مشاهدة النسخة كاملة : مراجعة النفس كل يوم ...
الهادي@
15-05-2009, 09:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين ابو القاسم محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
أخوتي وأخواتي اليوم أغلب موضوعات المنتدى تدور حول النفس الانسانيه وأخطاءها وكيفية حساب النفس البشريه لنرتقي بأنفسنا الى ما يرضى الله ورسوله وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين . لقد تطرقت الاخت مجنونه بحب الحسين بموضوعها ( وآه منك ياخطئي)
والاخت غصون الحياة بموضوعها ( لتراجع نفسك ) الى موضوعات الخطأ وعتاب النفس
وأنا أردت ان أوضح هذا الموضوع بمقال حول حساب النفس حسب منهج أهل البيت عليهم السلام
أرجوا أن ينال رضاكم
مراجعة النفس
عن الإمام الصادق صلوات الله عليه: ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كل يوم، فإن عمل خيراً [حسناً] استزاد الله منه وحمد الله عليه، وإن عمل شراً استغفر الله منه وتاب إليه.
هذا الحديث الشريف له ارتباط وثيق مع كل واحد منّا دائماً، مهما كان وفي أي مكان. فالإنسان يتكلّم خلال اليوم والليلة كثيراً ويعمل كثيراً، فما أحوجه لأن يجلس وحده ويحاسب نفسه على ما قاله وعمله ، ويتأمل في صحيفة أعماله، فإن كان ما قدّمه جيداً يشكر الله سبحانه عليه ويصمّم على المواصلة في هكذا أعمال، وإن كانت سيئة كبخس في الميزان والمكيال، أو غشّ وغير ذلك من الأمور غير الصحيحة يبادر إلى الاستغفار والتوبة ويعزم على عدم تكرارها.
إن الله تعالى لا يمتحن الإنسان بالعبادات فحسب، بل يمتحنه في هكذا أمور كثيره، في كل لحظة وفي كل يوم، ومحاسبةالإنسان نفسه كل يوم على كل صغيرة وكبيرة تصدر منه تصونه من اقتراف المحرّمات ومن الزلل ومن الوقوع في الهاوية. فربّ ذنب صغير يصدر من الإنسان ويستصغره ولا يتوب منه فيكون سبباً لدخوله النار ـ والعياذ بالله ـ ، وربّ حسنة واحدة تكون سبباً لدخوله الجنة .
كما أن محاسبة النفس تكون عوناً للإنسان في مجاهدة النفس والتغلّب عليها والتي يقول عنها مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله: «أعدى عدوّك نفسك التي بين جنبيك». فمحاسبة النفس هي السبيل لنيل عفو الله تعالى ومغفرته، وهي الوسيلةللتغلّب على شهوات النفس
وهي الطريق لاستقامة القلوب وتزكية النفوس ؛ فإن زكاتها وطهارتها موقوف على محاسبتها ، فلا تزكو ولا تطهر ولا تصلح البتة إلا بمحاسبتها .
وأنها دليل على صلاح الإنسان وعلى خوفه من الله ؛ فغير الخائف من الله ليس عنده من الدواعي ما يجعله يقف مع نفسه فيحاسبها و يعاتبها على تقصيرها
. فيجدر بالمؤمنين أن يواظبوا على محاسبة أنفسهم كل يوم ولو لدقائق حتى ينالوا مرضاة الله تعالى ولا يكونوا مشمولين بالحديث الشريف الذي ذكرته آنفاً عن مولانا الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه.
تقبلوا خالص دعواتي لكم بالموفقيه
دمتم بخير
عاشق الامام الكاظم
15-05-2009, 10:37 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد
سلمت اناملك اخي الغالي
موضوع جدا رائع
وقد راقني كثيرا
اللهم اجعلنا من الفائزين برضاك يا رب
لا عدمنا تواصلك المستمر يا رب
الهادي@
15-05-2009, 11:31 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد
سلمت اناملك اخي الغالي
موضوع جدا رائع
وقد راقني كثيرا
اللهم اجعلنا من الفائزين برضاك يا رب
لا عدمنا تواصلك المستمر يا رب
سلمت أخي العزيز من مرديات الدهر
شكرا لتواجدك المستمر وكلمات الدعم
تقبل تحياتي
صبر الدنيا
15-05-2009, 11:41 PM
لا عجب مواضيع الهادي دائما قيمه
الهادي@
16-05-2009, 12:14 AM
لا عجب مواضيع الهادي دائما قيمه
ولا عجب من تواجدك
منوره دائما وتقبلي تحياتي
نور المستوحشين
16-05-2009, 02:18 AM
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }.
بارك الله بكم وسدد خطاكم لكل خير
بانتظار المزيد والمزيد من اطروحاتكم المتألقة دوما
تحياااتي نور...
عشق الكلمة
16-05-2009, 02:39 AM
فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها،
وقد طفقت نصوص الرسول واهل بيته عليهم افضل الصلاة و السلام تحث المؤمنين على محاسبة النفس واعدادها لمواجهة حساب الاخرة
فمتى تركت النفس دون حساب اقترفت المعاصى والمكروهات ومتى أخذت بالتوجه والتهذيب تمسكت بالفضائل وسمت بصاحبها نحو السعادة والكمال.
الهادى , جزيت خيرا ووفقنا الله واياكم للعلم والعمل الصالح
الهادي@
16-05-2009, 12:32 PM
شكري وتقديري للأخوات الفاضلات
نور المستوحشين
عشق الكلمه
على المرور الكريم لصفحاتي المتواضعات
تقبلوا خالص تحياتي
الروح
16-05-2009, 03:46 PM
باركَ اللهُ فيكَ وجزاكَ خيراً ,,
كم لنا وقفاتُ حسابٍ مع أنفسنا أجلناها لموعدٍ يخطهُ القدر
غير آبهين هل سيتسنى لنا ذلك؟؟؟.
وهادمُ اللذات يزورنا دون موعدٍ مسبق,,
ايمان حسيني
16-05-2009, 10:26 PM
سلمت يداك اخي وفي ميزان حسناتك يارب
موفق لكل خير
الهادي@
16-05-2009, 11:35 PM
عمو ايمان شكرا لمرورك الكريم
تقبلي تحياتي
انين الذكريات
17-05-2009, 07:55 AM
سلمت اناامللك على الطرح القيم
خيوو الهادي
مووفق
عهد الولاء
17-05-2009, 06:23 PM
اللهم صلى على محمد وآل محمد
موضوع جدا رائع أخي"الهادي" وبارك لله فيك وفقك الباري بحق محمد وآل محمد.
مرتضى العاملي
18-05-2009, 03:36 AM
الاخ الاستاذ الهادي موفق لكل خير لطرحك مواضيع تخص النفس الانسانية وماهية مراقبتها والاعتزاز والثقة بها وهذه امور لها انطباع روحي رائع من جانبكم تؤكد لنا انكم من المهتمين في صياغة الانسان روحيا بعيدا عن الماديات الفانية والتمسك بخالق الروح والكون واحب ان اضيف بعض الاسطر لماطرحته معتذرا من التطول على مقامكم الكريم
إن هنالك تأكيدا شديدا على مسألة المراقبة والمحاسبة، في روايات أهل البيت..عليهم السلام ولكن المهم هو أن نتعلم الآلية، فأن نعلم بأن المحاسبة أمر ضروري، هذا لا يكفي، ولكن لابد أن نتعلم الطريقة.
والمحاسبة
تنقسم إلى ثلاثة حقول: الحقل الأول: نكتفي فيه بالمعاتبة.. الحقل الثاني: نكتفي فيه بالاستغفار والعزم على عدم العود.. والحقل الثالث: وهو الحقل الذي لا بد فيه من بعض الممارسات الخارجية.
1- القسم الأول: وهو حقل المعاتبة؛ ويتعلق ذلك بالنسبة إلى الهفوات، التي لا تعد من الذنوب: لا الذنوب الخالقية، ولا الذنوب مع المخلوقين.. كالهواجس الباطلة، والنوايا السيئة، ومشاعر الحسد، والتكبر، والغرور -إن قلنا: أنها في الباطن، ولا إثم فيها على بعض الآراء-.. ولعل البعض يرى أن الإنسان يؤاخذ بما في فؤاده من مشاعر.. ولكن نأخذ على المبنى الأسهل، أنه مادام الأمر لم يتحول إلى الجوارح، فلا إثم.
2- القسم الثاني: يحتاج إلى استغفار وإلى عزم على عدم العود؛ كالإنسان الذي كذب كذبة، أو الذي قام بعمل يُعدّ حراما، من دون كفارة في البين (كالغيبة) -إن قلنا بعدم وجوب الاستحلال- لأن العلماء يقولون: في الغيبة إن كان الاستحلال موجبا لتكدر الخواطر، وإيذاء الغير، فلا يكون في هذه الحالة الاستحلال راجحا.
3- القسم الثالث: إن هنالك قسما من المعاصي والذنوب، تحتاج إلى معاتبة.. وتحتاج إلى استغفار.. وتحتاج إلى تعويض عملي، كترك الصلوات والصيام الواجبين.. فعلى الإنسان أولا أن يعاتب نفسه: لماذا عمل هكذا؟.. ثم يستغفر ربه.. وبعد ذلك هنالك ممارسة، وهي قضاء الصلوات في الحد الأدنى الذي يتذكره، وخاصة في الفترة المبهمة في حياة الإنسان.. إن بعض المؤمنين قد لا يتذكر شيئا واضحا، ولكن عادة بعد البلوغ، إن البعض قد لا يتقن ضبط هذه المرحلة، وخاصة البنات في سن التاسعة، ففي هذه الأيام البنت لا تفقه كثيرا من المسائل.. وبالتالي فإن على الإنسان في مقام العمل، أن يعوّض تعويضا عمليا.. وكذلك دفع الكفارات الواجبة، إن كان تاركا للصيام تركا عمديا، وهذا قد يتفق أيضا.
إن هنالك بعض الصور من التعويضات المالية، حتى لو كانت الأمور في ضمن دائرة المشتبهات، فبإمكانه في الحياة الدنيا أن يخلّص نفسه، بدفع مبلغ للفقيه أو الوكيل بعنوان مجهول المالك.. هو في عمره المديد ستون سنة من المعاملة في الأسواق، وإتلاف الأموال وغير ذلك، لا يُعقل أنه مبري الذمة تماما، وهو لا يعلم أصحابها.. ولو كان يعلم، لوجب عليه الرد لأشخاصهم.. فمادام لا يعرف الأشخاص، فعليه بتصفية ما في ذمته من الأموال المجهولة المالك.
وليكن كل ذلك: قضاء لصلاة، أو قضاء لصيام، أو دفعا لكفارة، أو لمجهول المالك، أو ردّ المظالم، وغير ذلك؛ فليكن الأمر مضبوطا ومكتوبا.. إن البعض يصلي ويصلي، وهو لا يعلم إلى أين وصل.. فالأمر يحتاج إلى تدوين، وإلى دقة في هذا المجال، وإلى معرفةٍ بمسائله الشرعية.. فقبل أن نقضي الصلوات الواجبة والصيام وغير ذلك، فإنه علينا أن نتقن فقه القضاء.. والقضاء باب مستقبل في الصلاة والصيام، فلا بد وأن نتعلم الجزئيات في هذا المجال.
إن هنالك باب الاستحلال، فالإنسان في حركته الاجتماعية، وخاصة ذوي الوجاهة، فإن هؤلاء في حياتهم اليومية، من الممكن أن يكونوا قد سببوا بعض الأذى للمؤمنين، ولو من دون قصد.. فيرجح على المؤمن في مناسبة، وبطريقة مهذبة، أن يتبارى الذمم: فهذا يبرئ ذمة ذاك والعكس، وخاصة في مواسم العبادة كالحج وما شابه.
وأخيرا إن المؤمن لا تفارقه وصيته، ولو في كلياته، ولو على مستوى الثلث.. فالمؤمن لا يخاف من الوصية، فإنها لا تقدم الموت.. فعلى الأقل يكتب في هذه الوصية ما يطلبه من ورثته، ومن تقسيم ثلث أمواله في طاعة الله.. فبجرة قلم، وبسطر واحد، تُفتح له أبواب من الجنان، بما لا يخطر على باله.. فلماذا يفوّت الإنسان هذه الفرصة على نفسه، وهو بإمكانه أن يشتري نعيم الأبد بهذه الحركة؟!.. وهذا ليس بالأمر المخيف.. وكذلك يستطيع أن يوصي، ولو شفهيا مع شيء من التوثيق، بما يريد في هذا المجال من دون أن يشق على ورثته. نسال الله لنا ولكم محاسبة انفسنا
قال امير المؤمنين علياً عليه السلام
حاسبوأ أنفسكم قبل أن تُحاسبوا
وزنوها قبل أن توُزنوا
فاليوم عملٌ بلا حساب وغداً حسابٌ بلا عمل
وأعلموا أن في حلالها حساب وفي حرامها عقاب وفي الشُبهات عتاب
لكم اسمى تحيااتي
مرتضى العاملي
الهادي@
18-05-2009, 11:12 AM
باركَ اللهُ فيكَ وجزاكَ خيراً ,,
كم لنا وقفاتُ حسابٍ مع أنفسنا أجلناها لموعدٍ يخطهُ القدر
غير آبهين هل سيتسنى لنا ذلك؟؟؟.
وهادمُ اللذات يزورنا دون موعدٍ مسبق,,
جزاك الله خيرا أختي الفاضله الشيرازيه
وفقك الله وجعل نفسك راضيه مرضيه وشكرا لمرورك الكريم
تقبلي تحياتي
الهادي@
18-05-2009, 11:15 AM
شكرا للأ خوات
أنين الذكريات وعهد الولاء على المرور الكريم
لكم مني خالص تحياتي
الهادي@
18-05-2009, 11:26 AM
الاخ الاستاذ الهادي موفق لكل خير لطرحك مواضيع تخص النفس الانسانية وماهية مراقبتها والاعتزاز والثقة بها وهذه امور لها انطباع روحي رائع من جانبكم تؤكد لنا انكم من المهتمين في صياغة الانسان روحيا بعيدا عن الماديات الفانية والتمسك بخالق الروح والكون واحب ان اضيف بعض الاسطر لماطرحته معتذرا من التطول على مقامكم الكريم
إن هنالك تأكيدا شديدا على مسألة المراقبة والمحاسبة، في روايات أهل البيت..عليهم السلام ولكن المهم هو أن نتعلم الآلية، فأن نعلم بأن المحاسبة أمر ضروري، هذا لا يكفي، ولكن لابد أن نتعلم الطريقة.
والمحاسبة
تنقسم إلى ثلاثة حقول: الحقل الأول: نكتفي فيه بالمعاتبة.. الحقل الثاني: نكتفي فيه بالاستغفار والعزم على عدم العود.. والحقل الثالث: وهو الحقل الذي لا بد فيه من بعض الممارسات الخارجية.
1- القسم الأول: وهو حقل المعاتبة؛ ويتعلق ذلك بالنسبة إلى الهفوات، التي لا تعد من الذنوب: لا الذنوب الخالقية، ولا الذنوب مع المخلوقين.. كالهواجس الباطلة، والنوايا السيئة، ومشاعر الحسد، والتكبر، والغرور -إن قلنا: أنها في الباطن، ولا إثم فيها على بعض الآراء-.. ولعل البعض يرى أن الإنسان يؤاخذ بما في فؤاده من مشاعر.. ولكن نأخذ على المبنى الأسهل، أنه مادام الأمر لم يتحول إلى الجوارح، فلا إثم.
2- القسم الثاني: يحتاج إلى استغفار وإلى عزم على عدم العود؛ كالإنسان الذي كذب كذبة، أو الذي قام بعمل يُعدّ حراما، من دون كفارة في البين (كالغيبة) -إن قلنا بعدم وجوب الاستحلال- لأن العلماء يقولون: في الغيبة إن كان الاستحلال موجبا لتكدر الخواطر، وإيذاء الغير، فلا يكون في هذه الحالة الاستحلال راجحا.
3- القسم الثالث: إن هنالك قسما من المعاصي والذنوب، تحتاج إلى معاتبة.. وتحتاج إلى استغفار.. وتحتاج إلى تعويض عملي، كترك الصلوات والصيام الواجبين.. فعلى الإنسان أولا أن يعاتب نفسه: لماذا عمل هكذا؟.. ثم يستغفر ربه.. وبعد ذلك هنالك ممارسة، وهي قضاء الصلوات في الحد الأدنى الذي يتذكره، وخاصة في الفترة المبهمة في حياة الإنسان.. إن بعض المؤمنين قد لا يتذكر شيئا واضحا، ولكن عادة بعد البلوغ، إن البعض قد لا يتقن ضبط هذه المرحلة، وخاصة البنات في سن التاسعة، ففي هذه الأيام البنت لا تفقه كثيرا من المسائل.. وبالتالي فإن على الإنسان في مقام العمل، أن يعوّض تعويضا عمليا.. وكذلك دفع الكفارات الواجبة، إن كان تاركا للصيام تركا عمديا، وهذا قد يتفق أيضا.
إن هنالك بعض الصور من التعويضات المالية، حتى لو كانت الأمور في ضمن دائرة المشتبهات، فبإمكانه في الحياة الدنيا أن يخلّص نفسه، بدفع مبلغ للفقيه أو الوكيل بعنوان مجهول المالك.. هو في عمره المديد ستون سنة من المعاملة في الأسواق، وإتلاف الأموال وغير ذلك، لا يُعقل أنه مبري الذمة تماما، وهو لا يعلم أصحابها.. ولو كان يعلم، لوجب عليه الرد لأشخاصهم.. فمادام لا يعرف الأشخاص، فعليه بتصفية ما في ذمته من الأموال المجهولة المالك.
وليكن كل ذلك: قضاء لصلاة، أو قضاء لصيام، أو دفعا لكفارة، أو لمجهول المالك، أو ردّ المظالم، وغير ذلك؛ فليكن الأمر مضبوطا ومكتوبا.. إن البعض يصلي ويصلي، وهو لا يعلم إلى أين وصل.. فالأمر يحتاج إلى تدوين، وإلى دقة في هذا المجال، وإلى معرفةٍ بمسائله الشرعية.. فقبل أن نقضي الصلوات الواجبة والصيام وغير ذلك، فإنه علينا أن نتقن فقه القضاء.. والقضاء باب مستقبل في الصلاة والصيام، فلا بد وأن نتعلم الجزئيات في هذا المجال.
إن هنالك باب الاستحلال، فالإنسان في حركته الاجتماعية، وخاصة ذوي الوجاهة، فإن هؤلاء في حياتهم اليومية، من الممكن أن يكونوا قد سببوا بعض الأذى للمؤمنين، ولو من دون قصد.. فيرجح على المؤمن في مناسبة، وبطريقة مهذبة، أن يتبارى الذمم: فهذا يبرئ ذمة ذاك والعكس، وخاصة في مواسم العبادة كالحج وما شابه.
وأخيرا إن المؤمن لا تفارقه وصيته، ولو في كلياته، ولو على مستوى الثلث.. فالمؤمن لا يخاف من الوصية، فإنها لا تقدم الموت.. فعلى الأقل يكتب في هذه الوصية ما يطلبه من ورثته، ومن تقسيم ثلث أمواله في طاعة الله.. فبجرة قلم، وبسطر واحد، تُفتح له أبواب من الجنان، بما لا يخطر على باله.. فلماذا يفوّت الإنسان هذه الفرصة على نفسه، وهو بإمكانه أن يشتري نعيم الأبد بهذه الحركة؟!.. وهذا ليس بالأمر المخيف.. وكذلك يستطيع أن يوصي، ولو شفهيا مع شيء من التوثيق، بما يريد في هذا المجال من دون أن يشق على ورثته. نسال الله لنا ولكم محاسبة انفسنا
قال امير المؤمنين علياً عليه السلام
حاسبوأ أنفسكم قبل أن تُحاسبوا
وزنوها قبل أن توُزنوا
فاليوم عملٌ بلا حساب وغداً حسابٌ بلا عمل
وأعلموا أن في حلالها حساب وفي حرامها عقاب وفي الشُبهات عتاب
لكم اسمى تحيااتي
مرتضى العاملي
الاستاذ الفاضل مرتضى العاملى المحترم
كل أحترامي وتقديري لما تفضلت به من رد جميل وشرح أروع لطرق محاسبة النفس الانسانيه من منظور أهل البيت عليهم السلام
أخي الفاضل لا يخفى عليك أن القراء في الوقت الحاضر أول ما ينظر الى طول (متن الموضوع )
فأن كان طويلا عزف عنه أو أخذ منه مقتطفات وهذه مشكلة هذا العصر الذي يتسم بالسرعه
لذا أخذت بنظر الاعتبار هذا الجانب وحاولت قدر الامكان لملمة الموضوع وأعطاءه قالب الاختصار الى المدى المسموح به لتوصيل الفكره بسهوله الى القارىء الكريم وان كان هناك شىء لابد من طرحه فأتناوله بموضوع ثاني لغرض اشباع الفكره
تقبل مني خالص تحياتي وتمنياتي لك بدوام الصحه والعافيه
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
Jannat Alhusain Network © 2025