كريم آل البيت
21-05-2009, 04:01 PM
السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله تعالى وبركاته ،
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد في الأولين والآخرين ....
أحبتنا الموالين ،
سلامٌ مِن الله عليكم ورحمته وبركاته ،
لقد ذُكِرت الآية عنوان الموضوع في كتاب الله العظيم المُبين .. ذُكِرت ( مرتان ) على سبيل ( الحصر ) .. فقال جل شأنه :
( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما ) ـ الإنسان آية 30
وقال :
( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين ) ـ التكوير آية 29
فهيّا سوياً لنتدبر هذه الآية البليغة العظيمة المبينة ..لنعلم حقها ونفقه بيانها ،
ولتقريب الفِهم إلى أذهان الأحباب البُسطاء وهُم أكثر مَن يُهموننا .. فنقول :
إن كان لك ولداً وأنت ذو مال وقد علّمته أن الإختيار له فيما سيفعله بهذا المال .. ولكِنك لم تجعل المال في يده هوَ بل في خزائِنك أنت أبوه .. ولكِنك في نفس الوقت ولأنك جعلت مالك هذا تحت تصرّفه هوَ .. فتقول له أفعل ما تشاءه أنت في ما أملك مِن أموال .. وأعلم أنه بالرغم أن هذا المال هوَ مِلكي وليس مِلكك وأنا المتحكِّم فيه .. ولكن :
( ما تشاء فيه إلا أن أشاءه لك ) .. أي : ما تشاء فيه إلا أن شيئته لك .. لأنني أنا صاحِب الأمر والنهي فيه .
هكذا هوَ الأمر أيها الأحباب .. إن رجعنا إلى الآية محلّ التدبُُر والفِهم .
فرب العِزّة .. ولأنه خلق الإنسان مُخيّر وليس مُسيّر .. فإن يشاء هذا الإنسان أمراً .. فيشاء الله له ذلِك الأمر الذي يشاءه هوَ ( أي الإنسان ) لنفسِه ، وذلِك لأن الله قد أجَبَر تحقّق الأشياء ونفاذها لمشيئته هوَ جل شأنه فلا تخضع لك الأشياء إلا أن يشاء الله .
ولأن الله قادر وعادل ومُقتدِر وخلق الإنسان مُخيّر فيما خُيّر فيه .. فيجب أن يخضِع له نفاذ مشيئته ( أي الإنسان ) في خضوع الأشياء لأرادته هوَ ( أي الإنسان ) .
ولأن الأصل في خلق الله سبحانه في كُل الأشياء ألا تنفُذ فتكون إلا بمشيئته هوَ تبارك وتعالى .. وذلِك لقوله سبحانه :
( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كُن فيكون ) .
ولأن الإنسان لا تخضَع له الأشياء بذاته إلا أن يإذن الله لها ( أي يشاء ) .. فمِن رحمته وجوده وكرمه .. ينفُذ الأشياء لمشيئة المُشيء مِن البشر .. وذلِك لأن العدل الإلهي إقتضى أن يُنفِّذ للإنسان المُخيّر نفاذ ما يختاره لنفسِه .. ويتمثل ذلك ويتضِح جليّا في قوله عن قوم ثمود .. فقال :
( وأمّا ثمود فهديناهم فأستحبوا العمى على الهُدى فأخذتهم صاعِقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون ) .
وياله مِن بلاغة قوله في تِلك الآية .. بأن ذلِك كان بِما كانوا يكسِبون .. ولم يقُل يكتسِبون .. وشتان بين اللفظين .
ونضع للمكذبين المُستعلمين .. التساؤل الذي يردّهم على أعقابهم خاسئين فيما قالوه عن تِلك الآية عنوان الموضوع .. فنسألهم .. فنقول :
ألا تعلمون وتفقهون الفارق بين لفظي : كَسَبَ و أكتسَبَ ؟؟
فما لكم كيف تحكمون ؟؟
ولِما تكذبون على الله وتتأوّلون عليه ما دام لمّا يأتِكم تأويله !!!
ولذلِك قال فيهم :
( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ) .
فنسألهم فنقول :
فيا من أنتم في قلوبكم ( زيغ ) .. لِما تتبِعون ما تشابه مِنه ؟؟ أتبغون الفِتنة أم تبتغون تأويله !!
ألم تعلموا أنه : لا يمسّه ( إلا ) المُطهّرون ؟!
هذا وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين ،
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد في الأولين والآخرين ....
أحبتنا الموالين ،
سلامٌ مِن الله عليكم ورحمته وبركاته ،
لقد ذُكِرت الآية عنوان الموضوع في كتاب الله العظيم المُبين .. ذُكِرت ( مرتان ) على سبيل ( الحصر ) .. فقال جل شأنه :
( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما ) ـ الإنسان آية 30
وقال :
( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين ) ـ التكوير آية 29
فهيّا سوياً لنتدبر هذه الآية البليغة العظيمة المبينة ..لنعلم حقها ونفقه بيانها ،
ولتقريب الفِهم إلى أذهان الأحباب البُسطاء وهُم أكثر مَن يُهموننا .. فنقول :
إن كان لك ولداً وأنت ذو مال وقد علّمته أن الإختيار له فيما سيفعله بهذا المال .. ولكِنك لم تجعل المال في يده هوَ بل في خزائِنك أنت أبوه .. ولكِنك في نفس الوقت ولأنك جعلت مالك هذا تحت تصرّفه هوَ .. فتقول له أفعل ما تشاءه أنت في ما أملك مِن أموال .. وأعلم أنه بالرغم أن هذا المال هوَ مِلكي وليس مِلكك وأنا المتحكِّم فيه .. ولكن :
( ما تشاء فيه إلا أن أشاءه لك ) .. أي : ما تشاء فيه إلا أن شيئته لك .. لأنني أنا صاحِب الأمر والنهي فيه .
هكذا هوَ الأمر أيها الأحباب .. إن رجعنا إلى الآية محلّ التدبُُر والفِهم .
فرب العِزّة .. ولأنه خلق الإنسان مُخيّر وليس مُسيّر .. فإن يشاء هذا الإنسان أمراً .. فيشاء الله له ذلِك الأمر الذي يشاءه هوَ ( أي الإنسان ) لنفسِه ، وذلِك لأن الله قد أجَبَر تحقّق الأشياء ونفاذها لمشيئته هوَ جل شأنه فلا تخضع لك الأشياء إلا أن يشاء الله .
ولأن الله قادر وعادل ومُقتدِر وخلق الإنسان مُخيّر فيما خُيّر فيه .. فيجب أن يخضِع له نفاذ مشيئته ( أي الإنسان ) في خضوع الأشياء لأرادته هوَ ( أي الإنسان ) .
ولأن الأصل في خلق الله سبحانه في كُل الأشياء ألا تنفُذ فتكون إلا بمشيئته هوَ تبارك وتعالى .. وذلِك لقوله سبحانه :
( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كُن فيكون ) .
ولأن الإنسان لا تخضَع له الأشياء بذاته إلا أن يإذن الله لها ( أي يشاء ) .. فمِن رحمته وجوده وكرمه .. ينفُذ الأشياء لمشيئة المُشيء مِن البشر .. وذلِك لأن العدل الإلهي إقتضى أن يُنفِّذ للإنسان المُخيّر نفاذ ما يختاره لنفسِه .. ويتمثل ذلك ويتضِح جليّا في قوله عن قوم ثمود .. فقال :
( وأمّا ثمود فهديناهم فأستحبوا العمى على الهُدى فأخذتهم صاعِقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون ) .
وياله مِن بلاغة قوله في تِلك الآية .. بأن ذلِك كان بِما كانوا يكسِبون .. ولم يقُل يكتسِبون .. وشتان بين اللفظين .
ونضع للمكذبين المُستعلمين .. التساؤل الذي يردّهم على أعقابهم خاسئين فيما قالوه عن تِلك الآية عنوان الموضوع .. فنسألهم .. فنقول :
ألا تعلمون وتفقهون الفارق بين لفظي : كَسَبَ و أكتسَبَ ؟؟
فما لكم كيف تحكمون ؟؟
ولِما تكذبون على الله وتتأوّلون عليه ما دام لمّا يأتِكم تأويله !!!
ولذلِك قال فيهم :
( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ) .
فنسألهم فنقول :
فيا من أنتم في قلوبكم ( زيغ ) .. لِما تتبِعون ما تشابه مِنه ؟؟ أتبغون الفِتنة أم تبتغون تأويله !!
ألم تعلموا أنه : لا يمسّه ( إلا ) المُطهّرون ؟!
هذا وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين ،