مرتضى العاملي
15-05-2009, 07:57 PM
http://www.imshiaa.com/vb/sh-im/misc/quotes/quot-top-left.gifاقتباسhttp://www.imshiaa.com/vb/sh-im/misc/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.imshiaa.com/vb/sh-im/misc/quotes/quot-by-left.gifالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوحسين العواجيhttp://www.imshiaa.com/vb/sh-im/misc/quotes/quot-by-right.gifhttp://www.imshiaa.com/vb/sh-im/misc/quotes/quot-top-right-10.gif
قال تعالى في كتابه العزيز( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل ...)
لقد تاب الله على المهاجرين والأنصار
ولكن الشيعة لم يرضوا بقول الله تعالى . بل , وجعلوا سب الصحابه من أفضل الأعمال ... http://www.imshiaa.com/vb/sh-im/misc/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.imshiaa.com/vb/sh-im/misc/quotes/quot-bot-right.gif
قد استغربت من كلامك ا ابو حسين العواجي عندما قرات ما تفضلت به وان كان موضوعك طويل ولكن عرفت الفحوى منه عندما ختمته بردك في ذكر الاية الكريمة (( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل ...) اكيد انت تعتقد ان الله رضي عن
جميع الذين بايعوا تحت الشجرة..؟؟
لك هذا الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين المعصومين،،
السلام عليكم يا موالين..!!
جاء الوهابي عرعور وقرأ آية (ولم يحسن قراءتها، وغضب عند تصحيحها) وقال بأن هذه الآية مطرقة على رؤوس من لا يحب الصحابة، وقد شاء الله أن تكون أنت ومن معك تحت مطرقة وسندان هذه الآية المباركة، وهي :
«لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا»...سورة الفتح 18..!!
قبل بيان أمرٍ مهم وهو (مَنْ هُم هؤلاء المؤمنين..؟؟)،
أحب أن أذكر الآية التي قبلها (ولو أطلنا الحديث)،
بسم الله الرحمن الرحيم
« وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا»..
.سورة الفتح 17..!!
طاعة الله ورسوله صلوات الله عليه وعلى آله أمرٌ سابقٌ لكل شيء ولا يكون الإيمان إلا به وما هو إلي علامة الإيمان، ومن عصى الرسول صلوات الله عليه وعلى آله في أمرٍ ما، كان خارج عن دائرتهم، فلا يمكن وصفهم بالقول «أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا»..!!
يقول الفخرالرازي في تفسيره ج28 ص79 (ط 4- 1422هـ) :
إعلم أن طاعة كل واحدٍ منهما طاعة الآخر فجمع بينهما بياناً لطاعة الله، فإن الله تعالى لو قال: ومن يطع الله، كان لبعض الناس أن يقول : نحن لا ترى الله ولا نسمع كلامه، فمن أين يعلم أمره حتى نطيعه؟ فقال طاعته طاعة رسوله وكلامه يسمع من الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)..!!
ويقول في ذيل هذه الآية في نفس الصفحة: ثم قال «وَمَن يَتَوَلَّ» أي بقلبه..!!
لاحظ: لم يقل بفعله أو بقوله بل قال بقلبه، (فتأمل)!!
فأتساءل، هل يا ترى كل من بايع تحت الشجرة أطاع الله ورسوله صلوات الله عليه وعلى آله إلى أن إنقضى أجله ومات..؟؟ أم كان من أمره ما يريب ويضع علامات الإستفهام على هذه الشخصية وتلك..؟؟
نعود لبيان الأمر المهم في هذه الآية، من هم المؤمنون..؟؟
أولاً: الآية مختصة بأهل بيعة الرضوان ، بيعة الشجرة ، ولا علاقة لها بسائر الصحابة، فلا يمكن لأحدٍ أن يقول بأنها تشمل الصحابة جميعاً، وهذه أول طرقة بالمطرقة على رأس كل عرعور..!!
والعواجي
ثانياً:الآيات القرآنية ذكرت صفات المؤمنين في كثير من الآيات، بل سورة كاملة "المؤمنون"، ولكن نتطرق لآية كريمة من الآيات، قال تعالى
«إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ»
...سورة الحجرات 15..!!
ثالثاً: الآية الكريمة تبدأ بأداة حصر وهي "إِنَّمَا"، فلا يمكن إطلاق الكلام على عوانه في وصف كل الصحابة -مثلاً بالمؤمنين-، هذا وقد نزلت آية بخصوص صحابيٍ وصفه الله سبحانه وتعالى بالفاسق وهو (الوليد بن عقبة) وكان من المهاجرين، فأي فضيلة له إذا كنتم تعدون الصحبة والهجرة بإطلاق الحديث فضيلة تدخل صاحبها الجنة..؟؟
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}...(6) سورة الحجرات .
وقال في آية أخرى : {أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ}..
.(18) سورة السجدة .!!
رابعاً: آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا:
هل فعلاً كل الصحابة آمنوا بالله ورسوله صلوات الله عليه وعلى آله..؟؟ هذا حقاً يجب أن يكتب في كتاب يفصل كل الأمور وخصوصاً ممن كان مشهوراً منهم..!!
دعنا نرى وفي ذلك الوقت حال عمر بن الخطاب مثلاً، في كونه مؤمناً بالله ورسول صلوات الله عليه وعلى آله أم لا..؟؟
جاء في صحيح البخاري ج: 2 ص: 978 باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط ح2581:
قال فقال عمر بن الخطاب فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت ألست نبي الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذا قال إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري قلت أو ليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به قال بلى فأخبرتك أنا نأتيه العام قال قلت لا قال فإنك آتيه ومطوف به قال فأتيت أبا بكر فقلت يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذا قال أيها الرجل إنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه فوالله إنه على الحق قلت أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به قال بلى أفأخبرك أنك تأتيه العام قلت لا قال فإنك آتيه ومطوف به قال الزهري قال عمر فعملت لذلك أعمالا..!!
وقفة هاهنا على هذا الحديث في فعل عمر بن الخطاب:
الوقفة الأولى: قول عمر (فقلت ألست نبي الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا)..!!
أتساءل:
هل عمر بن خطاب، أخوف من رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله على دين الله عز وجل..؟؟
وأتساءل، ما هذه الجرءة على رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله في الخطاب..؟؟
الوقفة الثانية: إعادة عمر بن خطاب نفس الأسئلة على أبي بكر (فأتيت أبا بكر فقلت يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا)..!!
أتساءل:
ألم يكف عمر بن خطاب جواب رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله له أم أنه (أي عمر) يعتقد بأن رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله لا يقول الحق..؟؟
ويكمل الحديث في (صحيح ابن حبان ج: 11 ص: 224،
مصنف عبد الرزاق ج: 5 ص: 339، المعجم الكبير ج: 20 ص: 14) :
فقال عمر بن الخطاب والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ..!!
أتساءل
هل استغفر وجدد إسلامه من هذا الفعل العظيم..؟؟
ما هذا الإرتياب على صحابي تعتقدون بأنه من أهل الجنة..؟؟
ثم إن البخاري يوضح بأن الرسول صلوات الله عليه وعلى آله غضب عليه فلم يكلمه دليلُ على عدم الرضا عليه، فكيف يرضى الله سبحانه وتعالى عن رجلٍ لم يرض عنه رسوله..؟؟، ذكر البخاري ج: 5 ص : 66 : حدثنا عبدالله بن يوسف أخبرنا مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره ، وكان عمر بن الخطاب يسير معه ليلاً فسأله عمر بن الخطاب عن شئ فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم سأله فلم يجبه ثم سأله فلم يجبه ، وقال عمر ابن الخطاب ثكلتك أمك يا عمر نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبك ، قال عمر فحركت بعيرى ثم تقدمت امام المسلمين وخشيت ان ينزل في قرآن فما نشبت ان سمعت صارخا يصرخ بى قال فقلت لقد خشيت أن يكون نزل فيَّ قرآن ، وجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت فقال لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ثم قرأ ( إنا فتحنا لك فتحاً مبينا ) .
الوقفة الثالثة: قول عمر (قال عمر فعملت لذلك أعمالا)..!!
هنا نتساءل:
ما هي الأعمال التي عملها عمر..؟؟
طبعاً الإجابة يمكن إيجادها من خلال نصوص أخرى ولا حاجة لي في ذكرها، إلا اللهم جاء أحدهم وطلب ذلك، فيكون قد طلب بما لا يحب (معصية عمر للنبي صلوات الله عليه وعلى آله)..!!
خامساًَ: وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
من تنطبق عليه منهم بأنه جاهد بأمواله ونفسه في سبيل الله..!!
من المعلوم أن أول حرب كانت بعد بيعة الرضوان هي خيبر ، وكان الفتح فيها على يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله
بعث أبا بكر وعمر فرجع كل واحد منهما منهزما ناكصا على عقبيه فغضب النبي صلى الله عليه وآله وقال .
(لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله تعالى ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارا غير فرار لا يرجع حتى يفتح الله عليه)،
دعونا نأتي على رواية من الروايات تخبر عن معركة خيبر:
المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 40: ح:4340 أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى ثنا نعيم بن حكيم عن أبي موسى الحنفي عن علي رضي الله عنه قال ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فلما أتاها بعث عمر وبعث معه الناس إلى مدينتهم أو قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه فجاءوا يجبنونه ويجبنهم فسار النبي صلى الله عليه وسلم الحديث هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
وفي حديث رقم 4341 حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ثنا القاسم بن أبي شيبة ثنا يحيى بن يعلى ثنا معقل بن عبيد الله عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع الراية يوم خيبر إلى عمر فانطلق فرجع يجبن أصحابه ويجبنونه هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
أهو ممن تعنيهم الآية الكريمة..؟؟ ثم هل بايع أصلاً أم كان من المعارضين للبيعة..؟؟
ثم ما هذا الجبن من شخص يدعون بأن الله راضٍ عنه..؟؟ قال تعالى : «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ | وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ »...(15-16) سورة الأنفال.. إذا من صفات المؤمنين عدم الفرار من المعركة..!!
نسأل على ماذا كانت البيعة..؟؟
جاء في صحيح مسلم ج: 6 ص : 25 :حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث بن سعد ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر قال : كنا يوم الحديبية ألفاً وأربعمائة فبايعناه وعمر آخذ بيده تحت الشجرة وهي سمرة ، وقال بايعناه على أن لا نفر ولم نبايعه على الموت وحدثنا أبوبكر بن أبي شيبة حدثنا ابن عيينة وحدثنا ابن نمير حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال لم نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت إنما بايعناه على أن لا نفر.
فأخبروني ما هي مواقفهم في الرحوب..؟؟ أكانوا من أهل الكر أم من أهل الفر..؟؟ وقد كتبنا موضوعاً خاصاً بشأن أهم ما عندكم من الصحابة (أبو بكر وعمر وعثمان) في المعاركـ فلم نر جواباً من أحدهم وهو كفيلٌ بجعلهم خارج دائرة الإيمان الحقيقي، تفضلوا:
http://69.57.138.175/forum/showthre...eadid=402724650 (http://69.57.138.175/forum/showthread.php?s=&threadid=402724650)
سادساً: أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ
في حال ثبتت هذه الصفات بحقهم، حينها نستطيع القول بأنهم الصادقون..!!
يقول الله سبحانه وتعالى: «لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ»...(8) سورة الحشر..!!
يقول الشريف المرتضى قدس في (الشافي في الامامة ج 4 ص 17) :
فوصف بالصدق من تكاملت له الشرائط ومنها ما هو مشاهد كالهجرة والإخراج من الديار والأموال ومنها ما هو باطن لا يعلمه إلا الله تعالى وهو ابتغاء الفضل والرضوان من الله ونصرة الرسول ، والله تعالى لأن المعتبر في ذلك ليس بما يظهر بل بالبواطن والنيات فيجب على الخصوم أن يثبتوا اجتماع هذه الصفات في كل واحد من الذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأموالهم ، ولا بد في ذلك من الرجوع إلى غير الآية..!!
يقول الله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا»...(10) سورة الفتح..!!
من هذه الكريمة يتبين لنا بأن الذين بايعوا ولم يثبتوا على إيمانهم لا تشملهم الآية الكريمة بالرضا أبداً، ألا ترى أن طلحة والزبير كانا من جملة السابقين ومن جملة المبايعين تحت الشجرة وقد نكثا بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وقاتلاه وسفكا دماء شيعته ، وتغلبا على أموال المسلمين..!!
الآية «فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ» :
يقول المفسرون ومنهم بن كثير والزمخشري (ابن كثير ج4 ص199، الكشاف ج 3 ص543) :
إن رضوان الله وسكينته مشروطة بالوفاء بالعهد وعدم نكث العهد..!!
وهذا يعني بأن ليس كل من بايع بمؤمن فضلاً أن تنزل السكينة عليه.. فتأمل..!!
وعلى هذا الأساس، لا يمكن تطبيق الآية الكريمة حتى على من يعتقد أهل السنة بأنهم الأفضل بعد النبي صلوات الله عليه وعلى آله كابن أبي قحافة وبن خطاب وبن عفان وغيرهم..!!
يقول الشيخ المحقق جعفر السبحاني في كتابه العقيدة الإسلامية ص 296:
«لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا»...سورة الفتح 18..!!
فالآية تعكس رضى الله سبحانه عن المؤمنين ، لكنها لا تعني أنهم صاروا بذلك عدولا أتقياء إلى آخر عمرهم وإن عصوا وخالفوا أمره سبحانه ، نعم ثبت رضاه سبحانه عنهم في فترة خاصة وهو حال المبايعة بشهادة قول : * ( إذ يبايعونك ) * وهو ظرف للرضا . فهذا المدح لهم لا يدل على ضمان صلاحهم واستقامتهم حتى آخر لحظة من حياتهم . ولهذا إذا سلك شخص أو أشخاص منهم طريق الخلاف فيما بعد لم يكن رضا الله تعالى عنهم في طرف المبايعة دليلا على تقواهم المستمر ، ولا شاهدا على فلاحهم الأبدي ، لأن شأن هذا الفريق ، ومقامهم ليس أعلى ولا أسمى من شأن ومقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي قال الله مخاطبا إياه : «وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ»...(65) سورة الزمر . إن الآيات المادحة للمهاجرين والأنصار تبين ما حصل عليه هؤلاء الأشخاص من الكمال في تلك الحالة ، ومن البديهي أنهم سيكونون مفلحين دائما إذا حافظوا على هذا الكمال إلى آخر لحظة من حياتهم .
وعلى هذا الأساس لو دلت الدلائل القاطعة من الكتاب والسنة على انحراف فرد ، أو أفراد لا يصح في هذه الحالة الاستناد إلى المدائح المذكورة لهم..!!
وبهذا لا يصح القول بأن هذه الآية خاصة بالصحابة جميعاً وأنه قد رضي الله عنهم ورضوا عنه، إلا فئة معينة وهي الفئة التي ثبت، والتي تصفهم الآية الكريمة، بسم الله الرحمن الرحيم :
«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ».
..(البينة/7)..!!
وخير البرية هم الإمام أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام وشيعته كونه سلام الله عليه محور الفصل بين المؤمنين والمنافقين، من والاه كان مؤمناً ومن تخلف عنه أو تقدم عليه كان منافقاً، بقول الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله «يــا عليُّ، لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق»...!!
ذكر ابن حجر في الصواعق المحرقة ص 195 : عن ابن عباس : إن هذه الآية لما نزلت (أي «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ»...(البينة/7)) قال صلى الله عليه وآله لعلي : هو أنت وشيعتك تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة ، راضين مرضيين ، ويأتي عدوك غضابا مقمحين . قال : ومن عدوي ؟ قال : من تبرأ منك ولعنك سابعا : قوله تعالى : " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " سورة العصر .
وفي تفسير الدر المنثور ج6 ص 392 : أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : والعصر إن الإنسان لفي خسر - يعني ، أبا جهل بن هشام . إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات . ذكر : عليا وسلمان .
«وَالْعَصْرِ | إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ | إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ»...سورة العصر (1-3)..!!
بعد هذا المرور القصير والقليل لمفاهيم الآية الكريمة، تأتي الآية الأخرى وهي : «وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ»...(100) سورة التوبة، لتبين اللاحقين بالفئة التي ثبتت على عهدها وإشترط على هؤلاء التابعين بأن يكونوا متبعين لهم بإحسان، قال جل وعلى « اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ»..!!
وبهذا يكون من إدعى مقولة هذا الرجل الُمضِل والمُضَلِّل تحت مطرقة وسندان هذه الآيات الكريمة.
والحمد لله رب العالمين
ولكم خالص دعائي
مرتضى العاملي
قال تعالى في كتابه العزيز( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل ...)
لقد تاب الله على المهاجرين والأنصار
ولكن الشيعة لم يرضوا بقول الله تعالى . بل , وجعلوا سب الصحابه من أفضل الأعمال ... http://www.imshiaa.com/vb/sh-im/misc/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.imshiaa.com/vb/sh-im/misc/quotes/quot-bot-right.gif
قد استغربت من كلامك ا ابو حسين العواجي عندما قرات ما تفضلت به وان كان موضوعك طويل ولكن عرفت الفحوى منه عندما ختمته بردك في ذكر الاية الكريمة (( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل ...) اكيد انت تعتقد ان الله رضي عن
جميع الذين بايعوا تحت الشجرة..؟؟
لك هذا الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين المعصومين،،
السلام عليكم يا موالين..!!
جاء الوهابي عرعور وقرأ آية (ولم يحسن قراءتها، وغضب عند تصحيحها) وقال بأن هذه الآية مطرقة على رؤوس من لا يحب الصحابة، وقد شاء الله أن تكون أنت ومن معك تحت مطرقة وسندان هذه الآية المباركة، وهي :
«لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا»...سورة الفتح 18..!!
قبل بيان أمرٍ مهم وهو (مَنْ هُم هؤلاء المؤمنين..؟؟)،
أحب أن أذكر الآية التي قبلها (ولو أطلنا الحديث)،
بسم الله الرحمن الرحيم
« وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا»..
.سورة الفتح 17..!!
طاعة الله ورسوله صلوات الله عليه وعلى آله أمرٌ سابقٌ لكل شيء ولا يكون الإيمان إلا به وما هو إلي علامة الإيمان، ومن عصى الرسول صلوات الله عليه وعلى آله في أمرٍ ما، كان خارج عن دائرتهم، فلا يمكن وصفهم بالقول «أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا»..!!
يقول الفخرالرازي في تفسيره ج28 ص79 (ط 4- 1422هـ) :
إعلم أن طاعة كل واحدٍ منهما طاعة الآخر فجمع بينهما بياناً لطاعة الله، فإن الله تعالى لو قال: ومن يطع الله، كان لبعض الناس أن يقول : نحن لا ترى الله ولا نسمع كلامه، فمن أين يعلم أمره حتى نطيعه؟ فقال طاعته طاعة رسوله وكلامه يسمع من الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)..!!
ويقول في ذيل هذه الآية في نفس الصفحة: ثم قال «وَمَن يَتَوَلَّ» أي بقلبه..!!
لاحظ: لم يقل بفعله أو بقوله بل قال بقلبه، (فتأمل)!!
فأتساءل، هل يا ترى كل من بايع تحت الشجرة أطاع الله ورسوله صلوات الله عليه وعلى آله إلى أن إنقضى أجله ومات..؟؟ أم كان من أمره ما يريب ويضع علامات الإستفهام على هذه الشخصية وتلك..؟؟
نعود لبيان الأمر المهم في هذه الآية، من هم المؤمنون..؟؟
أولاً: الآية مختصة بأهل بيعة الرضوان ، بيعة الشجرة ، ولا علاقة لها بسائر الصحابة، فلا يمكن لأحدٍ أن يقول بأنها تشمل الصحابة جميعاً، وهذه أول طرقة بالمطرقة على رأس كل عرعور..!!
والعواجي
ثانياً:الآيات القرآنية ذكرت صفات المؤمنين في كثير من الآيات، بل سورة كاملة "المؤمنون"، ولكن نتطرق لآية كريمة من الآيات، قال تعالى
«إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ»
...سورة الحجرات 15..!!
ثالثاً: الآية الكريمة تبدأ بأداة حصر وهي "إِنَّمَا"، فلا يمكن إطلاق الكلام على عوانه في وصف كل الصحابة -مثلاً بالمؤمنين-، هذا وقد نزلت آية بخصوص صحابيٍ وصفه الله سبحانه وتعالى بالفاسق وهو (الوليد بن عقبة) وكان من المهاجرين، فأي فضيلة له إذا كنتم تعدون الصحبة والهجرة بإطلاق الحديث فضيلة تدخل صاحبها الجنة..؟؟
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}...(6) سورة الحجرات .
وقال في آية أخرى : {أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ}..
.(18) سورة السجدة .!!
رابعاً: آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا:
هل فعلاً كل الصحابة آمنوا بالله ورسوله صلوات الله عليه وعلى آله..؟؟ هذا حقاً يجب أن يكتب في كتاب يفصل كل الأمور وخصوصاً ممن كان مشهوراً منهم..!!
دعنا نرى وفي ذلك الوقت حال عمر بن الخطاب مثلاً، في كونه مؤمناً بالله ورسول صلوات الله عليه وعلى آله أم لا..؟؟
جاء في صحيح البخاري ج: 2 ص: 978 باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط ح2581:
قال فقال عمر بن الخطاب فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت ألست نبي الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذا قال إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري قلت أو ليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به قال بلى فأخبرتك أنا نأتيه العام قال قلت لا قال فإنك آتيه ومطوف به قال فأتيت أبا بكر فقلت يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذا قال أيها الرجل إنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه فوالله إنه على الحق قلت أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به قال بلى أفأخبرك أنك تأتيه العام قلت لا قال فإنك آتيه ومطوف به قال الزهري قال عمر فعملت لذلك أعمالا..!!
وقفة هاهنا على هذا الحديث في فعل عمر بن الخطاب:
الوقفة الأولى: قول عمر (فقلت ألست نبي الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا)..!!
أتساءل:
هل عمر بن خطاب، أخوف من رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله على دين الله عز وجل..؟؟
وأتساءل، ما هذه الجرءة على رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله في الخطاب..؟؟
الوقفة الثانية: إعادة عمر بن خطاب نفس الأسئلة على أبي بكر (فأتيت أبا بكر فقلت يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا)..!!
أتساءل:
ألم يكف عمر بن خطاب جواب رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله له أم أنه (أي عمر) يعتقد بأن رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله لا يقول الحق..؟؟
ويكمل الحديث في (صحيح ابن حبان ج: 11 ص: 224،
مصنف عبد الرزاق ج: 5 ص: 339، المعجم الكبير ج: 20 ص: 14) :
فقال عمر بن الخطاب والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ..!!
أتساءل
هل استغفر وجدد إسلامه من هذا الفعل العظيم..؟؟
ما هذا الإرتياب على صحابي تعتقدون بأنه من أهل الجنة..؟؟
ثم إن البخاري يوضح بأن الرسول صلوات الله عليه وعلى آله غضب عليه فلم يكلمه دليلُ على عدم الرضا عليه، فكيف يرضى الله سبحانه وتعالى عن رجلٍ لم يرض عنه رسوله..؟؟، ذكر البخاري ج: 5 ص : 66 : حدثنا عبدالله بن يوسف أخبرنا مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره ، وكان عمر بن الخطاب يسير معه ليلاً فسأله عمر بن الخطاب عن شئ فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم سأله فلم يجبه ثم سأله فلم يجبه ، وقال عمر ابن الخطاب ثكلتك أمك يا عمر نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبك ، قال عمر فحركت بعيرى ثم تقدمت امام المسلمين وخشيت ان ينزل في قرآن فما نشبت ان سمعت صارخا يصرخ بى قال فقلت لقد خشيت أن يكون نزل فيَّ قرآن ، وجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت فقال لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ثم قرأ ( إنا فتحنا لك فتحاً مبينا ) .
الوقفة الثالثة: قول عمر (قال عمر فعملت لذلك أعمالا)..!!
هنا نتساءل:
ما هي الأعمال التي عملها عمر..؟؟
طبعاً الإجابة يمكن إيجادها من خلال نصوص أخرى ولا حاجة لي في ذكرها، إلا اللهم جاء أحدهم وطلب ذلك، فيكون قد طلب بما لا يحب (معصية عمر للنبي صلوات الله عليه وعلى آله)..!!
خامساًَ: وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
من تنطبق عليه منهم بأنه جاهد بأمواله ونفسه في سبيل الله..!!
من المعلوم أن أول حرب كانت بعد بيعة الرضوان هي خيبر ، وكان الفتح فيها على يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله
بعث أبا بكر وعمر فرجع كل واحد منهما منهزما ناكصا على عقبيه فغضب النبي صلى الله عليه وآله وقال .
(لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله تعالى ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارا غير فرار لا يرجع حتى يفتح الله عليه)،
دعونا نأتي على رواية من الروايات تخبر عن معركة خيبر:
المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 40: ح:4340 أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى ثنا نعيم بن حكيم عن أبي موسى الحنفي عن علي رضي الله عنه قال ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فلما أتاها بعث عمر وبعث معه الناس إلى مدينتهم أو قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه فجاءوا يجبنونه ويجبنهم فسار النبي صلى الله عليه وسلم الحديث هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
وفي حديث رقم 4341 حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ثنا القاسم بن أبي شيبة ثنا يحيى بن يعلى ثنا معقل بن عبيد الله عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع الراية يوم خيبر إلى عمر فانطلق فرجع يجبن أصحابه ويجبنونه هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
أهو ممن تعنيهم الآية الكريمة..؟؟ ثم هل بايع أصلاً أم كان من المعارضين للبيعة..؟؟
ثم ما هذا الجبن من شخص يدعون بأن الله راضٍ عنه..؟؟ قال تعالى : «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ | وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ »...(15-16) سورة الأنفال.. إذا من صفات المؤمنين عدم الفرار من المعركة..!!
نسأل على ماذا كانت البيعة..؟؟
جاء في صحيح مسلم ج: 6 ص : 25 :حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث بن سعد ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر قال : كنا يوم الحديبية ألفاً وأربعمائة فبايعناه وعمر آخذ بيده تحت الشجرة وهي سمرة ، وقال بايعناه على أن لا نفر ولم نبايعه على الموت وحدثنا أبوبكر بن أبي شيبة حدثنا ابن عيينة وحدثنا ابن نمير حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال لم نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت إنما بايعناه على أن لا نفر.
فأخبروني ما هي مواقفهم في الرحوب..؟؟ أكانوا من أهل الكر أم من أهل الفر..؟؟ وقد كتبنا موضوعاً خاصاً بشأن أهم ما عندكم من الصحابة (أبو بكر وعمر وعثمان) في المعاركـ فلم نر جواباً من أحدهم وهو كفيلٌ بجعلهم خارج دائرة الإيمان الحقيقي، تفضلوا:
http://69.57.138.175/forum/showthre...eadid=402724650 (http://69.57.138.175/forum/showthread.php?s=&threadid=402724650)
سادساً: أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ
في حال ثبتت هذه الصفات بحقهم، حينها نستطيع القول بأنهم الصادقون..!!
يقول الله سبحانه وتعالى: «لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ»...(8) سورة الحشر..!!
يقول الشريف المرتضى قدس في (الشافي في الامامة ج 4 ص 17) :
فوصف بالصدق من تكاملت له الشرائط ومنها ما هو مشاهد كالهجرة والإخراج من الديار والأموال ومنها ما هو باطن لا يعلمه إلا الله تعالى وهو ابتغاء الفضل والرضوان من الله ونصرة الرسول ، والله تعالى لأن المعتبر في ذلك ليس بما يظهر بل بالبواطن والنيات فيجب على الخصوم أن يثبتوا اجتماع هذه الصفات في كل واحد من الذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأموالهم ، ولا بد في ذلك من الرجوع إلى غير الآية..!!
يقول الله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا»...(10) سورة الفتح..!!
من هذه الكريمة يتبين لنا بأن الذين بايعوا ولم يثبتوا على إيمانهم لا تشملهم الآية الكريمة بالرضا أبداً، ألا ترى أن طلحة والزبير كانا من جملة السابقين ومن جملة المبايعين تحت الشجرة وقد نكثا بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وقاتلاه وسفكا دماء شيعته ، وتغلبا على أموال المسلمين..!!
الآية «فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ» :
يقول المفسرون ومنهم بن كثير والزمخشري (ابن كثير ج4 ص199، الكشاف ج 3 ص543) :
إن رضوان الله وسكينته مشروطة بالوفاء بالعهد وعدم نكث العهد..!!
وهذا يعني بأن ليس كل من بايع بمؤمن فضلاً أن تنزل السكينة عليه.. فتأمل..!!
وعلى هذا الأساس، لا يمكن تطبيق الآية الكريمة حتى على من يعتقد أهل السنة بأنهم الأفضل بعد النبي صلوات الله عليه وعلى آله كابن أبي قحافة وبن خطاب وبن عفان وغيرهم..!!
يقول الشيخ المحقق جعفر السبحاني في كتابه العقيدة الإسلامية ص 296:
«لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا»...سورة الفتح 18..!!
فالآية تعكس رضى الله سبحانه عن المؤمنين ، لكنها لا تعني أنهم صاروا بذلك عدولا أتقياء إلى آخر عمرهم وإن عصوا وخالفوا أمره سبحانه ، نعم ثبت رضاه سبحانه عنهم في فترة خاصة وهو حال المبايعة بشهادة قول : * ( إذ يبايعونك ) * وهو ظرف للرضا . فهذا المدح لهم لا يدل على ضمان صلاحهم واستقامتهم حتى آخر لحظة من حياتهم . ولهذا إذا سلك شخص أو أشخاص منهم طريق الخلاف فيما بعد لم يكن رضا الله تعالى عنهم في طرف المبايعة دليلا على تقواهم المستمر ، ولا شاهدا على فلاحهم الأبدي ، لأن شأن هذا الفريق ، ومقامهم ليس أعلى ولا أسمى من شأن ومقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي قال الله مخاطبا إياه : «وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ»...(65) سورة الزمر . إن الآيات المادحة للمهاجرين والأنصار تبين ما حصل عليه هؤلاء الأشخاص من الكمال في تلك الحالة ، ومن البديهي أنهم سيكونون مفلحين دائما إذا حافظوا على هذا الكمال إلى آخر لحظة من حياتهم .
وعلى هذا الأساس لو دلت الدلائل القاطعة من الكتاب والسنة على انحراف فرد ، أو أفراد لا يصح في هذه الحالة الاستناد إلى المدائح المذكورة لهم..!!
وبهذا لا يصح القول بأن هذه الآية خاصة بالصحابة جميعاً وأنه قد رضي الله عنهم ورضوا عنه، إلا فئة معينة وهي الفئة التي ثبت، والتي تصفهم الآية الكريمة، بسم الله الرحمن الرحيم :
«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ».
..(البينة/7)..!!
وخير البرية هم الإمام أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام وشيعته كونه سلام الله عليه محور الفصل بين المؤمنين والمنافقين، من والاه كان مؤمناً ومن تخلف عنه أو تقدم عليه كان منافقاً، بقول الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله «يــا عليُّ، لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق»...!!
ذكر ابن حجر في الصواعق المحرقة ص 195 : عن ابن عباس : إن هذه الآية لما نزلت (أي «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ»...(البينة/7)) قال صلى الله عليه وآله لعلي : هو أنت وشيعتك تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة ، راضين مرضيين ، ويأتي عدوك غضابا مقمحين . قال : ومن عدوي ؟ قال : من تبرأ منك ولعنك سابعا : قوله تعالى : " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " سورة العصر .
وفي تفسير الدر المنثور ج6 ص 392 : أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : والعصر إن الإنسان لفي خسر - يعني ، أبا جهل بن هشام . إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات . ذكر : عليا وسلمان .
«وَالْعَصْرِ | إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ | إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ»...سورة العصر (1-3)..!!
بعد هذا المرور القصير والقليل لمفاهيم الآية الكريمة، تأتي الآية الأخرى وهي : «وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ»...(100) سورة التوبة، لتبين اللاحقين بالفئة التي ثبتت على عهدها وإشترط على هؤلاء التابعين بأن يكونوا متبعين لهم بإحسان، قال جل وعلى « اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ»..!!
وبهذا يكون من إدعى مقولة هذا الرجل الُمضِل والمُضَلِّل تحت مطرقة وسندان هذه الآيات الكريمة.
والحمد لله رب العالمين
ولكم خالص دعائي
مرتضى العاملي