امير الرافدين
26-05-2009, 12:30 PM
http://www.alkothar.com/vb/images/smilies/almton8.gif
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعرفكم على نفسي
الإسم : مخلوق مجرم ذو سوابق لا يرتدع عن فعل المحرمات .
العمر : سنوات ضياع العمر .
العنوان : تائه بين الناس .
التهمة : إزعاج السلطات وارتكاب المحرمات .
بسبب هذه الأخلاق السيئة والمشينة حُكم علي بالسجن لمدة غير معلوم متى إنتهائها ,,
أودعت في سجن موحش مظلم وبقيت فيه مدة طويلة ومع هذا لم ارتدع عن الأفعال المشينة .
قابلت في هذا السجن أصناف كثيرة من المجرمين منهم القاتل والظالم والحسود والسارق ,, جميع
ما تتخيلون موجود في هذا السجن اللعين
ورغم أننا في سجن ونعلم أننا دخلناه بسبب أخلاقنا البذيئة ,, إلا أن هذا لم يمنعنا من ظلم بعض
وضرب بعض وإهانة بعض ,, مما يزيد في مدة حبسنا
خلال فترة محكوميتي كنت لا أحب التعارف الكثير ,, مما جعلني أنطوي على نفسي مدة من الزمن لكن مع طو ل المدة وظلمة الليالي والملل الذي إنتابني جعلني أغير في الكثير من طباعي التي جُبلت عليها ,, فتخليت عن أشياء كنت أحبها وتطبعت بطباع لم أكن أحبها فهذه آثار رفقة السوء ,, فكلما تعرفت على شخص إكتسبت منه شيئاً
حتى بت لا أطيق نفسي وأحسها غريبة عني
وكان أهلي عند زيارتهم لي يلاحظون هذا التغيرات التي تجري على شخصيتي
لكن بحكم بعدهم والمسافة الفاصلة بيني وبينهم وبحكم سجني ونفسيتي المحطمة منعهم من أن
يزيدوا همومي ولكنهم كانوا يلمحون لي من بعيد بالتغير الذي طرأ
علي والذي لا يعلمون سببه
وسارت الأيام وسار مركبي معها وكلما عصفت عليه الريح أخذ بالغرق شيئا فشيئاً
وذات ليلة وأنا في ذلك السجن الكبير وصل مركبي إلى زنزانة كبيرة فقررت أن أدخل وأتعرف على
رواد هذه الزنزانة ,, واطلع على عالمهم وسبب دخولهم هذا السجن المقيت ,, وبالفعل دخلت
وبدأت رحلتي فيها فصرت أتنقل هنا وهناك ومن هول ما رأيت فيها أصبحت تارة أقع و أقوم أخرى
لأني عندما دخلت إليها سمعت بأن كل من فيها ذوي أخلاق عالية يحاربون الرذيلة ويدعون إلى
مكارم الأخلاق وجرائمهم هي الدفاع عن الشرف ...
ولكن الواقع والتجربة يحكي شيئاً آخر
فطالما أنت بعيد عنهم تسمع كلامهم تجده أحلى من الشهد ويستهوي أُذن السامع
وعندما تدخل إلى أوساطهم فتقترب منهم وتخالطهم تجدهم أشد من السباع الضارية في نهش
لحمك والفتك بك
حقاً لقد صُدمت بما رأيت....
أنا حقاً مجرماً لكني لست بمستوى إجرام هؤلاء.
أنا مجرم في حق نفسي ,, لكن هؤلاء مجرمين في حق الدين والعرف والمجتمع ...
لكني لم أصحو على هذه الحقيقة المرة إلا بعد أن كادت مركبي تهوي إلى وادٍ سحيق .....
لكن دائماً هناك يدٌ خفية في ظلام دامس تمتد لتنقذ الغرقى الذين إستنجدوا بها ....
فقامت تلك اليد بسحب مركبي إلى أحد زنزانات ذلك المكان البارد الموحش ,,
ولكن هذه الزنزانة تختلف عن باقي الزنزانات القذرة والموحلة
كانت زنزانة نظيفة دافئة ينبعث منها رائحة عطرة ,,
وسكانها بشرٌ محترمين خلوقين كأنهم ليسوا بشرا ,, فلطالما تسائلت من أي الخلق هم؟؟
كانوا يختلفون إختلافاً كلياً عن من واجهتهم سابقاً ,, فأحببت البقاء معهم وقد رحبوا بي وقبلوني
بينهم ,, فكنت كلما سنحت لي الفرصة جئت لزيارتهم ....
هؤلاء كانوا محكومين بالإعدام شنقاً ولكن ليس بحبل عشماوي ..
تعلمت على يد زعيمهم الكثير الكثير من القيم والأخلاق والعلوم التي لم أكن اعرفها من قبل
فصرت على يديه أستعيد أخلاقي وأصولي وذاتي .
سألني ذات مره : ماذا تريد بالضبط ؟؟ ماذا تتمنى؟؟
فقلت له مباشرة وبدون أي تفكير :
أريد أن أخرج من هذا السجن الكريه أريد حريتي أريد أن اتصل بمحبوبي فقد هجرته زمناً طويلاً في خضم هذه الدنيا
فعلم من خلال كلامي أني عاشق لكنني تائه لا أعرف الطريق ,, فقد رآني أتخبط يميناً وشمالاً ,, ولا يقر لي قرار
فقال موضحا لي الطريق :
أيها الهائم على وجهك في السجن ماذا دهاك؟؟
فقلت محبوبي قد سرق نومي وسهادي وزاد عذابي وآلامي وذلك لأنه لم يزرني ولو مرة واحدة في سجني لقد تخلى عني .
فأجابني والإبتسامة على وجهه :
يا عزيزي إن محبوبك يحبك ويريدك ولم يتخلى عنك ولقد أرسل لك رسائل عبر بريد السجن يقول لك فيها بأنه يحبك ولن يتخلى عنك ولكن السجانين لم يوصلوها لك فمحبوبك يقول في رسائله بأنه مستاء من مخالفتك لقوانين الحكومة و يريدك أن تلتزم بتطبيق القوانين والأنظمة و أن تتخلص من كل عاداتك السيئة ,, لذلك عليك بتحسين أخلاقك وترك طباعك السيئة التي إكتسبتها في هذا السجن وعليك بترك رفاق السوء الذين رموك في الوحل وهجروك فحاول أن تحفظ كلام محبوبك وتردد إسمه حتى يطلق سراحك بعد نصف المدة,, .
فوضعت يدي في يده
فاتفقنا وتعاهدنا وجعلنا بيننا كفيل يشتكي إليه المظلوم منا.
وسرنا نتحدى الصعاب ونتصدى لها تهزمنا تارة ونهزمها تارة أخرى إلى أن إشتد ساعدنا وأخذنا بيد بعض كلٌ منا يساعد الآخر في الوصول إلى محبوبه وأصبحت أردد إسم محبوبي ليل نهار حتى انزعج مني السجانين والمسجونين ورفعوا شكوى ضدي إلى مدير السجن الذي بدوره رفعها للقاضي الذي قرر عقد جلسة طارئة لمحاكمتي مرة أخرى فقررت المحكمة بعد مداولات طويلة إنتهاء مدة سجني ....
فجاءت ليلة الإفراج عني
فكان فيها فرحي وسروري واغتباطي
فودعت رفيق دربي
وكانت
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
..
.
.
.
.
.
.
ليلة وفاتي
لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه انيب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعرفكم على نفسي
الإسم : مخلوق مجرم ذو سوابق لا يرتدع عن فعل المحرمات .
العمر : سنوات ضياع العمر .
العنوان : تائه بين الناس .
التهمة : إزعاج السلطات وارتكاب المحرمات .
بسبب هذه الأخلاق السيئة والمشينة حُكم علي بالسجن لمدة غير معلوم متى إنتهائها ,,
أودعت في سجن موحش مظلم وبقيت فيه مدة طويلة ومع هذا لم ارتدع عن الأفعال المشينة .
قابلت في هذا السجن أصناف كثيرة من المجرمين منهم القاتل والظالم والحسود والسارق ,, جميع
ما تتخيلون موجود في هذا السجن اللعين
ورغم أننا في سجن ونعلم أننا دخلناه بسبب أخلاقنا البذيئة ,, إلا أن هذا لم يمنعنا من ظلم بعض
وضرب بعض وإهانة بعض ,, مما يزيد في مدة حبسنا
خلال فترة محكوميتي كنت لا أحب التعارف الكثير ,, مما جعلني أنطوي على نفسي مدة من الزمن لكن مع طو ل المدة وظلمة الليالي والملل الذي إنتابني جعلني أغير في الكثير من طباعي التي جُبلت عليها ,, فتخليت عن أشياء كنت أحبها وتطبعت بطباع لم أكن أحبها فهذه آثار رفقة السوء ,, فكلما تعرفت على شخص إكتسبت منه شيئاً
حتى بت لا أطيق نفسي وأحسها غريبة عني
وكان أهلي عند زيارتهم لي يلاحظون هذا التغيرات التي تجري على شخصيتي
لكن بحكم بعدهم والمسافة الفاصلة بيني وبينهم وبحكم سجني ونفسيتي المحطمة منعهم من أن
يزيدوا همومي ولكنهم كانوا يلمحون لي من بعيد بالتغير الذي طرأ
علي والذي لا يعلمون سببه
وسارت الأيام وسار مركبي معها وكلما عصفت عليه الريح أخذ بالغرق شيئا فشيئاً
وذات ليلة وأنا في ذلك السجن الكبير وصل مركبي إلى زنزانة كبيرة فقررت أن أدخل وأتعرف على
رواد هذه الزنزانة ,, واطلع على عالمهم وسبب دخولهم هذا السجن المقيت ,, وبالفعل دخلت
وبدأت رحلتي فيها فصرت أتنقل هنا وهناك ومن هول ما رأيت فيها أصبحت تارة أقع و أقوم أخرى
لأني عندما دخلت إليها سمعت بأن كل من فيها ذوي أخلاق عالية يحاربون الرذيلة ويدعون إلى
مكارم الأخلاق وجرائمهم هي الدفاع عن الشرف ...
ولكن الواقع والتجربة يحكي شيئاً آخر
فطالما أنت بعيد عنهم تسمع كلامهم تجده أحلى من الشهد ويستهوي أُذن السامع
وعندما تدخل إلى أوساطهم فتقترب منهم وتخالطهم تجدهم أشد من السباع الضارية في نهش
لحمك والفتك بك
حقاً لقد صُدمت بما رأيت....
أنا حقاً مجرماً لكني لست بمستوى إجرام هؤلاء.
أنا مجرم في حق نفسي ,, لكن هؤلاء مجرمين في حق الدين والعرف والمجتمع ...
لكني لم أصحو على هذه الحقيقة المرة إلا بعد أن كادت مركبي تهوي إلى وادٍ سحيق .....
لكن دائماً هناك يدٌ خفية في ظلام دامس تمتد لتنقذ الغرقى الذين إستنجدوا بها ....
فقامت تلك اليد بسحب مركبي إلى أحد زنزانات ذلك المكان البارد الموحش ,,
ولكن هذه الزنزانة تختلف عن باقي الزنزانات القذرة والموحلة
كانت زنزانة نظيفة دافئة ينبعث منها رائحة عطرة ,,
وسكانها بشرٌ محترمين خلوقين كأنهم ليسوا بشرا ,, فلطالما تسائلت من أي الخلق هم؟؟
كانوا يختلفون إختلافاً كلياً عن من واجهتهم سابقاً ,, فأحببت البقاء معهم وقد رحبوا بي وقبلوني
بينهم ,, فكنت كلما سنحت لي الفرصة جئت لزيارتهم ....
هؤلاء كانوا محكومين بالإعدام شنقاً ولكن ليس بحبل عشماوي ..
تعلمت على يد زعيمهم الكثير الكثير من القيم والأخلاق والعلوم التي لم أكن اعرفها من قبل
فصرت على يديه أستعيد أخلاقي وأصولي وذاتي .
سألني ذات مره : ماذا تريد بالضبط ؟؟ ماذا تتمنى؟؟
فقلت له مباشرة وبدون أي تفكير :
أريد أن أخرج من هذا السجن الكريه أريد حريتي أريد أن اتصل بمحبوبي فقد هجرته زمناً طويلاً في خضم هذه الدنيا
فعلم من خلال كلامي أني عاشق لكنني تائه لا أعرف الطريق ,, فقد رآني أتخبط يميناً وشمالاً ,, ولا يقر لي قرار
فقال موضحا لي الطريق :
أيها الهائم على وجهك في السجن ماذا دهاك؟؟
فقلت محبوبي قد سرق نومي وسهادي وزاد عذابي وآلامي وذلك لأنه لم يزرني ولو مرة واحدة في سجني لقد تخلى عني .
فأجابني والإبتسامة على وجهه :
يا عزيزي إن محبوبك يحبك ويريدك ولم يتخلى عنك ولقد أرسل لك رسائل عبر بريد السجن يقول لك فيها بأنه يحبك ولن يتخلى عنك ولكن السجانين لم يوصلوها لك فمحبوبك يقول في رسائله بأنه مستاء من مخالفتك لقوانين الحكومة و يريدك أن تلتزم بتطبيق القوانين والأنظمة و أن تتخلص من كل عاداتك السيئة ,, لذلك عليك بتحسين أخلاقك وترك طباعك السيئة التي إكتسبتها في هذا السجن وعليك بترك رفاق السوء الذين رموك في الوحل وهجروك فحاول أن تحفظ كلام محبوبك وتردد إسمه حتى يطلق سراحك بعد نصف المدة,, .
فوضعت يدي في يده
فاتفقنا وتعاهدنا وجعلنا بيننا كفيل يشتكي إليه المظلوم منا.
وسرنا نتحدى الصعاب ونتصدى لها تهزمنا تارة ونهزمها تارة أخرى إلى أن إشتد ساعدنا وأخذنا بيد بعض كلٌ منا يساعد الآخر في الوصول إلى محبوبه وأصبحت أردد إسم محبوبي ليل نهار حتى انزعج مني السجانين والمسجونين ورفعوا شكوى ضدي إلى مدير السجن الذي بدوره رفعها للقاضي الذي قرر عقد جلسة طارئة لمحاكمتي مرة أخرى فقررت المحكمة بعد مداولات طويلة إنتهاء مدة سجني ....
فجاءت ليلة الإفراج عني
فكان فيها فرحي وسروري واغتباطي
فودعت رفيق دربي
وكانت
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
..
.
.
.
.
.
.
ليلة وفاتي
لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه انيب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته