المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انسحاب عدد من قوات الصحوة العشائر في مدن محافظة ديالى شمال شرق بغداد


الاقمار المنيره
10-05-2009, 11:03 PM
بعقوبة - قرر العشرات من عناصر قوات صحوة العشائر في مدن محافظة ديالى شمال شرق بغداد الانسحاب من مواقعهم خوفا من ملاحقتهم بتهم التعاون مع جماعات مسلحة. وقال غسان الحيالي القيادي البارز في هذه القوات هذا اليوم السبت إن نحو 350 من عناصر قوات الصحوات تركوا مقراتهم في أربع قرى هي (المخيسة، الكبه، شيخي، جلبي) في المحافظة بعد سماعهم أنباء عن وجود نحو 1200 مذكرة إعتقال صدرت ضد قادة وعناصر الصحوات والشخصيات العشائرية والاجتماعية. وأضاف إن القوات الامنية المشاركة في خطة بشائر الخير الامنية الثانية تنوي تنفيذ هذه المذكرات، مشيرا إلى أن تلك الدعاوي كيدية وجاءت عن طريق مخبرين سريين. ورأى الحيالي أن هذه الإجراءات ستؤدي الى زعزعة الامن والاستقرار في هذه القرى التي تشهد منذ اشهر استقرارا ملموسا في اوضاعها الامنية، مبينا ان العديد من قادة الصحوة وشيوخ العشائر والشخصيات الاجتماعية وحتى عناصر الصحوة شرعوا فى مغادرة منازلهم الى مناطق اخرى تحسبا من الوقوع بيد الاجهزة الامنية كونهم أبرياء. واعتبر الحيالي ان هذا الانسحاب من قبل الصحوات وترك مقراتهم في تلك القرى "سوف يشكل ثغرة امنية وتعطي مساحة آمنة للجماعات المسلحة قد تستغلها للعودة، مطالبا الحكومة باهمية "ان تدرس القيادات الامنية قرارتها الخاصة بمذكرات الاعتقال والتأكد منها فليس من المعقول اعتقال المئات في قرى زراعية دافع ابناؤها بشكل كبير لاجل تحريرها من الجماعات المسلحة ثم يعاقبون بعد ذلك بدعوى كيدية أو مخبر سري يرغب فى زعزعة الامن وتضليل الأجهزة الامنية". وشدد على وجود مخططات ترمي الى زج الصحوات في المعتقلات والنيل منها وتعكير صفو العلاقة بينها وبين الاجهزة الامنية. من جانبه، قال الشيخ كامل الدليمي من قرية المخيسة إن الدعاوي الكيدية اصبحت علامة سيئة وهي سلاح بيد اصحاب النوايا السيئة، لاجل اثارة الفتن والمشاكل بين المناطق، معتبرا ان عدم وضع حد لهذه المشكلة سوف يؤدي الى عواقب وخيمة لايمكن التكهن بمخاطرها الان، داعيا القيادات الامنية الى عدم التسرع والحرص على اعتقال المذنبين وليس الابرياء على حد قوله. على صعيد متصل، أكد مسؤل محلي في ناحية ابي صيدا (32 كم) شمال شرق بعقوبة مركز المحافظة أن هناك بالفعل عملية لمغادرة الكثير من الموجودين في القرى المجاورة لمركز الناحية بسبب وجود مايزيد عن الف مذكرة اعتقال بحقهم، مستغربا من وجود هذا العدد الكبير من المذكرات لأنه يعطي مؤشرا أن أغلب الموجودين في تلك القرى رهن الاعتقال وهذا الامر لايعرف مغزاه يذكر أن مايقرب من 40 الفا من قوات الأمن الحكومية باشرت في بداية الشهر الجاري الصفحة الثانية من خطة بشائر الخير الامنية التي انطلقت منذ منتصف العام الماضي، لملاحقة عناصر الجماعات المتطرفة والميليشيات.