ولد الشيعة
29-05-2009, 09:09 PM
الاستدلال بحديث الغدير
من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وابغض من ابغضه وانصر من نصره واخذل من خذله وادر الحق حيث ما دارالا فليبغ الشاهد الغائب
ان الاستدلال بحديث الغدير على خلافة الامام علي "عليه السلام" وإمامته بعد رسول الله مباشرة، يتوقف على ذكر أمرين :
1 – السند
2 – الدلالة
إما السند الحديث فقد اشرنا إليه وانه في اعلي مراتب الصحة والقوة فهو حديث متواتر، وقد رواه أعاظم ألصحابه وإجلاؤهم كما سبقت الإشارة إليه
قال الحافظ ابن حجر الهي يتمي –في الصواعق المحرقة 25: "أنه حديث صحيح لأمرين فيه، إخراجه جماعة كالترمذي والنسائي واحمد فطرقة كثيرة جدا، ومن ثم رواه ستة عشر صحابيا وفي راوي لأحمد انه سمعه من النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" ثلاثون صحابيا وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافة وكثير من أسانيد صحاح وحسان ،ولا التفات لمن قدح في صحته ولا لمن رده بان عليا كان باليمن، لثبوت رجوعه منها وأدركه من النبي "صلى الله عليه وآله وسلم"
وقول بعضهم :-ان زيادة "اللهم وال من والاه ...." إلى أخر موضوع –مرود ذلك من طرق صحيح الذهبي كثير منها ...."
أقول : سوف نذكر –ان أشاء الله تعالى –تصريحات بعض العلماء والحفاظ حول صحة سند حديث الغدير، عند ذكرنا للوثائق والمصادر التاريخية
وإما الدلالة فهي أيضا في اعلي مراتب الظهور،وخاصة بعد الانتباه إلى القرائن الحالية والمقالية المحفوفة بالحديث فـ (المولى) في قوله "صلى الله عليه وآله وسلم" :من كنت مولاه فعلي مولاه" معناه :الأولى بالأمر والتصرف ، ولهذا ترى النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" قال –أولا -: الست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟
فلما قال أصحابه: بلى قال "صلى الله عليه وآله وسلم" من كنت مولاه فعلي مولاه " فالمعنى :ان نفس الأولوية أتي لي عليكم ،وهي لعلي "عليه السلام" عليكم ولهذا جاء بفاء التفريغ وقال فعلي مولاه
هذا أولا:
ثانيا : ان قوله "صلى الله عليه وآله وسلم":إني يوشك ان يدعى فأجيب واني مسؤول وانتم مسؤولون " دليل علة انه قد قرب اجله وانه في مقام الوصية والاستخلاف وتعين ألاما من بعدة كي يكون هو القدوة للمسلمين من بعده
ثالثا : وما قام به "صلى الله عليه وآله وسلم" يوم غدير خم – بعد نزول اية التبليغ –من نزوله بتلك الأرض الجرداء ،في ذلك الحر الشديد ، وأمره بان يرجع من تقدم المسلمين ويلحق من تأخر ، وإلقائه تلك الخطبة البليغة ، ورفعة يد علي "عليه السلام" ثم اخذ البيعة له ثلاثة أيام ،ونزول اية إكمال الدين ... ما كل ذلك إلا دليل واضح ان النبي "صلى الله عليه وآله وسلم"كان في مقام تعيين الخليفة من بعده
رابعا : ان قول عمر بن الخطاب –للأمام أمير المؤمنين "عليه السلام" حين البيعة- : "بخ بخ لك بابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنه " ليس إلا دليلا على انه فهم خلافة الامام على لرسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"ولهذا تقدم للبيعة والتهنئة
خامسا : ان لكل من حضر يوم الغدير ،عرف ان رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"قصد من "المولى" الإمامة والخلافة نمنهم حسان بن ثابت –شاعر رسول الله –حيث صاغ هذا المعنى في قالب الشعر ، واستأذن النبي الكريم الإلقاء قصيدة
وهذا المعنى بالذات –هو الإمامة والخلافة –فهمه سائر الصحابة التابعين، فصاغوا واقعة الغدير في قصائد شعرية رائعة ، على مر القرون والاجيال1
ونفس هذا المعنى فهمه الحارث بن النعمان الفهري
هذه كلمه موجزة عن الاستدلال بحديث الغدير وقد فصل علماؤنا "رضوان الله عليهم" في الحديث عن ذلك بما لا مزيد عليه وان أردت التفصيل فراجع كتاب المرجعات للسيد الأجل شرف الدين "أعلى الله مقامة"
:ــــــــــــــــــــــ
1 –راجع موسوعة الغدير القيمة لعلامة الاميني "رضوان الله عليه" فقد ذكر شعراء الغدير من القرن الأول الهجري إلى القرن الرابع عشر –وترجمة حياتهم وقصائدهم التي نظموها في المتاسبة
يتبع
منقول من كتاب "الإمام علي " خليفة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"
للكاتب محمد إبراهيم الموحد القز ويني
من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وابغض من ابغضه وانصر من نصره واخذل من خذله وادر الحق حيث ما دارالا فليبغ الشاهد الغائب
ان الاستدلال بحديث الغدير على خلافة الامام علي "عليه السلام" وإمامته بعد رسول الله مباشرة، يتوقف على ذكر أمرين :
1 – السند
2 – الدلالة
إما السند الحديث فقد اشرنا إليه وانه في اعلي مراتب الصحة والقوة فهو حديث متواتر، وقد رواه أعاظم ألصحابه وإجلاؤهم كما سبقت الإشارة إليه
قال الحافظ ابن حجر الهي يتمي –في الصواعق المحرقة 25: "أنه حديث صحيح لأمرين فيه، إخراجه جماعة كالترمذي والنسائي واحمد فطرقة كثيرة جدا، ومن ثم رواه ستة عشر صحابيا وفي راوي لأحمد انه سمعه من النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" ثلاثون صحابيا وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافة وكثير من أسانيد صحاح وحسان ،ولا التفات لمن قدح في صحته ولا لمن رده بان عليا كان باليمن، لثبوت رجوعه منها وأدركه من النبي "صلى الله عليه وآله وسلم"
وقول بعضهم :-ان زيادة "اللهم وال من والاه ...." إلى أخر موضوع –مرود ذلك من طرق صحيح الذهبي كثير منها ...."
أقول : سوف نذكر –ان أشاء الله تعالى –تصريحات بعض العلماء والحفاظ حول صحة سند حديث الغدير، عند ذكرنا للوثائق والمصادر التاريخية
وإما الدلالة فهي أيضا في اعلي مراتب الظهور،وخاصة بعد الانتباه إلى القرائن الحالية والمقالية المحفوفة بالحديث فـ (المولى) في قوله "صلى الله عليه وآله وسلم" :من كنت مولاه فعلي مولاه" معناه :الأولى بالأمر والتصرف ، ولهذا ترى النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" قال –أولا -: الست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟
فلما قال أصحابه: بلى قال "صلى الله عليه وآله وسلم" من كنت مولاه فعلي مولاه " فالمعنى :ان نفس الأولوية أتي لي عليكم ،وهي لعلي "عليه السلام" عليكم ولهذا جاء بفاء التفريغ وقال فعلي مولاه
هذا أولا:
ثانيا : ان قوله "صلى الله عليه وآله وسلم":إني يوشك ان يدعى فأجيب واني مسؤول وانتم مسؤولون " دليل علة انه قد قرب اجله وانه في مقام الوصية والاستخلاف وتعين ألاما من بعدة كي يكون هو القدوة للمسلمين من بعده
ثالثا : وما قام به "صلى الله عليه وآله وسلم" يوم غدير خم – بعد نزول اية التبليغ –من نزوله بتلك الأرض الجرداء ،في ذلك الحر الشديد ، وأمره بان يرجع من تقدم المسلمين ويلحق من تأخر ، وإلقائه تلك الخطبة البليغة ، ورفعة يد علي "عليه السلام" ثم اخذ البيعة له ثلاثة أيام ،ونزول اية إكمال الدين ... ما كل ذلك إلا دليل واضح ان النبي "صلى الله عليه وآله وسلم"كان في مقام تعيين الخليفة من بعده
رابعا : ان قول عمر بن الخطاب –للأمام أمير المؤمنين "عليه السلام" حين البيعة- : "بخ بخ لك بابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنه " ليس إلا دليلا على انه فهم خلافة الامام على لرسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"ولهذا تقدم للبيعة والتهنئة
خامسا : ان لكل من حضر يوم الغدير ،عرف ان رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"قصد من "المولى" الإمامة والخلافة نمنهم حسان بن ثابت –شاعر رسول الله –حيث صاغ هذا المعنى في قالب الشعر ، واستأذن النبي الكريم الإلقاء قصيدة
وهذا المعنى بالذات –هو الإمامة والخلافة –فهمه سائر الصحابة التابعين، فصاغوا واقعة الغدير في قصائد شعرية رائعة ، على مر القرون والاجيال1
ونفس هذا المعنى فهمه الحارث بن النعمان الفهري
هذه كلمه موجزة عن الاستدلال بحديث الغدير وقد فصل علماؤنا "رضوان الله عليهم" في الحديث عن ذلك بما لا مزيد عليه وان أردت التفصيل فراجع كتاب المرجعات للسيد الأجل شرف الدين "أعلى الله مقامة"
:ــــــــــــــــــــــ
1 –راجع موسوعة الغدير القيمة لعلامة الاميني "رضوان الله عليه" فقد ذكر شعراء الغدير من القرن الأول الهجري إلى القرن الرابع عشر –وترجمة حياتهم وقصائدهم التي نظموها في المتاسبة
يتبع
منقول من كتاب "الإمام علي " خليفة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"
للكاتب محمد إبراهيم الموحد القز ويني