منتصر العذاري
11-05-2009, 10:18 AM
كيف نام الصحافيون عن زيارة "شيطان الدنمارك" للدوحة؟
بقلم أحمد البشري
أحمد البشري من دبي: الصور التي أظهرت فلمنغ روس، رئيس تحرير الصحيفة الدنماركية التي نشرت الرسوم المسيئة للرسول محمد قبل عدة أعوام، أظهرت أيضاً نوم الصحافيين القطريين وغير القطريين فيزيائياً ومعنوياً، الذين حضروا الاحتفالية العالمية في مركز الدوحة لحرية الإعلام، وبدعوة من الأمين العام لمنظّمة «مراسلون بلا حدود» روبير مينار، ضمن فعاليات اليوم العالمي لحرية الإعلام.
وربما تجاهل الصحافيون المشاركون الأمر، ولم يتعرفوا لـ"الشيطان الدنماركي"، كما وصفته صحيفة الوطن القطرية، الصحيفة الوحيدة التي تناولت الحادثة، رغم مداخلة "فلمنغ روس" في جلسة حول «دور الصحافة في دعم الحوار بين الأديان والفهم المشترك»، حينما شارك فيها إلى جانب "روبير مينار" مدير مركز الدوحة لحرية الإعلام السيناريو الآخر الذي ربما حال دون الكشف أو الحديث عن وجود فلمنغ أن أحداً لم يشأ أن يحرك المياه التي ظلت راكدةً إلا بإشارة ممن يعنيهم الأمر داخل الأروقة القطرية.
وحين وصل المسلمون إلى درجة الغليان في عام 2005 إثر نشر الدنمارك عبر جريدة (يولانس بوستن) الدنمركية صوراً تسخر من نبي الإسلام محمد ، لتمتد هذه الهزات الدينية العاصفة إلى العواصم العربية ليبدأ ما يشبه حرباً شعبية، جاء رد "فلمنغ روس": "على الغرباء إدراك حقيقة أنهم إذا أرادوا الانتقال إلى عالمنا، فعليهم أن يحترموا قوانيننا ويقبلوا بها".
قالها "فلمنغ روس"، ولم تهدأ الحشود التي جابت كل العواصم العالمية، على اختلاف دياناتها، بل تضاعفت مساحة الغضب في النفوس، وفيما يبدو أن الكاتب الدنماركي ذو الأصول الأوكرانية نسي أوتناسى هذه المقولة، وزار قطر مبدياً عدم إحترامه للمشاعر الممتعضة تجاه ما ارتكبه.
لتثور بعدها الأوساط الشعبية، والنخب المثقفة وغير المثقفة، داخل قطر، وداخل غرف المحادثة على صفحات الإنترنت وفي المنتديات، انتقلت بعدها إلى الدول المجاورة ومن ثم إلى الدول الإسلامية، فيما طالب ناشطون (إنترنتيون) بوجوب اتخاذ السلطات القطرية ردة فعل مباشرة، قبل الخوض في أي تفصيل آخر، تقضي بإستبعاد فلمنغ روس، وروبير مينار، ومحاسبة الجهات المنظمة لهذه التظاهرة الإعلامية.
أحد الكتاب في أحد مواقع الإنترنت كتب، "نطالب وبشده اقالة وطرد ( مدير مركز الدوحة لحرية الاعلام ) ((روبير مينار )) لاستضافته الصحافي الدنماركي الشيطان (( فلمنغ روس )) رئيس تحرير الصحيفة التي عملت ونشرت مسابقة للرسومات المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام والمتواجد في قطر !! لا نريد حرية إعلام تمس ديننا!, كما وجد المدونون العرب مادة دسمة للكتابة حولها، إذ خرج المدونين بعشرات التدوينات، ما يشير إلى احتقان شعبي في قطر وجيرانها في الخريطة الجغرافية وفي الخريطة العرقية والدينية.
العديد من الشعارات التي ظهرت، تم تداولها على نطاق واسع، وربما لأنها بقيت حبيسة الإنترنت وصناديق البريد الإلكترونية، فقد كان الوقع أخف وطأ على مينار وعلى السلطات القطرية، وواصل القطريون إرسال الرسائل القصيرة على أجهزة الموبايل، ورسائل البريد الإلكترونية التي كانت في أغلبها تختتم بعبارة " ساعد في نشرها"، الرسائل التي جاءت متطابقة في المضمون مع بعض الإختلافات في الصياغة لكنها حافظت على اللهجة الشديدة التي تبرأت من هذه التظاهرة الإعلامية، أحد هذه الرسائل تقول: "نرفض كمسلمين وكقطريين استضافة من تطاول على ديننا ورسولنا "الدنماركي فلمنغ روس" في بلادنا، ومشاركته في الاحتفال الذي ينظمه مركز الدوحة لحرية الإعلام بمناسبة اليوم العالمي للصحافة.. تِكْرَم قطر ..ونِكْرَم أن نكون أول دولة مسلمة تستضيفه على أرضها ..انشر حملة رفض استضافة "فلمنغ روس في قطر".
بقلم أحمد البشري
أحمد البشري من دبي: الصور التي أظهرت فلمنغ روس، رئيس تحرير الصحيفة الدنماركية التي نشرت الرسوم المسيئة للرسول محمد قبل عدة أعوام، أظهرت أيضاً نوم الصحافيين القطريين وغير القطريين فيزيائياً ومعنوياً، الذين حضروا الاحتفالية العالمية في مركز الدوحة لحرية الإعلام، وبدعوة من الأمين العام لمنظّمة «مراسلون بلا حدود» روبير مينار، ضمن فعاليات اليوم العالمي لحرية الإعلام.
وربما تجاهل الصحافيون المشاركون الأمر، ولم يتعرفوا لـ"الشيطان الدنماركي"، كما وصفته صحيفة الوطن القطرية، الصحيفة الوحيدة التي تناولت الحادثة، رغم مداخلة "فلمنغ روس" في جلسة حول «دور الصحافة في دعم الحوار بين الأديان والفهم المشترك»، حينما شارك فيها إلى جانب "روبير مينار" مدير مركز الدوحة لحرية الإعلام السيناريو الآخر الذي ربما حال دون الكشف أو الحديث عن وجود فلمنغ أن أحداً لم يشأ أن يحرك المياه التي ظلت راكدةً إلا بإشارة ممن يعنيهم الأمر داخل الأروقة القطرية.
وحين وصل المسلمون إلى درجة الغليان في عام 2005 إثر نشر الدنمارك عبر جريدة (يولانس بوستن) الدنمركية صوراً تسخر من نبي الإسلام محمد ، لتمتد هذه الهزات الدينية العاصفة إلى العواصم العربية ليبدأ ما يشبه حرباً شعبية، جاء رد "فلمنغ روس": "على الغرباء إدراك حقيقة أنهم إذا أرادوا الانتقال إلى عالمنا، فعليهم أن يحترموا قوانيننا ويقبلوا بها".
قالها "فلمنغ روس"، ولم تهدأ الحشود التي جابت كل العواصم العالمية، على اختلاف دياناتها، بل تضاعفت مساحة الغضب في النفوس، وفيما يبدو أن الكاتب الدنماركي ذو الأصول الأوكرانية نسي أوتناسى هذه المقولة، وزار قطر مبدياً عدم إحترامه للمشاعر الممتعضة تجاه ما ارتكبه.
لتثور بعدها الأوساط الشعبية، والنخب المثقفة وغير المثقفة، داخل قطر، وداخل غرف المحادثة على صفحات الإنترنت وفي المنتديات، انتقلت بعدها إلى الدول المجاورة ومن ثم إلى الدول الإسلامية، فيما طالب ناشطون (إنترنتيون) بوجوب اتخاذ السلطات القطرية ردة فعل مباشرة، قبل الخوض في أي تفصيل آخر، تقضي بإستبعاد فلمنغ روس، وروبير مينار، ومحاسبة الجهات المنظمة لهذه التظاهرة الإعلامية.
أحد الكتاب في أحد مواقع الإنترنت كتب، "نطالب وبشده اقالة وطرد ( مدير مركز الدوحة لحرية الاعلام ) ((روبير مينار )) لاستضافته الصحافي الدنماركي الشيطان (( فلمنغ روس )) رئيس تحرير الصحيفة التي عملت ونشرت مسابقة للرسومات المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام والمتواجد في قطر !! لا نريد حرية إعلام تمس ديننا!, كما وجد المدونون العرب مادة دسمة للكتابة حولها، إذ خرج المدونين بعشرات التدوينات، ما يشير إلى احتقان شعبي في قطر وجيرانها في الخريطة الجغرافية وفي الخريطة العرقية والدينية.
العديد من الشعارات التي ظهرت، تم تداولها على نطاق واسع، وربما لأنها بقيت حبيسة الإنترنت وصناديق البريد الإلكترونية، فقد كان الوقع أخف وطأ على مينار وعلى السلطات القطرية، وواصل القطريون إرسال الرسائل القصيرة على أجهزة الموبايل، ورسائل البريد الإلكترونية التي كانت في أغلبها تختتم بعبارة " ساعد في نشرها"، الرسائل التي جاءت متطابقة في المضمون مع بعض الإختلافات في الصياغة لكنها حافظت على اللهجة الشديدة التي تبرأت من هذه التظاهرة الإعلامية، أحد هذه الرسائل تقول: "نرفض كمسلمين وكقطريين استضافة من تطاول على ديننا ورسولنا "الدنماركي فلمنغ روس" في بلادنا، ومشاركته في الاحتفال الذي ينظمه مركز الدوحة لحرية الإعلام بمناسبة اليوم العالمي للصحافة.. تِكْرَم قطر ..ونِكْرَم أن نكون أول دولة مسلمة تستضيفه على أرضها ..انشر حملة رفض استضافة "فلمنغ روس في قطر".