المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من الذي على المنهج النبوي


أبو بكر عمر بن عثمان
29-05-2009, 11:59 PM
تشيُّع لا «قادرَ» له



استفحل في آخر القرن الرابع الهجري التشيُّع، فانتشرت دعوة العُبَيْدِيين المنافقين انتشارَ النار في الهشيم، ونشط دُعاتهم في «تصدير» المذهب الباطني، واستجاب أمراء وأقوام لهذه الزندقة، وآلَ الواقع المهين إلى أن يَخْطب بعضُ الأمراء للحاكم العبيدي، ويُظهِروا الطاعة له، بل أفضى الأمر إلى الخطبة لهذا الزنديق في الحرمين سنة 396 هـ، وأُمِر الناس بالقيام عند ذكره.
قال الحافظ الذهبي معلِّقاً على تلك الحادثة: «فإنِّا لله وإنَّا إليه راجعون، فلقد كان هؤلاء العبيديون شرّاً على الإسلام وأهله من الشر».
وفي حمأة هذه الأحوال المتردية قام أهل الإسلام بمدافعة هذا النفاق، والتصدي لذلك الضلال، فصنَّف القاضي أبو بكر الباقلاني كتاباً في الردِّ على الباطنية، سمَّاه «كشف الأسرار وهتك الأستار»، بيَّن فيه قباحتهم، ووضح أمرهم لكل أحد، وكان يقول فيهم: «هم قوم يظهرون الرفض، ويبطنون الكفر المحض».ولما راسل الحاكم العبيدي بعض الأمراء داعياً إلى مذهبه؛ كتب أحدهم على ظهر كتابه إليه: *{‬قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ...*}‬ إلى آخر السورة [الكافرون].
وسخر آخر من دعــوة الحاكــم العبيــدي قائــلاً: إني لا أذكرك إلا على المستراح (المرحاض).
وجاهد السلطان محمود سبكتكين - رحمه الله - أولئك الشيعــةَ الغــلاةَ، فأبلــى بــلاءً حسناً، ومــن ذلك: ما سطره عبد القاهر البغدادي قائلاً: «وكان أهل مولتان من أرض الهند داخلين في دعوة الباطنية، فقصـدهم محمــود - رحمه الله - في عسكره، وقتل منهم الألوف، وقطع أيدي ألف منهم، وباد بذلك نُصَراء الباطنية من تلك الناحية، ومن هذا بَانَ شؤم الباطنية على منتحليها، فليعتبر بذلك المعتبرون».
ومع الاحتفاء بتلك الجهود السالفة؛ إلا أن للخليفة العباسي القادر بالله - رحمه الله - النصيب الأكبر في هذا الجهاد؛ إذ تعددتْ سُبُل مدافعته لهذا الوباء، واستوعبت آكد سبل المواجهة والاحتساب، فمن ذلك أنه استتاب من خرج من السنة من الرافضة ونحوهم.
ولما أحضرت الشيعة سنة 398 هـ مصحفاً يدَّعون أنه مصحف عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - وهو يخالف المصاحف كلها، جمع القادرُ الأشرافَ والقضاة والفقهاء، وعرض المصحف عليهم، فأشار أبو حامد الأسفراييني بتحريقه، ففعل ذلك بمحضر منهم، فغضب الشيعة، وأوقعوا شغباً وفتنة، فغضب القادر، وأرسل أعوانه لنصرة أهل السنة، وعوقب من كانت له يد في الفتنة، فهدأت البلاد، واستقرت الأحوال.
ومن أجل إخماد دجل الإعلام الشيعي آنذاك؛ عزل الخليفة القادر خطباء الشيعة، واستبدل بهم خطباء من أهل السنة.
وفي سنة 402 هـ اتخذ الخليفة القادر بالله محضراً يتضمن الطعن في أنساب العبيديين فليسوا «فاطميين»! بل هم أدعياء، فلا نسب لهم في ولد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ولا يتعلقون منه بسبب، وأنهم زنادقة كفار، يسفكون الدماء، ويستحلون الخمور، ويستبيحون الفروج والأموال.
لقد كشف هذا المحضر حقيقة العبيديين نسباً وديناً، حتى اضطُر الحاكم العبيدي في سنة 403 هـ - وهي السنة التي كان فيها كتابة المحضر - إلى إظهار منع الناس من سبِّ الصحابة؛ رضي الله عنهم.
وعمد الخليفة القادر إلى إظهار معتقد السلف الصالح، فصنَّف «الاعتقاد القادري» المعروف سنة 420هـ، وأقرَّه العلماء، وذلك من أجل إظهار الإسلام والسنة، وقرئ هذا الاعتقاد في الجوامع، وحمله الحجيج إلى أطراف الأرض، ففي الاعتقاد القادري تثبيت وتأكيد لعقائد السلف، كما يتضمن ما ينقض مذهب الباطنية الملاحدة، والروافض وسائر أهل البدع.
وها هو الكيد الباطني الشيعي يعود مرة أخرى، ويسعى حثيثاً إلى تصدير الثورة الإيرانية إلى مختلف الأصقاع، وَفْق محاور عسكرية وعلمية واجتماعية وإعلامية... وجاهر رافضة اليوم - وبكل نزق وحمق - بضلالهم، فأظهروا سبَّ الصحابة رضي الله عنهم، ودعوا إلى الشرك الصراح، ونقض توحيد العبادة، وسائر عقائدهم المتهافتة. ومع أن مذهب الرافضة عاهات مستديمة، وتناقضات مكشوفة، وحماقات مكرورة، وكذبات صلعاء... إلا أن بعض متسنِّنة هذا الزمان عاكفون على نبش دعوة التقريب بين السنة والبدعة! وإحياء رميمها، والتعامي عن التجارب المتعثرة، والوقائع الظاهرة، والبراهين الساطعة التي تنقض هذه الدعوة الكاسدة؛ ومن المتسننة عشَّاق الملاينة والمداهنة مع الروافض، والسادرون في لجج إقامة جسور المواطنة والإنسانية مع هؤلاء المتلونين!
وأولئك «الرَّخَم» الروافض لا يقرون بتلك الروابط والجسور الموهومة، وإنما يقرون بأنهم خُلقوا من طينة خاصة تغاير الطينة التي خُلق منها السني..، كما أنهم يطعنون في خلافة النبوة للصدّيق وعمر الفاروق وعثمان رضي الله عنهم؛ فلا يعترفون بشرعية خلافة الثلاثة، فضلاً عمن جاء بعدهم - كما هو مبســوط فــي مصنفاتهم - أَفيُظنُّ بعد هذا أن يسلموا لحكومات وطنية أو ملكية؟!
إن المتعيّن أن يكون محور اهتمامنا هو اتخاذ خطط علمية وبرامج قوية في سبيل مواجهة هذا المد الرافضي الزاحف، مثل: ترسيخ عقائد السلف الصالح؛ لا سيما في توحيد العبادة، وحقوق الصحابة رضي الله عنهم، ووجوب الاتِّباع، والتحذير من الابتداع، وكذا نشر العلم الشرعي، وإظهار السنن، فما كان لهذا المذهب المهترئ أن يبرز إلا بسبب ضعف العلم الشرعي وغلبة الجهل. وقد حذَّر أسلاف الرافضة من أهل العلم والبصائر! فقالوا: لا تتكلم بمكان فيه سراج يزهر!
كما يتعيّن كشف هذا المذهب الخبيث، وإظهار فضائحه وإبطال أصوله عبـر قنوات فضائية ومجلات وإذاعات، وأن يعنى بهتك تلوّن وتناقض الرافضة في عقائدهم، ومواقفهم السياسية والعملية... وعلى أهل السنة أن يبادروا إلى إعداد برامج دعوية تعليمية إعلامية تستهدف أهل إيران في عقر دارهم؛ سواء كانوا سنة أم رافضة.
قال ابن تيمية: «الرافضة لا يُتصور قط أن مذهبهم يَرُوج على أهل مدينة كبيرة من مدائن المسلمين فيها أهل علم ودين، وإنما يَرُوج على جهّال سكنوا البوادي والجبال، أو على محلة في مدينة، أو بُلَيْدة؛ حتى إن القاهرة لما كانت مع العبيديين، وكانوا يظهرون التشيع لم يتمكنوا من ذلك حتى منعوا من فيها من أهل العلم والدين من إظهار علمهم، ومع هذا كانوا خائفين من سائر مدائن المسلمين، ويقدم عليهم الغريب من البلدان البعيدة فيكتمون عنه قولهم، ويداهنونه ويتقونه، كما يُخاف الملك المطاع، وهذا لأنهم أهل فِرْية وكذب.
وقد قال - تعالى -: *{‬إنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْـمُفْتَرِينَ*}‬
[الأعراف: ٢٥١].
قال أبو قلابة: هي لكل مفترٍ من هذه الأمة إلى يوم القيامة».
ومن المسالك النافعة في هذا الشأن أن تُبرز مواقف الأعلام الذين تركوا الرفض مثل: البرقعي والياسري وإسماعيل الخوئيني والكسروي وأحمد الكاتب، وكذا علماء الشيعة الذين انتقدوا المذهب الرافضي ودعوا إلى إصلاحه وتصحيحه كالخالصي وموسى الموسوي ونحوهما.
ومن الخطوات النافعة تأهيل جملة من أهل التخصص - في مذهب الرافضة - والمناظرين للروافض، وإنشاء مؤسسات علمية قوية تقدِّم برامج ودورات علمية وعملية في المناظرات والجدل والحوار، وإبراز مناظرات أهل السنة للروافض قديماً وحديثاً، مثل: مناظرات وردود ابن تيمية في المنهاج، ومناظرة السويدي (ت 1174هـ) للرافضة في نجف العراق سنة 1156هـ، وبيان عجزهم وكشف عوارهم وحَيْدَتهم وتنصُّلهم في هذا المجال. يقول د. ناصر القفاري: «حدثني سماحة الشيخ عبد الله بن حميد أن الرافضة في عهد الملك فيصل آل سعود قد أرسلوا إلى علماء السعودية يطلبون جلسة حوار معهم، فكان من إجابة علماء السعودية أنه لا مانع لدينا من ذلك ولكن لا بدَّ من الاتفاق على أصل يُرجَع إليه عند الخلاف وهو كتاب الله عز وجل، وصحيح السنة، وعلى رأسها صحيح البخاري، وأرسلوا بذلك إليهم، وانتظروا منهم الجواب، ولم يصل لهم جواب».
ومن المبشرات أن تبرز مواقف المهتدين من تلك الطائفة، والذين أنقذهم الله من زندقة الرفض، فذاقوا برد الإيمان ونور السنَّة.
وأخيراً: فإن دعوى المعتدلين الشيعة لا تعدو أن تكون سراباً يحسبه الظمآن ماءً، حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، فتسخيري (العاقل) قلب ظهر المجن - وبكل صَلَف - تجاه د. يوسف القرضاوي، ومحمد حسين فضل الله (المعتدل) يطعن في صحيحي البخاري ومسلم، وخاتمي (الإصلاحي) يدّعي أن السعودية تضايق حجاج إيران، ويدعو لإلغاء الحج والعمرة.
قال الشوكاني: «وقد جربنا وجرّب مَنْ قبلَنا فلم يجدوا رجلاً رافضياً يتنزّه عن محرمات الدين كائناً ما كـــــان، ولا تغتر بالظواهر..».
((( ما راي علماءنا الاجلاء )))

الجندي
30-05-2009, 12:43 AM
يا ابو بكر عمر بن عثمان اسئلك عدة اسئلة وارجوا منك الاجابة عليها :
1- هل تعرف شيعة اهل البيت (ع) ومن هم بالتحديد لاني اراك تتخبط بقلمك ؟
2- انت نقلت هذا الكلام الذي حاصله : يقول د. ناصر القفاري: «حدثني سماحة الشيخ عبد الله بن حميد أن الرافضة في عهد الملك فيصل آل سعود قد أرسلوا إلى علماء السعودية يطلبون جلسة حوار معهم، فكان من إجابة علماء السعودية أنه لا مانع لدينا من ذلك ولكن لا بدَّ من الاتفاق على أصل يُرجَع إليه عند الخلاف وهو كتاب الله عز وجل، وصحيح السنة، وعلى رأسها صحيح البخاري، وأرسلوا بذلك إليهم، وانتظروا منهم الجواب، ولم يصل لهم جواب».
هل فعلا انكم ترجعون الى القرآن اثبت لنا ذلك ؟
وهل انكم ترجعون الى صحيح البخاري ايضا اثبت لنا ذلك ؟
واي صحيح السنة ترجعون اليها ؟ ! صحيح عتيق ام عمير ام نعثل ؟
اذا كان اصحابك انتظروا الجواب ولم يأتهم فنحن ننتظر منك الجواب واملنا ان يصل .

طبعك غريب
30-05-2009, 01:19 AM
روى ابن عساكر باسناده عن يحيى بن عبدالله بن الحسن عن أبيه عن جعفر ابن محمّد عن أبيهما عن جدهما قال: رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «ان في الفردوس لعيناً أحلى من الشهد، وألين من الزبد، وأبرد من الثلج، واطيب من المسك، فيها طينة خلقنا الله منها، وخلق منها شيعتنا، فمن لم يكن من تلك الطينة فليس منا ولا من شيعتنا، وهي الميثاق الذي اخذ الله عزّوجل عليه ولاية علي بن أبي طالب»(1).

وروى الكنجي باسناده عن عبد الرحمن بن عوف انه قال: «ألا تسألوني قبل أن تشوب الاحاديث الاباطيل؟ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنا الشجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرها وشيعتنا ورقها، والشجرة أصلها في جنة عدن، والأصل والفرع واللقاح والورق في الجنة، قلت: أخرجه محدث دمشق في مناقبه بطرق شتى.


وانشدنا الشيخ أبو بكر بن فضل الله الحلبي الواعظ في المعنى لبعضم:
يا حبذا دوحة في الخلد ثابتة *** ما في الجنان لها شبه من الشّجر
المصطفى أصلها والفرع فاطمة *** ثم اللقاح علي سيد البشر
والهاشميان سبطاه لها ثمر *** والشيعة الورق الملتف بالثمر
هذا حديث رسول الله جاء به *** أهل الرواية في العالي من الخبر
اني بحبهم أرجو النجاة غداً *** والفوز مع زمرة من أحسن الزمر»(

وباسناده عن علي رفعه: «توضع يوم القيامة منابر حول العرش لشيعتي وشيعة أهل بيتي المخلصين في ولايتنا، ويقول الله تعالى: هلموا يا عبادي لأنشر عليكم كرامتي، فقد أوذيتم في الدنيا»(4).


وباسناده عن محمّد بن الحنفية عن أبيه علي عليهما السّلام، قال: «اني لنائم يوماً اذ دخل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فنظر الي وحرّكني برجله وقال: قم يفدي بك أبي وأمي، فان جبرائيل أتاني فقال لي: بشر هذا بأن الله تعالى جعل الأئمة من صلبه، وان الله تعالى يغفر له، ولذريته، ولشيعته ولمحبيه، وان من طعن عليه وبخس حقه فهو في النار»(5).


وروى السيد شهاب الدين أحمد باسناده عن جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنهما قال: «كنا عند النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فأقبل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: قد أتاكم أخي، ثم التفت الى الكعبة فضربها بيده، فقال: والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة»(7).
وروى باسناده عن ام سلمة رضي الله عنها، قالت: «كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عندي فجاءت إليه فاطمة لتسلم، ومعها علي، فرفع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم رأسه فقال: ابشر يا علي أنت وشيعتك في الجنة»(8).

وروى باسناده عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عن محمّد بن علي الباقر عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أميرالمؤمنين علي ابن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «يا علي إذا كان يوم القيامة، يخرج قوم من قبورهم لباسهم النور، على نجائب من نور، أزمتها يواقيت حمر، تزفهم الملائكة الى المحشر، فقال علي: تبارك الله ما اكرم قوماً على الله؟ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يا علي، هم أهل ولايتك وشيعتك ومحبوك، يحبونك بحبي ويحبوني بحب الله وهم الفائزون يوم القيامة»(9).

وروى باسناده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «ان عن يمين العرش كراسي من نور، عليها اقوام تتلألأ وجوههم نوراً، فقال أبو بكر: أنا منهم يا نبي الله؟ قال: أنت على خير، قال: فقال عمر: يا نبي الله أنا منهم؟ فقال له: مثل ذلك، ولكنهم قوم تحابوا من أجلي وهم هذا وشيعته وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب»(10).

وروى باسناده عنه، قال: «نظر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى علي، فقال: هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة»(11).

روى السيد شهاب الدين أحمد باسناده عن زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وعنهم قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم فتحت خيبر: «لو لا ان تقول طوائف من امتي فيك ما قالت النصارى في عيسى بن مريم، لقلت فيك مقالة لا تمر بملأ الناس الا اخذوا من تراب رجليك ومن فضل طهورك يستشفون به، ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك، ترثي وأرثك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي، أنت تبريء ذمتي، وتقاتل على سنتي، وأنت في الآخرة أقرب الناس مني، وانك غداً على الحوض خليفتي تذود عنه المنافقين، وأنت اول من يرد علي الحوض، وأنت أول داخل الجنة من امتي، وان شيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم حولي أشفع لهم، فيكونوا غداً في الجنة جيراني، وان اعدائك غداً ترد ناراً مسودّةً وجوههم، وان حربك حربي وسلمك سلمي، وسرك سرّي، وان ولدك ولدي ولحمك لحمي ودمك دمي وان الحق معك والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك والايمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي، وان الله عزّوجل امرني أن اُخبرك أنك وعترتك في الجنة، وان عدوك في النار، لا يرد علي الحوض مبغض لك ولا يغيب عنه محب لك. وفي رواية أخرى: ليس احد من الأمة يعدلك، وان أميرالمؤمنين علياً كرم الله تعالى وجهه خر ساجداً ثم قال: الحمد لله الذي انعم علي بالإسلام، وهداني بالقرآن وحببني الى خير البرية خاتم النبيين وسيد المرسلين احساناً منه وتفضلا»(12).


روى الخوارزمي باسناده عن علي بن أبي طالب عليه السّلام عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم انّه قال: «يا علي ان الله قد غفر لك ولأهلك ولشيعتك ومحبي شيعتك، وابشر فانك الانزع البطين، منزوع من الشرك بطين من العلم»(17).

وروى باسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «يا علي مثلك في أمتي مثل المسيح ابن مريم، افترق قومه ثلاث فرق: فرقة مؤمنون وهم الحواريون، وفرقة عادوه وهم اليهود، وفرقة غلوا فيه فخرجوا من الايمان. وان أمتي ستفترق فيك ثلاث فرق، فرقة شيعتك وهم المؤمنون، وفرقة اعداؤك وهم الناكثون، وفرقة غلوا فيك وهم الجاحدون الضالون، فأنت يا علي وشيعتك في الجنة ومحبو شيعتك في الجنة، عدوك والغالي فيك في النار»(18).

وروى باسناده عن أنس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «إذا كان يوم القيامة ينادون علي بن أبي طالب بسبعة اسماء، يا صدّيق، يا دال، يا عابد، يا هادي، يا مهدي، يافتى، يا علي مر أنت وشيعتك إلى الجنة بغير حساب»(19).

وروى باسناده عن علي؛ ان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال له: «ان في السماء حرساً، وهم الملائكة وفي الأرض حرساً وهم شيعتك يا علي»(20).
وروى باسناده عن علي عليه السّلام قال: «تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهم الذين قال الله عزّوجل: (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ)(21) وهم أنا وشيعتي»(22).
وروى باسناده عن أنس، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «خلق الله تعالى من نور وجه علي بن أبي طالب عليه السّلام سبعين ألف ملك، يستغفرون له ولمحبيه يوم القيامة»(23).
وروى مير سيد علي الهمداني باسناده عن علي عليه السّلام رفعه: «لا تستخفوا بشيعة علي، فان الرجل منهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر»(26).

وروى باسناده عن علي عليه السّلام: «يا علي، بشر شيعتك أنا الشفيع يوم القيامة وقتاً لا ينفع مال ولا بنون الا شفاعتي»(27).

وروى باسناده عن فاطمة عليها السلام: قالت: «ان أبي صلّى الله عليه وآله وسلّم نظر إلى علي عليه السّلام وقال: هذا وشيعته في الجنة»(28).
وروى باسناده عن عايشه، رفعته «يا علي حسبك ان ليس لمحبك حسرة عند موته، ولا وحشة في قبره ولا فزع يوم القيامة»(29).

طبعك غريب
30-05-2009, 01:23 AM
(1) ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج1 ص131 رقم 180.
(2) كفاية الطالب ص425.
(3) ينابيع المودة ص245.
(4) ينابيع المودة ص245.
(5) المصدر ص244.
(6) لسان الميزان ج4 ص354 رقم 1039.
(7) توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص505 مخطوط.
(8) توضيح الدلائل ص507.
(9) المصدر ص346 رقم /846.
(10) المصدر ص347 رقم /848.
(11) المصدر ص348 رقم /849، ورواه الكنجي في كفاية الطالب ص313، وسبط ابن الجوزي في ص54.
(12) توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص349 مخطوط.
(13) سورة البينة: 7.
(14) توضيح الدلائل ص349.
(15) المصدر.
(16) جواهر العقدين، الذكر العاشر ص253 ورواه السخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف ص68.
(17) المناقب الفصل التّاسع عشر ص209، ورواه السخاوي ص78.
(18) المناقب ص226.
(19) المصدر ص228.
(20) المصدر ص235.
(21) سورة الاعراف: 181.
(22) المصدر الفصل التاسع عشر ص237.
(23) المصدر ص31.
(24) المناقب الفصل السادس ص32.
(25) استجلاب ارتقاء الغرف باب الحث على حبهم والقيام بواجب حقهم ص66 مخطوط.
(26) ينابيع المودة ص257.
(27) المصدر.
(28) المصدر.
(29) ينابيع المودة ص257
ص257.






وجاء فيه من تفسير الــــــقران للطبري في تفسير قوله تعالى :

((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ))...:

وَقَوْله : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا بِاَللَّهِ وَرَسُوله مُحَمَّد , وَعَبَدُوا اللَّه مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين حُنَفَاء , وَأَقَامُوا الصَّلَاة , وَآتَوْا الزَّكَاة , وَأَطَاعُوا اللَّه فِيمَا أَمَرَ وَنَهَى .

((أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ))...:

يَقُول : مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْ النَّاس فَهُمْ خَيْر الْبَرِيَّة . وَقَدْ : 29208 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا عِيسَى بْن فَرْقَد , عَنْ أَبِي الْجَارُود , عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ { أُولَئِكَ هُمْ خَيْر الْبَرِيَّة } فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنْتَ يَا عَلِيّ وَشِيعَتك "

عبد محمد
30-05-2009, 01:28 AM
أشكر الأخوين المواليين الجندي وطبعك غريب على إلجام هذا النابح

فما عليه إلا الرد على ما قدمتموه له دون هروب

وعدم إعطائه الفرصة لذلك

سلمتم أخواني الموالين