بنت الهدى/النجف
30-05-2009, 02:07 AM
كل ما كنت ابحث عنه في صحفي زمانه الزاملي وجدته أمامي عندما هيأ لي راديو دجلة مشكورا لقاءا غير مرحب به في برنامج ( العراق اليوم ) مع ( آية الله الزاملي ) الذي لا يفقه حرفا واحدا من لغة الصحافة ولا يفرق ( بين الچگ والبگ ) . وقد تذكرت حكاية شيخين من أشياخي المتصوفة اللذين وصلا لدرجة العرفان عندما التقى كل من الشيخ أبو سعيد أبو الخير بالفيلسوف ابن سينا سأل التلاميذ فيلسوفهم ابن سينا، كيف وجدت الشيخ؟
فأجاب: «كلّ ما نعلمه يراه!» ، وحينما سال المريدون شيخهم أبو سعيد بعد أن انفض مجلسهما : كيف وجد ابن سينا أجاب: «كل ما نراه يعلمه!» . وهكذا هي حال العارف فهو يسعى دائما إلى معرفة الحقائق وإدراك العلوم الظاهرية والباطنية معا عن طريق الكشف والشهود والإشراق، لهذا يقال إن ما يدركه العالم والحكيم والفيلسوف عبر العقل والمنطق والاستدلال، يبصره العارف ويعاينه عن طريق الشهود والإشراق يوصله إلى عالم المعرفة عن طريق الاستدلال المعرفي .
لكن ما شاهدته ولمسته عن قرب في برنامج( العراق اليوم ) غير ذلك تماما إذ وجدت ما رايته أمامي كما قال شاعرنا :
قد بدلت أعلا مساكنها سفلا .. وأصبح سفلها يعلو
وقديما قال شهيد التصوف الإلهي أبو المغيث الحسين بن منصور الملقب بالحلاج. فارسي الأصل كتب بالعربية، ولد عام 244 هجرية (858م) في بلدة البيضاء الفارسية وتوفي مقتولا عام 309 هجرية (922م) : "الحقيقة دقيقة، طرقها مضيقة، فيها نيران شهيقة، ودونها مفاوز عميقة". لذلك لم يدرك ولن يدرك محدثي في البرنامج صاحب نفايات البعث الذي يطلق عليه عنوان ( كتابات ) العلم بالمعرفة ولن يستطيع لا اليوم أو غدا التفريق بين الكرفس والبقدونس ، فكيف بالله عليكم يستطيع الحديث عن دور الصحيفة الورقية أو الالكترونية ؟. فمفتاح الحب الذي وجده الحلاج داخل قلبه واستطاع بواسطته ولوج قلوب جميع العشاق بالحب الإلهي غاب عن شخص مثل الزاملي كونه لم يستطع أن يتخلى عن أنانيته بالهرولة وراء اراذل البعث ونبذ دعوة المتشوقين للوصول للمعرفة من خلال حث الناس على الصلاح وعصيان النفس الامارّة بالسوء ونبذ الرذائل، ودعوتهم إلى اعتناق الحب الإلهي الذي يصل بالمرء إلى التوحيد الحق .
وقد كتب يحي بن معاذ إلي أبي يزيد البسطامي : سكرت من كثرة ما شربت من كاس المحبة. فكتب إليه أبو يزيد:غيرك شرب بحور السماوات والأرض فما ارتوي بعد ، وانشدوا.(شربت الحب كاس بعد كاس...فما نفذ الشراب وما رويت) .
فماذا شرب ( شيخنا ) الزاملي ولم يرتو غير إنه انشأ مكبا للفضلات البعثية لكي يتم تجميع كل نفايا البعث وفضلاته فيه خاصة إن النشر الورقي اقل خطرا من النشر الالكتروني لا كما يقول ( شيخنا العارف بأمور الصحافة والصحفيين آية الله الزاملي ) : بان الموقع الالكتروني لا يشكل خطورة مثله مثل الصحيفة الورقية التي تشكل خطورة اكبر علما إن الشبكة العنكبوتية قد اخترقت كافة الحواجز والجدران ودخلت البيوت في أي بقعة من بقاع العالم ، بينما لا تصل الصحيفة الورقية إلا لفئات معينة يعدون بالآلاف .
ومن يساهم في تشجيع الإرهاب لم تدخل المحبة الإلهية قلبه بعد لا كما ردد ابن الدباغ:"إعلم أن المحبة هي أصل جميع المقامات والأحوال. إذ المقامات كلها مندرجة تحتها، فهي إما وسيلة إليها أو ثمرة من ثمراتها كالإرادة والشوق والخوف والرجاء والزهد والصبر والرضى والتوكل والتوحيد والمعرفة".
ومثل ( آية الله الزاملي ) تحدث زميله المدافع عنه المشارك في البرنامج المسمى بـ ( المرشدي ) الذي قال بعد أن حوقل وبسمل وأعطى مثلا على الدعوى المقامة على الزاملي من قبل رئيس الوزراء بأنها تشبه إلى حد كبير المقال الذي يقول ( بان سيدنا يزيد قام بقتل سيدنا الحسين وكلاهما في الجنة ) ، فأي دين من الديانات السماوية يفرض على أتباعه أن يبشروا بنشر سياسة القتل والإرهاب بحجة حرية الكلمة كما بشر صاحبنا في تأييده لمكب النفايات العفلقي
( كتابات ) في برنامج ( العراق اليوم ) أو ما نشره باسم مقالات للدفاع عن طريق التسوية بموجب المقولة السابقة التي تدخل القاتل والمقتول في الجنة . وما أراه من تواد فكري وروحي بين الزاملي ورفيقه الذي دافع عنه يدعوني لأنقل قول الشيخ نجم الدين كُبرى في كتابه "فوائح الجمال وفواتح الجلال" : "نهايات المحبة بداياتُ العشق. المحبة للقلب، والعشق للروح، والسر يجمع الأحباب". لذلك فهناك سر كبير جمع المحبين وهو سر ما ظهر من حب وود في الفترة الأخيرة . لكنني لم أجد مكانا في القواميس اللغوية معنى لكلمة ( إيخاف ) التي رددها الصحفي العارف بأمور الصحافة واللغة العربية بعد أن واصل الحديث عن ( جلجلوتيه ) الغريبة معددا صفات مستنقع ( كتابات ) التي كان ولا يزال حسب رأي ( الصحفي ) المرشدي يشارك السيد المالكي في ( إرساء دعائم المصالحة الوطنية ) واعتقد بأنه كان يقصد كلمة ( إخافة ) . لكنه لم يرد على تساؤلي الذي طرحته عما نشر بمستنقع ( كتابات ) من قول بذئ أهين به كافة ممثلي الشعب العراقي من أعضاء مجلس النواب عندما كتب احدهم في المستنقع الآسن ( كتابات ) باسم مستعار (شاعر بصراوي ) حيث يقول واصفا بكل قلة الأدب جميع أعضاء البرلمان العراقي وهم من مختلف النسيج العراقي بأنهم - وناقل الكفر ليس بكافر وليعذرني الإخوة القراء - باعتبارهم إما ( مخانيث أو أولاد........ونصفهم مطايا والنصف الأخر جلاب). فهل هذه العبارة المخلة بالأدب والأخلاق جزء من عملية المصالحة الوطنية كما يقول( الصحفي) قاسم المرشدي ؟؟! .
لكن عتبنا ينصب كثيرا على رئيس الوزراء الذي لا زال يطبق مقولة ( من أمن العقوبة أساء الأدب ) مع كل الخارجين عن القانون والمروجين للإرهاب من أعداء الشعب العراقي بعد أن سحب شكواه المرفوعة ضد مستنقع ( كتابات ) والأكثر ترددا بين الناس إن هناك تسوية جرت بغض النظر عن شتم الآخرين والتوقف عن شتم السيد المالكي وحزبه ، أي المهم أن يبقى رأس السيد رئيس الوزراء وحزبه سالما ولتعمل سكين البعث قطعا في رؤوس الآخرين . كذلك فمن المعيب أن يضم حزبه وهو حزب الشهداء بين دفتيه انتهازيين ومدافعين عن القتلة والداعين لمواصلة الإرهاب من الذين لبسوا لباس الكهنوت ونطقوا باسم الدين الحنيف كفرا .
وداد فاخر
فأجاب: «كلّ ما نعلمه يراه!» ، وحينما سال المريدون شيخهم أبو سعيد بعد أن انفض مجلسهما : كيف وجد ابن سينا أجاب: «كل ما نراه يعلمه!» . وهكذا هي حال العارف فهو يسعى دائما إلى معرفة الحقائق وإدراك العلوم الظاهرية والباطنية معا عن طريق الكشف والشهود والإشراق، لهذا يقال إن ما يدركه العالم والحكيم والفيلسوف عبر العقل والمنطق والاستدلال، يبصره العارف ويعاينه عن طريق الشهود والإشراق يوصله إلى عالم المعرفة عن طريق الاستدلال المعرفي .
لكن ما شاهدته ولمسته عن قرب في برنامج( العراق اليوم ) غير ذلك تماما إذ وجدت ما رايته أمامي كما قال شاعرنا :
قد بدلت أعلا مساكنها سفلا .. وأصبح سفلها يعلو
وقديما قال شهيد التصوف الإلهي أبو المغيث الحسين بن منصور الملقب بالحلاج. فارسي الأصل كتب بالعربية، ولد عام 244 هجرية (858م) في بلدة البيضاء الفارسية وتوفي مقتولا عام 309 هجرية (922م) : "الحقيقة دقيقة، طرقها مضيقة، فيها نيران شهيقة، ودونها مفاوز عميقة". لذلك لم يدرك ولن يدرك محدثي في البرنامج صاحب نفايات البعث الذي يطلق عليه عنوان ( كتابات ) العلم بالمعرفة ولن يستطيع لا اليوم أو غدا التفريق بين الكرفس والبقدونس ، فكيف بالله عليكم يستطيع الحديث عن دور الصحيفة الورقية أو الالكترونية ؟. فمفتاح الحب الذي وجده الحلاج داخل قلبه واستطاع بواسطته ولوج قلوب جميع العشاق بالحب الإلهي غاب عن شخص مثل الزاملي كونه لم يستطع أن يتخلى عن أنانيته بالهرولة وراء اراذل البعث ونبذ دعوة المتشوقين للوصول للمعرفة من خلال حث الناس على الصلاح وعصيان النفس الامارّة بالسوء ونبذ الرذائل، ودعوتهم إلى اعتناق الحب الإلهي الذي يصل بالمرء إلى التوحيد الحق .
وقد كتب يحي بن معاذ إلي أبي يزيد البسطامي : سكرت من كثرة ما شربت من كاس المحبة. فكتب إليه أبو يزيد:غيرك شرب بحور السماوات والأرض فما ارتوي بعد ، وانشدوا.(شربت الحب كاس بعد كاس...فما نفذ الشراب وما رويت) .
فماذا شرب ( شيخنا ) الزاملي ولم يرتو غير إنه انشأ مكبا للفضلات البعثية لكي يتم تجميع كل نفايا البعث وفضلاته فيه خاصة إن النشر الورقي اقل خطرا من النشر الالكتروني لا كما يقول ( شيخنا العارف بأمور الصحافة والصحفيين آية الله الزاملي ) : بان الموقع الالكتروني لا يشكل خطورة مثله مثل الصحيفة الورقية التي تشكل خطورة اكبر علما إن الشبكة العنكبوتية قد اخترقت كافة الحواجز والجدران ودخلت البيوت في أي بقعة من بقاع العالم ، بينما لا تصل الصحيفة الورقية إلا لفئات معينة يعدون بالآلاف .
ومن يساهم في تشجيع الإرهاب لم تدخل المحبة الإلهية قلبه بعد لا كما ردد ابن الدباغ:"إعلم أن المحبة هي أصل جميع المقامات والأحوال. إذ المقامات كلها مندرجة تحتها، فهي إما وسيلة إليها أو ثمرة من ثمراتها كالإرادة والشوق والخوف والرجاء والزهد والصبر والرضى والتوكل والتوحيد والمعرفة".
ومثل ( آية الله الزاملي ) تحدث زميله المدافع عنه المشارك في البرنامج المسمى بـ ( المرشدي ) الذي قال بعد أن حوقل وبسمل وأعطى مثلا على الدعوى المقامة على الزاملي من قبل رئيس الوزراء بأنها تشبه إلى حد كبير المقال الذي يقول ( بان سيدنا يزيد قام بقتل سيدنا الحسين وكلاهما في الجنة ) ، فأي دين من الديانات السماوية يفرض على أتباعه أن يبشروا بنشر سياسة القتل والإرهاب بحجة حرية الكلمة كما بشر صاحبنا في تأييده لمكب النفايات العفلقي
( كتابات ) في برنامج ( العراق اليوم ) أو ما نشره باسم مقالات للدفاع عن طريق التسوية بموجب المقولة السابقة التي تدخل القاتل والمقتول في الجنة . وما أراه من تواد فكري وروحي بين الزاملي ورفيقه الذي دافع عنه يدعوني لأنقل قول الشيخ نجم الدين كُبرى في كتابه "فوائح الجمال وفواتح الجلال" : "نهايات المحبة بداياتُ العشق. المحبة للقلب، والعشق للروح، والسر يجمع الأحباب". لذلك فهناك سر كبير جمع المحبين وهو سر ما ظهر من حب وود في الفترة الأخيرة . لكنني لم أجد مكانا في القواميس اللغوية معنى لكلمة ( إيخاف ) التي رددها الصحفي العارف بأمور الصحافة واللغة العربية بعد أن واصل الحديث عن ( جلجلوتيه ) الغريبة معددا صفات مستنقع ( كتابات ) التي كان ولا يزال حسب رأي ( الصحفي ) المرشدي يشارك السيد المالكي في ( إرساء دعائم المصالحة الوطنية ) واعتقد بأنه كان يقصد كلمة ( إخافة ) . لكنه لم يرد على تساؤلي الذي طرحته عما نشر بمستنقع ( كتابات ) من قول بذئ أهين به كافة ممثلي الشعب العراقي من أعضاء مجلس النواب عندما كتب احدهم في المستنقع الآسن ( كتابات ) باسم مستعار (شاعر بصراوي ) حيث يقول واصفا بكل قلة الأدب جميع أعضاء البرلمان العراقي وهم من مختلف النسيج العراقي بأنهم - وناقل الكفر ليس بكافر وليعذرني الإخوة القراء - باعتبارهم إما ( مخانيث أو أولاد........ونصفهم مطايا والنصف الأخر جلاب). فهل هذه العبارة المخلة بالأدب والأخلاق جزء من عملية المصالحة الوطنية كما يقول( الصحفي) قاسم المرشدي ؟؟! .
لكن عتبنا ينصب كثيرا على رئيس الوزراء الذي لا زال يطبق مقولة ( من أمن العقوبة أساء الأدب ) مع كل الخارجين عن القانون والمروجين للإرهاب من أعداء الشعب العراقي بعد أن سحب شكواه المرفوعة ضد مستنقع ( كتابات ) والأكثر ترددا بين الناس إن هناك تسوية جرت بغض النظر عن شتم الآخرين والتوقف عن شتم السيد المالكي وحزبه ، أي المهم أن يبقى رأس السيد رئيس الوزراء وحزبه سالما ولتعمل سكين البعث قطعا في رؤوس الآخرين . كذلك فمن المعيب أن يضم حزبه وهو حزب الشهداء بين دفتيه انتهازيين ومدافعين عن القتلة والداعين لمواصلة الإرهاب من الذين لبسوا لباس الكهنوت ونطقوا باسم الدين الحنيف كفرا .
وداد فاخر