ابن المرجعية
16-05-2009, 05:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والاسلام على اشرف الخلق المبعوث رحمة للعالمين ابي القاسم محمد المصطفى وعلى اله الطيبين الطاهرين0
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ﴾[1] .
«الإنسان كما يصاب بالأمراض الجسدية كذلك يصاب بالأمراض الأخلاقية من قبيل الحسد والغرور وسوء الخلق والتكبر هذه الأمراض لا تقل خطورتها عن الأمراض الجسمانية بل تكون أفتك وتكمن خطورتها في ثلاث جهات:
• ترتب الأثر على نفس الإنسان: ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم «الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الخل العسل»، كما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام «الحسد يميت الإيمان من القلب كما يميث "يذيب" الماء الثلج».
• تجسم المرض الأخلاقي بعد موت الإنسان: نحن نعتقد من خلال آيات القرآن الكريم وروايات أهل البيت عليهم السلام بتجسم الأعمال فالأعمال الحسنة تتجسم على شكل صور حسنة والأعمال السيئة تتصور على شكل صور سيئة، ورد عن الإمام الصادق عليه السلام «إذا مات المؤمن دخلت معه إلى قبره ست صور بينهن صورة أحسنهن وجها وأبهاهن صورة وأطيبهن رائحة فتقف الأولى عن يمينه والثانية عن شماله والثالثة بين يديه والرابعة خلفه والخامسة عند رجليه وتقف السادسة عند رأسه فتسأل من أنتن فتقول التي عن يمينه أنا صلاته والتي عن شماله أنا زكاته وتقول التي بين يديه أنا صيامه وتقول التي خلفه أنا بره بأخوانه المؤمنين ثم يسألن الصورة البهية وأنتي من تكونين فتقول أنا ولايته لآل محمد».
كما ورد عن الصادق عليه السلام «من لقي المؤمنين بوجهين ولسانيين جاء يوم القيامة وله لسانان من نار»، وورد عن الصادق عليه السلام أيضا «إن الله يحشر المتكبرين يوم القيامة على صورة الذر يطأهم الناس حتى يفرغ الله من حساب الخلق».
• الارتباط بين سلوك الإنسان وبين ملكاته النفسية: هناك ارتباط بين الملكات الحميدة والذميمة وسلوك الإنسان قال تعالى ﴿ قل كل يعمل على شاكلته ﴾ أي طبق سجيته النفسانية ورد عن الإمام علي «ما زنى غيور قط».
عوامل وأسباب الأمراض الأخلاقية عبر النقاط التالية:
1- الغفلة عن الذات: شريحة كبيرة من الناس تعيش الغفلة لأن الغفلة تترك مجال للأمراض الأخلاقية لتغزوا جسده
2- استصغار المرض الأخلاقي: إذا أصيب الإنسان مرض عضوي يبحث عن العلاج ولكن إذا أصابته الأمراض الأخلاقية يتركها.
3- استصعاب علاج المرض: المرض إذا تغلل يصعب علاجه وهذه نظرة صحيحة بالعزيمة يستطيع الإنسان أن يتغلب على المرض الأخلاقي قال تعالى ﴿ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ﴾.
بيان كيفية علاج المرض الأخلاقي:
• اكتشاف المرض بالتعرف على النفس: اكتشاف المرض يتم بالتعرف على النفس فالنفوس مختلفة الطبائع ورد عن الإمام علي عليه السلام «من عرف نفسه جاهدها ومن عرف نفسه أهملها»، وورد عن الإمام علي عليه السلام «من حاسب نفسه وقف على عيوبه وأحاط بذنوبه فاستقال الذنوب وأصلح العيوب».
• اختيار الصديق الناصح: مقياس الصداقة هو اختيار الصديق المهذب الناصح المرشد وأما الصديق المجامل لا فائدة منه ورد عن الصادق «أحب أصحابي إلي من أهدى إلي عيوبي»، وورد عن الرضا عليه السلام «اجعل يومك على أربع ساعات ساعة لمنجاة الله وساعة لأمر المعاش وساعة لقضاء لذاتكم وساعة لمعاشرة إخوانكم الذين يعرفونكم عيوبكم ويخلصون لكم في الباطن».
• الرجوع إلى رويات أهل البيت عليهم السلام الأخلاقية: كتب علمائنا جمعت رويات أهل البيت التي تعالج الأمراض الأخلاقية راجع مثلا كتاب «أخلاق أهل البيت» للسيد مهدي الصدر وبالرجوع إلى سيرة أهل البيت نتعرف على علاج الأمراض
والحمد لله رب العالمين وصل اللهم على محمد واله الطيبين الطاهرين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والاسلام على اشرف الخلق المبعوث رحمة للعالمين ابي القاسم محمد المصطفى وعلى اله الطيبين الطاهرين0
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ﴾[1] .
«الإنسان كما يصاب بالأمراض الجسدية كذلك يصاب بالأمراض الأخلاقية من قبيل الحسد والغرور وسوء الخلق والتكبر هذه الأمراض لا تقل خطورتها عن الأمراض الجسمانية بل تكون أفتك وتكمن خطورتها في ثلاث جهات:
• ترتب الأثر على نفس الإنسان: ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم «الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الخل العسل»، كما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام «الحسد يميت الإيمان من القلب كما يميث "يذيب" الماء الثلج».
• تجسم المرض الأخلاقي بعد موت الإنسان: نحن نعتقد من خلال آيات القرآن الكريم وروايات أهل البيت عليهم السلام بتجسم الأعمال فالأعمال الحسنة تتجسم على شكل صور حسنة والأعمال السيئة تتصور على شكل صور سيئة، ورد عن الإمام الصادق عليه السلام «إذا مات المؤمن دخلت معه إلى قبره ست صور بينهن صورة أحسنهن وجها وأبهاهن صورة وأطيبهن رائحة فتقف الأولى عن يمينه والثانية عن شماله والثالثة بين يديه والرابعة خلفه والخامسة عند رجليه وتقف السادسة عند رأسه فتسأل من أنتن فتقول التي عن يمينه أنا صلاته والتي عن شماله أنا زكاته وتقول التي بين يديه أنا صيامه وتقول التي خلفه أنا بره بأخوانه المؤمنين ثم يسألن الصورة البهية وأنتي من تكونين فتقول أنا ولايته لآل محمد».
كما ورد عن الصادق عليه السلام «من لقي المؤمنين بوجهين ولسانيين جاء يوم القيامة وله لسانان من نار»، وورد عن الصادق عليه السلام أيضا «إن الله يحشر المتكبرين يوم القيامة على صورة الذر يطأهم الناس حتى يفرغ الله من حساب الخلق».
• الارتباط بين سلوك الإنسان وبين ملكاته النفسية: هناك ارتباط بين الملكات الحميدة والذميمة وسلوك الإنسان قال تعالى ﴿ قل كل يعمل على شاكلته ﴾ أي طبق سجيته النفسانية ورد عن الإمام علي «ما زنى غيور قط».
عوامل وأسباب الأمراض الأخلاقية عبر النقاط التالية:
1- الغفلة عن الذات: شريحة كبيرة من الناس تعيش الغفلة لأن الغفلة تترك مجال للأمراض الأخلاقية لتغزوا جسده
2- استصغار المرض الأخلاقي: إذا أصيب الإنسان مرض عضوي يبحث عن العلاج ولكن إذا أصابته الأمراض الأخلاقية يتركها.
3- استصعاب علاج المرض: المرض إذا تغلل يصعب علاجه وهذه نظرة صحيحة بالعزيمة يستطيع الإنسان أن يتغلب على المرض الأخلاقي قال تعالى ﴿ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ﴾.
بيان كيفية علاج المرض الأخلاقي:
• اكتشاف المرض بالتعرف على النفس: اكتشاف المرض يتم بالتعرف على النفس فالنفوس مختلفة الطبائع ورد عن الإمام علي عليه السلام «من عرف نفسه جاهدها ومن عرف نفسه أهملها»، وورد عن الإمام علي عليه السلام «من حاسب نفسه وقف على عيوبه وأحاط بذنوبه فاستقال الذنوب وأصلح العيوب».
• اختيار الصديق الناصح: مقياس الصداقة هو اختيار الصديق المهذب الناصح المرشد وأما الصديق المجامل لا فائدة منه ورد عن الصادق «أحب أصحابي إلي من أهدى إلي عيوبي»، وورد عن الرضا عليه السلام «اجعل يومك على أربع ساعات ساعة لمنجاة الله وساعة لأمر المعاش وساعة لقضاء لذاتكم وساعة لمعاشرة إخوانكم الذين يعرفونكم عيوبكم ويخلصون لكم في الباطن».
• الرجوع إلى رويات أهل البيت عليهم السلام الأخلاقية: كتب علمائنا جمعت رويات أهل البيت التي تعالج الأمراض الأخلاقية راجع مثلا كتاب «أخلاق أهل البيت» للسيد مهدي الصدر وبالرجوع إلى سيرة أهل البيت نتعرف على علاج الأمراض
والحمد لله رب العالمين وصل اللهم على محمد واله الطيبين الطاهرين