المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رافضي ارفض الهويه االسعوديه


الضحيه
19-05-2009, 08:38 AM
(25 فبراير 2009) ... منذ أن وعيت على هذه الدنيا وأنا اشعر بانفصال غريب عن الدولة التي تحكمني ، لم أكن اشعر يوما تجاه مملكة آل سعود بأية عاطفة حقيقة ، لم أكن اعرف لماذا؟ فقد كنت طفلا صغيرا، في أحداث 1400هـ أتذكر أني رأيت أبي وهو يكيل اللعنات لآل سعود ويترحم على الذين سقطوا في الأحداث الدامية ، أتذكر عندما كنت في المرحلة المتوسطة ذهبت في رحلة مدرسية إلى أستاذ الأمير الجلوي بمدينة الخبر وكيف منعنا من ارتياد المطاعم وكنت أرى بأم عيني أبناء السنة يدخلون إليها ويأكلون الطعام بينما نحن الشيعة نتضور جوعا واضطررنا لشراء مأكولات من الخارج في رحلة العودة !

في يوم ما جاءني أخي الصغير باكيا، سألته عن السبب فقال لي انه كان يمارس رياضة السباحة برفقة أصدقائه في المدينة الرياضية بالخبر تحت رعاية احد نوادي المنطقة وفجأة جاء البدو!! وأخرجوهم منه وحلوا مكانهم ! بكل قسوة وحقد ! سالني أخي: او لسنا سعوديين مثلهم؟ أجبته نعم ولكنهم سنة ونحن شيعة وهنا يكمن الفرق!!

ومع مرور السنوات وتتالي الأيام أحسست بالفجوة تكبر أكثر وأكثر بيني وبين الدولة التي انتمي إليها تعززها سياسات القهر والعنصرية والطائفية التي كابدتها في كافة مرافق حياتي بشتى الصور! حتى إني سجنت لمدة أسبوعين في سجن القطيف العام لاني شاركت في أداء مراسم عاشوراء التي تحييها الطائفة الشيعية في كافة أنحاء العالم الإسلامي ! حينها أدركت حقيقة أني لست سعوديا واني لا انتمي لهذه الدولة وليس لي فيها شي.

تجسدت هذه القناعة عندما ذهبت إلى العمل في المنطقة الوسطى ، فقد كنت اشعر بالغربة الخانقة ، تزيدها الطائفية والقمع والطغيان الذي يمارسه أهلها علينا إذا ما اكتشفوا بأننا شيعة من القطيف أو الاحساء! ا عدت إلى وطني بعد طول معاناة ولم أكن لأشعر أبدا بانتمائي للرياض أو القصيم أو جيزان أو أي منطقة من مناطق هذه المملكة ، لم أكن المس بأنها تشكل جزء من وطني ، لم يكن في قلبي سوى القطيف والاحساء وطنا أبديا لي ولمجتمعي الكبير في هذين الإقليمين .

في الرياض والقصيم كنت اشعر بالغربة الإنسانية والاجتماعية وأعاني التمييز على أعلى مستوياته ، أما في بلادي فاشعر بالقمع الحكومي على مستوى جماعي فتنخفض شدة المعاناة قليلا ، إلا أني أدركت حينها أن بلادي ليست سوى وطنا محتلا من قبل أل سعود وأعوانهم من قبائل نجد وان الذي يربطني بالدولة السعودية ليس سوى جواز سفر وبطاقة أحوال مدنية بالية !

اكتشفت بعد ذلك لماذا يرغب الموظفين والمعلمين من الجنسين بسرعة العودة إلى مناطقهم ، ليس في القطيف والاحساء فقط بل في سائر مناطق الجزيرة العربية الخاضعة للحكم السعودي، فلم يكونوا في لاوعيهم يعتبرون أنفسهم مواطنين وأنهم في وطنهم الكبير، لقد كانوا يشعرون بغربة مريرة وتمييز على مختلف المستويات ، لا سيما من النساء اللاتي يعانين أكثر لكونهن إناث ، فالمرأة تعاني من تمييز مضاعف وقمع أكثر بكثير من الرجل في مملكة آل سعود، هذه المعاناة الرهيبة كانت النساء في بلادي يتحملنها بلوعة وحرقة فقد كن يتحملن مشقة الذهاب والإياب مئات الكيلومترات يوميا جراء سياسات التمييز والق مع الإنساني والعنصري والغربة الاجتماعية الرهيبة التي تجبرهن على تفضيل قطع هذه المسافات الطويلة يوميا على البقاء في جحيم الغربة في هذه الهجرة أو تلك المدينة ، ومن جراء ذلك وقعت مئات الحوادث المفجعة التي راح ضحيتها مئات المعلمات والموظفات من القطيف والاحساء وسائر مناطق الدولة السعودية ، بيد إن نصيب وطني منها الكثير من النساء البريئات ، اللاتي لم يعرفن غير القطيف أو الاحساء وطنا لهن ولم يكن بقادرات على مجرد تحمل البقاء في مدينة أو منطقة أخرى بعيدة عن محيطهن الاجتماعي والإنساني المحدود أصلا ، وكل ذلك بسبب سياسات القمع والاضطهاد والتمييز والعنصرية وكبت الحريات والرقابة الصارمة على الإنسان لا سيما الأنثى والتي كانت تمارسها السلطات السعودية بجدارة وكفاءة عالية ! ومن خلفها المجتمع السعودي المتوحش في تلك البلدان البعيدة كل البعد عن الحضارة والتمدن والنبل .

إن النظام الاجتماعي السعودي الذي يديره ويسيطر عليه رجال الدين الوهابين وزعماء القبائل الموالية للسلطة السعودية وأمراء آل سعود يقوم على التمييز والعنصرية والتفرقة والتعالي، فهناك مواطنين سعوديين من الدرجة الأولى وهناك مواطنين من الدرجة الأخيرة! فالشيعي ليس كالسني! والحجازي ليس كالنجدي! والمرأة ليست كالرجل ! وأبناء القبائل المناوئة لإل سعود ليست كقبائل نجد والقبائل المشهورة بولائها للأسرة الحاكمة .

إن المواطنين في مملكة الملك عبد العزيز أل سعود ينقسمون إلى درجات ومستويات ، المستوى الأول السعوديين أبناء الأسرة الحاكمة ، والثاني السعوديين أبناء القبائل المصاهرة لآل سعود ، والثالث أبناء القبائل المتحالفة مع آل سعود، والرابع بقية المواطنين من أبناء المذاهب السنية وهؤلاء ينقسمون لدرجات أيضا تبعا لمناطقهم وعشائرهم وولائها التاريخي للعائلة المالكة ، والخامس أبناء السنة من غير الأصول القبلية العريقة ، والسادس المتجنسين والمجنسين من العرب وغيرهم ، والسابع السعوديين من غير أبناء أهل السنة كالشيعة !!

وعلى صعيد الجنس فان الرجل في مملكة آل سعود يحظى بالمواطنة من الدرجة الأولى على مختلف المستويات والأصعدة بينما تعامل المرأة على كونها مواطن تحت الوصاية في مختلف مراحل حياته.

ولعل أل سعود هم الحكام الوحيدين في هذا العصر الذين سموا دولتهم باسمهم ! وكأنهم يريدون القول أن الشعب ليسوا سوى عبيد لهم والأرض ملكهم ! وهذا ما كان فعلا فكافة المؤسسات الحكومية بل ومعظم الشركات والمراكز الحيوية داخل الدولة وخارجها تحت سلطة أمراء العائلة المالكة ، حتى الطرق والأحياء السكنية سميت بأسمائهم! من طرائف ذلك أن في بلادي أنشئت أحياء سكنية قبل عشرين عاما باسم المنيرة والمشاري وتركيا والمجيدية وجميعها أسماء لأمراء سعوديين استولوا على هذه ألأحياء عندما كانت جزء من الساحل البحري فردموها وباعوها على المواطنين وسميت بأسمائهم !!

آل سعود بنوا لأنفسهم دولة واسعة وشاسعة ولكنهم لم يبنوا وطنا ! فها هي الحركات الانفصالية تملا شبكات الانترنت ، ففي بلادي أسس مجموعة من المعارضين السياسيين موقع دولة القطيف والاحساء كرد فعل على سياسات التمييز الطائفي، ونتيجة للتمييز والتفضيل والإقصاء والإهمال أسس شباب الحجاز موقع دولة الحجاز !! ونتيجة للتمييز القبلي أسس مثقفي عسير موقع دولة عسير! بينما تجاور مملكة آل سعود دولة اتحادية ، يحكم كل جزء منها عائلة مالكة ، ورغم ذلك لم تظهر فيها أي معارضة انفصالية سواء على صعيد الحياة السياسية أو في الواقع الافتراضي على شبكة الانترنت.

امتلك آل سعود كل شي ولكنهم لم يحققوا أي شي! فمملكة آل سعود منذ أكثر من 100 عام وحتى اليوم تعتبر في عداد الدول المتخلفة في مختلف المستويات إذ لم تحقق أية انجازت حضارية وتنموية يعتد بها على نحو الإطلاق! وما تزال المملكة العربية السعودية تعتمد النفط كمصدر دخل وحيد، بينما تمكنت الدول المجاورة من تجاوز النفط كمصدر دخل وحيد ، فالنفط يشكل في البحرين 25% من الدخل ، وفي الإمارات 37% وكلا الدولتين حسب الإحصائيات الأخيرة معدلات دخلهما الفردي يفوق مملكة آل سعود رغم أنها تنتج أضعاف ما تنتجانه من النفط ، عدا ما تتمتع به من إمكانيات اقتصادية وفرص استثمارية تفوق كافة دول الخليج مجتمعة .

إن السعودية اليوم من أوائل الدول في الفساد المالي والإداري وعلى رأس القائمة في دول الخليج ، وفي مقدمة الدول المنتهكة لحقوق الإنسان بمختلف تصنيفاتها ، كما وتتربع المملكة على راس قائمة الدول المتاجرة بالبشر والدولة الوحيدة في العالم التي تحظر على المرأة ابسط حق وهبته لها ابسط القوانين ألا وهو قيادة السيارة ، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع مواطنيها من إنشاء مقبرة لدفن الموتى!! كما في مدينة الدمام حيث يمنع المواطنون الشيعة من إنشاء مقبرة لدفن موتاهم!! والسعودية هي من الدول القليلة في هذا العالم التي لا تهتم بالآثار والتراث ونتيجة لذلك أزيلت الكثير من المباني والمواقع الأثرية نتيجة الإهمال!!.

وتتخلف المملكة عن جيرانها على مختلف المستويات، ويمكن ملاحظة ذلك عند الزيارة الخاطفة لمملكة البحرين التي أصبحت تفوق المملكة السعودية في معظم الأصعدة الحضارية !! فبينما تنشتر بيوت الصفيح بين السكان السعوديين تخلوا مملكة آل خليفة منها رغم الفرق الهائل في مستوى الدخل بين المملكتين!!! وبينما يحرم المواطن السعودي من حقه في تعليم راقي ومتقدم تنتشر الجامعات الراقية في كل حي من مملكة آل خليفة!!

وبينما تطارد سلطات آل سعود مواطنيها الشيعة بسبب شريط كاسيت أو كتاب ديني !! تحتضن سلطات آل خليفة المعارضة الدينية الشيعية وتبدأ معها مرحلة جديدة من التعايش، ليصبح الصراع بين الجانيين في إطار سياسيا بعيدا عن مضايقة المواطنين في أبجديات حقوقهم كما تفعل أجهزة الأمن السعودية مع مواطنيها الشيعة.

فشلت دولة آل سعود حتى في جذب الاستثمارات الأجنبية، بل إن رؤؤس الأموال الوطنية تهرب مسرعة نتيجة الفساد والبيروقراطية وضعف العدالة !! بل إن المواطنين السعوديين البسطاء يفضلون في أسفارهم مطارات الدول المجاورة ، فالكثير من سكان المنطقة الشرقية يغادرون بلادهم انطلاقا من مطار البحرين الدولي والكثير من شركات الطيران تتخذ لها مقرات ومكاتب في مطار البحرين بينما مطار الملك فهد بالمنطقة الشرقية الذي كلف مليارات الدولارات خاويا على أعقابه !!

****

نعاني نحن أبناء القطيف والاحساء من تمييز شامل وفظيع لكوننا نعتنق مذهبا دينيا مغايرا لمذهب العائلة المالكة لقد اعتبرنا منذ القدم مواطنين من الدرجة الأخيرة ، إلا إن ذلك ليس السبب الوحيد على كل حال فالدولة السعودية التي تأسست على نظام سياسي وديني قمعي بعيد عن المدنية يعتبر الأرض ملكا له والناس يجب أن يكونوا خاضعين لها حتى يحصلوا على لقمة تسد جوعهم وجوع أطفالهم ! إن فلسفة الحكم في السعودية تقوم على الملكية المطلقة للأرض والبشر ، فالدولة مملكة وال سعود الملاك والأرض ومن عليها ملكا لهم ، فكان أن أصبح معظم دخل البترول للعائلة المالكة ويرحل إلى أرصدتها السرية في سويسرا وبقيت المال ينفق لإدارة الدولة ويحصل الشعب على بقيته الباقية !! فكان أن عم الفقر والعوز مختلف مناطق الدولة السعودية، ففي الإحصائيات الأخيرة بلغ عدد منهم تحت خط الفقر مليون و800 ألف نسمة !

وفي إحصائيات مستقلة بلغت نسبة المواطنين السعوديين الواقعين تحت خط الفقر 25% من عدد السكان !!

، وفي بلادي القطيف تنشر بيوت الصفيح وتعج البلاد بالفقراء والمعوزين ... ردم آل سعود بحرنا ودمروا بيئتنا البحرية وأبادوا ثروتنا الزراعية التي كانت في الماضي القريب مصدر فخرنا وعزنا، واستولوا على نفطنا وغازنا ومعادننا.. لقد دمروا الإنسان فينا ، فشعبنا المنفتح المتسامح أصبح بفعل التمييز والقمع الطائفي من أكثر الشعوب تشددا وتطرفا وإيغالا في الطائفية والصراعات الدينية الجوفاء ، علاوة على خضوعه واستسلامه وخنوعه لجلاديه من الوهابيين وأمراء آل سعود ، لقد أصبح شعبنا معقدا ومفككا ومتجالفا ، وكل ذلك بسبب سياسات الحكم السعودي الطائفية والاقصائية البعيدة عن قيم التسامح والمروءة والعطاء.

لقد حطموا الإنسان في ذواتنا وجعلونا مجموعة من الخائفين والتعساء ، لقد أصبح شعبنا مشتتا ، عبارة عن فرق تستضعف بعضها الأخرى في صراع عبثي ليس له بداية أو نهاية حتمية ، فالجماعات الدينية متباعدة عن بعضها البعض وفي عداء مستمر ، ويعيش جناحي مجتمعنا ( الرجال والنساء) في بيئة اجتماعية منفصلة ومفككة ، بعيدة كل البعد عن التطلعات الإنسانية ، والسنة والشيعة كل يعيش في دائرته المغلقة ، واليساريون واليمينيون منبوذين حتى في الواقع الافتراضي الذي من المفترض أن يكون أكثر تسامحا واتساعا ! لقد روض شعبنا وخضع واستكان فكان أن تحققت أهداف آل سعود في جعل شعب القطيف و الاحساء مفككا وخائرا ومشتتا فسادوا علينا ودمروا البقية الباقية من إنسانيتا ووطئوا باقدامهم كرامتنا وعزتنا ورفعتنا.

عندما أكون بين مواطنين سنة فانا شيعي ! وعندما أكون بين المواطنين الشيعة أوصم بانتمائي الديني أو الفكري فإما أن أكون خامنائيا أو سيستانيا أو شيخيها أو علمانيا وغيرها من المسميات الساذجة !! وعندما يعرفون القوم باني يميني أو يساري أكون قد جنيت على نفسي بالنبذ والاحتقار !!وعندما أكون بين النساء فانا لست سوى ذلك الذكر المنبوذ الذي تحدر منه الفتيات والنساء ! وعندما أكون بين أناس من خارج التيار الديني الواسع فيجب علي أن أكون إما قبليا أو حضريا ! وعندما أكون قبليا تجرى المناورات على الهوية القبلية ! وعندما أكون حضريا تقوم المزايدات أيضا على الانتماءات الحضرية وتسود عصبياتها وتشنجاتها، كما يحدث بين بعض مناطق بلادنا ، فأهل القلعة هم الأكثر تحضرا والبشر الأكثر رقيا!! وأهل القرى أجدادهم كانوا عبيد لهم ، والبشر الأقل إنسانية وتمدنا!!

!! ولكن أين الهوية السعودية من كل هذا الفرز الذي يقوم على العصبية والتطرف؟ إنها ليست سوى حبرا على ورق!! ولا وجود لها سوى في المعاملات الرسمية وإعلام آل سعود فقط ، أما الحقيقة الناصعة فهي إن الملكة ماركة مسجلة بالكامل للعائلة المالكة وأعوانها من القبائل النجدية ، أما نحن أبناء القطيف والاحساء فلسنا سوى عبيد لعبيد أل سعود !! وشعبا خاضعا وذليل ، ولكونه كذلك يمنح بعض الامتيازات ، ومن ضمنها الهوية السعودية في مستواها الأخير ، ونحصل على فتات عوائد النفط ونتسول حقوقنا لتأتينا مكرمات من أصحاب السمو الملكي !!

لم أنسى صادق مال الله الذي ضحى بحياته في سبيل كرامته، ولم انسي الزوجين منصور وفاطمة اللذان فرق رجال الدين الوهابيين بينهم ظلما وعدواننا لعدم كفاءة النسب !! ولم أنسى رانيا وسعود وأكثر من 10 اسر بريئة في بلادي وغيرها من بلدان الجزيرة العربية الذين لقوا نفس المصير في دولة تحكمها قوانين القرون الوسطى بل أحكام ما قبل ظهور الأديان السماوية !!

ولم أنسى فتاة القطيف وما جرى عليها من ظلمها لنفسها وظلم قضاة آل سعود لها! لم أنسى المئات من الذين نفذ فيهم حكم الجلد والحبس لأنهم مارسوا شعائرهم الدينية ! لم أنس العشرات من شباب بلادي الذين سجنوا وجلدوا وأريقت كرامتهم جراء تهم لفقت لهم من العتاة الوهابيين من منسوبي ما يسمى بهيئة الأمر بالمعروف وأجهزة القضاء والأمن العام ، لم انس عشرات الفتيات من بلادي اللاتي اجبرن على تغيير مذهبهن بالقوة ! لم انس ولن انس العشرات بل المئات بل الآلاف من شباب بلادي فتية وفتيات وهم يكابدون القمع والإهمال والإقصاء والترويض بمختلف الأشكال والأساليب ، دائما ما كانت التقي بالكثير منهم وجميعهم يصرحون لي بأنهم ل ا يعتبرون السعودية وطنا وأنهم يشعرون بالغربة عندما يغادرون وطنهم في القطيف أو الاحساء ، لقد التقيت بالكثير من المواطنين في بلادي من مختلف المستويات وجمعيهم قالوا لي بأنهم ليسوا سعوديين ولم يشعروا يوما بأنهم كذلك وأنهم يرفضون في أعماقهم أن يطلق عليهم أحدا بأنهم سعوديين لان ذلك يشعرهم بأنهم عبيد لحكام الرياض .
إن أل سعود يريدون شعبا خاضعا وقد كان لهم ما يريدون ورغم ذلك لم يمنحوا هذا الشعب أي شي سوى الفقر والذل والمهانة ! فآل سعود يقوم حكمهم على الملكية والسيادة التي لا تسمح بمشاركة المواطنين في شئون الحكم وأداره البلاد، فلسفة العائلة المالكة في الحكم أنهم الحكام والمواطنين السعوديين !وكل من يخضع لهم يتكرموا عليهم بمنحه الجنسية السعودية وفقا لنظام الأفضلية على أساس الانتماء العنصري والقبلي والمذهبي والديني والعراقي!!

لست سعوديا ! إن كرامتي ومبادئي وقيم وديني لا يسمحون لي بان أكون سعوديا! وطني القطيف والاحساء وسأعمل من اجل وطني وشعبي ، ارفض الهوية السعودية وأتوق لذلك اليوم الذي احمل فيه هوية وطنية تقوم على المساواة والحقوق في ظل دولة الحق والعدالة والكرامة .

تحياتي :ابوفاطمه