مرتضى العاملي
23-05-2009, 02:24 AM
إن علياً من عيون الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمدٍ وآله الطاهرين
(http://ansarweb.net/mofajr/topic.php?id2=216)
لازال يطبل البعض من الفرقة التكفيرية ومن يلوذ بهم على تكفير شيعة أهل البيت صلوات الله عليهم ونسبة الغلو لهم من هنا وهناك نجيب على القول من أن علياً صلوات الله عليه هو عين الله.
الجواب:
أولاً: هذه ليست عقيدة الشيعة فحسب بل هذه عقيدة أهل العامة أيضاً ليس في عليٍ فقط بل في كل شخص يتقرب إلى الله بالطاعات والعبادة، فجاء في مصادر عدة، فجاء في صحيح البخاري - (ج 5 / ص 2384) : ح6137 - حدثني محمد بن عثمان بن كرامة حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال حدثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن عطاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته )
يعلق ابن دقيق العيد في شرح الأربعين نووية - (ج 1 / ص 100)
ثم قال : [ فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ] إلى آخره فهذه علامة ولاية الله لمن يكون الله قد أحبه ومعنى ذلك أنه لا يسمع ما لم يأذن الشرع له بسماعه ولا يبصر ما لم يأذن الشرع له في إبصاره ولا يمد يده إلى شئ ما لم يأذن الشرع له في مدها إليه ولا يسعى برجله إلى فيما أذن الشرع في السعي إليه فهذا هو ..إلى آخر كلامه.
فهكذا يرى أهل العامة الأمر أمراً مسلماً لا غبار على من عقيدة من يعتقد بذلك.
ثانياً: عمر بن الخطاب يعترف بذلك في حق مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه بل أنه خاصة من خواص الله وأن وليه من أوليائه، فيقول الترمذي (ت 360هـ ) في نوادر الأصول في أحاديث الرسول تحقيق عبد الرحمن عميرة- (ج 4 / ص 57): فهذه قلوب ملكها سلطان القبضة وتلك قلوب ملكها سلطان الحق والقلوب التي ذكرنا بدءا ملكها سلطان النفس. ومما يحقق ما قلنا ما روي عن علي عليه السلام أنه مر برجل وهو يقاوم امرأة فأصغى إليه سمعه فأنكر ما سمعه منه فشجه فجاء الرجل إلى عمر أبن الخطاب والدماء تسيل فقال ويحك من فعل بك قال علي فقال عمر ما هذا يا أبا الحسن فقص عليه فقال عمر أصابتك عين من عيون الله إن لله في الأرض عيونا وإن عليا من عيون الله.
وأيضاً في البصائر والذخائر - (ج 1 / ص 126) نقلاً عن موقع الوراق
قال ابن الأعرابي: كان عمر بن الخطاب يطوف بالبيت، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين، إن علياً لطمني، فوقف عمر إلى أن وافى علي فقال له عمر: يا أبا الحسن، ألطمت هذا؟ قال: نعم، قال: ولم؟ قال: لأنني رأيته نظر إلى حرم المسلمين في الطواف، فقال: أحسنت، ثم أقبل على الملطوم فقال: وقعت عليك عين من عيون الله.
قال ثعلب: سألت ابن الأعرابي عن هذا فقال: خاصة من خواص الله.
وينقل بن منظور في لسان العرب ص: 4136
أراد خاصة من خواص الله ووليا من أوليائه، وأنشدنا:
فما الناس أردوه ولكن اصابه يد الله والمستنصر الله غالب
وهناك مصادر أخرى تذكر هذا الحديث -وللأسف- حرفت وبدلت إسم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه إلى كلمة "رجل"، ومنها كنز العمال ج 5 / ص 462: ح13620، مصنف عبد الرزاق ج 10 / ص 410: ح19524 وغيرهم.
فما يقول أصحاب الفرقة التكفيرية في حق عمر بن الخطاب؟
إن مذهباً يثبت نفسه من كتب خصمه أحق أن يتبع وإن مذهبا يحتج عليه بما في كتبه فيلجأ للتأويل والتحوير أحق أن يتجنب.
قال تعالى القرآن الكريم : قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ..آية 149 من سورة الأنعام.
والحمد لله رب العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمدٍ وآله الطاهرين
(http://ansarweb.net/mofajr/topic.php?id2=216)
لازال يطبل البعض من الفرقة التكفيرية ومن يلوذ بهم على تكفير شيعة أهل البيت صلوات الله عليهم ونسبة الغلو لهم من هنا وهناك نجيب على القول من أن علياً صلوات الله عليه هو عين الله.
الجواب:
أولاً: هذه ليست عقيدة الشيعة فحسب بل هذه عقيدة أهل العامة أيضاً ليس في عليٍ فقط بل في كل شخص يتقرب إلى الله بالطاعات والعبادة، فجاء في مصادر عدة، فجاء في صحيح البخاري - (ج 5 / ص 2384) : ح6137 - حدثني محمد بن عثمان بن كرامة حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال حدثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن عطاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته )
يعلق ابن دقيق العيد في شرح الأربعين نووية - (ج 1 / ص 100)
ثم قال : [ فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ] إلى آخره فهذه علامة ولاية الله لمن يكون الله قد أحبه ومعنى ذلك أنه لا يسمع ما لم يأذن الشرع له بسماعه ولا يبصر ما لم يأذن الشرع له في إبصاره ولا يمد يده إلى شئ ما لم يأذن الشرع له في مدها إليه ولا يسعى برجله إلى فيما أذن الشرع في السعي إليه فهذا هو ..إلى آخر كلامه.
فهكذا يرى أهل العامة الأمر أمراً مسلماً لا غبار على من عقيدة من يعتقد بذلك.
ثانياً: عمر بن الخطاب يعترف بذلك في حق مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه بل أنه خاصة من خواص الله وأن وليه من أوليائه، فيقول الترمذي (ت 360هـ ) في نوادر الأصول في أحاديث الرسول تحقيق عبد الرحمن عميرة- (ج 4 / ص 57): فهذه قلوب ملكها سلطان القبضة وتلك قلوب ملكها سلطان الحق والقلوب التي ذكرنا بدءا ملكها سلطان النفس. ومما يحقق ما قلنا ما روي عن علي عليه السلام أنه مر برجل وهو يقاوم امرأة فأصغى إليه سمعه فأنكر ما سمعه منه فشجه فجاء الرجل إلى عمر أبن الخطاب والدماء تسيل فقال ويحك من فعل بك قال علي فقال عمر ما هذا يا أبا الحسن فقص عليه فقال عمر أصابتك عين من عيون الله إن لله في الأرض عيونا وإن عليا من عيون الله.
وأيضاً في البصائر والذخائر - (ج 1 / ص 126) نقلاً عن موقع الوراق
قال ابن الأعرابي: كان عمر بن الخطاب يطوف بالبيت، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين، إن علياً لطمني، فوقف عمر إلى أن وافى علي فقال له عمر: يا أبا الحسن، ألطمت هذا؟ قال: نعم، قال: ولم؟ قال: لأنني رأيته نظر إلى حرم المسلمين في الطواف، فقال: أحسنت، ثم أقبل على الملطوم فقال: وقعت عليك عين من عيون الله.
قال ثعلب: سألت ابن الأعرابي عن هذا فقال: خاصة من خواص الله.
وينقل بن منظور في لسان العرب ص: 4136
أراد خاصة من خواص الله ووليا من أوليائه، وأنشدنا:
فما الناس أردوه ولكن اصابه يد الله والمستنصر الله غالب
وهناك مصادر أخرى تذكر هذا الحديث -وللأسف- حرفت وبدلت إسم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه إلى كلمة "رجل"، ومنها كنز العمال ج 5 / ص 462: ح13620، مصنف عبد الرزاق ج 10 / ص 410: ح19524 وغيرهم.
فما يقول أصحاب الفرقة التكفيرية في حق عمر بن الخطاب؟
إن مذهباً يثبت نفسه من كتب خصمه أحق أن يتبع وإن مذهبا يحتج عليه بما في كتبه فيلجأ للتأويل والتحوير أحق أن يتجنب.
قال تعالى القرآن الكريم : قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ..آية 149 من سورة الأنعام.
والحمد لله رب العالمين.