اسد الولايه
10-05-2009, 11:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد غيبه طويله كانت اسباب المرض لدي والحمدلله تشافيت بأذن الواحد الاحد
وها الان قد عدت لكم واحببت ان اطرح موضوع يفيد ويستفيد
قال الذهبي: أبان بن تغلب الكوفي: شيعي جلد، لكنه صدوق، فلنا صدقه وعليه بدعته. وقد وثقه أحمد بن حنبل، وابن معين، وأبو حاتم، وأورده ابن عدى، وقال: كان غاليا في التشيع.
وقال السعدي: زائغ مجاهر.
فلقائل أن يقول: كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والإتقان ؟
فكيف يكون عدلا من هو صاحب بدعة ؟
وجوابه: أن البدعة على ضربين:
فبدعة صغرى: كغلو التشيع، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرف، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق، فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية، وهذه مفسدة بينة.
ثم بدعة كبرى: كالرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة.
وأيضا فما أستحضر الآن في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مأمونا، بل الكذب شعارهم، والتقية والنفاق دثارهم، فكيف يقبل نقل من هذا حاله ! حاشا وكلا.
فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا رضي الله عنه، وتعرض لسبهم.
والغالي في زماننا وعرفنا هو الذي يكفر هؤلاء السادة، ويتبرأ من الشيخين أيضا، فهذا ضال معثر [ولم يكن أبان بن تغلب يعرض للشيخين أصلا، بل قد يعتقد عليا أفضل منهما]. ميزان الاعتدال ج 1 ص 5
التعليق:
اعترف الذهبي بأن ترك روايات الشيعة يسبب ذهاب جملة من الآثار النبوية، وفي هذا مفسدة بينة، وذكر ايضا انهم يعملون بالتقية...
فإذا كان الرافضة لا تقبل رواياتهم كما ذكر الذهبي أعلاه، فكيف يتمكن علماء أهل السنة من تمييزهم عن الشيعة بالتعريف الذي ذكره الذهبي، والحال انهم يعملون بالتقية ؟؟؟
ولنضرب مثالاً لذلك، وليكن عبد الرزاق بن همام الصنعاني، الذي روى عنه أصحاب الكتب الستة كثيراً، فنورد ما يدل على تشيعه من كتب أهل السنة، ثم ما يدل على تشيعه من كتب الشيعة...
أولا: ما ورد في كتب أهل السنة:قال الذهبي: (ع) عبد الرزاق بن همام ابن نافع، الحافظ الكبير، عالم اليمن، أبو بكر الحميري، مولاهم الصنعاني الثقة الشيعي.
قال أحمد العجلي: عبد الرزاق ثقة، كان يتشيع.
الفسوي: حدثنا محمد بن أبي السري، قلت: لعبد الرزاق: ما رأيك أنت ؟ -يعني في التفضيل-
قال: فأبى أن يخبرني، وقال: كان سفيان يقول: أبو بكر وعمر، ويسكت.
ثم قال لي سفيان: أحب أن أخلو بأبي عروة -يعني معمرا- فقلنا لمعمر، فقال: نعم، فخلا به، فلما أصبح، قلت: يا أبا عروة، كيف رأيته ؟
قال: هو رجل، إلا أنه قلما تكاشف كوفيا إلا وجدت فيه شيئا -يريد التشيع- ثم قال عبد الرزاق: وكان مالك يقول: أبو بكر وعمر، ويسكت، وكان معمر يقول: أبو بكر وعمر وعثمان، ويسكت. ومثله كان هشام بن حسان.
قال عبدالله بن أحمد: سألت أبي: أكان عبد الرزاق يفرط في التشيع ؟
قال: أما أنا، فلم أسمع منه في هذا شيئا، ولكن كان رجلا يعجبه أخبار الناس أو الأخبار.
قال أبو جعفر العقيلي: حدثنا أحمد بن بكير الحضرمي، حدثنا محمد بن إسحاق بن يزيد البصري، سمعت مخلدا الشعيري، يقول: كنت عند عبد الرزاق، فذكر رجل معاوية، فقال: لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان!
قال العقيلي: سمعت علي بن عبدالله بن المبارك الصنعاني يقول: كان زيد بن المبارك، قد لزم عبد الرزاق، فأكثر عنه، ثم خرق كتبه، ولزم محمد بن ثور، فقيل له في ذلك، فقال: كنا عند عبد الرزاق، فحدثنا بحديث معمر، عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان.. الحديث الطويل، فلما قرأ قول عمر لعلي والعباس: فجئت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك، وجاء هذا يطلب ميراث امرأته، قال عبد الرزاق: انظروا إلى الأنوك، يقول: تطلب أنت ميراثك من ابن أخيك، ويطلب هذا ميراث زوجته من أبيها، لا يقول: رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال زيد بن المبارك: فلم أعد إليه، ولا أروي عنه.
قال الذهبي: قلت: هذه عظيمة، وما فهم قول أمير المؤمنين عمر، فإنك يا هذا لو سكت، لكان أولى بك، فإن عمر إنما كان في مقام تبيين العمومة والبنوة، وإلا فعمر رضي الله عنه أعلم بحق المصطفى وبتوقيره وتعظيمه من كل متحذلق متنطع، بل الصواب أن نقول عنك: انظروا إلى هذا الأنوك الفاعل -عفا الله عنه- كيف يقول عن عمر هذا، ولا يقول: قال أمير المؤمنين الفاروق ؟!
وبكل حال فنستغفر الله لنا ولعبدالرزاق، فإنه مأمون على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم صادق.
قال العقيلي: حدثنا أحمد بن محمد: سمعت أبا صالح محمد بن إسماعيل الصراري يقول: بلغنا ونحن بصنعاء عند عبد الرزاق أن أصحابنا، يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وغيرهما، تركوا حديث عبد الرزاق وكرهوه، فدخلنا من ذلك غم شديد، وقلنا: قد أنفقنا، ورحلنا وتعبنا، فلم أزل في غم من ذلك إلى وقت الحج، فخرجت إلى مكة، فلقيت بها يحيى بن معين، فقلت له: يا أبا زكريا، ما نزل بنا من شئ بلغنا عنكم في عبد الرزاق ؟ قال: وما هو ؟ قلنا: بلغنا أنكم تركتم حديثه، ورغبتم عنه، قال: يا أبا صالح، لو أرتد عبد الرزاق عن الإسلام، ما تركنا حديثه.
أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين، وبلغه أن أحمد بن حنبل تكلم في عبيد الله بن موسى بسبب التشيع، فقال يحيى: والله العظيم، لقد سمعت من عبد الرزاق في هذا المعنى أكثر مما يقول عبيد الله بن موسى، ولكن خاف أحمد بن حنبل أن تذهب رحلته إلى عبد الرزاق، أو كما قال - رواها ثقتان عنه.
وذكره أبو أحمد بن عدي في "كامله" فقال: نسبوه إلى التشيع، وروى أحاديث في الفضائل لا يوافق عليها، فهذا أعظم ما ذموه به من روايته هذه الأحاديث، ولما رواه في مثالب غيرهم، مما لم أذكره، وأما الصدق، فإني أرجو أنه لا بأس به، إلا أنه قد سبق منه أحاديث في أهل البيت، ومثالب آخرين مناكير...
سير أعلام النبلاء ج 9 ص 563
فهل يوجد سني يقول عن عمر: أنوك ؟؟؟والأنوك هو الأحمق !!!
وهل يوجد سني يقول لمن يذكر معاوية (ل) لا تقذر مجالسنا بذكره ؟؟؟
ولماذا لا يجيب من سأله عن رأيه في التفضيل ؟؟؟
ثانيا: ما ورد في كتب الشيعة:قال النجاشي رحمه الله: محمد بن أبي بكر همام بن سهيل الكاتب الاسكافي شيخ أصحابنا ومتقدمهم، له منزلة عظيمة، كثير الحديث. قال أبو محمد هارون بن موسى رحمه الله: حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا أحمد بن مابنداذ قال: أسلم أبي أول من أسلم من أهله وخرج عن دين المجوسية وهداه الله إلى الحق فكان يدعو أخاه سهيلا إلى مذهبه فيقول له: يا أخي اعلم أنك لا تألوني نصحا، ولكن الناس مختلفون، فكل يدعي أن الحق فيه، ولست أختار أن أدخل في شئ إلا على يقين، فمضت لذلك مدة وحج سهيل، فلما صدر من الحج قال لاخيه: الذى كنت تدعوني إليه هو الحق قال: وكيف علمت ذاك قال: لقيت في حجي عبد الرزاق بن همام الصنعاني وما رأيت أحدا مثله، فقلت له على خلوة: نحن قوم من أولاد الأعاجم وعهدنا بالدخول في الإسلام قريب وأرى أهله مختلفين في مذاهبهم، وقد جعلك الله من العلم بما لا نظير لك فيه في عصرك ولا مثل، وأريد أن أجعلك حجة فيما بيني وبين الله عز وجل. فان رأيت أن تبين لي ما ترضاه لنفسك من الدين لاتبعك فيه وأقلدك. فأظهر لي محبة آل رسول الله صلى الله عليه وآله وتعظيمهم والبراءة من عدوهم والقول بإمامتهم.
قال أبو علي: أخذ أبي هذا المذهب عن أبيه عن عمه، وأخذته عن أبي.
رجال النجاشي ص 379
قال السيد الخوئي رحمه الله: عبد الرزاق بن همام اليماني: روى عنهما (الباقر والصادق) عليهما السلام، رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام. وعده البرقي أيضا في أصحاب الصادق عليه السلام. وكان أحد الأعلام من علماء الشيعة، كما يظهر مما ذكره النجاشي في ترجمة محمد بن أبي بكر همام بن سهيل.
معجم رجال الحديث ج 11 ص 15
وبعد:
فقد تبين من خلال الروايات المتقدمة ان عبدالرزاق بن همام رحمه الله كان ينتحل التشيع، ويعتقد بالإمامة، ويتبرأ من أعداء آل محمد صلوات الله عليهم، ولكنه كان يخفي ذلك خوفاً على نفسه فقد كانت الظروف قاسية جداً على الشيعة آنذاك وما أشبه اليوم بالأمس، قال تعالى: {وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} سورة غافر 28
صحيح ان الشيعة يعملون بالتقية، لكنهم لم يكونوا يكذبون...
وأضيف ايضا ما قاله الذهبي في ترجمة عبدالرزاق: وأفظع حديث له ما تفرد به عنه الثقة أحمد بن الأزهر في مناقب الإمام علي، فإنه شبه موضوع، وتابعه عليه محمد بن علي بن سفيان الصنعاني النجار، قالا: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، عن ابن عباس، قال: نظر رسول الله صلى لله عليه وسلم إلى علي، فقال: "أنت سيد في الدنيا، سيد في الآخرة، حبيبك حبيبي، وحبيبي حبيب الله، وعدوك عدوي، وعدوي عدو الله، فالويل لمن أبغضك بعدي".
سير أعلام النبلاء ج 9 ص 574
وقد كشف الذهبي القناع عندما قال في ترجمة أحمد بن الأزهر: ولتشيع عبد الرزاق سر بالحديث، وكتبه، وما راجع معمرا فيه، ولكنه ما جسر أن يحدث به لمثل أحمد وابن معين وعلي، بل ولا خرجه في تصانيفه، وحدث به وهو خائف يترقب.
سير أعلام النبلاء ج 12 ص 366
والحمد لله
بعد غيبه طويله كانت اسباب المرض لدي والحمدلله تشافيت بأذن الواحد الاحد
وها الان قد عدت لكم واحببت ان اطرح موضوع يفيد ويستفيد
قال الذهبي: أبان بن تغلب الكوفي: شيعي جلد، لكنه صدوق، فلنا صدقه وعليه بدعته. وقد وثقه أحمد بن حنبل، وابن معين، وأبو حاتم، وأورده ابن عدى، وقال: كان غاليا في التشيع.
وقال السعدي: زائغ مجاهر.
فلقائل أن يقول: كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والإتقان ؟
فكيف يكون عدلا من هو صاحب بدعة ؟
وجوابه: أن البدعة على ضربين:
فبدعة صغرى: كغلو التشيع، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرف، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق، فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية، وهذه مفسدة بينة.
ثم بدعة كبرى: كالرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة.
وأيضا فما أستحضر الآن في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مأمونا، بل الكذب شعارهم، والتقية والنفاق دثارهم، فكيف يقبل نقل من هذا حاله ! حاشا وكلا.
فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا رضي الله عنه، وتعرض لسبهم.
والغالي في زماننا وعرفنا هو الذي يكفر هؤلاء السادة، ويتبرأ من الشيخين أيضا، فهذا ضال معثر [ولم يكن أبان بن تغلب يعرض للشيخين أصلا، بل قد يعتقد عليا أفضل منهما]. ميزان الاعتدال ج 1 ص 5
التعليق:
اعترف الذهبي بأن ترك روايات الشيعة يسبب ذهاب جملة من الآثار النبوية، وفي هذا مفسدة بينة، وذكر ايضا انهم يعملون بالتقية...
فإذا كان الرافضة لا تقبل رواياتهم كما ذكر الذهبي أعلاه، فكيف يتمكن علماء أهل السنة من تمييزهم عن الشيعة بالتعريف الذي ذكره الذهبي، والحال انهم يعملون بالتقية ؟؟؟
ولنضرب مثالاً لذلك، وليكن عبد الرزاق بن همام الصنعاني، الذي روى عنه أصحاب الكتب الستة كثيراً، فنورد ما يدل على تشيعه من كتب أهل السنة، ثم ما يدل على تشيعه من كتب الشيعة...
أولا: ما ورد في كتب أهل السنة:قال الذهبي: (ع) عبد الرزاق بن همام ابن نافع، الحافظ الكبير، عالم اليمن، أبو بكر الحميري، مولاهم الصنعاني الثقة الشيعي.
قال أحمد العجلي: عبد الرزاق ثقة، كان يتشيع.
الفسوي: حدثنا محمد بن أبي السري، قلت: لعبد الرزاق: ما رأيك أنت ؟ -يعني في التفضيل-
قال: فأبى أن يخبرني، وقال: كان سفيان يقول: أبو بكر وعمر، ويسكت.
ثم قال لي سفيان: أحب أن أخلو بأبي عروة -يعني معمرا- فقلنا لمعمر، فقال: نعم، فخلا به، فلما أصبح، قلت: يا أبا عروة، كيف رأيته ؟
قال: هو رجل، إلا أنه قلما تكاشف كوفيا إلا وجدت فيه شيئا -يريد التشيع- ثم قال عبد الرزاق: وكان مالك يقول: أبو بكر وعمر، ويسكت، وكان معمر يقول: أبو بكر وعمر وعثمان، ويسكت. ومثله كان هشام بن حسان.
قال عبدالله بن أحمد: سألت أبي: أكان عبد الرزاق يفرط في التشيع ؟
قال: أما أنا، فلم أسمع منه في هذا شيئا، ولكن كان رجلا يعجبه أخبار الناس أو الأخبار.
قال أبو جعفر العقيلي: حدثنا أحمد بن بكير الحضرمي، حدثنا محمد بن إسحاق بن يزيد البصري، سمعت مخلدا الشعيري، يقول: كنت عند عبد الرزاق، فذكر رجل معاوية، فقال: لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان!
قال العقيلي: سمعت علي بن عبدالله بن المبارك الصنعاني يقول: كان زيد بن المبارك، قد لزم عبد الرزاق، فأكثر عنه، ثم خرق كتبه، ولزم محمد بن ثور، فقيل له في ذلك، فقال: كنا عند عبد الرزاق، فحدثنا بحديث معمر، عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان.. الحديث الطويل، فلما قرأ قول عمر لعلي والعباس: فجئت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك، وجاء هذا يطلب ميراث امرأته، قال عبد الرزاق: انظروا إلى الأنوك، يقول: تطلب أنت ميراثك من ابن أخيك، ويطلب هذا ميراث زوجته من أبيها، لا يقول: رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال زيد بن المبارك: فلم أعد إليه، ولا أروي عنه.
قال الذهبي: قلت: هذه عظيمة، وما فهم قول أمير المؤمنين عمر، فإنك يا هذا لو سكت، لكان أولى بك، فإن عمر إنما كان في مقام تبيين العمومة والبنوة، وإلا فعمر رضي الله عنه أعلم بحق المصطفى وبتوقيره وتعظيمه من كل متحذلق متنطع، بل الصواب أن نقول عنك: انظروا إلى هذا الأنوك الفاعل -عفا الله عنه- كيف يقول عن عمر هذا، ولا يقول: قال أمير المؤمنين الفاروق ؟!
وبكل حال فنستغفر الله لنا ولعبدالرزاق، فإنه مأمون على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم صادق.
قال العقيلي: حدثنا أحمد بن محمد: سمعت أبا صالح محمد بن إسماعيل الصراري يقول: بلغنا ونحن بصنعاء عند عبد الرزاق أن أصحابنا، يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وغيرهما، تركوا حديث عبد الرزاق وكرهوه، فدخلنا من ذلك غم شديد، وقلنا: قد أنفقنا، ورحلنا وتعبنا، فلم أزل في غم من ذلك إلى وقت الحج، فخرجت إلى مكة، فلقيت بها يحيى بن معين، فقلت له: يا أبا زكريا، ما نزل بنا من شئ بلغنا عنكم في عبد الرزاق ؟ قال: وما هو ؟ قلنا: بلغنا أنكم تركتم حديثه، ورغبتم عنه، قال: يا أبا صالح، لو أرتد عبد الرزاق عن الإسلام، ما تركنا حديثه.
أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين، وبلغه أن أحمد بن حنبل تكلم في عبيد الله بن موسى بسبب التشيع، فقال يحيى: والله العظيم، لقد سمعت من عبد الرزاق في هذا المعنى أكثر مما يقول عبيد الله بن موسى، ولكن خاف أحمد بن حنبل أن تذهب رحلته إلى عبد الرزاق، أو كما قال - رواها ثقتان عنه.
وذكره أبو أحمد بن عدي في "كامله" فقال: نسبوه إلى التشيع، وروى أحاديث في الفضائل لا يوافق عليها، فهذا أعظم ما ذموه به من روايته هذه الأحاديث، ولما رواه في مثالب غيرهم، مما لم أذكره، وأما الصدق، فإني أرجو أنه لا بأس به، إلا أنه قد سبق منه أحاديث في أهل البيت، ومثالب آخرين مناكير...
سير أعلام النبلاء ج 9 ص 563
فهل يوجد سني يقول عن عمر: أنوك ؟؟؟والأنوك هو الأحمق !!!
وهل يوجد سني يقول لمن يذكر معاوية (ل) لا تقذر مجالسنا بذكره ؟؟؟
ولماذا لا يجيب من سأله عن رأيه في التفضيل ؟؟؟
ثانيا: ما ورد في كتب الشيعة:قال النجاشي رحمه الله: محمد بن أبي بكر همام بن سهيل الكاتب الاسكافي شيخ أصحابنا ومتقدمهم، له منزلة عظيمة، كثير الحديث. قال أبو محمد هارون بن موسى رحمه الله: حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا أحمد بن مابنداذ قال: أسلم أبي أول من أسلم من أهله وخرج عن دين المجوسية وهداه الله إلى الحق فكان يدعو أخاه سهيلا إلى مذهبه فيقول له: يا أخي اعلم أنك لا تألوني نصحا، ولكن الناس مختلفون، فكل يدعي أن الحق فيه، ولست أختار أن أدخل في شئ إلا على يقين، فمضت لذلك مدة وحج سهيل، فلما صدر من الحج قال لاخيه: الذى كنت تدعوني إليه هو الحق قال: وكيف علمت ذاك قال: لقيت في حجي عبد الرزاق بن همام الصنعاني وما رأيت أحدا مثله، فقلت له على خلوة: نحن قوم من أولاد الأعاجم وعهدنا بالدخول في الإسلام قريب وأرى أهله مختلفين في مذاهبهم، وقد جعلك الله من العلم بما لا نظير لك فيه في عصرك ولا مثل، وأريد أن أجعلك حجة فيما بيني وبين الله عز وجل. فان رأيت أن تبين لي ما ترضاه لنفسك من الدين لاتبعك فيه وأقلدك. فأظهر لي محبة آل رسول الله صلى الله عليه وآله وتعظيمهم والبراءة من عدوهم والقول بإمامتهم.
قال أبو علي: أخذ أبي هذا المذهب عن أبيه عن عمه، وأخذته عن أبي.
رجال النجاشي ص 379
قال السيد الخوئي رحمه الله: عبد الرزاق بن همام اليماني: روى عنهما (الباقر والصادق) عليهما السلام، رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام. وعده البرقي أيضا في أصحاب الصادق عليه السلام. وكان أحد الأعلام من علماء الشيعة، كما يظهر مما ذكره النجاشي في ترجمة محمد بن أبي بكر همام بن سهيل.
معجم رجال الحديث ج 11 ص 15
وبعد:
فقد تبين من خلال الروايات المتقدمة ان عبدالرزاق بن همام رحمه الله كان ينتحل التشيع، ويعتقد بالإمامة، ويتبرأ من أعداء آل محمد صلوات الله عليهم، ولكنه كان يخفي ذلك خوفاً على نفسه فقد كانت الظروف قاسية جداً على الشيعة آنذاك وما أشبه اليوم بالأمس، قال تعالى: {وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} سورة غافر 28
صحيح ان الشيعة يعملون بالتقية، لكنهم لم يكونوا يكذبون...
وأضيف ايضا ما قاله الذهبي في ترجمة عبدالرزاق: وأفظع حديث له ما تفرد به عنه الثقة أحمد بن الأزهر في مناقب الإمام علي، فإنه شبه موضوع، وتابعه عليه محمد بن علي بن سفيان الصنعاني النجار، قالا: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، عن ابن عباس، قال: نظر رسول الله صلى لله عليه وسلم إلى علي، فقال: "أنت سيد في الدنيا، سيد في الآخرة، حبيبك حبيبي، وحبيبي حبيب الله، وعدوك عدوي، وعدوي عدو الله، فالويل لمن أبغضك بعدي".
سير أعلام النبلاء ج 9 ص 574
وقد كشف الذهبي القناع عندما قال في ترجمة أحمد بن الأزهر: ولتشيع عبد الرزاق سر بالحديث، وكتبه، وما راجع معمرا فيه، ولكنه ما جسر أن يحدث به لمثل أحمد وابن معين وعلي، بل ولا خرجه في تصانيفه، وحدث به وهو خائف يترقب.
سير أعلام النبلاء ج 12 ص 366
والحمد لله