقامة أي مشروع جديد كما يقولون إذاً عليهم ان يبحثوا عن سبل أخرى و يحاولوا العمل بتفانٍ لإيجاد البدائل لا سيما فيما يخص قضية الاستثمار لكن الغريب أن ما يحصل هو عكس ذلك تماما و لنضرب مثالا و من مدينة الناصرية أيضا ، حيث تم إيقاف العمل بمشروع بناء فندق خمس نجوم لمستثمر كويتي . الحجة المعلنة هي أن في أرض المشروع هناك قطعة أرض عائدة للوقف الشيعي فتم إيقاف العمل لحين تسوية المشكلة و الواقع أن الأمر ليس كذلك فهي مجرد حجة ، أما حقيقة القضية فهي أن العضو الذي أمسك بزمام الاستثمار كنائب للمحافظ عضو سابق في المجلس القديم هو حيدر بنيان و تربطه بالمقاولين و أصحاب الشركات مصالح متبادلة لهذا أراد أن يوقف هذا المشروع ليتم العمل بمشاريع أخرى يمسكها مقاولون ممن اعتاد التعامل و تقاسم الأرباح السحت معهم . بنيان القريب من حزب الدعوة نموذج من النماذج التي أعيد انتخابها للمجالس الحالية وهي لا تملك أية مقومات لإبقائها في مناصبها