سراج الربيعي
14-05-2009, 11:10 PM
أينَ أبنُ خيرِ الحاملين عقيدةٌ
نزلَ الدمارُ بها وغابَ جميلُها = كم كان َ سِحراً فجرُها وأصيلُها
تلك المنازلُ يالها مِن آيةٍ = طابتْ وطاب َ ترابها ونزيلُها
مالي أرى تلكَ الديارِ حزينةً = فلقد سَبانا في البقيع ِ مَهيلُها
أضحتْ تؤرّقني المشاعرُ نحوّها = بفجائعٍ يُبكي الغيورَ عويلُها
يافجرُ فانظرْ للديارِ بحسرةٍ = فالوجدُ والنوحُ الطويلِ خليلُها
وانثرْ على تلك الربوعِ مَدامعاً = لاتنتهي ولقد تطولُ فصولُها
وابدأ بحزنٍ بالبقيعِ وحولهاِ = يُشجيكَ مِن تلك الربوعِ طلولُها
هُدِمت ْ فكانت للسّما مكشوفة ً = تشكو، ويبعثُ بالأسى ترتيلُها
إنّ القبورَ لإلِ بيتِ محمّدٍ = تلك التي يهدي الجميعَ رسولُها
فعلام َ تهدمها وتُمحو سحرَها = ولها من الله العليّ سدولُها
ياليت شعري أين َ غابَ كفيلُها = وعلام َ يحكمُ في الدُنا مكفولهُا
هدَموا المعالمَ واسْتُخفّ بحالِها = كم ْ كان نوراً في الدُجى قنديلها
هذي المنازلُ للزكيِّ وجعفرٍ = ولباقرٍ وبها يَئُنُّ عليلُها
بلْ كيف يُخْفى قبرُ بنتِ محمّدٍ = ومِنَ السّما نحو الدُنا تنزيلُها
ما أكثرَ النكبات تتلو بعضَها = وعلى تراثِ الطاهرين هطولُها
ولقد دهاكَ مِن الخطوبِ عظيمُها = ينبئكَ في هذا المصابِ قليلُها
مِن بعدِ فاطمِ للوصيِّ فجائعُ = يعيا الفؤادُ بها وليس َ يزيلُها
غدروهُ في محرابهِ مُتخضّباً = بدمائهِ بالحقِّ عزّ مثيلُها
ماذا أُعَدِدُ من مصائبِ عترةٍ = وبيانهاُ السبطُ الشهيدُ قتيلهاُ
هذا بسّمٍ بالفوآدِ وهذه ِ = ثكلى، ويفرحُ في الزمانِ عذولُها
أو ذاك في أرضِ العراقِ على الثرى = هُوَ للنفوس ِ الحائرات دليلهاُ
أَوَلمْ يكنْ وَهًوَ المُكنّى سيّداً = هو في المناهجِ اصلُها وسبيلُها
فبنهجه كلُّ الشعوبِ تحررّت ْ = وتزاحمتْ نحو الطفوف ِ عقولُها
فاطلقْ يراعَكَ في محبةِ أحمدِ = وافتح دروباً يلتغي مجهولُها
وانشرْ على الدنيا القصائدَ بالأسى = محزونة ً ومِن الرثاءِ قبيلُها
دعها تكونُ حزينةً صولاتُها = بالوجد ِ يبعثُها اليك َ صهيلُها
فأخذتُ أعناقَ الحروفِ ومُهجتي = مثل النساء الفاقدات ِ مُعيلُها
أواهُ إن ْ مرَّ الفؤادُ بطيبةٍ = وأتى بكلِّ روايةٍ مسئولُها
يلتاع ُ مِن ْ هذا الأسى زوّارُها = حتى يخيمُ في البقيع ِ وكيلُها
فبأيّ حقّ ياترى مهدومةٍ = هِيَ جنّة ٌ، عند الجنانِ وصولُها
أينَ أبنُ خيرِ الحاملين عقيدةٌ = وابنُ النساء ِ الطاهراتِ أُصولُها
أين المُرجّى للقيامِ بثورةٍ = ولهُ مِن الروحِ الأمين ِ نصولُها
خُذها ومِن فوق الضريح ِ كرايةٍ = حمراءَ يهتفُ للحسين ِ ذُحُولُها
لاتسألّن متى ، وكيف ظهورُها = فلنبعهِ الصافي يَحِنُّ سيولُها
يعيا العدوُ بها فليس يرومُها = أبداً وليس يُزيلُها ويحيلُها
أنا سوفَ أُلثِمُها وسوفَ أشمُّها = فخراً ويبقى في السما اكليلُها
يامنجزَ الثارات يابطلَ الوغى = مالتْ إليك مِن النفوسُ نبيلُها
مَن قالَ إنّ اللهَ يخذلُ رُسْلَهُ = ذاكَ الإلهُ ، ووعدهُ تبديلُها
فإليكَ يامولى العبادِ جميعها = نِعَمٌ فما عرف الكثيرَ سبيلُها
فلأنتَ أولى بالإمامة واللوا = قبل َ الخلائقِ ، كَمْ حكى انجيلُها
رُسلُ الإلهِ تواترتْ أقوالُهمْ = وأتى بكلّ صحيفةٍ جبريلُها
فكأنّها ثأرٌ ونصرُ رسالةٍ = رُفِعَتْ بها أُممٌ وذُلّ عميلُها
أنا لستُ أرجو في القصيدِ دراهماً = أملي الإلهُ وفي القيامِ بتولُها
هذي تراتيلُ القصيدِ نشَرتُها = نعياً ليرقى في السّما مأمولُها
ياديمةَ الخيراتِ لاتتأخري = فشفاءُ جدبُ الأرضِ منكِ مسيلُها
مرّي على قلبٍ تيتّمَ وارفعي = عنهُ المظالمَ كي يعُمّ شمولُها
طوفي على كلّ المرابعِ في الدُنا = في رايةٍ نُشِرَتْ وقامَ كفيلُها
هي رايةُ كالمُحكماتِ نزولُها = رُفعَت ْ وزال َ مِن الوجود ِ أُفولُها
سارت بشائرُها وعمّّ نعيمُها = في ليلة ٍ بدرُ التمام ِ ظليلُها
هاكُم ْ قصيدٍ مِن" سراج" سطورها = هي للقلوبِ الثاكلات ِ هديلُها
لأنالَ في يوم الحسابِ ثوابَها = بشفاعةٍ رغِبَ الملا تحصيلُها
فيها الصلاةُ على النبيِّ وآلهِ = يرقى بها في قولِهِ متبولُها
علي كريم بدر الربيعي 17/4/2009 – الجمعة 20/ ربيع الثاني 1430 دبي
من ديواني هذه القصيدة
نزلَ الدمارُ بها وغابَ جميلُها = كم كان َ سِحراً فجرُها وأصيلُها
تلك المنازلُ يالها مِن آيةٍ = طابتْ وطاب َ ترابها ونزيلُها
مالي أرى تلكَ الديارِ حزينةً = فلقد سَبانا في البقيع ِ مَهيلُها
أضحتْ تؤرّقني المشاعرُ نحوّها = بفجائعٍ يُبكي الغيورَ عويلُها
يافجرُ فانظرْ للديارِ بحسرةٍ = فالوجدُ والنوحُ الطويلِ خليلُها
وانثرْ على تلك الربوعِ مَدامعاً = لاتنتهي ولقد تطولُ فصولُها
وابدأ بحزنٍ بالبقيعِ وحولهاِ = يُشجيكَ مِن تلك الربوعِ طلولُها
هُدِمت ْ فكانت للسّما مكشوفة ً = تشكو، ويبعثُ بالأسى ترتيلُها
إنّ القبورَ لإلِ بيتِ محمّدٍ = تلك التي يهدي الجميعَ رسولُها
فعلام َ تهدمها وتُمحو سحرَها = ولها من الله العليّ سدولُها
ياليت شعري أين َ غابَ كفيلُها = وعلام َ يحكمُ في الدُنا مكفولهُا
هدَموا المعالمَ واسْتُخفّ بحالِها = كم ْ كان نوراً في الدُجى قنديلها
هذي المنازلُ للزكيِّ وجعفرٍ = ولباقرٍ وبها يَئُنُّ عليلُها
بلْ كيف يُخْفى قبرُ بنتِ محمّدٍ = ومِنَ السّما نحو الدُنا تنزيلُها
ما أكثرَ النكبات تتلو بعضَها = وعلى تراثِ الطاهرين هطولُها
ولقد دهاكَ مِن الخطوبِ عظيمُها = ينبئكَ في هذا المصابِ قليلُها
مِن بعدِ فاطمِ للوصيِّ فجائعُ = يعيا الفؤادُ بها وليس َ يزيلُها
غدروهُ في محرابهِ مُتخضّباً = بدمائهِ بالحقِّ عزّ مثيلُها
ماذا أُعَدِدُ من مصائبِ عترةٍ = وبيانهاُ السبطُ الشهيدُ قتيلهاُ
هذا بسّمٍ بالفوآدِ وهذه ِ = ثكلى، ويفرحُ في الزمانِ عذولُها
أو ذاك في أرضِ العراقِ على الثرى = هُوَ للنفوس ِ الحائرات دليلهاُ
أَوَلمْ يكنْ وَهًوَ المُكنّى سيّداً = هو في المناهجِ اصلُها وسبيلُها
فبنهجه كلُّ الشعوبِ تحررّت ْ = وتزاحمتْ نحو الطفوف ِ عقولُها
فاطلقْ يراعَكَ في محبةِ أحمدِ = وافتح دروباً يلتغي مجهولُها
وانشرْ على الدنيا القصائدَ بالأسى = محزونة ً ومِن الرثاءِ قبيلُها
دعها تكونُ حزينةً صولاتُها = بالوجد ِ يبعثُها اليك َ صهيلُها
فأخذتُ أعناقَ الحروفِ ومُهجتي = مثل النساء الفاقدات ِ مُعيلُها
أواهُ إن ْ مرَّ الفؤادُ بطيبةٍ = وأتى بكلِّ روايةٍ مسئولُها
يلتاع ُ مِن ْ هذا الأسى زوّارُها = حتى يخيمُ في البقيع ِ وكيلُها
فبأيّ حقّ ياترى مهدومةٍ = هِيَ جنّة ٌ، عند الجنانِ وصولُها
أينَ أبنُ خيرِ الحاملين عقيدةٌ = وابنُ النساء ِ الطاهراتِ أُصولُها
أين المُرجّى للقيامِ بثورةٍ = ولهُ مِن الروحِ الأمين ِ نصولُها
خُذها ومِن فوق الضريح ِ كرايةٍ = حمراءَ يهتفُ للحسين ِ ذُحُولُها
لاتسألّن متى ، وكيف ظهورُها = فلنبعهِ الصافي يَحِنُّ سيولُها
يعيا العدوُ بها فليس يرومُها = أبداً وليس يُزيلُها ويحيلُها
أنا سوفَ أُلثِمُها وسوفَ أشمُّها = فخراً ويبقى في السما اكليلُها
يامنجزَ الثارات يابطلَ الوغى = مالتْ إليك مِن النفوسُ نبيلُها
مَن قالَ إنّ اللهَ يخذلُ رُسْلَهُ = ذاكَ الإلهُ ، ووعدهُ تبديلُها
فإليكَ يامولى العبادِ جميعها = نِعَمٌ فما عرف الكثيرَ سبيلُها
فلأنتَ أولى بالإمامة واللوا = قبل َ الخلائقِ ، كَمْ حكى انجيلُها
رُسلُ الإلهِ تواترتْ أقوالُهمْ = وأتى بكلّ صحيفةٍ جبريلُها
فكأنّها ثأرٌ ونصرُ رسالةٍ = رُفِعَتْ بها أُممٌ وذُلّ عميلُها
أنا لستُ أرجو في القصيدِ دراهماً = أملي الإلهُ وفي القيامِ بتولُها
هذي تراتيلُ القصيدِ نشَرتُها = نعياً ليرقى في السّما مأمولُها
ياديمةَ الخيراتِ لاتتأخري = فشفاءُ جدبُ الأرضِ منكِ مسيلُها
مرّي على قلبٍ تيتّمَ وارفعي = عنهُ المظالمَ كي يعُمّ شمولُها
طوفي على كلّ المرابعِ في الدُنا = في رايةٍ نُشِرَتْ وقامَ كفيلُها
هي رايةُ كالمُحكماتِ نزولُها = رُفعَت ْ وزال َ مِن الوجود ِ أُفولُها
سارت بشائرُها وعمّّ نعيمُها = في ليلة ٍ بدرُ التمام ِ ظليلُها
هاكُم ْ قصيدٍ مِن" سراج" سطورها = هي للقلوبِ الثاكلات ِ هديلُها
لأنالَ في يوم الحسابِ ثوابَها = بشفاعةٍ رغِبَ الملا تحصيلُها
فيها الصلاةُ على النبيِّ وآلهِ = يرقى بها في قولِهِ متبولُها
علي كريم بدر الربيعي 17/4/2009 – الجمعة 20/ ربيع الثاني 1430 دبي
من ديواني هذه القصيدة