محامى ال البيت
19-05-2009, 06:11 PM
السلام عليكم جميعا
من روائع نهج البلاغة الفاتحة العلوية
او أقنع من نفسي أن يقال أمير المؤمنين و لا أشاركهم مكاره الدهر ؟ إمنع من الاحتكار .
إياك و الاستئثار بما الناس فيه أسوة .
أ لا و إني أقاتل رجلين : « رجلا ادّعى ما ليس له ، و آخر منع الذي عليه ما جاع فقير إلا بما متّع به غنيّ ما رأيت نعمة موفورة إلاّ و إلى جانبها حقّ مضيّع و إنما يؤتى خراب الأرض من إعواز أهلها . و إنما يعوز أهلها لإشراف أنفس الولاة على الجمع و ليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج ليس بلد أحق بك من بلد . خير البلاد ما حملك
إشراف أنفس الولاة على الجمع : « تطلّعهم الى جمع المال و ادخاره لأنفسهم طمعا و جشعا .
(2)
الفقر في الوطن غربة لو تمثّل لي الفقر رجلا لقتلته يسأل ابن آدم يوم القيامة عن ماله من أين اكتسبه كيف تسيغ طعاما و شرابا و أنت تعلم أنك تأكل حراما و تشرب حراما ظلم الضعيف أفحش الظلم ، و الظلم يدعو الى السيف ، و خاب من حمل ظلما يوم المظلوم على الظالم أشدّ من يوم الظالم على المظلوم العامل بالظلم ، و المعين عليه ، و الراضي به : « شركاء ثلاثة لا تضيعنّ حقّ أخيك اتّكالا على ما بينك و بينه ، فإنه ليس لك بأخ من أضعت حقه مهما كان في كتّابك موظفيك من عيب فتغابيت عنه ألزمته إن شرّ وزرائك من كان للأشرار قبلك وزيرا ، و من شركهم في الآثام ثم انظر في أمور عمّالك فاستعملهم اختبارا و لا تولّهم محاباة و أثرة فإنهم جماع من شعب الجور و الخيانة إحذر كل عمل يعمل به في السرّ و يستحى منه في العلانية إن اللّه فرض على أئمة العدل ان يقدّروا انفسهم بضعفة الناس قلوب الرعية خزائن راعيها ، فما أودعه فيها من عدل أو جور وجده فيها لا تظهر مودّة الرعية و لا نصيحتهم إلاّ بقلّة استثقال دولهم .
(3)
إذا تغيّر السلطان تغيّر الزمان إنّ سخط الخاصة يغتفر مع رضا العامّة إذا غضب اللّه على أمّة غلت أسعارها و غلبها أشرارها و لكنني آسى أن يلي هذه الأمّة سفهاؤها و فجّارها فيتّخذوا المال دولا و عباده خولا العلماء حكّام الملوك ، و البغي آخر مدة الملوك العلم دين يدان به ألأم الناس من سعى بإنسان ضعيف الى سلطان جائر إنها ساعة من الليل لا يدعو فيها عبد إلا استجيب له ، إلاّ أن يكون عشّارا أو عريفا أو شرطيّا .
ثلاثة يؤثرون المال : تاجر البحر ، و صاحب السلطان ، و المرتشي في الحكم إذا كان الراعي ذئبا ، فالشاة من يحفظها ؟ لعن اللّه الآمرين بالمعروف التاركين له ، و الناهين عن المنكر العاملين به
العشار : من يتولى أخذ الضرائب من الناس . العريف : من يتجسس على أحوال الناس و أسرارهم و يكشفها للحاكم . الشرطة : أعوان الحاكم .
(4)
و اعلموا أنكم في زمان القائل فيه بالحقّ قليل ، و اللسان عن الصدق كليل ، و اللازم للحق ذليل .
الذليل عندي عزيز حتى آخذ الحق له . و القوي عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه يأتي على الناس زمان لا يقرّب فيه إلا الماحل ، و لا يظرّف إلا الفاجر ،
و لا يضعّف إلا المنصف.
الماحل : الساعي في الناس بالوشاية عند الحاكم . يظرّف : يعدّ ظريفا . يضعّف يعدّ ضعيفا .
من روائع نهج البلاغة الفاتحة العلوية
او أقنع من نفسي أن يقال أمير المؤمنين و لا أشاركهم مكاره الدهر ؟ إمنع من الاحتكار .
إياك و الاستئثار بما الناس فيه أسوة .
أ لا و إني أقاتل رجلين : « رجلا ادّعى ما ليس له ، و آخر منع الذي عليه ما جاع فقير إلا بما متّع به غنيّ ما رأيت نعمة موفورة إلاّ و إلى جانبها حقّ مضيّع و إنما يؤتى خراب الأرض من إعواز أهلها . و إنما يعوز أهلها لإشراف أنفس الولاة على الجمع و ليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج ليس بلد أحق بك من بلد . خير البلاد ما حملك
إشراف أنفس الولاة على الجمع : « تطلّعهم الى جمع المال و ادخاره لأنفسهم طمعا و جشعا .
(2)
الفقر في الوطن غربة لو تمثّل لي الفقر رجلا لقتلته يسأل ابن آدم يوم القيامة عن ماله من أين اكتسبه كيف تسيغ طعاما و شرابا و أنت تعلم أنك تأكل حراما و تشرب حراما ظلم الضعيف أفحش الظلم ، و الظلم يدعو الى السيف ، و خاب من حمل ظلما يوم المظلوم على الظالم أشدّ من يوم الظالم على المظلوم العامل بالظلم ، و المعين عليه ، و الراضي به : « شركاء ثلاثة لا تضيعنّ حقّ أخيك اتّكالا على ما بينك و بينه ، فإنه ليس لك بأخ من أضعت حقه مهما كان في كتّابك موظفيك من عيب فتغابيت عنه ألزمته إن شرّ وزرائك من كان للأشرار قبلك وزيرا ، و من شركهم في الآثام ثم انظر في أمور عمّالك فاستعملهم اختبارا و لا تولّهم محاباة و أثرة فإنهم جماع من شعب الجور و الخيانة إحذر كل عمل يعمل به في السرّ و يستحى منه في العلانية إن اللّه فرض على أئمة العدل ان يقدّروا انفسهم بضعفة الناس قلوب الرعية خزائن راعيها ، فما أودعه فيها من عدل أو جور وجده فيها لا تظهر مودّة الرعية و لا نصيحتهم إلاّ بقلّة استثقال دولهم .
(3)
إذا تغيّر السلطان تغيّر الزمان إنّ سخط الخاصة يغتفر مع رضا العامّة إذا غضب اللّه على أمّة غلت أسعارها و غلبها أشرارها و لكنني آسى أن يلي هذه الأمّة سفهاؤها و فجّارها فيتّخذوا المال دولا و عباده خولا العلماء حكّام الملوك ، و البغي آخر مدة الملوك العلم دين يدان به ألأم الناس من سعى بإنسان ضعيف الى سلطان جائر إنها ساعة من الليل لا يدعو فيها عبد إلا استجيب له ، إلاّ أن يكون عشّارا أو عريفا أو شرطيّا .
ثلاثة يؤثرون المال : تاجر البحر ، و صاحب السلطان ، و المرتشي في الحكم إذا كان الراعي ذئبا ، فالشاة من يحفظها ؟ لعن اللّه الآمرين بالمعروف التاركين له ، و الناهين عن المنكر العاملين به
العشار : من يتولى أخذ الضرائب من الناس . العريف : من يتجسس على أحوال الناس و أسرارهم و يكشفها للحاكم . الشرطة : أعوان الحاكم .
(4)
و اعلموا أنكم في زمان القائل فيه بالحقّ قليل ، و اللسان عن الصدق كليل ، و اللازم للحق ذليل .
الذليل عندي عزيز حتى آخذ الحق له . و القوي عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه يأتي على الناس زمان لا يقرّب فيه إلا الماحل ، و لا يظرّف إلا الفاجر ،
و لا يضعّف إلا المنصف.
الماحل : الساعي في الناس بالوشاية عند الحاكم . يظرّف : يعدّ ظريفا . يضعّف يعدّ ضعيفا .