وفاء النجفي
21-05-2009, 03:45 PM
من حق التيار الصدري تنظيم نفسه واعادة ترتيب اوراقه بالشكل الذي يخدم العراقيين جميعا ويحول دون خلط الامور واثارة الفوضى والاضطرابات من جديد واعادة الاوضاع الى المربع الاول من جديد .وبعد ذهابه الى ايران بالتحديد قبل عدة اعوام يحاول مقتدى الصدر الظهور من جديد والايحاء الى الشارع العراقي بقرب عودته استعدادا للمرحلة القادمة التي سيحاول من خلالها التيار اثبات وجوده .لكن هذه العودة ما زالت تحمل بين جنباتها مخاطر عديدة تتمثل في تكرار الاخطاء السابقة واعادة استنساخها من جديد ويلاحظ بان الامور داخل التيار الصدري لا تجري بالشكل ومحاولات مقتدى الصدر لملمة اطرافه من جديد تبدو صعبة في ظل وجود صراعات قوية بين اطرافه .القرار الذي اصدره مقتدى بتعيين مستشارين يبلغ عددهم عشرة لقيادة التيار الصدري من جديد واشتراطه عودتهم اليه في كافة الامور انما تعني محاولة مقتدى توحيد صفوف التيار ,
لكن وجود هذا العدد الكبير والمرتفع من المستشارين سوف يضيف صعوبات جديدة بدلا من ان يسهم في تخفيف حدتها فهؤلاء المستشارين العشرة لن يقفوا مكتوفي الايدي ,بل سيحاولوا بذل اكبر جهد ممكن للاستحواذ على مراكز النفوذ والسيطرة داخل التيار وسيحاول كل طرف فرض حضوره القوي داخل التيار وان الامور لن تجري بنفس السهولة التي يتوقع مقتدى الصدر ادارة التيار من خلالها ,فهذه الاطراف ستجذبها تدخلات عديدة وتكتلات تنشأ في داخل التيار نفسه وتشكيل مراكز قوى بداخله ستكوم ن عبئا عليه وليس في التخفيف عنه ووضع حد لمشاكله وسيجد مقتدى الصدر نفسه في النهاية مضطرا للاستعانة بعدد اقل او وضع شخص واحد فقط يحل محله في قيادة التيار لحين عودته التي لا تبدو قريبة في الوقت الحاضر مما ستعني استمرار الخلافات والاختراقات .ومن الواضح ان التيار ومنذ اللحظات الاولى لتأسيسه قد دخل في مواجهات وتصادمات غير مبررة مع جميع الاطراف ,
فضلا عن دخوله في تحالف غير معلن مع هيئة حارث الضاري التي حاولت استغلال التيار لاثارة نزاع شيعي – شيعي ومحاولة تلميعه عربيا وادخاله ضمن المشروع القومي العربي في المنطقة مما جعل التيار يتحول الى خط مواجهة مباشرة مع باقي الاطراف السياسية الشيعية قبل ان تجبره احداث سامراء على تغيير مواقفه بدرجة كاملة والاستدارة نحو اهل السنة بشكل عام وقيامه بشن حرب طائفية استهدفت السنة بشكل عام وادت الى دخوله في حرب مباشرة ادت الى وقوع ضحايا والى اشعال حرب شبه اهلية في داخل البلاد قبل ان يقدم مقتدى الصدر على ايقافها لاحقا وتجميد انشطة جيش المهدي .
قيادة المستشارين العشرة للتيار لن تفلح في ادارة التيار الصدري وضبط اموره بالشكل المطلوب ,بل ستسهم في مفاقمة اوضاعه وزيادة تدهورها ,فضلا عن الدخول في نزاعات وخلافات وتكتلات وستجعل مقتدى نفسه ربما خارج التيار نفسه .
لكن وجود هذا العدد الكبير والمرتفع من المستشارين سوف يضيف صعوبات جديدة بدلا من ان يسهم في تخفيف حدتها فهؤلاء المستشارين العشرة لن يقفوا مكتوفي الايدي ,بل سيحاولوا بذل اكبر جهد ممكن للاستحواذ على مراكز النفوذ والسيطرة داخل التيار وسيحاول كل طرف فرض حضوره القوي داخل التيار وان الامور لن تجري بنفس السهولة التي يتوقع مقتدى الصدر ادارة التيار من خلالها ,فهذه الاطراف ستجذبها تدخلات عديدة وتكتلات تنشأ في داخل التيار نفسه وتشكيل مراكز قوى بداخله ستكوم ن عبئا عليه وليس في التخفيف عنه ووضع حد لمشاكله وسيجد مقتدى الصدر نفسه في النهاية مضطرا للاستعانة بعدد اقل او وضع شخص واحد فقط يحل محله في قيادة التيار لحين عودته التي لا تبدو قريبة في الوقت الحاضر مما ستعني استمرار الخلافات والاختراقات .ومن الواضح ان التيار ومنذ اللحظات الاولى لتأسيسه قد دخل في مواجهات وتصادمات غير مبررة مع جميع الاطراف ,
فضلا عن دخوله في تحالف غير معلن مع هيئة حارث الضاري التي حاولت استغلال التيار لاثارة نزاع شيعي – شيعي ومحاولة تلميعه عربيا وادخاله ضمن المشروع القومي العربي في المنطقة مما جعل التيار يتحول الى خط مواجهة مباشرة مع باقي الاطراف السياسية الشيعية قبل ان تجبره احداث سامراء على تغيير مواقفه بدرجة كاملة والاستدارة نحو اهل السنة بشكل عام وقيامه بشن حرب طائفية استهدفت السنة بشكل عام وادت الى دخوله في حرب مباشرة ادت الى وقوع ضحايا والى اشعال حرب شبه اهلية في داخل البلاد قبل ان يقدم مقتدى الصدر على ايقافها لاحقا وتجميد انشطة جيش المهدي .
قيادة المستشارين العشرة للتيار لن تفلح في ادارة التيار الصدري وضبط اموره بالشكل المطلوب ,بل ستسهم في مفاقمة اوضاعه وزيادة تدهورها ,فضلا عن الدخول في نزاعات وخلافات وتكتلات وستجعل مقتدى نفسه ربما خارج التيار نفسه .