المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السب و القذف و اللعن


مؤمن محمود
15-05-2009, 12:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .

السادة الافاضل تحية طيبه . اقول انا اتمنى عدم اداخلى فى اى حوارات عقائيدية فأنا ليس أهلا لمثل هذا سواء خاصة بأهل السنة او خاصة بكم اطلاقا لم اشترك هنا لجدال او لكى اغلب احدا فى حوار هو فقط استفسارات الرد عليها ان شاء الله و قدر بنوع من الجدية أكون شاكرا .راجيا من السادة الافاضل عدم سب احدا من صحابة رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم فقط فى مشاركاتى ان أمكن لكى لا انفر من هنا .

و سؤالى هل يمكن ان يكون اللعن و القذف فى حق اى احد مقربه و عباده لله تعالى ؟ و هو جل و عظم شأنة سبحانه و تعالى طيب لا يقبل الا طيب ؟و هل اللعن يمكن يكون فى مقام التسبيح و الشكر من طيبات الكلام ؟ و هل هناك من اصحاب المذاهب او الاديان يستخدم اللعن تقربا لمن يؤمن به ؟و هل ورد لعن على لسان رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم او على لسان سيدنا على رضوان الله عليه و سلام الله عليه فى حق احد ؟
شكرا

مرآة الأحاديث
15-05-2009, 12:18 AM
هل قرأت القرآن من قبل ؟؟؟؟
و هل يوجد أطيب من كلام الله في القرآن ؟؟؟؟
ألم تقرأ قوله تعالى : ومن يقتل مؤمن متعمد فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه
و قوله تعالى : إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة و الناس اجمعين

الله يأمرنا باللعن من يستحق اللعن

لعنة الله و ملائكته و الناس و الجن أجمعين على كل ظالم ظلم أهل البيت عليهم السلام

فطرس11
15-05-2009, 12:23 AM
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .


اخي السني انت تسمي نفسك مؤمن فلماذا تبتر الصلاة ولم تذكر الأل ؟؟؟

وأذا حاججناكم في ذالك قلتم نحن نحب الأل ونصلي عليهم وغير ذالك !!! لأعرف لماذا هذا التناقض

ثم بالنسبه لموضوعك جوابه هنا على هذا الرابط

http://www.shiaee.com/vb/showthread.php?t=61944

شكراً

عبد العباس الجياشي
15-05-2009, 12:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .

السادة الافاضل تحية طيبه . اقول انا اتمنى عدم اداخلى فى اى حوارات عقائيدية فأنا ليس أهلا لمثل هذا سواء خاصة بأهل السنة او خاصة بكم اطلاقا لم اشترك هنا لجدال او لكى اغلب احدا فى حوار هو فقط استفسارات الرد عليها ان شاء الله و قدر بنوع من الجدية أكون شاكرا .راجيا من السادة الافاضل عدم سب احدا من صحابة رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم فقط فى مشاركاتى ان أمكن لكى لا انفر من هنا .

و سؤالى هل يمكن ان يكون اللعن و القذف فى حق اى احد مقربه و عباده لله تعالى ؟ و هو جل و عظم شأنة سبحانه و تعالى طيب لا يقبل الا طيب ؟و هل اللعن يمكن يكون فى مقام التسبيح و الشكر من طيبات الكلام ؟ و هل هناك من اصحاب المذاهب او الاديان يستخدم اللعن تقربا لمن يؤمن به ؟و هل ورد لعن على لسان رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم او على لسان سيدنا على رضوان الله عليه و سلام الله عليه فى حق احد ؟
شكرا
أخي الحبيب السب والقذف
ليس من أخلاق المصطفى واهل بيته الأطهار
ولكن إذا انت قرأت كلام الله تراه يلعن الكافرين ويلعن الظالمين
ويلعن الكاذبين
والعن معناه في اللغة هو الطرد من رحمة الله اي تدعوا الله
أن يطرد ذاك المجرم من رحمه
مفهوم !

مؤمن محمود
15-05-2009, 12:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير البشر اجمعين و على اهل بيته اجمعين سلاما من الله عليهم و رحمة و أشهد الله تعالى انى لهم من المحبين .

ردا على السيد فطرس 11

فطرس11
15-05-2009, 12:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير البشر اجمعين و على اهل بيته اجمعين سلاما من الله عليهم و رحمة و أشهد الله تعالى انى لهم من المحبين .

ردا على السيد فطرس 11

نعم اخي هذا هو المطلوب فقط لاغير

اقل القليل ان تذكرو الأل عند ذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وأله وسلم

شكراً

مؤمن محمود
15-05-2009, 12:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير البشر اجمعين و على اهل اجمعين .
تقريبا لا اقتباس قبل المشاركة العاشرة .
السيد مراة الحديث .ذكرت قول المولى عز و جل فى اللعن على من قتل و على الكافر .من قتل متعمدا معروف بالبينة عليه .لا خلاف . و الكافر لا خلاف .يلعن مافيش مشكلة .

سؤالى . هلى اللعن عبادة فى كل وقت العن تقربا لله تعالى ؟ بمعنى سيدى الفاضل انى اقوم بالعن كل من كفر او قتل على مر العصور و الازمنه تقربا لله فى جميع الاوقات ؟
وهل نعرف من كفر و مات كافرا ؟ الله تعالى اعلمنا ببعضهم الثابت عنهم الكفر مثل فرعون و ابو لهب لعنه على من مات كافرا ؟لا خلاف ان الكافر و القاتل يطرد من رحمة الله تعالى .
و خص الله تعالى الناس بالعن لمن كفر و مات كافرا.
شكرا

مرآة الأحاديث
15-05-2009, 12:58 AM
يا اخي نحن لا نسب ,,, السب حرام و فسوق
نلعن فقط من يستحق اللعن

هذا كل المختصر ,,,
لكن هل تلعن من قتل اهل البيت عليهم السلام و آذاهم و خرج عليهم و اراد قتلهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا تنسى قال النبي الاعظم صل الله عليه و آله عن اهل البيت ع :أنا حرب لمن حاربهم و سلم لمن سالمهم
قول الله تعالى { فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين }
و قوله تعالى : يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ

مـوآلـية لأهل البيت
15-05-2009, 01:04 AM
اللهم العن كل ظالم وغاصب لحق اهل البيت

اللعن اهو طرد من رحمة الله عز وجل
واللعنة الي ذكرتها يستحقها .. عدل ؟
خلاص احنا ما نلعن مني والطريج

مؤمن محمود
15-05-2009, 01:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير البشر اجمعين سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام و على أهله بيته الاكرمين .

لعنه الله على الظالمين.و على الكافرين و على من قتل مؤمن بغير حق .لا جدال فى ذلك .

فلماذا العن بالخصوص بفرد فئة و زمان ؟لماذا لا يكون اللعن شامل ( لعنه الله على الظالمين )الذين لا اعلمهم و الذين أعلمهم ؟
هل نعلم رحمة الله تقع على منى و من مات كافرا او ظالما ؟

الأثنا عشريه
15-05-2009, 01:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير البشر اجمعين سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام و على أهله بيته الاكرمين .

لعنه الله على الظالمين.و على الكافرين و على من قتل مؤمن بغير حق .لا جدال فى ذلك .

فلماذا العن بالخصوص بفرد فئة و زمان ؟لماذا لا يكون اللعن شامل ( لعنه الله على الظالمين )الذين لا اعلمهم و الذين أعلمهم ؟
هل نعلم رحمة الله تقع على منى و من مات كافرا او ظالما ؟




الله قال الظالمين ملعونين تعارض ربك ؟

مرآة الأحاديث
15-05-2009, 01:22 AM
الظالم ملعون اذا لم يتراجع عن ظلمه و اذا لم يرد الحق لأصحاب الحق و يستميحهم بما فعل من ظلم على المظلوم

مؤمن محمود
15-05-2009, 02:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير العالمين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و على اهله الابرار الى يوم الدين .

الاثنا عشرية من الواضح انك مش فاهم كلامى و لو كان هذا رأيك ( ------- تعارض ربك ؟ ) فى اصلا كيف اتفهم مداخلاتك . بعد كده . انت حكمت على انى بعارض الله جل و على شأنة يعنى لو حد دخل على مدخلتك هذه مباشرتا سوف يلعنى ظلما و بهتانا . و هذا ما اقصدة اللعن بالخوص بدون التأكيد ان الملعون يستحق اللعن معصية كبيرة ز فأنا العن الظالمين انت ممكن تكون منهم فينطبق عليك لعنه الله و ممكن لا تكون فيكون الاتى-------------
منقول ( لا يجوز بحال لعن المؤمن ، مهما عمل من أعمال ، لأن ارتكابه للذنوب لا يخرجه من الملة ، فهو مسلم ولو ارتكب المعصية ، ولكن ينقص إيمانه بارتكاب المعصية ، ولا يجوز لعنه بها ، ومن لعن مؤمناً وهو لا يستحق اللعن ، رجعت اللعنة على صاحبها ، ومعنى اللعن : أي الطرد والإبعاد من رحمة الله تعالى ، واللعن من كبائر الذنوب ، لأنه فيه أذية لمن لُعن ، والله تعالى يقول : " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً " [ الأحزاب 58 ] )

مش تقولى انى بعارض ربى و العياذ بالله منك فى هذه الكلامات .

كريم آل البيت
15-05-2009, 02:40 AM
( لا يجوز بحال لعن المؤمن ، مهما عمل من أعمال ، لأن ارتكابه للذنوب لا يخرجه من الملة ، فهو مسلم ولو ارتكب المعصية ، ولكن ينقص إيمانه بارتكاب المعصية ، ولا يجوز لعنه بها ،
ومن لعن مؤمناً وهو لا يستحق اللعن ، رجعت اللعنة على صاحبها .

ومعنى اللعن : أي الطرد والإبعاد من رحمة الله تعالى ،
واللعن مِن كبائر الذنوب ،

لأنه فيه أذية لمن لُعن ، والله تعالى يقول :
" والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً "


مش تقولى انى بعارض ربى و العياذ بالله منك فى هذه الكلامات .


قليل والله عليك إن قال لك ( فقط ) : أنّك تُعارض ربّك !!!!

فأنت لا تفهم ولا تفقه ما تقوله نقلاً .. كالببغاء حاشاك ؟؟

فلك نقول :

أجعلتم ( عِبادة ) الله مِن أكبر الكبائِر .. فإن تعجب !!!

يا قادم ....

ألم يُقال لك مِن حقّ بأن ( اللعن ) هوَ :
دُعاء إلى الله بأن يَطرُد الملعون مِن رحمته .. فهل جعلتم ( الدُعاء ) إلى الله والذي هوَ عِبادة ( أليس الدُعاء عِبادة ) ؟! أفجعلتم عِبادة الله مِن أكبر الكبائِر ؟؟

سُبحان ربك العظيم .. والله إن تقولوا إلا كذبا وضلالا وإضلالا !!

ثم أخيراً لك نقول :

وعلى ما قُلته أنت عمّن نقلت ( جهلاً ) .. ألم تقُل أن اللعن يرجِع على اللاعِن إن كان الملعون ( مؤمِنا ) .. فما الضير عليكم أنتم ؟! ولِماذا هذا الزُعر مِنكم والرجفة مِن دُعاءنا على مؤمنيكم ( حسب زعمَكم طبعاً ) !!

فما الذي يُزعجكم ويجعلكم مذعورون لدرجة أن كُل مَن هبّ ودب مِنكم بين كُل فترة واُخرى يفتح موضوعا لمُحاولة إبعادنا عن ( عِبادة ) الله بـ ( الدُعاء ) له بلعن الظالمين الفاسقين الغادرين ؟؟؟

أليس حسب ما قلته نقلاً ( سفاهةً بغير عِلم ) فيكون لعننا مُفيداً لكم لأنه سيرجِع علينا وتخلصوا مِن الشيعة !!

أم أنكم تحبون الشيعة لأقصى درجة ولا تُريدون لهم أن تعود لعناتهم عليهم ؟!!

يا قادم .. نقول لك :

حدِّث العاقِل بما لا يُعقَل .. فإن صدّق فلا عقلَ له !!!

حسبنا الله ونعم الوكيل ، ولعنة الله على الغادرين ؟؟؟

الاميره اشواق
15-05-2009, 02:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير العالمين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و على اهله الابرار الى يوم الدين .

الاثنا عشرية من الواضح انك مش فاهم كلامى و لو كان هذا رأيك ( ------- تعارض ربك ؟ ) فى اصلا كيف اتفهم مداخلاتك . بعد كده . انت حكمت على انى بعارض الله جل و على شأنة يعنى لو حد دخل على مدخلتك هذه مباشرتا سوف يلعنى ظلما و بهتانا . و هذا ما اقصدة اللعن بالخوص بدون التأكيد ان الملعون يستحق اللعن معصية كبيرة ز فأنا العن الظالمين انت ممكن تكون منهم فينطبق عليك لعنه الله و ممكن لا تكون فيكون الاتى-------------
منقول ( لا يجوز بحال لعن المؤمن ، مهما عمل من أعمال ، لأن ارتكابه للذنوب لا يخرجه من الملة ، فهو مسلم ولو ارتكب المعصية ، ولكن ينقص إيمانه بارتكاب المعصية ، ولا يجوز لعنه بها ، ومن لعن مؤمناً وهو لا يستحق اللعن ، رجعت اللعنة على صاحبها ، ومعنى اللعن : أي الطرد والإبعاد من رحمة الله تعالى ، واللعن من كبائر الذنوب ، لأنه فيه أذية لمن لُعن ، والله تعالى يقول : " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً " [ الأحزاب 58 ] )

مش تقولى انى بعارض ربى و العياذ بالله منك فى هذه الكلامات .


نفسي اعرف متي يجينا سني مفتح :confused:

مؤمن محمود
15-05-2009, 02:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير البشر اجمعين و على أهله الابرار .

مش فاهم ليه مرة حد يقول انى بعارض ربى ؟ هو اعترف انى ربى هو الله تعالى الذى به يؤمن . و الحمد لله لم اعارضة سبحانة و تعالى . انا كل الى بقولوا العن يكون بالعموم .

و الاخر يصفنى ببغانا و انى لا افقه ولا افهم .( شكرا لك سيدى احاجيك بها ان شاء الله تعالى سبه و قذفة يوم الحشر ). و لا رد عليك .

كريم آل البيت
15-05-2009, 03:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير البشر اجمعين و على أهله الابرار .

مش فاهم ليه مرة حد يقول انى بعارض ربى ؟ هو اعترف انى ربى هو الله تعالى الذى به يؤمن . و الحمد لله لم اعارضة سبحانة و تعالى . انا كل الى بقولوا العن يكون بالعموم .

و الاخر يصفنى ببغانا و انى لا افقه ولا افهم .( شكرا لك سيدى احاجيك بها ان شاء الله تعالى سبه و قذفة يوم الحشر ). و لا رد عليك .

روح يا بني .. روح إلعب بعيد عن هنا .....

روح بابا روح .. إشرب اللبن ونام بدري أحسن لك .

روح شوف لك حاجة تلعب بيها بعيدا عنّا والله !!!

شموع الجراااح
15-05-2009, 04:23 AM
يسلمواااااااااااااااااااااااااا

حيــــــــــدرة
16-05-2009, 02:37 AM
السلام على الجميع

وبالله أستــــــــــــــعين



بالنسبة للعن يا "مؤمن " فالشيعة لا يلعنون إلا من لعنهم الله ولعنهم رسوله (ص) ، ويجب أن تعرف أن بعضهم كان يعيش مع رسول الله (ص) ، قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) .

ورواية الحاكم في ( المستدرك ) عن عمرو بن شاس الأسلمي وكان من أصحاب الحديبية تبين بعض هؤلاء قال : خرجنا مع علي (رض) إلى اليمن فجفاني في سفره ذلك حتى وجدت في نفسي ، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد حتى بلغ ذلك رسول الله (ص) قال : فدخلت المسجد ذات غداة ورسول الله (ص) في ناس من أصحابه فلما رآني أبدني عينيه قال : يقول حدد إلي النظر حتى إذا جلست قال : يا عمر والله لقد آذيتني فقلت : أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله قال : بلى من آذى عليا فقد آذاني " .
قال الحاكم : " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، قال الذهبي : " صحيح " .
( المستدرك على الصحيحين ج3 ص132 (122) ، صحيح ابن حبان ج6 ص267 ).



ورواه الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) وقال بعدها : رواه أحمد والطبراني باختصار والبزار أخصر منه ورجال أحمد ثقات .
وروى الحديث البزار في مسنده عن سعد بن أبي وقاص ، وذكره الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) وقال " رواه أبو يعلى والبزار باختصار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير محمد بن خداش وقنان وهما ثقتان " .
ورواية أبي يعلى عن سعد قال كنت جالسا في المسجد ، أنا ورجلين معي فنلنا من علي ، فأقبل رسول الله (ص) غضبان يعرف في وجهه الغضب ، فتعوذت بالله من غضبه ، فقال : " ما لكم وما لي ؟ من آذى عليا فقد آذاني " .
وذكره ابن حجر في ( المطالب العالية ) تاما وكذلك البوصيري في ( مختصر إتحاف السادة ) عن مسند ابن أبي عمر العدني عن مصعب بن سعد عن أبيه (رض) قال كنت جالسا في المسجد مع رجلين فتذكرنا عليا (رض) فتناولنا منه ، فأقبل رسول الله (ص) مغضبا يعرف في وجهه الغضب ، فقلت : أعوذ بالله من غضب رسول الله (ص) قال فكنت أوتى من بعد فيقال : إن عليا يعرض بك يقول : اتقوا فتنة الأخينس فأقول : هل سماني ؟ فيقولون : لا ، فأقول خنس الناس لضنين معاذ الله أن أوذي رسول الله (ص) بعد ما سمعت منه " .
قال البوصيري : رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر ورواته ثقات .
( راجع : مجمع الزوائد ج9 ص129 ، مسند البزار ج3 ص365 ، مجمع الزوائد ج9 ص 129، مسند أبي يعلى ج2 ص109 ، المطالب العالية ج4 ص 249 -250 ، ومختصر إتحاف السادة المهرة ، المجلد 5 ص186 ، قال ابن حجر : وقال ابن أبي عمر : حدثنا مروان الفزاري عن قنان بن عبدالله أنه سمع مصعب ).


والمهم هنا إذا كان من يؤذي علي (عليه السلام) فقد آذى رسول الله (صلى الله عليه وآله) والقرآن صرح بأن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله تعالى ، ألا يحق للشيعة أن يلعنوا الذين كانوا يؤذون عليا تبعا للعنة الله لهم ، والقرآن يقرن لعن اللاعنين مع لعن الله للكاتمين للعلم حينما يقول عز وجل ( أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ) ......!!!



أليس الخروج على أمير المؤمنين علي (ع) في معركة صفين ، وسبه ولعنه على منابر بني أمية وجعلها سنة استمرت لأكثر من سبعين سنة ابتدأت بخلافة معاوية وبأمر منه شخصيا أذى لله ورسوله ولعلي (ع) .

والأمر بالسب من معاوية يذكره مسلم في صحيحه فقد روى عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال : ما منعك أن تسب أبا التراب … " .
( صحيح مسلم ج4ص187 ) .



والسؤال الموجه لكل منصف يجعل القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة منارا ودستورا لحياته :
ألا يستحق هؤلاء المؤذون لعلي (ع) اللعن بصريح القرآن ؟


بل صريح الروايات أن سب علي (ع) هو سب لرسول الله (ص) كما صرحت بذلك أم المؤمنين أم سلمة في الرواية التي ينقلها الحاكم في ( المستدرك ) عن أبي عبد الله الجدلي قال : دخلت على أم سلمة (رض) فقالت : أيسب رسول الله (ص) فيكم فقلت : معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها ، فقالت : سمعت رسول الله (ص) يقول : " من سب عليا فقد سبني " .

قال الحاكم : " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقد رواه بكير بن عثمان البجلي عن أبي إسحاق بزيادة ألفاظ " ، وقال الذهبي في التلخيص : " صحيح " .
( المستدرك على الصحيحين ج3 ص130 ، ورواها بطريق بكير البجلي ، النفيس في بيان رزية الخميس ج1 ص 157 ) .


ولقد ورد في الروايات أن الأنبياء السابقين لعنوا أشخاصا بأعيانهم فهذا نبي الله صالح (ع) يلعن شخصا بعينه كما في رواية ابن خزيمة عن قيس بن سعد عن رسول الله (ص) : فقال صالح : اللهم العن أبا رغال ، اللهم العن أبا رغال " .
( صحيح ابن خزيمة ج4 ص21 ) .


وأيضا الثابت في الروايات أن رسول الله (ص) لعن قبائل وبطونا من قريش ، فقد روى مسلم عن خفاف بن إيماء : " ركع رسول الله (ص) ثم رفع رأسه ، فقال : غفار غفر الله لها ، وأسلم سالمها الله ، وعصية عصت الله ورسوله ، اللهم العن بني لحيان ، والعن رعلا وذكوان ، ثم وقع ساجدا ".

كما لعن أشخاصا بأعيانهم ، منهم بعض الملأ من قريش فقد روى البخاري عن سالم عن أبيه أنه سمع رسول الله (ص) إذا رفع رأسه من الركوع من الركعة الآخرة من الفجر يقول : اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا بعد ما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد … وعن حنظلة بن أبي سفيان سمعت سالم بن عبدالله يقول كان رسول الله (ص) يدعو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحارث بن هاشم … " .
( صحيح مسلم ج1 ص470 .صحيح البخاري ، كتاب المغازي باب ليس لك من الأمر شيء ، ج 5 ص 127 ) .



وروى أيضا عن عائشة أنه (ص) قال : " اللهم العن شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء " .
( صحيح البخاري ، كتاب الحج باب كراهية النبي أن تعرى المدينة ، ج3 ص30 ) .


بل الروايات صريحة في أنه لعن أناسا من المنافقين فقد روى ابن حبان في صحيحه عن ابن عمر : " أنه سمع النبي (ص) قال في صلاة الفجر حين رفع رأسه من الركوع ربنا ولك الحمد في الركعة الآخرة ثم قال اللهم العن فلانا وفلانا ، دعا على أناس من المنافقين ، فأنزل الله
( لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ) " .
( صحيح ابن حبان ج3 ص 173 ) .

وروي لعن رسول الله (ص) لأبي سفيان فقد روى الترمذي في سننه عن ابن عمر قال رسول الله (ص) يوم أحد : " اللهم العن أبا سفيان ، اللهم العن الحارث بن هشام ، اللهم العن صفوان بن أمية … " .
قال أبو عيسى – الترمذي - : " هذا حديث حسن غريب " .
( سنن الترمذي ج5 ص 227 ) .

هذا وقد صرح ابن حبان في صحيحة بخطأ من توهم بأن الروايات السابقة تدل على نسخ جواز اللعن قائلا : " هذا الخبر قد يوهم من لم يمعن النظر في متون الأخبار ولا يفقه في صحيح الأخبار أن القنوت في الصلوات منسوخ وليس كذلك ، لأن خبر ابن عمر الذي ذكرناه أن المصطفى (ص) كان يلعن فلانا وفلانا وفلانا ، فأنزل الله ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ ) فيه البيان الواضح … أن اللعن على الكفار والمنافقين في الصلاة غير منسوخ ولا الدعاء للمسلمين … " .
( صحيح ابن حبان ج3 ص173 ) .



هذا وقد بين رسول الله (ص) بعض من يستحق اللعن من المسلمين في رواية عائشة التي نقلها ابن حبان في صحيحه أن رسول الله (ص) قال : " ستة لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي مجاب … - إلى أن قال (ص) - والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك لسنتي " .
( صحيح ابن حبان ج5 ص 373 ) .

وروى ابن جرير الطبري في تفسيره عند تفسير قوله تعالى ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ ) عن سهل بن سعد قال : رأى رسول الله (ص) بني فلان ينزون على منبره نزو القردة ، فساءه ذلك ، فما استجمع ضاحكا حتى مات قال : وأنزل الله عز وجل في ذلك ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ ) " .
وبني فلان أي بني أمية كما يظهر من القرطبي في تفسير قوله تعالى ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ ) عن سهل بن سعد (رض) : " إنما هذه الرؤيا هي أن رسول الله (ص) كان يرى بني أمية ينزون على منبره نزو القردة فأغتم لذلك ، وما استجمع ضاحكا من يومئذ حتى مات (ص) ، فنزلت الآية مخبرة أن ذلك من تملكهم وصعودهم يجعلها الله فتنة للناس وامتحانا " .
( تفسير الطبري المجلد9 ج 15 ص 141 ، تفسير القرطبي المجلد 5 ج10 ص 254 ) .


لكن اللعن لم يقتصر عليه بل شمل ابنه معاوية فقد روى الطبراني عن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال : " دخلت مسجد المدينة فإذا الناس يقولون نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، قلت : ماذا ؟ قالوا كان رسول الله (ص) يخطب على منبره فقام رجل فأخذ بيد ابنه فأخرجه من المسجد فقال رسول الله (ص) لعن الله القائد والمقود ، ويل لهذه الأمة من فلان ذي الأستاه " .
ذكره الهيثمي في ( المجمع ) وعلق عليه بقوله : " رواه الطبراني ورجاله ثقات " .
وأما الروايات التي تحدد المعروف بأنه ذي أستاه فقد رواه الرّوياني في ( مسند الصحابة ) عن البراء قال : " مر أبو سفيان بن حرب برسول الله (ص) ومعاوية خلفه ورسول الله في قبة ، وكان معاوية رجلا مستها ، فقال رسول الله (ص) : اللهم عليك بصاحب الأسته " .
رواه الهيثمي في ( المجمع ) عن الطبراني ، لكن بلفظ " وكان رجلا مستمدا فقال رسول الله (ص) : الله عليك بصاحب الأسنمة " ثم قال : " رواه الطبراني وفيه ابن إسحاق وهو يدلس ".
والخبر مذكور في ( المعجم الأوسط ) للطبراني عن البراء بلفظ مختلف قال : " مر أبو سفيان ومعاوية خلفه – وكان رجلا مستمدا – فقال رسول الله (ص) : اللهم عليك بصاحب الأسنة " .
ومن الواضح أين وقع التحريف والخبر باللفظ الذي رواه الرّوياني عند ابن منظور في ( لسان العرب ) في مادة سته ، وكذا ابن الأثير في ( النهاية ) .
( راجع : المعجم الكبير للطبراني ج17 ص176 ، وذكره في الأحاديث المختارة ج8 ص180 ، مجمع الزائد ج5 ص 242 ، مسند الصحابة للروياني ج1 ص 140 ، مجمع الزوائد ج6 ص 140 . المعجم الأوسط ج3 ص101 ).



هذا وقد صدر من رسول الله (ص) لعن آخر لهم ، فقد روى البزار في مسنده عن سفينة (رض)أن النبي (ص) كان جالسا فمر رجل على بعير وبين يديه قايد وخلفه سائق ، فقال : لعن الله القائد والسائق والراكب " .

وذكره الهيثمي في ( المجمع ) : " رواه البزار ورجاله ثقات " .
وتجد تفسير المقصود بهؤلاء الثلاثة عند الطبراني فقد روى عن عمران بن حدير أظنه عن أبي مجلز قال : " قال عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة لمعاوية : إن الحسن بن علي عيي وإن له كلاما ورأيا وإنه قد علمنا كلامه فيتكلم كلاما فلا يجد كلاما ، فقال : لا تفعلوا فأبوا عليه ، فصعد عمرو المنبر فذكر عليا ووقع فيه ، ثم صعد المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه ثم وقع في علي (رض)، ثم قيل للحسن بن علي : اصعد فقال : لا أصعد ولا أتكلم حتى تعطوني إن قلت حقا أن تصدقوني وإن قلت باطلا أن تكذبوني ، فأعطوه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه فقال : بالله يا عمرو وأنت يا مغيرة أتعلمان أن رسول الله (ص) قال : لعن الله السائق والراكب أحدهما فلان ؟ قالا : اللهم نعم بلى ، قال : أنشدك بالله يا معاوية ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله (ص) لعن عمرا بكل قافية قالها لعنة ؟ قالا : اللهم بلى ، قال : أنشدك بالله يا عمرو وأنت يا معاوية بن أبي سفيان أتعلمان أن رسول الله (ص) لعن قوم هذا ؟ قالا : بلى قال الحسن : فإني أحمد الله الذي وقعتم فيمن تبرأ من هذا " .
قال الهيثمي : " رواه الطبراني عن شيخه زكريا بن يحيى الساجي ، قال الذهبي : أحد الأثبات وما علمت فيه جرحا أصلا ، وقال ابن القطان : مختلف فيه وبقية رجاله رجال الصحيح " .

قال ابن حجر : " أحد الأثبات ، ما علمت فيه جرحا أصلا ، وقال أبو الحسن بن القطان مختلف فيه في الحديث ، وثقه قوم وضعفه آخرون ، توفي سنة سبع وثلاثمائة ، انتهى . ولا يغتر أحد بقول ابن القطان قد جازف بهذه المقالة ، وما ضعف زكريا الساجي هذا أحد قط كما أشار إليها المؤلف " .
وقال ابن حجر في ( تقريب التهذيب ) : " ثقة فقيه " .
ومن الواضح أن معاوية أحد الثلاثة الملعونين في الرواية السابقة ، وقد صرح باسم الثلاثة في الخبر الذي نقله الطبري في تاريخه في أحداث سنة 284 من الهجرة حيث ذكر عزم المعتضد بالله على لعن معاوية على المنابر واستخرج من الديوان الكتاب الذي كان المأمون أمر بإنشائه بلعن معاوية ، وذكر الطبري الكتاب وفيه : " … وأشدهم في ذلك عداوة وأعظمهم له مخالفة … أبو سفيان بن حرب وأشياعه من بني أمية الملعونين في كتاب الله ثم الملعونين على لسان رسول الله (ص) في عدة مواطن … ومنه قول الرسول (ع) وقد رآه مقبلا على حمار ومعاوية يقود به ويزيد ابنه يسوق به لعن الله القائد والراكب والسائق " .
( راجع : مسند البزار ج9 ص 286 ، مجمع الزوائد ج1 ص 113 ، المعجم الكبير ج3 ص72 ، مجمع الزوائد ج7 ص247 ، لسان الميزان ج2 ص602، تقريب التهذيب ج1 ص314 ، تاريخ الطبري ج 8 ص 185 ).



وكذلك لعن عمر بن الخطاب سمرة بن جندب كما روى سعيد بن منصور في سننه عن ابن عمر قال : قال عمر بن الخطاب (رض) : " لعن الله فلانا فإنه أول من أذن في بيع الخمر ، وإن التجارة لا تحل إلا فيما يحل أكله وشربه " .
قال المحقق سعد آل حميد في توضيح المقصود من فلانا : " هو سمرة بن جندب " ، وقال : " سنده حسن لذاته " .
والخبر مذكور في صحيح مسلم عن ابن عباس (رض) يقول : " بلغ عمر أن سمرة باع خمرا فقال : قاتل الله سمرة ألم يعلم أن رسول الله (ص) قال : قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها " .


فصرحت رواية مسلم أن المقصود هو سمرة بن جندب أحد الصحابة ، وعند تعداد ابن حجر لفوائد الحديث في ( الفتح ) قال : " وفي الحديث لعن العاصي المعين " .
( راجع : المستدرك على الصحيحين ج4 ص14 ، سنن سعيد بن منصور ج4 ص1599 ، صحيح مسلم ج3 ص 1207 ، وصحيح البخاري ج3 ص107 ).


وروى الشافعي في ( الأم ) عن عبدالله بن معقل : " أن عليا (ص) قنت في المغرب يدعو على قوم بأسمائهم وأشياعهم فقلنا آمين " .
وروى الطبري في تاريخه : " ورجع ابن عباس وشريح بن هانيء إلي علي وكان إذا صلى يقنت فيقول : اللهم العن معاوية وعمرا وأبا الأعور السلمي وحبيبا وعبدالرحمن بن خالد والضحاك بن قيس والوليد " .
( الأم ج7 ص 165 ( 253 ) ، ورواه البيهقي في الكبرى ج2 ص 347 . تاريخ الطبري ج4 ص 52 ، أحداث سنة 37 من الهجرة ) .




فمن المقطوع به أن الشيعة لا تلعن إلا من لعن الله ورسوله ، وأما ما ذُكِر من السب والطعن في الأعراض فليس من أخلاق الشيعي الذي ينتسب للإمام علي (ع) وأهل البيت الطاهرين .




وإذا وجد مع ذلك من يلوث لسانه بالفحش والشتم ، فمن العقل عدم تعميم تصرفات الأفراد على الدين والمذهب ، وإلا ما أكثر من لسانه متلوث بالسب والشتم من أهل السنة وأولهم النواصب ، ومع ذلك الشيعة لم ينسبوا الأمر إلى أهل السنة ومذهبهم ،كما أنهم لم ينسبوا سب الإمام علي (ع) إلى مذهب أهل السنة لمجرد أن بني أمية جعلوا سب الإمام علي (ع) على المنابر سنة التزموا بها واستمروا عليها سبعين عاما .




والأعجب من ذلك كله مع ذمهم للشيعة لأنهم يلعنون ، تصرح رواياتهم بأن رسول الله (ص) كان يلعن ولكن لأن لعنه (ص) بطبيعة الحال كان موجها للصحابة فكان لا بد من إضافات على تلك الروايات تحول اللعنات إلى فضائل لهم فقد روى مسلم في صحيحه باب من لعنه النبي (ص) عن عائشة قالت : " دخل على رسول الله (ص) رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت : يا رسول الله ! ما أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان ، قال : وما ذاك ؟ قالت قلت : لعنتهما وسببتهما ، قال : أو ما علمت ما شارطت عليه ربي ؟ قلت : الله إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا " .
( صحيح مسلم ج4 ص2007 ) .


روى نحوه البخاري عن أبي هريرة (رض) أنه سمع النبي (ص) يقول : اللهم فأيما مؤمن سببته فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة " .
( صحيح البخاري 8 ص 96 ) .


وفعلا حولت لعنة رسول الله (ص) إلى فضيلة للملعون كرامة للصحابة ...

فقد قال الذهبي في ( سير الأعلام ) عند نقله لقصة اعتراض البعض على عدم إخراج فضائل معاوية ، فقال النسائي أي شيء أخرج ؟ حديث : اللهم لا تشبع بطنه ، " قلت : لعل أن يقال هذه منقبة لمعاوية لقوله (ص) : اللهم من لعنته أو سببته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة " .
( سير أعلام النبلاء ج14 ص 130 ) .



بل جزم بذلك ابن كثير في تاريخه بعد أن نقل حديث لا أشبع الله بطنه قال : " وقد انتفع معاوية بهذه الدعوة في دنياه وأخراه إما في دنياه فإنه لما صار إلى الشام أميرا كان يأكل في اليوم سبع مرات يجاء بقصعة فيها لحم كثير وبصل فيأكل منها ويأكل في اليوم سبع أكلات بلحم ومن الحلوى والفاكهة كثيرا ويقول : والله ما أشبع وإنما أعيى ، وهذه نعمة يرغب فيها كل الملوك ، وأما في الآخرة قد اتبع مسلم هذا الحديث بالحديث الذي رواه البخاري وغيرهما من غير وجه عن جماعة من الصحابة أن رسول الله (ص) قال : اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد سببته أو جلدته أو دعوت عليه وليس لذلك أهل فاجعل ذلك كفارة وقربة تقربه بها عندك يوم القيامة ، فركب مسلم من الحديث الأول وهذا الحديث فضيلة لمعاوية ولم يورد له غير ذلك ".
( البداية والنهاية ج 8 ص 128 ) .

والعجب بعد ذلك أن ينقلوا عن رسول الله (ص) قوله " إنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه " .
( سنن الترمذي ج4 ص 351 ) .

والأعجب من ذلك أن يقول النووي في ( الأذكار ) : " اعلم أن لعن المسلم المصون حرام بإجماع المسلمين ، ويجوز لعن أصحاب الأوصاف المذمومة … وأما لعن الإنسان بعينه ممن اتصف بشيء من المعاصي … فظاهر الأحاديث أنه ليس بحرام وأشار الغزالي إلى تحريمه إلا في حق من علمنا أنه مات على الكفر … قال : لأن اللعن الإبعاد عن رحمة الله تعالى وما ندري ما يختم به لهذا الفاسق أو الكافر ، قال : وأما الذين لعنهم رسول الله (ص) بأعيانهم فيجوز أنه علم موتهم على الكفر … " .
( الأذكار ص 353 – 354 ) .



المهم لكي تعرف الارتباك الذي وقعوا فيه لتفسير هذه الأحاديث راجع شروحهم على الصحيحين ( راجع فتح الباري ج 11 ص 172 ، وإكمال المعلم ج 8 ص 70 ، شرح النووي ج16 ص154 ) .



فسيتضح لكل منصف عاقل أن هناك أحاديث قد وضعت كي تحول اللعنات التي لعن بها رسول الله (ص) بني أمية وخاصة أبو سفيان وأولاده والحكم وأولاده إلى فضائل يتغنى بها محبيهم ومن يتولاهم ومن يرضى بأفعالهم من الأولين والآخرين ...!!!


فلله المشتكى من أمة خالفت نبيها فأفترت عليه كي تبرر المخالفة لله ورسوله ..!









_________( أنتهى )_________





سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله الا أنت، أستغفرك وأتوب إليك

الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ

_( حيــــــــــدرة )_

مرآة الأحاديث
16-05-2009, 07:12 PM
حيدرة مولاي
ردك مقنع و وافي و كافي على بني وهبان
و بارك الله فيك