عاشق الزهراء
26-05-2009, 11:36 AM
http://www.rouyah.com/news/main_art_3448330.jpg
أسهمت الاتجاهات الحديثة لتكنولوجيا التعليم في ظهور نظم جديدة للتعليم والتعلم والتي كان لها أكبر الأثر في إحداث تغيرات وتطورات على الطريقة التي يتعلم بها الطلاب ، وأساليب توصيل المعلومات إليهم ، وأيضا على محتوى وشكل المنهج بما يتلاءم معه وهذه الاتجاهات ، ومن النظم التي أسفرت عنها الاتجاهات الحديثة لتكنولوجيا التعليم ما يسمى بنظم التعليم والتعلم الإلكتروني والتي تعتمد على توظيف الكمبيوتر والإنترنت والوسائل المتعددة التفاعلية بمختلف أنواعها ومن هذه النظم :
• التليفزيون التفاعلي المباشر : الذي يبث البرامج في اتجاه واحد مع توافر خطوط اتصال تليفوني يمكن المتعلمين من الاتصال بمعلميهم أثناء بث البرنامج ، وهو أكثر استخداما في معظم المواد الدراسية .
• تكنولوجيا الرسوم السمعية : وهى التي تستخدم في نقل الصوت والصورة بين المعلم والمتعلمين في اتجاهين وباستخدام الكمبيوتر وخطوط الهاتف حيث يشاهد المعلم والمتعلمون نفس المعلومات (صور، رسوم ، نصوص ، مؤثرات ، .... ) على شاشات أجهزة الكمبيوتر المنتشرة لديهم ، ويمكن تعديل المعلومات أو تغييرها تحت إشراف المعلم ويبدأ المعلم بتوجيهات سمعية باستخدام خطوط الهاتف العادية ويتفاعل هاتفياً مع الطلاب الموجودين في كل مجموعة ، ثم يبدأ في إرسال برنامجه متضمناً عناصر الوسائل المتعددة إلى الشاشات التي يجلس أمامها الطلاب ويتم التفاعل من خلال هذه الشاشات .
وتتميز أنظمة التعليم والتعلم الإلكتروني بأنها تتناسب مع احتياجات كل متعلم من حيث : التفاعل مع أستاذ المادة بالصوت والصورة عن طريق عرض كامل للمقررات الدراسية على الهواء مباشرة من خلال شبكة الإنترنت ، أو الإنترانت وإرسال الأسئلة مباشرة إلى المعلم والرد عليها في الحال من خلال مناقشات تفاعلية . ومن حيث السماح للمتعلم باستذكار دروسه والتفاعل مع المحتوى التعليمي من خلال شبكة الإنترنت أو الإنترانت بواسطة بيئة التعلم الذاتي والتي تسمح بعمل تغطية كاملة للمنهج من خلال المحتوى التعليمي . ومن حيث مشاركة المتعلمين في ألعاب تفاعلية تعمل على استكمال عناصر الذكاء المختلفة لديهم . وأيضاً من حيث مساعدة المتعلمين على الإطلاع وقراءة ما يحبونه من قصص ومجلات ومواقع تعليمية مختلفة .
أساليب واستراتيجيات أنظمة التعلم الالكتروني :
تتميز استراتيجيات وأساليب التعليم في أنظمة التعليم الإلكتروني بأنها تشجع على التفرد والتفاعل والمشاركة والمناقشة ، وفى كل الأحوال ينتقل محور الاهتمام والتدريس والتعليم من حول المعلم إلى التعلم المتمركز حول المتعلم وعلى أنشطة المتعلمين.
وتأخذ أنظمة التعليم الإلكتروني شكلين أساسيين في التعلم هما :
• تعليم إلكتروني متزامن : بمعنى أن التلميذ يستطيع التفاعل والمشاركة في المناقشة ، وإرسال أسئلة للمعلم والرد عليها في الحال والاستفادة من المعلومات المعروضة في نفس الوقت ، وكذلك الحصول على التعليمات والمساعدة والتوجيه سواء كان من المعلم أو المتعلمين ، عن طريق مؤتمرات الكمبيوتر بأنواعها كبديل للتفاعل المباشر .
• تعليم إلكتروني غير متزامن : وهنا يستطيع المتعلم الدخول للمقرر على شبكة الانترنت أو تشغيل البرمجة والتعامل معها حسب الوقت الذي يناسبه هو شخصياً وحسب حاجته والاستفادة من أساليب عرض المادة التعليمية بما تحتويه من مؤثرات ، ويمكن توظيف البريد الإلكتروني في إرسال الاستفسارات للآخرين ، وانتظار الرد ، ولكن ليس بالضرورة أن يتم الرد في نفس الوقت .
ويمكن تصنيف أنواع ونظم التعليم الإلكتروني إلى :
• نظم تعليم إلكتروني تعتمد على إمكانيات الكمبيوتر فقط من برمجيات ووسائط متعددة ، أي دون الاعتماد على الإنترنت
• نظم تعليم إلكتروني تعتمد على خدمات شبكة الإنترنت أو الإنترانت أو الإكسترانت .
• نظم تعليم إلكتروني تعتمد على التكنولوجيا الإلكترونية كالتليفزيون ، والفيديو ، والشرائط السمعية ، ومشغلات الأقراص، وغيرها .
عناصر نظم التعليم والتعلم الإلكتروني ودورها في تطوير التعليم :
-1 بيئة التعلم الإلكترونية :
وهى بيئة مرنة للتعلم بلا أرض أو جدران أو أسقف تتخطى حدود الزمان والمكان يجلس فيها المتعلمون أمام أجهزة الكمبيوتر في مدارسهم أو منازلهم أو في أي مكان آخر يدرسون مقررات مبرمجة على الكمبيوتر أو من خلال مواقع الإنترنت ، ويتصلون بأساتذتهم بشكل متزامن أو غير متزامن للحصول على الحوار والمصادر والمعلومات وغيرها ، ويتفاعلون مع زملائهم وأساتذتهم .
إن بيئة التعلم الإلكترونية تختلف عن بيئة التعلم التقليدية من حيث الشكل والتجهيزات والأنشطة وتفاعل المتعلمين مع البيئة ، إذ يمكن نقل الصوت والصورة ، واستخدام كاميرات رقمية وإرسالها بالبريد الإلكتروني إلى زملائهم في مواقع أخرى أو إجراء مناقشات معهم عبر شبكة الويب بشكل تفاعلي ، حيث أن تصميم بيئة التعلم الإلكترونية تستهدف في الأساس أن يتعلم المتعلم بنفسه ولنفسه ، ولذلك تتضمن قدرا من الحرية للمتعلم وإعمال العقل والتفكير وتعاون المتعلمين مع بعضهم البعض ومع الأساتذة من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة .
و لكي يتحقق توظيف فعال لبيئة التعلم الإلكترونية لابد من تأمين عدد من المتطلبات منها :
• تبنى المؤسسات التعليمية لنظام التعليم الإلكتروني واعتباره هدف قومي تتجاوز به العديد من صعوبات التعلم التقليدي .
• تحديد جهات تمويل وإنشاء البنية الأساسية للتعلم الإلكتروني .
• إعادة النظر في المناهج والبرامج التعليمية والمواد لتتفق مع متطلبات التعليم الإلكتروني .
• تعديل الاتجاهات نحو المستحدثات التكنولوجية بصفة عامة ونظم التعليم والتعلم الإلكتروني بصفة خاصة .
• رفع كل القيود التي تضعها النظم التقليدية على التحاق المتعلمين ببرامج التعليم الإلكتروني .
مكونات بيئة التعلم الالكتروني :
مكونات بيئة التعليم والتعلم الإلكتروني تتألف من أربعة عناصر هي : الفصول الإلكترونية ، المقررات الإلكترونية ، المكتبات الإلكترونية ، والمعامل الإلكترونية . إن التعليم والتعلم من خلال هذه البيئة يتطلب مهارات خاصة يجب توافرها لدى كل من المعلم والمتعلم تتلخص في مهارات التعامل مع الكمبيوتر وإمكانياته وخدمات شبكة الإنترنت وكيفية توظيفها .
الفرق بين بيئة التعلم الإلكتروني وبيئة التعلم الافتراضي :
إن بيئة التعلم الإلكتروني هي بيئة تعلم مادية لها مكوناتها ومواصفاتها وإعدادها وهى عبارة عن فصول يتم تجهيزها لتدريب التلاميذ على استخدام جميع وسائل التعلم الإلكترونية من أقراص مدمجة ، وكتب ومقررات إلكترونية ، إلى الاتصال عبر شبكة الإنترنت مع زملائه ومعلميه والإدارة إلى الاتصال بالشبكة العالمية ، وتتم كل هذه الإجراءات تحت إشراف المعلم . وبعدما يتم إعداد المتعلم في بيئة التعلم الإلكترونية وإكسابه مهارات البحث والتعلم والاتصال والتعامل مع المواقف واجتيازه للمقررات الإلكترونية المصممة لهذه البيئة ، يطلق له العنان للتعلم عبر بيئات التعلم الافتراضية والغير محددة بواقع مادي ويتم من خلالها التعلم في أي وقت وأي مكان .
2- الكتب والمقررات الإلكترونية :
يقصد بالمقرر الإلكتروني هو جميع الأنشطة والمواد التعليمية التي يعتمد إنتاجها وتقديمها على جهاز الكمبيوتر.
ويمكن تصنيف المقررات الإلكترونية إلى :
• مقررات إلكترونية يتم الاعتماد عليها بشكل كلى في تقديم المادة التعليمية ، ومقررات مساندة للمحتوى التعليمي التقليدي بالكتاب المدرسي .
• مقررات يتم تقديمها على جهاز الكمبيوتر باستخدام برمجيات الوسائط المتعددة ولا يشترط أن يكون هناك اتصال بشبكة الإنترنت ، ومقررات يتم نشرها على شبكة الإنترنت وتعتمد على مهارات استخدام الإنترنت في دراسة المقرر .
• مقررات يتم تجهيزها من قبل المعلم باستخدام برمجيات خاصة كبرامج التأليف والوسائط المتعددة والعروض التقديمية لتحقيق الاحتياجات الخاصة للمتعلمين في الفصل ، ومقررات تأتى جاهزة من قبل شركات وهيئات خاصة بتأليف البرمجيات .
• مقررات يتم نشرها مجانا على شبكة الإنترنت وأخرى تحتاج لرسوم واشتراكات خاصة للحصول على خدمات هذه المقررات .
وبصفة عامة فإن المقررات الإلكترونية تأخذ أحد شكلين هما :
الأول : مقرر إلكتروني يحمل على أقراص مدمجة CD ليسهل نقله وتحميله على أجهزة متنوعة ويطلق عليها الكتاب الإلكتروني .
الثاني : مقرر إلكتروني منشور على شبكة الإنترنت ، وهو مصمم بصورة أكثر تعقيدا لتمكن المتعلم من التواصل مع زملائه وأساتذته والمشاركة والبحث عن المعلومات من مصادر مختلفة .
وأيا كان شكل المقرر أو الكتاب الإلكتروني فإن دوره في تطوير عمليتي التعليم والتعلم يظهر من خلال الفوائد التي تعود على كل من المعلم والمتعلم والمؤسسة التعليمية كما يلي :
1-أهمية المقرر الإلكتروني بالنسبة للمتعلم :
• يستطيع المتعلم أن يختار ما يحتاجه من معلومات وخبرات في الوقت وبالسرعة التي تناسبه فلا يرتبط بمواعيد حصص أو جداول دراسية .
• يستطيع التلميذ أن يتعلم في جو من الخصوصية بمعزل عن الآخرين فيعيد ويكرر التعلم بالقدر الذي يحتاجه دون شعور بالخوف والحرج .
• يستطيع المتعلم تخطى بعض الموضوعات والمراحل التي قد يراها غير مناسبة .
• يوفر قدر هائل من المعلومات دون الحاجة إلى التردد على المكتبات .
• تنمية مهارات استخدام الكمبيوتر والإنترنت من خلال التعامل مع محتويات المقرر الإلكتروني .
-2أهمية المقرر الإلكتروني بالنسبة للمعلم :
• لا يضطر المعلم لتكرار الشرح عدة مرات بل يوفر وقته وجهده للتوجيه والإرشاد وإعداد الأنشطة الطلابية .
• التركيز على المهارات التي يحتاجها المتعلمون فعليا .
• التركيز على التغذية المرتدة للمتعلم لتوجيهه للمسار الصحيح للتعلم .
• توفير أشكال متنوعة من التفاعل بين المعلم والمتعلم .
-3 أهمية المقرر الإلكتروني بالنسبة للمؤسسة التعليمية :
- توفير تكاليف الورق والطباعة والتجليد والتخزين وغيرها ، وتقليل تكاليف النشر بالمقارنة بالنشر التقليدي .
- سرعة توزيع الكتاب الإلكتروني بمجرد إعداده وبرمجته وتوصيله للمتعلمين في أي مكان .
- سهولة تصحيح الأخطاء لحظة اكتشافها .
- تجنب مساوئ استعمال الكتب التقليدية والتي يسئ الطلاب استخدامها ليحل محلها الكتب الإلكترونية .
- سرعة تحديث المادة التعليمية وتزويد المتعلمين بها في نفس اللحظة .
أسهمت الاتجاهات الحديثة لتكنولوجيا التعليم في ظهور نظم جديدة للتعليم والتعلم والتي كان لها أكبر الأثر في إحداث تغيرات وتطورات على الطريقة التي يتعلم بها الطلاب ، وأساليب توصيل المعلومات إليهم ، وأيضا على محتوى وشكل المنهج بما يتلاءم معه وهذه الاتجاهات ، ومن النظم التي أسفرت عنها الاتجاهات الحديثة لتكنولوجيا التعليم ما يسمى بنظم التعليم والتعلم الإلكتروني والتي تعتمد على توظيف الكمبيوتر والإنترنت والوسائل المتعددة التفاعلية بمختلف أنواعها ومن هذه النظم :
• التليفزيون التفاعلي المباشر : الذي يبث البرامج في اتجاه واحد مع توافر خطوط اتصال تليفوني يمكن المتعلمين من الاتصال بمعلميهم أثناء بث البرنامج ، وهو أكثر استخداما في معظم المواد الدراسية .
• تكنولوجيا الرسوم السمعية : وهى التي تستخدم في نقل الصوت والصورة بين المعلم والمتعلمين في اتجاهين وباستخدام الكمبيوتر وخطوط الهاتف حيث يشاهد المعلم والمتعلمون نفس المعلومات (صور، رسوم ، نصوص ، مؤثرات ، .... ) على شاشات أجهزة الكمبيوتر المنتشرة لديهم ، ويمكن تعديل المعلومات أو تغييرها تحت إشراف المعلم ويبدأ المعلم بتوجيهات سمعية باستخدام خطوط الهاتف العادية ويتفاعل هاتفياً مع الطلاب الموجودين في كل مجموعة ، ثم يبدأ في إرسال برنامجه متضمناً عناصر الوسائل المتعددة إلى الشاشات التي يجلس أمامها الطلاب ويتم التفاعل من خلال هذه الشاشات .
وتتميز أنظمة التعليم والتعلم الإلكتروني بأنها تتناسب مع احتياجات كل متعلم من حيث : التفاعل مع أستاذ المادة بالصوت والصورة عن طريق عرض كامل للمقررات الدراسية على الهواء مباشرة من خلال شبكة الإنترنت ، أو الإنترانت وإرسال الأسئلة مباشرة إلى المعلم والرد عليها في الحال من خلال مناقشات تفاعلية . ومن حيث السماح للمتعلم باستذكار دروسه والتفاعل مع المحتوى التعليمي من خلال شبكة الإنترنت أو الإنترانت بواسطة بيئة التعلم الذاتي والتي تسمح بعمل تغطية كاملة للمنهج من خلال المحتوى التعليمي . ومن حيث مشاركة المتعلمين في ألعاب تفاعلية تعمل على استكمال عناصر الذكاء المختلفة لديهم . وأيضاً من حيث مساعدة المتعلمين على الإطلاع وقراءة ما يحبونه من قصص ومجلات ومواقع تعليمية مختلفة .
أساليب واستراتيجيات أنظمة التعلم الالكتروني :
تتميز استراتيجيات وأساليب التعليم في أنظمة التعليم الإلكتروني بأنها تشجع على التفرد والتفاعل والمشاركة والمناقشة ، وفى كل الأحوال ينتقل محور الاهتمام والتدريس والتعليم من حول المعلم إلى التعلم المتمركز حول المتعلم وعلى أنشطة المتعلمين.
وتأخذ أنظمة التعليم الإلكتروني شكلين أساسيين في التعلم هما :
• تعليم إلكتروني متزامن : بمعنى أن التلميذ يستطيع التفاعل والمشاركة في المناقشة ، وإرسال أسئلة للمعلم والرد عليها في الحال والاستفادة من المعلومات المعروضة في نفس الوقت ، وكذلك الحصول على التعليمات والمساعدة والتوجيه سواء كان من المعلم أو المتعلمين ، عن طريق مؤتمرات الكمبيوتر بأنواعها كبديل للتفاعل المباشر .
• تعليم إلكتروني غير متزامن : وهنا يستطيع المتعلم الدخول للمقرر على شبكة الانترنت أو تشغيل البرمجة والتعامل معها حسب الوقت الذي يناسبه هو شخصياً وحسب حاجته والاستفادة من أساليب عرض المادة التعليمية بما تحتويه من مؤثرات ، ويمكن توظيف البريد الإلكتروني في إرسال الاستفسارات للآخرين ، وانتظار الرد ، ولكن ليس بالضرورة أن يتم الرد في نفس الوقت .
ويمكن تصنيف أنواع ونظم التعليم الإلكتروني إلى :
• نظم تعليم إلكتروني تعتمد على إمكانيات الكمبيوتر فقط من برمجيات ووسائط متعددة ، أي دون الاعتماد على الإنترنت
• نظم تعليم إلكتروني تعتمد على خدمات شبكة الإنترنت أو الإنترانت أو الإكسترانت .
• نظم تعليم إلكتروني تعتمد على التكنولوجيا الإلكترونية كالتليفزيون ، والفيديو ، والشرائط السمعية ، ومشغلات الأقراص، وغيرها .
عناصر نظم التعليم والتعلم الإلكتروني ودورها في تطوير التعليم :
-1 بيئة التعلم الإلكترونية :
وهى بيئة مرنة للتعلم بلا أرض أو جدران أو أسقف تتخطى حدود الزمان والمكان يجلس فيها المتعلمون أمام أجهزة الكمبيوتر في مدارسهم أو منازلهم أو في أي مكان آخر يدرسون مقررات مبرمجة على الكمبيوتر أو من خلال مواقع الإنترنت ، ويتصلون بأساتذتهم بشكل متزامن أو غير متزامن للحصول على الحوار والمصادر والمعلومات وغيرها ، ويتفاعلون مع زملائهم وأساتذتهم .
إن بيئة التعلم الإلكترونية تختلف عن بيئة التعلم التقليدية من حيث الشكل والتجهيزات والأنشطة وتفاعل المتعلمين مع البيئة ، إذ يمكن نقل الصوت والصورة ، واستخدام كاميرات رقمية وإرسالها بالبريد الإلكتروني إلى زملائهم في مواقع أخرى أو إجراء مناقشات معهم عبر شبكة الويب بشكل تفاعلي ، حيث أن تصميم بيئة التعلم الإلكترونية تستهدف في الأساس أن يتعلم المتعلم بنفسه ولنفسه ، ولذلك تتضمن قدرا من الحرية للمتعلم وإعمال العقل والتفكير وتعاون المتعلمين مع بعضهم البعض ومع الأساتذة من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة .
و لكي يتحقق توظيف فعال لبيئة التعلم الإلكترونية لابد من تأمين عدد من المتطلبات منها :
• تبنى المؤسسات التعليمية لنظام التعليم الإلكتروني واعتباره هدف قومي تتجاوز به العديد من صعوبات التعلم التقليدي .
• تحديد جهات تمويل وإنشاء البنية الأساسية للتعلم الإلكتروني .
• إعادة النظر في المناهج والبرامج التعليمية والمواد لتتفق مع متطلبات التعليم الإلكتروني .
• تعديل الاتجاهات نحو المستحدثات التكنولوجية بصفة عامة ونظم التعليم والتعلم الإلكتروني بصفة خاصة .
• رفع كل القيود التي تضعها النظم التقليدية على التحاق المتعلمين ببرامج التعليم الإلكتروني .
مكونات بيئة التعلم الالكتروني :
مكونات بيئة التعليم والتعلم الإلكتروني تتألف من أربعة عناصر هي : الفصول الإلكترونية ، المقررات الإلكترونية ، المكتبات الإلكترونية ، والمعامل الإلكترونية . إن التعليم والتعلم من خلال هذه البيئة يتطلب مهارات خاصة يجب توافرها لدى كل من المعلم والمتعلم تتلخص في مهارات التعامل مع الكمبيوتر وإمكانياته وخدمات شبكة الإنترنت وكيفية توظيفها .
الفرق بين بيئة التعلم الإلكتروني وبيئة التعلم الافتراضي :
إن بيئة التعلم الإلكتروني هي بيئة تعلم مادية لها مكوناتها ومواصفاتها وإعدادها وهى عبارة عن فصول يتم تجهيزها لتدريب التلاميذ على استخدام جميع وسائل التعلم الإلكترونية من أقراص مدمجة ، وكتب ومقررات إلكترونية ، إلى الاتصال عبر شبكة الإنترنت مع زملائه ومعلميه والإدارة إلى الاتصال بالشبكة العالمية ، وتتم كل هذه الإجراءات تحت إشراف المعلم . وبعدما يتم إعداد المتعلم في بيئة التعلم الإلكترونية وإكسابه مهارات البحث والتعلم والاتصال والتعامل مع المواقف واجتيازه للمقررات الإلكترونية المصممة لهذه البيئة ، يطلق له العنان للتعلم عبر بيئات التعلم الافتراضية والغير محددة بواقع مادي ويتم من خلالها التعلم في أي وقت وأي مكان .
2- الكتب والمقررات الإلكترونية :
يقصد بالمقرر الإلكتروني هو جميع الأنشطة والمواد التعليمية التي يعتمد إنتاجها وتقديمها على جهاز الكمبيوتر.
ويمكن تصنيف المقررات الإلكترونية إلى :
• مقررات إلكترونية يتم الاعتماد عليها بشكل كلى في تقديم المادة التعليمية ، ومقررات مساندة للمحتوى التعليمي التقليدي بالكتاب المدرسي .
• مقررات يتم تقديمها على جهاز الكمبيوتر باستخدام برمجيات الوسائط المتعددة ولا يشترط أن يكون هناك اتصال بشبكة الإنترنت ، ومقررات يتم نشرها على شبكة الإنترنت وتعتمد على مهارات استخدام الإنترنت في دراسة المقرر .
• مقررات يتم تجهيزها من قبل المعلم باستخدام برمجيات خاصة كبرامج التأليف والوسائط المتعددة والعروض التقديمية لتحقيق الاحتياجات الخاصة للمتعلمين في الفصل ، ومقررات تأتى جاهزة من قبل شركات وهيئات خاصة بتأليف البرمجيات .
• مقررات يتم نشرها مجانا على شبكة الإنترنت وأخرى تحتاج لرسوم واشتراكات خاصة للحصول على خدمات هذه المقررات .
وبصفة عامة فإن المقررات الإلكترونية تأخذ أحد شكلين هما :
الأول : مقرر إلكتروني يحمل على أقراص مدمجة CD ليسهل نقله وتحميله على أجهزة متنوعة ويطلق عليها الكتاب الإلكتروني .
الثاني : مقرر إلكتروني منشور على شبكة الإنترنت ، وهو مصمم بصورة أكثر تعقيدا لتمكن المتعلم من التواصل مع زملائه وأساتذته والمشاركة والبحث عن المعلومات من مصادر مختلفة .
وأيا كان شكل المقرر أو الكتاب الإلكتروني فإن دوره في تطوير عمليتي التعليم والتعلم يظهر من خلال الفوائد التي تعود على كل من المعلم والمتعلم والمؤسسة التعليمية كما يلي :
1-أهمية المقرر الإلكتروني بالنسبة للمتعلم :
• يستطيع المتعلم أن يختار ما يحتاجه من معلومات وخبرات في الوقت وبالسرعة التي تناسبه فلا يرتبط بمواعيد حصص أو جداول دراسية .
• يستطيع التلميذ أن يتعلم في جو من الخصوصية بمعزل عن الآخرين فيعيد ويكرر التعلم بالقدر الذي يحتاجه دون شعور بالخوف والحرج .
• يستطيع المتعلم تخطى بعض الموضوعات والمراحل التي قد يراها غير مناسبة .
• يوفر قدر هائل من المعلومات دون الحاجة إلى التردد على المكتبات .
• تنمية مهارات استخدام الكمبيوتر والإنترنت من خلال التعامل مع محتويات المقرر الإلكتروني .
-2أهمية المقرر الإلكتروني بالنسبة للمعلم :
• لا يضطر المعلم لتكرار الشرح عدة مرات بل يوفر وقته وجهده للتوجيه والإرشاد وإعداد الأنشطة الطلابية .
• التركيز على المهارات التي يحتاجها المتعلمون فعليا .
• التركيز على التغذية المرتدة للمتعلم لتوجيهه للمسار الصحيح للتعلم .
• توفير أشكال متنوعة من التفاعل بين المعلم والمتعلم .
-3 أهمية المقرر الإلكتروني بالنسبة للمؤسسة التعليمية :
- توفير تكاليف الورق والطباعة والتجليد والتخزين وغيرها ، وتقليل تكاليف النشر بالمقارنة بالنشر التقليدي .
- سرعة توزيع الكتاب الإلكتروني بمجرد إعداده وبرمجته وتوصيله للمتعلمين في أي مكان .
- سهولة تصحيح الأخطاء لحظة اكتشافها .
- تجنب مساوئ استعمال الكتب التقليدية والتي يسئ الطلاب استخدامها ليحل محلها الكتب الإلكترونية .
- سرعة تحديث المادة التعليمية وتزويد المتعلمين بها في نفس اللحظة .