الهادي@
02-06-2009, 12:45 PM
صفعه في بلاد الغرب
تحية و سلام لكل مار من هنا
يامن ربط قلوبنا على التوحيد رب الأنام
أسئلة أبتدئ بها موضوعي
و أتمنى أن تلقي لها بالا و تفكر فيها بإمعان
و إن أحزنتك و فتحت لك جروحا
فكرما منك و جودا أن ترفع عن أخيك الملام
هل سبق لك و أن تعرضت لحادث أحسست فيه بالذل و الإذلال
و ما كانت تهمتك إلا أنك تحمل راية الإسلام؟
هل مر عليك موقف تعمد أن يعرضك فيه أناس للهوان و الإمتهان
لا لشيء إلا لأنك مسلم ؟
هل شعرت بمرارة إحتقار الناس لك جماعات أو افراد
لأنك تحمل شعار الإسلام ؟
لا شك أيها القارئ الكريم بأن تساؤلاتي تلك قد تكون كافية
لبعث سهام من الأحزان
وإشعال حمم من الآلام
قد توغر الصدور
و تصيب كل غيور
ولكنها عن قصد ما جاءت عبثا
و ما كانت لتلقي أو تكون كهباء منثورا
إن لم تتعرض فتلك أمنيتي
و إلا فاقرأ نبضي و هاك قصتي
أكتبها لكم وأخصكم بها لعلها تجد متسعا لضائقتكم
((صفعه في بلاد الغرب))
يحكى عن سيده مسلمه في بلاد الغرب قالت :
كنت أقف كغيري من الناس في الصف أو الطابور
و لا شك أنك عندما تجد خلفك إمرأة طاعنة في السن لا تحسن الوقوف إلا متكئة
بل تكاد أن تسقط خلفك من ضعفها و قلة حيلتها
و أنت تعلم أنها تعيش في عالم تخلى فيه عنها القريب و البعيد
و تركت في هذه السن مجبرة تقضي حوائجها بدون معين
تحن لمساعدتها و إن كانت كافرة لا لشيء إلا لأن الرسول عليه وعلى آله الصلاة و السلام قدوتنا
كان يعين المحتاج و يساعد الضعيف و يقضي حوائج الناس و ترك لنا مثال حي عندما كان يساعد تلك العجوز يأخذ بيدها يوصلها لبيتها و هي تحذره من محمد و لا تعلم أنه هو محمد رسول الله عليه وعلى آله الصلاة وأتم السلام
قد تترك تلك العجوز أنت ايضا تتقدم عليك لتسهل عليها و تخفف طول الوقوف
ففي كل كبد رطب أجر المعروف تقدمه للناس أجمعين
و لكن المكارم منوطة بالمكاره
و قد تبتلى و تختبر بعد أن تقدم للناس فضلا أو معروفا
و هذا ما حدث لي بالضبط
فقد تجرأت إمرأة كانت تقف خلفي و خلفها و تقدمت هي الآخرى بدون إذني
و أعطت صاحبةالمحل أغراضها و نظرت إلي نظرة إشمئزاز و إحتقار
تقدمت منها و قلت لها بكل هدوء و أدب
(أنت تقفين في مكاني من فضلك لا تتجاوزي من قبلك بدون إذن)
فقالت لي بصوت عال و قد نظرة إلي من تحت لفوق
(أصمتي أيتها المسلمة و إلا صفعتك)
و رفعت صوتها لتسمع الجميع و الكل ينظر و يسمع بصمت و هدوء
بل إن بعضهم إبتسم و ربما هناك من أخفى فرحته و ابتهاجه بالموقف
حقيقة صدمت لجرءتها و و قاحتها و لماذا أدخلت كلمة المسلمة في الموضوع
فقلت لها بكل ثبات:
(تعديتي على حقي وتريدين صفعي جربي حظك إن إستطعتي)
فتراجعت و حملت أغراضها فتقدمت و وضعت أغراضي
و في غفلة مني لم أنتبه إلا بيدها في وجهي
لقد انتهزت فرصة إنشغالي و صفعتني
و قالت لي :
(أنت أيتهاالمسلمة أسوء من الهنود)
موقف قد لا أجيد وصفه أتتني كل الإحتمالات لأوازي منها ما يناسب الحدث
فلو كنت مكاني ماذا كنت ستفعل؟
هل ستدفع بالتي هي أحسن ؟
هل ستسامحها فالعفو عند المقدرة؟
هل تغض الطرف و تسالم فالإسلام دين السلام ؟
أم ربما لا ترد على صنيعها فلا تنزل منزلها و لا ترد على سفاهتها ؟
لقد وضعت محفظتي فوق أغراضي بكل هدوء و التفت إليها
فماذا فعلت يا ترى ؟
لقد صالت و جالت في مخيلتي الكثير من ردات الفعل التي يمكنني أن أرد بها
على تلك التي صفعتني و إحتقرتني أمام الجميع
و ليتها كانت صفعة واحدة
بل صفعات أقوى من تلك التي لامست خدي
إنها صفعات جرحت القلب و أرادت أن تذل العزة و تدنس الكرامة و تصيب صمام الكبرياء
أما عن ردة فعلي فقد كانت إستنادا لقاعدة الموازنة بين المفاسد والمصالح
و إتخذت قراري بعدها فوضعت محفظتي على أغراضي و التفتت إليها بكل هدوء
و أمسكت بيدي اليسرى بشعرها الملتوي كأذناب الحمير (أعزكم الله و اجل قدركم)
فشلّت حركتها و لم تستطع أن تقاوم ثم صفعتها باليد اليمنى و رددت لها الكيل
و قلت لها إن أحببتي الزيادة فلن أتأخر و سترين مني ما لاتتوقعين
و لم أنزع قبضتي من شعرها حتى بعد أن صفعتها
ثم قلت لها إياك ثم إياك أن تعتقدي أو تتوهمي أن المسلمات ضعيفات جبانات
لا يعرفن كيف يدافعن عن أنفسهن و لتعلمي أنني أقلهن و أضعفهن على وجه الأرض
و إعلمي أن اليد التي حنت على تلك العجوز و رحمت ضعفها
تستطيع أن تضرب عند اللزوم و توجع أيضا
سبحان الله لقد أحست بالرعب بعدها و ترجتني أن أترك شعرها
وعندها تقدمت بعض النسوة بعد ذلك و طلبن مني أن أتركها فقد نالت جزاءها ففعلت
وقلت في نفسي لم تنال هي وحدها جزاءها
بل نال كل الذين يعتقدون بأنهم يستطيعون إذلال المسلم وإهانته و النيل من كرامته جزاءهم بهذا الدرس
و الله لقد فعلت ما فعلت ليس إنتقاما لنفسي فلم أشعر بصفعتها تؤثر في خدي
بل أحببت أن أعطيهم درسا حتى لا يتجرؤا مرة أخرى على مسلمة من المسلمات ويستضعفوها
و ردة فعلي كانت إنتقاما لهذا الدين العظيم من شرذمة لا يعرفون حتى معنى الطهارة و حقيقة النظافة
قد تهون الإهانة عندما تكون لشخصك
أما عندما يمس الإسلام أو يهان المرء لأنه يحمل شعار هذا الدين
هنا تكون الصفعات مؤلمة
و الرد يكون بقوة تظهر الحق و توقف المعتدين بل و تعطيهم الدروس حتى لا يتجرؤا مرة أخرى
والسلام على أهل السلام
والصلاة على محمد وآل محمد
تحية و سلام لكل مار من هنا
يامن ربط قلوبنا على التوحيد رب الأنام
أسئلة أبتدئ بها موضوعي
و أتمنى أن تلقي لها بالا و تفكر فيها بإمعان
و إن أحزنتك و فتحت لك جروحا
فكرما منك و جودا أن ترفع عن أخيك الملام
هل سبق لك و أن تعرضت لحادث أحسست فيه بالذل و الإذلال
و ما كانت تهمتك إلا أنك تحمل راية الإسلام؟
هل مر عليك موقف تعمد أن يعرضك فيه أناس للهوان و الإمتهان
لا لشيء إلا لأنك مسلم ؟
هل شعرت بمرارة إحتقار الناس لك جماعات أو افراد
لأنك تحمل شعار الإسلام ؟
لا شك أيها القارئ الكريم بأن تساؤلاتي تلك قد تكون كافية
لبعث سهام من الأحزان
وإشعال حمم من الآلام
قد توغر الصدور
و تصيب كل غيور
ولكنها عن قصد ما جاءت عبثا
و ما كانت لتلقي أو تكون كهباء منثورا
إن لم تتعرض فتلك أمنيتي
و إلا فاقرأ نبضي و هاك قصتي
أكتبها لكم وأخصكم بها لعلها تجد متسعا لضائقتكم
((صفعه في بلاد الغرب))
يحكى عن سيده مسلمه في بلاد الغرب قالت :
كنت أقف كغيري من الناس في الصف أو الطابور
و لا شك أنك عندما تجد خلفك إمرأة طاعنة في السن لا تحسن الوقوف إلا متكئة
بل تكاد أن تسقط خلفك من ضعفها و قلة حيلتها
و أنت تعلم أنها تعيش في عالم تخلى فيه عنها القريب و البعيد
و تركت في هذه السن مجبرة تقضي حوائجها بدون معين
تحن لمساعدتها و إن كانت كافرة لا لشيء إلا لأن الرسول عليه وعلى آله الصلاة و السلام قدوتنا
كان يعين المحتاج و يساعد الضعيف و يقضي حوائج الناس و ترك لنا مثال حي عندما كان يساعد تلك العجوز يأخذ بيدها يوصلها لبيتها و هي تحذره من محمد و لا تعلم أنه هو محمد رسول الله عليه وعلى آله الصلاة وأتم السلام
قد تترك تلك العجوز أنت ايضا تتقدم عليك لتسهل عليها و تخفف طول الوقوف
ففي كل كبد رطب أجر المعروف تقدمه للناس أجمعين
و لكن المكارم منوطة بالمكاره
و قد تبتلى و تختبر بعد أن تقدم للناس فضلا أو معروفا
و هذا ما حدث لي بالضبط
فقد تجرأت إمرأة كانت تقف خلفي و خلفها و تقدمت هي الآخرى بدون إذني
و أعطت صاحبةالمحل أغراضها و نظرت إلي نظرة إشمئزاز و إحتقار
تقدمت منها و قلت لها بكل هدوء و أدب
(أنت تقفين في مكاني من فضلك لا تتجاوزي من قبلك بدون إذن)
فقالت لي بصوت عال و قد نظرة إلي من تحت لفوق
(أصمتي أيتها المسلمة و إلا صفعتك)
و رفعت صوتها لتسمع الجميع و الكل ينظر و يسمع بصمت و هدوء
بل إن بعضهم إبتسم و ربما هناك من أخفى فرحته و ابتهاجه بالموقف
حقيقة صدمت لجرءتها و و قاحتها و لماذا أدخلت كلمة المسلمة في الموضوع
فقلت لها بكل ثبات:
(تعديتي على حقي وتريدين صفعي جربي حظك إن إستطعتي)
فتراجعت و حملت أغراضها فتقدمت و وضعت أغراضي
و في غفلة مني لم أنتبه إلا بيدها في وجهي
لقد انتهزت فرصة إنشغالي و صفعتني
و قالت لي :
(أنت أيتهاالمسلمة أسوء من الهنود)
موقف قد لا أجيد وصفه أتتني كل الإحتمالات لأوازي منها ما يناسب الحدث
فلو كنت مكاني ماذا كنت ستفعل؟
هل ستدفع بالتي هي أحسن ؟
هل ستسامحها فالعفو عند المقدرة؟
هل تغض الطرف و تسالم فالإسلام دين السلام ؟
أم ربما لا ترد على صنيعها فلا تنزل منزلها و لا ترد على سفاهتها ؟
لقد وضعت محفظتي فوق أغراضي بكل هدوء و التفت إليها
فماذا فعلت يا ترى ؟
لقد صالت و جالت في مخيلتي الكثير من ردات الفعل التي يمكنني أن أرد بها
على تلك التي صفعتني و إحتقرتني أمام الجميع
و ليتها كانت صفعة واحدة
بل صفعات أقوى من تلك التي لامست خدي
إنها صفعات جرحت القلب و أرادت أن تذل العزة و تدنس الكرامة و تصيب صمام الكبرياء
أما عن ردة فعلي فقد كانت إستنادا لقاعدة الموازنة بين المفاسد والمصالح
و إتخذت قراري بعدها فوضعت محفظتي على أغراضي و التفتت إليها بكل هدوء
و أمسكت بيدي اليسرى بشعرها الملتوي كأذناب الحمير (أعزكم الله و اجل قدركم)
فشلّت حركتها و لم تستطع أن تقاوم ثم صفعتها باليد اليمنى و رددت لها الكيل
و قلت لها إن أحببتي الزيادة فلن أتأخر و سترين مني ما لاتتوقعين
و لم أنزع قبضتي من شعرها حتى بعد أن صفعتها
ثم قلت لها إياك ثم إياك أن تعتقدي أو تتوهمي أن المسلمات ضعيفات جبانات
لا يعرفن كيف يدافعن عن أنفسهن و لتعلمي أنني أقلهن و أضعفهن على وجه الأرض
و إعلمي أن اليد التي حنت على تلك العجوز و رحمت ضعفها
تستطيع أن تضرب عند اللزوم و توجع أيضا
سبحان الله لقد أحست بالرعب بعدها و ترجتني أن أترك شعرها
وعندها تقدمت بعض النسوة بعد ذلك و طلبن مني أن أتركها فقد نالت جزاءها ففعلت
وقلت في نفسي لم تنال هي وحدها جزاءها
بل نال كل الذين يعتقدون بأنهم يستطيعون إذلال المسلم وإهانته و النيل من كرامته جزاءهم بهذا الدرس
و الله لقد فعلت ما فعلت ليس إنتقاما لنفسي فلم أشعر بصفعتها تؤثر في خدي
بل أحببت أن أعطيهم درسا حتى لا يتجرؤا مرة أخرى على مسلمة من المسلمات ويستضعفوها
و ردة فعلي كانت إنتقاما لهذا الدين العظيم من شرذمة لا يعرفون حتى معنى الطهارة و حقيقة النظافة
قد تهون الإهانة عندما تكون لشخصك
أما عندما يمس الإسلام أو يهان المرء لأنه يحمل شعار هذا الدين
هنا تكون الصفعات مؤلمة
و الرد يكون بقوة تظهر الحق و توقف المعتدين بل و تعطيهم الدروس حتى لا يتجرؤا مرة أخرى
والسلام على أهل السلام
والصلاة على محمد وآل محمد