عبد العباس الجياشي
27-05-2009, 02:08 AM
كان المنافقون من الصحابة في المدينة علي عهد النبي عليه السلام قسمين : قسم معروف لم يستطع كتم مشاعره ففضح نفسه ونزل القرآن يرد علي أكاذيبهم ومؤامراتهم ثم قسم آخر لم يكن يعرفه النبي والمؤمنون لأنه مرد علي النفاق وأدمنه بحيث استطاع كتم مشاعره وظل إلي جانب النبي يحسبه النبي والمؤمنون أخلص الناس إيمانا ولا شك أنهم حازوا عند أهل المدينة المكانة الكبرى ولكنهم كانوا عند الله تعالي في أسفل سافلين يقول تعالي " وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا علي النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلي عذاب عظيم .... 9/101" .
لم يعرف النبي والمسلمون أولئك المنافقين الذين مردوا علي النفاق والله وحده هو الذي يعلمهم والله وحده هو الذي سيتولى عذابهم وسيعذبهم الله مرتين فى الدنيا ثم مصيرهم يوم القيامة إلى عذاب عظيم ..
ومعنى ذلك أن الله تعالى قد علم أن أولئك المنافقين الذين مردوا على النفاق لم يتوبوا وسيظلون في نفاقهم إلي أن يموتوا علي الكفر، هذا بالرغم من أنهم ظاهرا عند الناس من أكابر الصحابة ولكن ما يحسبه الناس شيء وما يقوله رب الناس شيء آخر والمؤمن يخضع لمنطق القرآن ويضحي في سبيله بكل ما يتوارثه من أقاويل وأقاصيص ..
وقد عاش بعض أولئك المنافقين الذين مردوا علي النفاق وامتد بهم العمر بعد موت النبي عليه السلام كانوا في حياة النبي يكتمون نفاقهم داخل قلوبهم ويتحاشون من أي تصرف يفضح حقيقتهم حتى لا ينزل القرآن فيكشف طبيعتهم وسريرتهم وبعد موت النبي وانقطاع الوحي خلا لهم الجو لكي يتآمروا دون خوف لكي يكيدوا للإسلام والمسلمين ما شاءوا ولذلك تآمروا ونجحوا وهم في مأمن فلم يعد الوحي ينزل وهم قد أحرزوا مكانة في مجتمع المسلمين وأصبحت لهم حصانة تحميهم من الانتقاد والاعتراض .
ومن الطبيعي أن هذا الصنف الذي أدمن كتم مشاعره لابد أن تكون حركته في التآمر متسقة مع تكوينه النفسي ووضعه الاجتماعي فلن يغامر بحركة مكشوفة تفضح عداءه للإسلام والمسلمين بل يتصرف من واقع المكانة التي أحرزها عند النبي والمؤمنين ويوجه كيده ليس لأشخاص المسلمين ولكن للإسلام نفسه فيستطيع أن يكذب علي النبي ما شاء ويستطيع أن يتحدث عن الإسلام كيف شاء ويجد من يصدقه ويروي عنه فيهدم الإسلام وعقيدته وشريعته بأيسر طريق ..
والله تعالي أخبر بوجود صنف من أعداء النبي يحترف تزييف الحق ويدمن نشر الباطل وهو بذلك يتحالف مع الشيطان ويحارب وحي القرآن . فإذا كان القرآن وحي الله تعالي الذي نزل به جبريل علي خاتم النبيين فإن ذلك الوحي الشيطاني يوسوس به الشيطان لأولئك الذين هم أعداء النبي والله تعالي يقول " وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلي بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون " ويقول تعالي عن الذين يستمعون لذلك التزييف الكاذب ، ولتصغي إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ماهم مقترفون ، ويقول" تعالي في القانون الذي نحتكم إليه في ذلك الوحي الزائف " أفغير الله ابتغي حكما ؟ وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا " ويقول عن تمام القرآن وكماله بحيث لا يحتاج إلي وحي آخر معه وأن كل شيء ينبغي أن يتفرع عنه ، يقول تعالي" وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم " وحتى لا يقول بعضهم أن هذا الكلام يخالف إجماع البشر ويناقض أكثرية الناس فإن الله تعالي يقول " وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون .. 6/112" أي أن أكثرية البشر ضالة مضلة ، ولا عبرة بإجماعهم إذا خالف آية قرآنية واحدة .. ونعود إلي ذلك الصنف من الصحابة الذي صحب النبي ووصفه الله تعالي بأنه مرد علي النفاق ، ونتذكر ما توعده الله تعالي به من عذاب أليم في الدنيا والآخرة ومعني ذلك أنهم ظلوا يكيدون للإسلام طيلة حياتهم دون توبة وكان كذبهم علي النبي في أحاديثهم الضالة أهم نواحي كيدهم ومكرهم .
ونقول أن الصنف الآخر من المنافقين الظاهرين من يكذب علي النبي في حياته يدخل علي النبي يقدم فروض الطاعة ثم يخرج من عنده يتآمر عليه ويفتري عليه الأكاذيب ، وينزل القرآن يكشف تآمرهم ويقول " ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول :4/81" أي كان المنافقون المشهورون الظاهرون يتقولون علي النبي مالم يقل ، أما الذين مردوا علي النفاق فقد أمسكوا عن المكر والكذب والكيد.. فلما مات النبي وانقطع الوحي نزولا نشطوا ينشرون الأكاذيب التي ما لبثت أن تمتعت بالتقديس وفي سبيلها يعتقد بعضهم أنها تحكم علي القرآن وتلغي أحكامه ..!
منقول
لم يعرف النبي والمسلمون أولئك المنافقين الذين مردوا علي النفاق والله وحده هو الذي يعلمهم والله وحده هو الذي سيتولى عذابهم وسيعذبهم الله مرتين فى الدنيا ثم مصيرهم يوم القيامة إلى عذاب عظيم ..
ومعنى ذلك أن الله تعالى قد علم أن أولئك المنافقين الذين مردوا على النفاق لم يتوبوا وسيظلون في نفاقهم إلي أن يموتوا علي الكفر، هذا بالرغم من أنهم ظاهرا عند الناس من أكابر الصحابة ولكن ما يحسبه الناس شيء وما يقوله رب الناس شيء آخر والمؤمن يخضع لمنطق القرآن ويضحي في سبيله بكل ما يتوارثه من أقاويل وأقاصيص ..
وقد عاش بعض أولئك المنافقين الذين مردوا علي النفاق وامتد بهم العمر بعد موت النبي عليه السلام كانوا في حياة النبي يكتمون نفاقهم داخل قلوبهم ويتحاشون من أي تصرف يفضح حقيقتهم حتى لا ينزل القرآن فيكشف طبيعتهم وسريرتهم وبعد موت النبي وانقطاع الوحي خلا لهم الجو لكي يتآمروا دون خوف لكي يكيدوا للإسلام والمسلمين ما شاءوا ولذلك تآمروا ونجحوا وهم في مأمن فلم يعد الوحي ينزل وهم قد أحرزوا مكانة في مجتمع المسلمين وأصبحت لهم حصانة تحميهم من الانتقاد والاعتراض .
ومن الطبيعي أن هذا الصنف الذي أدمن كتم مشاعره لابد أن تكون حركته في التآمر متسقة مع تكوينه النفسي ووضعه الاجتماعي فلن يغامر بحركة مكشوفة تفضح عداءه للإسلام والمسلمين بل يتصرف من واقع المكانة التي أحرزها عند النبي والمؤمنين ويوجه كيده ليس لأشخاص المسلمين ولكن للإسلام نفسه فيستطيع أن يكذب علي النبي ما شاء ويستطيع أن يتحدث عن الإسلام كيف شاء ويجد من يصدقه ويروي عنه فيهدم الإسلام وعقيدته وشريعته بأيسر طريق ..
والله تعالي أخبر بوجود صنف من أعداء النبي يحترف تزييف الحق ويدمن نشر الباطل وهو بذلك يتحالف مع الشيطان ويحارب وحي القرآن . فإذا كان القرآن وحي الله تعالي الذي نزل به جبريل علي خاتم النبيين فإن ذلك الوحي الشيطاني يوسوس به الشيطان لأولئك الذين هم أعداء النبي والله تعالي يقول " وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلي بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون " ويقول تعالي عن الذين يستمعون لذلك التزييف الكاذب ، ولتصغي إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ماهم مقترفون ، ويقول" تعالي في القانون الذي نحتكم إليه في ذلك الوحي الزائف " أفغير الله ابتغي حكما ؟ وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا " ويقول عن تمام القرآن وكماله بحيث لا يحتاج إلي وحي آخر معه وأن كل شيء ينبغي أن يتفرع عنه ، يقول تعالي" وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم " وحتى لا يقول بعضهم أن هذا الكلام يخالف إجماع البشر ويناقض أكثرية الناس فإن الله تعالي يقول " وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون .. 6/112" أي أن أكثرية البشر ضالة مضلة ، ولا عبرة بإجماعهم إذا خالف آية قرآنية واحدة .. ونعود إلي ذلك الصنف من الصحابة الذي صحب النبي ووصفه الله تعالي بأنه مرد علي النفاق ، ونتذكر ما توعده الله تعالي به من عذاب أليم في الدنيا والآخرة ومعني ذلك أنهم ظلوا يكيدون للإسلام طيلة حياتهم دون توبة وكان كذبهم علي النبي في أحاديثهم الضالة أهم نواحي كيدهم ومكرهم .
ونقول أن الصنف الآخر من المنافقين الظاهرين من يكذب علي النبي في حياته يدخل علي النبي يقدم فروض الطاعة ثم يخرج من عنده يتآمر عليه ويفتري عليه الأكاذيب ، وينزل القرآن يكشف تآمرهم ويقول " ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول :4/81" أي كان المنافقون المشهورون الظاهرون يتقولون علي النبي مالم يقل ، أما الذين مردوا علي النفاق فقد أمسكوا عن المكر والكذب والكيد.. فلما مات النبي وانقطع الوحي نزولا نشطوا ينشرون الأكاذيب التي ما لبثت أن تمتعت بالتقديس وفي سبيلها يعتقد بعضهم أنها تحكم علي القرآن وتلغي أحكامه ..!
منقول