ابو علي العذاري
19-05-2009, 08:15 AM
رياض الركابي
ست سنوات بالتمام والكمال، مرت على سقوط الصنم، وبدأنا نعد العدة للسنة السابعة، ست سنوات ارادها الطواغيت عجافاً، سوداً، وارادتها الافاعي العابثة فوضى عارمة، كي تبقى بعيدة عن اعين الرقيب.
كثيراً ما كانت تطالعنا عناوين الصحف في تلك الايام المؤلمة، عن الانفجارات المتلاحقة للسيارات المفخخة والعبوات والاحزمة االناسفة، وعن رؤوس تحصدها حراب الحقد والطائفية العمياء، وكيف تتناثر اجساد البسطاء واحلامهم على ارصفة الخوف. هكذا اردوها، ويريدونها ان تستمر بالوتيرة نفسها، وكل حسب اجندته، فالقاتل يقبض الثمن بالدولارات التي تدفعها الايادي النجسة من خلف حدود الوطن، اما الافاعي العابثة، فهي تقتات على دماء الابرياء.
قبل ايام توعد السيد رئيس الوزراء هذه الافاعي بـ (الحساب العسير) وقال ((اننا بصدد حملة واسعة على المفسدين، كالحملة التي قمنا بها ضد الخارجين على القانون))، ونحن بدورنا نقول، ان وقت الحساب تأخر كثيراً ياسيادة رئيس الوزراء، وكل افعى غدت تنيناً، واصبح له الف رأس والف مخلب، واستنزفت اموال العراق، وعانى المواطنين ما عانوه نتيجة ذلك الاستنزاف.
ففي الوقت الذي كان فيه المواطن يعاني من قلة مواد البطاقة التموينية ايام الدكتاتور، والتي بلغت اربعة عشر مادة، اصبحت بعد سقوطه اربعة مواد فقط، على الرغم من تصريحات المعارضة التي سبقت ذلك السقوط بأنها ستكون اربعين مادة بضمنها و (العياذ بالله) مشروبات روحية (دعاية اسرائيلية اكيد)!! وادخلتنا وزارة التجارة في متاهة تصريحات اعلامية، لا تغني ولا تسمن، على شاكلة ارتفاع سعر السوق، وهبوط سعر برميل النفط، وخراب ذمم الموزعين، وسرقة سيارات الحصة.
كما عانت المحافظات والوزارات من خروقات مالية كبيرة تقدر بملايين الدولارات، وابتلينا بمصيبة تبديل الارصفة، وكأنها نذير شؤم يستبدلها المسؤولين مع كل حملة اعمار، وطيلة السنوات الست لم يكشف النقاب عن اي تجاوز مالي، وكأننا في جمهورية افلاطون.
فمتى ياسيادة رئيس الوزراء نرى الافاعي العابثة وقد اخرجت من جحورها، ولتضرب على رؤوسها التي استطالت بفعل السحت الحرام.. متى؟
ست سنوات بالتمام والكمال، مرت على سقوط الصنم، وبدأنا نعد العدة للسنة السابعة، ست سنوات ارادها الطواغيت عجافاً، سوداً، وارادتها الافاعي العابثة فوضى عارمة، كي تبقى بعيدة عن اعين الرقيب.
كثيراً ما كانت تطالعنا عناوين الصحف في تلك الايام المؤلمة، عن الانفجارات المتلاحقة للسيارات المفخخة والعبوات والاحزمة االناسفة، وعن رؤوس تحصدها حراب الحقد والطائفية العمياء، وكيف تتناثر اجساد البسطاء واحلامهم على ارصفة الخوف. هكذا اردوها، ويريدونها ان تستمر بالوتيرة نفسها، وكل حسب اجندته، فالقاتل يقبض الثمن بالدولارات التي تدفعها الايادي النجسة من خلف حدود الوطن، اما الافاعي العابثة، فهي تقتات على دماء الابرياء.
قبل ايام توعد السيد رئيس الوزراء هذه الافاعي بـ (الحساب العسير) وقال ((اننا بصدد حملة واسعة على المفسدين، كالحملة التي قمنا بها ضد الخارجين على القانون))، ونحن بدورنا نقول، ان وقت الحساب تأخر كثيراً ياسيادة رئيس الوزراء، وكل افعى غدت تنيناً، واصبح له الف رأس والف مخلب، واستنزفت اموال العراق، وعانى المواطنين ما عانوه نتيجة ذلك الاستنزاف.
ففي الوقت الذي كان فيه المواطن يعاني من قلة مواد البطاقة التموينية ايام الدكتاتور، والتي بلغت اربعة عشر مادة، اصبحت بعد سقوطه اربعة مواد فقط، على الرغم من تصريحات المعارضة التي سبقت ذلك السقوط بأنها ستكون اربعين مادة بضمنها و (العياذ بالله) مشروبات روحية (دعاية اسرائيلية اكيد)!! وادخلتنا وزارة التجارة في متاهة تصريحات اعلامية، لا تغني ولا تسمن، على شاكلة ارتفاع سعر السوق، وهبوط سعر برميل النفط، وخراب ذمم الموزعين، وسرقة سيارات الحصة.
كما عانت المحافظات والوزارات من خروقات مالية كبيرة تقدر بملايين الدولارات، وابتلينا بمصيبة تبديل الارصفة، وكأنها نذير شؤم يستبدلها المسؤولين مع كل حملة اعمار، وطيلة السنوات الست لم يكشف النقاب عن اي تجاوز مالي، وكأننا في جمهورية افلاطون.
فمتى ياسيادة رئيس الوزراء نرى الافاعي العابثة وقد اخرجت من جحورها، ولتضرب على رؤوسها التي استطالت بفعل السحت الحرام.. متى؟