عقيل الحمداني
21-05-2009, 07:41 PM
يلزم علينا أن نتناول كتاب (نهج البلاغة) بالدرس والتحليل مثلما نولي اهتمامنا بشرح كتاب (المكاسب) و(الكفاية) وأمثالهما من كتبنا العلمية المهمة، ونجعل دراسته ضمن المنهج اليومي للحوزة العلمية المباركة، بل كل مدارسنا الأكاديمية والجامعية أيضاً.وفي المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية
فلا يمكن القول: ـ ولا أتصور من يزعم ذلك ـ بأن نهج البلاغة أقل من كتاب المكاسب أو كتب الاقتصاد أو الاجتماع أو السياسة التي تدرس في الجامعات العلمية.
فكما يجلس خمسمائة من الطلبة كل يوم ينهلون من كتاب المكاسب مثلاً عند أحد الأساتذة الأفاضل، يجب أن يجلس عدد أكبر بكثير لدراسة نهج البلاغة عند أستاذ عالم أيضاً، فإن نهج البلاغة أكبر وأهم في المحتوى والتأثير من أي كتاب آخر سوى القرآن الحكيم، وقد وصفه السيد الرضي (قدس الله سره): بـ «الكلام الذي عليه مسحة من العلم الالهي، وفيه عبقة من الكلام النبوي»[1] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn1).
ووصفه الشيخ محمد عبده في مقدمته لشرح نهج البلاغة بقوله: «… وأحياناً كنت أشهد أن عقلا نورانياً لا يشبه خلقاً جسدانياً فصل عن الموكب الإلهي واتصل بالروح الإنساني، فخلعه عن غاشيات الطبيعة وسما به إلى الملكوت الأعلى، ونما به إلى مشهد الفوز الأجلى…»[2] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn2).
ويقول طه حسين: «انني لم اسمع أعظم من هذا الكلام».
فكلام أمير المؤمنين ع يمثل قمة البلاغة وقمة التقدم في مختلف مجالات الحياة، وفي ذلك يقول ابن أبي الحديد: «انظر إلى البلاغة كيف تنتظم فيها الكلمات… انه يتصرف بها فينظمها كالقلادة والعقد بياناً لبراعته وقوة تأثيره فيها…».
ومن كلام للشيخ الكليني (قدس الله سره) في الكافي:
«لو اجتمعت الجن والإنس على أن يبينوا التوحيد بمثل ما أتى به عليt بأبي وأمي لما قدروا عليه»[3] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn3).
وهناك أقوال كثيرة وعديدة لعلماء كبار من مختلف المذاهب والقوميات، مسلمين وغير مسلمين، في بيان موقع نهج البلاغة من حياتنا.
ولكن من المؤسف جدا:أن الأمّة الإسلامية لم تستفد منه تمام الاستفادة، فاقتصرت معرفته على طبقة معينة من المجتمع الاسلامي، في حين أن عامة الناس قد حرموا من هذا المنهل المبارك الذي هو اصل كل حركة فكرية وتقدمية ومصدر صاف لأفكار الإسلام واشعاعاته..
فلذلك يجب أن يدرّس نهج البلاغة في حوزاتنا العلمية وكذلك المدارس الأكاديمية، وتنشر مفاهيمه من خلال المنابر الحسينية، وفي مختلف الكتب وعبر الإذاعات والصحف والأقمار الصناعية وما أشبه كي يكون نهج البلاغة نهج الفلاح ونهج النجاح والتقدم للأمة الإسلامية بل البشرية جمعاء كما هو الواقع في ذلك.
[1] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftnref1) - راجع مقدمة السيد شريف الرضي (قدس سره) لنهج البلاغة تحقيق الدكتور صبحي صالح .
[2] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftnref2) - مقدمة نهج البلاغة لمحمد عبده.
[3] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftnref3) - الكافي: ج1 ص136.
فلا يمكن القول: ـ ولا أتصور من يزعم ذلك ـ بأن نهج البلاغة أقل من كتاب المكاسب أو كتب الاقتصاد أو الاجتماع أو السياسة التي تدرس في الجامعات العلمية.
فكما يجلس خمسمائة من الطلبة كل يوم ينهلون من كتاب المكاسب مثلاً عند أحد الأساتذة الأفاضل، يجب أن يجلس عدد أكبر بكثير لدراسة نهج البلاغة عند أستاذ عالم أيضاً، فإن نهج البلاغة أكبر وأهم في المحتوى والتأثير من أي كتاب آخر سوى القرآن الحكيم، وقد وصفه السيد الرضي (قدس الله سره): بـ «الكلام الذي عليه مسحة من العلم الالهي، وفيه عبقة من الكلام النبوي»[1] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn1).
ووصفه الشيخ محمد عبده في مقدمته لشرح نهج البلاغة بقوله: «… وأحياناً كنت أشهد أن عقلا نورانياً لا يشبه خلقاً جسدانياً فصل عن الموكب الإلهي واتصل بالروح الإنساني، فخلعه عن غاشيات الطبيعة وسما به إلى الملكوت الأعلى، ونما به إلى مشهد الفوز الأجلى…»[2] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn2).
ويقول طه حسين: «انني لم اسمع أعظم من هذا الكلام».
فكلام أمير المؤمنين ع يمثل قمة البلاغة وقمة التقدم في مختلف مجالات الحياة، وفي ذلك يقول ابن أبي الحديد: «انظر إلى البلاغة كيف تنتظم فيها الكلمات… انه يتصرف بها فينظمها كالقلادة والعقد بياناً لبراعته وقوة تأثيره فيها…».
ومن كلام للشيخ الكليني (قدس الله سره) في الكافي:
«لو اجتمعت الجن والإنس على أن يبينوا التوحيد بمثل ما أتى به عليt بأبي وأمي لما قدروا عليه»[3] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn3).
وهناك أقوال كثيرة وعديدة لعلماء كبار من مختلف المذاهب والقوميات، مسلمين وغير مسلمين، في بيان موقع نهج البلاغة من حياتنا.
ولكن من المؤسف جدا:أن الأمّة الإسلامية لم تستفد منه تمام الاستفادة، فاقتصرت معرفته على طبقة معينة من المجتمع الاسلامي، في حين أن عامة الناس قد حرموا من هذا المنهل المبارك الذي هو اصل كل حركة فكرية وتقدمية ومصدر صاف لأفكار الإسلام واشعاعاته..
فلذلك يجب أن يدرّس نهج البلاغة في حوزاتنا العلمية وكذلك المدارس الأكاديمية، وتنشر مفاهيمه من خلال المنابر الحسينية، وفي مختلف الكتب وعبر الإذاعات والصحف والأقمار الصناعية وما أشبه كي يكون نهج البلاغة نهج الفلاح ونهج النجاح والتقدم للأمة الإسلامية بل البشرية جمعاء كما هو الواقع في ذلك.
[1] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftnref1) - راجع مقدمة السيد شريف الرضي (قدس سره) لنهج البلاغة تحقيق الدكتور صبحي صالح .
[2] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftnref2) - مقدمة نهج البلاغة لمحمد عبده.
[3] (http://www.imshiaa.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftnref3) - الكافي: ج1 ص136.