المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اين حكومة المستشارين عنم هذه الدول ؟؟


شبر واربع اصابع
20-05-2009, 06:07 PM
في بلد العجائب والغرائب كالعراق أنقلبت الأمور والمقاييس رأساً على عقب ، وصرنا نشاهد دبلوماسية لاتوجد حتى في دول الموز الكارتونية ، ففي الوقت الذي تقوم كل من السعودية ومصر وسوريا بإرسال الإرهابيين والمفخخات لقتل العراقيين .. نرى رد فعل الحكومة العراقية يكون على شكل اقامة المزيد من العلاقات وفتح الأسواق والتسهيلات التجارية والأستثمار لكل من هذه الدول.

وفي هذا الأسبوع أثبتت أعترافات بعض الإرهابيين والمعلومات الأستخبارية عن أستمرار تدفق جراثيم الإرهاب من الحدود السورية ، ولكن مع هذا مازالت الحكومة العراقية كالعادة تلوذ بالصمت الجبان ولاتقوم بواجبها الدستوري في الدفاع عن حياة ومصالح الشعب ، بل ربما سنسمع قريبا عن عقد المزيد من الأتفاقيات التجارية مع سوريا مكافأة لها على جرائمها في قتل العراقيين !

ويبدو ان الحكومة العراقية لاتشعر بالخجل ولاتستحي مطلقاً حينما ترى الولايات المتحدة الأمريكية تدين بشدة تسلل الإرهابيين من سوريا وتدافع عن الشعب العراقي ، بينما هي صامتة صمت أهل القبور وكأن الموضوع لايعنيها ابداً !

طبعا أسباب صمت الحكومة العراقية عن أدانة قيام سوريا بإرسال الإرهابين الى العراق معروفة ، ، وبالتالي فأن هذه الحكومة لاتجرؤ على اصدار بيان ضد حليفة هذه الدول، وهذه هي طبيعة الاحزاب الطائفية والقومية ، فالعرب السُنة انطلاقاً من دوافعهم القومية تجد الكثير منهم يفضلون مصالح الدول العربية على مصالح العراق ، وبعضعم أرتكب جريمة الخيانة الوطنية العظمى حينما وفر السكن والحماية لمجرمي القاعدة وادخلهم الى العراق ، وكذلك الاحزاب الطائفية فأن مصالحة الكرسي لدى بعض الاشخاص لديها أهم من مصالح العراق وشعبه ولهذا تراها تصمت بل تشارك في جرائم المفخخات والقتل المدعومة من قبل السعودية وسوريا ومصر وغيرها وبأدوات عربية ومن أيتام الكلب المقبور صدام .

ولاننسى ان معظم عناصر الحكومة العراقية والبرلمان لديهم ملفات كاملة لدى المخابرات السورية إبان فترة اقامتهم هناك أثناء افتتاحهم لدكاكين المعارضة لنظام صدام المقبور ، فيها فضائح عمالتهم وكتابة التقارير ضد العراقيين ، ومن الطبيعي ان المخابرات السورية تبتزهم وتهددهم بنشر هذه الفضائح اذا مافكر أحدهم بأدانة التدخل السوري في شؤون العراق .

ويبقى السؤال المتكرر هو : لماذا حكومة المستشارين غائبة عن النظر
ولا يوجد لديها مبرر على هذه الدول التي جعلت العراق
ملاذ امن للقاعدة
واعترافات البغدادي الاخيرة
لاتمثل سوى قليل جدا من الجرائم التي اصبحت لدى العراقين بمثابة
حلم ولن يصحو منه ابدا