عاشق داحي الباب
26-05-2009, 09:42 PM
أخوتي في الله السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
نشأت في أسرة وهابية طويلة اللحى في مجتمع دشاديشه قصيرة في إحدى قرى السعودية . فشربت الوهابية وعشت في الوهم عاشقاً لعمر مبغضا لأهل بيت النبي الكرام لأنه البطل القوي الذي يهزم دوق فليد والكثير من الإفتراءات التي ملأت عقلي و قلبي فأضحى أسود من البادنجان . وشددت الرحال منذ نعومة أظفاري إلى المدينة الترفيهية في أفغانستان طالبا الجهاد ضد المذهب الحق ضد التشيع الذي صوروه بأنه مذهب الأشرار المبتدعة ظلماً و عدواناً و جهلاً .
كيف اهتديت
كنت منذ صغري أهوى القراءة وكانت قراءتي دوما لكتب الوهابية المخدرة المنافقة المتزندقة التي تسبل على الوهابية أسمى معاني الإنسانية كابن تيمية و محمد بن عبدالوهاب و عثمان الخميس و الدمشقية وغيرهم .
وقعت عيناي يوماً على أحاديث غريبة في صحيح البخاري و مسلم بأن النبي يجامع زوجاته في غسل واحد أو أنه يقبلهن و هو صائم أو يبول وهو واقف في الشارع أمام الملأ او أنه يجلس بين جويريات يضربن بالدف و يغنين بغناء بعاث أو أنه يبيح رضاعة الكبير !؟! كما رأيت حديثاً يقول بضرب نبي الله موسى لملك الموت حتى فقأ عينه !؟!؟! فهل هي جولة ملاكمة لتايسون و منافسه أم أنها قشمرة بين صاحبين ؟!؟ و هل وصلت الوقاحة بهم إلى هذا الانحطاط حتى ينسبوا مثل هذه الأمور لأكرم خلق الله و مصطفاهم و أنبياءه الآخرين . لم أصدق ما قرأت و بغظت البخاري بغظا شديدا حباً لرسول الله (ص) و احتراماً له و لأنبياء الله . لكن هذه القراءة نكتت في قلبي نكتة بيضاء فسعيت أحاول أن أقرب في قلبي الشيعة والسنة فصعب علي الأمر لأني كنت أحاول أن أجمع بين نقيضين بين ظلمات بن عبدالوهاب و نور محمد و آله الطاهرين ، وأصبح في قلبي شعور خافت بأن الحق هو مع الشيعة و التشيع ولكن أن أترك ديني و دين أبائي لا يمكن لا يمكن .
ما هو الحل إذاً ؟
الغفلة واللهو نعم هو ما اتجهت اليه لهو و غفلة هروباً من الحقيقة الكامنة في القلب ولكن يأبى الله الا أن يتم نوره .
فبعد ليلة صاخبة انتهت عند مطلع الفجر ذهبت للنوم كالعادة رأيت في المنام أن ملك الموت ينزع روحي فصرخت بملئ في رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت ، مكررا هذه الآيه وأفقت مرعوبا خائفاً فإذا بأذان الظهر من مسجد الشيعة القريب من بيتنا ، قمت من فوري واغتسلت وتوجهت إلى المسجد لا أدري ماذا حدث ، ساقتني رجلاي إلى مسجد الشيعة و صليت الجماعة .
وكذلك صلاة الظهر و العصر و لا زلت كذلك إلى يومنا هذا اسأل الله الثبات في ذلك .
ومما ساعدني كذلك انتقال أهلي للسكنى بجنوب لبنان في مناطق الشيعة مما سهل علي الأمر كثيراً .
المواجهة
لم يعجب اهلي الأمر فبدأت رحلة العذاب و هو الهجر والعداء . هجمت عليَ امي باكية ومزقت ثيابي وألقت بنفسها أمام رجلي تنوح وتبكي لأني تركت الضلال ,أبي وأعمامي وأخواني وأصدقائي الكل هجرني .
لم آبه أبداً فقد كنت أحس في قلبي حلاوة الإيمان ولكن في نفس الوقت احس بالحزن والكآبة للوعة الهجران .
الرؤيا الثانية
في يوم حزين في المساء رفعت يدي إلى السماء ودعوت المولى عز وجل سائلا الثبات شاكيا إليه ضعفي ثم توجهت للنوم .
رأيت نفسي في المنام أني أمشي في سكة الحديد و المكان مظلم و مغلق من جميع النواحي و إذا بي أسمع صوت القطار خلفي فقمت أجري لأهرب من القطار و أنظر يميناً و شمالاً و لا أجد مهرباً ، وعندما قارب القطار أن يدهسني رأيت فرجة صغيرة فألقيت نفسي فيها لأنجو من القطار و رأيت القطار فإذا هو أسود حالك السواد فنجوت منه .
و إذا بي أسمع هاتفاً جوالاً - و الظاهر أنه نوكيا أو سيمنز إن لم تخنِّ الذاكرة - يناديني و لكني لا أراه يسألني من تريد فقلت دونما شعور أريد عمر لماذا قلت عمر لا أدري لكن ربما أردت تقليد أنقذني يا حليب السعودية ، و حقيقة انتابتني الغرابة لهذه الدنيا التي وصل بها المطاف أن نرى هاتفا جوالا يتكلم و ينادي .
فقال لي الهاتف اصعد الدرج وكان درجا طويلاً ذكرني بدرج سندريلا فصعدت الدرج راكضاً شوقاً الى رؤياه فلما صعدت رأيته جالساً على الأرض بين جويريات يضربن بالدفوف يغنين بغناء بعاث و بجنبه زوجته ، كان مستلقٍ على الأرض كاشفاً عن فخذيه فلما رآني قام فتصافحنا بكل شوق و الاستهجان يضرب برأسي و كلي تساؤل عن زهير( أحد المتزمتين و هو مريض عقلي ) أين هو ليشغل ماكينة تعجباته اللطيفة . فسألته بعفوية و من دون أن أحس بنفسي كيف تفعل ذلك و ما هذه الأمور القبيحة أتجلس بين جويريات يغنين ؟!؟! أو تغني بغناء بعاث ؟!؟!؟! أو تجلس بينهن كاشفاً عن فخذيك و تستقبل الناس بهذه الوضعية ؟!؟!؟! أين الحياء الإيماني و أين الغيرة ؟!؟!؟! رأيته و قد اكفهر وجهه و قال : و لماذا تغضب و قد فعل رسول الله مثل ذلك يا هذا ؟!؟! اشمأزت نفسي من هذا الجواب و انتابتني لوعة ذرفت من عيناي الدموع حباً لرسول الله ، سألته أين رسول الله عليه الصلاة والسلام لأذهب إليه و أشكو له حالي فقال بأنه هرب عنه يوم أحد و لم يكن يأبه به فهل يأبه به الآن ؟! ذهبت راكضا إلى المجهول أبحث و أبحث فرأيت فجأة رسول الله نعم رأيته ، أمسك بيدي مبتسما و لم يقل شيئا كان ممسكاً بيدي وهو مبتسم والتم من حولنا الصحابة الكرام المخلصين منهم من ثبت على الحق و لم ينحرف حباً للمال و لا جاه بني أمية ثم جلست أبكي لهم حالي و ما قاله لي عمر ، ربت النبي على ظهري مطمئناً إياي و مصبرا ً لأهدأ و أجلس مع المخلصين من الصحابة هكذا حسبتهم مبتسمين وأنا لا يسعني الفرح ثم أفقت من النوم .
وجدت حلاوة الإيمان في قلبي و ذهبت المرارة و الحزن و وجدت القوة والعزيمة الشديدة ، أسال الله سبحانه الهداية والثبات على الحق .
والحمد لله أن هداني لاتباع الكتاب و سنة نبيه الحقة على فهم الشيعة و الأئمة رضوان الله عليهم .
وهدى الله على يدي ثلاثين من أخوتي فضلا منه و جوداً و كرم . وأرجو كل من يقرأ هذا المقال أن يدعوا لوالديّ بالهداية .
وختاما أقول لجميع الوهابية لا تعيشوا في الوهم اقرؤوا كتبكم جيدا و انظروا ما بها من مآس و فضائح يندى لها الجبين و هي متوفرة في كل مكان .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشأت في أسرة وهابية طويلة اللحى في مجتمع دشاديشه قصيرة في إحدى قرى السعودية . فشربت الوهابية وعشت في الوهم عاشقاً لعمر مبغضا لأهل بيت النبي الكرام لأنه البطل القوي الذي يهزم دوق فليد والكثير من الإفتراءات التي ملأت عقلي و قلبي فأضحى أسود من البادنجان . وشددت الرحال منذ نعومة أظفاري إلى المدينة الترفيهية في أفغانستان طالبا الجهاد ضد المذهب الحق ضد التشيع الذي صوروه بأنه مذهب الأشرار المبتدعة ظلماً و عدواناً و جهلاً .
كيف اهتديت
كنت منذ صغري أهوى القراءة وكانت قراءتي دوما لكتب الوهابية المخدرة المنافقة المتزندقة التي تسبل على الوهابية أسمى معاني الإنسانية كابن تيمية و محمد بن عبدالوهاب و عثمان الخميس و الدمشقية وغيرهم .
وقعت عيناي يوماً على أحاديث غريبة في صحيح البخاري و مسلم بأن النبي يجامع زوجاته في غسل واحد أو أنه يقبلهن و هو صائم أو يبول وهو واقف في الشارع أمام الملأ او أنه يجلس بين جويريات يضربن بالدف و يغنين بغناء بعاث أو أنه يبيح رضاعة الكبير !؟! كما رأيت حديثاً يقول بضرب نبي الله موسى لملك الموت حتى فقأ عينه !؟!؟! فهل هي جولة ملاكمة لتايسون و منافسه أم أنها قشمرة بين صاحبين ؟!؟ و هل وصلت الوقاحة بهم إلى هذا الانحطاط حتى ينسبوا مثل هذه الأمور لأكرم خلق الله و مصطفاهم و أنبياءه الآخرين . لم أصدق ما قرأت و بغظت البخاري بغظا شديدا حباً لرسول الله (ص) و احتراماً له و لأنبياء الله . لكن هذه القراءة نكتت في قلبي نكتة بيضاء فسعيت أحاول أن أقرب في قلبي الشيعة والسنة فصعب علي الأمر لأني كنت أحاول أن أجمع بين نقيضين بين ظلمات بن عبدالوهاب و نور محمد و آله الطاهرين ، وأصبح في قلبي شعور خافت بأن الحق هو مع الشيعة و التشيع ولكن أن أترك ديني و دين أبائي لا يمكن لا يمكن .
ما هو الحل إذاً ؟
الغفلة واللهو نعم هو ما اتجهت اليه لهو و غفلة هروباً من الحقيقة الكامنة في القلب ولكن يأبى الله الا أن يتم نوره .
فبعد ليلة صاخبة انتهت عند مطلع الفجر ذهبت للنوم كالعادة رأيت في المنام أن ملك الموت ينزع روحي فصرخت بملئ في رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت ، مكررا هذه الآيه وأفقت مرعوبا خائفاً فإذا بأذان الظهر من مسجد الشيعة القريب من بيتنا ، قمت من فوري واغتسلت وتوجهت إلى المسجد لا أدري ماذا حدث ، ساقتني رجلاي إلى مسجد الشيعة و صليت الجماعة .
وكذلك صلاة الظهر و العصر و لا زلت كذلك إلى يومنا هذا اسأل الله الثبات في ذلك .
ومما ساعدني كذلك انتقال أهلي للسكنى بجنوب لبنان في مناطق الشيعة مما سهل علي الأمر كثيراً .
المواجهة
لم يعجب اهلي الأمر فبدأت رحلة العذاب و هو الهجر والعداء . هجمت عليَ امي باكية ومزقت ثيابي وألقت بنفسها أمام رجلي تنوح وتبكي لأني تركت الضلال ,أبي وأعمامي وأخواني وأصدقائي الكل هجرني .
لم آبه أبداً فقد كنت أحس في قلبي حلاوة الإيمان ولكن في نفس الوقت احس بالحزن والكآبة للوعة الهجران .
الرؤيا الثانية
في يوم حزين في المساء رفعت يدي إلى السماء ودعوت المولى عز وجل سائلا الثبات شاكيا إليه ضعفي ثم توجهت للنوم .
رأيت نفسي في المنام أني أمشي في سكة الحديد و المكان مظلم و مغلق من جميع النواحي و إذا بي أسمع صوت القطار خلفي فقمت أجري لأهرب من القطار و أنظر يميناً و شمالاً و لا أجد مهرباً ، وعندما قارب القطار أن يدهسني رأيت فرجة صغيرة فألقيت نفسي فيها لأنجو من القطار و رأيت القطار فإذا هو أسود حالك السواد فنجوت منه .
و إذا بي أسمع هاتفاً جوالاً - و الظاهر أنه نوكيا أو سيمنز إن لم تخنِّ الذاكرة - يناديني و لكني لا أراه يسألني من تريد فقلت دونما شعور أريد عمر لماذا قلت عمر لا أدري لكن ربما أردت تقليد أنقذني يا حليب السعودية ، و حقيقة انتابتني الغرابة لهذه الدنيا التي وصل بها المطاف أن نرى هاتفا جوالا يتكلم و ينادي .
فقال لي الهاتف اصعد الدرج وكان درجا طويلاً ذكرني بدرج سندريلا فصعدت الدرج راكضاً شوقاً الى رؤياه فلما صعدت رأيته جالساً على الأرض بين جويريات يضربن بالدفوف يغنين بغناء بعاث و بجنبه زوجته ، كان مستلقٍ على الأرض كاشفاً عن فخذيه فلما رآني قام فتصافحنا بكل شوق و الاستهجان يضرب برأسي و كلي تساؤل عن زهير( أحد المتزمتين و هو مريض عقلي ) أين هو ليشغل ماكينة تعجباته اللطيفة . فسألته بعفوية و من دون أن أحس بنفسي كيف تفعل ذلك و ما هذه الأمور القبيحة أتجلس بين جويريات يغنين ؟!؟! أو تغني بغناء بعاث ؟!؟!؟! أو تجلس بينهن كاشفاً عن فخذيك و تستقبل الناس بهذه الوضعية ؟!؟!؟! أين الحياء الإيماني و أين الغيرة ؟!؟!؟! رأيته و قد اكفهر وجهه و قال : و لماذا تغضب و قد فعل رسول الله مثل ذلك يا هذا ؟!؟! اشمأزت نفسي من هذا الجواب و انتابتني لوعة ذرفت من عيناي الدموع حباً لرسول الله ، سألته أين رسول الله عليه الصلاة والسلام لأذهب إليه و أشكو له حالي فقال بأنه هرب عنه يوم أحد و لم يكن يأبه به فهل يأبه به الآن ؟! ذهبت راكضا إلى المجهول أبحث و أبحث فرأيت فجأة رسول الله نعم رأيته ، أمسك بيدي مبتسما و لم يقل شيئا كان ممسكاً بيدي وهو مبتسم والتم من حولنا الصحابة الكرام المخلصين منهم من ثبت على الحق و لم ينحرف حباً للمال و لا جاه بني أمية ثم جلست أبكي لهم حالي و ما قاله لي عمر ، ربت النبي على ظهري مطمئناً إياي و مصبرا ً لأهدأ و أجلس مع المخلصين من الصحابة هكذا حسبتهم مبتسمين وأنا لا يسعني الفرح ثم أفقت من النوم .
وجدت حلاوة الإيمان في قلبي و ذهبت المرارة و الحزن و وجدت القوة والعزيمة الشديدة ، أسال الله سبحانه الهداية والثبات على الحق .
والحمد لله أن هداني لاتباع الكتاب و سنة نبيه الحقة على فهم الشيعة و الأئمة رضوان الله عليهم .
وهدى الله على يدي ثلاثين من أخوتي فضلا منه و جوداً و كرم . وأرجو كل من يقرأ هذا المقال أن يدعوا لوالديّ بالهداية .
وختاما أقول لجميع الوهابية لا تعيشوا في الوهم اقرؤوا كتبكم جيدا و انظروا ما بها من مآس و فضائح يندى لها الجبين و هي متوفرة في كل مكان .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته