الهادي@
17-05-2009, 07:46 PM
قصاري ما يطمح اليه فؤادك أن تكون سعيدا ، وإنك لتسعي جاهدا غير واهن باذلا كل مرتخص وغال ، لا قبلة لك إلا أن تحظي بتلك السعادة المنشودة .
ولكنك إن عددت السعادة فيما يترائي لك من عروض الحياة الدنيا فحسب كالغني والجاه فقد أخطأت معناها .. ويوم تقف علي القمة بعد أن صعدت في السلم الذي استهواك وكنت مغري به ، تري أنك لم تحظ من جوهر السعادة بطائل وأن غيوم الحياة وظلماتها ما تزال من حولك، وأنك لم تنكشف عنك البأساء والضراء.. وتسأل نفسك حائرا مضطربا : أين السعادة إذن؟
إن للسعادة منبعا فياضا هو الروح ، فمن بعدت عنه لم يظفر برشفه منها / ومن فطن لها بلغ السعادة من أقرب باب .
نصيحتي إليك أن تضع كتاب الله بجانب وسادتك ،وحذار أن تتخذه تعويذة من التعاويذ ، وإنما تتخذه منبعا ، تستقي منه لروحك صفاء ، ولنفسك شفاء .
ليكن من دأبك في صباحك ألا تقع عينك أول ما تقع إلا علي هذا الكتاب الخالد ، فرتل ما تيسرمنه ، واملأ سمعك بتلك البيانات تمتعك بسحر البيان ، وروعة الإيقاع ، ودع حكمتها البالغة تسري في دخائل نفسك ، لتضيء من جوانبها ما أظلم ، وتجلو منها ما صدأ،وليكن كذلك من دأبك أن يكون ذلك الكتاب اخر ما تقع عليه عيناك قبل أن تسلم أجفانها للمنام ، اجعله نصب عينيك صباح مساء ، وليل نهار ، فلئن صنعت ، لينأين بك عن مكاره الأرض ( يبعدك عنها ) ، وليصلن بينك وبين السماء
ولكنك إن عددت السعادة فيما يترائي لك من عروض الحياة الدنيا فحسب كالغني والجاه فقد أخطأت معناها .. ويوم تقف علي القمة بعد أن صعدت في السلم الذي استهواك وكنت مغري به ، تري أنك لم تحظ من جوهر السعادة بطائل وأن غيوم الحياة وظلماتها ما تزال من حولك، وأنك لم تنكشف عنك البأساء والضراء.. وتسأل نفسك حائرا مضطربا : أين السعادة إذن؟
إن للسعادة منبعا فياضا هو الروح ، فمن بعدت عنه لم يظفر برشفه منها / ومن فطن لها بلغ السعادة من أقرب باب .
نصيحتي إليك أن تضع كتاب الله بجانب وسادتك ،وحذار أن تتخذه تعويذة من التعاويذ ، وإنما تتخذه منبعا ، تستقي منه لروحك صفاء ، ولنفسك شفاء .
ليكن من دأبك في صباحك ألا تقع عينك أول ما تقع إلا علي هذا الكتاب الخالد ، فرتل ما تيسرمنه ، واملأ سمعك بتلك البيانات تمتعك بسحر البيان ، وروعة الإيقاع ، ودع حكمتها البالغة تسري في دخائل نفسك ، لتضيء من جوانبها ما أظلم ، وتجلو منها ما صدأ،وليكن كذلك من دأبك أن يكون ذلك الكتاب اخر ما تقع عليه عيناك قبل أن تسلم أجفانها للمنام ، اجعله نصب عينيك صباح مساء ، وليل نهار ، فلئن صنعت ، لينأين بك عن مكاره الأرض ( يبعدك عنها ) ، وليصلن بينك وبين السماء