~أسير الأحزان~
15-02-2007, 01:51 PM
اللهم صل على محمد و آل بيت محمد
احبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعظم الله اجورنا واجوركم بمصاب مولانا وسيدنا وامامنا ابي عبدالله الحسين ( ع ) .
وانا اتصفح كتاب بحق الإمام الحسين في هذا اليوم في احدى الصحف والمجلات هذا المقالة الرائعة للدتور محمد مسلم الحسيني - بروكسل والتي يقول فيها
حينما سمت روحك العلوية ياحسين وترفعت عن رغد العيش تحت ظلال الظلم والجور والمهانة.
حينما ثارت شيمتك اليعربية العالية وأخلاقك الهاشمية السامية على منابع الفساد والغدر والخديعة.
حينما أرتفعت روحك الى بارئها العظيم وصرت وأخوك، المسموم بسم الغدر والخيانة، سيدا شباب أهل الجنة.
كنت تريد أن توصل رسالتك الى الملأ وتقول لأجيال العالم، بأن لا طريق لهم غير طريق العدل والإنصاف، ولا مسارعندهم غير مسار الحق والوفاء، ولا سبيل لديهم غير سبيل الإيمان والإخلاص.
لو عدت إلينا اليوم ياأبن أمير المؤمنين، لإمتلأت نفسك غيضا، ولإعتصرت روحك ألما ولتململت جوارحك غمّا ونكدا !. لو عدت إلينا اليوم يا حسين لإنتفضت على واقعنا هذا كما انتفضت على واقعك في يوم طفك وإستشهادك، ولثرت من أجلنا كما ثرت من أجل المسلمين في أيامك وعهدك، ولصرخت في فضائنا اليوم كما صرخت في سماء كربلاء يوم أمس، ولقلت: الهي ارحم....الهي اغفر.....الهي اهدي القوم الغافلين.....
نعيش هذا اليوم، ياسيدنا، عصرا ضاع فيه القسط والميزان !. عصرا أنقلبت فيه نواميس الإنسانية وتبدلت به قوانين الأخلاق وأبتعدت عنه مفاهيم السماء.... عصرا صارت به السيئات حسنات والحسنات سيئات.
عصرا لا يحكم فيه العقل ولا يسود به المنطق ولا يستنار به بضوء الحكمة والتدبير. عصرا عناصره: الكذب...النفاق...العنف...الجهل... والأنانية... عصر الحمّى القاتلة !. فكل شيء في هذا اليوم بدأ يذوب أو يحترق !: الأخلاق...القيم...المعايير... الأمانة...الصدق...الوفاء... حتى المشاعر والأحاسيس بدأت تضمحل وتندثر !!!.
المادة يامولانا قد أضحت قبلتنا !، والسلطة ياسيدنا قد صارت مسجدنا !، والغيبة والنميمة أستبدلتا دعاءنا !، والبغي والفحشاء والمنكر قد أصبحت صلواتنا !.
المصالح الذاتية وحب الأنا قد أعمت أبصارنا وبصائرنا.... وحرفت ديننا وتراثنا.... وفتتت أواصر ألفتنا ومحبتنا.... وشتتت وحدتنا وتماسكنا....ووحدت شهواتنا الدنيوية وعمقت مآربنا الدنيّة... !.
أن قتل الأبرياء والعزل، يا ابن بنت رسول الله، صار جهادا ومنقبة في زماننا !. وسلب أموال المسلمين وهدرها غدت زكاة في قواميسنا !. فمن يقتل النفس البريئة التي حرم الله قتلها إلاّ بالحق ويتلف أموال المسلمين وأملاكهم، يوسمونه بوسام البطولة والنضال !. فالذي جلدنا وسفك دماءنا وأزهق أرواحنا على مر السنين ندعوه اليوم شهيدا.... !!. والذي هتك أعراضنا ودمر حياتنا وشتت وحدتنا وبدد ثروتنا نعتبره اليوم مجيدا.... !!.
هذه هي المقاييس السارية في عصرنا، وهذه هي المفاهيم الجارية في مجتمعاتنا !. هذا هو ديدننا وهذه هي طبائعنا، هذه هي خصائلنا ومعتقداتنا !. فبحق روحك الطاهرة الزكية وبحق مصيبتك الكبرى المأساوية، ترجىّ الصفح عنا وأطلب الرحمة لنا.
أنت لنا يا حسين نبراس ساطع في ظلمات أوهامنا وأفكارنا، وأنت لنا دليل قاطع في غياهب بعثرتنا وضياعنا، وأنت لنا الأب المعلم في دهاليز جهلنا وأميتنا، وأنت طبيبنا الحاذق في غرائب أمراضنا وعللنا، وأنت أسوتنا الحسنة في أيام أسانا وحسرتنا.
فإخلاصنا لنهجك ولرسالتك لن يتقهقر مهما اشتدت الزحمة علينا.. وبكاؤنا عليك سوف لن ينقطع مهما تفاقمت المصاعب والأحداث فوق رؤوسنا.. وحبنا لشخصك العظيم لن يتبدل ما عشنا وحيينا... وسلامنا على روحك الزكية سوف لن يتوقف مادمنا وبقينا..
فسلام عليك أيها الشهيد يوم ولدت..، وسلام عليك يوم أستشهدت..، وسلام عليك يوم تبعث حيّا.
احبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعظم الله اجورنا واجوركم بمصاب مولانا وسيدنا وامامنا ابي عبدالله الحسين ( ع ) .
وانا اتصفح كتاب بحق الإمام الحسين في هذا اليوم في احدى الصحف والمجلات هذا المقالة الرائعة للدتور محمد مسلم الحسيني - بروكسل والتي يقول فيها
حينما سمت روحك العلوية ياحسين وترفعت عن رغد العيش تحت ظلال الظلم والجور والمهانة.
حينما ثارت شيمتك اليعربية العالية وأخلاقك الهاشمية السامية على منابع الفساد والغدر والخديعة.
حينما أرتفعت روحك الى بارئها العظيم وصرت وأخوك، المسموم بسم الغدر والخيانة، سيدا شباب أهل الجنة.
كنت تريد أن توصل رسالتك الى الملأ وتقول لأجيال العالم، بأن لا طريق لهم غير طريق العدل والإنصاف، ولا مسارعندهم غير مسار الحق والوفاء، ولا سبيل لديهم غير سبيل الإيمان والإخلاص.
لو عدت إلينا اليوم ياأبن أمير المؤمنين، لإمتلأت نفسك غيضا، ولإعتصرت روحك ألما ولتململت جوارحك غمّا ونكدا !. لو عدت إلينا اليوم يا حسين لإنتفضت على واقعنا هذا كما انتفضت على واقعك في يوم طفك وإستشهادك، ولثرت من أجلنا كما ثرت من أجل المسلمين في أيامك وعهدك، ولصرخت في فضائنا اليوم كما صرخت في سماء كربلاء يوم أمس، ولقلت: الهي ارحم....الهي اغفر.....الهي اهدي القوم الغافلين.....
نعيش هذا اليوم، ياسيدنا، عصرا ضاع فيه القسط والميزان !. عصرا أنقلبت فيه نواميس الإنسانية وتبدلت به قوانين الأخلاق وأبتعدت عنه مفاهيم السماء.... عصرا صارت به السيئات حسنات والحسنات سيئات.
عصرا لا يحكم فيه العقل ولا يسود به المنطق ولا يستنار به بضوء الحكمة والتدبير. عصرا عناصره: الكذب...النفاق...العنف...الجهل... والأنانية... عصر الحمّى القاتلة !. فكل شيء في هذا اليوم بدأ يذوب أو يحترق !: الأخلاق...القيم...المعايير... الأمانة...الصدق...الوفاء... حتى المشاعر والأحاسيس بدأت تضمحل وتندثر !!!.
المادة يامولانا قد أضحت قبلتنا !، والسلطة ياسيدنا قد صارت مسجدنا !، والغيبة والنميمة أستبدلتا دعاءنا !، والبغي والفحشاء والمنكر قد أصبحت صلواتنا !.
المصالح الذاتية وحب الأنا قد أعمت أبصارنا وبصائرنا.... وحرفت ديننا وتراثنا.... وفتتت أواصر ألفتنا ومحبتنا.... وشتتت وحدتنا وتماسكنا....ووحدت شهواتنا الدنيوية وعمقت مآربنا الدنيّة... !.
أن قتل الأبرياء والعزل، يا ابن بنت رسول الله، صار جهادا ومنقبة في زماننا !. وسلب أموال المسلمين وهدرها غدت زكاة في قواميسنا !. فمن يقتل النفس البريئة التي حرم الله قتلها إلاّ بالحق ويتلف أموال المسلمين وأملاكهم، يوسمونه بوسام البطولة والنضال !. فالذي جلدنا وسفك دماءنا وأزهق أرواحنا على مر السنين ندعوه اليوم شهيدا.... !!. والذي هتك أعراضنا ودمر حياتنا وشتت وحدتنا وبدد ثروتنا نعتبره اليوم مجيدا.... !!.
هذه هي المقاييس السارية في عصرنا، وهذه هي المفاهيم الجارية في مجتمعاتنا !. هذا هو ديدننا وهذه هي طبائعنا، هذه هي خصائلنا ومعتقداتنا !. فبحق روحك الطاهرة الزكية وبحق مصيبتك الكبرى المأساوية، ترجىّ الصفح عنا وأطلب الرحمة لنا.
أنت لنا يا حسين نبراس ساطع في ظلمات أوهامنا وأفكارنا، وأنت لنا دليل قاطع في غياهب بعثرتنا وضياعنا، وأنت لنا الأب المعلم في دهاليز جهلنا وأميتنا، وأنت طبيبنا الحاذق في غرائب أمراضنا وعللنا، وأنت أسوتنا الحسنة في أيام أسانا وحسرتنا.
فإخلاصنا لنهجك ولرسالتك لن يتقهقر مهما اشتدت الزحمة علينا.. وبكاؤنا عليك سوف لن ينقطع مهما تفاقمت المصاعب والأحداث فوق رؤوسنا.. وحبنا لشخصك العظيم لن يتبدل ما عشنا وحيينا... وسلامنا على روحك الزكية سوف لن يتوقف مادمنا وبقينا..
فسلام عليك أيها الشهيد يوم ولدت..، وسلام عليك يوم أستشهدت..، وسلام عليك يوم تبعث حيّا.