مرتضى العاملي
25-05-2009, 05:03 PM
رسالتيين لولي الله الحجة ابن الحسن صلوات الله عليه وعلى ابائه الطاهرين
قال الله تعالى :في محكم كتابة المجيد
بسم الله الرحمن الرحيم
"والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا الى الله لهم البشرى فبشر عبادِ الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب". 1.
سقينا الردى من ظلم أعدائكم جهرا ...
يابن الهدى عجل إلينا فإننا
**
غياثاً لنا يا خير من وطأ الغبرا .......
أغثنا رعاك الله إنك لم تزل
**
وسبطيه والغر الميامين والزهرا .....
فنقسم بالهادي عليك وصهره
**
شتات ووجه العدل أصبح مغبرا .....
تحنن علينا وارفع الجور فالهدى
**
وطوعك ما في هذه الدار والأخرى ..
اتهضمنا الأعداء وأنت إمامنا
**
أيا بن الهداة الغر من قد سموا قدرا ..
فأندبه والدمع يسبق منطقي
**
غريباً ومنه القوم قد هشموا الصدرا ..
أما آن أخذ الثار للسبط إذ قضى.
قال تعالى :ـ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ..2.
قال الصادق (عليه السلام): النبيين رسول الله، والصديقين علي، والشهداء الحسن والحسين، والصالحين الأئمة وحسن اولئك رفيقاً القائم من آل محمد عليهم الصلاة والسلام .. 3.
قال أمام زماننا المهدي المنتظر (عجلالله تعالى فرجة الشريف ) :ـ
ـ أنا المهديُّ، أنا قائم الزمّان، أنا الذي أملأَها عدلاً كما مُلِئت (ظُلماً و) جورا.4.
ـ الدّينُ لمحمّد صلى الله عليه وآله وسلم والهدايةُ لعَلِيٍّ أمير المؤمنين عليه السلام، لأنها لهُ وفي عَقِبِه باقيةً إلى يومِ القيامة.5.
ـ أنا وجميع آبائي... عبيدُ الله عزّ وجلّ.6.
ـ وفي ابنةِ رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم أُسوَةٌ حسنةٌ.7.
ـ إلى الله أرغب في الكفاية وجميل الصنع والولاية.8.
ـ أشهد أن لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط، لا إله إلا هو العزيز الحكيم، إن الدين عند الله الإسلام.9..
ـ فاتّقوا الله، وسلّموا لنا، ورُدّوا الأمر إلينا، فعلينا الإصدار، كما كان مِنّا الإيراد، ولا تحاولوا كشف ما غُطِّيِ عنكم، واجعلوا قَصدَكم إلينا بالمودّة على السنّة الواضحة.
10.
ـ إنّه لم يكن أحدٌ من آبائي إلاّ وقد وقعت في عنقه بيعةٌ لطاغيةِ زمانه وإني أخرج حين أخرج ولا بيعةَ لأحدٍ من الطواغيت في عنقي.11.
ـ إنّ الحقَّ معنا وفينا، لا يقولُ ذلك سوانا إلاّ كذّابٌ مُفتَرٍ. . 12.
ـ إنّ الله تعالى هو الذي خلق الأجسام وقسَّم الأرزاق، لأنّه ليس بجسمٍ ولا حَالٍّ في جسمٍ ليسَ كمثلِه شيءٌ وهو السّميعُ العليم.13.
ـ إن الله تعالى لم يخلق الخلق عبثا ولا أهملهم سُدىَ.14.
ـ إنّ الله معنا ولا فاقَةَ بنا إلى غيرِه والحقَّ معنا فلن يوحِشَنَا مَن قعدَ عنّا ونحن صنائعُ ربّنا والخلقُ بعدُ صَنائعُنا.15.
ـ أنا بريءٌ إلى الله وإلى رسولِه ممّن يقول إنّا نعلم الغيب ونشاركُه في مُلكِه أو يُحِّلُنا محلاً سوى المحلَ الذي رضيه الله لنا.16.
ـ أنا بقيّةٌ من آدمَ وذخيرةٌ من نوحٍ ومصطفىً من إبراهيمَ وصَفوةٌ من محمدٍ (صلى الله عليهم أجمعين).17.
ـ إنّي أمانٌ لأهل الأرضِ كما أنّ النجومَ أمانٌ لأهل السّماء.18.
ـ أنا خاتم الأوصياء وبي يدفع الله البلاء عن أهلي وشيعتي.19.
ـ أنا صاحِبُ الحقِّ... علامة ظهور أمري كَثرَةُ الهَرَجِ والمَرجِ والفِتن.20.
ـ أنا بقية الله في أرضه والمنتقم من أعدائه .21.
ـ إنّ الأرضَ لا تخلوا من حُجّةٍ إمّا ظاهراً أو مغموراً.22.
ـ أبى الله عز وجل للحق إلا إتماما وللباطل إلا زهوقاً وهو شاهد عليّ بما أذكره.
23.
ـ وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السحاب وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء24..
ـ ليس بين الله عز وجل وبين أحدٍ قرابةٌ، ومن أنكرني فليس مني.25.
ـ زَعَمَتِ الظلمة أن حُجّة الله داحضةٌ، ولو أُذن لنا في الكلام لزال الشّك.26.
ـ ولولا ما عِندَنا من محبّةِ صلاحِكُم ورحمتِكم والإشفاق عليكم لكنّا عن مخاطبتكم في شُغُلٍ.27.
ـ إنّا يُحيطُ عِلمُنا بأنبائِكُم، ولا يعزُبُ عنّا شيئٌ من أخبارِكُم.28.
ـ وأمّا ظهور الفَرَج فإنّه إلى الله وكَذِب الوقّاتون.29.
ـ إذا أَذِنَ الله لنا في القول ظَهرَ الحقُّ واضمَحَلَّ الباطلُ وانحسَرَ عنكم.30.
ـ فلا ظُهورَ إلاّ بعد إذن الله تعالى ذِكرُهُ وذلك بعد طول الأمد وقسوةِ القلوب وامتلاء الأرضِ جَوْراَ.31.
ـ سيأتي إلى شيعتي من يدّعي المشاهدة. ألا فمن ادعي المشاهدة قبلَ خروج السُّفياني والصيحة فهو كذابٌ مُفترٍ، ولا قوّةَ إلا بالله العليّ العظيم.32.
ـ ـ فمَن ظَلَمَنا كان في جُملة الظّالمين لنا وكانت لَعنةُ اللهِ عليه، لِقولِه عزّ وجلّ "أَلا لَعنَةُ الله على الظّالمين".33.
ـ والعاقبة لجميل صنع الله سبحانه تكون حميدة لهم ما اجتنبوا المنهيّ عنه من الذنوب.34.
ـ اللهم أنجز لي وعدي وأتهم لي أمري وثبت وطأتي واملأ الأرض بي عدلا وقسطاً.
35.
ـ أعوذ بالله من العمى بعد الجلاء ومن الضلالة بعد الهدى ومن موبقات الأعمال ومرديات الفتن.36..
ـ ولكنَّ أقدارَ الله عزّ وجلّ لا تُغالَب، وإرادتُه لا تُرَدُّ، وتوفيقُهُ لا يُسبق.37.
ـ فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب به من محبتنا ويتجنب ما يُدنيه من كراهيتنا وسخطنا.38.
ـ إنّا غيرُ مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللاّواء واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جلّ جلاله وظاهرونا.39..
ـ لو أنّ أشياعَنا وفَّقهم الله لطاعته على اجتماعٍ من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخّر عنهم اليُمنُ بلقائِنا ولتعَجّلَت لهمُ السعادة بمشاهدتنا.40.
ـ وأمّا عِلّةُ ما وقعَ من الغَيْبة، فإنّ الله عزّ وجلّ قال: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياءَ إنْ تُبدَ لكم تَسؤكم.41.
ـ إن اُستَرشدت أُرشِدتَ، وإن طَلبت وجدت.42.
ـ وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حُجّتي عليكم وأنا حُجّة الله عليهم.43.
ـ أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإن ذلك فرَجُكم.44.
ـ اللهّم ارزقنا توفيق الطّاعة وبُعد المَعصية وصِدق النّية وعِرفان الحُرمَة وأكرِمنا بالهدى والاستقامة.45.
ـ إذا استغفرت الله (عز وجل) فالله يغفر لك.46.
ـ كلمّا غاب عَلَمٌ بدا عَلَمٌ، وإذا أَفَل نجمٌ طلع نجم.47.
ـ العلمُ عِلمُنا ولا شيءَ عليكُم مِن كُفرِ مَن كَفرَ.48.
ـ قُلُوبُنا أوعيةٌ لمشيئة الله، فإذا شاء شئنا .49.
ـ من كان في حاجة الله كان الله في حاجته.50.
ـ إنّ فضل الدّعاء والتسبيح بعد الفرائض على الدّعاء بعقيب النّوافل كفضل الفرائض على النوافل.51.
ـ ألا أُبشّرُك في العِطاسِ؟ فقلت: بلى. قال: هو أمانٌ من الموت ثلاثةَ أيّامٍ.
52.
ـ ما أُرغِم أنف الشيطان بشيءٍ مثل الصلاة فصلّها وأَرغم أنف الشيطان.53.
ـ فأمّا السجود على القبرِ فلا يجوزُ.54.
ـ ملعونٌ ملعونٌ من أخر المغرب إلى أن تشتبك النجوم.55.
ـ ملعونٌ ملعونٌ من أخّر الغداة إلى أن تنقضي النجوم.56.
ـ سَجدةُ الشّكر مِن أَلزم السُّنن وأوجَبها.57.
ـ لا يحلّ لأحد أن يتصرّف في مال غيره بغير إذنه.58.
من رسائل الامام بقية الله (عجل ) للشيخ المفيد (رض )
رسالة إلى المفيد59.
للأخ السديد والولي الرشيد 60.
الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان 61 . أدام الله إعزازه، من مستودع العهد المأخوذ على العباد:ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أمّا بعد سلام الله عليك أيّها الوليّ المخلص في الدين المخصوص فينا باليقين، فإنّا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، ونسأله الصلاة على سيّدنا ومولانا ونبيّنا محمد وآله الظاهرين.
ونعلمك - أدام الله توفيقك لنصرة الحق وأجزل مثوبتك على نطقك عنا بالصدق- أنّه قد أذن لنا في تشريفك بالمكاتبة وتكليفك ما تؤديّه عنّا إلى موالينا قبلك أعزهم الله بطاعته وكفاهم المهمّ برعايته لهم وحراسته.
فقف - أمدّك الله بعونه على أعدائه المارقين من دينه - على ما تذكره واعمل في تأديته إلى من تسكن إليه، بما نرسمه إن شاء الله. نحن وإن كنّا ناوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين - حسب الذي أراناه الله تعالى من الصلاح، ولشيعتنا المؤمنين في ذلك مادامت دولة الدنيا للفاسقين - فإنّا نحيط علماً بأنبائكم. ولا يعزب عنّا شيء من أخباركم ومعرفتنا بالذلّ الذي أصابكم مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسعاً، ونبذوا العهد المأخوذ (منه) وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون إنّا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جلّ جلاله، وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم، يهلك فيها من حمّ أجله، ويحمى عنها من أدرك أمله، وهي إمارة لأزوف حركتنا و(مبانيتكم) (مباثبتكم) بأمرنا ونهينا، والله متم نوره ولو كره الكافرون62.
اعتصموا بالتقيّة؛ من شبّ نار الجاهليّة يحشّشها عصب أمويّة يهول بها فرقة مهديّة.
أنا زعيم بنجاة من لم يرم فيها المواطن الخفيّة، وسلك في الظعن منها السبل المرضيّة.
إذا حلّ جمادى الأولى من سنتكم هذه، فاعتبروا بما يحدث فيها، واستيقظوا من رقدتكم لما يكون في الذي يليها، ستظهر لكم من السماء آية جليّة، ومن الأرض مثلها بالسويّة، ويحدث في أرض المشرق ما يحزن ويقلق، ويغلب من بعد على العراق، طوائف عن الإسلام مراق تضيق بسوء فعالهم على أهله الأرزاق، ثم تنفرج الغمة من بعد ببوار طاغوت من الأشرار، ثم يسرّ بهلاكه المتقون الأخيار ويتفق لمريدي الحج من الآفاق، ما يؤملونه منه على توفير غلبه (عليه) منهم وإنفاق، ولنا في تيسير حجهم على الاختيار منهم والوفاق، شأن يظهر على نظام واتساق فليعمل كل امرئ منكم بما يقرّب به من محبتنا، ويتجنّب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا، فإن أمرنا بغتة فجأة حين لا ينفعه توبة، ولا ينجّيه من عقابنا ندم على حوبة والله يلهمكم الرشد، ويلطف لكم في التوفيق برحمته.
نسخة التوقيع
باليد العليا على63 صاحبها السلام-
هذا كتابنا إليك، أيّها الأخ الوليّ والمخلص في ودنا الصّفيّ. والناصر لنا الوفيّ، حرسك الله بعينه التي ? تنام، فاحتفظ به، ولا تظهر على خطنا الذي سطرناه، ولا بما فيه ضمناه أحداً وأدّ ما فيه إلى من تسكن إليه. وأوص جماعتهم بالعمل عليه، إن شاء الله، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
الرسالة الثانية للشيخ المفيد64 (رض)
من عبد الله المرابط في سبيله، إلى ملهم الحقّ ودليله.
بسم الله الرحمن الرحيم.
سلام الله عليك أيّها الناصر للحقّ، الدّاعي إليه بكلمة الصّدق.
فإنّنا نحمد الله إليك الذي لا إله إلاّ هو إلهنا وإله آبائنا الأوّليين، ونسأله الصلاة على سيّدنا ومولانا محمّد خاتم النبيّين وعلى أهل بيته الطاهرين.
وبعد. فقد كنّا نظرنا مناجاتك عصمك الله بالسبب الذي وهبه الله لك من أوليائه، وحرسك به من كيد أعدائه وشفعنا ذلك الآن من مستقرّ لنا ينصبّ في شمراخ من بهماء صرنا إليه آنفاً من غماليل ألجأنا إليه السباريت من الأيمان ويوشك أن يكون هبوطنا إلى ضحضح من غير بعد من الدهر، ولا تطاول من الزمان، ويأتيك نبأ منّا بما يتحدّد لنا من حال فتعرف بذلك ما يعتمد (نعتمده) من الزلفة إلينا بالأعمال، والله موفّقك لذلك برحمته.
فلتكن - حرسك الله بعينه التي لا تنام - أن تقابل بذلك فتنة تبسل نفوس قومٍ حرثت باطلاً لاسترهاب المبطلين يبتهج لدمارها المؤمنون، ويحزن لذلك المجرمون.
وآية حركتنا من هذه اللوثة حادثة بالحرم المعظّم، من رجس منافق مذمّم، ستحلّ للدم المحرّم، يعمد بكيده أهل الإيمان، ولا يبلغ بذلك غرضه من الظلم والعدوان، لأننا من وراء حفظهم بالدعاء الذي لايحجب عن ملك الأرض والسماء فلتطمئنّ بذلك من أوليائنا القلوب، وليتّقوا بالكفاية منه وإن راعتهم بهم الخطوب، والعاقبة - بجميل صنع الله سبحانه - تكون حميدة ما اجتنوا المنهي عنه من الذنوب.
ونحن نعهد إليك أيّها الوليّ المخلص المجاهد فينا الظّالمين أيّدك الله بنصره الذي أيّد به السلف من أوليائنا الصالحين: إنّه من اتّقى ربّه من إخوانك في الدين، وأخرج ممّا عليه إلى مستحقيه، كان آمناً في الفتنة المبطلة، ومحنها المظلمة المضلّة، ومن بخل منهم بما أعاده الله من نعمته على من أمره بصلته، فإنه يكون خاسراً بذلك لأولاه وآخرته.
ولو أنّ أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخّر عنهم اليمين بلقائنا، ولتعجّلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا ممّا نكرهه ولا نؤثره منهم والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلواته على سيّدنا البشير النذير محمد وآله الطاهرين وسلّم.
وكتب في غرّة شوّال من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
نسخة التوقيع
باليد العليا صلوات الله على صاحبها
هذا كتابنا إليك أيّها الوليّ الملهم للحقّ العليّ
بإملائنا وخطّ ثقتنا، فأخفه عن كلّ أحد، واطوه واجعل له نسخة تطّلع عليها من تسكن إلى أمانته من أوليائنا، شملهم الله ببركاتنا إن شاء الله.
الحمد لله والصلاة على سيّدنا محمّد النبيّ وآله الطاهرين.
***
الهوامش
1. الزمر 17 - 18.
2. النساء 69 .
3. تفسير القمي- ج1 ص142 .
4. بحار الأنوار ج52 ص2.
5. بحار الأنوار ج53 ص160.
6. بحار الأنوار ج25.
7. بحار الأنوار ج53 ص180.
8. بحار الأنوار ج52 ص183.
9. بحار الأنوار ج51 ص16.
10. بحار الأنوار ج53 ص179.
11. بحار الأنوار ج53 ص181 .
12. بحار الأنوار ج53 ص191.
13. الغيبة للشيخ الطوسي ص178 .
14. الغيبة للشيخ الطوسي ص174.
15. الغيبة للشيخ الطوسي ص172 .
16. الاحتجاج للطبرسي ج2 ص487
17. بحار الأنوار ج52 ص238 .
18. بحار الأنوار ج78 ص380.
19. بحار الأنوار ج52 ص30.
20. بحار الأنوار ج51ص320.
21. تفسير نور الثقلين ج2 ص392 .
22. كمال الدين للصدوق ج2 ص115.
23. بحار الأنوار ج53 ص193.
24. بحار الأنوارج53ص181.
25. الغيبة للشيخ الطوسي ص176.
26. بحار الأنوار ج51 ص4.
27. بحار الأنوار ج53 ص179.
28. بحار الأنوار ج53 ص175.
29. بحار الأنوار ج53 ص181.
30. بحار الأنوار ج25 ص183.
31. الاحتجاج للطبرسي ج2 ص478.
32. الاحتجاج للطبرسي ج2 ص478.
33. بحار الأنوار ج53 ص182 .
34. بحار الأنوار ج53 ص.177.
35. بحار الأنوار ج51 ص13.
36. بحار الأنوار ج53 ص190 .
37. بحار الأنوار ج53 ص191.
38. الاحتجاج للطبرسي ج2 ص324.
39. بحار الأنوار ج53 ص175 .
40. الاحتجاج للطبرسي ج2 ص499.
41. بحار الأنوار ج78 ص380.
42. بحار الأنوار ج51 ص339.
43. بحار الأنوار ج53 ص181 .
44. كمال الدين للصدوق ج2 ص485 .
45. المصباح للكفعمي ص281.
46. بحار الأنوار ج51 ص329 .
47. بحار الأنوار ج53 ص185 .
48. بحار الأنوار ج53 ص151 .
49. بحار الأنوار ج52 ص51.
50. بحار الأنوار ج51 ص331 .
51. الاحتجاج للطبرسي ج2 ص487.
52. بحار الأنوار ج51 ص5.
53. بحار الأنوار ج53 ص182.
54. الاحتجاج للطبرسي ج2 ص490 .
55. بحار الأنوار ج52 ص15 .
56. بحار الأنوار ج52 ص16 .
57. بحار الأنوار ج53 ص161 .
58. وسائل الشيعة ج17 ص309.
59. الاحتجاج ص322 - 324 ج2 طبع النجف 1386هـ .
60. أن الإمام بقية الله (عجل ) هو الذي أطلق عليه لقب المفيد .
61. كتب الشيخ الطوسي في رجاله ص514: (محمد بن محمد بن النعمان جليل ثقة). وكتب الشيخ الطوسي في (الفهرست) ص186: (محمد بن محمد بن النعمان المفيد يكنى (أبا عبد الله) المعروف بابن المعلم من جملة متكلمي الإمامية، انتهت إليه رئاسة الإمامية في وقته، وكان مقدماً في العلم، وصناعة الكلام، وكان فقيهاً متقدماً فيه حسن الخاطر، دقيق الفطنة حاضر الجواب).
62. الصف| 8.
63. الإمام المهدي كان يضع توقيعه المدرج من الألقاب، ولكن الشيخ المفيد حيث استنسخ رسالة الإمام ليطلع عليها الثقات من المؤمنين، كتب مكان التوقيع: (نسخة التوقيع باليد العليا على صاحبها السلام)، وهو يقصد بـ(اليد العليا) يد الإمام عليه السلام.
64. الطبرسي: ج2 ص324 - 325 .
اللهم عجل فرج مولانا صاحب الزمان وجعلنا من المنتظرين لدولته ومن العاملين في سلطانه والمستشهدين تحت لوائه
ولكم خالص دعائي
قال الله تعالى :في محكم كتابة المجيد
بسم الله الرحمن الرحيم
"والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا الى الله لهم البشرى فبشر عبادِ الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب". 1.
سقينا الردى من ظلم أعدائكم جهرا ...
يابن الهدى عجل إلينا فإننا
**
غياثاً لنا يا خير من وطأ الغبرا .......
أغثنا رعاك الله إنك لم تزل
**
وسبطيه والغر الميامين والزهرا .....
فنقسم بالهادي عليك وصهره
**
شتات ووجه العدل أصبح مغبرا .....
تحنن علينا وارفع الجور فالهدى
**
وطوعك ما في هذه الدار والأخرى ..
اتهضمنا الأعداء وأنت إمامنا
**
أيا بن الهداة الغر من قد سموا قدرا ..
فأندبه والدمع يسبق منطقي
**
غريباً ومنه القوم قد هشموا الصدرا ..
أما آن أخذ الثار للسبط إذ قضى.
قال تعالى :ـ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ..2.
قال الصادق (عليه السلام): النبيين رسول الله، والصديقين علي، والشهداء الحسن والحسين، والصالحين الأئمة وحسن اولئك رفيقاً القائم من آل محمد عليهم الصلاة والسلام .. 3.
قال أمام زماننا المهدي المنتظر (عجلالله تعالى فرجة الشريف ) :ـ
ـ أنا المهديُّ، أنا قائم الزمّان، أنا الذي أملأَها عدلاً كما مُلِئت (ظُلماً و) جورا.4.
ـ الدّينُ لمحمّد صلى الله عليه وآله وسلم والهدايةُ لعَلِيٍّ أمير المؤمنين عليه السلام، لأنها لهُ وفي عَقِبِه باقيةً إلى يومِ القيامة.5.
ـ أنا وجميع آبائي... عبيدُ الله عزّ وجلّ.6.
ـ وفي ابنةِ رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم أُسوَةٌ حسنةٌ.7.
ـ إلى الله أرغب في الكفاية وجميل الصنع والولاية.8.
ـ أشهد أن لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط، لا إله إلا هو العزيز الحكيم، إن الدين عند الله الإسلام.9..
ـ فاتّقوا الله، وسلّموا لنا، ورُدّوا الأمر إلينا، فعلينا الإصدار، كما كان مِنّا الإيراد، ولا تحاولوا كشف ما غُطِّيِ عنكم، واجعلوا قَصدَكم إلينا بالمودّة على السنّة الواضحة.
10.
ـ إنّه لم يكن أحدٌ من آبائي إلاّ وقد وقعت في عنقه بيعةٌ لطاغيةِ زمانه وإني أخرج حين أخرج ولا بيعةَ لأحدٍ من الطواغيت في عنقي.11.
ـ إنّ الحقَّ معنا وفينا، لا يقولُ ذلك سوانا إلاّ كذّابٌ مُفتَرٍ. . 12.
ـ إنّ الله تعالى هو الذي خلق الأجسام وقسَّم الأرزاق، لأنّه ليس بجسمٍ ولا حَالٍّ في جسمٍ ليسَ كمثلِه شيءٌ وهو السّميعُ العليم.13.
ـ إن الله تعالى لم يخلق الخلق عبثا ولا أهملهم سُدىَ.14.
ـ إنّ الله معنا ولا فاقَةَ بنا إلى غيرِه والحقَّ معنا فلن يوحِشَنَا مَن قعدَ عنّا ونحن صنائعُ ربّنا والخلقُ بعدُ صَنائعُنا.15.
ـ أنا بريءٌ إلى الله وإلى رسولِه ممّن يقول إنّا نعلم الغيب ونشاركُه في مُلكِه أو يُحِّلُنا محلاً سوى المحلَ الذي رضيه الله لنا.16.
ـ أنا بقيّةٌ من آدمَ وذخيرةٌ من نوحٍ ومصطفىً من إبراهيمَ وصَفوةٌ من محمدٍ (صلى الله عليهم أجمعين).17.
ـ إنّي أمانٌ لأهل الأرضِ كما أنّ النجومَ أمانٌ لأهل السّماء.18.
ـ أنا خاتم الأوصياء وبي يدفع الله البلاء عن أهلي وشيعتي.19.
ـ أنا صاحِبُ الحقِّ... علامة ظهور أمري كَثرَةُ الهَرَجِ والمَرجِ والفِتن.20.
ـ أنا بقية الله في أرضه والمنتقم من أعدائه .21.
ـ إنّ الأرضَ لا تخلوا من حُجّةٍ إمّا ظاهراً أو مغموراً.22.
ـ أبى الله عز وجل للحق إلا إتماما وللباطل إلا زهوقاً وهو شاهد عليّ بما أذكره.
23.
ـ وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السحاب وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء24..
ـ ليس بين الله عز وجل وبين أحدٍ قرابةٌ، ومن أنكرني فليس مني.25.
ـ زَعَمَتِ الظلمة أن حُجّة الله داحضةٌ، ولو أُذن لنا في الكلام لزال الشّك.26.
ـ ولولا ما عِندَنا من محبّةِ صلاحِكُم ورحمتِكم والإشفاق عليكم لكنّا عن مخاطبتكم في شُغُلٍ.27.
ـ إنّا يُحيطُ عِلمُنا بأنبائِكُم، ولا يعزُبُ عنّا شيئٌ من أخبارِكُم.28.
ـ وأمّا ظهور الفَرَج فإنّه إلى الله وكَذِب الوقّاتون.29.
ـ إذا أَذِنَ الله لنا في القول ظَهرَ الحقُّ واضمَحَلَّ الباطلُ وانحسَرَ عنكم.30.
ـ فلا ظُهورَ إلاّ بعد إذن الله تعالى ذِكرُهُ وذلك بعد طول الأمد وقسوةِ القلوب وامتلاء الأرضِ جَوْراَ.31.
ـ سيأتي إلى شيعتي من يدّعي المشاهدة. ألا فمن ادعي المشاهدة قبلَ خروج السُّفياني والصيحة فهو كذابٌ مُفترٍ، ولا قوّةَ إلا بالله العليّ العظيم.32.
ـ ـ فمَن ظَلَمَنا كان في جُملة الظّالمين لنا وكانت لَعنةُ اللهِ عليه، لِقولِه عزّ وجلّ "أَلا لَعنَةُ الله على الظّالمين".33.
ـ والعاقبة لجميل صنع الله سبحانه تكون حميدة لهم ما اجتنبوا المنهيّ عنه من الذنوب.34.
ـ اللهم أنجز لي وعدي وأتهم لي أمري وثبت وطأتي واملأ الأرض بي عدلا وقسطاً.
35.
ـ أعوذ بالله من العمى بعد الجلاء ومن الضلالة بعد الهدى ومن موبقات الأعمال ومرديات الفتن.36..
ـ ولكنَّ أقدارَ الله عزّ وجلّ لا تُغالَب، وإرادتُه لا تُرَدُّ، وتوفيقُهُ لا يُسبق.37.
ـ فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب به من محبتنا ويتجنب ما يُدنيه من كراهيتنا وسخطنا.38.
ـ إنّا غيرُ مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللاّواء واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جلّ جلاله وظاهرونا.39..
ـ لو أنّ أشياعَنا وفَّقهم الله لطاعته على اجتماعٍ من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخّر عنهم اليُمنُ بلقائِنا ولتعَجّلَت لهمُ السعادة بمشاهدتنا.40.
ـ وأمّا عِلّةُ ما وقعَ من الغَيْبة، فإنّ الله عزّ وجلّ قال: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياءَ إنْ تُبدَ لكم تَسؤكم.41.
ـ إن اُستَرشدت أُرشِدتَ، وإن طَلبت وجدت.42.
ـ وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حُجّتي عليكم وأنا حُجّة الله عليهم.43.
ـ أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإن ذلك فرَجُكم.44.
ـ اللهّم ارزقنا توفيق الطّاعة وبُعد المَعصية وصِدق النّية وعِرفان الحُرمَة وأكرِمنا بالهدى والاستقامة.45.
ـ إذا استغفرت الله (عز وجل) فالله يغفر لك.46.
ـ كلمّا غاب عَلَمٌ بدا عَلَمٌ، وإذا أَفَل نجمٌ طلع نجم.47.
ـ العلمُ عِلمُنا ولا شيءَ عليكُم مِن كُفرِ مَن كَفرَ.48.
ـ قُلُوبُنا أوعيةٌ لمشيئة الله، فإذا شاء شئنا .49.
ـ من كان في حاجة الله كان الله في حاجته.50.
ـ إنّ فضل الدّعاء والتسبيح بعد الفرائض على الدّعاء بعقيب النّوافل كفضل الفرائض على النوافل.51.
ـ ألا أُبشّرُك في العِطاسِ؟ فقلت: بلى. قال: هو أمانٌ من الموت ثلاثةَ أيّامٍ.
52.
ـ ما أُرغِم أنف الشيطان بشيءٍ مثل الصلاة فصلّها وأَرغم أنف الشيطان.53.
ـ فأمّا السجود على القبرِ فلا يجوزُ.54.
ـ ملعونٌ ملعونٌ من أخر المغرب إلى أن تشتبك النجوم.55.
ـ ملعونٌ ملعونٌ من أخّر الغداة إلى أن تنقضي النجوم.56.
ـ سَجدةُ الشّكر مِن أَلزم السُّنن وأوجَبها.57.
ـ لا يحلّ لأحد أن يتصرّف في مال غيره بغير إذنه.58.
من رسائل الامام بقية الله (عجل ) للشيخ المفيد (رض )
رسالة إلى المفيد59.
للأخ السديد والولي الرشيد 60.
الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان 61 . أدام الله إعزازه، من مستودع العهد المأخوذ على العباد:ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أمّا بعد سلام الله عليك أيّها الوليّ المخلص في الدين المخصوص فينا باليقين، فإنّا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، ونسأله الصلاة على سيّدنا ومولانا ونبيّنا محمد وآله الظاهرين.
ونعلمك - أدام الله توفيقك لنصرة الحق وأجزل مثوبتك على نطقك عنا بالصدق- أنّه قد أذن لنا في تشريفك بالمكاتبة وتكليفك ما تؤديّه عنّا إلى موالينا قبلك أعزهم الله بطاعته وكفاهم المهمّ برعايته لهم وحراسته.
فقف - أمدّك الله بعونه على أعدائه المارقين من دينه - على ما تذكره واعمل في تأديته إلى من تسكن إليه، بما نرسمه إن شاء الله. نحن وإن كنّا ناوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين - حسب الذي أراناه الله تعالى من الصلاح، ولشيعتنا المؤمنين في ذلك مادامت دولة الدنيا للفاسقين - فإنّا نحيط علماً بأنبائكم. ولا يعزب عنّا شيء من أخباركم ومعرفتنا بالذلّ الذي أصابكم مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسعاً، ونبذوا العهد المأخوذ (منه) وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون إنّا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جلّ جلاله، وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم، يهلك فيها من حمّ أجله، ويحمى عنها من أدرك أمله، وهي إمارة لأزوف حركتنا و(مبانيتكم) (مباثبتكم) بأمرنا ونهينا، والله متم نوره ولو كره الكافرون62.
اعتصموا بالتقيّة؛ من شبّ نار الجاهليّة يحشّشها عصب أمويّة يهول بها فرقة مهديّة.
أنا زعيم بنجاة من لم يرم فيها المواطن الخفيّة، وسلك في الظعن منها السبل المرضيّة.
إذا حلّ جمادى الأولى من سنتكم هذه، فاعتبروا بما يحدث فيها، واستيقظوا من رقدتكم لما يكون في الذي يليها، ستظهر لكم من السماء آية جليّة، ومن الأرض مثلها بالسويّة، ويحدث في أرض المشرق ما يحزن ويقلق، ويغلب من بعد على العراق، طوائف عن الإسلام مراق تضيق بسوء فعالهم على أهله الأرزاق، ثم تنفرج الغمة من بعد ببوار طاغوت من الأشرار، ثم يسرّ بهلاكه المتقون الأخيار ويتفق لمريدي الحج من الآفاق، ما يؤملونه منه على توفير غلبه (عليه) منهم وإنفاق، ولنا في تيسير حجهم على الاختيار منهم والوفاق، شأن يظهر على نظام واتساق فليعمل كل امرئ منكم بما يقرّب به من محبتنا، ويتجنّب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا، فإن أمرنا بغتة فجأة حين لا ينفعه توبة، ولا ينجّيه من عقابنا ندم على حوبة والله يلهمكم الرشد، ويلطف لكم في التوفيق برحمته.
نسخة التوقيع
باليد العليا على63 صاحبها السلام-
هذا كتابنا إليك، أيّها الأخ الوليّ والمخلص في ودنا الصّفيّ. والناصر لنا الوفيّ، حرسك الله بعينه التي ? تنام، فاحتفظ به، ولا تظهر على خطنا الذي سطرناه، ولا بما فيه ضمناه أحداً وأدّ ما فيه إلى من تسكن إليه. وأوص جماعتهم بالعمل عليه، إن شاء الله، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
الرسالة الثانية للشيخ المفيد64 (رض)
من عبد الله المرابط في سبيله، إلى ملهم الحقّ ودليله.
بسم الله الرحمن الرحيم.
سلام الله عليك أيّها الناصر للحقّ، الدّاعي إليه بكلمة الصّدق.
فإنّنا نحمد الله إليك الذي لا إله إلاّ هو إلهنا وإله آبائنا الأوّليين، ونسأله الصلاة على سيّدنا ومولانا محمّد خاتم النبيّين وعلى أهل بيته الطاهرين.
وبعد. فقد كنّا نظرنا مناجاتك عصمك الله بالسبب الذي وهبه الله لك من أوليائه، وحرسك به من كيد أعدائه وشفعنا ذلك الآن من مستقرّ لنا ينصبّ في شمراخ من بهماء صرنا إليه آنفاً من غماليل ألجأنا إليه السباريت من الأيمان ويوشك أن يكون هبوطنا إلى ضحضح من غير بعد من الدهر، ولا تطاول من الزمان، ويأتيك نبأ منّا بما يتحدّد لنا من حال فتعرف بذلك ما يعتمد (نعتمده) من الزلفة إلينا بالأعمال، والله موفّقك لذلك برحمته.
فلتكن - حرسك الله بعينه التي لا تنام - أن تقابل بذلك فتنة تبسل نفوس قومٍ حرثت باطلاً لاسترهاب المبطلين يبتهج لدمارها المؤمنون، ويحزن لذلك المجرمون.
وآية حركتنا من هذه اللوثة حادثة بالحرم المعظّم، من رجس منافق مذمّم، ستحلّ للدم المحرّم، يعمد بكيده أهل الإيمان، ولا يبلغ بذلك غرضه من الظلم والعدوان، لأننا من وراء حفظهم بالدعاء الذي لايحجب عن ملك الأرض والسماء فلتطمئنّ بذلك من أوليائنا القلوب، وليتّقوا بالكفاية منه وإن راعتهم بهم الخطوب، والعاقبة - بجميل صنع الله سبحانه - تكون حميدة ما اجتنوا المنهي عنه من الذنوب.
ونحن نعهد إليك أيّها الوليّ المخلص المجاهد فينا الظّالمين أيّدك الله بنصره الذي أيّد به السلف من أوليائنا الصالحين: إنّه من اتّقى ربّه من إخوانك في الدين، وأخرج ممّا عليه إلى مستحقيه، كان آمناً في الفتنة المبطلة، ومحنها المظلمة المضلّة، ومن بخل منهم بما أعاده الله من نعمته على من أمره بصلته، فإنه يكون خاسراً بذلك لأولاه وآخرته.
ولو أنّ أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخّر عنهم اليمين بلقائنا، ولتعجّلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا ممّا نكرهه ولا نؤثره منهم والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلواته على سيّدنا البشير النذير محمد وآله الطاهرين وسلّم.
وكتب في غرّة شوّال من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
نسخة التوقيع
باليد العليا صلوات الله على صاحبها
هذا كتابنا إليك أيّها الوليّ الملهم للحقّ العليّ
بإملائنا وخطّ ثقتنا، فأخفه عن كلّ أحد، واطوه واجعل له نسخة تطّلع عليها من تسكن إلى أمانته من أوليائنا، شملهم الله ببركاتنا إن شاء الله.
الحمد لله والصلاة على سيّدنا محمّد النبيّ وآله الطاهرين.
***
الهوامش
1. الزمر 17 - 18.
2. النساء 69 .
3. تفسير القمي- ج1 ص142 .
4. بحار الأنوار ج52 ص2.
5. بحار الأنوار ج53 ص160.
6. بحار الأنوار ج25.
7. بحار الأنوار ج53 ص180.
8. بحار الأنوار ج52 ص183.
9. بحار الأنوار ج51 ص16.
10. بحار الأنوار ج53 ص179.
11. بحار الأنوار ج53 ص181 .
12. بحار الأنوار ج53 ص191.
13. الغيبة للشيخ الطوسي ص178 .
14. الغيبة للشيخ الطوسي ص174.
15. الغيبة للشيخ الطوسي ص172 .
16. الاحتجاج للطبرسي ج2 ص487
17. بحار الأنوار ج52 ص238 .
18. بحار الأنوار ج78 ص380.
19. بحار الأنوار ج52 ص30.
20. بحار الأنوار ج51ص320.
21. تفسير نور الثقلين ج2 ص392 .
22. كمال الدين للصدوق ج2 ص115.
23. بحار الأنوار ج53 ص193.
24. بحار الأنوارج53ص181.
25. الغيبة للشيخ الطوسي ص176.
26. بحار الأنوار ج51 ص4.
27. بحار الأنوار ج53 ص179.
28. بحار الأنوار ج53 ص175.
29. بحار الأنوار ج53 ص181.
30. بحار الأنوار ج25 ص183.
31. الاحتجاج للطبرسي ج2 ص478.
32. الاحتجاج للطبرسي ج2 ص478.
33. بحار الأنوار ج53 ص182 .
34. بحار الأنوار ج53 ص.177.
35. بحار الأنوار ج51 ص13.
36. بحار الأنوار ج53 ص190 .
37. بحار الأنوار ج53 ص191.
38. الاحتجاج للطبرسي ج2 ص324.
39. بحار الأنوار ج53 ص175 .
40. الاحتجاج للطبرسي ج2 ص499.
41. بحار الأنوار ج78 ص380.
42. بحار الأنوار ج51 ص339.
43. بحار الأنوار ج53 ص181 .
44. كمال الدين للصدوق ج2 ص485 .
45. المصباح للكفعمي ص281.
46. بحار الأنوار ج51 ص329 .
47. بحار الأنوار ج53 ص185 .
48. بحار الأنوار ج53 ص151 .
49. بحار الأنوار ج52 ص51.
50. بحار الأنوار ج51 ص331 .
51. الاحتجاج للطبرسي ج2 ص487.
52. بحار الأنوار ج51 ص5.
53. بحار الأنوار ج53 ص182.
54. الاحتجاج للطبرسي ج2 ص490 .
55. بحار الأنوار ج52 ص15 .
56. بحار الأنوار ج52 ص16 .
57. بحار الأنوار ج53 ص161 .
58. وسائل الشيعة ج17 ص309.
59. الاحتجاج ص322 - 324 ج2 طبع النجف 1386هـ .
60. أن الإمام بقية الله (عجل ) هو الذي أطلق عليه لقب المفيد .
61. كتب الشيخ الطوسي في رجاله ص514: (محمد بن محمد بن النعمان جليل ثقة). وكتب الشيخ الطوسي في (الفهرست) ص186: (محمد بن محمد بن النعمان المفيد يكنى (أبا عبد الله) المعروف بابن المعلم من جملة متكلمي الإمامية، انتهت إليه رئاسة الإمامية في وقته، وكان مقدماً في العلم، وصناعة الكلام، وكان فقيهاً متقدماً فيه حسن الخاطر، دقيق الفطنة حاضر الجواب).
62. الصف| 8.
63. الإمام المهدي كان يضع توقيعه المدرج من الألقاب، ولكن الشيخ المفيد حيث استنسخ رسالة الإمام ليطلع عليها الثقات من المؤمنين، كتب مكان التوقيع: (نسخة التوقيع باليد العليا على صاحبها السلام)، وهو يقصد بـ(اليد العليا) يد الإمام عليه السلام.
64. الطبرسي: ج2 ص324 - 325 .
اللهم عجل فرج مولانا صاحب الزمان وجعلنا من المنتظرين لدولته ومن العاملين في سلطانه والمستشهدين تحت لوائه
ولكم خالص دعائي