وفاء النجفي
22-05-2009, 11:14 PM
الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة : مكة المكرمة ليست ملكا للسعودييين ولا لآباءهم ومن يدعي أنه خادم للحرم المكي فعليه أن يجعل هذا الحرم صافيا لكل المسلمين
http://www.burathanews.com/media/pics/1145654042.jpg
قال سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة أن ظهور الخروقات الأمنية وإرتفاع عدد العمليات الأرهابية لم يكن من قبيل الصدفة أو أن هناك خلايا نائمة بدأت تنشط وفعلت ذاتيا , وإنما علينا أن نسأل من أوقظ هذه الخلايا ؟ وأضاف أننا لا يمكن أن نبعد هذه الأحداث عن الأحاديث المسمومة التي تطلق من هنا وهناك أو الدور المشبوه الذي تمارسه بعض الفضائيات لأعادة فتح ملف الطائفية بين السنة والشيعة والتي عانينا منها الكثير الكثير .
وقال سماحته أن هذا الملف يتم العمل على تفعيله بموجب قرار كبير صدر من قبل أجهزة رسمية في عدة دول لأحتضان وحماية هذا المشروع , وأن تصريحات عادل الكلباني التي أطلقها عبر الشبكة الأعلامية البريطانية وبصفته إمام الحرم المكي وفي بلد يحصي الأنفاس على الخطباء ويحصي كلماتهم لا يمكن أن نقول أنها مجرد كلمات ترددت نتيجة انفعالات عاطفية لهذا الرجل الذي كان قلبه أكثر سوادا من وجهه . ولسنا بالأناس الأغبياء حتى نقول أن الكلباني تصرف لوحده ولا بالسذج حتى نعتبر تصدي الـ bbc رائدة الفتن الطائفية لهذا الموضوع قد جاء عبثا وبدون مخطط مسبق . وأشار الى أن عشرات الفضائيات قد تأسست لغرض إذكاء نار الفتنة الطائفية وقد بدأت قنوات أخرى معروفة بشدة أبتذال الأخلاق مثل قناة الخليجية الداعرة التي كل همها الرقص والتعري فأنتقلت الى الخوض في الملف الطائفي هذا اذا اردنا تجاوز الحديث عن قناة المستقلة والتي لم تكن مستقلة في يوم من الأيام , لذا فأن هذه القنوات ومئات الملايين من الدولارات لا تنفق عبثا وبلا هدف وانما هناك خطة مرسومة وأجندة يتم من خلالها تفعيل الفتنة الطائفية , والسؤال هو لماذا تعود اليوم لغة التكفير من جديد ؟! فمن الواضح أن المقصود من ذلك كله هو إعادة الفتنة الطائفية الى هذا البلد خصوصا وأن شعب العراق قد أنكأهم بالوحدة بين سنته وشيعته وأفشل مخططاتهم من قبل فعاودوا الكرة مرة أخرى لعلهم يحققون اليوم ما لم يتمكنوا من تحقيقه بالأمس . وقال ( أنا لا أستغرب من تصدي أمثال عادل الكلباني لتكفير المتصوفة من أهل السنة إضافة الى الشيعة ) والمتصوفة من أهل السنة هم غالبية سنة العراق مما يعني تكفير الغالبية العظمى من الشعب العراقي .
وقال سماحته : " الكعبة ليست ملكا للسعوديين أو لآباءهم ومن يدعي أنه خادم للحرم المكي فعليه أن يجعل الحرم المكي صافيا لكل المسلمين وليس حكرا لطائفة تكفر الغالبية من المسلمين" , وبصراحة أقول أن عدم إتخاذ موقف جاد من الحكومة السعودية تجاه هذا الرجل الذي لا يتورع عن إستباحة دماء المسلمين لا يمكن أن نقول أنها مجرد كلمات تفوه بها خطيب , وسنعلم وسنتأكد من أن هناك جهة سياسية تقف وراء هذا الرجل , واذا كنا نغض النظر عن بعض القنوات المشبوهة والمنتمية الى هذه الدولة أو تلك فإن هذا الرجل يحتل موقعا رسميا ويعين بقرار رسمي من قبل الحكومة السعودية ,وأنا أعتقد أن الحكومة السعودية أعقل من أن تبقي هذا الرجل إماما للحرم المكي .
ومن جهة أخرى فقد وجه سماحة الشيخ الصغير كلامه الى الذين يستهدفون الأبرياء بقوله ( لماذا تستهدفون الناس بهذا الشكل , وإذا كانت لديكم خلافات معنا فعليكم أن تستهدفوننا نحن السياسيون ) , وعزى سبب نمو الأرهاب في المجتمعات بسبب تلك الفتاوى الضالة والأفكار المنحرفة التي يطلقها الكلباني وأمثاله مشيراالى " الشيخ عبد الله فيلبي الذي أسس المملكة السعودية وحماها لتكون بؤرة للوهابيين والتكفيريين الذين عاثوا فسادا في كل بلدان المسلمين ولا توجد بقعة من هذه البلدان قد سلمت من شرهم " .
وتحدث سماحته عن دعوة سماحة السيد عبد العزيز الحكيم لتشكيل الأئتلاف العراق الموحد الجديد التي وصفها بأنها أجهضت مشروعا كبيرا لا يقل خطرا عن سياسة التكفيريين حيث أن هناك محاولة لأستهداف الديمقراطية في العراق وجعلها سبيلا لعودة الطغيان بصورة أخرى وبوجوه جديدة والهدف هو تحقيق ما عجز عنه التكفيريون مشيرا الى أن التكفيريين ليسوا الا واجهة لأجندة سياسية تقف وراءهم موضحا أن التلبية لتلك الدعوة كانت سريعة وايجابية من قبل القوى السياسية المعنية من أجل تشكيل إئتلاف موحد جديد يتصدى للأعمار والاستقرار في البلد كما تصدى الأئتلاف الحالي للمشكلة الأمنية , كما نقل تحيات وأعتزاز سماحة السيد الحكيم بالشعب العراقي .
وتعرض سماحته الى المشكلات الكبيرة التي تعرض لها الأئتلاف الحالي من عقبات كبيرة أعاقت تحقيق الأهداف التي تشكل من أجلها , وضرب مثالا على ذلك ما لاقاه أمير المؤمنين ع من فتن وحروب أشعلها مناوؤه من أجل إفشال إدارته للدولة الأسلامية مما دفع الناس البسطاء الى طلب العون المادي من معاوية , والمخطط الذي وضع لأفشال مهمة الأئتلاف لا تختلف عن تلك التي مورست لأسقاط حكومة علي بن أبي طالب عليه السلام .
وأشار الشيخ الصغير الى عملية إستجواب وزير التجارة التي جرت مؤخرا في البرلمان العراقي وعودة هذا البرلمان لممارسة دوره الرقابي على الحكومة , وأوضح أن من الواجب الفصل بين الدور الرقابي للبرلمان وبين تصفية الحسابات السياسية داعيا البرلمانيين جميعا الى الأنتباه الى هذا الأمر معتبرا أن تصفية الحسابات السياسية داخل البرلمان ستؤدي الى فساد البرلمان وإفشاله .
وفي ذات الشأن قال سماحته أن علاجات الفساد لا تكمن تحديدا في تغيير الوزراء لأن الفساد الأداري قد عشعش في كثير من الوزارات منذ زمن النظام البائد حيث كانت توجيهات النظام البائد الى الموظفين في العديد من الوزارات هي أن عليهم أن يتقاظوا رواتبهم من المواطنين لأن الدولة لم تكن قادرة على منحهم رواتب مجزية , وأضاف سماحته أن الوزارات التي تتعامل بالأموال والبيع والشراء هي المكان الأمثل للصوص والفاسدين وليست الجوامع والحسينيات وبالتالي فإن الوزير يتحمل مسؤولية الفساد في وزارته وإن كان نزيها لأن عليه متابعة كل شؤون وزارته وقد يستشري الفساد بسبب ضعفه وليس بسبب عدم نزاهته , وذكر ايضا بأن هناك موظفين في وزارة الأسكان هم من أكبر المعيقين لعمل الوزارة حيث أنهم يتحججون بالقانون رغم أن هناك قوانين أخرى يمكن الأستفادة منها لتمشية شؤون الوزارة وقيامها بعملها المطلوب .
كما حمل سماحته الشعب جزءا من المسؤولية بإستشراء الفساد حيث أنه لا يساهم في محاربته من خلال تقديم الشكاوى والأدلة على الفاسدين , حيث دعى الى إستخدام جهاز الموبايل لتسجيل الصوت أو الفيديو للفاسدين وتقديمها كأدلة عليهم لا يمكن إنكارها أو الطعن فيها , فالدولة لا يمكن أن تقضي على الفساد إذا لم يتحمل الشعب مسؤوليته في محاربته .
كما ألمح سماحته الى أن هناك جهات تستفيد من الفساد الأداري وتعمل على إستشراءه ومن ثم تحمل الأسلاميين مسؤوليته لترسم صورة قاتمة عن طريقة الحكم والأدارة لهم وتبييض صفحة البعث والبعثيين وتصويرهم بأنهم هم القادرون على قيادة البلد مضيفا أن هذا لا يعني اننا ننكر وجود بعض المتسترين باللحى والعمائم من المفسدين والمسيئين للخط الأسلامي , واضاف أن هؤلاء لا يمكن أن يصادروا كل تلك التضحيات الجسيمة والجهاد الطويل للأسلاميين .
وقد ذكر سماحته ما حصل في أيام الأنتخابات لمجالس المحافظات أن أحد الأشخاص أخبر المراجعين في دائرة التسجيل العقاري في الكرادة بأن عليهم المغادرة لأن الدائرة وموظفيها منشغلون هذا اليوم بتسجيل الأملاك التي إشتراها السيد عمار الحكيم في الكرادة وأن الدائرة تحتاج الى خمسة عشر يوما لتسجيل تلك الأملاك والناس يظنون أن هذا الشخص هو مدير الدائرة كما أنهم لم يستفسروا منه أو من الموظفين عن حقيقة الأمر . كما أعرب عن أسفه لأستغلال طيبة الشعب العراقي وبساطته بهذا الشكل المقيت للأساءة الى رموزه .
كما بين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبته : إن إستشراء تناول الخمور في بغداد تقف وراءه جهات خارجية , حيث قال أن منح كل من يفتح حانة للخمور مبلغ عشرون ألف دولار ومن يفتح ملهى ليلي يمنح مبلغ ثلاثين ألف دينار معتبرا بأن من يقف وراء هذه العملية هو الموساد الأسرائيلي .
وتحدث سماحته عن انسحاب القوات الأمريكية وفق الأتفاقية معها حيث إعتبر أن الأنجاز المتحقق منها هو إنجاز كبير معتبرا أن خلو العراق من القوات الأجنبية في ضرف عامين يعتبر نصرا كبيرا لم يتحقق لأي دولة قد أحتلت من قبل قائلا بأن ألمانيا ومنذ الحرب العالمية الثانية لا زالت الى الآن ترزح تحت شروط الأتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة ومثلها اليابان أيضا .
ونبه سماحته الى أن هناك إرادة لبلورة حكومة جديدة وارادات جديدة يمكن أن تخضع لكي تسمح لبقاء المخابرات والأستخبارات الأمريكية في العراق وحذر من التخاذل وعدم الوقوف بصلابة بوجه تلك المخططات .
http://www.burathanews.com/media/pics/1145654042.jpg
قال سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة أن ظهور الخروقات الأمنية وإرتفاع عدد العمليات الأرهابية لم يكن من قبيل الصدفة أو أن هناك خلايا نائمة بدأت تنشط وفعلت ذاتيا , وإنما علينا أن نسأل من أوقظ هذه الخلايا ؟ وأضاف أننا لا يمكن أن نبعد هذه الأحداث عن الأحاديث المسمومة التي تطلق من هنا وهناك أو الدور المشبوه الذي تمارسه بعض الفضائيات لأعادة فتح ملف الطائفية بين السنة والشيعة والتي عانينا منها الكثير الكثير .
وقال سماحته أن هذا الملف يتم العمل على تفعيله بموجب قرار كبير صدر من قبل أجهزة رسمية في عدة دول لأحتضان وحماية هذا المشروع , وأن تصريحات عادل الكلباني التي أطلقها عبر الشبكة الأعلامية البريطانية وبصفته إمام الحرم المكي وفي بلد يحصي الأنفاس على الخطباء ويحصي كلماتهم لا يمكن أن نقول أنها مجرد كلمات ترددت نتيجة انفعالات عاطفية لهذا الرجل الذي كان قلبه أكثر سوادا من وجهه . ولسنا بالأناس الأغبياء حتى نقول أن الكلباني تصرف لوحده ولا بالسذج حتى نعتبر تصدي الـ bbc رائدة الفتن الطائفية لهذا الموضوع قد جاء عبثا وبدون مخطط مسبق . وأشار الى أن عشرات الفضائيات قد تأسست لغرض إذكاء نار الفتنة الطائفية وقد بدأت قنوات أخرى معروفة بشدة أبتذال الأخلاق مثل قناة الخليجية الداعرة التي كل همها الرقص والتعري فأنتقلت الى الخوض في الملف الطائفي هذا اذا اردنا تجاوز الحديث عن قناة المستقلة والتي لم تكن مستقلة في يوم من الأيام , لذا فأن هذه القنوات ومئات الملايين من الدولارات لا تنفق عبثا وبلا هدف وانما هناك خطة مرسومة وأجندة يتم من خلالها تفعيل الفتنة الطائفية , والسؤال هو لماذا تعود اليوم لغة التكفير من جديد ؟! فمن الواضح أن المقصود من ذلك كله هو إعادة الفتنة الطائفية الى هذا البلد خصوصا وأن شعب العراق قد أنكأهم بالوحدة بين سنته وشيعته وأفشل مخططاتهم من قبل فعاودوا الكرة مرة أخرى لعلهم يحققون اليوم ما لم يتمكنوا من تحقيقه بالأمس . وقال ( أنا لا أستغرب من تصدي أمثال عادل الكلباني لتكفير المتصوفة من أهل السنة إضافة الى الشيعة ) والمتصوفة من أهل السنة هم غالبية سنة العراق مما يعني تكفير الغالبية العظمى من الشعب العراقي .
وقال سماحته : " الكعبة ليست ملكا للسعوديين أو لآباءهم ومن يدعي أنه خادم للحرم المكي فعليه أن يجعل الحرم المكي صافيا لكل المسلمين وليس حكرا لطائفة تكفر الغالبية من المسلمين" , وبصراحة أقول أن عدم إتخاذ موقف جاد من الحكومة السعودية تجاه هذا الرجل الذي لا يتورع عن إستباحة دماء المسلمين لا يمكن أن نقول أنها مجرد كلمات تفوه بها خطيب , وسنعلم وسنتأكد من أن هناك جهة سياسية تقف وراء هذا الرجل , واذا كنا نغض النظر عن بعض القنوات المشبوهة والمنتمية الى هذه الدولة أو تلك فإن هذا الرجل يحتل موقعا رسميا ويعين بقرار رسمي من قبل الحكومة السعودية ,وأنا أعتقد أن الحكومة السعودية أعقل من أن تبقي هذا الرجل إماما للحرم المكي .
ومن جهة أخرى فقد وجه سماحة الشيخ الصغير كلامه الى الذين يستهدفون الأبرياء بقوله ( لماذا تستهدفون الناس بهذا الشكل , وإذا كانت لديكم خلافات معنا فعليكم أن تستهدفوننا نحن السياسيون ) , وعزى سبب نمو الأرهاب في المجتمعات بسبب تلك الفتاوى الضالة والأفكار المنحرفة التي يطلقها الكلباني وأمثاله مشيراالى " الشيخ عبد الله فيلبي الذي أسس المملكة السعودية وحماها لتكون بؤرة للوهابيين والتكفيريين الذين عاثوا فسادا في كل بلدان المسلمين ولا توجد بقعة من هذه البلدان قد سلمت من شرهم " .
وتحدث سماحته عن دعوة سماحة السيد عبد العزيز الحكيم لتشكيل الأئتلاف العراق الموحد الجديد التي وصفها بأنها أجهضت مشروعا كبيرا لا يقل خطرا عن سياسة التكفيريين حيث أن هناك محاولة لأستهداف الديمقراطية في العراق وجعلها سبيلا لعودة الطغيان بصورة أخرى وبوجوه جديدة والهدف هو تحقيق ما عجز عنه التكفيريون مشيرا الى أن التكفيريين ليسوا الا واجهة لأجندة سياسية تقف وراءهم موضحا أن التلبية لتلك الدعوة كانت سريعة وايجابية من قبل القوى السياسية المعنية من أجل تشكيل إئتلاف موحد جديد يتصدى للأعمار والاستقرار في البلد كما تصدى الأئتلاف الحالي للمشكلة الأمنية , كما نقل تحيات وأعتزاز سماحة السيد الحكيم بالشعب العراقي .
وتعرض سماحته الى المشكلات الكبيرة التي تعرض لها الأئتلاف الحالي من عقبات كبيرة أعاقت تحقيق الأهداف التي تشكل من أجلها , وضرب مثالا على ذلك ما لاقاه أمير المؤمنين ع من فتن وحروب أشعلها مناوؤه من أجل إفشال إدارته للدولة الأسلامية مما دفع الناس البسطاء الى طلب العون المادي من معاوية , والمخطط الذي وضع لأفشال مهمة الأئتلاف لا تختلف عن تلك التي مورست لأسقاط حكومة علي بن أبي طالب عليه السلام .
وأشار الشيخ الصغير الى عملية إستجواب وزير التجارة التي جرت مؤخرا في البرلمان العراقي وعودة هذا البرلمان لممارسة دوره الرقابي على الحكومة , وأوضح أن من الواجب الفصل بين الدور الرقابي للبرلمان وبين تصفية الحسابات السياسية داعيا البرلمانيين جميعا الى الأنتباه الى هذا الأمر معتبرا أن تصفية الحسابات السياسية داخل البرلمان ستؤدي الى فساد البرلمان وإفشاله .
وفي ذات الشأن قال سماحته أن علاجات الفساد لا تكمن تحديدا في تغيير الوزراء لأن الفساد الأداري قد عشعش في كثير من الوزارات منذ زمن النظام البائد حيث كانت توجيهات النظام البائد الى الموظفين في العديد من الوزارات هي أن عليهم أن يتقاظوا رواتبهم من المواطنين لأن الدولة لم تكن قادرة على منحهم رواتب مجزية , وأضاف سماحته أن الوزارات التي تتعامل بالأموال والبيع والشراء هي المكان الأمثل للصوص والفاسدين وليست الجوامع والحسينيات وبالتالي فإن الوزير يتحمل مسؤولية الفساد في وزارته وإن كان نزيها لأن عليه متابعة كل شؤون وزارته وقد يستشري الفساد بسبب ضعفه وليس بسبب عدم نزاهته , وذكر ايضا بأن هناك موظفين في وزارة الأسكان هم من أكبر المعيقين لعمل الوزارة حيث أنهم يتحججون بالقانون رغم أن هناك قوانين أخرى يمكن الأستفادة منها لتمشية شؤون الوزارة وقيامها بعملها المطلوب .
كما حمل سماحته الشعب جزءا من المسؤولية بإستشراء الفساد حيث أنه لا يساهم في محاربته من خلال تقديم الشكاوى والأدلة على الفاسدين , حيث دعى الى إستخدام جهاز الموبايل لتسجيل الصوت أو الفيديو للفاسدين وتقديمها كأدلة عليهم لا يمكن إنكارها أو الطعن فيها , فالدولة لا يمكن أن تقضي على الفساد إذا لم يتحمل الشعب مسؤوليته في محاربته .
كما ألمح سماحته الى أن هناك جهات تستفيد من الفساد الأداري وتعمل على إستشراءه ومن ثم تحمل الأسلاميين مسؤوليته لترسم صورة قاتمة عن طريقة الحكم والأدارة لهم وتبييض صفحة البعث والبعثيين وتصويرهم بأنهم هم القادرون على قيادة البلد مضيفا أن هذا لا يعني اننا ننكر وجود بعض المتسترين باللحى والعمائم من المفسدين والمسيئين للخط الأسلامي , واضاف أن هؤلاء لا يمكن أن يصادروا كل تلك التضحيات الجسيمة والجهاد الطويل للأسلاميين .
وقد ذكر سماحته ما حصل في أيام الأنتخابات لمجالس المحافظات أن أحد الأشخاص أخبر المراجعين في دائرة التسجيل العقاري في الكرادة بأن عليهم المغادرة لأن الدائرة وموظفيها منشغلون هذا اليوم بتسجيل الأملاك التي إشتراها السيد عمار الحكيم في الكرادة وأن الدائرة تحتاج الى خمسة عشر يوما لتسجيل تلك الأملاك والناس يظنون أن هذا الشخص هو مدير الدائرة كما أنهم لم يستفسروا منه أو من الموظفين عن حقيقة الأمر . كما أعرب عن أسفه لأستغلال طيبة الشعب العراقي وبساطته بهذا الشكل المقيت للأساءة الى رموزه .
كما بين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبته : إن إستشراء تناول الخمور في بغداد تقف وراءه جهات خارجية , حيث قال أن منح كل من يفتح حانة للخمور مبلغ عشرون ألف دولار ومن يفتح ملهى ليلي يمنح مبلغ ثلاثين ألف دينار معتبرا بأن من يقف وراء هذه العملية هو الموساد الأسرائيلي .
وتحدث سماحته عن انسحاب القوات الأمريكية وفق الأتفاقية معها حيث إعتبر أن الأنجاز المتحقق منها هو إنجاز كبير معتبرا أن خلو العراق من القوات الأجنبية في ضرف عامين يعتبر نصرا كبيرا لم يتحقق لأي دولة قد أحتلت من قبل قائلا بأن ألمانيا ومنذ الحرب العالمية الثانية لا زالت الى الآن ترزح تحت شروط الأتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة ومثلها اليابان أيضا .
ونبه سماحته الى أن هناك إرادة لبلورة حكومة جديدة وارادات جديدة يمكن أن تخضع لكي تسمح لبقاء المخابرات والأستخبارات الأمريكية في العراق وحذر من التخاذل وعدم الوقوف بصلابة بوجه تلك المخططات .