المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسئلة عن الروح والنفس


(خادمة الرضا)
18-05-2009, 03:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تدور لدي تساؤلات عن النفس والروح ومم يتكون الانسان
وقد وجدت قول الإمام علي عليه السلام :
( أفضل العقل معرفة الإنسان نفسه ، فمن عرف نفسه عقل ، ومن جهلها ضل )
يشجع في معرفة الانسان لنفسه فهل هذه هذه التساؤلات تصب في هذا الاتجاه

التساؤل الأول:
(النفس) و(الروح)
هل هما لفضان لشيء واحد أم أنهما يختلفان ؟

الثاني:
قرأت في كتاب لأحد العلماء قمت بتنزيله من المنتدى أن الحوادث والصور يتم حفظها في الروح وليس في الدماغ ، ما مدى صحة هذه العبارة ؟

أمل ممن لديه فكرة ما أو إجابة أن يشاركني بها

الهادي@
18-05-2009, 10:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة واتم التسليم على نبينا محمد وال بيته الطيبين الطاهرين
النفس والروح هما ليس لفظان لمعنى واحد لأن الروح احد العقائد الغيبية في القرآن، والعقائد الغيبية أساس عميق من أسس التدين، تقوم عليها كل ديانة يطمئن إليها ضمير الإنسان، وهذه العقيدة نلمس فيها فضيلة أنها لا تعطل عقول المؤمنين بها، ولا تبطل التكليف بخطاب العقل المسؤول.

والروح هي الأقرب إلى الحياة الباقية وأخفاها عن المدارك الحسِّية، وانه الجانب الذي استأثر الله بعلمه واحتجب عن أنبيائه، لأنه سر الوجود المطلق لا قدرة للعقل الإنساني على الإحاطة به ووعيه إلا بما يناسبه من الإشارة والتقريب.

والإنسان يعلوا على نفسه بعقله، ويعلوا على عقله بروحه، فيتصل من جانب النفس بقوى الغرائز ودوافع الحياة الجسدية، ويتصل من جانب الروح بعالم البقاء وسر الوجود الدائم وعلمه عند الله.

فما هي الروح؟

الروح طاقة مجهولة ..... مبهمة، غامضة، محجوبة عن الإدراك.وهي خلقت قبل الاجساد في عالم الذر

ولكن نتائجها ليست مجهولة، ولا محجوبة عن الإدراك
وهو الذي أراده الله تعالى بقوله( قل الروح من أمر ربي) وهو أمر عجيب رباني تعجز أكثر العقول والأفهام عن درك حقيقته

وأما الروح في الفلسفة:

يرى بعض الفلاسفة أن العقل أشرف الموجودات لان جوهر العقل المطلق هو الله يليه الروح وهو اقرب إلى عنصر النور ثم النفس وهي أقرب إلى عنصر الهواء والتراب

وأما النفس وهو أيضا مشترك بين معان
أحدهما أنه يراد به المعنى الجامع لقوة الغضب والشهوة في الإنسان
ولاخر اللطيفة التي هي الإنسان بالحقيقة ...وهي نفس الإنسان وذاته ولكنها توصف بأوصاف مختلفة بحسب اختلاف أحوالها فإذا سكنت تحت الأمر وزايلها الاضطراب بسبب معارضة الشهوات سميت النفس المطمئنه
وإذا لم يتم سكونها ولكنها صارت مدافعة للنفس الشهوانية ومعترضة عليها سميت النفس اللوامة لأنها تلوم صاحبها عند تقصيره في عبادة مولاه
ويأنس العقل والنفس والجوارح بالعمل لله خالصا. [درجة المخلصين وفقنا الله لها]
فيأنس العبد لله أي يسكن إليه [فلا تقلقه الحوادث، بل يُرجع الأمور إلى الله تعالى، ويَرجع في كل حال بقلبه وقالبه إلى الله تعالى وإلى أمره " [ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم]


وأما بالنسبه لحفظ الحوادث والصور بالروح لا بالعقل فهذا برأيي صحيح والعلم عند الله لأن عندما تنفصل الروح من الجسد عند الممات تبقى الروح باقيه الى يوم القيامه ، فإما هي في العذاب والنقمة ، أو الثواب والنعمة ، والحديث المعروف (القبر روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفرات النيران) يشير إلى هذا المعنى . واعتقادنا أنها إذا فارقت الأبدان فهي باقية منعّمة ومنها معذّبة إلى أن يردّها اللّه عزوجل بقدرته إلى أبدانها) .والحوادث والصور إما أن تكون فيزيائيه دنيويه وهذا يكون مركزها في الذاكره (الدماغ) ولكن بعد الممات فتذب مع الروح لأتها فعل من صفيحة أعمال العبد التي يحاسب عليها في البرزخ أويوم القيامه
هذا مجرد راي من بطون الكتب والعلم عند الله