المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عطش الســـــــــــاقي


ابو فاطمة النعيمي
19-05-2009, 11:43 AM
عطش الساقي ..
قصة قصيرة

http://1.1.1.6/bmi/www.walfajr.net/media/lib/pics/1138685993.jpg
[طلال النعيمي]
الى سيدي ,, قمر ,, الاباء والتضحية والبطولة
http://1.1.1.5/bmi/servimg.com/u/10/06/45/14/th/aa10.jpg (http://servimg.com/image_preview.php?i=13&u=10064514)

(( واخيرا، يصل الى النهر بعد ان زاح عنه من منع الوصول اليه .. مبرزا بطولة خارقة، رغم عطشه الشديد، وجفاف ريقه ..

الشمس في كبد السماء .. تضرب باشعتها الذهبية سطح الماء .. ينعكس الشعاع، قويا الى عينيه المتعبتين، وهو .يحدق في الماء بسرور بالغ .. فيدير راسه المثقل بالالام ... ينظر بعيدا الى الاف الجند الذين جاؤوا لأبادة منهج الصدق والصلاح .. ويفرضوا الذلة على النفوس الطاهرة النقية .. يتأوه، ويحول نظره الى الجهة الاخرى .. ينظر الى معسكر النور وهو لا يحوي الا العشرات، بينهم اطفال ونساء

يقودهم السيد الذي تمسك بالسلة رافضا الذلة، وهو يدعو الى الحق والاصلاح في امة جده النبي .

وتصل الى اذنيه صرخات الاطفال ... - العطش ... العطش ...- ويتمزق قلبه الماً وهو يستعيد استغاثة تلك الطفلة به، وطلبها الماء منه .. فيلبي طلبها متجها صوب النهر ..

ولتدور بينه وبين الاعداء الذين وقفوا لمنع من يريد الوصول اليه، صولات .. لكنه ينتصر عليهم ويبدد جمعهم .....
يعيد نظره الى النهر .. يقبل على ماء فرات، يجري بكبرياء وزهو وسط جفاف الصحراء ... خريره صوت عذب، جميل، يناديه .. يجذبه اليه بقوة .. ليرتوي منه ويبلل ريقه الناشف تماما ..ويحس بنشوة بالغة وهو ينظر الى الماء .. ويترجل من فرسه .. حاملا اللواء .. يقترب من الماء ..
العطش يهدّ جسده .. يبث في اوصاله ثقلا لم يتعوده .. يضجر، فأمامه صولات مع قوى البغي والانحراف ... وهو البطل .. وهو قمر الكل .. وحامل لواء العزة ... ريقه جاف .. والعرق يتصبب من جبهته الشماء فيزيده عطشا ..

ينحني ... يمد كفه الى الماء .. يحس ببرودته وهي تسري الى بدنه .. تدغدغه .. تبث فيه شيئا من الارتياح والنشوة .. ويملأ القربة ليسقي بها العطاشى .. يداه تنغمسان في النهر ... يبقيهما للحظات ..كأنه يشحن بذلك جسده المتعب بشحنات من القوة .. يرفع القربة .. ويجذبه النهر .. يناديه .. ويمد اليه كفين عريضتين .. يغترف غرفة .. يرفع يديه، مقربا كفيه الى فمه ... ولوهلة .. ترتعش يداه .. ويخفق قلبه بشدة ..وتتراقص الدموع في مقلتيه، وهو يتذكر عطش اخيه .. عطش الاطفال .. وعطش تلك التي طلبت منه الماء.

عماه اريد ماءا، فيقذف بالماء، مؤدبا نفسه العلوية.. وينهض معطيا ظهره لماء فرات، وهو لما يزل يتضور عطشا
وتنهال عليه السيوف ثم السهام .. من كل صوب .. وتنقطع يمينه .. فيمسك اللواء والقربة بشماله .. وتنقطع شماله ..تسقط القربة بعدما تمزقها السهام اربا .. وينفذ ما فيها من ماء .. ويسقط اللواء .. ويهوي هو ارضا بينما السهام تمطر جسده الطاهر الابي .. يحتضن الارض، رافعا راسه الى خيام العطاشى، يملؤه الخجل من الطفلة التي وعدها بالماء .. و .. يموت عطشانا بين احضان اخيه الذي هرع اليه بظهر كسير

zaineb
21-05-2009, 02:43 AM
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صلي على محمد وأل محمد
وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم يا كريم



أخي الكريم

ماذا عساني أن أكتب
هيهات أن تنسل الأحرف من غمد حبر القلم
كيف له أن يسطر ردا يليق بهذا المكان
إرتجف القلم!!
عاود رجوعه للخلف
كجبان تقاعس في معركة
رفع الراية البيضاء
معلنا عن خنوعه وذل هوانه
قد حانت لحظة الحسم وعرف قدر نفسه
عرف أنه لا يصلح للرد
على كُتاب كانت حروفهم
تسابق الريح قوة والجبال شموخا
عرف أن لابد له
أن ينبطح على وجهه معلنا
أنه دخل لصفحة
بهذا النبض العلوي المباركة
إلا ليرتوي عزة وهمة من أبطال كربلاء
(أبطال لم يخافون جبروت
أهل الباطل وهم بين يدي الرحمان)
ليروي ضمأ خنوعه من دروس كربلاء
وكفى به درس قمر أل هاشم
وهو يلوذ بالقربة ويحميها
بيدين طالهم سهام الغذر
ولم يتوانى في محاولة توصيل الماء
لعطشى بنات الحسين
لكن كان الموت يلاحقه فسلم أمر للإلاه

****
تعلم يا قلمي كيف تكون التضحية والفداء
أو أخرج صامتا تحفك اللعنات
***
أخي الكريم
هأنا قررت كلما عاندتني الحروف
في وجل تلمستها
في حروف إبدعات هذا المكان في عناد
لعله بعدها
قد أكون أو لا أكون
ألممت بفن القصص
بعدما نهلت من
قواعد عرفتني
كيف أصوغ الكلم
ليصير في قالب الرواية
****
أخي الكريم
أعذر إطناب قلمي
ووشوشته بين صفحاتك
وإعلم أن هذا ينم
على تقدير وإحترام لإبداعاتكم
النيرة
أخي دمتم من الله بخير
ولكم تحياتي وصفو سلامي