melika
17-02-2007, 07:15 AM
لما كانت النفس البشرية معرضة للذنوب والخطايا تحيط بها من كل جانب كإبليس والدنيا والهوى وغيرها مما تجعل الانسان يفقد السيطرة على نفسه إلا أصحاب النفوس المعصومة والقريبة منهم من أصحاب الدرجات الرفيعة الذين لا يكون همهم الدنيا ومتاعها الرخيص الزائل فهؤلاء على درجة كبيرة من المنعة والحصانة لأن الزمام بأيديهم.
ومن الطبيعي أن الانسان على تماس كبير مع المغريات الدنيوية بصنوفها الكثيرة ولعدم عصمة النفس الانسانية فلابد أن تقع من قريب أو بعيد في دائرة الخطايا والذنوب باكتسابها قسماً منها وهذا بدوره يؤدي إلى اسوداد القلب والابتعاد عن الله تعالى (بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) المطففين/ 14.
كما ورد في الحديث: "إن المؤمن إذا أذنب ذنباً كان نقطة سوداء فإن تاب وندم واستغفر صقل قلبه فإذا زاد زادت فذلك الران الذي ذكره الله تعالى".
فيكون في هذه الحالة ـ والعياذ بالله ـ بعيداً جداً عن شريعة السماء فتراه متهوراً منغمساً في الرذائل محارباً للفضائل أو بعيداً عنها.
وعليه فلابد للانسان على وجه العموم والعاقل على وجه الخصوص أن يكون دائماً مُجلياً لقلبه باعداً الرين عنه صافياً نقياً طاهراً لا شائبة فيه ليبصر الحق ويعمل به ويسمع ما يريده الله ويتمسك به وهذا لا يتم إلا بممحاة الذنوب وهو الاستغفار والتوبة النصوح، فقد ورد الحديث الشريف قال (ص): "إن للقلوب صداءً كصداء النحاس فأجلوها بالاستغفار".
والاستغفار عملية نفسية تساعد على إعادة بناء الشخصية وزرع الأمل في تطهير النفس والشعور بالراحة النفسية وبالتالي تؤدي إلى احترام ذاته وشعوره بأنه صار قريباً من رحمة الله تعالى.
وسايكولوجية الاستغفار تؤدي إلى تحرير الانسان من الشعور بالذنب والخوف من الله وهو ينظر إلى أفق رحمة الله الواسعة وعظيم عفوه لعباده المؤمنين.
وقد ورد عن أبي عبدالله الصادق (ع) قال: قال رسول الله (ص): "خير الدعاء الاستغفار".
وعنه (ع) قال: إذا أكثر العبد من الاستغفار رفعت صحيفته وهي تتلألأ.
وقد ورد عن أمير المؤمنين (ع): العجب ممن يهلك ومعه النجاة، قيل: وما هو؟ قال: الاستغفار وكان يقول ما ألهم الله عبداً الاستغفار وهو يريد أن يعذبه.
وروي عن قتادة قال: القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم فأما داؤكم فالذنوب وأما دواؤكم فالاستغفار.
وعن بعض العلماء قال: العبد بين ذنب ونعمة لا يصلحها إلا الحمد والاستغفار.
إن حلاوة الاستغفار التي يجدها المستغفر عندما يتجه إلى ربه ويهرب من ذنوبه إليه كحلاوة العسل لديه والانسان في كلتا الحالتين يجد لذة في الانهماك للوصول إلى مطلوبه لأن حلاوة العسل يشعر بها الانسان من طريق الذائقة يجد فيها الذائق لذة وقتية سرعان ما تزول ويكون حالها حال بقية المأكولات والمشروبات وقد يحار الآكل والشارب أن يصف حالته وهو يتذوقها أو بعد ذلك لأن اللذائذ الوقتية لا تعرف جيداً.
أما حلاوة الاستغفار فهي حلاوة النفس يجنيها الانسان بتضرعه وخضوعه إلى الخالق الكبير.
م...............
ومن الطبيعي أن الانسان على تماس كبير مع المغريات الدنيوية بصنوفها الكثيرة ولعدم عصمة النفس الانسانية فلابد أن تقع من قريب أو بعيد في دائرة الخطايا والذنوب باكتسابها قسماً منها وهذا بدوره يؤدي إلى اسوداد القلب والابتعاد عن الله تعالى (بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) المطففين/ 14.
كما ورد في الحديث: "إن المؤمن إذا أذنب ذنباً كان نقطة سوداء فإن تاب وندم واستغفر صقل قلبه فإذا زاد زادت فذلك الران الذي ذكره الله تعالى".
فيكون في هذه الحالة ـ والعياذ بالله ـ بعيداً جداً عن شريعة السماء فتراه متهوراً منغمساً في الرذائل محارباً للفضائل أو بعيداً عنها.
وعليه فلابد للانسان على وجه العموم والعاقل على وجه الخصوص أن يكون دائماً مُجلياً لقلبه باعداً الرين عنه صافياً نقياً طاهراً لا شائبة فيه ليبصر الحق ويعمل به ويسمع ما يريده الله ويتمسك به وهذا لا يتم إلا بممحاة الذنوب وهو الاستغفار والتوبة النصوح، فقد ورد الحديث الشريف قال (ص): "إن للقلوب صداءً كصداء النحاس فأجلوها بالاستغفار".
والاستغفار عملية نفسية تساعد على إعادة بناء الشخصية وزرع الأمل في تطهير النفس والشعور بالراحة النفسية وبالتالي تؤدي إلى احترام ذاته وشعوره بأنه صار قريباً من رحمة الله تعالى.
وسايكولوجية الاستغفار تؤدي إلى تحرير الانسان من الشعور بالذنب والخوف من الله وهو ينظر إلى أفق رحمة الله الواسعة وعظيم عفوه لعباده المؤمنين.
وقد ورد عن أبي عبدالله الصادق (ع) قال: قال رسول الله (ص): "خير الدعاء الاستغفار".
وعنه (ع) قال: إذا أكثر العبد من الاستغفار رفعت صحيفته وهي تتلألأ.
وقد ورد عن أمير المؤمنين (ع): العجب ممن يهلك ومعه النجاة، قيل: وما هو؟ قال: الاستغفار وكان يقول ما ألهم الله عبداً الاستغفار وهو يريد أن يعذبه.
وروي عن قتادة قال: القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم فأما داؤكم فالذنوب وأما دواؤكم فالاستغفار.
وعن بعض العلماء قال: العبد بين ذنب ونعمة لا يصلحها إلا الحمد والاستغفار.
إن حلاوة الاستغفار التي يجدها المستغفر عندما يتجه إلى ربه ويهرب من ذنوبه إليه كحلاوة العسل لديه والانسان في كلتا الحالتين يجد لذة في الانهماك للوصول إلى مطلوبه لأن حلاوة العسل يشعر بها الانسان من طريق الذائقة يجد فيها الذائق لذة وقتية سرعان ما تزول ويكون حالها حال بقية المأكولات والمشروبات وقد يحار الآكل والشارب أن يصف حالته وهو يتذوقها أو بعد ذلك لأن اللذائذ الوقتية لا تعرف جيداً.
أما حلاوة الاستغفار فهي حلاوة النفس يجنيها الانسان بتضرعه وخضوعه إلى الخالق الكبير.
م...............