نووورا انا
30-05-2009, 11:58 PM
باحث امريكي يؤكد على تمدد ظاهرة "التشيع" في البلدان ذات الاغلبية
السنيةانتشار التشيع في بلدان افريقية سنية
واشنطن -احمد عاطف ـ آفاق
قال باحث امريكي إن هناك تناميا للمد الشيعي المدعوم من ايران في الاقطار المسلمة التي تتبنى المذهب السني، مؤكدا أن نسبة الشيعة في مصر وصلت إلى 75 الف وان العدد يتعاظم. وقال الباحث ازرائيل التمان من معهد هدسن بواشنطن إن الحكومات السنية في شمال افريقيا تقف في حالة تأهب لمواجهة ظاهرة التشيع داخل مجتمعاتها.
وذكر التمان في مقال بحثي بعنوان "خلاف التحول السني الشيعي" أن هناك ظاهرة ملفتة وهي إن ما يميز الشرق الأوسط اليوم هو اندحار سلطة " الدوله الوطنية العربية" لصالح سلطة الطائفة والقبيلة والعشيرة. كما اصبح التباعد السني – الشيعي من ابرز ما يميز السياسات الأقليمية لدول المنطقة وهو ما يمكن ملاحظته في رد فعل السنه تجاه ما يسموه بـ " المد الشيعي " في المنطقة.
وقد أعادت التطورات الأخيره في لبنان، التي استطاع خلالها حزب الله بسط سيطرته على بيروت الغربيه، وردود الفعل اللبنانيه والعربيه والدولية التي أعقبت ذلك، الى الأذهان مقولة التشيع أو التحول السني الشيعي في المنطقة، وهو صراع سياسي له جذوره الطائفية التي ظلت لفتره طويلة نحت السطح الى أن أججت نيرانها حرب احتلال العراق وسيطرة الأغلبية الشيعية على مقاليد الحكم عبر صناديق الأقتراع ، ويضاف الى ذلك انتصار حزب الله النوعي والتاريخي في المواجهة العسكريه مع اسرائيل في صيف 2006م، ناهيك عن استمرار الضعف الملحوظ للأنظمة العربية المؤثرة وخاصة مصر والسعودية في ظل تعاظم مكانة ايران السياسية والعسكرية في المنطقة.
تأثير ايران وانتصار حزب الله
يقول التمان "أن القيادة السنية في مصر والسعودية والأردن كانت قد اعربت عن قلقها من هذه التطورات" ولكن على الرغم من استمرار المجموعات السلفية السنية الجهادية في شن حربها ضد الشيعة في العراق"الان الحركات الأسلامية السنية الكبرى مثل الأخوان المسلمين في مصر والأردن بالأضافة الى حركة حماس هي مع خيار " التحالف مع ايران وحزب الله والشيعة ضد العدو المشترك: اسرائيل وامريكا".
ولكن - يقول التمان ـ "ان هذه الأستراتيجية تجابه بتهديد واضح هو تنامي تحول السنة الى المذهب الشيعي أو ما يطلق عليه بـ"التشيع". وخاصة في مصر والأردن وسوريا والسودان والمغرب ". ويشير الكاتب الى أن اسباب "التشيع" ترجع الى "تأثير النشاط الديني الأيراني وتعاظم شعبية الرئيس أحمدي نجاد وصعود نجم حزب الله بعد انتصاره في حربه مع اسرائيل في يوليو-اغسطس 2006م وبروز سكرتيره العام حسن نصر الله كبطل عربي جديد ، وينظر الكثير من العرب السنة الى ايران وحزب الله كقوى وحيده قادره على الوقوف بوجه امريكا واسرائيل". ويضيف التمان أن المنتقدين من السنه لهذا التطور " اي التشيع" يشبهونه بـ "عودة الدوله الصفوية التي قارعت العثمانيين".
تقييم الوضع الراهن
يقول الكاتب أنه من الصعب معرفة عدد الذين تحولوا الى المذهب الشيعي من السنه ، الأ انه يشير الى وجود 75000 شيعي في مصر ويشكلون حوالي واحد بالمائة من السكان. معظمهم لم " يتشيع" مؤخرا ولكن نسبة التحول في ازدياد" . وفي الأردن تحولت عدة مئات من العائلات السنية لتصبح شيعية مؤخرا وذلك بسبب قدوم المهاجرين من الشيعة العراقيين الى الأردن منذ عام 2003م ، ويضيف التمان انه على الرغم من "هذا العدد المحدود للمتحوّلين، الا أن السلطات الأردنية ترى أن هذا التحويل يخدم أهداف إيرانية وأنه خطرعلى الأمن القومي".
يقول الكاتب "إن الحكومات السنيّة في شمال أفريقيا هي أيضا في حالة تأهب. ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2006 اصدر وزير التعليم الجزائري قرارا بطرد أحد عشر مدرسا يقال انهم كانوا يبشرون بالمذهب الشيعي في مدارسهم كما اتهم مدرسون وافدون من العراق، سوريا بنشر الدعوه الشيعية في الجزائر، لكن لا يمكن اغفال تأثير قناة تلفزيون المنار التابعه لحزب الله " في هذا التحول. ويضيف الكاتب " في أوائل يناير/كانون الثّاني 2007 كشفت وزارة الشؤون الدينية الجزائرية عن تحريها لنشاطات مجموعات شيعية في الجزء الغربي للبلاد. وكانت هذه المجموعات تدعو إلى نبذ المذهب السني وتبني الشيعية، بالإضافة إلى تمجيد بطولة إيران وحزب الله في تحدي الصليبيين – الغرب - وهزيمة إسرائيل". وفي المغرب يقال أن "الشيعية تنشر بين المغاربة الذين يعملون في البلدان الأوروبية خصوصا إسبانيا وبلجيكا، بفعل تاثير نشاط المؤسسات الشيعيه ذات الصلة بأيران".
ويشير الكاتب الى قيام " التحالف بين المجموعات الدينية السنية لمواجهة نشاطات إيران التبشيرية في السودان. حيث حذر المجلس الأعلى للتنسيق بين الجمعيات الإسلامية من مؤامرة كبرى يقودها متحولون جدد إلى المذهب الشيعي مدعومون من ايران ومنظمات شيعية ، لنشر الشيعية في السودان. ولتوضيح ما يقصده من " الخطر الشيعي" قال بيان المجلس بأن قرى كاملة تحولت إلى الشيعية ، مشيرا الى انتشار المساجد الشيعيه " الحسينيات" في العاصمه الخرطوم ، وحث المجلس الحكومة بأغلاق المركز الثقافي الإيراني في الخرطوم".
يقول الكاتب "أن مثل هذا القلق بين السنة ليس عديم الأساس: فالشيعية انتشرت في السودان لأكثر من عقدين ، ويشعر الكثير من السودانيين بقربهم من الثورة الإيرانية وامتنانهم لدعم إيران للنظام السوداني أثناء سنوات العزله الطويلة التي فرضها الغرب ، و اصبحت الشيعية اكثر شعبية مؤخرا مع ازدياد الحماس المؤيد لحزب الله الذي ظهرت ملامحه في انتشار اعلام حزب الله وصور حسن نصر اله في البلاد".
ويشير المقال الى "ان النشاط التبشيري الإيراني يبدو أكثر حدة في سوريا حيث توجد أعلى نسبة للتحول إلى الشيعية فيها ن وسوريا بلد حليف ومقرب لايران ، كما تجذب الأضرحة الشيعية في سوريا عشرات الآلاف من الحجاج الايرانيين سنويا، بالإضافة إلى الحجاج العرب الشيعة القادمين اليها من الدول الخليجية". ويضيف أن ايران تتهم بدعم التحويل السنس الشيعي و نشر "الحوزات العلمية واماكن العبادات في سوريا، كما أن قدوم عدد كبير من اللاجئين العراقيين الشيعة الى سوريا منذ 2003م يساعد على تغيير التركيبة الطائفية هناك".
يقول التمان " تنكر السلطات الدينية السورية التقارير التي تشير الى تحول اعداد كبيره من السنه الى الشيعيه ، ولكن بحسب دراسة إحصائيه اجتماعيه حول الموضوع نشرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في دمشق تغطي الفتره من 1985- 2006 فأن معظم المتحولين كانوا من العلويين وليس من السنه.
وحتى اذا افترضنا أن نتائج هذه الدراسه هي صحيحه الا انها لم تأخذ في الحسبان التأثير المحتمل لأنتصار حزب الله ضد إسرائيل ولا ينكر وجود جهد تبشيري إيراني مركز في سوريا". ويقول كاتب المقال "إن العالم السني السوري البارز وهبه الزحيلي Wahbah al-Zuhayli الرئيس السابق لهيئة علماء الشام كان قد انتقد بشكل مفتوح الحملات التي تقوم بها مؤسسات سياسية ودينية ايرانيه بهدف تحويل السوريين الى المذهب الشيعي ، ووصفها بـ "العدوان" كما اتهم السفارة الإيرانية في دمشق بتقديم الإغراءات المالية لإقناع الناس بالتحول الى الشيعية. وأدعى بأن ذلك الأسلوب قد نجح في تحويل مئات السوريين، في ظل صمت الحكومة السورية ، وقال بأنه قد اشتكى الى المرشد الايراني الأعلى علي خاميئني وطالبه بوقف هذه الحملات.
رد فعل علماء السنة
يقول المقال أن هذه التطورات "دفعت علماء سنة بارزين للرد. فقد شن الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الإتحاد الدولي لعلماء المسلمين ، الذي يعد من ابرز علماء السنه تأثيرا وشعبيه، هجوما قاسيا على الشيعة في 31 أغسطس/آب 2006 عندما اتهمهم بمحاولة إختراق مصر و تشييع أهلها وحذر من أن السماح باستمرار مثل هذه الجهود سيجعل مصر عراقا ثانيه في غضون العقدين القادمين ؛ كما أدان القرضاوي حسن نصر الله ووصفه بـ"المتعصب".
ويضيف المقال " قام القرضاوي في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2006 م بشجب الشيعه مرة أخرى لمحاولتهم إستغلال نصر حزب الله ضد إسرائيل لكي يخترقوا المجتمعات السنية ويحولون مواطنوها السنه إلى شيعة.
ويضيف المقال "ان الشيخ سلمان بن فهد العوده وهو رجل دين سعودي وهابي ذو مكانه كبيره ، حذر في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2006، من الفيضان الشيعي الذي سيبتلع بلدان المشرق، خصوصا سوريا، وعدّة بلدان إسلامية أخرى أيضا..وأن التمدد الشيعي في بلاد السنة هو بمثابة اللعب بالنار ويشكل تهديدا خطيرا جدا للأسلام وحث القيادات الأيرانية الى اعتبار المخاطلا المنطويه على هذا التوسع".
يقول التمان " أن هذه التصريحات للقرضاوي و العودة تعبر عن شعورهما بالاحباط العميق ، على الرغم من أنهما كانا قد دعما حزب الله بقوة في حربه مع إسرائيل في وقت تحفظ فيه رجال دين سنة بارزون من امثال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجابرين وهو رجل الدين السعودي البارز الذي اصدر فتوى تحرم الأنضمام الى حزب الله أو مساندته حيث قال في فتواه أنهم كفره ويعملون لصالح ايران التي تريد نشر تأثيرها في المنطقه ".
واعاد المقال الى الأذهان جهود التقريب بين الشيعة والسنة التي قام بها القرضاوي الى حد قيامه بتعيين العالم الشيعي الايراني اية الله محمد علي التسغيري السكرتير العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب ن الى منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. ولكن يبدو أن القرضاوي - بحسب التمان - "قد غير رأيه عندما اتهم الشيعة بمحاولة اختراق مصر وانتقد معتقداتهم الدينية أيضا، ربما للمرة الأولى، عندما قال بأن معظم الشيعية يعتقدون بأن القرآن ناقص ويلعنون الصحابة.. كما يوافق القرضاوي على استنتاج الزوهالي بأن ايران تقف وراء المد الشيعي من في المنطقه تحت ستار جهود التقريب بين المذاهب". ويضيف المقال انه "ليس من المفاجئ ما حدث في مؤتمر التقريب بين المذاهب المنعقد في الدوحة في يناير/كانون الثاني 2007 الذي افتتحه القرضاوي بإنتقاد إيران بسبب قيامها بنشر المذهب الشيعي في بلاد السنة."
رد فعل " الأخوان المسلمين"
يشير المقال الى أن موقف الاخوان الصامت ازاء محاولات التشيع هو امر غير متوقع لأن حركة الأخوان "هي أكبر الحركات الإسلامية السنية واكثرها تأثيرا وهم يتأثرون جدا بالقرضاوي"، ويضيف أن مهدي عاكف المرشد العام للأخوان في مصر والمرشد العالمي للأخوان قد ابدي تأييده المطلق لحزب الله أثناء الحرب الأخيرة في لبنان ، وعندما سئل عن التشيع ، قال بأن حزب الله يقود المقاومة بنجاح ضد إسرائيل وأن الحجج بين السنة والشيعية يجب أن تؤجل الى ما بعد هزيمة العدو الصهيوني المشترك والى حين يستعيد العرب كلّ حقوقهم لأن تلك المعركة تأخذ الأسبقية على ما سواها.
ويلاحظ المقال " أن التحالف السني الشيعي يجد أفضل مظاهرة في بالصلات الوثيقة بين حماس (الفرع الفلسطيني للأخوان المسلمين) وإيران وحزب الله. و الإستثناءان الوحيدان للموقف الصامت للأخوان تجاه الشيعة هما موقف حملة الإحتجاج التي قام بها المجلس الأعلى للتنسيق بين الجمعيات الإسلامية في السودان وقيام زعيمهم صادق عبد الله عبد المجيد بانتقاد الحكومة لسماحها بدخول الكتب الشيعية الى البلاد . أما الإستثناء الثاني فهو موقف الفرع السوري لحركة الأخوان الذي يرى بأن الهدف النهائي لجهود ايران التبشيريه في سوري هو تغيير الهوية الوطنية والدينية للشعب السوري ، وأتهم النظام بتحويل البلاد إلى محافظة إيرانية.
ويشير المقال الى قيام أحد اعضاء البرلمان الأردني من جبهة العمل الإسلامية، وهي الحزب السياسي للأخوان في الأردن، "بتقديم شكوى الى الحكومه حول ما وصفه بالنشاطات التبشيرية التي يقوم بها اللاجئون العراقيون الشيعة".
لكن ذلك لم يكن الموقف الرسمي لحركته. ويستدرك المقال بالقول " إذا استمرت جهود التشيع فأن الأخوان في مصر والأردن وحماس، سيجدون من الصعب جدا الإبقاء على تحالفهم مع إيران وحزب الله".
ويضيف المقال "أن موقف الرأي العام الأردني حول هذه المسألة يبدو متغيرا، فعلى اثر إعدام صدام حسين تحول الكثير من الأردنيين من مؤيدين لأيران الى معارضين لها وطالب الكثيرون منهم حركة الأخوان بمراجعة موقفها تجاه " الصفويين" و اشتبك المتظاهرون الذين خرجوا في الأردن للأحتجاج على اعدام صدام مع مؤيدي حركة الأخوان المرتبطه بشكل وثيق مع حماس، ورفعوا شعارات معادية لأيران وحماس".
الخطّ الأمامي في لبنان
وبحسب المقال " تبدو معضلة الأخوان أكثر وضوحا في لبنان والسبب لا يكمن في التشيع بل في الجهد الذي يقوم به حزب الله لإسقاط حكومة السنيوره حيث اصبح ينظر الى الصراع على السلطة هناك على نحو متزايد كصراع سني شيعي". ويضيف " أن الشيخ فيصل مولوي — الأمين العام لحركة الأخوان اللبنانية ( الجماعه الأسلاميه ) وهو خبير قانوني سني بارز ونائب القرضاوي في رئاسة المجلس الأوروبي للفتوى والبحث كان قد روج للمكانة العالمية للشيعة وبأن خلافهم مع السنة هو خلاف ثانوي كما رفض في يوليو/تموز 2006 فتوى الشيخ جابرين ضدّ حزب الله، وأبدى دعمه لحزب الله وأعلن بأنّ أعضاء جماعته ( الجماعه الأسلاميه) كانوا يحاربون جنبا الى جنب مع حزب الله".
ويستطرد التمان قائلا أن " التطورات السياسية في لبنان عقدت الأمور امام حركة الأخوان (الجماعة الأسلامية) ، فقد انطلق حزب الله في حملة إسقاط حكومة السنيوره بانسحاب وزرائه منها والأعتصام في الشارع والتهديد بتصعيد العصيان المدني. وبينما إدعت الجماعة الأسلامية موقف الحياد في هذا النزاع، الا انها في الواقع دعمت تحالف 14 آذار الموالي للحكومة وتشكيل المحكمة الدولية لتحري إغتيال الحريري.
وعلى الرغم من جهود حزب الله وحلفائه في تصوير الكفاح بأنه معركة بين القوى اللبنانيه والعربية الوطنية من جهة، ومؤيدي التدخل الإمبريالي الأمريكي في لبنان من جهة اخرى. وكان مولوي قد صرح بأن اعتصام حزب الله (في بيروت) هو امر خطير ودعا الى إنهائه. ويضيف التمان بأن مولوي قال بأن ايران قد بدأت مشروع توسيع تأثيرها في المنطقة ودعا حزب الله للرجوع الى هويته اللبنانية.
كما نشر موقع الجماعه مقالا بعنوان " هل تستحق المعارضة تضحيات الشعب اللبناني؟" وهو عنوان واضح وصريح جدا انتقد فيه حزب الله واتهمه بخلق الأزمات لتدمير أي فرصة لإنقاذ إقتصاد لبنان المتدهور وبالعمل على اسقاط حكومة السنيورة الشرعية التي انتخبتها الأكثرية البرلمانية بعد فوزها في انتخابات حرة وقانونية ".
يقول التمان " أما الشيخ فتحي يكن مفكر الأخوان المشهور والزعيم السني السابق الجماعة الأسلامية المنافسة لجبهة العمل الاسلامي والمقربة من النظام السوري والموالية لحماس وحزب الله فقد بقي على دعمه لحزب الله بشكل مفتوح، علاوة على هجومه ضد الجماعة بسبب دعمها للحكومة. وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2006 على اثر اصدار حسن نصر الله فتوى خاصة تخول أتباعه للصلاة وراء امام سني، قام فتحي يكن بهذه الخطوة الرمزية جدا بتأديته امامة صلاة الجمعة في ساحة الأعتصام امام السرايا وقال مخاطبا المصلين: هذا الأعتصام سيحبط المشروع الأمريكي في لبنان، فالمقاومة كسرت أسطورة إسرائيل المنيعة أثناء حرب يوليو– أغسطس. أن هذا الإحتجاج الهائل لن يدوم إسبوعا أو شهرا واحدا بل سيستمر لسنوات حتى يهزم المؤامرة الأمريكية .."
منقول
السنيةانتشار التشيع في بلدان افريقية سنية
واشنطن -احمد عاطف ـ آفاق
قال باحث امريكي إن هناك تناميا للمد الشيعي المدعوم من ايران في الاقطار المسلمة التي تتبنى المذهب السني، مؤكدا أن نسبة الشيعة في مصر وصلت إلى 75 الف وان العدد يتعاظم. وقال الباحث ازرائيل التمان من معهد هدسن بواشنطن إن الحكومات السنية في شمال افريقيا تقف في حالة تأهب لمواجهة ظاهرة التشيع داخل مجتمعاتها.
وذكر التمان في مقال بحثي بعنوان "خلاف التحول السني الشيعي" أن هناك ظاهرة ملفتة وهي إن ما يميز الشرق الأوسط اليوم هو اندحار سلطة " الدوله الوطنية العربية" لصالح سلطة الطائفة والقبيلة والعشيرة. كما اصبح التباعد السني – الشيعي من ابرز ما يميز السياسات الأقليمية لدول المنطقة وهو ما يمكن ملاحظته في رد فعل السنه تجاه ما يسموه بـ " المد الشيعي " في المنطقة.
وقد أعادت التطورات الأخيره في لبنان، التي استطاع خلالها حزب الله بسط سيطرته على بيروت الغربيه، وردود الفعل اللبنانيه والعربيه والدولية التي أعقبت ذلك، الى الأذهان مقولة التشيع أو التحول السني الشيعي في المنطقة، وهو صراع سياسي له جذوره الطائفية التي ظلت لفتره طويلة نحت السطح الى أن أججت نيرانها حرب احتلال العراق وسيطرة الأغلبية الشيعية على مقاليد الحكم عبر صناديق الأقتراع ، ويضاف الى ذلك انتصار حزب الله النوعي والتاريخي في المواجهة العسكريه مع اسرائيل في صيف 2006م، ناهيك عن استمرار الضعف الملحوظ للأنظمة العربية المؤثرة وخاصة مصر والسعودية في ظل تعاظم مكانة ايران السياسية والعسكرية في المنطقة.
تأثير ايران وانتصار حزب الله
يقول التمان "أن القيادة السنية في مصر والسعودية والأردن كانت قد اعربت عن قلقها من هذه التطورات" ولكن على الرغم من استمرار المجموعات السلفية السنية الجهادية في شن حربها ضد الشيعة في العراق"الان الحركات الأسلامية السنية الكبرى مثل الأخوان المسلمين في مصر والأردن بالأضافة الى حركة حماس هي مع خيار " التحالف مع ايران وحزب الله والشيعة ضد العدو المشترك: اسرائيل وامريكا".
ولكن - يقول التمان ـ "ان هذه الأستراتيجية تجابه بتهديد واضح هو تنامي تحول السنة الى المذهب الشيعي أو ما يطلق عليه بـ"التشيع". وخاصة في مصر والأردن وسوريا والسودان والمغرب ". ويشير الكاتب الى أن اسباب "التشيع" ترجع الى "تأثير النشاط الديني الأيراني وتعاظم شعبية الرئيس أحمدي نجاد وصعود نجم حزب الله بعد انتصاره في حربه مع اسرائيل في يوليو-اغسطس 2006م وبروز سكرتيره العام حسن نصر الله كبطل عربي جديد ، وينظر الكثير من العرب السنة الى ايران وحزب الله كقوى وحيده قادره على الوقوف بوجه امريكا واسرائيل". ويضيف التمان أن المنتقدين من السنه لهذا التطور " اي التشيع" يشبهونه بـ "عودة الدوله الصفوية التي قارعت العثمانيين".
تقييم الوضع الراهن
يقول الكاتب أنه من الصعب معرفة عدد الذين تحولوا الى المذهب الشيعي من السنه ، الأ انه يشير الى وجود 75000 شيعي في مصر ويشكلون حوالي واحد بالمائة من السكان. معظمهم لم " يتشيع" مؤخرا ولكن نسبة التحول في ازدياد" . وفي الأردن تحولت عدة مئات من العائلات السنية لتصبح شيعية مؤخرا وذلك بسبب قدوم المهاجرين من الشيعة العراقيين الى الأردن منذ عام 2003م ، ويضيف التمان انه على الرغم من "هذا العدد المحدود للمتحوّلين، الا أن السلطات الأردنية ترى أن هذا التحويل يخدم أهداف إيرانية وأنه خطرعلى الأمن القومي".
يقول الكاتب "إن الحكومات السنيّة في شمال أفريقيا هي أيضا في حالة تأهب. ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2006 اصدر وزير التعليم الجزائري قرارا بطرد أحد عشر مدرسا يقال انهم كانوا يبشرون بالمذهب الشيعي في مدارسهم كما اتهم مدرسون وافدون من العراق، سوريا بنشر الدعوه الشيعية في الجزائر، لكن لا يمكن اغفال تأثير قناة تلفزيون المنار التابعه لحزب الله " في هذا التحول. ويضيف الكاتب " في أوائل يناير/كانون الثّاني 2007 كشفت وزارة الشؤون الدينية الجزائرية عن تحريها لنشاطات مجموعات شيعية في الجزء الغربي للبلاد. وكانت هذه المجموعات تدعو إلى نبذ المذهب السني وتبني الشيعية، بالإضافة إلى تمجيد بطولة إيران وحزب الله في تحدي الصليبيين – الغرب - وهزيمة إسرائيل". وفي المغرب يقال أن "الشيعية تنشر بين المغاربة الذين يعملون في البلدان الأوروبية خصوصا إسبانيا وبلجيكا، بفعل تاثير نشاط المؤسسات الشيعيه ذات الصلة بأيران".
ويشير الكاتب الى قيام " التحالف بين المجموعات الدينية السنية لمواجهة نشاطات إيران التبشيرية في السودان. حيث حذر المجلس الأعلى للتنسيق بين الجمعيات الإسلامية من مؤامرة كبرى يقودها متحولون جدد إلى المذهب الشيعي مدعومون من ايران ومنظمات شيعية ، لنشر الشيعية في السودان. ولتوضيح ما يقصده من " الخطر الشيعي" قال بيان المجلس بأن قرى كاملة تحولت إلى الشيعية ، مشيرا الى انتشار المساجد الشيعيه " الحسينيات" في العاصمه الخرطوم ، وحث المجلس الحكومة بأغلاق المركز الثقافي الإيراني في الخرطوم".
يقول الكاتب "أن مثل هذا القلق بين السنة ليس عديم الأساس: فالشيعية انتشرت في السودان لأكثر من عقدين ، ويشعر الكثير من السودانيين بقربهم من الثورة الإيرانية وامتنانهم لدعم إيران للنظام السوداني أثناء سنوات العزله الطويلة التي فرضها الغرب ، و اصبحت الشيعية اكثر شعبية مؤخرا مع ازدياد الحماس المؤيد لحزب الله الذي ظهرت ملامحه في انتشار اعلام حزب الله وصور حسن نصر اله في البلاد".
ويشير المقال الى "ان النشاط التبشيري الإيراني يبدو أكثر حدة في سوريا حيث توجد أعلى نسبة للتحول إلى الشيعية فيها ن وسوريا بلد حليف ومقرب لايران ، كما تجذب الأضرحة الشيعية في سوريا عشرات الآلاف من الحجاج الايرانيين سنويا، بالإضافة إلى الحجاج العرب الشيعة القادمين اليها من الدول الخليجية". ويضيف أن ايران تتهم بدعم التحويل السنس الشيعي و نشر "الحوزات العلمية واماكن العبادات في سوريا، كما أن قدوم عدد كبير من اللاجئين العراقيين الشيعة الى سوريا منذ 2003م يساعد على تغيير التركيبة الطائفية هناك".
يقول التمان " تنكر السلطات الدينية السورية التقارير التي تشير الى تحول اعداد كبيره من السنه الى الشيعيه ، ولكن بحسب دراسة إحصائيه اجتماعيه حول الموضوع نشرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في دمشق تغطي الفتره من 1985- 2006 فأن معظم المتحولين كانوا من العلويين وليس من السنه.
وحتى اذا افترضنا أن نتائج هذه الدراسه هي صحيحه الا انها لم تأخذ في الحسبان التأثير المحتمل لأنتصار حزب الله ضد إسرائيل ولا ينكر وجود جهد تبشيري إيراني مركز في سوريا". ويقول كاتب المقال "إن العالم السني السوري البارز وهبه الزحيلي Wahbah al-Zuhayli الرئيس السابق لهيئة علماء الشام كان قد انتقد بشكل مفتوح الحملات التي تقوم بها مؤسسات سياسية ودينية ايرانيه بهدف تحويل السوريين الى المذهب الشيعي ، ووصفها بـ "العدوان" كما اتهم السفارة الإيرانية في دمشق بتقديم الإغراءات المالية لإقناع الناس بالتحول الى الشيعية. وأدعى بأن ذلك الأسلوب قد نجح في تحويل مئات السوريين، في ظل صمت الحكومة السورية ، وقال بأنه قد اشتكى الى المرشد الايراني الأعلى علي خاميئني وطالبه بوقف هذه الحملات.
رد فعل علماء السنة
يقول المقال أن هذه التطورات "دفعت علماء سنة بارزين للرد. فقد شن الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الإتحاد الدولي لعلماء المسلمين ، الذي يعد من ابرز علماء السنه تأثيرا وشعبيه، هجوما قاسيا على الشيعة في 31 أغسطس/آب 2006 عندما اتهمهم بمحاولة إختراق مصر و تشييع أهلها وحذر من أن السماح باستمرار مثل هذه الجهود سيجعل مصر عراقا ثانيه في غضون العقدين القادمين ؛ كما أدان القرضاوي حسن نصر الله ووصفه بـ"المتعصب".
ويضيف المقال " قام القرضاوي في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2006 م بشجب الشيعه مرة أخرى لمحاولتهم إستغلال نصر حزب الله ضد إسرائيل لكي يخترقوا المجتمعات السنية ويحولون مواطنوها السنه إلى شيعة.
ويضيف المقال "ان الشيخ سلمان بن فهد العوده وهو رجل دين سعودي وهابي ذو مكانه كبيره ، حذر في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2006، من الفيضان الشيعي الذي سيبتلع بلدان المشرق، خصوصا سوريا، وعدّة بلدان إسلامية أخرى أيضا..وأن التمدد الشيعي في بلاد السنة هو بمثابة اللعب بالنار ويشكل تهديدا خطيرا جدا للأسلام وحث القيادات الأيرانية الى اعتبار المخاطلا المنطويه على هذا التوسع".
يقول التمان " أن هذه التصريحات للقرضاوي و العودة تعبر عن شعورهما بالاحباط العميق ، على الرغم من أنهما كانا قد دعما حزب الله بقوة في حربه مع إسرائيل في وقت تحفظ فيه رجال دين سنة بارزون من امثال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجابرين وهو رجل الدين السعودي البارز الذي اصدر فتوى تحرم الأنضمام الى حزب الله أو مساندته حيث قال في فتواه أنهم كفره ويعملون لصالح ايران التي تريد نشر تأثيرها في المنطقه ".
واعاد المقال الى الأذهان جهود التقريب بين الشيعة والسنة التي قام بها القرضاوي الى حد قيامه بتعيين العالم الشيعي الايراني اية الله محمد علي التسغيري السكرتير العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب ن الى منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. ولكن يبدو أن القرضاوي - بحسب التمان - "قد غير رأيه عندما اتهم الشيعة بمحاولة اختراق مصر وانتقد معتقداتهم الدينية أيضا، ربما للمرة الأولى، عندما قال بأن معظم الشيعية يعتقدون بأن القرآن ناقص ويلعنون الصحابة.. كما يوافق القرضاوي على استنتاج الزوهالي بأن ايران تقف وراء المد الشيعي من في المنطقه تحت ستار جهود التقريب بين المذاهب". ويضيف المقال انه "ليس من المفاجئ ما حدث في مؤتمر التقريب بين المذاهب المنعقد في الدوحة في يناير/كانون الثاني 2007 الذي افتتحه القرضاوي بإنتقاد إيران بسبب قيامها بنشر المذهب الشيعي في بلاد السنة."
رد فعل " الأخوان المسلمين"
يشير المقال الى أن موقف الاخوان الصامت ازاء محاولات التشيع هو امر غير متوقع لأن حركة الأخوان "هي أكبر الحركات الإسلامية السنية واكثرها تأثيرا وهم يتأثرون جدا بالقرضاوي"، ويضيف أن مهدي عاكف المرشد العام للأخوان في مصر والمرشد العالمي للأخوان قد ابدي تأييده المطلق لحزب الله أثناء الحرب الأخيرة في لبنان ، وعندما سئل عن التشيع ، قال بأن حزب الله يقود المقاومة بنجاح ضد إسرائيل وأن الحجج بين السنة والشيعية يجب أن تؤجل الى ما بعد هزيمة العدو الصهيوني المشترك والى حين يستعيد العرب كلّ حقوقهم لأن تلك المعركة تأخذ الأسبقية على ما سواها.
ويلاحظ المقال " أن التحالف السني الشيعي يجد أفضل مظاهرة في بالصلات الوثيقة بين حماس (الفرع الفلسطيني للأخوان المسلمين) وإيران وحزب الله. و الإستثناءان الوحيدان للموقف الصامت للأخوان تجاه الشيعة هما موقف حملة الإحتجاج التي قام بها المجلس الأعلى للتنسيق بين الجمعيات الإسلامية في السودان وقيام زعيمهم صادق عبد الله عبد المجيد بانتقاد الحكومة لسماحها بدخول الكتب الشيعية الى البلاد . أما الإستثناء الثاني فهو موقف الفرع السوري لحركة الأخوان الذي يرى بأن الهدف النهائي لجهود ايران التبشيريه في سوري هو تغيير الهوية الوطنية والدينية للشعب السوري ، وأتهم النظام بتحويل البلاد إلى محافظة إيرانية.
ويشير المقال الى قيام أحد اعضاء البرلمان الأردني من جبهة العمل الإسلامية، وهي الحزب السياسي للأخوان في الأردن، "بتقديم شكوى الى الحكومه حول ما وصفه بالنشاطات التبشيرية التي يقوم بها اللاجئون العراقيون الشيعة".
لكن ذلك لم يكن الموقف الرسمي لحركته. ويستدرك المقال بالقول " إذا استمرت جهود التشيع فأن الأخوان في مصر والأردن وحماس، سيجدون من الصعب جدا الإبقاء على تحالفهم مع إيران وحزب الله".
ويضيف المقال "أن موقف الرأي العام الأردني حول هذه المسألة يبدو متغيرا، فعلى اثر إعدام صدام حسين تحول الكثير من الأردنيين من مؤيدين لأيران الى معارضين لها وطالب الكثيرون منهم حركة الأخوان بمراجعة موقفها تجاه " الصفويين" و اشتبك المتظاهرون الذين خرجوا في الأردن للأحتجاج على اعدام صدام مع مؤيدي حركة الأخوان المرتبطه بشكل وثيق مع حماس، ورفعوا شعارات معادية لأيران وحماس".
الخطّ الأمامي في لبنان
وبحسب المقال " تبدو معضلة الأخوان أكثر وضوحا في لبنان والسبب لا يكمن في التشيع بل في الجهد الذي يقوم به حزب الله لإسقاط حكومة السنيوره حيث اصبح ينظر الى الصراع على السلطة هناك على نحو متزايد كصراع سني شيعي". ويضيف " أن الشيخ فيصل مولوي — الأمين العام لحركة الأخوان اللبنانية ( الجماعه الأسلاميه ) وهو خبير قانوني سني بارز ونائب القرضاوي في رئاسة المجلس الأوروبي للفتوى والبحث كان قد روج للمكانة العالمية للشيعة وبأن خلافهم مع السنة هو خلاف ثانوي كما رفض في يوليو/تموز 2006 فتوى الشيخ جابرين ضدّ حزب الله، وأبدى دعمه لحزب الله وأعلن بأنّ أعضاء جماعته ( الجماعه الأسلاميه) كانوا يحاربون جنبا الى جنب مع حزب الله".
ويستطرد التمان قائلا أن " التطورات السياسية في لبنان عقدت الأمور امام حركة الأخوان (الجماعة الأسلامية) ، فقد انطلق حزب الله في حملة إسقاط حكومة السنيوره بانسحاب وزرائه منها والأعتصام في الشارع والتهديد بتصعيد العصيان المدني. وبينما إدعت الجماعة الأسلامية موقف الحياد في هذا النزاع، الا انها في الواقع دعمت تحالف 14 آذار الموالي للحكومة وتشكيل المحكمة الدولية لتحري إغتيال الحريري.
وعلى الرغم من جهود حزب الله وحلفائه في تصوير الكفاح بأنه معركة بين القوى اللبنانيه والعربية الوطنية من جهة، ومؤيدي التدخل الإمبريالي الأمريكي في لبنان من جهة اخرى. وكان مولوي قد صرح بأن اعتصام حزب الله (في بيروت) هو امر خطير ودعا الى إنهائه. ويضيف التمان بأن مولوي قال بأن ايران قد بدأت مشروع توسيع تأثيرها في المنطقة ودعا حزب الله للرجوع الى هويته اللبنانية.
كما نشر موقع الجماعه مقالا بعنوان " هل تستحق المعارضة تضحيات الشعب اللبناني؟" وهو عنوان واضح وصريح جدا انتقد فيه حزب الله واتهمه بخلق الأزمات لتدمير أي فرصة لإنقاذ إقتصاد لبنان المتدهور وبالعمل على اسقاط حكومة السنيورة الشرعية التي انتخبتها الأكثرية البرلمانية بعد فوزها في انتخابات حرة وقانونية ".
يقول التمان " أما الشيخ فتحي يكن مفكر الأخوان المشهور والزعيم السني السابق الجماعة الأسلامية المنافسة لجبهة العمل الاسلامي والمقربة من النظام السوري والموالية لحماس وحزب الله فقد بقي على دعمه لحزب الله بشكل مفتوح، علاوة على هجومه ضد الجماعة بسبب دعمها للحكومة. وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2006 على اثر اصدار حسن نصر الله فتوى خاصة تخول أتباعه للصلاة وراء امام سني، قام فتحي يكن بهذه الخطوة الرمزية جدا بتأديته امامة صلاة الجمعة في ساحة الأعتصام امام السرايا وقال مخاطبا المصلين: هذا الأعتصام سيحبط المشروع الأمريكي في لبنان، فالمقاومة كسرت أسطورة إسرائيل المنيعة أثناء حرب يوليو– أغسطس. أن هذا الإحتجاج الهائل لن يدوم إسبوعا أو شهرا واحدا بل سيستمر لسنوات حتى يهزم المؤامرة الأمريكية .."
منقول