وردة الجنة
17-02-2007, 10:53 AM
قصه حزينه قريته في منتدى وحبيت انقله لكم ...
عبد الله شاب في ال20 من عمره .. طيب و هادئ .. و له صديق في نفس عمره و هو ما يعتبره صديق يعتبره أخ و رفيق عمر .. و من طفولتهم يعرفون بعض .. و يوم من الأيام بدت هالقصة مع ربيعنا عبد الله ..
صار لعبد الله أسبوعين ما شاف فيهم ربيعه ( محمد ) و لا دق له .. و من ذاك اليوم و عبد الله خايف لا يكون صار شي حق ربيعه .. و هو ما يستحمل يصير شي حق محمد لأن محمد بالنسبة له أم و أب و أخ و أخت .. و حاول يتصل عند محمد مرة و اثنين و ثلاثة و لكن بدون فايدة .. لأن تلفون محمد كان مغلق .. و بعدين قال :: بتصل في بيتهم يمكن يكون موجود .. أو يمكن تلفونه مقطوع و لا سكره .. اتصل عسب اتطمن .. اتصل عبد الله بالبيت و رد أخوه أحمد ..
عبد الله :: السلام عليكم
أحمد :: و عليكم السلام منو ؟؟
عبد الله :: أنا عبد الله ربيع أخوك محمد .. شو نسيت ؟؟
أحمد :: لا آسف بس صارلك فترة ما دقيت ..
عبد الله و هو يظحك :: شسوي أخوك محذرني ما أدق لكم ... و إلا أقول ....
أحمد :: هلا
عبد الله :: وين أخوك حمود .. ألف مرة دقيت له بس ما يرد .. هو في البيت .. حتى ما قمت أشوفه من أسبوعين شو صار له ؟؟ و كل ما أدق لكم في البيت أو على تلفونه محد يرد علي ..
أحمد و صوته متغير :: نعم ؟؟ لا لا اتطمن حمووود بخير .. لا تخاف ما فيه شي بس هو ..
عبد الله يقاطعه :: بس هو شو ؟؟ محمد شو فيه أحمد قوول و اللي يسلمك الله يخليك .. قلبي يقول شي ثاني ..
أحمد :: عبد الله بقولك شي بس إنت افهمني .. تعال المكان الفلاني و أنا أقولك لأني ما أروم أرمسك على التلفون واايد انزين ؟؟
عبد الله :: إن شاء الله و لا يهمك أحين اييك .. بس إنت يوم توصل دق علي ..
أحمد :: إن شاء الله يالله مع السلامة ..
و اتفقوا على المكان و راحوا له .. و الاثنين خايفين .. أحمد محتار كيف يبدأ بالكلام مع عبد الله و عبد الله يشك بأن صار شي لصديقه محمد ..
أحمد :: عبد الله أنا أدري إنك تحب أخوي أكثر من نفسك صح ؟؟
عبد الله :: ياخي قوول بسررعة بدون مقدمات ..
أحمد و هو يمسح دموعه :: محمد كشفوا الأطبة عليه و لقوا إنه مريض بال....
عبد الله و هو مو مصدق :: محمد مريض بشوووووووووو ؟؟؟ قول بسرعة ..
أحمد :: مريض بالسل الرئوي الخطير و هو على أتعس و أشد حالاته .. محمد مريض من ثلاثة أشهر و لا حد داري عنه ..
عبد الله و الدموع تكاد تخنقه :: و هو وينه أحين .. بسرعة ودني له ..
أحمد :: هو باجر بيسافر عسب يتعالج بس أنا ما أتوقع إن العملية بتنجح لأن الطبيب قال ما في أمل .. و أخوكم يمكن يموت بفترة قصيرة ..
عبد الله :: جذاب و هو شو دراه .. مب عالم الغيب أنا أروح أتفاهم معاه .. بسرعة قول لي وين أخوك ..
و راح الاثنين إلى محمد و عبد الله مب مصدق بأن صديقه اللي عاش معاه من طفولته بيرحل عنه قريب .. و لكن إيمان عبد الله كان قوي و هو يؤمن بالقدر و لا يمكن لأي إنسان أن يحدد متى بيموت غيره أو هو نفسه ..
عبد الله يدخل على محمد و يمسح دموعه و يتشجع و يقول له :: هلاااااااااا محمد شخبارك ؟؟ وينك يا ريال ما تتصل و لا تتكلم ؟؟ أترياك بس ماكو فايدة ولا خايف على فاتورتك .. هااا ؟؟ إعترف إعترف لا تحاول .
محمد :: هلا بو الشباب .. و الله إنك ذكي كشفتني .. مالت علييك شو خايف على الفاتورة قالوا السيد عبد الله إلي يتصل و يقول :: حمووود دق علي .. نسيت عمرك و إلا تسوي عمرك كرييم ..
و الكل مستغرب من هيول الاثنين فبعد ما كان محمد ما يسكت من البكاء بدأ يمزح و يتصمخر على خلق الله ..
عبد الله :: لا حبيبي لا تستهبل علي أنا طول عمري كريم من يومي كرييم .. بس شسوي من يوم ما عرفتك اتبخلت نفسك ولا أنا غلطاان ..
محمد :: اي اي عاد زوديتها .. لا تنسى هذاك اليوم يوم قلت لك عبووود عطني درهم تدري شو قلت لي .. قلت :: أنا مب كريم نفسك كل شي و لا الفلوس ..
عبد الله :: ويييييييييل .. هذاك كان من 6 سنوات لحين تتذكر ..
محمد :: هيه حبيبي شو تتحرى .. عبووود النساي شكلك نسيت أحين شو قلنا ؟؟
عبد الله و هو يظحك بالغصب عسب ما يروي محمد إنه حزين:: هيه صح ..
و يدخل الطبيب و يقول :: خلص وات الزيارة لازم تتركوا المريض بحالو عشان هو محتاج راحة ..
محمد :: دكتور الله يخليك أخوي عبد الله بيقعد عندي ..
الدكتور :: لا مأدرش يا محمد دي أوامر ..
محمد :: عشان خاطري يا دكتور لأني ما أدري بجوفه عقب هالمرة ولا لأ ..
و يتأثر الطبيب من كلام محمد و يسمح لعبد الله بالبقاء مع محمد ...
و تفضى الحجرة من الأهل و يبقى الثنائي مع بعضهم .. و لكن بدون أي كلمة ..
محمد :: عبوود .. أكيد عرفت بمرضي .. و يمكن أموت بفترة بسيطة ..
عبد الله :: اسمع .. مافي أحد يعرف متى بيموت .. إنت شاب تآمن بالقدر و بالموت .. و إنه كل واحد بيموت .. و بيتحاسب و بيدخل الجنة أو النار .. و اللي قال لك هالكلام غلط و هو ما عنده أي دليل باللي يقوله لا تصدقه .. يمكن أنا أموت قبلك .. كل واحد بيفارق الدنيا .. و بيفارق أهله و أولاده و ربعه .. و كل شي كان يفتخر به .. شو دراك يمكن نموت أحين في هاي اللحظة أو باجر أو نقعد لين تقوم القيامة .. محمد خلي ثقتك بربك كبيرة لا تفقد الأمل بمجرد واحد جاهل يقول لك بتموت جريب .. هذا كله مصخرة ..
محمد و الدموع تملأ عيونه :: عبووود .. أنا ولا يوم ظنيت فيك سوء و كان ظني سليم و في مكانه .. بس مرظي ماله علاج و الدكتور أكد لي هالشي و خاصة مرض السل هو المرض اللي إذا وصل مراحله الأخيرة لا يمكن ينجو منه ..
عبد الله و هو لا يستطيع أن يخفي دموعه :: محمد دامك تعرف كل هاي الأشياء ما فكرت إنك تقول لي أو تقول حق أي أحد .. ما فكرت فيني كيف بتكون حالتي لو إنت تركتني و سرت .. أنا ثانية وحدة ما استحملها من دونك .. ما فكرت في أمك إلي ما لها ذنب .. و ما تقدر تستحمل فراق اثنين ورا بعض .. ليش اتسوي فيني جذي و تلعوز عمرك و أهلك .. أنا اللي مستوي بير حق أسرارك أكون آخر من يعلم .. عيب عليك يا محمد .. و أنا اللي طول عمري ما خشيت عنك شي .. حتى إنك صرت واحد من خواني عقب وفاة أخوي الله يرحمه ..
محمد :: آسف يا عبد الله .. ما فكرت إنك بتزعل واايد .. أدري إنك نفس حالي .. و أدري إن دموعك ما وقفت يوم توفى أخوك الله يرحمه .. بس هذا قضاء الله و نفس ما قلت لي يمكن نعيش طول العمر ..
عبد الله يقاطعه :: الله يسامحك .. الله يسامحك و قال حق محمد :: أحين اييك لازم أوقف هاي المهزلة عند حدها ما راح أطول .. و طلع من الحجرة .. و اتجه بسرعة إلى غرفة الطبيب الذي يشرف على محمد و دخل و هو يفتح الباب بكل قوة و يقول للطبيب :: إنتوا أحين أطبة .. قول لي في طبيب يقول حق مريضه إنت بتموت خلال فترة بسيطة .. إنت منو عسب اطلع أشياء ما تعرفها ؟؟ عالم الغيب و أنا ما أعرف شهالكلام السخيف .. أحين لو ما تعالج الولد أو سافر برة عسب يتعالج .. أعرف إنك ما راح تشرد من اللي بيصير لك فاهم .. قال دكتووور .. قاص على عمره ..
يتبع
عبد الله شاب في ال20 من عمره .. طيب و هادئ .. و له صديق في نفس عمره و هو ما يعتبره صديق يعتبره أخ و رفيق عمر .. و من طفولتهم يعرفون بعض .. و يوم من الأيام بدت هالقصة مع ربيعنا عبد الله ..
صار لعبد الله أسبوعين ما شاف فيهم ربيعه ( محمد ) و لا دق له .. و من ذاك اليوم و عبد الله خايف لا يكون صار شي حق ربيعه .. و هو ما يستحمل يصير شي حق محمد لأن محمد بالنسبة له أم و أب و أخ و أخت .. و حاول يتصل عند محمد مرة و اثنين و ثلاثة و لكن بدون فايدة .. لأن تلفون محمد كان مغلق .. و بعدين قال :: بتصل في بيتهم يمكن يكون موجود .. أو يمكن تلفونه مقطوع و لا سكره .. اتصل عسب اتطمن .. اتصل عبد الله بالبيت و رد أخوه أحمد ..
عبد الله :: السلام عليكم
أحمد :: و عليكم السلام منو ؟؟
عبد الله :: أنا عبد الله ربيع أخوك محمد .. شو نسيت ؟؟
أحمد :: لا آسف بس صارلك فترة ما دقيت ..
عبد الله و هو يظحك :: شسوي أخوك محذرني ما أدق لكم ... و إلا أقول ....
أحمد :: هلا
عبد الله :: وين أخوك حمود .. ألف مرة دقيت له بس ما يرد .. هو في البيت .. حتى ما قمت أشوفه من أسبوعين شو صار له ؟؟ و كل ما أدق لكم في البيت أو على تلفونه محد يرد علي ..
أحمد و صوته متغير :: نعم ؟؟ لا لا اتطمن حمووود بخير .. لا تخاف ما فيه شي بس هو ..
عبد الله يقاطعه :: بس هو شو ؟؟ محمد شو فيه أحمد قوول و اللي يسلمك الله يخليك .. قلبي يقول شي ثاني ..
أحمد :: عبد الله بقولك شي بس إنت افهمني .. تعال المكان الفلاني و أنا أقولك لأني ما أروم أرمسك على التلفون واايد انزين ؟؟
عبد الله :: إن شاء الله و لا يهمك أحين اييك .. بس إنت يوم توصل دق علي ..
أحمد :: إن شاء الله يالله مع السلامة ..
و اتفقوا على المكان و راحوا له .. و الاثنين خايفين .. أحمد محتار كيف يبدأ بالكلام مع عبد الله و عبد الله يشك بأن صار شي لصديقه محمد ..
أحمد :: عبد الله أنا أدري إنك تحب أخوي أكثر من نفسك صح ؟؟
عبد الله :: ياخي قوول بسررعة بدون مقدمات ..
أحمد و هو يمسح دموعه :: محمد كشفوا الأطبة عليه و لقوا إنه مريض بال....
عبد الله و هو مو مصدق :: محمد مريض بشوووووووووو ؟؟؟ قول بسرعة ..
أحمد :: مريض بالسل الرئوي الخطير و هو على أتعس و أشد حالاته .. محمد مريض من ثلاثة أشهر و لا حد داري عنه ..
عبد الله و الدموع تكاد تخنقه :: و هو وينه أحين .. بسرعة ودني له ..
أحمد :: هو باجر بيسافر عسب يتعالج بس أنا ما أتوقع إن العملية بتنجح لأن الطبيب قال ما في أمل .. و أخوكم يمكن يموت بفترة قصيرة ..
عبد الله :: جذاب و هو شو دراه .. مب عالم الغيب أنا أروح أتفاهم معاه .. بسرعة قول لي وين أخوك ..
و راح الاثنين إلى محمد و عبد الله مب مصدق بأن صديقه اللي عاش معاه من طفولته بيرحل عنه قريب .. و لكن إيمان عبد الله كان قوي و هو يؤمن بالقدر و لا يمكن لأي إنسان أن يحدد متى بيموت غيره أو هو نفسه ..
عبد الله يدخل على محمد و يمسح دموعه و يتشجع و يقول له :: هلاااااااااا محمد شخبارك ؟؟ وينك يا ريال ما تتصل و لا تتكلم ؟؟ أترياك بس ماكو فايدة ولا خايف على فاتورتك .. هااا ؟؟ إعترف إعترف لا تحاول .
محمد :: هلا بو الشباب .. و الله إنك ذكي كشفتني .. مالت علييك شو خايف على الفاتورة قالوا السيد عبد الله إلي يتصل و يقول :: حمووود دق علي .. نسيت عمرك و إلا تسوي عمرك كرييم ..
و الكل مستغرب من هيول الاثنين فبعد ما كان محمد ما يسكت من البكاء بدأ يمزح و يتصمخر على خلق الله ..
عبد الله :: لا حبيبي لا تستهبل علي أنا طول عمري كريم من يومي كرييم .. بس شسوي من يوم ما عرفتك اتبخلت نفسك ولا أنا غلطاان ..
محمد :: اي اي عاد زوديتها .. لا تنسى هذاك اليوم يوم قلت لك عبووود عطني درهم تدري شو قلت لي .. قلت :: أنا مب كريم نفسك كل شي و لا الفلوس ..
عبد الله :: ويييييييييل .. هذاك كان من 6 سنوات لحين تتذكر ..
محمد :: هيه حبيبي شو تتحرى .. عبووود النساي شكلك نسيت أحين شو قلنا ؟؟
عبد الله و هو يظحك بالغصب عسب ما يروي محمد إنه حزين:: هيه صح ..
و يدخل الطبيب و يقول :: خلص وات الزيارة لازم تتركوا المريض بحالو عشان هو محتاج راحة ..
محمد :: دكتور الله يخليك أخوي عبد الله بيقعد عندي ..
الدكتور :: لا مأدرش يا محمد دي أوامر ..
محمد :: عشان خاطري يا دكتور لأني ما أدري بجوفه عقب هالمرة ولا لأ ..
و يتأثر الطبيب من كلام محمد و يسمح لعبد الله بالبقاء مع محمد ...
و تفضى الحجرة من الأهل و يبقى الثنائي مع بعضهم .. و لكن بدون أي كلمة ..
محمد :: عبوود .. أكيد عرفت بمرضي .. و يمكن أموت بفترة بسيطة ..
عبد الله :: اسمع .. مافي أحد يعرف متى بيموت .. إنت شاب تآمن بالقدر و بالموت .. و إنه كل واحد بيموت .. و بيتحاسب و بيدخل الجنة أو النار .. و اللي قال لك هالكلام غلط و هو ما عنده أي دليل باللي يقوله لا تصدقه .. يمكن أنا أموت قبلك .. كل واحد بيفارق الدنيا .. و بيفارق أهله و أولاده و ربعه .. و كل شي كان يفتخر به .. شو دراك يمكن نموت أحين في هاي اللحظة أو باجر أو نقعد لين تقوم القيامة .. محمد خلي ثقتك بربك كبيرة لا تفقد الأمل بمجرد واحد جاهل يقول لك بتموت جريب .. هذا كله مصخرة ..
محمد و الدموع تملأ عيونه :: عبووود .. أنا ولا يوم ظنيت فيك سوء و كان ظني سليم و في مكانه .. بس مرظي ماله علاج و الدكتور أكد لي هالشي و خاصة مرض السل هو المرض اللي إذا وصل مراحله الأخيرة لا يمكن ينجو منه ..
عبد الله و هو لا يستطيع أن يخفي دموعه :: محمد دامك تعرف كل هاي الأشياء ما فكرت إنك تقول لي أو تقول حق أي أحد .. ما فكرت فيني كيف بتكون حالتي لو إنت تركتني و سرت .. أنا ثانية وحدة ما استحملها من دونك .. ما فكرت في أمك إلي ما لها ذنب .. و ما تقدر تستحمل فراق اثنين ورا بعض .. ليش اتسوي فيني جذي و تلعوز عمرك و أهلك .. أنا اللي مستوي بير حق أسرارك أكون آخر من يعلم .. عيب عليك يا محمد .. و أنا اللي طول عمري ما خشيت عنك شي .. حتى إنك صرت واحد من خواني عقب وفاة أخوي الله يرحمه ..
محمد :: آسف يا عبد الله .. ما فكرت إنك بتزعل واايد .. أدري إنك نفس حالي .. و أدري إن دموعك ما وقفت يوم توفى أخوك الله يرحمه .. بس هذا قضاء الله و نفس ما قلت لي يمكن نعيش طول العمر ..
عبد الله يقاطعه :: الله يسامحك .. الله يسامحك و قال حق محمد :: أحين اييك لازم أوقف هاي المهزلة عند حدها ما راح أطول .. و طلع من الحجرة .. و اتجه بسرعة إلى غرفة الطبيب الذي يشرف على محمد و دخل و هو يفتح الباب بكل قوة و يقول للطبيب :: إنتوا أحين أطبة .. قول لي في طبيب يقول حق مريضه إنت بتموت خلال فترة بسيطة .. إنت منو عسب اطلع أشياء ما تعرفها ؟؟ عالم الغيب و أنا ما أعرف شهالكلام السخيف .. أحين لو ما تعالج الولد أو سافر برة عسب يتعالج .. أعرف إنك ما راح تشرد من اللي بيصير لك فاهم .. قال دكتووور .. قاص على عمره ..
يتبع