noor Hussain
26-05-2009, 03:27 PM
لقـد سال حزناً في عزاكَ دموعي
ونار الأسى تجتاح بيـن ضلوعي
وبتّ كئيبـاً حيــن نعيـــــكَ هـدّني
وخابت ظنوني واكفهرّ ربيـــــعي
أصعّــدُ أنفاسي وأسكب عبـــرتـي
وقلّ اصطباري حيث قل هجــوعي
عرفتكَ فذاً حينما كنتَ طالبـــاً
ذكــياً زكياً ترتـــــدي بخشوع ِ
لقـــد كنتَ فرداً عبقرياً مهذباً
تفوق على الأقران كل ضليـع ِ
ويا حبذا أيـــــــام صحبتنا معاً
مضـــت فتفرّقنا بغيــــر رجوع ِ
محافلٌ كان العلم يجمـــع بيننا
لـدرس أصولٍ أو لبحث فـروع ِ
وكم من جهودٍ قد بذلنا سويــة ً
لنصرة مظلــومٍ وعـون صريع ِ
وكم قد تعاونا على البر والتقى
لإحيـاء أحــــكامٍ ورأب صـدوع ِ
وما خلت أن الموت يفصل بيننا
فتمضي وقد أبقى حليـف دمـوع ِ
حبيبٌ مضى عني وخلـّف لوعة ً
بقلبٍ كسيــرٍ بالهمـوم وجيــــع ِ
بعيداً عن الأوطان أبكـــــي مردّداً
بكــــل غــــروبٍ حسرتي وطلوع ِ
* * *
بكتكَ من الأسفار ألـفٌ سطرتهـا
وأبدعتَ في التصنيـف خير بديع ِ
ففي كل علـمٍ قد كتبــــت مؤلفاً
وفي كل فــــنٍ جئتــــنا بصنيع ِ
فموسوعة الفقه العظيمة قد حوْت
فروعاً من الأحـــكـام بعــــد فروع ِ
وخلــّـفت أغنى ثـــــروة أدبية
وعلمية قد أشرقــت بسطــوع ِ
لعمري لم يسبقكَ فيهن سابق
ولا سوف يأتي بعــــدها بتبيع ِ
* * *
لقد كنت للحكـّام في الخير ناصحاً
وكنت لهم في العدل خيــــر شفيع ِ
فألقيت في عبد الكريم مواعــظاً
وهدياً ولكن لـــم يكــن بسميــع ِ
ولم أنس يوماً جاءك البكر قاصداً
بموكبهِ في هيبـــــةٍ وجمـــــــوع ِ
فلقـّـنته درساً من الوعظ والتقى
ولكنـــــه لله غيـــــر مـطيـــــــع ِ
* * *
وكنت لحكم البهلوي مناهضاً
ولم يك عن طغيانـــــه بنزوع ِ
نشرت للرأي العام عنه فضائحاً
إلــــــى أن تهاوى حكمه بخنوع ِ
لمجزرةٍ كانت بخرداد أسفــــرت
ألوف ضحايا مثخـــنٍ وصريــع ِ
ذهبت إلى أرض الغريّ مناشـداً
مراجعهــا كــــي يحكموا بقطيع ِ
جمــــعت كبار المرجعيـة ساعياً
لتجــــــــريم شاهٍ فاجرٍ وخــــليع ِ
ولكن ظن القوم قد خاب فيــــــهم
بإصدار حكم باردٍ ووضيـــــــــــع ِ
* * *
ومذ أصبح الطاغوت صدام حاكماً
بقتلٍ وقمعٍ فـي العــراق ذريـــــــع ِ
نهضت دفاعاً وانتفضت مجـــاهداً
وأنهضت شعباً بعــــد طول هجوع ِ
وفي فترة الإرهاب والقمع نختفي
بخوفٍ تعـــوّدنا نعيـــــش وجوع ِ
وإذ صمّموا أن يقتلـــوكَ ببغيهم
وهم بين بعثيٍ وبين شيــــوعي
عزمت على ترك العــراق مهاجــراً
ولذتَ بحصنٍ فـــــي الكويت منيــع ِ
فحيــّـاك أبناء الكويت ورحـّبوا
بضيفٍ كريـــمٍ عندهم ووديـــع ِ
وما زلت تدعوهم إلى الله مرشداً
وهم خير شعبٍ مسلمٍ ومطيـــــع ِ
فمدرسة ٌ أنشأت للديــن عندهـــم
وأضحت لأهل العلــــم خير ربيع ِ
ومكتبة ٌ أسّست فيهـا فأصبحـــت
إليــــها لأهل الفضل خيــر رجوع ِ
وأودعت فيها للعلـــوم مصــادراً
بــذوقٍ ونظمٍ في الفنون بديــــــع ِ
وكنتَ تؤمّ المؤمنيـن بمسجـــدٍ
له في بنيد القار خيـــــر وقـوع ِ
وديوانك المعمور قد صار مجمعاً
ومصدر علــمٍ نافـــــعٍ ومنيـــــــع ِ
فكم من شباب قد تربّوا بظلّه
وكم من فطيـمٍ قدتهم ورضيع ِ
وكم من فتاةٍ من فضائلكَ اهتدت
فقلتَ لها هيّّـا اسمعي وأطيعــي
وكم من شيوخٍ من مناقبكَ اقتدوا
فـفــازوا بخــلقٍ طيّــّـبٍ ورفيــــع ِ
* * *
رحلـــتَ إلى قمّ لإنشاء معهـــدٍ
لنشــــر علوم الطاهرين وسيع ِ
فزاركَ أهل العلم والفقه والتقـى
وأقطابهـــا الأعلام كــلّ ضليــع ِ
وكنتَ نصير الحق غيـر مداهـنٍ
صبوراً على الأقدار غيـر جزوع ِ
وأعلنت شورى تحتوي فقهائنا
لأعلى مقـام فــي النظام رفيـــع ِ
وقفت إلى جنب العدالة صامداً
بعـــزمٍ قـــوياً لــم تكن بنزوع ِ
وصرتَ جليس الدار عشرين حجّة ً
لتثبت حــــزماً لـــــــم يكن بخنوع ِ
صبرتَ على عدوانهم وضغوطهم
عليكَ لترضي حكمهــــم بخضوع ِ
فكم سجنوا من أصدقائكَ فتية
وكم عذبوا مـن مثخنٍ وصريع ِ
فقد احرقوا بالنار نجلكَ مرتضى
لإرغـــــــام انف لـم يكن بجديع ِ
وكم مات في التعذيب منكم شبيبـــةٌ
كأقمــــــارٍ تـمّ آذنـــــــت بــــــطلوع ِ
قد اقتحمت أجنادهم داركَ التـي
حـوْت نخبة للمؤمنين جميــــع ِ
بضربٍ وجرحٍ و اعتقالٍ وقســـــوةٍ
وشتمٍ و إرعـــــاب وسوء صنيـــع ِ
أذاقوكَ ألوان العــذاب وجرّعوا
فـؤادكَ من سمّ الـبلاء نجيـــــع ِ
لقد عشتَ مظلوماً وذقت مصائــباً
ومتَّ بقلبٍ بالمصـــاب وجيــــــــع ِ
رحلتَ وخلّفت القلــوب جريـــحة
عليكَ حبيبي قد سكبت دمـوعـــي
* * *
فيا لك مـن رزءٍ بمــــوتك هدّنا
وخطبٍ أصاب المسلمين فظيـع ِ
لقد هزّت الأقطار صدمتكَ التــي
بكل شـريفٍ أوقعـــــــــت ورفيع ِ
وفودٌ من البلدان فيكَ تجمهــرت
جمـــــوعٌ تلآقت فيك اثر جموع ِ
وقد حملوا الجثمان فوق رؤوسهم
وطافوا به فـــي هيبةٍ وخــشــــوع ِ
إلى أن جرى ما يجرح القلب ذكرهُ
لنعشكَ من أحقـــــاد كـل وضيــــع ِ
أصابـــوكَ بالعدوان حياً وميــــتاً
وباؤوا بظلــــــمٍ بائسٍ وشــنــيع ِ
أرادوا بهـــــا إطفاء نور محمدٍ
ويأبى له الرحمن غير سطــوع ِ
http://www.alshirazi.net/news/news/safar-1429/29/DSC00538.jpg
صورة للسيد مرتضى القزوني إلى جانب السيد مرتضى الشيرازي النجل الأكبر للإمام الشيرازي الراحل بعد السيد محمد رضا الشيرازي رحمه الله
منقوووووووووووول من الــــ http://www.alehkaky.com/vb/showthread.php?p=135620#post135620
ونار الأسى تجتاح بيـن ضلوعي
وبتّ كئيبـاً حيــن نعيـــــكَ هـدّني
وخابت ظنوني واكفهرّ ربيـــــعي
أصعّــدُ أنفاسي وأسكب عبـــرتـي
وقلّ اصطباري حيث قل هجــوعي
عرفتكَ فذاً حينما كنتَ طالبـــاً
ذكــياً زكياً ترتـــــدي بخشوع ِ
لقـــد كنتَ فرداً عبقرياً مهذباً
تفوق على الأقران كل ضليـع ِ
ويا حبذا أيـــــــام صحبتنا معاً
مضـــت فتفرّقنا بغيــــر رجوع ِ
محافلٌ كان العلم يجمـــع بيننا
لـدرس أصولٍ أو لبحث فـروع ِ
وكم من جهودٍ قد بذلنا سويــة ً
لنصرة مظلــومٍ وعـون صريع ِ
وكم قد تعاونا على البر والتقى
لإحيـاء أحــــكامٍ ورأب صـدوع ِ
وما خلت أن الموت يفصل بيننا
فتمضي وقد أبقى حليـف دمـوع ِ
حبيبٌ مضى عني وخلـّف لوعة ً
بقلبٍ كسيــرٍ بالهمـوم وجيــــع ِ
بعيداً عن الأوطان أبكـــــي مردّداً
بكــــل غــــروبٍ حسرتي وطلوع ِ
* * *
بكتكَ من الأسفار ألـفٌ سطرتهـا
وأبدعتَ في التصنيـف خير بديع ِ
ففي كل علـمٍ قد كتبــــت مؤلفاً
وفي كل فــــنٍ جئتــــنا بصنيع ِ
فموسوعة الفقه العظيمة قد حوْت
فروعاً من الأحـــكـام بعــــد فروع ِ
وخلــّـفت أغنى ثـــــروة أدبية
وعلمية قد أشرقــت بسطــوع ِ
لعمري لم يسبقكَ فيهن سابق
ولا سوف يأتي بعــــدها بتبيع ِ
* * *
لقد كنت للحكـّام في الخير ناصحاً
وكنت لهم في العدل خيــــر شفيع ِ
فألقيت في عبد الكريم مواعــظاً
وهدياً ولكن لـــم يكــن بسميــع ِ
ولم أنس يوماً جاءك البكر قاصداً
بموكبهِ في هيبـــــةٍ وجمـــــــوع ِ
فلقـّـنته درساً من الوعظ والتقى
ولكنـــــه لله غيـــــر مـطيـــــــع ِ
* * *
وكنت لحكم البهلوي مناهضاً
ولم يك عن طغيانـــــه بنزوع ِ
نشرت للرأي العام عنه فضائحاً
إلــــــى أن تهاوى حكمه بخنوع ِ
لمجزرةٍ كانت بخرداد أسفــــرت
ألوف ضحايا مثخـــنٍ وصريــع ِ
ذهبت إلى أرض الغريّ مناشـداً
مراجعهــا كــــي يحكموا بقطيع ِ
جمــــعت كبار المرجعيـة ساعياً
لتجــــــــريم شاهٍ فاجرٍ وخــــليع ِ
ولكن ظن القوم قد خاب فيــــــهم
بإصدار حكم باردٍ ووضيـــــــــــع ِ
* * *
ومذ أصبح الطاغوت صدام حاكماً
بقتلٍ وقمعٍ فـي العــراق ذريـــــــع ِ
نهضت دفاعاً وانتفضت مجـــاهداً
وأنهضت شعباً بعــــد طول هجوع ِ
وفي فترة الإرهاب والقمع نختفي
بخوفٍ تعـــوّدنا نعيـــــش وجوع ِ
وإذ صمّموا أن يقتلـــوكَ ببغيهم
وهم بين بعثيٍ وبين شيــــوعي
عزمت على ترك العــراق مهاجــراً
ولذتَ بحصنٍ فـــــي الكويت منيــع ِ
فحيــّـاك أبناء الكويت ورحـّبوا
بضيفٍ كريـــمٍ عندهم ووديـــع ِ
وما زلت تدعوهم إلى الله مرشداً
وهم خير شعبٍ مسلمٍ ومطيـــــع ِ
فمدرسة ٌ أنشأت للديــن عندهـــم
وأضحت لأهل العلــــم خير ربيع ِ
ومكتبة ٌ أسّست فيهـا فأصبحـــت
إليــــها لأهل الفضل خيــر رجوع ِ
وأودعت فيها للعلـــوم مصــادراً
بــذوقٍ ونظمٍ في الفنون بديــــــع ِ
وكنتَ تؤمّ المؤمنيـن بمسجـــدٍ
له في بنيد القار خيـــــر وقـوع ِ
وديوانك المعمور قد صار مجمعاً
ومصدر علــمٍ نافـــــعٍ ومنيـــــــع ِ
فكم من شباب قد تربّوا بظلّه
وكم من فطيـمٍ قدتهم ورضيع ِ
وكم من فتاةٍ من فضائلكَ اهتدت
فقلتَ لها هيّّـا اسمعي وأطيعــي
وكم من شيوخٍ من مناقبكَ اقتدوا
فـفــازوا بخــلقٍ طيّــّـبٍ ورفيــــع ِ
* * *
رحلـــتَ إلى قمّ لإنشاء معهـــدٍ
لنشــــر علوم الطاهرين وسيع ِ
فزاركَ أهل العلم والفقه والتقـى
وأقطابهـــا الأعلام كــلّ ضليــع ِ
وكنتَ نصير الحق غيـر مداهـنٍ
صبوراً على الأقدار غيـر جزوع ِ
وأعلنت شورى تحتوي فقهائنا
لأعلى مقـام فــي النظام رفيـــع ِ
وقفت إلى جنب العدالة صامداً
بعـــزمٍ قـــوياً لــم تكن بنزوع ِ
وصرتَ جليس الدار عشرين حجّة ً
لتثبت حــــزماً لـــــــم يكن بخنوع ِ
صبرتَ على عدوانهم وضغوطهم
عليكَ لترضي حكمهــــم بخضوع ِ
فكم سجنوا من أصدقائكَ فتية
وكم عذبوا مـن مثخنٍ وصريع ِ
فقد احرقوا بالنار نجلكَ مرتضى
لإرغـــــــام انف لـم يكن بجديع ِ
وكم مات في التعذيب منكم شبيبـــةٌ
كأقمــــــارٍ تـمّ آذنـــــــت بــــــطلوع ِ
قد اقتحمت أجنادهم داركَ التـي
حـوْت نخبة للمؤمنين جميــــع ِ
بضربٍ وجرحٍ و اعتقالٍ وقســـــوةٍ
وشتمٍ و إرعـــــاب وسوء صنيـــع ِ
أذاقوكَ ألوان العــذاب وجرّعوا
فـؤادكَ من سمّ الـبلاء نجيـــــع ِ
لقد عشتَ مظلوماً وذقت مصائــباً
ومتَّ بقلبٍ بالمصـــاب وجيــــــــع ِ
رحلتَ وخلّفت القلــوب جريـــحة
عليكَ حبيبي قد سكبت دمـوعـــي
* * *
فيا لك مـن رزءٍ بمــــوتك هدّنا
وخطبٍ أصاب المسلمين فظيـع ِ
لقد هزّت الأقطار صدمتكَ التــي
بكل شـريفٍ أوقعـــــــــت ورفيع ِ
وفودٌ من البلدان فيكَ تجمهــرت
جمـــــوعٌ تلآقت فيك اثر جموع ِ
وقد حملوا الجثمان فوق رؤوسهم
وطافوا به فـــي هيبةٍ وخــشــــوع ِ
إلى أن جرى ما يجرح القلب ذكرهُ
لنعشكَ من أحقـــــاد كـل وضيــــع ِ
أصابـــوكَ بالعدوان حياً وميــــتاً
وباؤوا بظلــــــمٍ بائسٍ وشــنــيع ِ
أرادوا بهـــــا إطفاء نور محمدٍ
ويأبى له الرحمن غير سطــوع ِ
http://www.alshirazi.net/news/news/safar-1429/29/DSC00538.jpg
صورة للسيد مرتضى القزوني إلى جانب السيد مرتضى الشيرازي النجل الأكبر للإمام الشيرازي الراحل بعد السيد محمد رضا الشيرازي رحمه الله
منقوووووووووووول من الــــ http://www.alehkaky.com/vb/showthread.php?p=135620#post135620